﷽
فصلٌ [ في حُكمِ النَّظَرِ ]
قال تعالى : ﴿ قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ﴾ فلمَّا كانَ غضُّ البصرِ أصلًا لحِفظِ الفرجِ بدأ بذِكْرِه .
وقال ﷺ : « النَّظرةُ سهمٌ مسمومٌ من سهامِ إبليسَ » فإنَّ السَّهْمَ شأنُه أن يسريَ في القلبِ فيعمل فيه عمل السمّ الذي يُسقاهُ المَسمومُ ، فإن بادرَ واستفرَغَه وإلا قتَلَه .
قال المَرُّوذِيُّ : قلتُ لأحمد : الرجلُ ينظُرُ إلى المَملوكةِ .
قالَ : أخافُ عليه الفتنةَ ، كم نظرةٍ قد ألقَتْ في قلبِ صاحِبِها البلابِلَ ( أي الوساوس والهَواجِس ) .
وقالَ ابنُ عباس : الشيطانُ من الرَّجُلِ في ثلاثةٍ : في نظَرِهِ وقَلبِه وذكره ، وهو من المرأةِ في ثلاثةٍ : في بصَرِها وقلبِها وعَجْزِها .
- بتصرُّف -
[ روضةُ المحبِّين || صـ ٩٩ ، ١٠١ ]
? واحةُ العلمِ