JustPaste.it

( جبر الخواطر )

 
 ⁃ تشيع في المجتمع الآني أساليب إرشادية جميلة في ظاهرها مثل ( جبر الخواطر ) ( سيعطيك سؤلك ) ( أمنياتك في الطريق ) وغيرها من العبارات التي ترفع الإحساس بالغصة مؤقتا .
 
 
 ⁃ هذا الدفع لهذا الكم من هذه الأساليب له فوائد في زيادة المتابعين وتصفيق الجماهير لما له من أثر جزئي وظاهري على المتابع .
 
 
 ⁃ المشكلة في هذه الأساليب ليست في تخديرها وإنما المعضلة الحقيقية أنها لا تعطيك الطريق والمنهج الصواب الذي إن سلكته كنت في المسلك الذي يرفع الألم تدريجيا .
 
 
 ⁃ أصل المشكلة الحقيقي هو أن السعادة الحقيقية هي في قلب الإنسان ومن داخله لا من خارجه وهذه لا تتحقق إلا بالإيمان بالله والعمل الصالح ( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن  فلنحيينه حياة طيبة ) فإذا حقق المخلوق هذا الإيمان باتباع نهج رسوله عليه الصلاة والسلام بفعل الأعمال الخيّرة المحبوبة لرب العالمين فهنا ستنكمش ثغرات الشيطان وشر الإنسان ولهذا جاءت الآيات حين وقوع مكروه بالاستعانة بالصبر والصلاة ( واستعينوا بالصبر والصلاة ) ولهذا إن ترك الناس هذه الأعمال والإرشادات الرحمانية لجؤوا إلى استحداث أساليب جديدة يحاولون فيها ردم بؤر المشكلة وينسون المنهج الحقيقي الذي يقضي عليها .
 
 
 
 ⁃ ليس الكلام هنا راجعا إلى منع الحلول المستجدة وإنما للرجوع إلى المنهج الحقيقي وبالعودة إليه نستغني عن جديد الحلول .
 
 
 
 ⁃ ماذا لو كانت الأساليب منصبة على سبيل المثال إلى الحث على الصلاة وفرضيتها ومحبة الله تعالى لها وفائدتها على النفس تسكينا ونورا وراحة .. لكان لهذا النوع أجدر فائدة من الأساليب التسكينية التي ليس وراءها طائل إلا في توجيه النفس إلى البحث عن حقوقها أكثر من تبصر المطلوب منها من رب العالمين .. وإذا انشغل المرء بما طُلب منه أدرك مطلوبه بأقصر طريق ورضّاه الله تعالى به .