JustPaste.it

الضعف المعنوي عند المسلمين


 قلة الالتزام بمبادئ الدين : اذا قارنا الحال عند المسلمين قبل الضعف المعنوي و بعده من ناحية الالتزام بمبادئ الدين و شعائره و شرائعه!!! سنرى العجب العجاب و دعونا نركز نظرنا بالداية على المجاهدين عموما كان المجاهدين من المعلّقة قلوبهم بالمساجد كانت الدنيا أبعد ما تكون عن قلوبهم وامتلئت قلوبهم حباً للجهاد و مصادمة الكفر و أهله و أمّا الآن الحال أسوء من أن يكتبه قلم

يقول ابن خلدون : إذا تأذن الله بانقراض الملك من أمة ، حملهم على ارتكاب المذمومات و انتحال الرذائل و سلوك طريقها

و هذا هو أصل الابتعاد عن مبادئ الدين

التفرق و التنازع السياسي : لن أقول أنه قبل أن يرتع الضعف المعنوي في قلوب المسلمين كان المجاهدون متوحدون أو كانت الحالة السياسية واحدة مركزية و لكن كانت الاهداف واحدة ، واضحة ، سامية ، شريفة

و أما الآن و قد زادت الفرقة و كثرت الخلافات و قد كانت موجودة و الطامّة هي ظهور التخوين بين الدوائر الضيقة بين المتحكمين بمصير الجماعات و حب السلطة الذي لا يستفيق سكره من ذاق خمره

إلا من رحم الله و كان قد تربى على أصول الجهاد و مبادئه و أدابه ، ذو التخوين كان الحسد و البغض و الكراهية قد تخللت بهم ما بين لحم و دم نسأل الله العافية فغدى الهم الأول و الأخير إسقاط نظيره في داخل الجماعات و بين بعضها!!! و أمّا ذاك الذي تذوق خمرة الإمارة و الرياسة حتى غرق فتحت له مزابل التاريخ أبوابها و دفعته إليها لعنات المسلمين و دعائهم عليه

و قد وصل الحال عند بعض الجماعات أن أصبحت سمتهم الغالبة في علاقاتهم هي العداء المستحكم و الخصام الدائم حول المصالح الذاتية!!! و إذا أردنا أن يكون واقعنا من الضعف المعنوي غير ما هو عليه الآن ، يجب أن نعكس الأسباب و نغيرها و أولئك الذين همهم تثبيت أقدامهم في السلطة على حساب مصلحة الجهاد و المسلمين لهم النصيب الأكبر من تدني روح الجهاد عن ذي قبل

 ترك الجهاد و الإبتعاد عنه : الأسرى و الأسيرات ما زالوا بالأسر! و المقدسات ما زالت مستعمرة و المسلمين ما زالوا يسامون سوء العذاب في مشارق الارض و مغاربها و و و و و و و و الله المستعان هذه و غيرها الكثير كانت دوافع و أسباب التي نفر الكثير من الصادقين بسببها ، الأسباب لم تتغير لماذا تغيرنا؟!! إن الذي يحمل السلاح عن عقيدة و مبدأ ثم يتركه خاب و خسر لا بارك الله فيه ، كان من الأسباب المضللة للكثيرين أن الغايات النبيلة تحولت الى قذرة و الأهداف السامية انتكست الى أن استقرت في حانات الخباثة ، و أن الذي ظنناه ماءً إذ به مجرد سراب و كنا مجرد عطشى في صحراء الغربة!!! ألا قاتل الله الأوهام الخادعة ترك الجهاد ليس حلاً و لن يكون حلاً و لم يكون حلاً منذ 1400 سنة و حتى اليوم

و كما قيل بفاتحي الأندلس عندما فتحوها عندما قال أحد قادة الصليبين إنه نزل بأرضنا قوم لا ندري أمن السماء نزلوا أم من الأرض خرجوا؟

هكذا كان يقال في المجاهدين عندما كان الجهاد أصل و مبدأ و أما الآن يقال فيهم كما قال أحد قادة الصليبين عن جيوش المسلمين في الأندلس بعد أن تخلوا عن الجهاد قال: إن القوم لا دين لهم ، و لا شجاعة و لا عقول معهم

و بعض الناس الذين شهروا ألسنتهم بتزيين الباطل كما قال أحدهم في زمنٍ ما 
في نصرةِ الدين لا أُعدمت نصرته
تلقى النصارى بما تلقى فتنخدِعُ

تنيلهم نِعماً قي طيّها نقم
سيظفر بها من كان ينتفع

لا يخبطُ الناس عشوا عند مشكلةٍ
فأنت أدرى بما تأتي و ما تدعُ

حالنا معهم كما قال الشاعر:

أمورٌ يضحكُ السفهاء منها
و يبكي من عواقبها الحليم

العصيبة المقيتة : التعصب لشيء حتماً سيقابله تعصب لأشياء و لكن ليست هذه المشكلة!!! إن التعصب إن لم يتم معالجته و التخفيف منه سيتنج عنه بلا شك البغض و الحقد بين المتعصبين و عندها تكون قد بدأت قصة لن تنتهي إلا و دماء المسلمين سائلة تجري بين الاقدام ، إن المشين في الأمر أن تلك الدماء التي سالت بين المسلمين و السلاح الذي رفع كان بتوجيه و دعم و إن كانا غير مباشرين من أعداء الله!!! و ما أن تنزف جراح المسلمين ببعضهم إلا و قد استشرى الضعف المعنوي و انتشر انتشار النار في الهشيم و نزلت الأحزان ببيوت المسلمين و اعتلت الضحكات و الأفراح بين أعداء الدين و الجهاد

و في كثير من الحالات يتعدى الأمر إلى أن يدخل أعداء الله و الجهاد بوجوه ليست وجوههم بين المسلمين المتقاتلين يضعفوهم جميعاً و يناصرون أطرافاً على حساب أخرى.

و كلُّ ذلك ينعكس سلباً على معنويات المجاهدين الصادقين و روح الجهاد و الصمود عند عوام المسلمين

و للحديث بقية نكمل فيها الداء و نبحث عن الدواء إن شاء الله

يتبع

قناة حرب العصابات