تعليقاً على رسالة الشيخ أبي فراس إلى مجلس شورى جبهة النصرة
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على إمام المرسلين والمبعوث بالسيف والميزان رحمةً للعالمين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين؛ ثم أما بعد..
فإن لأهل السبق والمعالي نفحات عطرات لا يدرك عبق شذاها إلا من كابد جزءاً ولو يسيراً مما كابده هؤلاء الجبال، ولم تزل كلمات هؤلاء الراحلين عن عالمنا ترسم في عقول متسلمي الراية الطريق واضحاً أبيضاً لا يعلوه كدرٌ ولا يشوشه غبش مستنين في ذلك بإمامهم وإمامنا محمد صلى الله عليه وسلم.
ولذلك كانت مراسلات قادة المجاهدين الثابتين الراسخين في العلم كنزاً لم يُعامل بما يستحقه من عناية وتأمل وتحليل واستفادة، ومن هذا البحر الزاخر وقعت بين يدي رسالة شيخنا -الذي لا تلد الأمة مثله إلا قليلاً- أبي فراس السوري -تقبله الله- المعنونة بـــ" ورقة عمل مقترحة مقدمة لمجلس الشورى بتاريخ 2 شعبان 1436هــ" فوجدت فيها من عظيم الفوائد ما لا يمكن إغفال سرده لإخواننا المجاهدين، وإن كان يتنازع النفس نداءٌ يصدح : " كيف لمثلك أن يعلق على حديث مثله فالمقامات لم تلتقِ والبون شاسع "
إلا أن ما يسكّنها العلم بما كان عليه الشيخ وما يحبه للسائرين من بعده من النصيحة لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم؛ ألحقنا الله بشيخنا في الفردوس الأعلى من الجنة غير خزايا ولا مبدلين..
وحق هذه الرسالة أن تُتناول في كتابٍ كامل يتناولها بالشرح والتحليل والاستدلال من التاريخ بما يناسب الجهد المبذول فيها، والواقع الذي نحياه الآن و التي تلامس كثيراً من أجزائه؛ ولعل الله ييسر ذلك في قابل الأيام على يد من يكتب الله له هذا الشرف، أما في هذه المقالة -التي قسمتها إلى جزأين- فلا يتسع المقام إلا إلى الإشارة إلى بعض النقاط بالتعليق اليسير الذي يزيد إيضاح فكرة الشيخ تنبيهاً إلى بقية ما يريد وتحفيزاً للقارئ على مطالعة الرسالة حرفاً حرفاً من بدايتها إلى نهايتها والعمل على تطبيق ما فيها قدر المستطاع كلٌ بحسب موقعه، فإن من أعظم ما عاش الشيخ من أجله أن يكون علم الأمة للعمل لا لمجرد الترديد والتزيد والسفسطة..
وقد قسمت التعليق إلى ثلاثة محاور رئيسية:-
الأول: التعليق على تمهيد الشيخ للرسالة وما فيه من معانٍ ثلاثٍ ثمينة.
الثاني: التعليق على التقييم الدقيق للواقع وأطرافه الذي خطه الشيخ قبل ثلاث سنين، ومقارنته بما وصل إليه الحال اليوم.
الثالث: التعليق على مقترحات الشيخ للتعامل مع هذا الواقع من خلال إعادة هيكلة جبهة النصرة بشكلٍ كامل واستحداث عددٍ من المفاصل فيها، ومقارنته بحال الجماعات والأفراد اليوم في الشام.
حيث يكون التعليق على المحورين الأولين في الجزء الأول، والتعليق على المحور الثالث في الجزء الثاني من المقالة.
وقد اخترت أن يكون التعليق في نقاطٍ موجزة تبدأ بأهم كلام الشيخ في النقطة المقصودة ثم يُتبع بالتعليق..
أولاً: التعليق على التمهيد:-
1-يقول الشيخ: " إن وضع خطة عملية واضحة للجماعة ولمفاصلها وفروعها؛ بحيث تصب خطط المفاصل والفروع في تحقيق الخطة الشاملة للجماعة وتقسيمها إلى مراحل والعمل على تنفيذها ومراجعة ما نفذ وما لم ينفذ، ودراسة أسباب النجاح لتطويرها وأسباب الإخفاق لتجنبها، يعد من الأمور الأساس في نجاح أي جماعة وتطور سيرها نحو الهدف المنشود "
قلت: وهذا أمر بديهي قلما تجده مُدرَكاً عند أفراد كثيرٍ من الجماعات المجاهدة سواءً كان العمل داخل إطار الجماعة أو خارجها؛ فالارتجالية والفوضى وحب التخلص من الالتزامات التي تكبل الفرد عن الانطلاق أينما يريد أحد أفتك الأمراض بجسد الحركة الجهادية، وهو ما سمّاه أستاذ المجاهدين أبو مصعب السوري قبل أكثر من عشرين سنة بـظاهرة " المجاهد على كيفه" ؛ فكيف يكون الحال إذا كانت الجماعة بكاملها "تجاهد على كيفها" دون ضابط أو استراتيجية تحكم العمل على المدى الطويل؟؟!
إن الكفار والمشركين يسخّرون حجماً من المقدرات لمواجهة هذا الدين إن علمه من أصيب بهذا الداء لشعر بعظم ما يرتكبه في حق تضحيات أمته وإخوانه؛ فالجاهلية المنظمة لن يهزمها إلا إسلام منظم كما يقول سيد قطب رحمه الله رحمة واسعة.
والحال الذي آلت إليه الجبهة اليوم -أو ما تبقى منها- ينبئ عن صدق صرخة الشيخ في بداية رسالته والتي لازالت تتردد أصداؤها في عقول من رام لهذا الجهاد أن يصل إلى مستقره الذي يأمله كل مسلمٍ صادق..
2-يقول الشيخ: " إن التصفيق للمخطئين والمنحرفين والطبطبة لهم أو السكوت عنهم يجعلهم يعتقدون أن الخطأ صواب أو أن القيادة أضعف من أن تأخذ على أيديهم؛ فيتمادون في غيهم. ثم تكبر المشكلة التي كانت يمكن أن تُحل بطرح موضوعي يبين الخلل لتصبح بحاجة إلى عمل أكبر من ذلك...."
قلت: وكأن الشيخ يصرخ بأبي محمد الجولاني لما يراه من تقريب أهل الثقة والحظوة والتغافل عن غيهم نظير ما يقدمونه من فروض الولاء والطاعة والانقياد تحت سلطانه، وهي ذات الجوقة التي أوصلت كيان الجبهة الذي سقاه آلاف الشهداء بدمائهم إلى هذا الحال الذي يعاني منه الجهاد الشامي اليوم؛ أما الشيخ أبو فراس وأمثاله من الصادعين بالحق فقد أزاحتهم طائرات الصليب من طريق هذه الجوقة كي يفسحوا لهم المجال نحو الهاوية التي يسقطون فيها بملء إرادتهم، أو يعيشون تحت ضغط المطاردة من أمنيي الأمير "الفاتح"...
فعلاج الخطأ من القيادة العامة يوم كان مقدوراً عليه ما كان ليوصلنا إلى تعاظم "حلف المميعة" إلى الصورة التي وصل إليها اليوم حتى يكاد يذهب بالجهاد الشامي إلى حتفه...
وإن اتبعت الكيانات المجاهدة حديثة النشأة ذات النهج فلا شك هي واصلة إلى ذات النتيجة؛ فاعتبروا يا أولي الأبصار..
3-يقول الشيخ: " ومن عدم التوفيق طلب الرخصة من الإخوان عند المشورة، ومن الفقهاء عند الشبهة، ومن الأطباء عند المرض، وحب الموافقة وكراهية المعارضة والنصح ومن سلك هذا الطريق أخطأ الرأي وحمل الوزر وازداد مرضاً، فمن يشاور ويريد ممن يشاوره أن يوافقه على هواه ورأيه ولا يعطيه الحقيقة؛ أخطأ الطريق وأبعد النجعة ، وأراد استخدام وسائل الحق للوصول إلى الباطل..."
قلت: واضحٌ توجيه حديث الشيخ إلى ممارسات الجولاني في التفرد بالقرار لتوطيد سلطانه دون مراجعة أهل العلم والسبق والدراية وتضييق دائرة المشورة على من يعلم فيهم الخضوع والميل إلى الركون إلى ما حاباهم به من مناصبٍ وأموالٍ وامتيازات؛ إلا أن هذا المرض يظهر في النفوس وإن كان العمل متناهي الصغر وعدد أفراده يُعدون على أصابع اليد الواحدة.
ولذلك نبّه الشيخ على المذهب الذي تتبعه القيادة العامة لتنظيم قاعدة الجهاد وهو أن الشورى ملزمة لا معلمة؛ حيث يسد النقص الموجود في قدرات الأمير العام ومسؤولي المفاصل بخبرات غيرهم من أهل الذكر دون السماح بإدارة الجماعة وفق أهواءٍ شخصية ونزوات نرجسية.
وحالنا اليوم يدل على صدق نصح الشيخ بعد أن تفرد "الفاتح" بقيادة المشهد وفتح أبواب حصون المسلمين لجيش الناتو بدلاً من أن يفتح دمشق كما تغنى دوماً..
ثانياً: التعليق على تقييم الواقع:-
لعل فراسة الشيخ رحمه الله ليست من مواضع الجدل عند المنصفين، غير أن درجة البصيرة التي حباه الله إياها جعلته يدوّن كلماته قبل ثلاث سنين ثم ما يلبث أن يلقى ربه بعدها لنشاهدها عياناً كما خطها تماماً اليوم على أرض الشام المباركة...
1-يقول الشيخ في حديثه عن القوى العالمية: " وأقصد بالعالمية اتفاق قوى الكفر العالمي سواء كان هذا الكفر شرقياً أو غربياً أو شيعياً بقيادة أمريكا زعيمة محور الشر المتمثل في التحالف الصليبي الصهيوني والذين ينظرون إلى الجبهة أنها العدو الرئيس الأول. لذا ستكون هي المستهدفة رقم (1) بل ستقوم أمريكا وأنظمة الردة بتسخير الفصائل الأخرى لحرب الجبهة إعلامياً ودعائياً ولاحقاً عسكرياً..."
قلت: وهذا التصور الواضح الذي تعودناه من قادة الجهاد لحقيقة نظام الكفر العالمي وأدواته المحلية والإقليمية قد غاب عن أذهان الكثير من المتصدرين، وإن حضر نظرياً في أذهانهم لا نكاد نجد له انعكاساً في أفعالهم على أرض الواقع...
وعلمه بالمراحل التي تمر بها فصائل الدعم الخارجي بالتدرج من الحرب الإعلامية والدعائية إلى الحرب الميدانية العسكرية عندما تأتي إشارة "السيد" حجزه عن الوقوع في فخ تلميع هذه الفصائل المنحرفة وقت كان الجميع يتسابق إلى مديحها..
فلا يستوي من قضى عمره بالجهاد والعلم والعمل بمن دونه..
2-يقول الشيخ عن أنظمة الردة في بلاد الإسلام: " وأقصد بالقوى الإقليمية قوى الردة المتمثلة في الأنظمة الطاغوتية من طنجا إلى جاكرتا فهي جزء من الحملة العالمية.
ويجب هنا تقدير هذه القوى بحجمها الطبيعي ومعرفة أنها أداة من أدوات الكفار وأنها تسير على الخط المرسوم لها من أنظمة الكفر العالمية لا تملك أن تحيد عنه قيد أنملة وأن الهامش المتروك لها ضيق جداً وأنها عندما تقابل بعض الفصائل المخدوعة التائهة الضالة فهي بمثابة السفير لقوى الكفر العالمية"
قلت: وكأن الشيخ كان يلحظ في الجولاني وجوقته ميله نحو الانحدار إلى مستنقع العيش في ظلال طاغوت أنقرة فاراد أن يلفت انتباهه إلى تلك الحقيقة البديهية التي ما إن غابت عن ذهنه حتى خسر الدنيا فلم يقم ما أراد من سلطان، و خسر الدين الذي لم يحافظ على رايته كالرجال..
3-ثم يعرّج الشيخ على القوى المحلية في الساحة الشامية فيبتدئ حديثه عن تنظيم الدولة قائلاً:
" فالدولة جزء من المشكلة وليست جزءً من الحل وحسب قناعة العبد الفقير إلى الله فإن قيادة الدولة الآن هي خليط من ضباط البعث الذين لهم أجندتهم الخاصة والتي لا تلتقي مع أهداف المجاهدين، بالإضافة إلى مجموعات من الخرق الأمني عالمياً ومجموعات التكفير، هذا الخليط في قيادة الدولة يجعل التفاهم أو الهدنة معهم من أشقاء الغول والعنقاء وربما يكون تصنيفنا عندهم العدو رقم واحد"
قلت: وهذا حال الدولة اليوم وما ألحقته من خسائر بالمسيرة الجهادية للأمة المسلمة في لحظةٍ مفصلية كانت لها ما بعدها تؤكد قراءة الشيخ للواقع، بل وحتى مع ما وصلوا إليه من تراجع وانكماش لم يزالوا مستمسكين ببدعهم لا يتزحزحون عنها قيد أنملة في تجلٍ واضح للعقلية البعثية التكفيرية التي تحدث عنها الشيخ رحمه الله.
4- ثم يكمل سرده فيتحدث عن أحرار الشام قائلاً: " إن الأحرار أعطوا أذنهم واستمعوا إلى نصح أنظمة الردة التي يتعيشون من أوساخها في تركيا وقطر وغيرها ومشوا على السمت الذي حددته لهم هذه الأنظمة، وهم سائرون في قافلة الأتباع وركبوا في المقاعد الخلفية للحافلة التي تسيرها قوى الكفر بقيادة أمريكا زعيمة الكفر العالمي، وفي حالة إحسان الظن بهم- وهي سذاجة- فهم يرون أن هذا هو قارب النجاة الوحيد..."
قلت: وهذا باطن الشيخ وسريرته في المراسلات الداخلية مثل علانيته في مقالاته الموجهة إلى عموم الأمة والمجاهدين يستخدم ذات الألفاظ ويطرح نفس الأفكار دون مجاملة أو مداهنة لمصلحةٍ دنيوية حقيرة؛ وقد أبان عن سبيل الأحرار مبكراً يوم كانوا يخفونه ويدعون "الاستقلالية" و"الإسلامية" و"مشروع الأمة"؛ وها هم اليوم قد ركبوا مركب اللاعودة واندمجوا في الجبهة الوطنية للتحرير تمهيداً للعودة إلى الحضن النصيري في قابل السنين..
5-ثم يقول عن قوى الائتلاف والأركان وما يشبهها: " هؤلاء عدو مقاتل شاؤوا أم ابوا واقتنعنا أو لم نقتنع....، وارى ضرورة العمل الأمني عليهم بكافة المحاور وبجدية ودقة بالغة ودرس جيد وأكيد وفاعلية دون حرب معلنة "
قلت: وهذا من عظيم فهمه، فقد أراد وأد مشروع الصحوات في مهده ولكن لا حياة لمن تنادي..
6-وفي معرض الحديث عن فصائل العمالة نبه الشيخ على الدور التركي الخبيث قائلاً:
" وهنا يجب التأكيد على ضرورة إيجاد خلايا أمنية فاعلة في تركيا لأنها مصنع المؤامرات والتخطيط لإحباط الجهاد. لنعلم ما يحاك ضدنا ونعمل على إحباطه بعد الاستعانة بالله عز وجل "
قلت: قد علم الشيخ ذلك الدور الخبيث الذي أوكله النظام العالمي لحاكم أنقرة في إفساد الجهاد الشامي كما أوكلوه إلى حاكم الرياض في إفساد الجهاد العراقي، لذلك دل على السبيل الأمثل للتعامل معه بنديةٍ كاملة وتحجيم دوره من خلال تهديد قواعده الخلفية لبناء سياجٍ من الردع حول الجهاد الشامي؛ غير أن القوم اختاروا سبيل التبعية والهوان ولا حول ولا قوة إلا بالله..
7-ثم قسّم الشيخ القوى المحلية الأخرى إلى قسمين:
" أ-فصائل قريبة منا وبالنهاية تحب الإسلام وتريده على تفاوت بينها في هذا؛ وفي فهمها للإسلام، وهؤلاء الأولى تكثيف العلاقات معهم وزيارتهم ومحاورتهم وإلانة الجانب لهم لعل الأمر ينتهي إلى اندماجٍ بيننا أو حتى ولو أقل من ذلك.
ب-فصائل أقرب إلى العوام والدهماء وهؤلاء أيضاً يمكن استيعابهم من خلال التقارب منهم وإرسال شرعيين لهم ورعايتهم حتى إذا صلحوا يمكن دمجهم معنا.
وأرى أن نتعامل مع كلا الفريقين بالملاينة والحسنى وعدم استعدائهم وتنشيط الدعاة الشرعيين بين صفوفهم"
قلت: وهذا فهمٌ فريد لترتيب الطبقات المحيطة بالجماعات المجاهدة من حيث أولوية الدعوة والتقارب وإمكانية التوحد، وهو ما يؤدي إلى صب الجهد المحدود الذي تمتلكه الجماعة المجاهدة في أنجع القنوات وصولاً إلى المطلوب بدلاً من إهداره في قنواتٍ معلومٌ حالها قبلاً..
8- ثم يتحدث عن الشعب الذي لم يلتحق بالجهاد قائلاً:
" وهؤلاء مربط الفرس فالشعب بالنسبة للحركات المجاهدة هو كالماء بالنسبة إلى السمك، وهؤلاء لابد لهم من عناية خاصة من خلال الدعوة والمساجد والمحاضرات والمؤتمرات الشعبية والمخيمات الدعوية وتقديم الخدمات والأخذ باليد برفقٍ ولين والتركيز على تعليم الأطفال بمحاضن على منهج أهل السنة والجماعة"
قلت: وهذه من بديهيات حرب العصابات التي غفل عنها القوم -رغم تغنيهم بها- فتركوا الحاضنة الشعبية نهباً لشبهات وأموال الطواغيت وأذنابهم حتى هللت تلك الحاضنة لجيش الناتو التركي وكأنه جاء ليفتح دمشق لا ليعيدهم لبراثن النظام النصيري..
أما تركيزه الشديد على تعليم الأطفال في محاضن متخصصة على منهج أهل السنة والجماعة فيدل على أن الشيخ يضع متطلبات ولوازم استمرار معركة الأمة ضد الكفر العالمي في قادم العقود سواءً في بلاد الشام أو خارجها ضمن حساباته الأساسية عند التخطيط الآني لإدارة الجماعة المجاهدة وتوجهاتها ليمثل هؤلاء النشء الجيل القادم الذي يتسلم راية المعركة..
وذلك هو الفرق الجوهري بين يعمل لــ"جهاد الأمة" دون تشدقٍ أو تقعر وبين المتغني بــ"جهاد الأمة" قولاً المتقوقع على مصالح ضيعته الصغيرة فعلاً وإنا لله وإنا إليه راجعون..
وهنا ينتهي الجزء الأول
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
عدنان حديد