JustPaste.it

موضوع السلفية والسلفيين

والموقف من الإمارة والطالبان

تعريف بالمنهج السلفي وما تفرع عنه من جماعات كتب كنصيحة للإخوة الطالبان

ليميزوا بين هذه الطوائف

ويحذروا من بعضها ولا يجعلونها جميعا شيئا واحدا لمجرد الانتساب للسلفية

 

ابتداء نُعرّف بهذا المسمى

وتقسيماته الموجودة في واقع زماننا:

 

💥 فالسلفية كمصطلح هي نسبة إلى السلف الصالح كما تدل عليه الصيغة ( ياء النسبة ) فهي على هذا نسبة تشريف، وكل من انتسب إلى مذهبالسلف الصالح الذين هم أهل القرون المفضلة من الصحابة والتابعين وأتباعهم من الأئمة الممدوحين والعلماء الربانيين وقال بقولهم في أبواب الاعتقادخصوصا ما يتعلق منها بأصل دين الإسلام وتوحيد الأسماء والصفات ومسائل الكفر والإيمان  = فهو سلفيّ شعر أو لم يشعر ولا يضره بعد ذلك أنيتفقه على أي مذهب من المذاهب الأربعة.

ولما كانت هذه النسبة بهذه المنزلة الشريفة والرتبة المنيفة كثُر مدّعوها وزاد أدعياؤُها؛ ولكن ليس كل من تسمى باسم السلفية وادعى النسبة إليه يكونسلفيا حتى يوافق السلف الصالح في تلك الأصول العظيمة.

 

ولذلك فمن حيث الطوائف المتنوعة في زماننا التي تسمت بهذا الاسم وغلب عليها الاشتهار بهذا الاسم فلا يجمعها غالبا إلا أشياء مشتهرة ولكنهاتباينت في أشياء تزيد وتنقص بعدا عن منهج السلف عند كل طائفة:

💥فالسلفية المعاصرة اجتمع أكثر منتسبيها  على ادعاء الاعتقاد لما كان عليه سلف الأمة في أبواب التوحيد والأسماء والصفات والاتباع لسنة النبي ونبذ البدع والتعامل مع النصوص الشرعية بفهم السلف الصالح من الصحابة وأمثالهم من التابعين والأئمة المرضيين

وهذا التعريف يشمل جميع الطوائف التي سنذكرها وإن تباينت في تطبيقاته واختلفت في مسائل أخرى أو غلا وانحرف بعضها في بعض هذهالأصول:

 

1️⃣أولا :السلفية العلمية: وهي الأقدم والأشهر في عصرنا ومنها أو عنها خرجت كثير من الأقسام الآتي ذكرها؛وهذه السلفية تشتغل في طلب العلموتصحيح الأحاديث وتنقية عقائد الناس وعباداتهم من البدع وتحارب التمذهب والتعصب لمذهب معين؛وإن خرج من تحت عباءتها التعصب للألبانيوأمثاله من بعض رموزها

ومن أشهر شيوخها الألباني وتلامذته وسلفية الاسكندرية في مصر وجماعة مقبل في اليمن وأهل الحديث في باكستان والهند ونحوهم

وهؤلاء القوم لا يتدخلون بالسياسة ؛ وغالبا لا يتحزبون يعني ليس لهم تنظيمات؛بل هي مدارس يتبعها طلبتهم ومن يتأثر بهم ؛ولكن في زمن السيسيكونت سلفية الاسكندرية حزب النور ووالت السيسي وصارت خنجرا في ظهر الدعاة والموحدين!

ومشكلة هذا القسم الأساسية تكمن بأن شيخهم الألباني نشر فيهم بدعة الإرجاء  ؛وكونه موثوقا عندهم فقد انتشرت فيهم هذه البدعة وراجت كالنارفي الهشيم ؛وليس إرجاءهم في تعريف الإيمان بل ما يلزم من التعريف من تكفير ما يضاده؛ حيث لم يلتزموا التعريف الصحيح الذي يتبنونه فيأبواب التكفير ؛بل هم في أبواب التكفير مرجئة جهمية يشترطون للتكفير بالمكفرات الصريخة الواضحة كسب الله وسب الرسول والتشريع مع اللهونحوه ؛يشترطون الاستحلال والجحد كقيد للتكفير ؛فشابهوا الجهمية في كون الإيمان لا ينتقض إلا بالجحد أو بنقض التصديق ؛والجهمية متسقينمع تعريفهم للإيمان بالمعرفة أو تصديق القلب فكان الكفر عندهم بنقض التصديق القولي؛

أما هؤلاء السلفيون فمتناقضون في التكفير مع تعريفهم الصحيح للإيمان وأركانه بأنه تصديق بالقلب والقول والعمل ؛لأنهم عند التكفير لا يكفرون إلابما يناقض الاعتقاد والتصديق القلبي فقط!

فصاروا جهمية مرجئة في باب التكفير والأسماء والأحكام

بل هم أيضا في تعريف الإيمان يجعلون العمل شرط كمال مطلقا وبهذا لم يعد العمل عندهم من أركان الإيمان

ولذلك دبجوا الكتابات في الجدال عن الطواغيت المشرعين وهم ممن ساهم مساهمة قوية في نشر بدعة كفر دون كفر فيمن وقعوا في الكفر فوق كفرفجعلوا الحكم بغير ما أنزل الله بصورته التبديلية التشريعية الطاغوتية اليوم ؛من قبيل حكم الجور الذي كان في بعض أزمنة الخلافة وصار الكفرالأكبر عندهم غير مخرج من الملة حتى يضاف إليه جحد الشريعة وتفضيل فتخبطوا وتعسفوا في تنزيل أحكام أمراء الجور على أئمة الكفر

فشابهوا اليهود الذين قالوا عن عبادة العجل(لن تمسنا النار إلا أياما معدودة)أي سندخل النار فقط أربعين يوما بقدر الأيام التي عبدنا بها العجلعندما غاب موسى

فجعلوا الشرك الأكبر غير مخلد في النار أي كفرا دون كفر

وهكذا فعل مرجئة زماننا ولذلك سمى السلف المرجئة :يهود القبلة!ومن مشاهيرهم الذين ساهموا بنشر هذه البدعة وذموا المجاهدين وحاربوهمواصطفوا مع الحكومة علي الحلبي وحسن مشهور وسليم الهلالي ونحوهم من طلبة الألباني ومقبل الوادعي كأبي اسحاق الحويني ومصطفىالعدوي

وإن كان الحويني يكفر الساب وتارك الصلاة فيفارقهم في هذه المسائل.

 

2️⃣ويتبع هذا النوع من السلفية سلفية الجزيرة التي انتشرت بجهود مشايخ الجزيرة كالشيخ ابن باز والعثيمين وأشباههم ولكن هؤلاء لا يشددون فيباب المذهبية فكثير من مشايخهم حنابلة يدرسون المذهب الحنبلي ولكنهم على طريقة السلف المتقدمة في أبواب التوحيد والأسماء والصفات وفيأبواب الإيمان هم خير من الألباني ومن تابعهم؛في التأصيل؛ ولكن الخلل جاءهم من التنزيل فقد غرر بهم حكامهم حين أظهروا تحكيم بعض الشريعةفي بدايات الدولة السعودية الثالثة وادعوا أنهم على ما ورثوه من التوحيد من دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب فاغتر بهم المشايخ وجعلوهم ولاة أمورشرعيين تجب بيعتهم والسمع والطاعة لهم حتى جعلوا لا جهاد إلا بأمرهم وموافقتهم! ومن خرج عليهم ينكر باطلهم وظلمهم وتوليهم للأمريكان أوتغييرهم لأحكام الشرع وتعطيلهم للمحاكم الشرعية ؛جعلوه خارجيا أو مِن المفسدين في الأرض الذين يجب أن يُقتّلوا أو يصلبوا أو تقطّع أيديهموأرجلهم من خلاف

 

3️⃣وتفرع عن هذا القسم أخبث الأقسام وهم المداخلة والجامية الذين غلوا في موالاة ولاة أمورهم وغلوا في تقرير طاعتهم ؛حتى صرح بعضهمبوجوب طاعة الأمير الحاكم بغير ما أنزل الله والموالي لأمريكا؛ ولو رأيته على التلفاز يزني ويلوط ولو أكل مالك وجلد ظهرك وزادوا وهتك عرضك

ومِن هؤلاء عبد العزيز الريس ومِن المشايخ المؤسسين لهذا المنهج ربيع بن هادي المدخلي ومحمد أمان الجامي في الجزيرة ؛ومن تفرع عنهم من محمدرسلان في مصر واسماعيل مندكار وسالم الطويل في الكويت وغيرهم

وهؤلاء لا يقل خطرهم من الدواعش بل هم الوجه الآخر للدواعش من حيث استهدافهم بالتكفير والقتل مخالفيهم من أهل الإسلام وموالاتهم للطواغيتمن الحكام في كل مكان وحين تصبح لهم شوكة يشنعون في قتل مخالفيهم من المجاهدين أو الإخوان أو غيرهم كما فعلوا في ليبيا حيث انضمواللطاغوت العلماني حفتر وقاتلوا معه المجاهدين والإخوان ونحوهم

فيجب على الإمارة أن تحذر منهم ومن تكتلاتهم وتضعهم تحت رقابتها كما تفعل مع الدواعش ولا تسمح لهم بالنمو والتكاثر والتقوّي والتحزب؛ لأنهؤلاء يتلقون دعما من دول الخليج بحجة دعم الدعوة السلفية! وكثير منهم درسوا بالسعودية ولهم مشايخ يتابعونهم ويوجهونهم ويدعمونهم بالكتبوالمال والمساعدات أو ما يسمونها بالكفالات للدعاة ؛والتي تعطى لمن يظهر لهم محاربة الإخوان وسيد قطب والصوفية والأشعرية والماتريدية والرد علىكل من يشكك في حكام السعودية خصوصا

والغريب أن هؤلاء المداخلة وشيوخهم يشددون في طاعة ولاة أمورهم الذين يدعمونهم في الخليج والجزيرة ؛ مهما فعلوا ويستدلون لهم بأحاديثالسمع والطاعة التي ذكرها النبي في أمراء الجور ينزلها هؤلاء المداخلة على أمراء الكفر والطواغيت

فلماذا لا ينزلونها على الطالبان والإمارة فيسمعون ويطيعون مع أن الإمارة لا تجلد ظهورهم ولا تأكل أموالهم !؟ إنه الهوى والتعصب للجماعات والولاءللداعم!

 

4️⃣ وتفرّع عن المداخلة فرقة الحدادية وهي فرقة خبيثة وقد صار لها حضور وأتباع كثر في الجزيرة وغيرها ومن رؤوسهم الخليفي والحجي ومنضلالاتهم تكفيرهم للإمام أبي حنيفة  ولأمثال الإمامين ابن حجر والنووي مع الأمر بإحراق كتبهم كل ذلك لمخالفة هذين الإمامين في باب الأشعريةوأشياء من هذا القبيل وقد فعل ذلك بعض غلاتهم.

مع ما ينطوون عليه من حقد كبير على أئمة الجهاد في هذا الزمان جماعاتٍ وقادةً ومشايخَ فهذا الخليفي يطعن في نهج القاعدة والطالبان ويلعنويكفر ويسفه سيد قطب والشيخ أسامة تقبلهما الله والشيخ العلوان فك الله أسره ؛في كل مناسبة وفي أكثر أحاديثه وكل يوم يطلع لنا فرخ من الفروخيحاكيه على فعله هذا بذم الطالبان والعلماء ويعاديهم ويحرض عليهم لأشياء من قبيل الأشعرية أو الماتريدية أو من ينقل عن كتبهم ولو حقا؛ فلابدعندهم من اتخاذ موقف العالم ومن الناقل عنه أو المترحم عليه وهكذا.

 

5️⃣تفرع عن 2️⃣أيضا (مميعة الجهاد) وهم طوائف أقل شرا من المداخلة ألصقوا أنفسهم بداية في التيار الجهادي في وقت نجوميته وازدهارهوتقربوا من مشايخه واعتبروهم لفترة محدودة شيوخهم أثنوا عليهم ونشروا كتاباتهم وتواصلوا معهم

وهذا التيار يمكن أن يسمى بمميعة الجهاد لأنهم يذهبون لبعض ساحات الجهاد أو يتواصلون معها فيفسدونها ؛منهم جزراويون ومغاربة ومصريونوشاميون وغيرهم ؛حاولوا لفترة الالتصاق برموز التيار الجهادي عند ارتفاع نجوميته قبل الحرب العالمية على الإرهاب؛ابتداء من الشيخ أسامةوالزرقاوي والمقدسي وابي قتادة ولمعوا انفسهم بالانتساب لمدرستهم

ثم لما حصلت الحرب العالمية على الإرهاب و فتنة الدواعش وتعرض التيار للنكسات وفك البيعات من الدواعش وهتش ودخلت الخصومات والاختلافاتفي التيار قلبوا للمشايخ المذكورين ظهر المجن وانحازوا إلى صف خصومهم من الناكثين والمبدلين؛ إلا من بقي من المشايخ على مداهنتهم وإقرارهمحتى اليوم؛وأظهروا الطعن في القاعدة وقيادتها والدعوة لنقض بيعتها ؛في جميع البلاد ! وصار الاسلامقراطيون والاخون وحماس وهتش ونحوهم منالناكثين والمنحرفين أقرب وأحب إليهم وأولى من أولئك الجهاديين!

وهؤلاء اليوم يمارسون مع الطالبان نفس الدور الذي مارسوه مع المشايخ المذكورين فنراهم يتقربون منهم ويثنون عليهم ويتسلقونهم ويحاولون الولوجإلى مجلات الطالبان وإعلامهم ليجعلوا  لهم موطيء قدم فيقولوا نحن أولى بالطالبان!ويفرحون بأي زلة للطالبان تشابه منهجهم التمييعي ليصححونبها تمييعهم وعلاقاتهم مع الحكام والانظمة ونحوهم.

 

6️⃣وممن خرج تحت عباءة المنهج السلفي فتربى على كتب ابن باز والعثيمين أيضا ولكنه طور نفسه بقراءة كتب سيد قطب وأخاه محمد وغيرها منالكتب العصرية والفكرية : السرورية التي حاولت الجمع بين منهج تصحيحي للإخوان وبين السلفية وهم أفضل من الطوائف المذكورة سابقا ويسميهمالبعض في الجزيرة علماء الصحوة منهم سفر الحوالي وسلمان العودة وناصر العمر ونحوهم ؛ولم يكونوا واضحين تجاه الحكام وأنصارهم في الحكمعليهم وإن غمزوا بهم وذموهم ولكنهم كانوا واضحين في ذم المجاهدين وما يسميه الحكام بالإرهاب؛ والتخذيل عنهم ؛خصوصا حين تكون المواجهة معالحكام في بلادهم حتى ادعى شيخهم محمد سرور أن أدبيات شيخ الإسلام ابن تيمية في التتار التي يستدل بها الجهاديون لا تنطبق على واقعالحكام اليوم!

 

7️⃣وممن خرج من تحت عباءة المنهج السلفي أيضا الدواعش فبداياتهم كانت على أدبيات التيار الجهادي السلفي من كتب المقدسي وأبي قتادةومنبر التوحيد والجهاد وخطابات الزرقاوي والشيخ اسامة ونحوهم حتى جرى عليهم ما جرى من سيطرة البعثيين وعقليتهم الإجرامية الاقصائيةودخول الحازميين وسيطرة جماعة الفرقان فحرفوا الجماعة إلى الغلو والإجرام حتى انتقلوا إلى الخارجية وصار جل همهم إفشال وتدمير وتخريب كلمشروع إسلامي ينافسهم في تحكيم الشريعة أو يقترب من ذلك حتى لا يبقى إلا هم يتفردون بزعمهم بالشريعة والخرافة

فهم اليوم يفتون بتكفير نخب الأمة فلا يكتفون بتكفير الإخوان ونحوهم بل يكفرون الطالبان ويحرضون عليها ويكفرون القاعدة ويحرضون عليها أيضابناء على بيعتها للطالبان وهكذا عند التحقيق تجدهم يكفرون كل من خالف خرافتهم ولا يؤسلمون إلا جماعتهم.

 

8️⃣ومن السلفية من يسمونهم(بالتيار السلفي الجهادي) وهم الجهاديون من القاعدة ومن شابههم والمجاهدون الذين لازالوا على المنهج الوسطيالمقارب للقاعدة في شتى البلاد من محبي الطالبان وأنصارها وكثير منهم مجاهدون سابقون عاشوا سنينا في أفغانستان وشاركوا في الجهاد

وهم على حبهم وإخلاصهم للطالبان كثير منهم مستقل ويبحث عن الجهاد في مظانه في شتى الميادين

وهؤلاء ليسوا مدعوين من دولة بل تحاربهم الدول وتتآمر عليهم وتتصيدهم في شتى البلاد وما عقدت مؤتمرات مكافحة الإرهاب إلا لأمثالهم والدواعشجاءوا بعد ذلك فدخلوا في المحاربة من جهة الأنظنمة نعم ولكن الأنظمة تستعملهم أو تتركهم يحاربوم هذا التيار أيضا وينهكونه

هؤلاء السلفيون الجهاديون سلفيو المعتقد لكنهم عقلاء لا يبالغون أو يضخمون الخلاف مع كثير من الطوائف بل يقدرون ذلك بقدره ؛ولا يجاوزون يهحدرده الحقيقية

فيستوعبون التعاون والجهاد مع الاشاعرة والماتريدية والصوفية غير الغلاة ؛وجرت كثير من التداخلات في معارك وساحات كان الإخوة فيها يرجحونمصلحة الجهاد ويستوعبون الخلافات مع هذه الجماعات ولذلك وفقهم الله في أفغانستان وأحبهم الأفغان ولم يعادونهم ولم يحصل معهم أي صدامات

إنما عادوا وأبغضوا صغار العقول من المداخلة الذين ذكرناهم سابقا الذين يؤزهم شيوخهم لتكفير الطالبان وإبطال الصلاة خلفهم والتحريض عليهمفهؤلاء يبغضهم الطالبان ويسمونه بالوهابية جريا على عادة عوام الافغان

 

💥فتمييز هذه الطوائف مهم

لمعرفة حقيقة الخلاف بين السلفية والطالبان

وأنه منحصر غالبا مع الدواعش والمداخلة وأشباههم

وحتى لا يغتر الطالبان بأشباههم

وحتى لا يظلموا سلفيا معتدلا يحب أن يعيش في ظل الإمارة

💥فالمطلوب من الإمارة كي تنجح أن تكون قيادتها وحكومتها تحتوي على شيء من التنوع بحيث تكون ممثلة حقيقية لجميع الأفغان

فكما أننا نراها تنوع القوميات في الحكومة في المناطق المختلفة فتضع بعض الطاجيك ونحوهم ولا تجعل الحكومة مقتصرة على البشتون الذين هوأغلبية الطالبان وهذا من ذكائها وهو من عوامل استقرار مناطقها وقد كان النبي يفعله فبعث إلى اليمن أبا موسى الأشعري وبعث إلى ثقيفالمغيرة ابن شعبة الثقفي وحكّم في بني قريظة حليفهم سعد بن معاذ وغير ذلك مما هو معروف

فالواجب أيضا أن يؤتى ببعض العلماء السلفيين العقلاء المحبين للطالبان والموالين لها فيولوا بعض المناصب أو يولوا الإمامة والخطابة في مناطقهم أوالمناطق التي تنتشر فيها السلفية فأن يتولى ذلك السلفي المحب للطالبان أولى من أن يتولاها المدخلي الخبيث المحرض عليها والمدعوم من الخارج!

وبذلك تكون الإمارة إمارة لجميع الطوائف والجماعات وليست فقط للبشتون والأحناف!

ومادامت الامارة يتسع صدرها للشيعة والهندوس والسيخ

فليتسع صدرها من باب أولى للسلفيين العقلاء الذين يحترمونها ويرونها خلاصا لهم من حكم الأمريكان وعملائهم.

يقول بعض السلفيين أنه بعد الفتح، دخل أناس كثير في الإمارة عن طريق الوساطة ما اغبرت أقدامهم في سبيل الله يومًا ما؛ بعضهم متعصبونبدأوا بالفتنة باسم الإمارة ولذلك، ترك بعض المخلصين الإمارةَ وجلسوا في بيوتهم، أو خرجوا عن البلد.

بعد أن قتل أكثر من ٣٠ عالمًا سلفيًا، على أيدي بعض الصوفية والديوبندية المتعصبة المتمسحين بالطالبان ممن لم تتغبر أرجلهم بالجهاد

فقتل معظم الدعاة والمربيين السلفيين العقلاء وما بقي من المصلحين المربيين إلا القليل ومنهم من خرجوا فرارا بدينهم عن البلد.

لا أدري عن مصدا قية هذا

لكن أختم به كلامي لأؤكد على أهمية هذا الأمر وضرورة أن يدرس ويتنبه للفروق بين جماعات السلفيين المختلفة

فيقرب الصالح والطيب ويولى ويوالى

ويحذر من الخبيث الذي يمكر بالطالبان ويعاديها ويحرض عليها وغالبا يوجه ويدعم من الخارج!

اللهم أبرم لإمارة الطالبان أمر رشد يعز فيه أولياؤك ويذل فيه أعداؤك ويحكم فيه شرعك

وصلى الله وسلم على مبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

كتبه

✍️أبو محمد المقدسي