من أجل ذلك نادينا علماء المسلمين ودعاتهم ومصلحيهم .. أن انفروا للجهاد (ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها)
فو الله إن من ما أخر المسلمين وعرضهم للهوان ،، هو سكوت العلماء وصمتهم .. بل وصل الحال أن أصبح العالم والداعية أداةً بيد الطغاة ،، فإذا ماتكلم عن الغلاة حمدوه وإذا ماتكلم عن ظلم الطغاة اعتقلوه
فهل يظن العالم أنه قد أبرأ ذمته عند الله إذا كان سيتحدث عن الاختلاط ويصمت عن مظاهرة المشركين فأين من #ولايخشون_أحداً_إلا_الله
ولكون العلماء الصادقين فيما نحسبهم لم ينفروا : صاروا أحد رجلين: إما في السجون وإما يخدمون الطغاة من حيث لايشعرون!!
فتجد الدول إذا كان لها توجه يتفق مع توجه أولئك تركتهم حتى إذا بلغت الحدالذي تريد عنده تغيير نهجها أوقفتهم واعتقلتهم
فانظروا إلى حال الثورة السورية كيف سُمح بادئ الأمر بالجمع العلمي للتبرعات بل وزار كثير من المشايخ أرض الشام حتى إذا انتهت مصلحة الحكومات ، اعتقلت كل من استفادت منه بادئ الأمر بل ولربما اعتقلت من كان يقدم كثيراً من قرابين الثناء وانظروا إلى جهاد الأفغان كيف كانت الحكومات تتكفل بمصاريف الجهاد! فلما سقط الروس جاءالأمريكان اعتقلوا من قاتل الروس!
ولربما سمحت الحكومات للدعاة ليشنعوا على بطانة السوء (زعموا) ومنعوهم من مس ذات السلاطين فيلبسوا الحق بالباطل!
فإلى متى يادعاة المسلمين وياعلمائهم ، تقعدون عن الجهاد والله لو لم يكن في نفيركم إلا أن تبقوا في المناطق المحررة وتصدعون بكلمة الحق لكان ذلك من أعظم الجهاد وإن شئتم فانزلوا للمعارك أو اصدعوا بالحق وذاك من أعظم الجهاد
إلى متى يامشايخ المسلمين تتركون الحكومات تتلاعب بدين الله وتستخدم كا آتاكم الله من علم ودين
فوالله ماضل اليهود ولا النصارى ولا الفرق الضالة من أمة محمد إلا عندما قعد العلماء عن جهاد الصدع والبيان فاتقوا الله #ولايخشون_أحداً_إلا_الله
كم نتألم حين يقدم الداعية قرابين كثيرة يخالفها باطنه ولكن بزعم مصلحةٍ دعوية ،، فيلبس على عامة المسلمين دينهم
أيها العلماء والدعاة صدعتم بالحق في وجه الغلاة فهل صدعتم به في وجه دول التحالف والسيسي وغيرهم ممن دمروا المسلمين
هل تأملتم لماذاجعل الله الصدع بالحق عن السلطان الجائر أعظم أنواع الجهاد وقتيله سيد الشهداء وخير ممن قتل في المعركة!
وحين نتحدث عن الصدع لانعني به الصدع عند الطغاة فحسب بل أمام الجماعات والأتباع ،،بل إن الصدع أمام جماعتك وتنظيمك أشد
(أكثر العلماء اليوم إما علماء دولة وإما علماء أمة، وقل من يكون من علماء الملة) ابن عثيمين-رحمه الله-
وأنا لا أقول بأن يتحملوا ما لايطيقون ولكن هذه ساحات الجهاد فأين الملبون (حي على الجهاد)
كم سمعنا من أشرطة يصرخ فيها الدعاة بأصوات تهز المنابر (من لم يجب حي على الصلاة فلن يجيب حي على الجهاد)
فلما قام سوق الجهاد ودعا الداعي (حي على الجهاد) وفي خير أرض(عليك بجند الشام) نظرنا حولنا فلم نجد سوى قلة قليلة!
فياأيها العالم والداعية تعال إلى هذه الأرض المباركةإلى حيث الخنادق والقلوب الصافية ويعوضك الله بقصرك قصراً في الجنة
يقول لي صاحب سمان(حلب)في حلب لماسألته مارأيك بالشيخ فلان؟ فقال(الله محيي أصله لكن سقط من عيني لأني توقعته يكون هون!
ياعلماء المسلمين ويادعاتهم إن كان يمنعكم عن النفير الأهل والمال والولد فإن الله يسألكم (قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم…)
وإن كانت تمنعكم المناصب الدعوية والجهود المباركة،فإن في بلادكم من يسد مسدكم أما أرض الشام جدباء
وإن كان يمنعكم أنكم ترون أن جهاد الشام فتنة! فإن دور العلماء في الفتنة أشد فإن أنتم لم تطفئوها بنفيركم فمن؟
ولايقولن أحدكم نذكر من بعيد عبر الإعلام ! فهل يُسمح لكم بالحديث كما تشاؤن؟ ثم لو سمح لكم والله لقد رأيت المجاهدين وعامة الناس لايقبلون ، من رجل ينظر في قضاياهم وهو في بيته بعيداً عن واقعهم ووالله ثم والله إن لك بقدومك أثر عظيم
فاتقوا الله أيها العلماء والمصلحون إنا نرى أن هذا الجهاد لن يقف حتى يحرر الله به مسرى نبيه ﷺ فلاتخذلوا أمتكم
وإنا سنسألكم أمام الله عن عدم نفيركم وأنتم من علمتمونا فضل الجهاد في سبيل الله ..
أخيراً: قد أكون قسوت على من أراهم عند الله خيراً مني ولكنها نفثة مصدور وبراءة للذمة بين يدي الله فاعذرونا على شدتنا
ولانعي بكلامنا كل عالم وداعية فمنهم من منع من سفر ومنهم من حبسه العذر .. وإلى الله المشتكى
نقول ماسبق ولانقول: لايفتي قاعد لمجاهد بل أقول لكل من رزقه الله علماً لانبيحك أن ترانا على خطأ فلاتنصحنا فإنا لنصحك راغبون ولو خالفناك
ماسبق من تغريدات..هي نفثة مصدور علها أن تصل لعالم أو داعية فتحرك مكامنه لساحات الوغى فانشروها لكل طالب علم جزاكم الله خيراً
د/ عبد الله المحيسني
