JustPaste.it

الدّولة الإسلاميّة في العراق والشّام: بيانٌ عن عمليات "تطهير السّاحل" في ولاية اللاذقيّة

بيانٌ عن عمليات "تطهير السّاحل" في ولاية اللاذقيّة

بسم الله الرحمن الرحيم
يقول تعالى: {وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأَبْصَارِ * وَلَوْلا أَن كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاء لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ * ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَن يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [سورة الحشر: الآية 1-4].
فمع انطلاق شرارة المرحلة الجديدة لعمليات الدّولة الإسلامية في العراق والشّام "حصاد الأجناد"، وضمن غزوات العشر الأواخر التي بدأها رجال الدّولة في مختلف الولايات، بدأت ولله الحمد عمليات واسعة في ولاية اللاذقيّة لتحرير ساحل الشّام.

وبمشاركة من بعض الفصائل المتواجدة في المنطقة بدأ تنفيذ خطة تحرير تلك المناطق وتطهيرها من رجس النّصيريّة المشركين وأذاهم الذي طال أهل السنّة في هذا الجزء العزيز من شام أهل السنّة.

وبعد الأخذ بالأسباب المتيسّرة وفّق الله المجاهدين في قتالهم مع بدء العشر الأواخر من رمضان، فسحقوا الخطوط الأماميّة للقوّات النّصيريّة وميليشياتها، ودخل الرّعب قلوبهم بعد أن رأوا وجوه الأسود الجائعة لأهل السنّة وهي تنقضّ على فرائسها وتشفي صدرها وتروي ظمأها بسفك دماء المجرمين النّجسة، وبعد انكسار العدو في بداية المعركة يسّر الله للمجاهدين الوصول والسيطرة على "برج بارودة" الاستراتيجي على قمة جبل تمركز فيه المرتدّون، وهو يُشرف على قرى ومناطق شاسعة، وقد ذاق أهل السنّة منهم أنواع الأذى بعد أن جعلوا من هذه القرى وسكانها وطرقها هدفاً للقصف والقنص ممّا أدى لقطع القرى عن بعضها وشللٍ شبه تامٍ لحركة المواصلات بين تلك المناطق..

ورغم القصف الشديد الذي تعرضت له المنطقة من قبل مدفعية وطيران العدو، فقد توالت الانكسارات لهم بصورة سريعة حيث سيطر المجاهدون على (12) قرية نصيريّة، ولا زال التقدّم مستمراً للسيطرة على ثلاث قرى أخرى ليصل المجاهدون إلى مشارف جبل "نبي يونس" المهم والذي يُشرف على مناطق النّصيرية المجرمين من جهة الساحل، وقد وصلت كتائب المجاهدين لتكون على مرمى حجر من مدينة "القرداحة" مسقط رأس طاغوت الشّام، وفي رشقة أولى للصواريخ الموجهة على المدينة تمت ولله الحمد إصابة الموقع الرئاسي لمجرم الشّام بشار وحاشيته، حتى يعلم هؤلاء أنّ أسود أهل السنّة أقرب إليه ممّا يتوقّع، وأنهم لن يتردّدوا في الوصول إلى مناطق النّصيريّة حتى يذوقوا من نفس الكأس الذي ذاقه أهل السنّة في الشّام طيلة عقودٍ من الزمن، فالشّام شامُ السنّة، ويا ويل النّصيريّة ومن ناصرهم.

فالحمد لله على توفيقه وتسديده، ونسأل الله لإخواننا ممّن شارك في هذه الغزوة قبولَ العمل، وأن يجزل لهم الثواب الذي وعد به عباده، إنّه وليّ ذلك والقادر عليه.

والله أكبر
{وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ}

وزارة الإعلام / الدّولة الإسلاميّة في العراق والشّام