بسم الله الرحمن الرحيم
هذه رسالة وجيزة في بيان كفر الجهمي الخبيث الزنديق أبو حنيفة الذي سماه السلف أبا جيفة
قال البخاري رحمه الله في كتابه الضعفاء والمتروكين : " أبو حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي ، قال نعيم بن حماد : نا يحيى بن سعيد ومعاذ بن معاذ ، سمعا سفيان الثوري يقول : قيل : استتيب أبو حنيفة من الكفر مرتين . وقال نعيم عن الفزاري : كنت عند سفيان بن عيينة ، فجاء نعي أبي حنيفة ، فقال : لعنه الله ، كان يهدم الإسلام عروة عروة ، ما ولد في الإسلام مولود أشر منه "
- قال عبد الله بن الإمام أحمد : حدثني محمود بن غيلان، ثنا محمد بن سعيد بن سلم، عن أبيه، قال سألت أبا يوسف وهو بجرجان عن أبي حنيفة، فقال: «وما تصنع به مات جهميا» (السنة لعبد الله)
هذه شهادة صاحبه عليه
- حدثني إسماعيل بن إسحاق الأزدي القاضي، حدثني نصر بن علي، ثنا الأصمعي، عن سعيد بن سلم قال: قلت لأبي يوسف أكان أبو حنيفة يقول بقول جهم؟ فقال: «نعم» (السنة لعبد الله)
- حدثني أبو الفضل الخراساني، حدثني إبراهيم بن شماس السمرقندي، قال قال رجل لابن المبارك ونحن عنده «إن أبا حنيفة كان مرجئا يرى السيف»، فلم ينكر عليه ذلك ابن المبارك (السنة لعبد الله)
ومعني أنه كان يري السيف هو أنه كان يري السيف علي أهل الملة لأنهم لم يوافقوه علي بدعه وضلالاته وكفرياته
- حدثني أبو الفضل الخراساني، ثنا الحسن بن موسى الأشيب، قال: سمعت أبا يوسف، يقول: «كان أبو حنيفة يرى السيف» قلت: فأنت؟ قال: «معاذ الله» (السنة)
- حدثني أبو موسى الأنصاري، سمعت إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة، يقول: «هو دينه ودين آبائه يعني القرآن مخلوق» (السنة)
وهذه شهادة ابن ابنه حماد عليه
- حدثني إسحاق بن عبد الرحمن، عن حسن بن أبي مالك، عن أبي يوسف، قال " أول من قال: القرآن مخلوق أبو حنيفة " (السنة)
والقول بقول جهم كفر بالله العظيم ، والقول بخلق القرآن كفر عظيم واقتداء بكفار قريش واستحلال للشرك وعبادة الأوثان
- حدثني أحمد بن إبراهيم، ثنا خالد بن خداش، عن عبد الملك بن قريب الأصمعي، عن حازم الطفاوي قال وكان من أصحاب الحديث: «أبو حنيفة إنما كان يعمل بكتب جهم تأتيه من خراسان» (السنة)
- حدثني سفيان بن وكيع، قال: سمعت عمر بن حماد بن أبي حنيفة، قال: أخبرني أبي حماد بن أبي حنيفة، قال: أرسل ابن أبي ليلى إلى أبي فقال له: تب مما تقول في القرآن أنه مخلوق وإلا أقدمت عليك بما تكره، قال: فتابعه قلت: يا أبه كيف فعلت ذا؟ قال: «يا بني خفت أن يقدم علي فأعطيت تقية» (السنة)
وهذا يفسر ما ذكر عنه من أنه كفر جهما وأنه تاب من القول بخلق القرآن ، فقد كان يتعامل في كل ذلك بالتقية وسيأتي بإذن الله ذكر سبب قول أبي حنيفة بخلق القرآن وأن الذي جمله علي ذلك تقديم عقله علي الشرع
- حدثني عبد الله بن عون بن الخراز أبو محمد، وكان، ثقة، ثنا شيخ، من أهل الكوفة: قيل لعبد الله بن عون: هو أبو الجهم فكأنه أقر أنه قال: سمعت سفيان الثوري يقول: قال لي حماد بن أبي سليمان " اذهب إلى الكافر يعني أبا حنيفة فقل له: إن كنت تقول: إن القرآن مخلوق فلا تقربنا " (السنة)
- حدثني إسحاق بن أبي يعقوب الطوسي، حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، عن سليم المقرئ، عن سفيان الثوري، قال: سمعت حمادا، يقول: " ألا تعجب من أبي حنيفة يقول: القرآن مخلوق، قل له يا كافر يا زنديق " (السنة)
- قال ابن المبارك : سمعت الأوزاعي يقول: «احتملنا عن أبي حنيفة كذا وعقد بأصبعه، واحتملنا عنه كذا وعقد بأصبعه الثانية، واحتملنا عنه كذا وعقد بأصبعه الثالثة العيوب حتى جاء السيف على أمة محمد صلى الله عليه وسلم فلما جاء السيف على أمة محمد صلى الله عليه وسلم لم نقدر أن نحتمله» (السنة)
- حدثني منصور بن أبي مزاحم، سمعت يزيد بن يوسف الحميري، عن الأوزاعي، أنه كان يعيب أبا حنيفة أشد العيب (السنة)
- حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي، حدثني محمد بن كثير الصنعاني، عن الأوزاعي، أنه ذكر أبا حنيفة فقال لا أعلمه إلا قال ينقض عرى الإسلام (السنة)
فسبحان مقلب القلوب ، بعد أن كان أبو حنيفة عند عباد الله المؤمنين كافرا ضالا مبتدعا ينقض عري الإسلام وينقض السنن ويكيد الدين صار عند الرعاع الخلف المخالفين لدين الله إماما يقتدي به ويقدم قوله علي كتاب الله ورسوله والويل ثم الويل عندهم لمن تكلم فيه بكلمة
- قال الأوزاعي : «ما ولد في الإسلام مولود أشر من أبي حنيفة وأبي مسلم وما أحب أنه وقع في نفسي أني خير من أحد منهما وأن لي الدنيا وما فيها» (السنة)
- كان الأوزاعي وسفيان يقولان «ما ولد في الإسلام على هذه الأمة أشأم من أبي حنيفة» (ألسنة)
- قال سلام بن أبي مطيع : " كنت مع أيوب السختياني في المسجد الحرام فرآه أبو حنيفة فأقبل نحوه، فلما رآه أيوب قال لأصحابه: قوموا لا يعدنا بجربه، قوموا لا يعدنا بجربه " (السنة)
- حدثني عبد الرحمن بن صالح الأزدي، ثنا أبو بكر بن عياش، عن رقبة، أنه قال لرجل: «من أين جئت؟» قال: من عند أبي حنيفة، قال: «جئت من عند رجل يمليك من رأي ما مضغت وتقوم بغير ثقة» (السنة)
- حدثني أبي، ثنا شعيب بن حرب، قال: سمعت سفيان الثوري، يقول: «ما أحب أن أوافقهم على الحق» قلت لأبي رحمه الله يعني أبا حنيفة؟ قال: «نعم، رجل استتيب في الإسلام مرتين» يعني أبا حنيفة، قلت لأبي رحمه الله: كأن أبا حنيفة المستتيب؟ قال: «نعم» (السنة)
وقد تبين من شهادة حفيده وصاحبه عليه ودعاء الأئمة عليه بعد موته وشهادتهم عليه بالنار أنه كان يتعامل بالتقية ويتظاهر بالتوبة ولم يرجع عن ضلاله
- سمعت أبي [ أحمد بن حنبل الإمام ] رحمه الله يقول: " أظن أنه استتيب في هذه الآية { سبحان ربك رب العزة عما يصفون } قال أبو حنيفة: هذا مخلوق، فقالوا له: هذا كفر فاستتابوه (السنة لعبد الله بن أحمد)
- قال سفيان الثوري : «استتيب أبو حنيفة مرتين» (السنة)
- وقال : «استتاب أصحاب أبي حنيفة أبا حنيفة مرتين» (السنة)
- قال سفيان الثوري : «استتيب أبو حنيفة من كلام الزنادقة مرارا» (السنة)
- حدثني أحمد بن إبراهيم، نا هيثم بن جميل، حدثني ابن سميع الأشجعي، يحدث عن سفيان الثوري، قال: «استتيب أبو حنيفة من الكفر مرتين» (السنة)
- حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي، حدثنا الحسن بن موسى النسائي، قال: سمعت عبدة بن عبد الله، يحدث عن شعيب بن حرب، قال: قال لي سفيان الثوري: " اذهب إلى ذلك يعني أبا حنيفة فاسأله عن عدة أم الولد إذا مات عنها سيدها، فأتيته فسألته فقال: ليس عليها عدة، قال: فرجعت إلى سفيان فأخبرته فقال هذه فتيا يهودي " (السنة)
- حدثني أبي، حدثنا مؤمل بن إسماعيل، نا سفيان، قال: حدثني عباد بن كثير، قال: قال لي عمر بن. . . " سل أبا حنيفة عن رجل قال: أنا أعلم أن الكعبة حق وأنها بيت الله عز وجل ولكن لا أدري أهي التي بمكة أو التي بخراسان أمؤمن هو؟ قال: مؤمن، فقال لي: سله عن رجل قال: أنا أعلم أن محمدا صلى الله عليه وسلم حق وأنه رسول ولكن لا أدري أهو الذي كان بالمدينة أم محمد آخر أمؤمن هو؟ قال: مؤمن " (السنة)
وهذا دليل علي غلوه في الإرجاء وقوله بأخبث من قول جهم في الإيمان لأن جهما اشترط المعرفة لصحة الإيمان أما أبو حنيفة فصحح إيما
- حدثني هارون بن عبد الله، نا عبد الله بن الزبير الحميدي، نا حمزة بن الحارث بن عمير، من آل عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن أبيه، قال: سمعت رجلا، يسأل [ص:195] أبا حنيفة في المسجد الحرام عن رجل، قال: أشهد أن الكعبة، حق ولكن لا أدري هل هي هذه أم لا؟ فقال: مؤمن حقا، وسأله عن رجل قال: أشهد أن محمد بن عبد الله نبي ولكن لا أدري هو الذي قبره بالمدينة أم لا، فقال: مؤمن حقا، قال الحميدي «من قال هذا فقد كفر» (السنة)
- قال سفيان الثوري : «ضرب الله عز وجل على قبر أبي حنيفة طاقا من النار» (السنة)
- حدثني منصور بن أبي مزاحم، سمعت مالك بن أنس، ذكر أبا حنيفة فذكره بكلام سوء وقال: " كاد الدين، وقال: من كاد الدين فليس من الدين " (السنة)
- حدثني منصور، مرة أخرى قال: سمعت مالكا، يقول في أبي حنيفة قولا يخرجه من الدين، وقال: «ما كاد أبو حنيفة إلا الدين» (السنة)
فالإمام مالك رحمه الله يكفر أبا حنيفة ويخرجه من الدين وسأبين بإذن الله أن ما نسب للأئمة من مدح أبي حنيفة وأنه إما في الفقه كذب وافتراء لم يظهر إلا في المتأخرين لموالاة أعداء الله
- حدثني أبو معمر، عن الوليد بن مسلم، قال: قال مالك بن أنس «أيذكر أبو حنيفة ببلدكم؟» قلت: نعم، قال: «ما ينبغي لبلدكم أن يسكن» (السنة)
- حدثني أبو الفضل الخراساني، ثنا إسماعيل بن أبي أويس، قال: قال لي خالي مالك بن أنس " أبو حنيفة من الداء العضال وقال مالك: أبو حنيفة ينقض السنن " (السنة)
- حدثني الحسن بن الصباح البزار، حدثني الحنيني، عن مالك بن أنس، قال: «ما ولد في الإسلام مولود أضر على أهل الإسلام من أبي حنيفة»، وكان يعيب الرأي (السنة)
- حدثني منصور بن مزاحم، قال: سمعت أبا علي العذري، يقول: قيل لحماد بن زيد مات أبو حنيفة قال: «الحمد لله الذي كبس به بطن الأرض» (السنة)
- حدثني منصور بن أبي مزاحم، قال: سمعت شريكا، يقول: «لأن يكون في كل ربع من أرباع الكوفة خمار يبيع الخمر خير من أن يكون فيه من يقول بقول أبي حنيفة» (السنة)
واليوم هذا الكافر الجهمي الذي من يقول بقوله أشر وأضر من الخمار ، يعظمه ويمجده عبدة الأحبار والرهبان ويتبعونه علي غير بصيرة من الله
- حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي، ثنا هيثم بن جميل، قال: قلت لشريك بن عبد الله استتيب أبو حنيفة؟ قال: «علم ذلك العواتق في خدورهن» (السنة)
وجهل ذلك معظموه ومتبعوه علي غير بصيرة من الله ، بل تجاهلوه وكذبوه وردوه
- حدثني هارون بن سفيان، حدثني الوليد بن صالح، قال: سمعت شريكا، يقول: «استتيب أبو حنيفة من كفره مرتين من كلام جهم ومن الإرجاء» (السنة)
- حدثني إبراهيم بن سعيد، ثنا محمد بن مصعب، سمعت الأوزاعي، يقول: «ما ولد في الإسلام مولود أشأم عليهم من أبي حنيفة» (السنة)
- حدثني إبراهيم، ثنا أبو صالح محبوب بن موسى الفراء، عن يوسف بن أسباط، قال: " قال أبو حنيفة: لو أدركني رسول الله صلى الله عليه وسلم لأخذ بكثير من قولي " (السنة)
فلعنة الله علي هذا الكافر الزنديق المستهزئ برسول الله المتنقص له
- حدثني إبراهيم، ثنا أبو سلمة التبوذكي، حدثني من، سمع هماما، قال: " سئل أبو حنيفة عن خنزير بري قال: لا بأس بأكله " (السنة)
- حدثني إبراهيم، ثنا أبو سلمة، عن أبي عوانة، قال: " سئل أبو حنيفة عن الأشربة، فما سئل عن شيء، إلا قال: لا بأس به، وسئل عن المسكر فقال: حلال " (السنة)
- حدثني إبراهيم، ثنا أبو توبة، عن أبي إسحاق الفزاري، قال " حدثت أبا حنيفة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديث في رد السيف فقال: هذا حديث خرافة " (السنة)
- حدثني إبراهيم بن سعيد، ثنا أبو توبة، عن سلمة بن كلثوم، عن الأوزاعي، أنه لما مات أبو حنيفة، قال: «الحمد لله الذي أماته فإنه كان ينقض عرى الإسلام عروة عروة» (السنة)
- حدثني أبو عقيل يحيى بن حبيب بن إسماعيل بن عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت، ثنا غالب بن فائد، ثنا شريك بن عبد الله، قال: «رأيت أبا حنيفة يطاف به على حلق المسجد يستتاب أو قد استتيب» (السنة)
- أخبرت عن الفضل بن جعفر بن سليمان الهاشمي، وهو عم جعفر بن عبد الواحد، حدثني أبو جعفر بن سليمان، قال: «كان والله أبو حنيفة كافرا جهميا يرى رأي بشر بن موسى وكان بشر بن موسى يرى رأي الخوارج» (السنة)
- حدثني أبو معمر، قال: قيل لشريك بن عبد الله مما استتبتم أبا حنيفة قال: «من الكفر» (السنة)
- حدثني أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان، حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا شريك، وحسن بن صالح، أنهما شهدا أبا حنيفة وقد استتيب من الزندقة مرتين (السنة)
- حدثني محمد بن أبي عتاب الأعين، ثنا منصور بن سلمة الخزاعي، قال: سمعت حماد بن سلمة، «يلعن أبا حنيفة»، قال أبو سلمة: وكان شعبة " يلعن أبا حنيفة (السنة)
- حدثني أبي [ الإمام أحمد ] رحمه الله، قال: سمعت ابن عيينة، يقول: «استتيب أبو حنيفة مرتين» (السنة لعبد الله بن أحمد)
- حدثني أبي رحمه الله، قال: سمعت سفيان بن عيينة، يقول: «علمت أنهم استتابوه غير مرة يعني أبا حنيفة» قال أبي: فقال ابن زيد يعني حمادا: قيل لسفيان في ماذا؟ قال: " تكلم بكلام فقالوا هذا كفر فرأى أصحابه أن يستتيبوه فقال: أتوب " (السنة)
- حدثني محمد بن علي، ثنا إبراهيم بن بشار، قال: سمعت سفيان بن عيينة، يقول: " كان أبو حنيفة يضرب بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمثال فيردها. بلغه أني أحدث بحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «البيعان بالخيار ما لم يتفرقا» فقال أبو حنيفة: أرأيتم إن كانا في سفينة كيف يتفرقان؟ فقال سفيان: فهل سمعتم بأشر من هذا " (ألسنة)
وهذا الكفر قد انتشر انتشار النار في الهشيم بل أضحي الفقه عند معظم الناس إعمال العقل والرأي في الآثار ليردوها بتستر ولطف
- حدثني محمد بن علي، ثنا إبراهيم بن بشار، قال: سمعت سفيان بن عيينة، يقول: " كان أبو حنيفة يضرب بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمثال فيردها. بلغه أني أحدث بحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «البيعان بالخيار ما لم يتفرقا» فقال أبو حنيفة: أرأيتم إن كانا في سفينة كيف يتفرقان؟ فقال سفيان: فهل سمعتم بأشر من هذا " (السنة)
وهذه زندقة وكفر بواح لا خفاء فيه
- روي حرب الكرماني رحمه الله عن أبي إسحاق الفزاري أنه قال : " حدثنا أبا حنيفة بحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام في رد السيف . فقال : هذا حديث خرافة " (السنة للكرماني)
- روي الكرماني عن مؤمل بن إسماعيل عن سفيان الثوري عن عباد قال : "قلت لأبي حنيفة : رجل قال أنا أعلم أن الكعبة حق ولكن لا أدري أهي الكعبة التي بمكة أم الكعبة التي بخراسان أمؤمن هو ؟ قال [أبو حنيفة] : نعم .
قال مؤمل : قال سفيان : أنا أشهد أنه عند الله من الكافرين حتي يستبين أنه أنها الكعبة المنصوبة في الحرم
قال [عباد] : رجل قال : أنا أعلم أن محمدا نبي وهو رسول ولكن لا أدري أهو محمد الذي كان بالمدينة من قريش أو محمد آخر ، أمؤمن هو ؟ قال [أبو حنيفة] : نعم هو مؤمن .
قال مؤمل : قال سفيان : هو عند الله من الكافرين " (السنة للكرماني)
- قال الفسوي رحمه الله : " حدثني علي بن عثمان بن نفيل حدثنا ابو مسهر حدثنا يحي بن حمزة وسعيد يسمع-: أن أبا حنيفة قال: " لو أن رجلا عبد هذه النعل يتقرب بها إلى الله لم أر بذلك بأسا ". فقال سعيد: هذا الكفر صراحا " (المعرفة والتاريخ للفسوي)
- حدثني عبد الرحمن قال: سمعت علي بن المديني قال: قال لي بشر ابن أبي الأزهر النيسابوري: رأيت في المنام جنازة، عليها ثوب أسود، وحولها قسيسون، فقلت: جنازة من هذه؟ فقالوا جنازة أبي حنيفة فحدثت بها أبا يوسف فقال: لا تحدث به أحدا (المعرفة والتاريخ)
- حدثنا أبو بكر بن خلاد قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي قال: سمعت حماد بن زيد يقول: سمعت أيوب يقول: وذكر أبا حنيفة- فقال: { يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ } (المعرفة والتاريخ)
- حدثنا ابن نمير ثنا بعض أصحابنا عن عمار بن رزيق قال: " إذا سئلت عن شيء فلم يكن عندك شيء، فانظر ما قال أبو حنيفة فخالفه، فإنك تصيب " (المعرفة والتاريخ)
- حدثنا نعيم بن حماد ثنا إبراهيم بن محمد الفزاري قال: كنا عند سفيان الثوري إذ جاءه نعي أبي حنيفة فقال: الحمد لله الذي أراح المسلمين منه، لقد كان ينقض عرى الإسلام عروة عروة، ما ولد في الإسلام مولود (المعرفة والتاريخ)
- حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد قال: قال ابن عون: نبئت أن فيكم صدادين يصدون عن سبيل الله. قال سليمان بن حرب: " وأبو حنيفة وأصحابه ممن يصدون عن سبيل الله " (المعرفة والتاريخ)
- حدثني الوليد حدثني أبو مسهر حدثني محمد بن فليح المديني عن أخيه سليمان- وكان علامة بالناس-: " إن الذي استتاب أبا حنيفة خالد القسري، قال: فلما رأى ذلك أخذ في الرأي ليعصي به " (المعرفة والتاريخ) وخالد القسري رحمه الله هو الذي ذبح الجعد بن درهم عليه لعنة الله يوم الأضحي بواسط في محضر من المسلمين
- حدثنا أبو بكر الحميدي ثنا حمزة بن الحارث مولى عمر بن الخطاب عن أبيه قال: سمعت رجلا يسأل أبا حنيفة في المسجد الحرام عن رجل قال أشهد أن الكعبة حق ولكن لا أدري هي هذه أم لا، فقال: مؤمن حقا. وسأله عن رجل قال أشهد أن محمدا بن عبد الله نبي ولكن لا أدري هو الذي قبره بالمدينة أم لا. قال: مؤمن حقا - قال أبو بكر الحميدي : ومن قال هذا فقد كفر- قال أبو بكر: وكان سفيان يحدث عن حمزة بن الحارث حدثنا مؤمل ابن إسماعيل عن الثوري بمثل معنى حديث حمزة (المعرفة والتاريخ)
- حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم قال: سمعت أبا نعيم يقول: سمعت شريكا يقول: لئن يكون في قبيلة خمارا خير من أن يكون فيها رجل يقول بقول أبي حنيفة (المعرفة والتاريخ)
- قال أبو بكر الخلال رحمه الله : " وأخبرني حرب بن إسماعيل الكرماني، قال: ثنا إسحاق يعني ابن راهويه، قال: ثنا مؤمل بن إسماعيل، قال: ثنا سفيان الثوري، قال: ثنا عباد، قال: قلت لأبي حنيفة: يا أبا حنيفة رجل قال: أنا أعلم أن الكعبة حق، ولكن لا أدري هي التي بمكة أو هي التي بخراسان؟ أمؤمن هو؟ قال: نعم. قال مؤمل: قال الثوري: «أنا أشهد أنه عند الله من الكافرين حتى يستبين أنها الكعبة المنصوبة في الحرم» . قال: وقلت: رجل قال: أعلم أن محمدا نبي وهو رسول، ولكن لا أدري هو محمد الذي كان بالمدينة من قريش أو محمد آخر؟ مؤمن هو؟ قال: نعم، هو مؤمن. قال مؤمل: قال سفيان: هو عند الله من الكافرين " (السنة للخلال)
- قال ابن بطة رحمه الله : " حدثني أبو صالح محمد بن أحمد ، حدثنا أبو جعفر محمد بن داود ، حدثنا أبو الحارث الصائغ ، قال: سمعت أبا عبد الله ، قال: «هذه الحيل التي وضعها هؤلاء - أبو حنيفة وأصحابه - عمدوا إلى السنن فاحتالوا في نقضها ، أتوا إلى الذي قيل لهم إنه حرام واحتالوا فيه حتى أحلوه» " (إبطال الحيل لابن بطة)
- قال العقيلي : " حدثنا عبد العزيز بن أحمد بن الفرج ، قال: حدثنا أبو بكر بن خلاد ، قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي ، يقول: سمعت حماد بن زيد يقول: سمعت أيوب ، وذكر أبو حنيفة ، فقال أيوب: {يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ، ويأبى الله إلا أن يتم نوره ، ولو كره الكافرون} " (الضعفاء الكبير للعقيلي)
- حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثنا منصور بن أبي مزاحم قال: حدثنا مالك بن أنس، يقول: إن أبا حنيفة كاد الدين ، كاد الدين (الضعفاء للعقيلي)
- حدثنا أبو معمر، حدثنا الوليد بن مسلم قال: قال لي مالك بن أنس: يذكر أبو حنيفة ببلدكم؟ قال: قلت: نعم ، قال: ما ينبغي لبلدكم أن تسكن. وقال: حدثنا أبو بكر الأعين قال: حدثنا منصور بن سلمة أبو سلمة الخزاعي قال: سمعت حماد بن سلمة ، وسمعت شعبة يلعن أبا حنيفة (الضعفاء الكبير للعقيلي)
- قال ابن عدي : " حدثنا ابن أبي داود، حدثنا الربيع بن سليمان الجيزي عن الحارث بن مسكين عن ابن القاسم، قال: قال مالك الداء العضال الهلاك في الدين، وأبو حنيفة من الداء العضال " (الكامل لابن عدي)
- سمعت عبد الله بن محمد بن عبد العزيز يقول: سمعت منصور بن أبي مزاحم يقول: سمعت شريك يقول لأن يكون في كل ربع من رباع الكوفة خمار يبيع الخمر خير من أن يكون فيها من يقول بقول أبي حنيفة (الكامل لابن عدي)
- حدثنا القاسم بن زكريا، قال: قلت لعباد بن يعقوب أسمعت شريكا يقول رأيت يدار في حلق المسجد يستتاب فقال نعم سمعت شريكا يقول هذا (الكامل لابن عدي)
- حدثنا عبد الله بن عبد الحميد الواسطي، حدثنا ابن أبي برة، قال: سمعت المؤمل يقول: سمعت حماد بن سلمة يقول كان أبو حنيفة شيطانا استقبل آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم يردها برأيه. (الكامل لابن عدي)
- حدثنا الجنيدي، حدثنا البخاري وحدثني نعيم بن حماد قال: كنت عند سفيان ونعي أبو حنيفة فقال الحمد لله كان ينقض الإسلام عروة عروة وما ولد في الإسلام أشأم منه (الكامل لابن عدي)
- سمعت خلف بن الفضل البلخي يقول: سمعت محمد بن إبراهيم بن سعيد يقول: سمعت أبا صالح الفراء يقول: سمعت يوسف بن أسباط يقول: سمعت أبا حنيفة يقول لو أدركني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأدركته لاخد بكثير من قولي وهل الدين إلا بالرأى الحسن. (الكامل لابن عدي)
- سمعت ابن أبي داود يقول الوقيعة في أبي حنيفة جماعة من العلماء لأن إمام البصرة أيوب السختياني وقد تكلم فيه وإمام الكوفة الثوري وقد تكلم فيه وإمام الحجاز مالك وقد تكلم فيه وإمام مصر الليث بن سعد وقد تكلم فيه وإمام الشام الأوزاعي وقد تكلم فيه وإمام خراسان عبد الله بن المبارك وقد تكلم فيه فالوقيعة فيه إجماع من العلماء في جميع الأفاق أو كما قال (الكامل لابن عدي)
**------------------------------------**
إسخان عين المنافح عن أبي جيفة
يدعي عبدة الأحبار والرهبان أن أبا جيفة بريء من كل ما رماه السلف به من الكفر ويستدل بعدة خرافات
- فيقولون إن الدليل علي براءة أبي حنيفة أنه لم يذكر هذا الكفر الذي نسبوه إليه في كتبه
وهذا الذي قالوه ليس بشيء ، فإن أبا حنيفة لم ينكر ما نسب إليه في كتبه ، وقد اجتمع علي نسبته إليه طبقات من المحدثين الأئمة العدول
روي الخطيب بإسناده إلى أبى بكر بن أبى داود السجستاني يقول لأصحابه ما تقولون في مسألة اتفق عليها مالك وأصحابه، والشافعي وأصحابه، والأوزاعي وأصحابه، والحسن بن صالح وأصحابه، وسفيان الثوري وأصحابه، وأحمد بن حنبل وأصحابه؟ فقال أصحابه: يا أبا بكر لا تكون مسألة أصح من هذه. فقال: هؤلاء كلهم اتفقوا على تضليل أبى حنيفة
بل حتي لو أنكر بعضه فهذا لأنه كان يتعامل بالتقية ، وقد شهد عليه صاحبه أبو سوسف وحفيده الذي كان يصرخ في الفتنة : هذا مذهبه ومذهب أجداده . يعني القول بخلق القرآن
بل روي عبد الله بن أحمد عن أئمة وثقات أنهم رأوه بأعينهم وهو يستهزئ بآيات الله ورسوله فهل كذب كل هؤلاء وحسدوا أبا حنيفة ؟ وإذا كانوا قد كذبوا فقد سقطت عدالتهم عندكم وهذا يلزمكم أن تقولوا بعدم صحة ما نقلوه من السنن والآثار لأنهم عندكم قد تحاملوا علي أبي جيفة وحسدوه ؟ وهذا كاف في بيان بطلان هذه المخرفة في الدفاع عن أبي جيفة
- وقالوا إن الأئمة أثنوا عليه كمالك والشافعي وأحمد وابن المبارك
فأما ثناء الثلاثة عليه فكذب وافتراء ولم يظهر إلا في القرن الخامس الهجري علي يد الخطيب البغدادي وابن عبد البر موالاة لأعداء الله علي أن الخطيب وابن عبد البر لم يستطيعا إنكار ما نسب إلي أبي حنيفة من أئمة السلف
فهذا الخطيب البغدادي بعد أن نقل ثناء علي أبي حنيفة أقر بأن كلام السلف فيه خلاف ذلك وأنهم كفروه وضللوه وبدعوه
قال الخطيب في تاريخ بغداد مبينا كذب ما نسب إلي الأئمة من ثناء علي أبي حنيفة : " قد سقنا عن أيوب السختياني، وسفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، وأبي بكر بن عياش، وغيرهم من الأئمة أخبارا كثيرة تتضمن تقريظ أبي حنيفة والمدح له، والثناء عليه والمحفوظ عند نقلة الحديث عن الأئمة المتقدمين وهؤلاء المذكورون منهم في أبي حنيفة خلاف ذلك، وكلامهم فيه كثير لأمور شنيعة حفظت عليه، متعلق بعضها بأصول الديانات، وبعضها بالفروع، نحن ذاكروها بمشيئة الله ......... أخبرني محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن محمد بن سلم الختلي، قال: أملى علينا أبو العباس أحمد بن علي بن مسلم الأبار في شهر جمادى الآخرة من سنة ثمان وثمانين ومائتين، قال: ذكر القوم الذين ردوا على أبي حنيفة: أيوب السختياني، وجرير بن حازم، وهمام بن يحيى، وحماد بن سلمة، وحماد بن زيد، وأبو عوانة، وعبد الوارث، وسوار العنبري القاضي، ويزيد بن زريع، وعلي بن عاصم، ومالك بن أنس، وجعفر بن محمد، وعمر بن قيس، وأبو عبد الرحمن المقرئ، وسعيد بن عبد العزيز، والأوزاعي، وعبد الله بن المبارك، وأبو إسحاق الفزاري، ويوسف بن أسباط، ومحمد بن جابر، وسفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، وحماد بن أبي سليمان، وابن أبي ليلى، وحفص بن غياث، وأبو بكر بن عياش، وشريك بن عبد الله، ووكيع بن الجراح، ورقبة بن مصقلة، والفضل بن موسى، وعيسى بن يونس، والحجاج بن أرطاة، ومالك بن مغول، والقاسم بن حبيب، وابن شبرمة. "
فأين ما يدعيه الكذابون من أنه كان الإمام الأعظم ، بل الحقيقة أن أهل السنة اجتمعوا علي تضليله وتبديعه
قال ابن عبد البر : " ونبدأ بما طعن عليه لرده بما أصله لنفسه في الفقه، ورد بذلك أخبار الآحاد الثقات إذا لم يكن في كتاب الله تعالى، وما أجمعت الأمة عليه دليل على ذلك الخبر، وسماه الخبر الشاذ، وطرحه، وكان مع ذلك لا يري الطاعات وأعمال البر من الإيمان، فعابه بذلك أهل الحديث "
وقال ابن عبدالبر : " ونذكر في هذا الكتاب من ذمه والثناء عليه، ما يقف فيه الناظر على حاله، عصمنا الله، وكفانا شر الحاسدين، آمين يا رب العالمين . قال : فممن طعن عليه وجرحه أبو عبدالله محمد بن إسماعيل البخاري، فقال في كتابه في الضعفاء والمتروكين: أبو حنيفة العمان بن ثابت الكوفي، قال نعيم بن حماد، نا يحيى بن سعيد ومعاذ بن معاذ، سمعا سفيان الثوري، قال: استتيب أبو حنيفة من الكفر مرتين. وقال نعيم الفزاري: كنت عند سفيان بن عيينة فجاء نعي أبي حنيفة، فقال: لعنه الله إن كان (كاد) يهدم الإسلام عروة عروة، وما ولد في الإسلام مولود شر منه. هذا ما ذكره البخاري. "
وقال ابن عبدالبر : " وقد نقل عن مالك رحمه الله تعالى أنه قال في أبي حنيفة نحو ما ذكر عن سفيان، أنه شر مولود في الإسلام، وأنه لو خرج على هذه الأمة بالسيف كان أهون. قال ابن عبدالبر: وروي عنه (أي عن مالك) أنه سئل عن قول عمر: بالعراق الداء العضال. فقال: أبو حنيفة. "
وبالرغم من أن الخطيب وابن عبد البر أقرا بأن السلف كانوا مضللين لأبي حنيفة ومكفرين له إلا أن داء عبادة الأحبار والرهبان من دون الله حال دون اتباعهما لهدي السلف في تكفير وتضليل أبي حنيفة
وأما ثناء ابن المبارك عليه فقد كان أبو حنيفة يتعامل معه بالتقية ويخفي ما في نفسه من الكفر والتجهم ، فلما بان لابن المبارك رحمه الله حال أبي جيفة ثلبه وحذر منه وضلله
قال الفسوي : " حدثني أحمد قال: سمعت عبد الرزاق بن عمر البزيعي قال: كنت عند عبد الله بن المبارك فجاءه رجل فسأله عن مسألة. قال: فأفتاه فيها، فقال: قد سألت أبا يوسف فخالفك. فقال: إن كنت قد صليت خلف أبي يوسف صلوات تحفظها فأعدها " (المعرفة والتاريخ)
فهذا في أبي يوسف صاحب أبي حنيفة الذي كان أقل منه ضلالا فكيف بأبي جيفة
قال ابن عبد البر : " ومن طريق الساجي عن محمد بن نوح المدائني عن معلى بن أسد، قلت لابن المبارك: كان الناس يقولون: إنك تذهب إلى قول أبي حنيفة، قال: ليس كل ما يقول الناس يصيبون فيه، قد كنا نأتيه زماناً ونحن لا نعرفه، فلما عرفناه تركناه "
قال عبد الله في كتاب السنة : " حدثني أبو الفضل الخراساني، ثنا إبراهيم بن شماس السمرقندي، ثنا عبد الله بن المبارك، بالثغر عن أبي حنيفة، قال: فقام إليه رجل يكنى أبا خداش، فقال: يا أبا عبد الرحمن لا ترو لنا عن أبي حنيفة، فإنه كان مرجئا فلم ينكر ذلك عليه ابن المبارك، وكان بعد إذا جاء الحديث عن أبي حنيفة ورأيه ضرب عليه ابن المبارك من كتبه وترك الرواية عنه، وذلك آخر ما قرأ على الناس بالثغر، ثم انصرف ومات، قال: وكنت في السفينة معه لما انصرف من الثغر، وكان يحدثنا فمر على شيء من حديث أبي حنيفة، فقال لنا: اضربوا على حديث أبي حنيفة فإني قد خرجت على حديثه ورأيه، قال: ومات ابن المبارك في منصرفه من ذلك الثغر، قال: وقال رجل لابن المبارك ونحن عنده: إن أبا حنيفة كان مرجئا يرى السيف فلم ينكر ذلك عليه ابن المبارك "
وقال : " قيل لابن المبارك تروي عن أبي حنيفة، قال: «ابتليت به» " (السنة)
- ودافعوا عن أبي جيفة فقالوا أن من تكلم فيه هم أقرانه فهذا الكلام كلام أقران لا يلتفت إليه
ولا شك أن ما قالوه هدم لعلم الجرح والتعديل كله لأنه لا يتكلم في الرجل إلا من كان معاصرا له حتي يعرف حاله فيخبر به وينقله لمن بعده ، فهل تتصورون يا عبدة الأحبار والرهبان أن يتكلم في أبي حنيفة رجل مات قبل مولده فلم يره أو رجل جاء بعده ولم يسمع شيئا عنه لأن كلام معاصريه عندكم لا يلتفت إليه فهو كلام أقران ، فلا شك أنكم مجانين حمقي لا تعقلون
وهل يتكلم في الرجال بجرح أو تعديل إلا من عاصره فعرف حاله أو من روي عن من عاصره
وهل سيتكلم في أبي حنيفة ويفضح كفره وزندقته إلا من عاصره من الأئمة العدول الثقات الذين نقلوا لمن بعدهم كفريات هذا الزنديق ليحذروا منه ونقله لنا من جاء بعدهم
- ومما يدافعون به عن أبي حنيفة أن الأئمة أخطأوا في ما نسبوه إليه لأنهم لم يصرحوا بسماعه أو رؤيته وهو يكفر
فيقال لأولياء هذا الزنديق إنكم كذابون أفاكون فإنه قد روي عن أئمة ثقات أنهم شاهدوه يستتاب من الكفر والزندقة مرارا بل قال بعضهم عن استتابته من كفره : علم ذلك العواتق في خدورهن . وأيضا ما قلتموه لتدافعوا عن جهميكم غايته الكفر بأحاديث الرسول كلها ، فهل رأي الرواة رسول الله أو سمعوا منه وهل ثبتت هذه الأحاديث إلا بنقل الرواة
وبذلك يتبين أن أبا حنيفة كان ضالا مضلا كافرا زنديقا جهميا أجمع السلف علي تكفيره وتضليله فمن عرف حاله وأقوال السلف فيه فليس له عذر في التوقف فيه وعدم تكفيره والحمد لله رب العالمين