JustPaste.it

 

 

 

 

 

?تعليق على ما كتبه حسام الاطرش حول رأيه في تسليم المناطق المحررة للحكومة المؤقتة..

وما عقبت به هيئة تحرير الشام على هذا الكلام?

 

 

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده

 

✅ أولا : انتظرت بعض الوقت قبل كتابة أي حرف حول هذه التصريحات فقد قلت في نفسي ينبغي التريث لعل الإخوة في الهيئة يخرجون كلاما واضحا بينا في حكم كلام حسام الاطرش وما فيه من خلل كبير وخطر عظيم في العقيدة والشريعة والجهاد..

فنحن عهدنا بكثير من الإخوة قريب ونعرف آراءهم في حكم هذه التصريحات والحكومات كما سأذكر بعد قليل..

 

‼️ ولكن وللأسف ما صدر من رأي وتعقيب للهيئة حول هذه التصريحات لم يكن متوقعا من بعض الإخوة والأحبة الذين عرفنا صفاء عقيدتهم ومنهجهم وخاصة في المسائل الكبرى التي تمس حاكمية الشريعة 

‼️? فقد اعتبروا ما قاله حسام الاطرش رأيا شخصيا له يخصه ولا تقره الهيئة عليه فهم يقرون مراعاة الحرية الشخصية في التعبير عن الفكر ضمن الأطر الشرعية والضوابط المتفق عليها داخل كيان الذي ينتمون إليه

 

✅ ثانيا: لم استغرب أن يصدر مثل هذا الكلام والطرح من أمثال حسام الأطرش وغيره ممن انضموا إلى الهيئة حديثا فهم يصرحون ويعبرون عما يرونه ديانة وعقيدة ومنهجا ومثل هذه التصريحات لا تخالف ما كانوا عليه قبل الانضمام إلى الهيئة ولما انضموا إلى الهيئة لم يظهروا البراءة مما كانوا عليه من افكار أو الإيمان ببطلانها.. 

فصدور مثل هذا الكلام من حسام الأطرش وغيره ليس بالأمر المستغرب عندنا بل ولا نستغرب إذا صدر منهم أخطر من ذلك 

 

✅❓‼️? ثالثا: ولكني استغرب وحقَّ لي ولغيري الاستغراب من موقف إخوة عاشرناهم طوال السنين الماضية إما بالمباشرة أو التواصل والمباشرة ونعلم ما يعتقدون في مثل هذا الكلام كيف يسكتون عن هذا الكلام ويكتفون بمثل هذا التصريح  للهيئة؟؟؟!!!

 

وأخص بالذكر من هؤلاء الإخوة الشيخ الجولاني والشيخ عبد الرحيم عطون فكل من هو حولهم يعرف رأيهم في ذلك وأنهم يحكمون بردة الحكومة المؤقتة وهذا ليس بالأمر الخفي فقد صرح الجولاني بردة الائتلاف في كلمة (ليتك رثيتني)

 

وليس هذا فحسب ففي إحدى جلسات الحوار حول الاندماج مع الفصائل جرى بيني وبين الشيخ الجولاني والشيخ عبد الرحيم عطون هذا الحوار وبحضور جمع من الإخوة أيام فتح الشام فقد طرحت على الشيخ الجولاني هذا السؤال وبمحضر جمع من الإخوة فليس بالأمر الخاص فقلت له: يا شيخ أنت تعلم أن في الفصائل التي تريد أن تندمج معها من يرى خيار الديمقراطية أفلا نخاف إذا اندمجنا معهم يدعون إلى الحل الديمقراطي 

 

فقال الجولاني : من فعل ذلك أقتله

 

فتدخل عطون وقال: نقتله مصلحة

 

فرد الجولاني عليه وقال : بل أقتله علنا 

 

وأشهد الله أن هذا الكلام صدر من الشيخ الجولاني والشيخ عبد الرحيم عطون ومن كان في تلك الجلسة ويقرأ كلامي الآن يتذكر ذلك.. 

 

ولولا ان الجلسة كانت بمحضر جمع من الإخوة والجولاني قال أقتله علنا ما ذكرتها فالأمر ليس بالخفي ولا يخفونه

 

واكتفي بهذا المثال على هذا وإلا فعندي من الأمثلة على ذلك الكثير 

 

❓‼️?فما الذي تغير الآن حتى تعتبروا هذا رأيا شخصيا ولا تقروه بعد أن كان قديما عندكم دعوة إلى الردة ويستوجب القتل ?فهل تغير قولكم؟؟؟!!!

 

❓‼️?أم أن أمر الهيئة خرج من تحت سيطرتكم ولا تستطيعون ضبطها؟؟؟!!!

 

❓‼️?أم أن هذا أصبح من ?التخبيصات? عفوا الايقاعات السياسية؟؟؟!!!

 

أم ....؟؟؟!!!

 

أم....؟؟؟!!!

 

✅?? ولا أريد أن أطيل فوالله مهما حاول المرقعون أن يرقعوا فلن يرقعوا ما في هذا الكلام من ضلال ودعوة لتحكم الأرض بغير الشريعة ولا أرى تعليق الهيئة على كلام حسام الأطرش إلا يصدق عليه المثل القائل: 

?(جاء يكحلها فعماها)?

 

✅ ?رابعا: لا بد هنا أن أنقل لك أخي المجاهد الحبيب كلام الشيخ عطية الله –رحمه الله- حول أن الحركة الجهادية لا تسلم الراية إلا للأمناء 

قال الشيخ عطية الله -تقبله الله-: 

(أخي الكريم، ?✅إن راية الجهاد لا بد أن تكون في أيدي أمينة، يمكن ائتمانها على الجهاد، أناس من أهل الصدق ومتانة الديانة والتقوى وأهل العزائم والصبر،✅? 

والحركة الإسلامية جرَّبت وعانت وتراكمت عندها خبرات وتجارب، 

 

??فهي ليست في مرحلة طفولة، بل هي بحمد الله بالغة راشدة سديدة شديدة، قد بلغت أشدها واستوت، وآتاها الله حظا من الحكمة طيبا والحمد لله رب العالمين.

 

???فأنا شخصيا بحسب معرفتي أستبعد أن الحركة الجهادية اليوم تفرط بسهولة في رايتها وتضعها في أيدٍ غير أمينة.!! ما هي الأيدي غير الأمينة هذه؟ 

يوجَد -يا أخي العزيز- أناسٌ يريدون أن يقودوا الجهاد والحركة الجهادية، وأن يمسكوا بزمام الأمور وتكون بأيديهم الراية، لكن ليس عندهم المؤهلات لذلك، ونحن نعرف ذلك، والحركة الجهادية تعرف ذلك جيدا، وهي واعية بحمد الله وعيًا كاملا بهذا الشأن كما قلت لك، 

 

??✅? فلا يمكن أن تجاهد الحركة الجهادية وتبلي وتناضل وتكافح وتعاني وتقدّم التضحيات الجليلة ثم تسلّم الراية بسهولة لمن لا يُؤتمن عليها ، هذه نقطة في نظري في غاية الأهمية، حتى يفهم الإنسانُ مبنى من مباني الصراع وتكون عنده خلفية.

لا أتوقع أن الحركة الجهادية بعد هذا النضج والوعي والرقيّ والإنجاز تسلم زمامها إلى مَن يمكن ويُتوَقّعُ منه -بحسب ما يعطيه النظر في الأسباب والمسببات وما تعطيه التجارب والامتحانات- أن يرضى غدًا أو بعد غدٍ بشيء من الفتات يُلقى له من العدوّ، ويرضى بأنصاف الحلول والتسويات.!

 

الحركة الجهادية طريقها واضح وهي على بصيرة من أمرها وستصبر، وهي ماضية على مهلٍ وتؤدة، ونافذة على رِسلها، لا تلتفت، ويحدوها حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم) وقول الله - سبحانه وتعالى -: {وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ} [المائدة: 54]، تعرفُ هدفها، ومتصوّرة لمراحل مسيرتها تصوّرًا إجماليا مع كثير من التفاصيل، وتستكمل التفاصيل في الأثناء، وتتراكم عندها التجارب، وهي في ازدياد كل يوم وليست في نقص والحمد لله.

 

??? هناك أناس من داخل إطار ما يسمى «المقاومة» أو حتى إن سمّي جهادًا، طارئون وجُدد على الجهاد وعلى طريق الجهاد، وعلى فقه الجهاد وعلى منهج الجهاد يفتقدون إلى الرسوخ، ومتقلبون، ولم يوضعوا على المحك الحقيقي ولم تنجبهم الأيام الصِعاب، بل أنجبتهم ظروف وأحوال أشبه ما تكون بـ «الاتفاقية»، وكل شيء بقدر الله - سبحانه وتعالى -، وُجِدوا فيها ووجدوا أنفسهم فيها قيادات، هؤلاء كيف يمكن للحركة الجهادية أن تأتمنهم على الراية.! حق للجميع أن يجاهد ويساهم، لكن حق أيضا لأمثال هؤلاء أن يعرفوا قدر أنفسهم.

وهناك أناس من خارج المنظومة الجهادية أصلا (خارج عن كل ما يسمى جهاد وحتى مقاومة) ويريدون أيضا أن يقودوا الأمة ويقودوا الحركة الجهادية عن بُعدٍ ويفرضوا أنفسهم كقيادة لا يمكن تجاوزها، هذا أيضا غير مقبول ??ولا أتوقع أبدًا أن تنخدع فيهم الحركة الجهادية بعد هذا الرُشد والحمد لله .. ! أخي؛ لنكن أكثر صراحةً ووضوحًا: حسب معرفتي المتواضعة؛ لن تقبل الحركة الجهادية اليوم بعد هذا الوعي والنضج وهذه التجارب وهذه المعاناة، أن تسلّم القيادة لـ «الإخوان المسلمين» أو مَن قاربهم وشابههم، هذا واضح، وأرجو أن تكون عبارتي واضحة لا تحتاج إلى كبير شرح وتحرير.!

 

✅☑️??? ولن تقبل الحركة الجهادية أن تسلم القيادة لأناس أخلاط من الفكر الإخواني والبعثي والوطني والقومي وغيره، لم يُمحّصوا جيدا، ولم يحصل الوثوق بهم جيدًا، بل عند بعض الامتحانات الصغيرة ظهر منهم الضعف والركاكة بل سقط بعضهم في امتحانات شهرية ونصفية .. ! نسأل الله - سبحانه وتعالى - أن يربط على قلوبنا ويثبتنا وإياكم على الحق ويرزقنا اليقين وأن يعافينا قبل ذلك وبعده .. آمين.

 

?? ولن تقبل الحركة الجهادية أن تسلم الراية لأناس يعيشون متنقلين بين أفخم الفنادق في دول الردّة مرضيًّا عنهم من حكومات تلك الدول، يعقدون المؤتمرات علنا عندهم، ويشاركون في اللقاءات والاجتماعات الطاغوتية ويُعانقون الطواغيت وأئمة المرتدين بالأحضان، ويقبّلونهم ويبشون في وجوههم بشاشة الأخ الودود، ويظهرون لهم المودة، ويُثنون عليهم وعلى جهودهم ويرجون فيهم الخيرَ، ويستنجدون بهم ويرونهم جزءًا من الحل، ويعتبرونهم إخوة ... !

هذا غير ممكن، والله أعلم، والله غالبٌ على أمره، نسأله - سبحانه وتعالى - أن يحفظ الجهاد والمجاهدين ويقيهم شر كل ذي شر.)

 

?وكما أنصحك أخي الحبيب أن تنظر رسالتنا (إن الجهاد دين فانظروا عمن تأخذون دينكم) بتقديم شيخنا العلامة أبي محمد المقدسي –حفظه الله ونفعنا بعلمه- 

 

✅ خامسا: وأخيرا إن من أعجب العجب أن يصبح كلام حسام الاطرش رأيا شخصيا فيكتفى بالتعليق عليه بكلمات هزيلة ضعيفة ويصبح كلام غيره ممن يدعون إلى الحفاظ على الجهاد وثمرته فتنة وشقا للصف ودعوة للغلو..

اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك

واختم لنا بالشهادة في سبيلك

 

 

 

كتبه :

الدكتور سامي بن محمود العريدي

_ ثبته الله وختم له بالشهادة _

6 _ رمضان _ 1438ه