JustPaste.it

(ليسوا أبطال, لكن وحوش)

حسب التقرير فأن الصحفي علي أركادي شهد أول عملية تعذيب وأعدام في يوم 22 أكتوبر عام 2016 عندما أعتقلت قوات الرد السريع شابين في قاعدة القيارة جنوب الموصل وقامت هذه القوات بتعذيبهم لعدة أيام ومن ثم قاموا بأعدامهم. يقول الصحفي علي أركادي انه أخذ أجازة وعاد الى منزله وبعدها ذهب الى حمام العليل بتأريخ 11 نوفمبر عام 2016 ومنذ ذلك الحين حدثت أمور أكثر , تعذيب وأغتصاب وقتل الناس لأجل الشك فقط, وأضاف الصحفي أن القوات الحكومية بعد أن سيطرت على قرية قبر العبد قرب حمام العليل قام عناصر الأستخبارات بأعتقال عدة أشخاص من بينهم (رعد هندية) وهو حارس لأحد المساجد في القرية حيث أخذوه وأستجوبوه وضربوه لعدة ساعات وأطلقوا سراحه, وبتأريخ 22 نوفمبر قامت قوة مكونة من 10 أشخاص بمداهمة ليلية وكانت القوات الأمريكية في مكان قريب وتراقب المداهمة عبر طائرة مسيرة, كان رعد هندية نائماً مع عائلته عندما قاموا بأعتقاله للمرة الثانية وقاموا بتعذيبه لساعات قبل أن يقوموا بنقله الى مقر الأستخبارات وهناك تم تعذيبه لمدة أسبوع وبعد تم قتله مع عدد أخر من المشتبه بهم وهذا حسب قول النقيب ثامر الدوري احد ضباط الأستخبارات, وفي نفس الليلة أعتقلوا شاب يدعى رشيد وكان بريء وشهد له عناصر أستخبارات في الجيش لكن ذنبه أن شقيقه الأكبر ألتحق بـ"داعش" هو و زوجته, توفي رشيد بعد 3 أيام من التعذيب ورأيت جثته في مقر الأستخبارات. وحسب قول الصحفي فأن الكابوس قد بدأ الأن, قوات الرد السريع قامت بأعتقال العديد من الأشخاص من حمام العليل من بينهم أب وأبنه البالغ من العمر 16 عاماً وتم أقتيادهم الى مقر العمليات, الأب مهدي محمود تم تعليقه من يديه خلف رأسه وهو معصوب الأعين وقاموا بضربه على ظهره وكان أبنه في الغرفة المجاورة وكان يستطيع سماع صراخ أبيه وكنت هناك وقمت بالتصوير ولم يحاولوا منعي, وبعدها قموا بضرب الأبن أمام أعين أبيه وبعدها قاموا بقتله. بعدها أصبحت الأمور خارج السيطرة أكثر فأكثر, وكنت أفكر وأقول كيف استطعت الوصول الى هنا؟ لماذا يجعلونني أصورهم وهم يعذبون الناس؟ كيف يكون هذا وثائقياً عن التحرير من "داعش"؟ لكنهم لا يفكرون مثل الصحفيين بالنسبة أليهم أصبح هذا الشيء أمراً عادياً وبنفس الوقت قلت لنفسي يجب ان توثق هذا وتثبت أنهم فعلوا هذه الأمور تظهر كيف أرتكبوا جرائم الحرب. في المنطقة التي كنت فيها كان هناك صفحيين غربيين لكنهم يأتون في النهار فقط ويعودون الى أربيل في المساء وكنت أبقى لوحدي مع القوات التابعة لوزارة الداخلية. في منتصف شهر ديسمبر تم نقلنا الى مقر أخر في بازوايا في الأطراف الشرقية لمدينة الموصل, كان هناك شقيقان ليث واحمد وتم أعتقالهما بواسطة الفرقة الذهبية وتم أطلاق سراحهم لنقص الأدلة والأن تم أعتقالهم مرة أخرى وأحضارهم الى هنا, في المساء لم يكن هناك ضباط فقط جنود وكانوا مسؤولين عن التعذيب, بدأوا أولاً بضرب الأثنان أولاً بالضرب وبعدها وضعوا سكين خلف أذن أحمد وكانت تقنية تعلموها من الجنود الأمريكيين, علي احد الجنود تفاخر بذلك وفوجئت بأنهم سمحوا لي بالتصوير وبقيت هناك لمدة ساعة وفي الصبح أخبرني أحد الجنود أن كِلا الشقيقين تم تعذيبهم حتى الموت وأظهر لي فيديو فيه جثثهم حتى أنه أرسله لي على الواتساب.

في يوم 16 ديسمبر وصلت قوة من الرد السريع الى بازوايا وكانوا قد حصلوا على بعض الأسماء من احد المخبرين لما قيل أنهم أشخاص قاتلوا مع "داعش" وفي نفس الليلة خرجت معهم في حملة مداهمة, قاموا بمداهمة احد المنازل وأخرجوا رجل يدعى فتحي أحمد صالح, قاموا بسحبه من غرفة النوم حيث كان الى جوار زوجته و أطفاله الثلاث, احد العناصر يدعى حيدر علي دخل الى الغرفة وقال أنه سيقوم بأغتصاب المرأة وانا رافقت البقية لأرى ماذا سيفعلون بزوجها, بعد 5 دقائق شاهدت المدعو حيدر علي أمام الباب المفتوح وفي الداخل المرأة وهي تبكي فسأله النقيب عمر نزار ماذا فعلت فأجاب حيدر "أنها حضيت بيومها" قمت بتصوير المرأة وهي بداخل الغرفة وبين يديها أصغر أطفالها فنظرت ألي ولكني كنت أصور بلا تفكير. وفي اثناء ذلك قام بقية الجنود باخلاء المنزل وسرقوا ما أستطعوا حمله معهم. السجين الأخير في تلك الليلة كان أحد عناصر الحشد العشائري السُني لكن الحشد الشيعي لا يحبون السُنة لذا قاموا بأخذه لأحد الأبنية وقام أحد الجنود بأغتصابه. وعندما عادوا الى المقر سألهم المشرف الأمريكي عبر اللاسلكي ماذا فعلتم فأجابه النقيب عمر نزار "كل شيء, لقد أخذنا رجال ونساء وقمنا بنهب المنازل" فأجاب المشرف الأمريكي حسناً أنتم تعرفون ما تفعلون, الأمريكان كانوا على دراية بكل ما يحدث.

وكان هناك نوع من المنافسة بين الشرطة الأتحادية وقوات الرد السريع, عندما قال عناصر الشرطة الأتحادية أنهم وجدوا امرأة حَسنة المظهر في أحد المنازل وقاموا بأغتصابها قال عناصر الرد السريع أنهم يريدون الذهاب الى ذلك المكان مرة أخرى. في أخر أيامي مع قوات الرد السريع لم يعد بأستطاعتي تحمل ذلك, تخيلت ان تلك قد تكون زوجتي او أبنتي, وعندما كان النقيب واحد الجنود يضربون المعتقلين طلبوا مني أن أنضم اليهم وأشاركهم في ضرب المعتقلين لقد كان موقف عبثي الجميع عاملني كأني جزء من فريقهم. كان علي فعل ذلك لأني كنت خائفاً, فأنا كردي وأعمل لدى وكالة صحفية أمريكية وكانوا أربعة أشخاص ويحملون السلاح وطلب مني عدة مرات ان أشاركهم, قمت بصفع أحد المعتقلين لكن ليس بقوة, كان أمراً فظيعاً وكان أخر شيء فعلته هناك. أدعيت ان أبنتي مريضة وعدت الى عائلتي في خانقين وبقيت هناك بضعة أيام وبعدها أخذت عائلتي الى مكان آمن خارج العراق لأنه كان من الواضح أن حياتي ستكون في خطر فور نشري للأدلة التي تثبت هذه الجرائم.

الأن عرفت كيف أستطاعت "داعش" السيطرة على الموصل وغيرها من المناطق السُنية بسهولة

صور من التقرير

 

 

 

 رابط المقال الأصلي 

 

ترجمة - أحرار العراق

قناة التليغرام 

https://t.me/iqsunni1