JustPaste.it

 

 

 

#رسالة من أبي جليبيب الطوباسي

إلى الشيخ الجولاني - حفظه الله -

من رفيق دربه من يوم التكليف الأول

 

⌘⌘⌘⌘

 

 

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله وصحبه ومن والاه ، و بعد :

 

قال الحق - جل جلاله - في كتابه الكريم : ( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان )

 

الله المستعان ...

 

ما ظننت أن الأمر يصير إلى هذا الحال و لا حول و لا قوة إلا بالله ، و لولا الظلم الذي نزل بأهلي و ما أُهينوا به ما تكلمت ، و لاحتسبت أجري على الله .

 

و لكن ...

( لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظُلم )

 

و سأذكر في سطور هذه الرسالة ما حدثتني به زوجتي و أولادي ، من معاملة سيئة بدرت من جنودكم تجاههم ، لا لذنب إلا أنهم يخصونني ...

 

 ففي نهاية الأسبوع الفائت ، تعرضت زوجتي و أبنائي و من معهم ، لتوقيف من قبل جنود الهيئة و هم يحاولون الخروج من الشمال ...

 

في موقفٍ مُهيٍن لهم حيث تم توقيف الأخ الذي كان يخدمهم على يد أمنيين قاطع الشرقية بعد أن أمرهم بذلك الأمير المكلف حديثاً بالنزول إلى درعا ( أبو جابر ) حسب ما ظهر من تصرفاته ، فأخذ الأمنيين هاتف الأخ و البحث في مكالماته و محادثاته ، لعلهم يصلون إلى طرف خيط يوصلهم بي ، ثم جرَّدوه من سلاحه و أخذه لإتمام الإجراءات الأمنية ...

 

ثم بعد ذلك قاموا بطلب أبنائي جليبيب و دحية و سألوهم عني و أين أكون ؟

و قام أحد العناصر و يعرفه ابني و هو المسؤول العسكري بالقول لجليبيب : ( انت ابن الخائن) يقصدني !!!

 

و لما رأت زوجتي توقيف الأخ الذي كان معهم و معه زوجته و ولدين له ، حاولت أن تمنع ذلك و صارت تسألهم ألسنا إخوانكم ؟

ألسنا أعراضكم ؟

و الأمني يُعرض عن إجابتها حتى سألته ألسنا إخوة في المنهج ؟ 

فقال لها : ( كلا لسنا إخوة في المنهج ) !!!

 

فتم اقتياد الأخ إلى مكان مجهول و قالوا له بأن الأمر صار عند #الجولاني و هو من نتواصل معه ، فهناك مشاكل بينه و بين أبي جليبيب ...

 

ثم أخذوا العوائل بسيارة خاصة للرجوع بهم إلى مكان سكنهم ، و لكن ؛ و أثناء المسير فوجئوا بتوقيف سيارتهم ، و مجيء سيارات تحمل العناصر الملثمة و المسلحة ، و غيروا مسار سيارة العوائل إلى منطقة نائية ...

 

و يطلب منهم النزول منها لبيت أحد عناصر الأمنيين عند أهله ، حتى تنتهي الإجراءات الأمنية !!

 

و هي تفتيش الحقائب ...

 

فقالت لهم ام جليبيب : اتقوا الله ، هذي حقائب لنا لا يوجد فيها الا ملابس النساء ، فتركوها و لم يفتشوها . 

 

و قالت لهم كذلك : قولوا للجولاني و ذكروه أن أبا جليبيب حافظ على عرضك أفيكون هذا منه جزاء في عرضه .

 

فرفضت النساء النزول ، و أصروا على ذلك ، و بعد مدة من الزمن تم السماح لهم بالرجوع ، و خروج الأخ معهم بعد إعطائه هاتفه و سلاحه .

 

يا أيها الشيخ الجولاني ...

 

إن كنت لا تدري فتلك مصيبة__و إن كنت تدري فالمصيبة أعظمُ

 

سأسألك و انا اعلم الجواب ، لأنك أخبرتني به في زيارتي لك بعد اعلاني عدم تبعيتي لجبهة فتح الشام و انني باقٍ على بيعتي للدكتور أيمن الظواهري - حفظه الله - 

حيث سألتك :

أتظن أنني خرجت من الجبهة لمطلب دنيوي أو إمارة أو جاه أو طلب شهرة ؟

 

فقلت لي :

(لا أشك بأنك تركت الجبهة إلا ديانة و ابتغاء رضى الله)

و الله شهيد بيني و بينك ...

 

" و هذا جواب لمن وصفني بالخيانة "

 

سأذكرك بداية الأمر أن زوجتي هي المهاجرة الصابرة ابنة شقيق الشيخ الزرقاوي -رحمه الله- ...

و الذي كنت ما تسميه إلا #الوالد !!!

 

أهكذا يُعامل الرجل ابنة عمه فضلا عن اخته في الدين ، و يرضى لها بأن تكون في مثل تلك الحالة؟

 

أونسيت يا شيخ ..

يوم أن اتصلت بي و أخبرتني أن لك شقيقة في درعا الغربية ، و التي كانت مع النظام وقتها و طلبت مني أن أحضرها و تكون معي .

فذهبت مخاطراً بنفسي و معي أحد الإخوة ، و رتبنا مجيئها حتى وصلت إلينا ، و استأجرت لها منزلا و لم يكد يمضي يوم الا و أذهب للإطمئنان عليها ...

و ما كنت تسألني عنها إلا بقولك لي : كيف حال أختك؟

و كنت أسعد ما أكون بسؤالك و أتشرف به ....

أهكذا يُتعامل مع أهلي من قِبَل من ادعوا انهم يأخذون أوامرهم منك ؟

حسبي الله و نعم الوكيل

 

و للإخوة في جماعة الشرقية و الذين كان موقفهم مع أهلي بهذا الشكل ، و بعضهم لم أتوقع منه هذا الفعل لما كان بيننا من مودة و أخوية !!! 

 

أقول و أذكرهم :

أونسيتم معركة شهداء اليرموك ، و التي أمرتُ بها و بافتتاحها مع دواعش الجنوب ، و كان سببها اعتقال زوجة أحدكم من قاطع الشرقية ، و الذي كان أمنياً لكم ، حيث أني أقسمت أن لا أنام حتى تفك أسر تلك الأخت...

 

و قمنا بتلك المعركة و التي ما زالت مستمرة إلى اليوم ، و ما نمت حقيقة حتى رأيت الأخت قد خرجت سالمة مطمئنة من بين أيدي جماعة شهداء اليرموك .

 

أهكذا يُتعامل مع أهلي من قِبَلكم ؟

حسبي الله ونعم الوكيل

 

و يعلم الله و يشهد الناس بغيرتي على نساء المسلمين ، ممن يحبونني أو يحاربونني ، و كم تأذيت مما بلغني ما صُنع بأهلي ...

 

أسأل أهل درعا ما الذي صنعته لنساء و أعراض الخارجي الفنوصي و رجاله لما انتهت معركتنا معهم ، و صاروا يهربون منا و بعضهم صار يلبس ملابس النساء

و يهرب فيها ، فاضطررنا آسفين لإيقاف النساء حتى لا يكون منهم رجال ..

 

و اوقفناهم في مكرمة و ضيافة و لم يسمعوا منا إلا كلمة طيبة ، و كم تأثرت لما سألتني إحدى النساء : هل ستسبوننا؟

فقلت لها : أعوذ بالله ، انتم أخواتي و أعراضي ...

و اعطيتهن مالا و اوصلتهن إلى اهليهن بكل كرامة و حسن خلق. 

 

أهكذا يكون التعامل مع أهلي بعد ذلك؟

  حسبي الله ونعم الوكيل

 

زوجتي و عيالي كانو كثيراً ما يدعون لك و الآن لا يدعون إلا عليك ، لما شعروا به ، فجهز لنفسك جوابا بين يدي الله فإنهم لك خصماء ...

و الملتقى عند الله -عز و جل-

 

إلى ديَّان يوم الدين نمضي__و عند الله تجتمع الخصومُ

 

 

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق وإمام الأنبياء والمرسلين

أبو جليبيب الطوباسي