سأكتب في هذه التغريدات شهادتي على مشاريع التوحد التي كان لها أثر على الثورية السورية وكثر فيها القيل والقال قبل البداية أؤكد أنني لن أرد على مشاغبات الحسابات الوهمية و شهادات من لم يحضروا و يعاينوا ولن أقبل العنعنة بالنقل بعنوان ( الإندماجات )
المرحلة الأولى
الصراع بين أبوبكـر وأبوجُمعة على السلطة والتدخلات الخارجيه
وسببه إجتماع ضم جيش المجاهدين بقيادة المقدم أبو بكر و كنت آنذاك قائد الأنصار و قيادة الزنكي بقيادة الشيخ توفيق وكان نتيجة الاجتماع تشكيل وفد يدعو الجبهة الاسلامية بحلب بقيادة الحجي أبو جمعة لمشروع اندماج وتألف الوفد من حسام أطرش و علي سعيدو
في اليوم التالي إلتقينا الحجي بمعبر باب السلامة و لقي الطرح ترحيبا كبيرا وقال لنا إتمام هذا المشروع بعنقيكما وتواصلنا مع أبو قتيبة ليتم تشكيل لجنة لاختيار الأمير و تتم بيعته، طبعا اجتمع مجلس شورى جيش المجاهدين الذي كنت منه للتباحث بمن الأصلاح للإمارة ضم الاجتماع المقدم أبو بكر و حسام أطرش و حسام ياسين و ابو حذيفة النور و ابو محمد الحلبي و ابو قتيبة و عمر سلخو و ملهم عكيدي.... و خطاب الصفوة و علي شاكردي و هاني الخالد.
وللعلم كان كل اعضاء الشورى بلا استثناء غير راغبين بأبي بكر قائدا للجيش و يحاولون تغييره و لكن لواء الانصار يحل دونهم و كنت قائده وطرح بشورى الجيش التصويت على المرشح و شاء الله أن أكون أول مصوت فقلت: في حلب أثبتت الساحة أن فيها قائدا واحدا هو توفيق شهاب الدين وإذ بالباقي يقولون لا يصلح لهذا المشروع قائدا الا المقدم أبو بكر و لم يوافقني على رأيي إلا ملهم عكيدي لتنزع الثقة بيني وبين أبوبكر ثم حدثت برودة بالمشروع إلى أن هجم الجيش باتجاه السجن المركزي وأحدق الخطر بحلب فيجتمع القادة بمبنى المول العملياتي ويطرحوا المشروع من الأمير؟ فيبادر علي شاكردي و يقول أبو جمعة أميرنا فأطرق القوم و سئلوا فوافقوا و تمت البيعة لإبي جمعة و كنت بين المبايعين وأعلنت الشامية في اليوم التالي بمقر المجاهدين و قبل اﻹعلان تم التوافق على أن اﻹندماج كاملا و من ينسحب من المشروع فبنفسه وبصم القادة على ورقة تضمنت التخلي عن السلاح و المقرات و اﻵليات لصالح الشامية و عندي نسخة منهاوأوكلت مهمة تشكيل الشورى للأمير.
وباليوم التالي بدأت مراسم اﻹندماج وتشكيل اللجان وتقديم الجرود واللوائح يرافق ذلك غضبا دوليا لأن المشاركين أغلبهم موم ولم يشاوروهم وكان الصدق وسمة التضحية تعلو على المشروع إلى أن تدخل الخارج و أوقف الدعم ولم يرضى الأمريكان بأبي جمعة أميرا و اشترطوا تنحيته طبعا وطلب الأمريكان أن يكون أبو بكر قائدا للشامية حتى يستمر الدعم فرفض أبو جمعة بدعوى عدم الرضوخ للخارج و أن الأتراك يدعمونه لتبدأ بعد شهر و نصف من تشكيل الشامية المقارعة بين الكبشين أبو بكر و أبو جمعة على قمرة القيادة وأصبحت الشامية تترنح اعتزل عندها الشيخ توفيق قيادة الزنكي و أسندها لابي علي قيلوني و أصبحت أنسق معه لدمج لواء الأنصار مع الزنكي ضمن هيكلية الشامية وكان التنسيق مع أبو بكر القائد العسكري للشامية على ذلك و بعلم مجلس شورى اﻷنصار و الزنكي.
خاف القوم من الشيخين كما يقولون لنتفاجئ ذات يوم بانشقاق ثوار الشام عن الشامية و فيها الشاكردي و حسام ياسين و ابو حذيفة النور وسبقه انشقاق الفوج الاول و صفوة مارع طبعا الصفوة والفوج اﻷول كانو بعيدين عن جغرافيتنا و طلبنا من أبو جمعة ضربهم و استئصالهم لأنه خرق لميثاق الشامية فكان الرفض أما ثوار الشام فتلقيت أنا والشيخ توفيق موافقة من أبو بكر عسكري الشامية بضرب ثوار الشام و استئصالهم و إعادتهم لطاعة أبي جمعة فماهي إلا ساعات من بدء الحملة إلا وصراخهم ملأ اﻵفاق وأصبح معظم قادتهم مكبلين بالسجون.
وأرسل ثوار الشام يطلبون الرجوع لطاعة الشامية ليزورنا وفد على رأسه أبو جمعة وأبو قتيبة و الشيخ ماهر علوش وكان ثوار الشام قد أصدروا بيانا بانهم استشاروا قادة من الشامية بانفصالهم ليتبين أنهم استشاروا أبو جمعة و أبو قتيبة بذلك و قالوا لهم شقوا طريقكم ويتبين أن أبو جمعة كما أنه مزق الشمالي يسعى لتمزيق الغربي هنا أطلقنا سراح المعتقلين و اتهمنا أبو جمعة بدينه و بوجهه بأنه ضيع أمانة وضعناها بعنقه و كان أبو جمعة قد حل البيعة له من قبل انعدمت الثقة بالشامية و حاولنا جاهدين إعادتها و إصلاح ما بين أبو جمعة و أبو بكر فأصر الطرفان على الانفصال وإنهاء الشامية.
للعلم أن الشامية قدمت بالجرد الاول 6000 مقاتل و بعد شهر قدمت جرد ب 15645 مقاتل و لم يستطع ابو جمعة تسليم سيارة من تشكيله للشامية ولم يكن أبو جمعة يستطيع تقديم مجموعة رباط من عشرة لمنطقة دوير الزيتون وكذلك التجمع لم يكن لديه لوائح اسمية و لا جرد مستودع لتقرر بالنهاية قيادة الشامية حلها وأن يعود كل فصيل لاسمه و يمنع تسمية الشامية لأحد.و تقرر تقاسم ماأتى للشامية بين الفصائل المشكلة نتفاجئ بعد 15يوما ببيان لعبد الله عثمان يعيد اسم الشامية و يدعو الناس اليها ليستخدم الاسم و ضخامته ظلما وعدوانا ولكن داخله كالطبل.
انتهت الشامية وكان من أهم أسباب نهايتها تصارع كبشي القيادة أبو جمعه و العسكري أبو بكر وكذلك خرق الميثاق بخروج الجماعات بسلاحها.
المرحلة الثانية
إنتهاء الشامية ومحاولة تشكيل حركة صلاح الدين وفشلها وتشكيل الظاهر بيبرس وإنضمامها للزنكي
انتهت الشامية وكان من أهم أسباب نهايتها تصارع كبشي القيادة أبو جمعه و العسكري أبو بكر وكذلك خرق الميثاق بخروج الجماعات بسلاحها ليبدأ التفكير بمشروع توحيد لواء اﻷنصار -طبعا لم يبق جيش مجاهدين بخروج ثوار الشام و كلمة جيش المجاهدين كذبة فارغة-والزنكي اتفقنا على المشروع برئاسة المقدم أبو بكر و باسم حركة صلاح الدين وبقي وضع البصمات النهائية للاعلان و طبعت الرايات.
للعلم كنت بتلك الآونة أضع يدي على 5 ملايين دولار و التي سرت بسيرتها الركبان وأكل لحمي بسببها القاصي و الداني والآن حصحص الحق أشهد الله أنني لم اخطف اﻹيطاليات و لم أقبض المبلغ وإنما استطعت الحصول على المبلغ من النصرة آنذاك لأنهم دخلوا منطقتنا من غير علمنا وقبل قبض المبلغ أجريت اتصالا هاتفيا مع الشيخ عبد العليم عبد الله و سألته عن الحكم الشرعي بها فأجازه وشرحت له الموقف طبعا هذا التوقيت مع بعد تشكيل الشامية بقرابة شهر ووضعت قيادة اللواء بالتصور و على رأسهم المقدم أبو بكر و الامني ابو عارف حلزون والسياسي ابو محمد الحلبي و الاداري حسام ياسين وكان اﻷمر جليا وواضحا للكل ولم أكن لأخفي ذلك.
فعندما شرعنا بتوحيد الأنصار و الزنكي عمل بعض الموسوسين على إقناع ابو بكر بأن الشيخين سيقصونك و يتفردان بالقيادة لينقلب ابو بكر ومع إصراري على المشروع يسحب بوجهي الكرت اﻷحمر و يشيع ابو بكر و حسام ياسين و الشاكردي و ابو محمد الحلبي ملف الإيطاليات ليتخلصو مني طبعا كان ابو بكر بجيش المجاهدين و الاخران بثوار الشام و شاركهم بتلك الحملة الخسيسة الشاكردي و هاني الخالد كل ذلك ليصدوا عن توحيد الأنصار و الزنكي و فعلا نجحوا بذلك واضطررت ان استقيل من اللواء لمصلحة الجماعة كي لا الحق بهم ضرر.
طبعا قبل ذلك استدعى ابو بكر الشيخ عبد العليم ليسأله عن حكم المال فأفتاه بالجواز والله ماتصرفت بليرة إلا بأمره وكان على علم به طبعا و قررت أن انزل الى محكمة شرعية أحاكم بها فتم استغلالها من المشايخ لذبحي سياسيا و اجتماعيا وبقيت صامتا محتسبا أمري عند الله ولم اتكلم على الاعلام كي لا يتأذى جيش المجاهدين ولا ثوار الشام وما تكلمت اليوم الا لانه لم يبق تلك المسميات وفضلت الشهامة على الخسة والنذالة وسأقول أين صرفت 5 ملايين .
مليون و مئة و سبعون ألف دولار صرفت باﻷنصار بأمر ابو بكر و لدي قرار مالي صادر عن الرقابة باللواء يؤكدها وبعدها نصف مليون دولار كدفعة من اللجنة لجيش المجاهدين قبضها الشيخ حسام الحايك ومثلها لثوار الشام قبضها علي شاكردي و حسام ياسين قائد الشامية وأما الباقي فاشتريت به سلاحا و ذخيرة و آليات و شكلت حركة الظاهر بيبرس بعد أن رماني وعاداني الصديق قبل العدو و القريب قبل البعيد ولدي جرودات بكل المبالغ المصروفة أضعها بين كفني ولحدي وألقى بها الله سبحانه فلا هي ببنوك تركيا و لا بفنادق المانيا وأذكرها لله ثم للتاريخ أنه لم يقف بجانبي في مصيبتي الا الشيخ توفيق شهاب الدين.
فقد كان ابوبكر يحرض الامنيين لاعتقالي بطلب من الاتراك وبعد أن انتظم أمر بيبرس طلبني الشيخ توفيق لنندمج ودعي لواء الحرية وقائده الرائد ابراهيم مجبور فاتفقنا وتملص مجبور لاسباب نفسية ودعي الاخ الفاضل عمر سلخو قائد لواء حلب المدينة فوافق و تم الاندماج تحت راية الزنكي ليصبح الزنكي اثقل فصيل في محافظة حلب وهنا اشتد الحصار على الزنكي بسبب شخص حسام أطرش فأخرجت الحركة بيانا تؤكد أن الاطرش ليس عضوا فيها و أنها تتبرأ منه وإخوة الشيطان يصولون و يجولون أمام الدول لحصار الزنكي ماليا و عسكريا و هم ابو بكر و حسام ياسين و ابو محمد الحلبي والشاكردي وبقي الزنكي مصمما على مبادئه ينفث فيه الشيخ توفيق الرجولة و الإباء والصبر على الفقر في سبيل المحافظة على المبدأ والثوابت وبقي الزنكي بعراقته و أصالته يمد يد الرأفة والرحمة و التواضع لإخوانه من الفصائل كي يسارعوا بالتوحد معه دون أن يتمسك بقائد أو راية والآن سأذكر المبادرات التي بادرتها الحركة للآخرين في سبيل التوحد قبل أن تخطو الحركة الخطوة الاخيرة وأذكر الان اصحاب الاقلام الخسيسة المأجورة الذين يدعون انهم اصحاب علم الثورة و الجيش الحر وأنهم وطنيون أن يفتحو آذانهم.
المرحلة الثالثة
السعي نحو الإندماج مع الفيلق ثم جيش المجاهدين ثم فصائل الجيش الحُر
والآن سأذكر المبادرات التي بادرتها الحركة للآخرين في سبيل التوحد قبل أن تخطو الحركة الخطوة الاخيرة وأذكر الان اصحاب الاقلام الخسيسة المأجورة الذين يدعون انهم اصحاب علم الثورة و الجيش الحر وأنهم وطنيون أن يفتحو آذانهم.
مبادرة الإنضمام لفيلق الشام و ارسلت الوفود و كلم الشيخ توفيق القيادة الخارجية للفيلق - لانهم بالداخل لا قيادة لهم وأعلم ذلك يقيناً -لجواب: الرفض و لكن نريدكم كتائب اما الزنكي فلا ككتلة لماذا: لان الزنكي صاحب مشروع ويبتلعنا و نريدهم فرادى ولما يئسنا من فيلق الشام مع اننا تنازلنا عن الاسم و القائد و الراية و رضينا باسم الفيلق و قائد توجهنا إلى جيش المجاهدين وعرضنا عليهم التوحد و رضي الزنكي بابو بكر قائدا فكان جواب أبو بكر انتظروني حتى اشاور الاصدقاء و اذ بالاصدقاء يزجروه عن ذلك.
بعدها توجهنا الى صغرى فصائل الجيش الحر و هي الحرية و صقور الجبل و الفرقة 13 و الشمالية و طرحت انا بنفسي على الرائد ابراهيم مجبور وقلت له نتخلى عن الاسم و الراية و القائد في سبيل أن ننجز توحد للساحة فكان الجواب حتى اشاور الاصدقاء و لكن الاصدقاء لم يوافقواوبعد اليأس من فصائل الجيش الحر وارتباط قرارها بالخارج مئة بالمئة كان قرار الحركة تحول السياسة الاستراتيجية للتوحد مع أحرار الشام.
الان وقبل اكمال المشاريع الاخرى هل قصرنا بحق الجيش الحر ،هل تمسكنا بشخص او راية او كرسي؟ ولكن كان قرارهم انهاء الزنكي من الساحة نعم لقد قصرنا بشيء واحد وهو اننا لم نجهز على الفصائل بضربة حديدية قاضية و نوحدهم بالقوة و لا غرابة بأن يستغرق ذلك أسبوعا واحدا.
المرحلة الرابعة
محاولة الإندماج مع أحرار الشام وقتال جماعة جند الأقصى
تحولت سياسة الحركة نحو أحرار الشام والالتحام معها و كنا نراها من خارجها و ليتنا ما رأيناها من داخلها و لا اطلعنا على أمراضها كنا نراهم صمام اﻷمان و بيضة القبان بالساحة و إذ بالزنكي هو ذلك و لم يعرف نفسه واغتر أحرار الشام بنفسهم ووصف الاخرين لهم فطلبنا لقاء قائدها وكان آنذاك ابو يحيى الحموي و طرحنا عليه أن نتوحد معهم وإذا بالأحرار يضربون أخماسهم بأسداسهم ماذا يريده الزنكي.
فأصبحنا نلح بالطلب و يتهربون حتى خجلنا من أنفسنا وقال يومها الشيخ توفيق كلمة: كأنو الزنكي جربان ماحدا بقرب عليه ولا بيتوحد معه فيما بعد برر الاحرار موقفهم ذلك بأنهم لايريدون استقطابات بالساحة وإنما يريدون مشروع كامل للساحة طبعا مع هذا التقارب مع الأحرار حدثت قضية جند اﻷقصى و إذا بالشيخ توفيق يكتب تغريدة على تويتر وكان بتركيا معلنا الذود عن اﻷحرار فلما رأى الزنكي تغريدة الشيخ على اﻹعلام مشت أرتال المجاهدين فورا باتجاه أحرار الشام تطلب منهم التوجه لأمكنة جند اﻷقصى للقضاء عليهم.
تكلم الشيخ توفيق قبل أن يتكلم قادة الأحرار وتحركت جنود الزنكي قبل أن يتحرك جنود اﻷحرار و لما وصلوا إلى مكان المعركة مع الجند كانت الفاجعة وإذا بجنود أحرار الشام يقولون لجنود الزنكي تلك مقرات الجند إذهبو إليهم فقال لهم الزنكي: و انتم ؟فقالوا لا نقاتل لماذا لا تقاتلون: فقال جنود اﻷحرار لأنهم إخوة!!
وبعد ذلك تحركت بيانات الفصائل بعد أن شاهدت موقف الزنكي الحازم لتصدر مواقف تأييد للاحرار ولعمري ما تحركت الفصائل ضد الجند إلا لتسجيل المواقف السياسية الرابحة أمام الدول بدعوى محاربة التطرف وانضمت الجند لفتح الشام كانت أحرار الشام تدرك الخطر المحدق بالحركة من جند اﻷقصى و تعلم أن تلك الفصائل سجلت سبقا اعلاميا ليس إلا.
فجمعت الفصائل تستشيرهم وكان بالإجتماع اسامة أبو زيد و همس أبو عمار بأذن الشيخ توفيق أننا والله حريصون على استشارتك أنت فقط ودعوناهم فقط شكليا توسم الشيخ توفيق بحدة ذكائه و صفاء فطرته ما يريده القوم و كان بالاجتماع الشامية و المجاهدين و الصقور و جيش الاسلام و الفيلق فنادى أبو عمار إلى خارج غرفة الاجتماع و قال له: يا أبا عمار القوم يريدون حلف دفاعي فإياك أن تعطيهم إياه و إن فعلت فأنا خارجه قال أبو عمار لماذا ؟ فقال الشيخ لأنهم لن يتوحدوا بعد ذلك وسيبقون محافظين على كراسييهم وفسادهم ويجب ان نستغل المحنة لتوحيد الفصائل عادا الى اﻹجتماع ليطرح أسامة أبو زيد مسألة الحلف الدفاعي و الصد عن موافقة فتح الشام بانضمام الجند لها فقلت للشيخ لقد ذبحتهم فموه أبو عمار الفكرة ولم يوافق عليها وقال لهم الشيخ توفيق هلموا إلى أفضل من الحلف ألا وهو ان نتوحد ونصبح كتلة واحدة فبهت القوم طبعا لم يحصلو ما أرادوه و خرجوا بخفي حنين.
واستطاع الشيخ توفيق أن يقنعهم بأن يمثل أبو عمار الكل بالاتفاق مع فتح الشام بشأن الجند وهنا أراد الشيخ تخويفهم لأن تلك الفصائل تعول على الزنكي عند الشدائد فقال لهم إذا لم تتوحدوا فإني سأبايع احرار الشام خلال ثلاثة أيام وعندما انتهى الاجتماع طلب الشيخ توفيق من أبو عمار رايات لأحرار الشام وقال له سأضعها ونصبح مع اﻷحرار و لا نريد شيئا منكم فخاف أبو عمار من الطلب ولم يوافق فتصوروا!! ونحن نعلم أن أبا عمار يندم على تلك اللحظة التاريخية في حياة أحرار الشام طبعا تلك المجريات و كان أبو عمار نائبا لابي يحيى ولكن كانت الامور بيده و هو القائد الحقيقي لأحرار الشام آنذاك.
استراحة
أسال كل من به ضمير: هل قصر الزنكي بالتوحد مع فصائل الساحة قبل آخر توحد
لقد رمينا أنفسنا لدرجة ظن البعض اننا نموت
اﻵن سأتحدث عن مشروع اﻹندماج الكبير والذي يضم فتح الشام وغيرها من الفصائل و سأتكلم عن كل مراحله و خفاياه و مواقف طلاب العلم وأؤكد أن ماتكلمت عنه كنت سامعا و شاهدا و لا اتكلم بالكواليس أو بالعنعنة كفاضل الشيخ و مزمجر الشام وما تغيبت عن اجتماع بشأن التوحد وفي هذا القدر الكفاية فقد اقترب أذان الفجر فطوبى لمن استغفر و تهجد وغدا إذا أحيانا الله سبحانه فستكون ملحمة الشهادة.
المرحلة الخامسة
الإندماج بين موجتي فتح الشام وأحرار الشام
الكلام الآن عن آخر المحاولات والتي كان من ضمنها جبهة فتح الشام بدأت يوم مبادرة طلبة العلم ومنهم د.أيمن هاروش والشيخ أبو الحارث وكانت فتح الشام يومها تحمل اسم جبهة النصرة ومرتبطة بتنظيم القاعدة وعقد الاجتماع بمغارة أبو عيسى الشيخ بجبل الزاوية و كان يومها منتسباً لحركة أحرار الشام وكان أبو عمار العمر نائبا لأبي يحيى الحموي وحضرالاجتماع المستضيف السيد أبو عيسى و الشيخ أبو عمار وأبو الراء معرشمارين عن الأحرار و الشيخ توفيق وأنا عن الزنكي وأبو صبحي فيلق و أبو حمزة الأجنادة و بعض طلبة العلم كالدكتور أيمن هاروش.
طبعا هذا من أذكرهم ﻷن الاجتماع قديم ودار الحديث حول توحد الفصائل بالساحة و حول تمسك النصرة بتنظيم القاعدة وأنها لاتنفك عنه وإنما بدخولها في الجسم الجديد فينفك تلقائياً وجرى التصويت على المشروع فبين مؤيد على وضع النصرة على حاله و بين معارض و حجته ارتباط النصرة بتنظيم القاعدة و لا بد من فك ارتباطها لم يطرح أي حجة غير فك الإرتباط بالقاعدة ولم يشترط أي شرط ولو يومها رضيت النصرة بفك اﻹرتباط لوافق القوم -حرهم و اسلاميوهم- .
وتتالت اﻹجتماعات وبإشراف أهل العلم ولكنها أخذت تتجه إلى الذبول حتى إن بعض الفصائل يبعث عضو مكتب سياسي من الدرجة الخامسة فقال الشيخ توفيق للمشايخ بأحداﻹجتماعات: والله إني حزين على مكانتكم أن تمتهن بهذه الصورة من تجاهل الفصائل وماتت المبادرة و كل الفصائل و المشايخ ليلقون اللوم على تعنت النصرة بارتباطها بالقاعدة وأنها سبب عرقلة اﻹندماج بالساحة السورية ومما تواترعن أحرار الشام و فتح الشام أنهم اجتمعوا عشرات اﻹجتماعات من خمس سنوات وأن العائق كان هو الارتباط بالقاعدة يأتي بعدها انفكاك جبهة النصرة عن تنظيم القاعدة و إعلان جبهة فتح الشام،فيدعو الشيخ الجولاني الفصائل لاجتماع من أجل اندماج الفصائل تزامن ذلك باجتماع الزنكي والأحرار و طرح التوحد بينهما عندما أحجم الأحرار وتذرعوا بالاستقطاب طبعاً تلقى الزنكي دعوة لحضورالاجتماع.
كانت الكواليس تعقد بين الأحرار والفتح للتفاهم على الشورى بل وحصةالفصائل، وكانت 7+7وباقي الفصائل 1والزنكي2و طلب الأحرار للزنكي3 وكان الأحرار على تنسيق تام مع الزنكي و الزنكي من طرف اﻷحرار يقول ما يقولون و يمنع ما يمنعون ويغلب على ظننا أن الحق مع الأحرار ومثال ذلك:حضرنا اجتماعاً فلم يحضر اﻷحرار فأراد الجولاني أن يتخذ بعض القرارات بدعوى أنه دعا اﻷحرار ولم يحضروا فعرقلها الزنكي وجرى مشادات بالجلسة من أجل القرارات فقلنا لا يجوز ذلك إلا بحضور اﻷحرار فقالوا ولو انسحب اﻷحرار فما موقف الزنكي فقلت لانتابع المشروع ولدى سؤال أخواننا بالأحرار تبين أنهم لم يتلقوا دعوة للإجتماع وكان ثمة أخطاء بإجراءات الدعوة بسبب ما يكتنفها من إجراءات أمنية مشددة المهم تتابعت اﻹجتماعات تترى وكان من الحضور فتح الشام و الاحرار و الزنكي والفيلق وبالبداية ألوية من الفيلق وأجناد الشام ولواء الحق وجيش السنة و التركستان وبعدها حضرت الشامية والبعض يحضر تارة و يغيب أخرى و كل الفصائل لا تسمع إلا خلاف الاحرار و فتح الشام.
لا أخفي أن الجولاني كان لايريد بالمشروع مرتبطاً بالموم ويقول ليفك ارتباطه كما فككنا ارتباطنا ويأتي وبالنهاية رضي بذلك بضغط الآراء وكان معظم السجال يدور حول مجلس الشورى كم عدده؟ من هم ؟ ترى فلان لمن سيصوت و فلان لمن طبعاً هذه تدور بالكواليس واشتدت الحسابات وباتت كل الفصائل تعلم أن خلاف أحرار الشام و فتح الشام هو على كرسي اﻹمارة فكل طرف يرى نفسه اﻷحق بها و له أسبابه و معللاته ففتح الشام ترى الجولاني أحق باﻹمارة لأن القاصي و الداني يعرف تماسكهم و بأسهم بالقتال و تنظيمهم العالي مع اجتيازهم لمطبات ضخمة وأحرار الشام ترى نفسها أحق باﻹمارة لأنها الجماعة اﻷضخم عدداً على اﻷرض و نجحت بالعمل السياسي و أنقذت جماعتها من التصنيف.
أذكر أن الزنكي مازال موقفه بجانب موقف اﻷحرار وداعم له ومؤكد على أن اﻹمارة ينبغي أن تكون للأحرار وطلبة العلم كذلك موقفهم من اﻹمارة وأذكر منهم من صرح لنا وأنه سيصوت لصالح اﻷحرار بالإمارة الشيخ أبوالحارث المصري و الشيخ عبد الله المحيسني والشيخ ابو ماريا القحطاني ولكن هواجس خوف الطرفين من بعضهم بسحب كرسي اﻹمارة مخيّمة وكانت الفصائل تقول ليتفق اﻷحرار وفتح الشام ونحن تبع لهم قالها الزنكي والكل أؤكد على عبارة الفصائل:ليتفق اﻷحرار وفتح الشام و نحن معهم وذلك في اجتماعات كان فيها الزنكي و الفيلق و الشامية و فصائل جيش الفتح.
كان الخوض بالجزئيات يقتل الاجتماعات و يزيد الشحناء و القوم يعرفون مداخل و مخارج بعضهم وفي بعض الأحيان الشروط التعجيزية وفي آخر اجتماع بوقفة عيد اﻷضحى تكلم الشيخ أبو ماريا القحطاني كلاماً قاسياً مع الأمراء و قال لهم كفى، إن خلافكم خلاف على اﻹمارة طبعاً أود التذكير أن أحرار الشام و فتح الشام كانوا إذا اتفقوا على فكرةٍ ما تجاهلوا الفصائل و كأنهم غير موجودين.
رفعت الجلسة بوقفة عيد اﻷضحى إلى جلسةٍ أخرى قريبة للبت بالميثاق ولكن ذهبت أكثر من شهرين لم تدعي فتح الشام الفصائل للاجتماع أذكر أن الزنكي مازال بجانب الاحرار و جرت خلال الشهرين محاولات إندماج مع الأحرارو قوبلت بالبرودة تارة و الرفض بحجة الاستقطاب أخرى و موقف طلبة العلم أيضاً بجانب الأحرار ويقولون يجب على الجولاني أن يتنازل عن الإمارة ولا يصلح واجهة للمشروع بل إن أبي الحارث المصري كان يغلط القول على الشيخ الجولاني ونصحناه ذات مرة وقلنا له (ياشيخ على رسلك فإنك تقسو على الرجل بلسانك).
كل فصائل الساحة آنذاك تقف خلف قرار اﻷحرار حتى الفصائل التي يظن البعض أن الجولاني يضعها تحت إبطه كالحق و جيش السنة و أجناد الشام في هذه الآونة خرج صقور الشام من أحرار الشام وكان ذلك حسب شهادة أبي الحارث المصري بتقصير من أمير اﻷحرار أبي يحيى ليزيد فصيل أخر وبعدها بقليل-طبعا كل ذلك خلال الشهرين الخاليين من اﻹجتماعات مع فتح الشام-حصلت قضية حصار حلب وفرض اﻹجلاء على أهلها وكان مؤتمرأنقرة و كانت قضية اشتراط خروج فتح الشام من حلب المحاصرة مقابل الهدنة وووو وقبلها بقليل كانت حادثة اقتتال اﻷحرار مع جند اﻷقصى وحصلت جلسة بين الشيخ توفيق و الشيخ الجولاني من أجل التشاور بقضية خروجهم من حلب و بغض النظر عن مجريات الاجتماع طرح الجولاني على الشيخ توفيق أن يدعو الفصائل و يرسل للزنكي من أجل مشروع اندماج فوافق الشيخ توفيق و قال له حدد موعد و أرسل لي خبراً.
وبعد يوم حصل اجتماع بباب الهوى دعا له الأحرار والذي سارت به الركبان و قدم الأحرار مسودة توحد وكانت الفصائل موجودة إلا فتح الشام فقال الشيخ توفيق أنا اعطيت كلاما للشيخ الجولاني و لا استطيع التراجع عنه حتى أسمع ما عنده ولماذا لم تطلبوا فتح الشام للاجتماع؟ وكلف الفصائل الشيخ توفيق بأن يلتقي بالشيخ الجولاني ويدعوه للاندماج مع الفصائل و يسمع ما عنده طبعاً مبادرة اﻷحرار كانت عبارة عن مبادرة جبهوية أو تنسيق تحت ضغط المظاهرات و التي قطعت الطرقات و صارت تهدد باب الهوى.
تم لقاء الشيخ توفيق بالجولاني-والاتفاق أن يكون اللقاء ثنائياً-لنتفاجئ بدعوة الفصائل للاجتماع فانزعج الشيخ توفيق ودعا لاجتماع جانبي فقال الشيخ توفيق للجولاني يجب الجلوس مع اﻷحرار -الشيخ توفيق كله ثقة بنفسه إذا اتفق الطرفان فلا أحد يخالف-فرفض الجولاني رفضاً قاطعاً فألح الشيخ توفيق عليه فرفض فقال له أنهم دعوني لمشروع معهم فرفضت لأنني أعطيتك كلمة،وقد أعطيتهم كلمة فلا تخذلني فاستجاب الجولاني له هنا بدأت الإشاعات حول المشروع و بدأ شياطين الجن واﻷنس تندب حظها و تحاول جاهدة فرط العقد و منع حصول اﻹجتماع الثلاثي.
دعا علي شاكردي لاجتماع فصائل الجيش الحر للتوحد و تكون كتلة على الساحة و حضر الاجتماع:الزنكي و أهل الشام (المجاهدين وثوار الشام وبيارق اﻹسلام) وشهداء الإسلام داريا و لواء الحرية و أجناد الشام و مثل الاجناد لواء الحق والفوج اﻷول هذا من أذكرهم وطرح مشروع التوحد و تكلم الشيخ توفيق بالمجريات التي حصلت وأين وصلت اﻷمور واتفق الحضور أنه إن لم يتفق اﻷحرار وفتح الشام فإن الحاضرين لن يدخلوا بأحد الطرفين وسيشكلون كياناً للجيش الحر تحت مسمى جيش التوحيد و رايته علم الثورة وبقيادة الشيخ توفيق وفي اﻹجتماع حضر حسام سلامة للإجتماع وطلب أن يكون اﻷحراربهذا الجمع فرفض الكل ذلك وقالوا له يجب أن تجدوا صيغة مع فتح الشام وإلا فلا وحضر أبو يحيى الحموي و كان الجواب ذاته وقال الشيخ توفيق له سبب دمار الثورة أحرار الشام و فتح الشام فاتفقوا مع بعضكم ونحن تبع لكم وهنا فوض الحضور الشيخ توفيق بتمثيلهم باﻹجتماع الثلاثي ومعه أبو حمزة أجناد واشترطوا ألا يكون الجولاني رأساً للمشروع خوفا من التصنيف وقالوا إذا اتفق الاحرار والفتح فنحن جميعاً كجيش التوحيد بالمشروع وإن اختلفا فنتابع مشروعنا لوحدنا.
هنا أدرك أحرار الشام أن لابد من الحضور والمواجهة الصعبة وإلا فإنهم لن يربحوا أحد الطرفين وتفرق القوم على ذلك اﻹتفاق قبل اﻹجتماع الثلاثي بيوم واحد زرنا الشيخ أبي عمار بمقره و كانت زيارة سريعة وخاطفة واستغرقت 20د أوصى فيها الشيخ توفيق أبي عمار أوصاه بأن يأخذ تفويضاً كاملاً من مجلس الشورى وأن يصطحب معه الرجال اﻷقوياء للجلوس أمام الجولاني بقوة و حزم وبقرار كامل للحركة وللذكرى قبل الإجتماع بقرابة اسبوع أو أسبوعين كانت عملية إعلان جيش اﻷحراربقيادة أبي جابر فنصحنا أبي عمار أن يصطحب معه من التيارين وأذكر أننا مازال موقفنا إلى جانب موقف اﻷحرار وكذلك طلبة العلم وكذلك الجو العام للفصائل والساحة والكل يقول إن الأحرارهم بيضة القبان.
طبعاً وصلت إلى اﻹجتماع الثلاثي صاحب اﻷحداث الضخمة و التي نسجت فيه القصص و المسلسلات و عبث بمجرياته الإعلام والعلماء وصلنا إلى اﻹجتماع الذي سيسجله التاريخ و سيسجل أن فرصة سنحت أن تجتمع الثورة السورية على كلمة سواء دون تغلب أو اقتتال داخلي وصلنا إلى اﻹجتماع الذي تدخل لنقضه دول بأسرها ومشايخ باعوا دينهم بعرضٍ من الدنيا قليل إرضاءً لمن يطعمهم ويسقيهم و يسكنهم شقة بتركيا وصلنا إلى الإجتماع الذي أسدل الله سبحانه جلباب رحمته و توفيقه على أحرار الشام وفتح الشام ليتوافقا و يتنازلا لبعضهما وصلنا إلى اﻹجتماع الذي ضيّع بعده اﻷحرار فرصة لن يحلموا بها أو بنصفها مرة أخرى وكانوا من قبل ضيعوا على نفسهم حركة نور الدين الزنكي وصلنا إلى الاجتماع الذي بسبب نقضه أريق ما أريق من الدماء مؤخراً و جرى ما جرى من هضم للفصائل اﻷخرى وتغييرا بديموغرافيا الساحة وصلنا إلى اﻹجتماع الذي بسبب نقضه تجرأت الفصائل بسذاجتها و انبطاحها بالذهاب إلى أسيتانا للتكبير أربعاً على الثورة من حيث يشعرون أم لا وصلنا إلى الإجتماع الذي بسبب نقضه تفككت أحرار الشام وانسحبت القوة الفاعلة بصفوفها و صاحبة الشوكة إلى هيئة تحرير الشام وضلنا إلى الاجتماع الذي بسبب نقضه خسرت أحرار الشام حلفاءها الإستراتيجيين و هم الزنكي و كبار مشايخ الساحة.
المرحلة السادسة
وقائع الإجتماع الفاصل والردّ على بعض الشبهات وكشف من أراد للإتفاق أن يفشل!
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سأكمل بإذن الله في هذه الليلة الجزء الثالث من شهادتي على مشاريع التوحد.
ملاحظة مهمة: أردت من سرد هذه الشهادة التي تحمل في طياتها العجائب و الغرائب كي أبين للجميع لماذا اتخذت حركة الزنكي موقفها اﻷخير ولم أرد بشهادتي الطعن بفصائل معينة و لا تلميع أخرى و أعود و أقول أنا مستعد لسماع أي نصيحة إن وقع مني ثمة خطأ أو زلل.
أذكّر بالاجتماع الذي جرى بمقر أبي عمار و الذي لم يستغرق سوى 20د و نصح الشيخ توفيق أبا عمار بأن يذهب بتفويض كامل من مجلس الشورى ووعد الشيخ توفيق أبا عمار بأن اﻹمارة للأحرار و قال له إن لم تذهب إلى الاجتماع فحصراً ستكون اﻹمارة لفتح الشام وعُقد الاجتماع الثلاثي اﻷحرار ممثلة بأبي عمار وصقر التيار الإخواني كنان النحاس(أبو عزام) و أبو خزيمة الأمني (قائد من التيار السلفي) وفتح الشام ممثلة بقائدها الجولاني وحسام الشافعي وأبو ماريا القحطاني ومظهر الويس وأبو يوسف الحموي والزنكي ممثلة بقائدها الشيخ توفيق و أبومعاذ المصري وحسام أطرش و حضر أبو حمزة أجناد كشاهد عن الفصائل التي فوضت الشيخ توفيق وحضر الشيخ أبو الحارث المصري.
افتتح الشيخ أبو الحارث ووعظ اﻷمراء موعظة بليغة و ذكرهم بالله ثم تكلم أبو معاذ المصري يذكرهم بتجربته وماحل بالتجارب السابقة ثم تكلم الشيخ أبو ماريا ووعظ موعظة أوجع فيها اﻷمراء ثم تكلم الشيخ توفيق كلاماً قاسياً و كان من ضمن الأفكار التي طرحها أن الزنكي يتخلى عن مكاسبه في سبيل أن تتفق أحرار الشام وفتح الشام و ذكّر الكل بالبقعة الصغيرة التي أصبحنا عليها ووز...الخ.
طرحت بعض اﻷفكار وكلما كان الحديث يجنح باتجاه الجزئيات يتدخل الشيخ توفيق ليقول لهم دعونا من الجزئيات و لنتفق على الكليات ثم طرح الشيخ توفيق أن الأمير أبو عمار و العسكري الشيخ الجولاني ليطرق الجلوس طويلاً لا أحد يتكلم ليقول للقوم هاتوا ما عندكم وافق القوم وفرح الحضور وقال الشيخ الجولاني (ولكن لابد من مناقشة بعض الأمور) حاص أبوعزام كثيراً ليثني أبا عمار عن القرار فلم يستطع طبعاً الجولاني طلب النيابة إلى جانب العسكرة فوافق القوم وطرحوا على الشيخ توفيق رئاسة الشورى ولم يطلب شيئاً فرفض ثم ضغطوا عليه فقبل وهنا لابد من التدقيق كثيراً بالأحداث ولابد من الرد على اﻹشاعات و الإفتراءات التي نشرها "فاضل الشيخ" على حسابه و كذلك "مزمجر الشام".
الشبهة اﻷولى: وهي أن الجولاني طلب السلاح والمستودعات أن توضع تحت يده، هذا كذب روجه الدعي الخائن الذي سرب الجلسات وبثها لفاضل الشيخ إنما ناقش الشيخ الجولاني صلاحيات القائد العسكري،هل هو بصلاحيات كلاملة أم فقط طاولة و كرسي و سيارة وكان الإتفاق أنه بصلاحيات كاملة وتم الاتفاق على الدمج بنظام القطاعات و أن يكون القائد العسكري صاحب السلطة بتحريك القوات و السلاح وجرى خلاف بشأن تعيين العسكريين و قادة القطاعات العسكريين فقيده أبو عمار بأن من يعترض عليه فلا ينفذ فأجابه الشيخ الجولاني لذلك. أين الصلاحيات المطلقة ولكن تعود القوم و خاصة الفصائل الكرتونية المهترئة أن يكون كل قائد كتيبة كامل الصلاحيات و لا سلطة عليه تعودوا أن يكون قائد اللواء هو مالك السلاح و السيارات و المستودعات و كل ثلاثة أشهر بفصيل أو يبحث عن العروض الذهبية المغرية فعندما سمعوا باندماج و تسجيل للسلاح فأصبحت الممالك الوهمية بمهب الريح أصبح أشباه الرجال يروجون أن الجولاني يريدنا أن نسلمه سلاحنا!!! إن كنت رجلاً فكيف يسلبك الجولاني سلاحك و إن كنت شبه رجل فحرام على أشباه الرجال حمل السلاح.
الشبهة الثانية: روّج الأدعياء أن أبا عمار فقط صورة و أن الصلاحيات للجولاني أيضا كذب وأدلة ذلك
الدليل اﻷول: أن الشورى من كل فصيل واحد و هو قائد الفصيل فلو دخلت 10 فصائل كانت الشورى 10 والجولاني واحد منها.
الدليل الثاني: أن أبا عمار ذاته قال للجولاني (هل أنا سأكون أميراً بصلاحياته، ونحن أبناء تنظيمات ونعلم) فقال له الجولاني (نعم هو كذلك).
الدليل الثالث: تناقشنا بصلاحيات الأمير بالتعيينات فلم يستوقف الجولاني أبا عمار إلا بالسياسي فقال أبو عمار (لا أعينه حتى استشيرك به).
الدليل الرابع: هل أبو عمار قائد فصيل صغير حتى يكون منزوع القرار؟ هل يعقل أن يخذل اﻷحرار أميرهم و هو أكبر فصيل بالساحة؟!
الشبهة الثالثة: قضية المكتب السياسي و العمل السياسي: أولاً اتفق كل الحضور على ضرورة العمل السياسي و لم يقل أحد بمنعه أو حرمته بل أزيدكم من الشعر بيتاً أن الجولاني بدا منفتحاً سياسياً أكثر من غيره وقال (لا مانع من أن ننشيء مكتباً سياسياً يقوم عليه الأكفاء شريطة ألا يتصرف ذلك المكتب بشيء ولا يحضر اجتماعاً إلا بإذن مجلس الشورى و أن نضبط له عمله وألا يغرد كل عضوٍ على ليلاه) بل وطرحت قضية الحل السياسي والتفاوض السياسي فلم يعترض الجولاني عليها وقال (لامانع شريطة ان يكون التفاوض بكرامة و ألا تضيع التضحيات, فإن كان التفاوض بكرامة و عرفنا كيف نحافظ على ثوابتنا و ألا نضيع حقنا فلا مانع ولا حرج هذا ما اتفق عليه بالنسبة للعمل السياسي) وأما رئيس المكتب السياسي فقال أبو عمار للجولاني (لا أعينه إلا أن أشاورك) و تجاهل أبو عمار الشيخ توفيق و كانت سقطة قاسية لأبي عمار بل أصبحوا يتشاورون بالقضايا و يتفقون عليها و كأن ليس بالمجلس إلا هم ولا ضير إن كان في سبيل الجماعة-هذا قول الشيخ توفيق-.
الشبهة الرابعة :الفصائل الاخرى و التي لن تنضوي في هذا المشروع طبعاً كل طرف قال ورائي فصائل أنا اتكفل بالمجيء بها لتنضم للاعلان فالجولاني قال (سأتي بأنصار الدين وفصائل جيش الفتح و جيش العزة و جيش النصر..الخ ) و أبو عمار قال (أنا على الصقور و الفيلق و الشامية وجيش اﻹسلام) و الزنكي قال (أنا علي جيش المجاهدين و ثوار الشام و بيارق اﻹسلام و اهل داريا و لواء الحرية ).....ولم يكن ثمة إقصاء لفصيل لم يكن بهذا الاتفاق أن يتم إقصاء أي فصيل مهما كان لونه و انتماؤه و مشربه و دعمه و كل فصيل يدخل بالتأسيس فله عضو بمجلس الشورى الشبهة الاااااان هل تم الاتفاق على التغلب على باقي الفصائل؟ هل من سيرفض اﻹندماج بهذا الجسم الجديد سيتم حل فصيله؟؟ المفاجأة الان: اننا اتفقنا على المحافظة على فصائل الجيش الحر وكان في الحسبان أن لا يتم دعم ذلك الجسم الجديد فنتكئ على تلك الفصائل واتفقنا ان نحافظ على فصائل للحر بحلب و أخرى بإدلب و أخرى بحماة و نقاتل على الجبهات سوية فنستفيد من ذخائرهم و يستفيدون من قوتنا أما شائعات التغلب على فصائل الحر و أصحاب العلم الأخضر للأسف من روجها فهو ليس من الجيش الحر و لا من أصحاب علم الثورة فكفى مزاودات.
الشبهة الخامسة:قضية درع الفرات وخروج المقاتلين للشمال وهذه روجها أصحاب الهوى السياسي المنفتح ممن لا يشبعون من لعق أحذية السلاطين اتفق الحضور على ضرورة المحافظة على بقائنا بالشمال و ضرورة مقاتلة داعش و لكن ليس بغرفة عمليات درع الفرات وإنما غرفة مستقلة السبب أن هناك مذاهب شرعية مختلفة بهذا الصدد ولا نريد لقضية كهذه ان تمزقنا فالمهم أن نقاتل داعش وليس المهم بأي غرفة عمليات نقاتل وأما منع المقاتلين من الخروج للشمال: نعم هذا صحيح وهذا من حقنا إن كان فينا أدنى ذرة كرامة و رجولة و أخلاق ولا يعترض على ذلك إلا(...) والسبب أن هناك عملية استقطاب ممنهجة للشباب من منطقة إدلب و إغراء شديد بالمال تصل إلى حد راتب ب300$شهرياً للذي يخرج للشمال وهناك تشكيل لجيوش من 10000 مقاتل لدرع فرات شرقي و درع فرات غربي و تجري عملية سحب للشباب المقاتلين من المحرر الى الريف الشمالي ترى لماذا؟ هل الريف الشمالي بحاجة مقاتلين؟ لا والله ففي مخيمات تركيا ما يكفي لدرع فرات و درع دجلة و درع النيل و درع الأمازون! والمعارك بالريف الشمالي عبارة عن مهزلة وشهدتها كثيرا فهي عبارة عن هجوم بالشاصات والبيكابات المكيفة و الطيران يحرق الاخضر و اليابس الخطة هي تفريغ إدلب و مابقي من المحرر من شبابها المقاتل كي تسهل عملية تسليمها للنظام والمقابل هو جملة من الدروع فهل من متعظ؟فتم الاتفاق على السماح لأبناء الشرقية ممن يطمح بالعودة لبلده وماخلا ذلك فيمنع ولا ضير أننا أصحاب قرارعلى بقعة أرض ارتوت من دمائنا.
هذا جل ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع الثلاثي و وقع القادة على هذا الاتفاق و كان المقرر أن ينشر الإعلان ولكن أجلناه يومين فقط كي يشرح كل طرف من الثلاثة لمن وراءه ممن كلفوه وبعد يومين يتم اﻹجتماع و اﻹعلان في اليوم الثاني نتفاجئ بتسريب الإتفاق كاملاً مع تشويه الحقائق و سكتنا يومها لأننا لا نريد أن نفضح سراً و نفرح الكذاب بكذبه لنتفاجئ بأن فاضل الشيخ يتكلم بدقائق الأمور فمن ياترى سرب الجلسة و من أعطاها لفاضل الشيخ و من هو فاضل الشيخ و من هو مزمجر الشام ؟
لا شك أن من سرب الاتفاق هو الذي حاول جاهداً أن يخربّه وهو بجانب أبي عمار بالجلسة وهو المتحكم وفريقه بقرار أحرار الشام بالداخل أبوعزام اﻷنصاري كنان النحاس أخو لبيب النحاس وهو بدوره يسرّب للشيخ حسن الدغيم ليتم النشر على حساب فاضل الشيخ طبعاً كلاً حر برأيه و بشبكاته و حساباته و لكن أن تستخدم تلك المعرفات الوهمية للمتاجرة بساحة بالكامل في سبيل المناصب السياسة التي يرومونها بالشراكة على طاولة المفاوضات فهذا الذي لا يقبل به حرٍ كريم.
تسرب الخبر و طاش صواب الجوقة التي تمسك بزمام القرار ضمن أحرار الشام والتي رأت أن بالتشكيل الجديد من سيبدد احلامها ويضيع سلطانها
وبقي الشيخ أبو عمار راسخ على موقفه ولكن ليتأخر قرابة عشرة أيام بدل يومين و لتتألب الفصائل الأخرى و تعتبر أن ذلك حلف لاستئصالها فتبدأ الفصائل الموهومة بأعداد لوائحها الإسمية ببناء حلف ضرار لشق الساحة وطالما دعوا الى التوحد فرفضوا إلا بمقاسات المعاهدات الدفاعية.
المرحلة السابعة والأخيرة
وقائع الإجتماع الفاصل والردّ على بعض الشبهات وكشف من أراد للإتفاق أن يفشل!
أذكر أنني قلت في بداية كلامي أنني لن ارد على الحسابات التي تحمل أسماء وهمية وأنني سأعتذر فوراً إن وقع مني ثمة خطأ, ومن يريد التعليق بما ينفع فحي هلا و إلا فلا يتعب نفسه لأنني لا أقرأ التعليقات وشهادتي أردت بها توضيح ملابسات قرار الزنكي.
أخذ اﻹعلام يضغط على أبي عمار من طرف و خاصة حسابات المشايخ والدول تضغط من طرف و الفصائل من طرف و جماعة لبيب النحاس بالشورى من طرف نفس الضغوط تعرض لها الزنكي ماخلا التيارات الداخلية التي عافانا الله منها ولكن صلابة قرار الزنكي و استقلاله جعلاه حر القرار ورغم كل هذه الضغوط فإنها لم تثن أبا عمار عن توقيعه و قراره ولطالما كرر أنه ماض في قراره ولو لوحده وللعلم فإن الأغلبية في مجلس شورى اﻷحرار كانت مع أبي عمار و هي ما يعملون به 50+1 ولكن تريث أبي عمار كان للمجيء بأحرار الشام كاملا.
اﻵن لابد من إشارة هامة لدعاة الديمقراطية في حركة أحرار الشام وهم تيار لبيب النحاس و شقيقه كنان و أذكر بالاسم الشيخ ماهر علوش ألم تنكروا على التيار السلفي بقيادة أبي جابر عدم خضوعهم لقرار تعيين أبي عمار أميرا وقد نال اﻷغلبية وهي 9معتدلين بمقابل 8 سلفيين؟! ألم تصروا على تعيين أبي عمار بأغلبية الشورى وهي 50+1و نال الثقة بها وتنصب عليكم أميرا فلماذا لايمضي قرار ابي عمار باﻹندماج ب50+1؟ أم إن ديمقراطيتكم كديمقراطية الغرب إن خرجت النتائج لصالح سياساتكم فبها و نعمت وإلا فالإنشقاق عن حركة أحرار الشام!.
طبعا هدد أبو عمار بانشقاق عدد كبير من الحركة إن هو مضى وقد يصل إلى 10 آلاف مقاتل و هو الشيء الذي دفع أبا عمار للتريث و طلب المهل ليضرب التيار النحاسي عرض الحائط طاعة اﻷمير و أغلبية الشورى بل و منن أبو عمار من قبل بعضهم أننا من جعلك أميرا فكيف تخالفنا طبعا وبدأت اجتماعات الفصائل و كان الكلام بشكل واضح إذا أعلنتم تشكيلكم فإننا سنعلن خلفه فورا وأخذ هذا اﻷمر حيزا من اهتمام أبي عمار وبدأت دعوات التصفير للاتفاق السابق وبدأ التراشق اﻹعلامي وأخذ الزنكي وضع الصامت عن ذاك السجال لاننا نريد انفاذ الأمر ولا يهمنا غيره نسيت تلك الفصائل ما كانت تردده دائما ليتفق فتح الشام وأحرار الشام و نحن معهم بل وأراد البعض عودة المفاوضات للإجهاز على المشروع وومن أراد ذلك جيش اﻹسلام وجيش المجاهدين وفيلق الشام والشامية أما الصقور فلاوعرف القوم ذلك فأمرواعليهم أبا عبسى ليوجهوه كما يريدون وبعد 10 أيام تقريبا عقد اجتماع ثان ثلاثي ليتم النقاش فيما آلت إليه اﻷمور وكان اصطحب أبو عمار معه جملة من اﻷخيار كالدكتور أبي حمزة قائد لواء اﻹيمان وكان الشيخ موفق الصادق و كان الشيخ أبو الحارث و الشيخ المحيسني و جرى كلاما طويلا و أبدى أبو عمار وجهة نظره وقام المشايخ الكبار ليقولو لأبي عمار مد يدك نبايعك على السمع والطاعة و كان من ورائهم اﻷمراء ليرفض أبو عمار طلب المشايخ بموقف محزن وأصرأبو عمارعلى طلب مهلة أخرى والكل يقول له يا أبا عمار امض ولن يتخلف عنك أحد وأما تلك الفصائل فهي أضعف من أن تستطيع بناء استقطاب ويقابل ذلك رفض الجولاني القاطع لأي مهلة وإلا فسينسحب من المشروع وبالنهاية بعد ضغط اﻷفاضل بالجلسة تم إقناع الشيخ الجولاني بالتأجيل وتم التأكيد على أن لامهلة أخرى وأنه سيعقب المهلة اﻹعلان عن المشروع وقال المشايخ إن تخلفت عن المشروع فسنبايع الشيخ الجولاني
أنوه لأمور هامة:
أن هذه الجلسة غاب عنها أبو عزام فلم يسرب منها حرف واحد و لم يحظ فاضل الشيخ بشرف فضحها وبقيت طي الكتمان
الثاني سئل د.أبو حمزة قائد أكبر تشكيل بالاحرار ما موقفك أذا تابع أبو عمار بالمشروع فقال لو خاض البحر لخضناه معه فهو أميرنا! إذن ما هو الفريق المخالف؟ هم عبارة عن أشخاص خانهم ذكاءهم و فطنتهم وغرتهم الحياة الدنيا و ما أعتقد وراءهم إلا النفر القليل .
مضت المهلة لتصعد الفصائل واﻹعلام أكثر والسؤال لماذا لم يندمجوا ؟ الجواب:لم توافق غرفة الموم لأن فيهم جيش اﻹسلام و صقور الشام وكلا الفصيلين من اللون البرتقالي وغير مدعوميين من غرفة الموم!! تصوروا إلى أين وصلت السذاجة وضعف الرأي عند تلك الفصائل! هنا تطرح فكرة التصفير على الزنكي كبادرة حسن نية و رد اعتبار لتلك الفصائل فوافق الزنكي عليها لتبقى موافقة فتح الشام وهنا وقع اتهام للزنكي بصوتية أبي عيسى أن الزنكي نقل عن فتح الشام موافقتهم وأؤكد أن الزنكي وافق عن نفسه وتعهد بعض اﻷفاضل كالشيخ أبي ماريا بالضغط على الشيخ الجولاني ليقنعه بقضية التصفير وتم التنسيق لاجتماع يجمع جل الفصائل من أجل ذلك.
وعقد اﻹجتماع للفصائل وحضره فتح الشام و الشامية و الاحرار والزنكي و الفيلق والصقورو جيش الاسلام واجناد الشام ولواء الحق والتركستان لتطرح قضايا منهاعلم الثورة ومن أثارها أبو عيسى الصقور فرد الجولاني عليه: لا أحد منكم يتبنى علم الثورة كراية وحيدة بل لكل فصيل راية فلماذا تلزموني بها؟! ورد أبو عمار على ابي عيسى قائلا:من أيام ناقشتك بعلم الثورة فقلت لي عناصري لا يقبلون بها فلماذا تطلبها الآن؟ وطويت تلك القضية وطرحت قضية التصفير وألح الشيخ توفيق عليها ولكن الشيخ الجولاني أصر على رفضها غفر الله له ونظن أنه كان مخطئا بذلك لأن النتيجة الجديدة يستحيل أن تكون خلاف ما اتفقنا سابقا فمن يستطيع تولي اﻹمارة سوى اﻷحرار و من يستطيع تولي العسكرة سوى فتح الشام؟
وأخذ الحديث بعض السجال لينتهي بانسحاب القوم من الاجتماع دون اتفاق ووافق الجولاني بالنهاية على التصفير ولكن القوم أصبحوا بسياراتهم وطرح في المجلس على الحضور ما هو طلبكم و ذكر لهم أنكم ستكونون بمجلس الشورى و تنازل الشيخ توفيق لأبي عيسى عن رئاسة الشورى دون نفع وبعد خروجهم سئل أبو عمار عن موقفه فقال أمهلوني الى غد صباحا وحتى الساعة10صباحا لكي أجلس مع أبي عيسى علني استميله فينتهي عقد هؤلاء.
ألح الحضور جميعا على أبي عمار بالمضي قدما و كفى مهل ولكن أبا عمار أصر على المهلة و اتفقنا على الاسم و بعض الأمور و انفض الإجتماع وباليوم التالي أغلق هاتف أبي عمار و لم يستطع أحد التواصل معه ويئس المشايخ من المبادرات و تملق هذا و وذاك ويئسنا من مضي أبي عمار ليطلب أبو عمار لقاء الشيخ توفيق بعد يوم أو يومين ويبلغنا بكل صراحة أنه لن يمضي بما وقع عليه وأوضح بأن جيش اﻷحرار سينفصل عن الحركة في إشارة واضحة إلى الزنكي بأن يأخذ قرارا بالتراجع عن المشروع كي يحافظ على وحدة أحرار الشام
طبعا أكد الشيخ توفيق لأبي عمار بأنه سيمضي بالمشروع وأوضح أبو عمار بأن لجيش اﻷحرار حقا بمعبر باب الهوى في حال طالبوا بذلك ولكن لا أخفي أن الزنكي وقع بحيرة أيمضي بمشروع يمزق أحرار الشام وقد يوقع بينها اقتتال داخلي والمستفيد من ذلك النظام وفصائل الدولار؟ أم يتراجع عن المشروع الذي تبناه وأمضى بنسجه عشرات اﻷيام ووقع عليه و أخذ قراره ولم يعتد أن يتراجع بكلمة أو قرار أمضاه!
عقد مجلس شورى الزنكي للبت بالقضية و كان القرار تأجيل المضي بالمشروع لاعتبارات مهمة على رأسها الحفاظ على تماسك حركة أحرار الشام هنا خرجت الفتوى التي وقع عليها مشايخ الساحة وأدرج فيها اسمي و اسم مشايخ من الزنكي والفتوى تؤكد و توجب المضي بالمشروع و متابعته وكان من الاتفاقات بجلسات اﻹندماج إذاتم الأمر ان تخرج فتوى بوجوب متابعة الجسم الجديد وأن ينهي المشايخ استقلالهم ويعلنواتبعيتهم للمشروع الجديد أردت بيان ذلك إنذارا لمن أكل لحم المشايخ يومها وأخص طلبة العلم الذين وقعوا على البيان المضاد وخاصة شيوخ اﻷحرار ماذاسيقولون لربهم؟ فهل مماسبق نلوم المشايخ على فتواهم؟! أم نلوم الأحرار على موقفهم؟! وكان اجتماع شورى الزنكي كان قد انتهى بقرار التوقف وخرجت الفتوى.
وطلب منا المشايخ تأييدا للفتوى فكانت التغريدات التي كتبتها يومها والتي حملت في طياتها احترام فتوى العلماء وبيان أننا أوقفنا المضي طبعا كان اعتذارنا من اﻹخوة في فتح الشام محفوفا بضيق الحجة والدليل يرافقه امتعاض كبير مما فعله بنا أحرار الشام طبعا وأبلغنا جيش اﻷحرار أننا توقفنا عن المضي بالمشروع حرصا على أحرار الشام و علنا نجد طريقة يكونون معنا بمشروع واحد وأدركنا يومها أن أحرار الشام غصة بالقلب و لقمة واقفة بالحلق لا نستطيع لفظها و لا هضمهاوأدركنا أن اﻷحرار هم سبب تمزيق شمل الساحة! لا تستطيع اﻷحرارضبط الفصائل المعطلة وتجلى ذلك بخذلانهم بقضية مؤتمر أستانا فقد ذهبوا جميعا ولم تذهب الأحرار ولا تستطيع المضي معنا بل نعتقد أن سوء سياسة اﻷحرار هي من ورط الفصائل بمالايطيقونه و خاصة باﻷحلاف الدفاعية وإشراكهم بقرارات الساحة المصيرية.
مضت الفصائل إلى استانا تحت الضغط والتهديد و من نفى التهديد و الوعيد على الفصائل الذاهبة فقد كذب وافترى وباع آخرته بدنيا غيره ليوقعوا على بياض ويفوضوا أناسا قسرا وتستثنى فتح الشام ووادي ثد لا تعلم الفصائل وحق لهم ذلك لانه لايسمح لأحدهم بالكلام و الاستفسار وتتكثف الغارات على فتح الشام ليذهب ضحية أحدها 106 مقاتلين دفنوا بخندق بقبتان الجبل ليطيش صواب فتح الشام بمن كشف ظهرهم وباعهم وليقع الاقتتال الحاصل مؤخرا وتنتهي قصة الاستقطابات الوهمية وتعود الساحة إلى ثلاثة فصائل كبرى بالساحة و تصر أحرار الشام على موقفها فما عساكم أن تفعل حركة الزنكي بعد كل ما حصل لهذا أخذت حركة الزنكي قرارها ..لهذا لم يقف الزنكي بجانب تلك الفصائل بما حدث مؤخراً.
أقولها وأنا مفعم بالإيمان بها: آن الأوان لتتوحد الساحة تحت راية واحدة و قرار سياسي واحد وجيش عسكري واحد كفى عبثا و كفى فرقة هل تخلى الزنكي عن الجيش الحر أم هم من تخلى عن أدنى عرى الأخوة والإخلاق ولم يعد لهم هم إلا التسابق لإرضاء الدول ولو على حساب أهلهم هل تخلى الزنكي والمشايخ عن أحرار الشام أم هم من ضحى بالزنكي و المشايخ في سبيل إرضاء لبيب النحاس و فريقه والفصائل الوهمية هل تخلى الزنكي عن ثوابت دينه و ثورته والشعب الذي ينتمي له؟ الواقع أكبر شاهد يثبت نقيض ذلك والمستقبل هو الحكم و الفصل في ذلك بالمقابل هل يتخلى الزنكي عن فتح الشام التي قدمت إلى هذه الساعة 8000 شهيد كي يرضى فلان و علان،يستحيل ذلك ، تلك هي الخيانة كما أن التخلي عن ثوابت ديننا و ثورتنا خيانة فكذلك التخلي عن فتح الشام خيانة.
يقولون لك والتصنيف؟ نقول أليست حماس مصنفة! أليست الطالبان مصنفة! بل إن الإخوان بكثير من الدول مصنفون! طبعا يجب علينا أن نتجنب التصنيف ولقد وصلت إلى نهاية ما رمته في نفسي وما اردت بيانه قد أزيد بضع تغريدات تبعا لبعض الاستفسارات أو شرح بعض المواقف الغامضة.
اللهم يا من تكفلت بالشام وأهلها و جعلت فيها عمود اﻹسلام هيئ لهذه اﻷمة فرجا عاجلا غير آجل وألف بين قلوبهم
فإنك على ما تشاء قدير.
انتهى
دون هذه الشهاده الشيخ حسام الأطرش شرعي حركة نور الدين زنكي
https://twitter.com/hosamatrash
جمعها لكم ونسقها .. فاعل خير بتاريخ 30/01/2017