الحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله
وعلى آله وأصحابه أجمعين
إخواني في جيش الأحرار :
إن نشأة هذا التجمع قامت على فكرة الضغط لإصلاح شأن الحركة والسعي الى إعادة بعثتها ونهضتها وتصحيح حالها ولم نكن يوما بوارد ترك الحركة والانفصال عنها الا الى تجمع عام للمجاهدين يكون نواة لجمع الساحة على قيادة واحدة.
وطوال الفترة الماضية حاولنا جاهدين ان نصل الى نتيجة معقولة تنطلق منها الحركة بما يرضي الله ودخلنا في مفاوضات الاندماج مع الاخوة في الفصائل الأخرى بهذه الروح.
وإن تكامل دورنا مع باقي اخواننا في الحركة بغية المحافظة على وسطية الحركة واحتوائها للمزيج الفكري المتنوع الذي هو ميزة الحركة والذي بدوره يبقيها على صفة الوسطية والتي ستعصم الساحة من الجنوح الى احد الطرفين المتباينين ونرى ان المحافظة على هذه الوسطية رسالة هامة نحملها ودور عظيم نؤديه وهو جدير بأن نتنازل لاجله عما نراه حقا لنا ونسامح فيه عما نراه مظالم صدرت بحقنا.
وفي خضم المستجدات العاجلة والفتن المتلاطمة في الساحة الشامية وتحملا للمسؤولية في هذا الظرف العصيب وجدنا ان عودتنا الى وضعنا السابق في الحركة وسعينا في اصلاحها واعطاء الفرصة للأخ أبي عمار ليسلك بها درب الاصلاح واعانته على ذلك هو السبيل الافضل والحل الامثل في اللحظة الراهنة ، إذ أن الساحة وهي على هذا الصفيح الساخن والموج المتلاطم من فتن الخارج وضغوطاته واضطراب الداخل وخلافاته صارت تتطلب بشكل ملح انطلاقة الحركة كجسم واحد متماسك لا تقوى الشياطين على النفوذ بين فرجات صفوفه.
فانني اطلب من جميع الالوية والكتائب العودة الى ما كانت عليه قبل اعلان جيش الاحرار وعودة تبعيتها الى قطاعاتها في الحركة وأحثهم على السمع والطاعة لامير الحركة والتفاني في أداء الواجب الشرعي والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والتعاون على البر والتقوى مع باقي اخواننا في الحركة
كما أطلب من الاخوة الغاء التعامل بمسمى جيش الاحرار والغاء شعاره ومعرفاته في الاعلام.
وقد كنا في جلساتنا الأخيرة مع أخينا أبي عمار أخذنا منه التزاما واضحا بالمحافظة على خط الحركة المنهجي ، وعلى طي صفحة الخلاف والبعد التام عن الانتقامات ، مع تفعيل محاسبة المفسدين والعابثين في الحركة وإنهاء حالة الترهل العسكري داخلها ، ولمسنا منه خلال الجلسات الأخيرة وعبر بعض مواقفه في الأيام الماضية ما يجعلنا نغلب جانب حسن الظن وتغليب الصالح العام.
سائلين الله عز وجل ان يبارك في مسعانا وان يجعله انطلاقة جديدة للحركة تعيد لها دورها الرائد ورسالتها السامية ونسأله سبحانه ان يتقبل منا ويسدد خطانا إنه هو السميع المجيب.
**أبو جابر الشيخ