JustPaste.it

 

 

شهادة حق في برلمان الرئيس

حازم عبد العظيم

1 يناير 2016

 file12.png

 

ونحن في مطلع 2016 ونحن على أبواب اول اجتماع لمجلس النواب بعد 10 ايام  استرجعت الخمس سنوات الماضية منذ انخراطي فيما يسمى النشاط السياسي بدءا من مارس 2010 عند قدوم د.البرادعي وتوقيعي على بيان التغيير ثم دخلت الدوامة منذ هذا اليوم اصبت احينا عندما تغلب العقل وأخطأت كثيرا عندما تغلبت العاطفة والانفعالات وتغيرت مواقفي كثيرا من مؤيد ثم معارض ثم مؤيد لاطراف وأشخاص واحداث سياسية كثيرة! كان يحركني دوما قناعاتي الشخصية التي أحسبها مجردة وتغيرت المواقف تبعا لتغير الاحداث والمعلومات والمستجدات ,احسب ان مبادئي ثابتة وهناك من يتعمد الخلط بين المواقف التي بطبيعتها متغيرة وبين المباديء المفترض ان تكون ثابتة. دار جدل كبير في الآونة الأخيرة عن نزاهة الانتخابات وتدخل أجهزة الدولة في العملية الانتخابية ما بين كوميديا سياسية من أحد الشخصيات الإعلامية المعروفة الذي بدأ يتكلم كلاما خطيرا كنت شخصيا أعرف صحة أجزاء كثيرة منه  ثم يبدو أخد على دماغه وتراجع و بين تسطيح وغلوشة من اعلام النظام لتمييع القضية . كان لزاما عليا ان اكتب هذه الشهادة رغم خطورة تبعاتها من ردود أفعال لا ادري من أين ستأتي وقد تعرضت كثيرا لحملات تشويه سابقة  بدءا من علاقاتي المزعومة بإسرائيل في 2011 ثم الفساد والتخابر ثم بعد ذلك الانتهازية وما خفي كان أعظم ! وقد قررت كتابة هذه الشهادة مؤرخة بكل ما فيها من تفاعلات إنسانية عايشتها بنفسي من  لحظات شجاعة وترفع وتجرد وأيضا بكل ما فيها من ضعف انساني و خوف و كذب و نفاق وما أشهد به هنا هو كلام جاد وحقيقي وليس هزلا وليس اختبار عكاشيا  للأجهزة السيادية ! !ترددت كثيرا جدا في كتابة هذه الشهادة  ولكني في النهاية حسمت أمري و قررت منذ عدة شهور ان أتكلم  وفكرت في التوقيت وقلت فليكن أول يوم في مطلع العام الجديد في 2016 !

 

التاريخ : الثلاثاء 3 فبراير 2015 – الساعة السابعة مساءا ..

المكان : قاعة اجتماعات داخل جهاز المخابرات العامة المصرية في دور أرضي

الغرض من الاجتماع : الإعلان عن قائمة انتخابية جديدة لخوض انتخابات مجلس النواب

الحضور : على رأس الطاولة وكيل من الجهاز مع أربعة من رجال المخابرات (ثلاثة منهم شباب بين ال30 وال 40 عاما)  وعلى الطرف الآخر مستشار قانوني مقرب جدا من الرئيس والده عضو مجلس النواب من المعينين  – احد المساعدين في مكتب الرئيس برئاسة الجمهورية وهو صاحب الدعوة لي بالحضور  – والباقون حوالي 15 من الشخصيات العامة المؤسسة لهذه القائمة وكنت أحدهم . من كان يدير الجلسة و يوجهها هم وكيل جهاز المخابرات من ناحية والمستشار القانوني من ناحية أخرى  . تم توزيع أوراق على جميع الحاضرين بها اسم القائمة و وثيقة مبادئ تعبر عن القائمة الانتخابية الجديدة ! وكانت "حب مصر" والأخت الكبرى دعم مصر  هي المولود في هذا الاجتماع ! نعم  داخل جهاز المخابرات العامة المصرية . وسبب حضوري الاجتماع كان بناءا على دعوة موجهة لي من رئاسة الجمهورية . واليكم القصة :

ففي مطلع يناير 2015 اتصل بي احد المساعدين المقربين لرئيس الجمهورية ربما يكون الثالث في الرئاسة فالرجل الثاني الوسيم اختفى تماما ولا نسمع عنه شيئا ! وكنا سويا في حملة الرئيس وقال لي انه يريد مقابلتي لأمر هام جدا في الاتحادية مع رئيسه وهو الرجل الكبير في الرئاسة ! وذهبت الى الاتحادية في الساعة الخامسة يوم الأحد 4 يناير 2015 بحضور اثنين من مساعدي الرئيس واعتذر الرجل الكبير لان لديه ارتباطات مع الرئيس وابلغني تحياته نيابة عنه !  "نحن نريدك في موضوع في غاية الأهمية عن الانتخابات البرلمانية القادمة  وهي على الأبواب" .. بدأ حديثه .. "لقد كنت في اجتماع على مستوى عالي  وجاء الحديث عن أخطر لجنة في مجلس النواب القادم وهي لجنة الشباب وكان هناك شبه اجماع حولك" .."فأنت الأقدر على تولي رئاسة مجلس الشباب في مجلس النواب وستكون من المعينين في هذا المجلس" ! كان ردي بالرفض : وقلت لا احب ان أدخل المجلس بالتعيين مبدأيا  وانه جرى العرف ان يأتي رئيس المجلس والوكلاء ورؤساء اللجان من الأعضاء المنتخبين وليس المعينين قانونا صح لكن شكلها وحش ولا اقبلها.. فقال لي سيتم انتخاب رؤساء اللجان داخل المجلس حسب القانون وسنضمن أغلبية مؤيدة لانتخاب رؤساء اللجان"  فكان ردي الإصرار على رفض التعيين وكانت شاهدة على هذا الاجتماع سيدة دكتورة فاضلة أيضا من القريبين جدا من الرئيس وقت الحملة ثم الى رئاسة الجمهورية ! وقال لي ارجو ان تفكر جيدا فنحن متمسكين بك ونتحدث مرة أخرى .. فانتهى الاجتماع على ذلك ثم في اجتماع آخر في نفس الشهر في الاتحادية ..قال لي "انا تشاورت مع الجماعة وكان عندك حق ..أفضل ان تأتي بالانتخاب نحن نؤسس لقائمة جديدة للدخول للبرلمان وستكون انت أحد المؤسسين لهذه القائمة ". وقلت : قائمة الجنزورى ! وقال : لا .قائمة الجنزوري لن تستمر .ولكن القائمة الجديدة بها أعضاء كانوا على قائمة الجنزوري .. ثم اتصل بي في نهاية يناير وقال لي ان اول اجتماع للقائمة سيكون في جهاز المخابرات العامة يوم الثلاثاء 3 فبراير 2015 واندهشت ! وقلت لماذا جهاز المخابرات العامة ؟ قال لي معلهش أول اجتماع لازم يكون هناك ! كنت مترددا الى حد كبير في الدخول في هذه القائمة ولكن كانت مسيطرة عليا في هذا الوقت فكرة اننا في حالة حرب والبرلمان القادم خطير والرئيس لا حزب وراؤه ويحتاج لمساندة لكن في نفس الوقت هذا تدخل سافر في العملية السياسية ..واستشرت بعض الأصدقاء المقربين وقالوا طبيعتك الثورية لن تؤدي الى شيء بل ستخسر الكثير ..هذه هي السياسة اذا كنت تريد ان تلعب سياسة .. أسلوب الصدام والمواجهة والمثالية خسرك الكثير سابقا وسيخسرك الكثير مستقبلا وطالما تريد ان تفعل شيئا إيجابيا للبلد فيجب ان يكون لك صوت داخل البرلمان وليس صوت عادي فرئاسة احد اللجان الهامة في المجلس منصب تشريعي مؤثر وهام ..وبعد كدة اعمل اللي انت عايزه .. وبعدين جرب مرة تلعب سياسة ! .. اقتنعت على مضض واستمريت مع القائمة .. ويوم الاجتماع التأسيسي للقائمة داخل جهاز المخابرات كان الكلام على ان القائمة هي العمود الفقري لبناء تكتل داخل مجلس النواب فالأهم هو التنسيق مع الفردي .ففهمت طبعا ان الثلثين هما الهدف (حوالي 400 عضو ) ولم نكن نعلم وقتها باقي أسماء القائمة وقالوا ستعرفوا في حينه .. والجدير بالذكر ان قبل الاجتماع في الجهاز بعدة ساعات قرأت على هاتفي خبر الإعلان عن القائمة الجديدة في اليوم السابع فقط واستغربت جدا رغم انه تم التأكيد على السرية الشديدة لهذا الاجتماع لحساسيته مما أكد لي ما استشعرته سابقا بعلاقة اليوم السابع تحديدا بأجهزة المخابرات سواء العامة والحربية والكثير ممكن ان يقال في هذا الصدد .. وخاصة ان ممولها هو احد رجال الاعمال المقربين جدا للرئيس والمخابرات وهو ممول حزب مستقبل وطن !  وسياتي الحديث عنه !  وتم تحديد يوم الأربعاء 4 فبراير لعمل مؤتمر صحفي في فندق سونستا للإعلان عن القائمة ثم بعد ذلك في فندق الماريوت ولا انسى عندما كانت تأتي الأسماء لسامح سيف اليزل بالتليفون من احد افراد المخابرات وهو شاب كان حاضر في جميع الاجتماعات وساعتها كنا بنسمع هذه الأسماء لأول مرة على مرأى ومسمع الجميع اثناء العشاء الفاخر !  بدأت أشعر بشعور سيء جدا ...لقد كانت الليلة الكبيرة في مسرح العرائس ولم اكن احد المتفرجين للأسف  بل أحد العرائس .. وبدأ يتحول الشعور لصراع نفسي داخلي وعدم ارتياح شديد .. ثم في اول وآخر اجتماع لي مع اللجنة التنسيقية في مقر القائمة في 21 فبراير 2015 ..وكنا حوالي أربعة عشر عضوا وكان حاضرا معنا في هذا الاجتماع مندوب من المخابرات العامة فوجئت بإعلان ضم مصطفى بكري للقائمة في آخر لحظة وكان باقى على غلق تقديم الأوراق يومين للجنة العليا للانتخابات ! نزل علينا من البراشوت ولم يطرح اسمه سابقا ولكن تم تخزينه للحظة الأخيرة ..اصبت بحالة من القرف وقررت الانسحاب ..ولكن لكي أكون أمينا مع من يقرأ هذه الشهادة ..كنت خائفا من رد الفعل ..ومن الانسحاب في هذا الوقت الضيق قبل تقديم الأوراق بيومين وتداعيات قلب الترابيزة .. وتذكرت ما حدث لي في يوليو 2011  في قصة إسرائيل ومن كان وراءها وسيأتي وقتها ! فكانت لحظة خوف انساني   ثم حدث تأجيل الانتخابات وصراحة كنت سعيدا بقرار عدم الدستورية والتأجيل .. وكنت اتحاشى الظهور والحديث في الاعلام عن القائمة  قدر الإمكان خوفا من السؤال التقليدي  : هل هذه قائمة مدعومة من أجهزة الدولة ؟ ولكن في مرة من المرات في احد البرامج جاوبت بالنفي المعتاد .. وبعد اللقاء لم اشعر في حياتي مثلما شعرت بالحقارة والنفاق ..فكانت لحظة كذب ونفاق ..وكانت مرة كالعلقم .. على آخر الزمن بقيت منافق وكذاب .. وباقنع نفسي اني كدة باخدم البلد و تذكرت كم كنت أهاجم الاخوان بشراسة أصحاب ميكيافيلية الغاية تبرر الوسيلة !!! لم اجد نفسي متوائما نهائيا مع توجه القائمة وهو الدعم المطلق للرئيس فشعرت بغربة سياسية ولم تصمد نصيحة صديقى بتاع السياسة هي كدة وشوف مصلحتك !  وقررت الا اخسر نفسي مهما كانت الأسباب والمبررات وأعلنت انسحابي منفردا من القائمة في 28 مارس 2015 في تغريدة على تويتر ... وقررت الابتعاد ! واسترحت كثيرا جدا !! وأشكر بعض الاعضاء من مؤسسي القائمة الذين اتصلوا بي وقابلوني  للعدول عن قراري ولكنه كان نهائي ! ولكن رغم اعلاني بالانسحاب جاءني اتصال من احد افراد المخابرات يوم 12 يونيو 2015 الساعة 8:20 مساءا لطلب لعقد اجتماع تنسيقى للقائمة ..واندهشت فقلت له لقد أعلنت انسحابي ! فقال لي اعلم ذلك ولكن جائتني تعليمات من سيادة الوكيل لدعوتك.فاعتذرت نهائيا وقلت انني ابتعدت عن السياسة ... والملفت للنظر ان الدعوة لم تكن من القيادات السياسية للقائمة ولكن كان الأمر ليس بيدهم من أوله. وتزامن ذلك مع تراكم أمور كثيرة جدا لم تعجبني في سياسات الرئيس  وأعلنت عنها بعدها بشهر  في ال 70 تغريدة التي قلبت عليا الدنيا في يوليو 2015

قد تكون هذه الشهادة صادمة لمجاذيب السيسي الذين أصيبوا بحالة هرمونية من الهياج الجماعي ضدي بعد ال70 تغريدة  في يوليو 2015 وتم تلقينهم ان سبب هجومي على سياسات الرئيس هو اني لم احصل على منصب وكلام من نوعية عبدة مشتاق ..ولم يدري هؤلاء البؤساء  البقريين  منهم والجعارات منهن والاعلام البهلواني الامنجي ولا كابتن الاعلام المجاهد في سبيل السيسي ..ولا رئيس حزب متوحد على روحه لا اعرفه شخصيا داعم وعاشق لحب الرئيس  ودعم الرئيس وتحت أمر الرئيس  .. تم ايقاظه يبدو في احدى المداخلات في قناة فضائية وتلقينه للأساءة لي ووصفي بالانتهازية رغم اتفاقي مع معد البرنامج بعدم وجود مداخلات لأني فاهم اللعبة ولكن معد البرنامج عبد المأمور لحس كلامه فكما قلت في تغريدة ان أغلب الاعلام المصري تحركه الأجهزة بالتليفون ... قد تكون صادمة أيضا للمتحدث الرسمي باسم تمرد الذي وصفني بالانتهازية وما ادراك ما تمرد وكنت من أكثر المؤيدين والمدافعين عنهم وعن رموزهم ضد التشوية " ولكن للأسف على لسان متحدثهم الرسمي باعني  عند أول ناصية (ولا اعمم على كل أعضاء تمرد) وعندما أقول مجاذيب السيسي لا اقصد بالطبع كل مؤيدي السيسي ..ولكنهم فصيل متطرف ينشر الأكاذيب ويتعرض لكل من ينتقد الرئيس بالتشويه والافتراءات والتشنيع وفرش الملايات  .. فهم منتشرين في الاعلام وقادة الهاشتاجات المعنوية من رداحين ورداحات على  زرائب الشبكات الاجتماعية  اما الملايين العاديين المؤيدة للسيسي فلهم كل الاحترام مع حق الأختلاف ..  فالقصة اذا يا سادة ليست منصب  أو كما يقال استخدموني ورموني بل على العكس كانوا كرماء معي الى حد كبير  بمنصب هام  في مجلس النواب مضمون وفي الجيب  ويتصارع عليه الكثيرون ..لكن في النهاية اشتريت نفسي .. انسحبت بهدوء وقتها ولم اذكر الأسباب .. مرة أخرى خوفا من رد الفعل من أقوى جهاز سيادي في مصر .وبالطبع قاطعت الانتخابات بعد ذلك ..وانا عارف اللي فيها 

الخلاصة ألأهم من  هذه الشهادة الآتي :

  1. انتخابات البرلمان لم تكن محايدة .واذا قلنا انها نزيهة لانه لم يكن هناك تزوير في الصندوق ! فالعبرة فقط ليست بالعبث ببطاقات التصويت فتدخل الرئيس بأجهزته عمل غير محايد وينسف مبدأ تكافؤ الفرص والمنافسة الشريفة ومخالف للدستور .
  2. قد تكون من مجاذيب السيسي الذين يتخذون من النعامة قدوة ومثل أعلى فتدفن رأسك في الرمال وتصدر مؤخرتك للهواء  وتقول : السيسي مالوش دعوى .. "السيسي حلو وكل اللي حواليه وحشين ". وهو العرف السائد في السياسة والاعلام المصري ان الرئيس المنزه  لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وكل من حوله سيئين وهو يعمل لوحده والى آخره من هذه النغمة السخيفة .. .. لدرجة ان أحد السياسيين قال ان جميع الأجهزة حول الرئيس تكره ثورة يناير الا هو (الرئيس) مؤمن تماما بها .. ! بامارة ايه ؟ لم أرى على ارض الواقع ما يدعم هذا الكلام منذ 2011 الى الآن بل على العكس تماما ! لا اتحدث عن اقوال فالكلام  الحنين نسمعه  من ايام الشباب الطاهر بتاع اللواء العصار واللقاءات الودية  الحميمية بين السيسي وشباب الثورة   ! اتحدث عن افعال !! (وبمناسبة حب يناير ..وحتى كتابة هذه المقالة تم اعتقال واحد من اجدع الشباب الذين عرفتهم في الثورة شريف الروبي وهو شاب بسيط ونحيف لكن جدع وراجل كنا  نلتقي باستمرار في المظاهرات والاحداث ضد (مبارك -المجلس العسكري – الاخوان) وكان على اتصال بي قريبا ) وبالمناسبة علشان الكلام يكون واضح انا لا انتمي للمعسكر المتطرف بتاع يناير ولا المعسكر السيساوي المتطرف بتاع يونيو وان كنت اعترف بكل تأكيد انه كانت لي انحيازيات حادة لكلا المعسكرين في فترات متفاوتة أثناء الثورتين أحاسب نفسي عليها حساب عسير فكلا الفريقين كانوا يحسبوا هذا الانحياز عقائدي وأبدي والخروج عنه عدم ثبات على المبدأ  ولكن عذرا يا سادة  لديكم خلط جاهل واحيانا متعمد بين المبادئ والمواقف  وانا لا اعبد ثورة ولا أشخاص ..  ولكن نرجع لموضوعنا  والسؤال الهام :  هل يعقل ان يقوم جهاز المخابرات العامة ومساعدي الرئيس المباشرين بتدشين وإدارة قائمة انتخابية ثم ائتلاف  بدون علم الرئيس هل يستطيع جهاز المخابرات العامة ومساعدي الرئيس المباشرين في مكتبه بالاتحادية تحت إدارة واشراف الرجل الكبير القيام بإدارة هذا الملف الهام بدون اذنه ؟! من وراه يعني ؟ ! ؟ بالذمة ده كلام عاقلين ؟!
  3. ائتلاف دعم مصر كان مخطط له منذ الاجتماع الأول داخل جهاز المخابرات وان لم يشار الي الاسم صراحة ولكن التنسيق مع المستقلين وبعض الحزبيين لضمان الثلثين 400 مقعد كان هدفا للجهاز السيادي من اليوم الأول.ضمان الثلثين وعدم وصول أي حزب او تكتل للثلث المعطل كان هدفا استراتيجيا مخابراتيا وكنت أتوقع ما حدث من تحجيم لأحد ألاحزاب في المرحلة الثانية حتى لا يقترب من الثلث المعطل
  4. ونقلا عن لسان احد مساعدي الرئيس في رئاسة الجمهورية قال لي بنفسه بالحرف "حزب مستقبل وطن وكان في الأصل جبهة مستقبل وطن أسسته المخابرات الحربية ككيان شبابي لدعم الرئيس وده تبعنا ".. فلا داعي للاندهاش من فوزه بهذا الكم من المقاعد في اول تجربة انتخابية .. ولا داعي للاستغراب مما حدث في انتخابات اتحاد طلاب مصر فاللذين فازوا ليسوا من شباب السيسي اللطاف  ..  ولم يكن لدي ادنى شك في عودة مستقبل وطن لدعم مصر بعد الخلاف الشكلي وحتى لو فيه صراع أجهزة فهو تنافس داخلي  على الولاء للرئيس .. فالأب واحد والقرار يأتي من فوق !
  5. كان المطلوب مني ان أجمع كل الائتلافات الشبابية المؤيدة للرئيس تحت مظلة رئاستي للجنة الشباب في مجلس النواب والتطعيم ببعض الوجوه الثورية (على غرار د.عبد الحميد حسن امين الشباب في الاتحاد الاشتراكي في ثمانينات القرن الماضي ) ....ومثلما فعلت أيام حملة الرئيس ! وكان هذا هو الدور المرسوم لي .! فلم اقبل ان العب الدور هذه المرة ! فلقد ساهمت في اللقطة والصورة الشبابية الشكلية في الحملة بحسن نية وتجرد !  وفي النهاية رأينا الشباب يتم اختطافهم قبل 25 يناير القادم
  6. لقد حاولت في هذه الشهادة ان ابتعد تماما عن ذكر أية أسماء (قدر المستطاع) فليس هدفي اطلاقا احراج أحد او المزايدة على أحد ولكن بالطبع سأزايد ونص على من يتطاول عليا من خلابيص النظام ودراويشه .ولا هدفي المزايدة على مساعدي الرئيس ولا على جهاز المخابرات العامة . فقد بذلوا مجهودا خارقا لعمل القائمة والائتلاف وهم مؤكد مقتنعون انهم يعملون ذلك في صالح الرئيس والوطن وربما يبرروا لأنفسهم ان البلد في حالة حرب والرئيس يحتاج الى دعم "مطلق" من السلطة التشريعية ولا بأس بمعارضة شكلية لا تصل الى الثلث المعطل فأهلا بها لاستكمال الديكور واللقطة الديمقراطية   ! ولكن مؤكد هذا ليس من مهام المخابرات العامة فلها مهام أكبروأعظم وهي حماية الأمن القومي الا اذا كانت الانتخابات أمن قومي وأنا كمواطن أربأ بهم في الدخول في مستنقع السياسة ! ده مش شغلهم!   كما لا ازايد على المسئولين في رئاسة الجمهورية الذين عرضوا عليا التعيين ثم رئاسة مجلس الشباب في مجلس النواب  فهم يعملون بإخلاص شديد لصالح الرئيس وانا اعلم ذلك جيدا ! فلا هدف لي في احراجهم ! ,  وقد كانوا مقدرين جدا لدوري ضد الأخوان والوقوف مع مؤسسات الدولة قبل وبعد 30 يونيو سواء في الحشد في الشارع او على الشبكات الاجتماعية أو الأعلام وكانوا يروا في شخصي أحد الرموز الوطنية التي لها شعبية عند الشباب ! فانا بشكرهم على ثقتهم  ولكني باعتذر أني خذلتهم  لهم فلم استطع ان أكون وطنيا على طريقة ابنهم البار مصطفى بكرى !! وكان طريقى غير  طريقهم !
  7. كما لا أبغي المزايدة ولا احراج أعضاء القائمة او الائتلاف وبهم بعض الشخصيات احترمهم على المستوى الشخصي ولا ازايد أيضا على شباب مستقبل وطن وربما من وجهة نظرهم انهم يفعلوا ذلك من اجل المصلحة العامة فلن أسقط سقطة الغوغائية من الاعلام و زرائب الشبكات الأجتماعية  الموجهة وأقول ان كل هؤلاء قبلوا ذلك طمعا في المنصب والمقعد المضمون بخاتم الدولة وأجهزتها  ! فالله اعلم بالنوايا ,,ولكن مؤكد انا اختلف معهم وعنهم جذريا ..
  8. وأيضا من المهم ان أذكر ان ما قلته لاينسحب على كل أعضاء البرلمان فالتعميم ظلم وسقطة ولكن مؤكد ان هناك البعض القليل الذي دخل هذا البرلمان بمجهوده الشخصي وبدون دعم من الأجهزة السيادية
  9. لقد قلت في السبعين تغريدة التي فتحت عليا بلاعات مجاري اعلام النظام ورجاله ونساؤه انني ذكرت 80% وادخرت ال20% لوقت آخر ..وقد ذكرت في هذه الشهادة ال 20% المتبقية ! وقد تكون ال 20% هذه أخطر عليا من ال 80% ولكن الحقيقة تصمد وتحرق من يحاول تزييفها او طمسها ولو بعد حين
  10. يجب ان يعلم الرئيس انه اذا كان لديه أخطاء في إدارة الدولة ففي رأيي الشخصي أكبر خطأ بل سقطة هو ان يسمح  وبعلمه  بتدخل أجهزة الدولة في العملية السياسية والانتخابات وتكوين ائتلافات ضامنة للثلثين  لدعمه لتعمل بأشارة من أصبعه من خلال أجهزته ومندوبيهم وعصافيرهم داخل البرلمان  .

 

وفي نهاية هذه الشهادة واذا كانت لي نصيحة مخلصة وخالصة أقدمها ونحن في مطلع عام 2016  : هو ان يرفع الرئيس يد أجهزته السيادية والأمنية تماما عن السياسة والانتخابات والاعلام وأكرر الأعلام والا يتكرر هذا الخطأ مرة أخرى ونحن على أبواب انتخابات محليات ونقابات واتحادات طلابية ثم رئاسة في 2018 واذا كان الفكر العسكري لا يفهم الا السيطرة وان مفهوم الامن القومي له ابعاد ومفاهيم مختلفة عند العسكريين مقارنة بنا نحن المدنيين ففي رأيي المتواضع  ان هذا النهج له كلفة سياسية  قد تفوق ال20 مليار جنيه  في حفر قناة السويس وان ملف الحريات والاختفاء القسري للشباب وما يحدث في الأقسام قد فاق عن حده وسيؤدي لعواقب وخيمة لا نريدها لاستقرار البلد ودفع عجلة التنمية

 

ما هكذا تورد الإبل يا سيادة الرئيس ... وما هكذا يولد البرلمان  .. ولا هكذا تدار مصر بعد ثورتين ..

 

ردود الأفعال على هذه الشهادة ... فكانت شهادة ختان !