JustPaste.it

 

تغريدات للشيخ أبي قتادة الفلسطيني

بعنوان

من قواعد الحُكم على الناس

@sheikhabuqtadah

من المهم من قواعد الأحكام على النّاس معرفة جملة أحوالهم،فهذه المعرفة هي التي تقوي لديك الحكم،فأنت ستجبن علماً أن تحكم عمن علمت تقواه بالكفر١

فكم رأيت أناساً يشتدون في الحكم فإذا قيل له: هل يعني أن فلاناً كافر، لشيء فعله، فتجده يتوقف، وهذا من الدين،وأما الذي لا يعرفه فيهجم٢

ومثله ضعيف التقوى، ومن لا يقيم شأنا للطاعات فلو قلت له فلاناً فعلها، فلا يتوقف بل يزداد سعاره،وينطق بالضلال وهو يزايد، حتى إن بعضهم يقول٣

لو فعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم لقلت فيه هذا، وهذا الكلام لا يبعد من الكفر، لأنه ضرب مثل السوء برسول الله تحقير له، بأبي هو وأمي٤

ويقع هذا في مناظرة الجاهل، ترفع له منارات فساد قوله فلا يزداد إلا إقبالاً على ضلاله وسعاره، لأنه لا يعرف مستقر كلامه لجهله، ولذلك تجد تطور٥

أقوال أهل البدع، وهؤلاء كذلك، تقول له ما كفرت به فلاناً وقع فيه غيره من الفضلاء، فيقول هم كفار،وتقول له تكفير فلان يلزم كذا،فيقول : هو كذلك٦

 وهكذا لا يزال يلتزم شراً وراء شر حتى يخرج من عداد المسلمين أو أهل السنة،أو العقلاء، وبهذا يظهر فضل العالم،يجعله الله لتقواه فصلاً بين الناس٧

فصاحب العلم والتقوى يعرف لأهل العلم والصلاح تقواهم، ويعرف فضلهم، وبهم يضبط قوله في الناس والحكم عليهم، لا لأن هؤلاء هم الحق، لكنهم مناراته٨

فهل يعقل أن ينقلب إمام سنة نشرها الله على يديه إلى زنديق وكافر، فهل هذا يستقيم في علم الله وحكمته وقضائه!؟ هذه قاعدة وإليك تطبيقاتها إن شئت٩

لو كفرت كل القائلين بدخول البرلمانات التشريعية فماذا يلزمك!؟ فكر بهذا بعين التقوى، وبما تقدم لك ذكره قالوا لأحدهم: أنت بهذا كفرت المسلمين١٠

في مصر، ويقصد المصلين دون سواهم ممن هو كافر كمبغض للإسلام، فرد بضلاله: وماذا يعني، هم كذلك، فأهل الصين كلهم كفار، وعامة أهل الهند كذلك١١

هذه جهالات النفوس، لأنها لا تعرف التقوى، ولا الدين ، ولا لوازم الباطل أنها باطل. جلسوا وهم جهلة فكفروا الشيخ صلاح ابو اسماعيل، فثار الكبار١٢

 أيعقل أن يكون هذا الرجل كأبي جهل وجمال عبد الناصر وفرج فودة، قال الجهلة: وماذا يضر قال الكبار نعوذ بالله من الجهل ، فما نحن الا حسنة منه١٣

 جلسوا فكفروا عبد الله عزام فقال أهل الفضل: نعوذ بالله وهل رجل باع نفسه لله كافر! قال الجاهلون: دين الله لا يعرف المحاباة! هكذا كفروا علياً١4

جلسوا فكفروا سيد قطب فقال العاقلون: رجل بذل روحه من أجل لا إله إلا الله،أيأتي يوم القيامة كافراً بهانعوذ بالله من هذا ولكن الجهلة اقتحموها١٥

إنه من لم يعرف الحق من مصدره،وكيف هو في نفسه، فلينظر إليه كيف يسوق للحق وحب الصالحين. ومن لم يعرف الباطل من مظانه فلينظر إليه كيف يوصل صاحبه