الجــــــــــــــزء الأوّل :
أنّ الحرب الحقيقية لإيران وحلفاءها ضدّ تركيا ومشروعها وتوابعها ستبدأ الان .. ؟!
لعلّكم ترون هذا بأعينكم الان على الأرض ..
ولعلّكم تذكروون !
...
طيب .. سأشرح لكم أكثر خطط ايران ضد تركيا ومشروعها وتوابعها داخلياً وخارجيّاً ؟!!
1- خـــــــــــــــارجيّاً :
كان سفير تركيا بالمرحلة الأولى من الحرب وأداتها في سوريا هو الجيش الحرّ .
وتركيا ليست تنظيم وجماعة ..
هي دولة تفكّر أنّ الحل بسوريا لابدّ أن يكون سياسياً بالنهاية ..
وأنّ الحرب في العالم بعد الحرب العالمية الأولى بالخصوص .. هي مجرّد وسيلة للسياسة ..
ولتكسب مكاسب أكثر في المفاوضات !
....
فلذلك كان هدف النظام خلال ال 3 سنوات من الحرب ..
وكان الخوف الأكبر له .. وتركيزه هو : الجيش الحرّ ..
_ قد تستخفون الان بهذا الكلام .. وتقولون : الجيش الحرّ !!
نعم الجيش الحرّ اللي ماعاجبكم ..
كان أكثر مايخيف النظام وايران والحزب وأكثر مايرعبهم في فترة ال2011 - منصف 2013 ..
لذلك عملوا كل جهدهم وتركيزهم لتدميره .. وتفكيكه ..
_ بالتركيز على قتاله مرّة (وهي كانت الأقل من خططهم لتدميره) ..
_ وبجعله دائماً (عن طريق عملاءهم فيه من ضباط وغيرهم) عبداً لأجهزة المخابرات بالمال والسلاح ..
وذلك بتولية الأغبياء والحشاشين والسارقين والخونة عليه ..
وتعدّدت الولاءات لأجهزة المخابرات المختلفة ثم الانشقاق عنها ..
وبدأوا يتقاتلون بين بعضهم ويسرقون الناس ويقطعون الطرقات ويفرضون التاوات و ... الخ .
_ والأهم اختراق الجيش الحرّ عن طريق أكثر الضّباط القدامى "المنشقين" ..
والذي مازالوا على تربية حافظ الأسد والبعث ومازالوا أوفياء لها .. !
(ومنهم من انشق بمهمّة رسمية من شعب المخابرات كنبيل دندل رئيس فرع الأمن السياسي المنشق ..
وهو "انشق" وهو كان مازال على رأس عمله رئيس لفرع أمن من عشر سنوات :) !!!)
فاخترقوا الجيش الحرّ .. وفعلوا الأفاعيل ..
وكانوا أحد أكبر الاسباب وأحد أعمدة النظام وايران بتدمير الجيش الحرّ ..
_ والأهم على الاطلاق وما ساعد في كلّ هذا :
مافعلته الجماعات الاسلامية بتوجيه وأوامر من أمراءها المخترقين (لايران والنظام) أو الأغبياء ..
من اعتزال للجيش الحر في البدء على أساس أنهم عصاة وفاسدون ..
ثم ذمّهم والتهجّم عليهم لأنّ رايتهم جاهلية ولازم يرفعوا راية التوحيد :)
ثم تكفيرهم وقتالهم في المرحلة اللاحقة على أساس أنهم يتعاملون مع الغرب ..
وخونة وسارقين وحشاشين ومازوت و ... و ... الخ !!!!
.....
وهكذا دمّرت أجهزة مخابرات ايران وسوريا الجيش الحرّ ..
ليس لخوفهم من قوّته ..
بل هم يعرفون أنّه جيش مفكّك ولاعقيدة عنده ثابتة ليثبت ولادعم مالي ليستمر ..
ولاقادة عنده ناجحون وأكفّاء يعرفون يخطّطون ..
- فأكثره كان من هذا الشعب الذي ثار على النظام ..
(والذي لولاه لما كان تجرأ جزراوي أو تونسي أو شيشاني أو عراقي على دخول سوريا إلا حليقاً !!!) .
فاكثره من هذا الشعب الذي لم يمسك باردوةً من قبل إلا بخدمة الجيش ..
ولم يعرف من قبل شيء عن لعب الاستخبارات واللعب الدولية ..
ولامعلومات لديه عن العولم الاستراتيجية أصلاً ..
كان لوحمل الشاب "سكّيناً" كان أهله يخافون من الدولة .. ولو تكلم كلمة لقالوا له الحيطان لها أذان !
....
هم خافوا أن يأتيه قائد ذكيّ موحّد مجاهد ..
يوّحده ويستثمره ويعرف كيف يلعب اللعبة اليوم مع النظام وايران ..
قائد يفهم اللعب الدولية وأسرار الاستخبارات ..
ويعرف دهاليز العلوم الاستراتيجية والتوازنات ..
قائد فطن ذكيّ يقرأ الشخصيات ويحلّل النفوس ويعرف كيف تؤكل الكتف ..
يعرف سيرة نبيّه بحقّها .. ويتعمّق بها ..
يعرف كيف يكسر ظهر أعداءه وماهي مواظن ضعفهم ..
وكيف يستميل الحليف ويستفيد منه ويفيده ولاينذلّ له أويصبح عبداً بل ندّاً وسيّداً ولاعباً ..
ويفهم أعداءه ويخبرهم ويعرف طريقة تفكيرهم ويعرف أسرارهم خلافاتهم ويعمل عليها ..
يقاتل العدوّ ويقصم ظهره بأقل الإمكانيّات التي تعطي حينها بإذن الله أفضل النتائج ..
وذلك بقتله بنقاط ضعفه !
_ أرأيت لو كان هناك فيلٌ عظيم آتٍ لقرية يريد ان يدمّرها بأقدامه ..
وشخصان من القرية أرادا ضربه :
شخصٌ لديه حجار كبيرة ونبالٌ ورماح .. وشخص مالديه إلا حجرين صغار !
جاء الشخص الأول وبدأ برمي حجاره ونباله ورماحه .. هكذا في كل مكان وبغوغائية وعشوائية ..
وبدون تحديد هدف معيّن واستراتيجية واضحة للوصول للهدف ..
والفيل يتقدم إليه .. ويتقدم ولا يتأثّر كثيراً برماحه ونباله وحجاره ..
والجميل أنّه عندما يدعسه الفيل يقول : لعنهم الله ماحدا ساعدني من القرى المجاورة :
(وهو يعلم أنّ كل القرى أعداء لقريته ومن منها ليس عدو فهو يبحث عن مصلحته هو ..
لاعن مصلحة قرية هذا الأحمق)
ما أعطوني ذخيرة كافية ونقص بالذخيرة وماعطوني سلاح نوعي .. وخانوني أفراد قريتي وانسحبوا و .. و ..
والفيل شديد ومدرّب في ايران والعراق ولبنان ..
والله يعطينا العافية عملنا اللي علينا وأحسن من اللي قاعد وينظّر و ... و ...
والمشكلة بهذا الأحمق ليست فيه وحده ..
المشكلة أنّ هذا الفيل سيدّمر القرية كلّها كما قلت ولن يبقي فيها ولن يذر !
جاء الشخص الثاني : ومعه هاتين الحجرتين الصغيرتين .. !
درس الفيل جيّداً ..
وأتى بأهل المناطق التي توجد بها الفيلة ويربونهم فيها وسألهم عنها وعرف أسرار الفيلة منهم ..
وعلم أنه مهما دافعه وقاومه لن يستطيع قتله هكذا ..
وحتى لو رمى عليه قنبلةً نووية ستموت قريته معه هذا لو وجدها وحصّلها !
والأهمّ أنه لن ينذل لقرى مجاورة فتفرض عليه شروطها وتعلب به وبقريته حسب مصالحها !
فلما تتبّع النهج الصحيح واقتدى بسيّد الخلق بحقّه وتعمّق به ..
(وسبق وقلت لكم : من لم يتأسّى بعقل محمّد متعمّقاً لن ينتصر بلحية محمّدٍ) ..
أتت له فكرة بسيطة لكنها بإذن الله الناجحة الناجعة القصمة .. مهما جعجعوا حوله بخطط فاشلة ..
ومهما زيّنوا حوله ومهما أقاموا من وجماعات وتنظيمات فأرغوا هراءً وأزبدوا !
علم أنّه لو يترصّد للفيل بمنطقة معيّنة درسها من قبل بحيث تحكم الشمس مثلاً بعينيه ..
ثم يضرب الحجرتين على عينيه .. هو لن يقتل الفيل صحيح .. لكن سيعيمه !
وعندما يعمى الفيل .. ليس ضرورياً كثيراًوقتها أن تقتله .. فاتركه حتى تقوّي نفسك وقريتك !
#لأصحاب_العقول !
طجججججج .. مو ؟!!
على كلٍّ .. صباح الخير .. وصحّ النوم .. !
....
فلو أنّ قائداً من الاسلاميين ..
يفهم اللعب ويعرف التوازنات ويعرف التخطيط وعنده بُعدُ نظر استراتيجي ..
كان فعل بالضبط كما فعلتُ لما كنت بحبل الأكراد ..
(سأتحدّث الان عن تجربة سريعة للعبد الفقير ..
لِتُلَقّموا لكل حاقدٍ يقول هذا تنظير .. حذاءً في فمه .. !
وانظروا إلى ماحدث بهم بدورة : ماذا أفعل لو كنت مكانهم .
التي عرّتهم وزلزلت عروش أربابهم وأمراءهم !)
- مع أنّ كلّ ماتسمعونه الان من "هيصة" و"ليصة" عليّ ..
فلم تكن مدّة وجودي بالجبل إلا 3 أشهر فقط يا سادة :) ..
نعم كل ماتسمعونه الان عن نديم بالوش ونديم بالوش و نديم بالوش .... الخ .
أنا كل فترة بقاءي بالجبل كانت 3 أشهر فقط .. !!
وأصلاً لم أكن أحسب أني سأبقى في الجبل .. فلم يكن ضمن مشروعي !
لكن لمّا سنحت هناك فرصة لتنظيم الجبل وتقويته ..
وكسر مشروع أجهزة الاستخبارات فيه ..
(كانت أول ظهور هذه الفرصة لمّا عرضوا على صديقٍ لي قيادة المخفر هناك)
أحببت على أساس أن أفيد الناس والأخوة :) وأحببت أن أعلّمهم وأنظّمهم وأوعيهم ..
وأجعلهم أسياداً لاعبيداً وبيادق شطرنج ومحارم تمخيط !
فكان القرار ســــــــــــــــــــريعاً : يجب أن يموت نديم بالوش !
نعم دقّت نواقيس الخطر في أجهزة مخابرات كثير من الدول ..
وكان القرار بتصفيتي فوراً !
فقتل أخي وصاحبي ومن ثم لما أنجاني الله غدروا بي وحاولوا ثانيةً تصفيتي ..
بحجّة العمالة و .. :) .
لكن كان لهم أمر وكان للربّ سبحانه أمر ..
والله غالبٌ على أمره .. ولكن أكثر الناس لايعلمون !
.....
كانت خطّتي التي عملتها على عجل (لأني كنت أريد إكمال مشروعي والنزول إلى البلد) ..
وبإمكانيات جدّ بسيطة والله (3000 دولار شهرياً في أقصى الحالات) ..
لكن كانت بفضل الله كالحجر الذي كان سيعمي الفيل !
_ رغم كلّ تنظيماتهم وجموعهم وإماراتهم ومدافعهم وأربيجياتهم وسيارتهم وأموالهم ..
وإغاثاتهم(التي لم نكن نرى منها شيء وكنا والله نشتهي رغيف الخبز ونبحث عنه ولانجده) ..
وكونكورساتهم ودبّاباتهم ومناسفهم وعزائمهم ! (لعلّكم رأيتموها الان في دروين :) ) .
....
كانت الخطة برؤوس أقلام :
أن أندمج بالجيش الحر وأدخل فيه (هذا كان في أول تشكيله في 2012) ..
وأدخل مع مجموعة مدرّبة لي إلى داخل تشكيلاته وفي نفوس شبابه ونختلط فيهم ونحبّبهم بأنفسنا وبمنهجنا ..
فأغلبهم نفوسٌ طيبة .. ووالله هم كالعجينة كانوا وقتها .. كيفما تريد تصنعهم ..
وكانوا متعطشين جدّاً للدين فهم لايعرفون شيئاً منه ..
وكانوا فارغين لايعرفون شيئاً عن عقيدتهم ودينهم ..
ومعلوم أن الكأس الفارغ الجديد أسهل وأنظف وأصفى ..
من الكأس الذي كان مليء بالوسخ (العقائد الفاسدة) ولو نظّفته !
وسأفصّل بهذا في دورة : ماذا أفعل لوكنتُ مكانهم إن شاء الله ..
_ فكنت أقول دائماً يا إخوة هؤلاء شباب طيبون أدخلوا بهم ..
أجعلوهم يحبوكم ثم انتم تصيغونهم كيفما أردتم ..
ووالله ستجعلون منهم جنوداً أشدّاء صادقين على منهج محمّدٍ صلّى الله عليه وسلّم ..
أقيموا لهم المعسكرات .. درّبوهم كيفما تريدون .. تقرّبوا منهم ..
ثم موّلوهم .. واعرفوا أنّ الغرب لما يريد أن يحاربكم ..
وهو يعدّ الان لذلك (هذا الكلام كان في 2012) لن يتدخل هو بنفسه ..
سيستعمل أهل البلد أنفسهم ويستعبدهم عن طريق تجويعهم واستعبادهم بالدولار ..
وعن طريق علماء ضالين يُسيِغون لهم العبودية للغرب ولأجهزة المخابرات ..
بمبررات شرعية مدلسة ومجتزأة وملوية ..
_ ورائد الغرب بهذا ومرتكز خطته سيكون أخطاءكم وانعزالكم عنهم وتعاليكم عليهم واستحقارهم ..
على أساس أنهم فاسدون وضالّون وأنتم ماشاء الله شعب الله المختار :) ..
_ فعندما تعلِّموهم أنتم ويحبونكم أنتم وتدعمونهم أنتم وتموّلونهم أنتم
وتدورون على فقراء البلد أنتم ..
(الان سيقول لي كيف ندعمهم ونموّلهم ونحن ما كان عندنا مال ؟!!
ما كان عندكم مال قلتلي .. طيب مارح ناقشكم بهذا مع انكم والله تكذبون ..
فما أتاكم بسوريا من 4 اعوام إلى الان كنا نحلم ب 5% منه والله نحلم حلماً !!!! من 15 عام !!!
ولن أقول لكم لو أنّ عاقلاً واحداً فقط عرف أن يستثمر فقط مليون دولار مما جاءته في مشروع ما ..
لدرّت عليه الأموال إلى الان من مشروعه هذا ولكبر وتوسّع !
لكن سأقول لكم : لن يصعب المال على أي عاقل وخصوصاً أنه يملك المال البدائي للتحرّك بغنمه !
(كل الكلام كان عن تلك الفترة وتلك الفرصة السانحة وليس الان ..
لاتسّاع الرقعة الان وتغيّر النفوس وكره الناس للجهاد وأهله رغم مايبدون الان من تأييد من الخوف ..
وأصلاً لو طُبّقت هذه القواعد وقتها ماكنا وصلنا إلى أن نقول الان .. ولكان الله فتح على عباده من زمن بعيد)
_ وعندما تقدّمون وجوههم من أبناء المنطقة وتؤمّرونهم هم ..
(وهم سيكونون كالخاتم بين أصبعكم والله .. وهذا مجرّب وليس كلاماً وتنظيراً) ..
فستوجّهون للغرب وخطّته ومشروعه ضربةً بالمقتل ..
_ طبّقوا حكم الله .. لكن لاتعلنوا هذا .. !
لا تعلنوا ارتباطات مع أحد .. لاترفعوا رايات (لا كفرية ولا إسلامية) ..
أما المهاجرين فلا تضعوهم بالعلن أبداً .. لاتصوّروهم .. ولاتظهروهم كأمراء ..
دعوهم يتأمرون بمجلس شروى خفيّ ..
وللأسف أن يكون من تسمونهم أبناء المتعة :
يتقنون هذا وأنتم كالقطيع الهمجيّ السفيه !
_ لاتسمّوا جماعات اسلامية ومابعرف ايش ..
فما تَهمُّ التسمية إن سيطرتم على الجماعات في الأرض ..
فإن سيطرتم على الأرض وعلى أهل الأرض (ليس بالقوة أبداً وخاصّة بالمرحلة الأولى وقتها) ..
بطل مشروع الغرب وقتلته قبل أن يولد !
_ ابدأوا بالمخافر ونظّموا الأمن ثم الجهاز الأمني ..
ودقّقوا مع كل غريب مهما كان ولو كانت لحيته عشرة أمتار !
_ ثم نظّموا الاغاثات فكم من ولاء اشتري بحجّة الاغاثات وكم من فصيل استُعبد بالأغاثات !
وأصلاً لما تموّلوهم أنتم لايحتاجون لإغاثات .. وتستطيعون أن تمنعوا أي أغاثة إلا بعلمكم وموافقتكم ..
_ ثم نظّموا التعليم والمدارس وهكذا تنشئون جيلاً تربونه أنتم ..
.....
ولما تفعلون هذا يا عباد الله .. ستحبّكم الناس التي فتحت بيوتها لكم بالأصل !
والتي لولاها أنتم ما تجرأتم ان تدخلوا سوريا أصلاً ..
ولولا صدّها للرصاص بصدروها العارية ماتجرأ البغدادي ولا الجولاني ولا أبو التوت ..
أن يطأ سورياً إلا متخفيّاً هارباً يخاف من شرطي المرور ..
لمّا تفعلون هذا مع الناس هؤلاء سيدخل الايمان في قلوب الناس .. ويدخلون في دين الله أفواجاً !
وعندما تعلّموهم أصول دينهم بعد هذا ..
هم وقتها من سيقتل ويقيم الحدود على بني جلدتهم وقومهم من الضالين الذين لايريدون هدى .. صدّقوني !
وهذا والله منهج محمّد وهذه والله سيرة محمّد ..
ألم ترى أن النبي ترك ابن سلول حتى استوى الايمان في قلوب قومه فقالوا دعنا نقتله يا رسول الله ؟!!!
وهو كان سيّدهم وكان الشخصية الأقوى بيثرب كلها من أوس وخزرج وأحكمهم ..
فهم قد اتفقوا على ان يؤمّروه بعد طول خلافات وحروب بينهم ..
فكم كانت شخصيته قوية برأيكم ليؤمّروه .. ومع ذلك وصلوا لمرحلة يريدون قتله هم ..
ولو قتله النبيّ هو (وهو الغريب) .. لدخل الشكّ بقلوبهم ولتزحزح إيمانهم ..
وهكذا تسيطرون على الأرض بوجوه أبناء المنطقة وبصيغة (جيش حرّ) ..
وتفشلون خطط النظام بتحويل المعركة في سوريا بينه وبين "الإرهاب" !
وهذا وربي هو العقل وهذا وربي هي الفطنة وهذا وربي هو الدهاء ..
وهذا وربي التموضع لضرب الحجر بعين الفيل !
....
فلوطبّقت ما قلت لك على الأرض بفصتنا (باختصار شديد) ..
كان المخفر هو الواجهة للعمل الأمني والاغاثي وتنظيم كل شيء (لضعف الامكانيات) ..
اخترنا رئيس المخفر من عائلة كبيرة بالمنطقة وهو رجل عنده طيب وفطرة رغم عظيم أخطاءه أحياناً ..
أول فترة نفر مني ولم يحبّني لأني "إسلامي" ..
لكنه (باختصار) في آخر فترة كان كالخاتم بين أصبعنا ويفعل مايريد طوعاً وحبّاً وثقةً !
ويقول لنا أنا والشيخ عصام افعلوا ماتريدون وأنا أوقع لكم ولاتستشيروني أنا معكم على الموت .. !
_ ولولا الكمّ الهائل من الضغوط والتخويف والتهديد عليه ولولا أنه مات جوعاً أو كاد بسبب وقوفه معنا ..
لأننا كنا لانملك شيء وحاولنا القيام بعملية الأحمد والتي بيّنت سببها ..
وسبب عدم نجاحها في مقابلة لي على يويتوب :
لكان استمرّ معنا .. وأظنّه إلى الان في قلبه يحبّنا رغم أنهم عذّبوه بعد ذلك كثيراً !
وهو كان من أول من ثار على النظام وهورجل كبير بالعمر ..
ومن وجوه المنطقة وعائلته من أكبر عائلات المنطقة !
أذكر مرّةً قعد قعد بين يديّ كالولد الصغير بعد أن توضئ مرة للصلاة معنا ..
وقال يا أبو علي أنا لا أعلم شيء من ديني وكنت أخجل أن أقول .. فأرجو أن تعلمني ديني من الأول !!
ومثله الكثيييير ..
_ وأنا أصلاً دخلت الجبل عن طريق صاحب لي قديم من المدرسة يعرفني وعمل فترة معي بالبلد بالسرّ ..
وهو كان من أبناء الجبل وابن عائلة عريقة فيه وعلى قرابة بمن عيّناه رئيس مخفر ..
وهو من أدخلني على الجبل لثقته بي رغم كل مايقولوه عنّي ..
فهو كان يعرفني منذ الصغر .. ويعرف ماذا كنت أعمل بالبلد بالسرّ وكثير مما كنت أُحضّر ..
وهو أحد من رأى عندي البواريد بالبلد لما الناس كانت تدبك بالمظاهرات :) ..
_ وهو من عرّفني على الشيخ عصام الراعي رحمه الله ..
الذي كان العضد الأقوى لكل ما أريد فعله وواجهتي بكل ما أريد رحمه الله ..
فمثلاً الخطأ لوكنت أنا أنبههم عليه لما عجبهم كلامي وتدخلي بهم ..
لكن كنت أقوله للشيخ وكان هو يقوله لهم بعد ذلك بشكل أقوى مني بألف مرة حتى ..
فيقبلوه منه ولاينطقون ببنت شفة .. !
فهوكان بالجبل ولأهل الجبل كما كان غاندي للهند ولأهل الهند ..
والكلام عن الشيخ يطووول !
........
هذه لمحة صغيرة من مشروعي في الجبل الذي أُعيد أنه كان طارئاً ومستعجلاً وبدون أي أمكانيّات والله ..
(مازال لبقّال قرية دويركة قرب سلمى له دين علينا ثمن أكل المخفر وعناصره وشربهم .. واسألوه :) ..
وكان كل فترة عملي لم تستمر إلا حوالي شهرين !!
فكل فترة بقاءي بالجبل لم تتعدى 3 أشهر وكل هذه الهيصة والليصة عن نديم بالوش .. :)
_ لكن الأمر أمر الله .. فصيدنايا التي يستحيل أن يذكرها لك إلا ويذكر لك نديم بالوش ونديم بالوش :) ..
ويعتبروني أخطر رجل فيها وفيها كان 1200 شخص !!!!
فهذه صيدنايا أيضاً كنت أنا آخر شخص اتي لصيدنايا ولم أمكث فيها إلا 8 أشهر :)
بمقارنة بغيري الذي مكث 10 أعوام !!!!!
_ فنديم بالوش مرضٌ عندهم : فكره وتفكيره ومنهجه ورؤيته !
لكن يمكرون .. ويمكر الله لمنهجه ودينه .. وهو خير الماكرين !
ولعلكم ترون هذا بأعينكم ولم تروا كل شيء بعد !
فسينمو هذا المنهج ويكبر بإذن الله .. ويعلو يوماً !
.........
إذاً قضت ايران والحزب والنظام على الجيش الحرّ وارتاحت منه وسقطت ورقته !
وكان كابوسهم الأكبر والله .. لو أحسن أحد القادة الاسلاميين استخدامه !
والان لم يبقَ على الأرض (كما خطط النظام والحزب وايران تماماً) إلا : النصرة و"داعش" ..
وهكذا تمت المرحلة الأولى من الخطّة بدقّة .. !
............
الان ...... هدفُ النظام بعد القضاء على الجيش الحرّ هو القضاء على : النصرة .. !
لأنها المرشّح الوحيد حالياً للاعتماد عليه بالدعم والتسليح و .. و .. لقتال النظام !
من تركيا والسعوية وقطر وحتى اسرائيل ..
وهي ورقة الضغط على النظام لتحصيل مكاسب تفاوضية في المرحلة القادمة من التسويات بسوريا ..
(طبعاً كالعادة سيرمون كمحارم التواليت بعد الانتهاء منهم) !
_ وهذا سيكون حسب المخطّط بعد فكّ ارتباطها مع القاعدة وتشكيلها هيئة سياسية ..
كما قلت لكم من عــــــــــــــــــــــــــــــام ونصف على حسابي الذي أُغلق (العبد الغريب) ..
وعلى حسابي الذي بعده وذكرته في مقالاتي من نصف عام أيضاً ومنها :
وهذه الصورة جزء مقتبس من هذه المقالات وغيرها من الكثير مما كتبت من عام ونصف ..
وهو يحدث الان بحرفيّته ولله الحمد !
.........
فهدف النظام وايران والحزب ..
بحرب تركيّا ومشروعها (مع توابعه : السعودية التي لم يعد بيدها أوراق وقطر و .. الخ) :
هو النصرة الان والقضاء عليها ..
وبالتالي يكسر تركيا ومشروعها .. الذي هو الهدف الأول له ..
.....
وقد بدأت بالفعل الحرب الحقيقة للقضاء على النصرة منهم أو بالأقل تحجيمها وخربطتها وزعزتها ..
وكان هذا أحد أهدافهم الكثيرة في الجنوب التي وضّحت أبعادها في إنعاش 90 ..
وفي حلب ثم في إدلب (محيط مطار أبو الضهور) .. !
_ والان وفي اللاذقية .. وتقدّمهم الهامّ لدورين وأخذهم لها ..
وهذا يعني أن سلمى سقطت بأيديهم عملياً !
لكنهم كما قلت لكم بإنعاش (92) لن يتقدّموا لسلمى الان والله أعلم ..
وستتوقف هذه الحملة هنا حالياً لكن موعد سلمى قريب .. كما قلت لكم وكما ترون الان .. !
وإيران التي أوقفت النظام عن أخذ سلمى وهي تستطيع أخذها بسهولة من عامين إلى الان .. !
وخصوصاً بعد معركة أحفاد عائشة .. لتبقي البعبع على رؤوس النصيرين بالساحل ..
لكي لايتذمّروا وليبقوا تحت سيطرتها !
استعملت الان ورقة سلمى كرسالة لتركيا وتشتيت للنصرة ..
ورسالة لأمريكا : (التي عرضوا عليها الان النصرة وأنها ستنشق عن القاعدة (كما اخبرتكم من عام ونصف !!) .. وأنها ستكون ورقة يلعبون بها مع ايران والنظام في المفاوضات النووية ..)
فكانت رسالة من ايران أن لا أمل أيضاً من النصرة لتستخدموها كورقة ضغط !
......
والان أتى هذا القصف على أكبر كادر قيادي بالنصرة ...
الذي لن أبحث فيه مطوّلاً فأصبح الأمر بعد هذا .. واضحاً لكلّ من فيه ذرّة عقل :) !
لكن سأقول كلمتين :
الان لايهمّني من قام بالقصف .. ايران وحلفاءها أم أمريكا والتحالف .. !
لكن بغضّ النظرعن من قام بالقصف .. هناك سؤال :
يا ترى من خبّر الطائرة بدون طيّار عن هكذا أجتماع ..
فيه أكبر قادة لتنظيم يُستهدف من النظام منذ 4 أعوام والأهم من طائرات التحالف منذ 6 أشهر؟!!!
ومعلوم القدرة التكنولوجية العالية لأمريكا وهم يرون ما يحدث باليمن !!
فإن كان أبو الهمام الشامي قائد مدرّب بمعسكر الفاروق !!!!!!
وكان قريباً من الشيخ أسامة و ... و .... و .... الخ .
(لاحظ مكر الله بهم : هم عرّفوا عنه كل هذه المعلومات في موطن لينتصروا فيه على الدولة وليزكّوا أنفسهم ..
والان انقلبت هذه المعلومات عليهم لكل من به ذرّة عقل ..
فانظر مكر الله .. ولاتقلق ولاتحزن عليهم فإن الله فاضحهم ومخزيهم وناصر دينه ومنهجه !)
فإن كنا أبو الهمام كما عرّفتم .. كيف لمواطن عادي ..
أن يعلم بتحركّاته في هذه الظروف الحسّاسة خاصّةً ؟!!!
كيف إن كان الأمر اجتمااااااع لأكبر قادة بالنصرة ؟!!!!!
طيب يا إمّا هو قائدٌ سفيه .. (وعلى مايقولون عنه ينبغي أن يكون ليس كذلك) ..
يا إمّا الاختراق من قادة كبار جدّاً يثق بهم رجل مثل أبو الهمام ..
لدرجة أن يطلعهم على اجتماعاته ومكانها بالتحديد !!!!!
_ كيف إذا علمت يا عبد الله أنه من شهر إلى الان تمّت تصفية أكثر قادة النصرة خطورةً ..
وارتباطاً بالقاعدة الأمّ ومنهم أبو يوسف التركي (الذي قُتل منذ شهر فقط !!) و ... و .... !
يعني على فرض كان مو منتبه فعلى الأقل بهذه الفترة يكون فكرياً آخذ أكبر الاحتياطات الأمنية ..
ولن يعرف مكان وجوده واجتماعاته إلا شخصيات كبيرة جداً كالجولاني وماشابهه !
.......
أنا الان لن أبحث بمن قتله ..
لكن الجميل أنّ النصرة الان كلّ الدول عليها ولو اختلفت أسبابهم ولو كانوا على طرفي نقيض :) ..
وهذا مصير محارم التمخيط في كل زمان ومكان !
تركيا والسعودية من جهة .. وايران وسوريا والحزب من جهة أخرى :) !
أما تركيا فقد شارفت مهمّة النصرة (كتنظيم واسم وجماعة) على الانتهاء .. !
وعلى استعمالها كمحارم تمخيط وبيادق شطرنج ..
وحان الوقت ليزول اسم النصرة وتفك ارتباطها بالقاعدة (الذي ما فعلته أصلاً إلا بخطة ومكر استخبارتي) ..
وحان الوقت لتشكل النصرة باسمها الجديد حزب سياسي ..
سيدخل بمفاوضات نهائية مع النظام كواجهة للدول الداعمة له
(كما تأمل تركيا .. وهذا ما تريد تقزيمه وتحجيمه ايران) ..
وهذا ترونه الان وكنت قد أخبرتكم عنه منذ عام ونصف بفضل الله ..
وقت كانت النصرة بأشد توهجها وكان كلامي شيء خيالي :) !!!
_ هذا بالنسبة لتركيا ..
أما السعودية فتخاف من النصرة لتمدّدها عندهم .. ولوجوه القاعدة التي فيها ..
_ وأما ايران وسوريا فشرحت عنهم مايكفي بماسبق ..
فالنصرة تشكل الحجر الأساس لمشروع تركيا والسعودية الان بالمنطقة ..
(بعد فشل كل أوراق السعودية وبقي لها جوائز ترضية مع علّوش)
وبتدميرهم لمشروع تركيا بالمنطقة يكون ايران انتصرت يالمنطقة كما وضّحت في مخطّطات (4) :
.........................
................................
هذه كانت خطط ايران ضد تركيا ومشروعها وتوابعها خارجيّاً ؟!!
فما هي خطّطها داخلياً ؟!!!
يتبع إن شاء الله ..
....
وفقط قبل أن أختم أريد أن أقول لكم كلمتين :
شو ما طلع نديم بالوش مهووس بالاستخبارات ومجنون ومريض نفسي ..
أنتو بس سلّمولي على قادة الأحرار وبعدهم قادة النصرة أمس ..
و ... و ... و .... لن أعدّد لكم ... !
..
وستعلمون من نصحكم .. ومن خدعكم !
وستذكروووون !
وكتبه الغريب ..
نديم بالوش ..
