بسم الله الرحمن الرحيم

.

.

الحمدلله القوي ربّ العُلى والصلاة والسلام على من قادنا للهدى

قال الله تعالى :

{ شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدىً للناس وبينات من الهدى والفرقان } 

.

.

بارك الله لنا ولكم هذا الشهر العظيم

وتقبل منا ومنكم صالح الأعمال

.

.

عباد الله وأنصار دينه ، جاء رمضان وجيئت معه الخيرات

ففتحت أبواب جنة الرحمن ،وتضاعفت الأجور ،وصفدت الشياطين وأنزلت الملائكة محاطين برحمات الواحد الأحد

.

.

فلتكن أول عدّة تعدونها له هي " الإكثار من الطاعات " بعد إخلاص النية لله وحده عزّ وجلّ ،من صدقاتٍ ،وتفطير صائم ،وقيام الليل ،وقراءة القرآن ،والكثير من أعمال الخير

التي تستحب في رمضان بل وخيرها وأفضلها فيه ..

.

.

وإيّاكم والسب والشتم !!

جاعلين عدّتكم الثانية " حسن الخلق والصبر " متجاهلين إساءة البعض لكم ، لوجه الله عزّ وجلّ

ذاكرين صفات عباد الرحمن { إذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا }

قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم :

((فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم ))

وهذا لبعض الإخوه كذلك هداهم الله ،المتسارعين في اتهام إخوتهم من الأنصار مشككين بهم بغير بينة واضحه سابين لهم شاتمين

اتقوا الله ، وكفوا عن ذلك وخصوصاً في رمضان فذلك أدنى من أن تبطلوا صيامكم بسببه !!

.

.

أما عدتكم الثالثه " الثبات على ثغوركم " ونصرتكم لله ورسوله ودينه وأوليائه والمسلمين والمظلومين

فأنتم والله في ثغر عظيم أوصل اليأس والخوف والرعب لقلوب أعداء الله  وأدى بهم لخساراتٍ ماديّة ونفسيه كثيرة

وأضاء مشعل الحقّ للضالين بفضل الله ،فأنتم الإعلام لدولة الخلافة الإسلامية ، المضحين بأنفسكم لأجل الله ثم الذبّ عن الخلافة ودفاعاً عن المظلومين

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

(( إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه ، أوشك أن يعمهم الله بعقاب من عنده ))

فاثبتوا على نصرتكم إن الله اصطفاكم لأجر عظيم

أنصروا المظلوم ،ودافعوا عن الدين ،وبيّنوا الحقائق ،وأغيضوا الأعداء

فملائكة رب البرية تنادي في رمضان "يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر "

فاقبلوا بأعمالكم هذه ولكم والله أجر عظيم ، وما بالك بفعل ذلكم في شهر تتضاعف به الحسنات !

.

.

ولا ننسى المجاهدين وقادات المسلمين في أرض الخلافة والمجاهدين في أرض الطواغيت من نصحنا .. !

 

أعدّوا للفتوحات بشهر رمضان ، أقدموا وأثبتوا ولا تترددوا

 فهو شهر الفتوحات والأحداث الجسام في تاريخنا العظيم موّفقة به الأعمال ،إذ اختاره الله لتحدث الحوادث العظيمة والمميزة للمسلمين

ففيه نزل القرآن وجاء الفرقان ، وشُرّع الأذان ،وفتحت البلدان ،وهلك كبار من أعلنوا لله ورسوله العدوان ،وسيّرت السرايا ، وأسلم وبايع الكثير لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيه ،وما من معركة أو غزوة إلا ونصر الله المسلمون بها على أعدائهم بشهر رمضان ،وفيه كذلك أعلن حكم الخلافة من جديد

وهو شهر الأحداث التاريخيه العظيمة

فأقدموا وتوكلوا على الله غير مبالين ،والله ممدكم بدعاء إخوتكم الصالحين بجندٍ من عنده بإذنه تعالى ومكرمكم بنصره عزّ وجل

 

.

.

 

" وأخيراً لا تنسوا واجبكم كمناصرين في رمضان واعلموا أنكم كذلك تنالوا به الأجر المضاعف فلا تتركوا معركتكم هذه جاهلين بحسن ثوابها "

 

وفقكم الله وأعانكم على ذكره وشكره وحسن عبادته وثبّتكم على دينه حتى تلقونه

 

هذا وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم

.

.

أختكم في الله / أم عبد الله الجزراوية

@M911Z