JustPaste.it

 

 

images?q=tbn:ANd9GcSWpTfchwhWWWZNuOs0Ck_
                                  

الحـــــــــــرب الأخطـــــــــــر

(كيف نربّي أطفالنا ونتعامل مع "مراهقينا")

 

يكتبها العبد الغريب

نديم بالوش

images?q=tbn:ANd9GcRevQ01rbeyEYWOSH3LMEp

 

_______small.jpg

الحـــــــــــــــرب الأخطـــــــــــر (1) .
(كيف نربّي أطفالنا ونتعامل مع "مراهقينا") ..



...

مقـــــــــــــــدّمة :

بسم الله الرجمن الرحيم
حتى نبدأ بدروس التربية للأطفال .. لا بدّ لنا من تربية الكبار !
فالكبار هم من سيربّون الأطفال !

_
ووالله ما وجدت حديثاً أعظم من التعبير عن هذا الباب :
فأبواه يهوّدانه أو ينصّرانه أو يمجّسانه !
وهذا حديث رهيب !

_
فالولد هو طينة تصنعها كيف شئت وتصنع شخصيته كيف شئت !

ولا أبالغ إن قلت : 
أن 90 % من أمراض الأمّة اليوم وبالأخص الجماعات الجهادية .. 
هي تربيتهم ببيوتهم !

وهذا ما اكتشفته بعد عصارة وتجارب سنين وخاصّة في السجون !
وإن أردت أن تقيّم أي شخص .. فلا بد أن يكون من أحد أهم اعتباراتك في التقييم : تربيته بالمنزل وبالصغر وبأول مراهقته !

قد تستغرب .. لكن خذ من أخيك و "زت بالبحر" !
سيأتي يوم وتكتشف صدق ما أقوله لك ...
لكن كالعادة بعد فوات الأوان !

وتكلمت لكم كثيراً عن ماذا لو تستفيد من خبرة أخيك ..
وتكمل بها وأنت في العشرين !
ماذا ستحقق للأمة عندما تصبح بعمر أخيك في الـ 33 ؟!!

....

فسبق وقلت لكم في دروس السيرة وفي الجهاديات و ... 
أن السبب الأكبر لكل المشاكل والأمراض هي النفس وتزكيتها !

فهذه النفس ..
أساس خبثها وأمراضها هي التربية في المنزل .. 
وأساسها أبواه : فهما يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه ..
أو يخبثانه أو يعملانه أو يهوّنانه (تعبير مصطنع من العبد الفقير images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 لعبادة الأهواء) .


....

أحببت في هذه المقدّمة المختصرة جداً ..
أن أبين لكم أهمية هذه الدروس وأهمية التربية ..

_
فالتربية ليست من أجل يرفع راسنا وما يحكوا علينا العالم !!!
كما يربونا للأسف رياء برياء وسمعة وتسميع !

_
التربية في الصغر هي أساس 90% من مشاكل الإنسان في الكبر !

....

ولعلّي بهذه السلسلة أعطيك أموراً لم تسمعها من قبل ..
وأموراً بالتربية المناسبة لهذا الزمان لم تخطر ببالك من قبل .

_
فكما تعلم نحن في الـ 2015 ولسنا في 1980 أو 1950 ..
وكما تعلم أنه في الخمسين سنة الأخيرة تغيرت الدنيا كثيراً جداً .. 
وانقلبت الدنيا رأساً على عقب .. وتغير كل شيء لدرجة الخيال !

ولدرجة أنك من قبل خمسين عام ..
لم تكن لتصدق لو حدّثك أحد بما يحصل الآن من تكنولوجيا وأمور ..

...

وكل هذا من الغرب .. 
وهذا الغرب الذي قلب الدنيا ودخل لكل بيت فينا ..
ولأدق تفاصيل حياتنا على الإطلاق !

وغزى تربيتنا وهو الذي حقيقةً يربّي أطفالنا !

فلذلك سترى في هذه الدورة إن شاء الله ..
مالم تره من قبل ومالم تسمع به من قبل ومالم يخطر على بالك من قبل ..

...

وهاهنا ..
دراسة ذكيّة حديثة موزونة بإذن الله ..

ستسهم بشكل كبير في مواجهة حربهم ..
الذكية المدروسة الموزونة ..
المتعوب عليها من أجهزة استخبارات عالمية متخصّصة بهذا .. 
وما توم وجيري والله يا إخوان إلا مثل صغيــــــــــــــــــــــــر !

_
ولذا أسميتها : الحرب الأخطــــــــــــر !
وهي وربي الحرب الأخطر !

....

أسأل الله بهذه المقدمّة أن أكون أوصلت لك الفكرة ودخلت بعقلك ..


_
وادع الله لي أن ييسر لي البدء بالدورة والاستمرار بها .. 

....

الغريب ..

images?q=tbn:ANd9GcQptmhHbATefbbN6ftGMKU

 

الحـــــــــــــــرب الأخطـــــــــــر (2) .
(كيف نربّي أطفالنا ونتعامل مع "مراهقينا") ..



....

فإن علمت هذا .. 
فيجب عليك أن تعلم هذه القواعد قاعدة قاعدة :
وتطبقها بحرفيّتها ..

القاعدة الأولى :

اعلم أنه يستحيل أن تكون التربية من طرف واحد ..
مادام هناك طرفين في الأسرة (أب و أم) .

فعند وجود الأب والأم في الأسرة لابد من اشتراكهما جميعاً بالتربية ..
وإلا ستفشل كل الخطط والأساليب التي سأعطيكَِ إياه .

لكن إن لم يكن موجود سوى طرف واحد (أب أو أم) فلا بأس !

.....

والان سنتكلّم بوجود الطرفين ..
فلا بدّ للرجل أن يربّي زوجته أولاً .. 
(
أو للأسف بعض"الرجال" هم من بحاجة إلى تربية من الزوجة !!
المهم .. أن الطرف القارئ يربّي الطرف الآخر !!)

ويفهمهما جيّداً خطته بتربية الأولاد ..
لأنها ستكون مكمّل له بنسبة 50% أو حتى أكثر !

_
وأي خلل من طرف الأم سيخرّب التربية كلها .. 
فيجب أن تعلم جيّداً أن كلمة واحدة بحالة ما ..
قد تخرّب عملك كله ..
وقد تعلق بذهن ولدك للأبد وستتعذب كثيراً بعد ذلك بنزعها منه ..

......

سأعطيك مثلاً واقعيّاً عني .. 
قد لاتفهمه بكل حيثيّاته الآن .. لأنك لم تتعلم الدورة بعد !

لكن يهمني منه الآن أن أفهمك فيه تأثير الكلمة الواحدة ..
في حال عدم الانسجام أو التوافق .

_
كنت أريد الذهاب "مشوار" خارج البيت ..
فأسلوبي أنا معهم كأني رفيق لهم (في بعض الحالات)

فقلت للبنتين الكبار : الله يوفقكم مشّي نروح وكانا متعبتين .
فقالوا لا بكرة منروح إن شاء الله .. 

فقلت للصغيرة مشّي نروح أنا وياكي لحالنا !
(
لاتنسوا أني رفيق مشاغب لهم .. 
سنتحدث لاحقاً بالتفصيل إن شاء الله عن هذا ..
الآن يهمّني أن تفهم من هذا المثل تأثير عدم التوافق فقط) 

_
فقالت الصغيرة : لا .
(
وهي لاتخالف أخواتها الكبار أبداً ولله الحمد بعكس أغلب الأسر !
فالولد الصغير دائماً ما يخالف رغبة الكبير إلا من رحم الله !
وهذا بفضل الله ثم بأسلوب التربية التي ستذهلكم)

_
وطبعاً أنا مسرور من هذا لكن أظهر لهم أني مزعوج ..
وأني رفيق لهم المشاغب وغير المُربَّى ف"أحرد" .. 

فخاطبت أخاهم (أو أختهم الله أعلم) ..
الذي مازال في بطن أمه .. 

(
وأنا أخاطبه دائماً وأتحدث أنا وأمه بدلاً عنه بصوت مختلف عن صوتنا ..
وكذلك سنتحدث عن هذا الأسلوب والطريقة ..
وعن سبب هذا التصرف المفيد جداً مفصّلاً بإذن الله .. 
وللتنويه لهذا الأسلوب فقط الآن .. لاحظ أنه بكل أفلام الكرتون ..
لاترى شخصيات حقيقة تتلكم بل حيوانات وجمادات ولعباً و .. !)

_
فأتت هنا الأم تقلد صوته على أساس ..
فقالت الكلمة الخطأ القاصـــــــــــــمة ! :
إي أنا بدي روح مع البابا .. !!!

_
هي أرادت أن تظهر لهم أنه يجب تلبية رغبة الأب ..
وكان هذا خطأ كبير وعدم فهم لكل الأسلوب .

وكانت هذه الكملة ستورث كره كبير للمولود الجديد قبل أن يولد !!
وخصوصاً من الصغرى (التي يجب أن تغار منه طبيعياً) 
فأنا أعزز بذلك كرهها له قبل أن يولد .. 

_
فهم بوقتها .. كانوا ينظرون إليّ كرفيق ولاينظرون لي كأب .. 
وهم (حسب أسلوبي بالتربية معهم) ..
متعودين أن يكون الولد معهم ضد الرفيق المشاغب (اللي هو أنا) .

_ (
ركّز أقول بوقتها لأنك سترى أنهم سينظرون إليك كرفيق في أوقات ..
وكأب موجّه معاقب في حالات أخرى .. 

وصدّق أن الولد يستطيع أن يجمع الحالتين ..
ويعتقد يقيناً في الحالة الأولى "وهي الغالبة في الحالات" :
أنك رفيق له تماماً .. 
ويتحول تفكيره في الحالة الثانية "التي تكون نادرة" :
إلى أنك أب معاقب موجّه له .. 
وحتى هذا سيجعله يلوم نفسه أكثر ..
لأنه سيعتبر نفسه أنه هو من حوّلك لهذه الحالة بعد أن كنت رفيقاً له !)

.....

فلما قالت الأم هذه الكلمة ..
أحسست أن ماء مغلي وُضع على رأسي !

فهذه الكملة ستحدث خطأ كبير وخلل كبير بالتربية السابقة .

وسُتظهر الولد القادم كأنه مغرور ويحب المخالفة للظهور ..
ومسّيح جوخ وانتهازي ويخالف أخواته ليكسب مصالح من أبيه .
وسيولّد كره عجيب له من أخواته وخاصة الصغيرة ..

_
وكل هذا نحن من فعلناه بكلمة واحدة ..
والولد لم يولد بعد أيها الإخوة !!!

ثم نأتي ونقول والله ولادنا هالكينا !!
والله ولادنا كذا .. أنتم من تصنعون أولادكم أيها الإخوة !
فلوموا أنفسكم ولاتلوموهم هم !

....

حدث هذا الشيء للحظات .. رغم أنه كان عملي كله ..
وتقليدي لصوت للولد وهو ينطق (على أساس) قبل ولادته ..
لعدم غيرة الصغرى منه ولمحبة الكبار به ..

فأحياناً يدافع عنهم من الرفيق المشاغب(أنا) ..
ويصبّح عليهم وتبوس إيدهم (على أساس) ..
ويزعل مني لأني أشاغب معهم .. و ... الخ 
(
سنتحدث عن هذا لاحقاً إن شاء الله ..)

فهكذا أصبحت الصغرى تحبه كثيراً وتنتظره بفارغ الصبر !
بدل أن كانت تفكّر بعقلها من هذا المولود وهل سيأخذ مكانتي ؟!!

....

فلما قالت الأم هذا على لسان الولد ..
نظرَت الصغرى إليه باستغراب شديد وتغير وجهها والله !

_
هنا أنا عبست بالأم دون أن يشعروا وغضبت ..

وتدخلت مباشرة وقلّدت صوت الجنين (على أساس) وقلت :
أنا عم أمزح معك يا بؤة (كلمة نستخدمها تدلّ على المشاغب)
لأضحك عليك .. أنا كيف بدون الأبلايات (جمع أبلة) بسوّي ..
وأنا مع أبلاياتي مو معك !!

_
فقسماً بالله أنهم انفرجت أساريرهم جميعاً !!
وأنا هنا طبعاً بدأت بالغضب منه (من الولد) ..
وأردت أن أن أضربه (على أساس) لأني مشاغب ..
فدافعت الصغيرة عنه بكل تضحية وإصرار فهاجمتها ..
فدافع عن الاثنين أخواتهما الكبار !!
و .... 

....

دروس تذهل منها وأسلوب جديد لن تسمعه من قبل ..
وهو مجـــــــــــــــرّب ونتائجه ولله الحمد مبهرة !

....

الموضوع كما قلت لكم ستتفاجؤون منه ..
وهو أسلوب جديد بالتربية بطريقة ذكية مدروسة !

تواجه دهاء وذكاء وخبث أجهزة استخبارات ..
تعكف ليلاً نهاراً على مسلسلات وبرامج أطفال ومدارس ومجتمعات و ... و .... 
لتربي هي أطفالنا لا نحن !

.....

فإذاً رأينا أنه لابدّ من تناغم وتفاهم وانسجام الطرفين ..
في حال وجودهما !

وإلا ستفشل تربيتك أيها الأخ أو أيتها الأخت القارئة لهذا الكلام .

_
وبالحقيقة أب مستهتر فاشل أو أم مستهترة فاشلة ..
تخرب العائلة بأكملها !

_
ويجب على الأم أو الأب (بعد محاولات الإصلاح) ..
التعامل كأنه غير موجود وتنزعه من حياة أولاده فوجوده مخرّب لهم !
أو حتى تستبدله أو يستبدلها إن أرادت تربية الأولاد !

فدائماً ما أقول :
إن لم تستطع أن تربّي أولادك أحسن تربية فلا تنجبهم !
لأنك والله ستسأل عنهم كثيراً وسيجروك للنّار !

_
فعدم انسجام الأم وفهمها لخطتك وأسلوبك ..
جعل من كلمة واحدة تلفظتها تخرب كل عملك !

...

وهكذا رأينا من هذا المثل ..
(
الذي لن تفهمه بحقه حتى نهاية الدورة)

أن الكلمة الواحدة من طرف ..
قد تخرب عمل الطرف الآخر تماماً .. وتهدّه وتجعله ينهار !

فلا بدّ للطرفين من فهم ماسأقوله لهما ويدرسانه جيّداً !

...

وكتبه الغريب ..

images?q=tbn:ANd9GcQptmhHbATefbbN6ftGMKU

الحـــــــــــــــرب الأخطـــــــــــر (3) .
(كيف نربّي أطفالنا ونتعامل مع "مراهقينا") ..

 

....

القاعدة الثانية .. الجزء الأول :

أن تضع نفسك مكان ابنك .. بنفس عقله وعمره تماماً .
وتتذكر نفسك لما كنت بعمره هذه ماذا كنت تعاني من مشاكل .

_ فعندما تعرف ماذا يفكّر ابنك الآن تماماً في هذه المسألة ..
وماذا سيكون شعوره بهذه المسألة ..
وكيف سيكون تفكيره بهذه المشكلة ..

_ فأنت ستعرف بكل سهولة بإذن الله أن تجد الحلّ المناسب .
الذي تستطيع فيه أن لا تسمح للأمراض والخبث ..
أن يتسلّل إلى قلب ابنك ..
وستسهم كثيراً في تربية نفسه وتزكيتها ..

...

وما يتطلب منّا اليوم أيها الإخوة ونحن كبار أشهراً للتزكية ..
وكلّ هذه الصعوبات التي نجدها في طريق التزكية ونحن بهذا العمر ..

هي بسبب تراكم الأمراض علينا من الصغر ..
وبسبب رانِ قلوبنا وأكنّة أفئدتنا الذي تراكم علينا منذ نعومة أظفارنا ..

_ وهذا جانب آخر مهمّ جداً أيضاّ في أهمّية التربية ..
وأنها الحـــــــرب الأخطر !

وأنها الأساس لكل رفعةٍ ونصر ..
كما أنها الأساس أيضاً بالمقابل لكل خزي وخبث ومرض وعمالة ونجس
.

...

ومايختصر هذه القاعدة يا إخوة .. هي هذه الفكرة :

وهي أنك لو نظرت للأمراض الجسدية المادّية مثلاً ..
وبحثت عن أهمّ شرط لنجاح علاجها ..
وبالتالي أفضل طبيب ممكن أن يعالجك فيها ..

فالجواب أنّ نجاح العلاج يعتمد على ..
مدى نجاح ومقدرة الطبيب المعالج بتشخيص المرض !

وهذا أول وأهمّ شرط لنجاح العلاج .. واسألوا إخواننا الأطّباء !

_ (وطبعاً بإذن الله وحده .. ونتكلم هاهنا عن الأسباب وسبق وشرحنا معنى التوكّل والأسباب بحقها في الدروس الأمنية بالسيرة النبوية في هذه الصفحة

صفحة خاصة تهتم بكتابات ومقالات الأخ نديم بالوش حفظه الله )

....

وحتى بالعلوم العسكرية فإنّ القائد الذي سينجح (بإذن الله) ..
هو فقط القائد الذيّ شخّص وقدّر قوة عدوّه وأرض المعركة ..
وقدّر إمكانياته هو بشكل جيّد لهذه المعركة ..

_ فوظّف هذه الإمكانيات التي لديه أفضل توطيف ..
(
بناءً على تشخيصه الجيد ورؤيته التحليلة) ..
فمعلوم أن أخطر شيء بكل الحروب هم رجال التحليل والتشخيص ..
الذين يسمّون في العلوم العسكرية .. رجال الاستخبارات ..

_ تقول لي استخبارات ؟!!
أقول لك نعم ..

فالمشكلة أنّنا ربطنا كلمة الاستخبارات بمجتمعاتنا ..
بالشيء السيء نتيجة وحشية وكفر أفرعة الأمن عندنا ..

_ لكن الاستخبارات بالحقيقة ..
هي أهمّ شيء بكل جوانب الحياة .. إذا بدك !!! images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5

فبتربيتك لطفلك في هذا الزمان .. وضدّ هذه الحرب عليه ..
أنت تعتمد مبادئ مدرسة الاستخبارات ...

_ فأنت لما تجمع المعلومات حول ابنك مثلاً ..
وتدخل مجتمعه (وسترى ببعض الحالات ..
أنك ستتصرف مثله تماماً حتى يظن أنك رفيق له بالشلّة) ..

فهذا من أهم مبادئ الاستخبارات العسكرية والأمنية ..
وهذا الذي نسميه بالأمور الأمنية : اختراق images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5

_ فرغم الفرق بينهما كوسائل وكدراسات وكإمكانيّات ..
لكن هما نفس المبدأ تماماً !

_ وهذا رغم أنف كل أحمق وجاهل و"متصهود" ..
ومستخفّ بالعلم الأخطر بالحياة البشرية ..
والمجال الأهم الذي اهتمّ به محمّد صلى الله عليه وسلّم ..
بسيرته الحربية ومغازيه ..

علم حروب الاستخبارات .. والدروس الأمنيّة .

....

نعود لموضوعنا ..

فعندما يوظّف القائد العسكري الإمكانيات التي لديه أفضل توطيف ..
فستكون النتائج مبهرة بإمكانيّات بسيطة ..

_ بينما تهدر آلاف أضعاف هذه الإمكانيّات من قائد آخر (عميل أو غبيّ) ..
وبالأخير تجد أنها كانت محارق للجيش وستهلكه وتهزمه هو وجيشه ..
رغم أن إمكانياته كانت أضعاف إمكانيّات القائد الناجح .

.....

وكذا بالتربية تماماً !

فكثير من العائلات الغنيّة "الأكابر" تظنّ أنّ التربية :
هي إطعام الولد أفضل الطعام ..
أو عدم حرمه من شيء ..
أو الإنفاق على متطلباته وألعابه وغرفته ولباسه و .. و .. .

_ فمثلاً يحلّون مشكلة طلبات الولد ..
بأن يأتوا له بكل شيء ولا يحرموه من شيء ؟!!!!!

فتجد الولد يطلب أكثر وأكثر ولايشبعه شيء !!
وسيخرج بالأخير عندما يكبر :
طمّاعاً حاسداً وضيعاً بخيلاً حتى لإخوته !!

_ بينما عائلات أخرى بإمكانيات أقل من إمكانيّاتهم بكثير ..
سيعالجون بإذن الله إلحاح الولد بالطلبات ..
بشكل تامّ وبشكل فعّال وناجح .

....

والسبب هو كما قدّمنا بهذه المقدّمة :

أن تعيش مكان ابنك تماماً بنفس عمره وتتذكر نفسك ..
وبالتالي ستشخّص حالة ابنك تماماً بهذه المشكلة أو بهذا الأمر ..

وبالتالي نجح التشخيص وبالتالي سينج بالعلاج ..

وذلك بأن تضع الإمكانيّات المناسبة لك في المكان المناسب ..

...

ملاحظة (1) :

هذه الدورة تقريباً أعمل جهدي لتصلكم الفِكَر ..

ولكن لو قدر الله لنا دورة عملية :
ترون أمامكم وتعيشون التربية وكيف أربّي أبنائي ..
لكانت الأمور أفضل بكثير .. لكن هذا المستطاع الآن !

_ وبالحقيقة أنا كنت واقع في مشكلة ..
وهي الثقة الزائدة بالأم وأنها تفهم عليّ !!

والنتيجة كانت أنّ ابنتاي الكبيرتان وقعتا في مشاكل كبيرة ..
نتيجة فشل التربية من الأمّ .. لأني كنت بعيد عن تربيتهما :
لسجني أولاً ولثقتي الزائدة في الأم ثانياً !!

وهذا رغم أن ابنتاي تظهران للناس .. بكل الأدب والاحترام !!
وأنهما مثالٌ له ..

والآن أحاول أن أعالجهما .. بحول الله .

....

ملاحظة (2) :

قد تسألني لماذا تُكثر من ذكر بإذن الله والتوكّل على الله و ..
هل هذا من ورعك وإيمانك ؟!!images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5

_ أقول لك هذا من أهم مشاكل التربية "المدرسيّة" ..
وسأذكرها في وقتها إن شاء الله ..

لكن أكيد لن أقول لابني كما يفعل بعض المتخلفين الحمقى :
قول توكلت على الله وإن شاء الله (هكذا مجرّدة) .

فيقول الابن هذه الكلمات بصغره ..
وهم يسرّون على أساس نجحوا بالتربية !!images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5

وبعد كم سنة يصير ابنهم "مَتَلجي" !!

........
........

كانت هذه مقدّمة عن القاعدة الثانية في التربية :
وهي أهم قاعدة في كل القواعد .. وهي أساس كل القواعد .

_ وعلى حسب نسبة نجاحك فيها .. سيكون نجاحك في التربية !
وعلى حسب فشلك فيها .. سيكون فشلك في التربية !
(
بإذن الله) ..

....

الآن سننتقل لمثل عمليّ لتتوضح الفكرة .. وسيجعلك تفهم عليّ أكثر بإذن الله .
باعتبار أنّ الدروة نظرية وهذا ما نستطيعه .

....

يتبع إن شاء الله ..

images?q=tbn:ANd9GcQptmhHbATefbbN6ftGMKU

 

الحـــــــــــــــرب الأخطـــــــــــر (4) .
(كيف نربّي أطفالنا ونتعامل مع "مراهقينا") ..

 

....

القاعدة الثانية .. الجزء الثاني :

فمن خلال هذه القاعدة ..
ستنحلّ معك بإذن الله أمراض كثيرة وخطيرة ومهمّة ..
وتكاد "تُجنّن" بعض الأهل بالتربية ولايخلو بيت منها على الإطلاق .
ولا ترى طفل إلا وبه هذه الأمراض ..
إلا من رحم الله وهم نادرون جدّاً هذا إن وجدوا ..

...

المرض الأول :

1- طلبات الولد الملّحة :

فتجد الولد يريد حاجته أن تنفّذ بأي طريقة ..
ويريد أن تُنَفّذ طلباته ولو على حساب كل البيت ولايهمّه !

ولو لم تُنفِّذ طلباته أو تأخّرتَ بها يبدأ بالبكاء أو المقاتلة أو ..
أو حتى التكسير ببعض مراحل المرض ..

....

طيب بسم الله نبدأ بتطبيق القاعدة على المرض :

_ أولاً وطبعاً يجب أن نتفّق على مسألة مهمّة جدّاً :
وهي أنّه لايغرنّكم ماترونه من التزام أطفالكم بالأدب !!images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5


والأخلاق الحميدة والصفات الرائعة ..

التي تكون ناتجة عن التخويف والضرب ..

...

وهنا ملاحظة مهمّــــــــــــــــــة :

لاننسى أنّا قلنا أن الضرب ضروري في بعض الأحيان ..
فلا تقتطع من كلامي وتجتزئ منه حتى أُنهي الدورة ..

_ فالضرب ضروري لكن في وقته وحسب طريقته ..
وهذا كلّه يعتمد على تشخيص المرض الذي حدّثتكم عنه :
بمقدّمة القاعدة الثانية .. والذي أساسه : أن تعيش مكان ابنك !

_ ومِثلُ الضرب كذلك أن تأتي بحاجات الولد لوحدك دون طلبها ..
(
سأذكرها لك أثناء حديثي الآن)

_ فعندما تأخذ هذه القاعدة مجرّدة ..وتطبقّها هكذا !!
وتقوم بتأمين كل شيء للولد بإسراف وتبذير ..
ستنقلب أيضاً ضدّك كما شرحت لك في المقدّمة ..
فستجد أن الولد سيزداد بالطلبات !!
وأنك ستُنتج بالأخير ولداً جشعاً طمّاعاً حاسداً حتى لأخوته !

_ فالأمور وسط .. ولاتُطبّق حتى تفهمها بحقها وحيثياتها ..

_ ككل الأحاديث والآيات وهذا الدين ..

ومن أكبر مشاكل الأمة اليوم والله :
هي فهم شبابنا المجتزأ المغلوط المنقوص ..

غير المدروس في الحيثيّات والأسباب :
للآيات والأحاديث للأسف !

_ فالأمور كما قلت لك :
وسط .. ولاتطبّق حتى تفهمها بحقها وحيثياتها ..
وتحتاج لتشخيص المرض أولاً بنجاح (عن طريق العيش مكان ابنك)
ومن ثمّ التصرف الصحيح : 1- بالطريقة الصحيحة . 2- بالوقت الصحيح

_ فكثير ما آتي لأولادي بطلبات دون أن يطلبوها ..
(
حسب الطبات وأهميتها بحياة ابني ..
"
الذي أكون قد عشت مكانه في عمره وقتها"

وبالمقابل كثير ما أمنع عليهم أموراً أخرى ..
(
لابدّ من منعها لعدم جشعهم .. لكن بطريقة منع ذكية وغير روتينية ..
فأنا بأمور المنع والطلب .. لا أستخدم أبداً أسلوب الأوامر ..
وسنتحدّث عن هذا إن شاء الله)

_ وأنا لا يَغرّني طاعة ولدي لي وأدبه وخلقه وهو بعمر صغير !!images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5


فسيرميني و"يلعن أبو سلاّفي" لما يكبر ويشتدّ عوده ..

_ ولن يردّ علي وسيردّ لي الصاع صاعين ..
ويطلع الفرق فيني مضاعفاً .. ويحتقرني ويزبلني ..

_ وستتحول القاعدة عنده من ولدٍ صغير محتاج :
للأهل الأقوياء "وقتها" والمتمكنين !
فلا بدّ له من طاعتهم والسير كما يرغبون والخوف منهم لما يغضبون ..

_ إلى ولد يبدأ بالكبر و اليفعان والقوّة ..
ماسئلان لا عن أهله :
(
الذين كان يراهم جبابرة أقوياء متكمنين ..
ورأى نفسه الآن أقوى منهم وأفهم :
"
يعتمد بمعيار الفهم وقتها على جهل أهله وتخلفهم :
بأمور التكنولوجيا التي بزمانه ..
وسنتحدث عن هذه النقطة لاحقاً وكيفية علاجها بإذن الله )

_ لا سئلان عن أهله ولاعن غضبهم ولاعن صرمايتهم !!images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5

بالعكس أهله هم من يلحقه الآن .. ويخشون غضبه ويسعون لرضاه :images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5


-
لأنهم سيتعلقون به وهم يكبرون بالعمر أكثر ..
-
ولأنهم يريدون "فطرةً" قطف الثمرة التي زرعوها وربّوها !!
-
ولأنه محسوب على العائلة ويمثّل سمعتها :
(
لأن أغلب مجتمعنا أهل سمعة وتسيمع !! سمّع الله بهم)
-
ولأنهم لاحقاً كانوا يرغبون أن يعتمدوا عليه في كبرهم وعجزهم ..

_ فياعباد الله : الأب والأم .. (ومازلنا بالملاحظة) ..

لا تكونوا بتربيتكم ككل الأمة اليوم في كل شؤونها للأسف :
نظرةٌ قاصرةٌ .. وغباءٌ مطبق .. وحمق مركّب ..

_ تعلّموا من أخطاء أهلكم معكم وتجاوزوها بأولادكم ..
ولا تفعلوا كالتنظيمات الجهادية اليوم :
50
عام وهم يعيدون نفس الأخطاء !!!!!

_ والمقصد من هذا الكلام كلّه وهذه الملاحظة المهمّة :

أن لاتجتزئ من كلامي ومن الدورة كلاماً لم يكمل بعد ..
وتقعد تطبقه على أساس تعلّمت !!!

بل تعلّم كأنك طفلٌ صغير ..
وادرس الدروس بحقها وانتظر لنكمل إن شاء الله .. ووقتها طبّق ..

لكن أن تقعد وتقرأ كلمتين وتظن نفسك أنك أصبحت عالماً ..
(
كحال الأمة اليوم بكل شؤونها للأسف) ..
فهذا وربي أحمق الحمق :
واثنان لايتعلّمان خجول ومتكبر أخرق أحمق .. !

.......................
.......................

كل هذه الملاحظة كانت عن موضوع الضرب والتخويف ..

وحمق بعض الأهل وانخداعهم وقصور نظرهم ..
بأنهم يرون أطفالهم الآن بتربية وأدب وأخلاق !!!
ويظنون أنهم نجحوا بالتربية ..

ثم بعد كم عام تراهم بدأوا بالعواء والنواح :
أولادنا انقلبوا وتغيّروا ومامنعرف شو صرلن !!!images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5

_ وبالحقيقة هم من تسبب بانقلابهم هذا ..
فكما قلنا بأول الدورة ابنك كالعجينة تربيه كيف شئت ..
والجملة المهمة المطلقة في هذا الباب .. حديث رسول الله :
فأبواه يهودّانه أو ينصّرانه أو يمجسّانه .

.........

نعود لموضوعنا قبل الملاحظة :

فقلنا أنه : يجب أن نتّفق على مسألة مهمّة جدّاً ..
وهي أنّه لايغرنّكم ماترونه من التزام أطفالكم بالأدب !!images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5


والأخلاق الحميدة والصفات الرائعة ..

التي تكون ناتجة عن التخويف والضرب ..

_ أو ماتسمونه أنتم نُصح !! وكلمة حلوة ..images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5

_ أو تربية الديكتاتور : حرام حلال .. !!!images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5


بصير ومابصير .. عيب وماعيب !!

_ أو ..

....

فهذه التربية أسمّيها : تربية "صينيّة " ..images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5

_ فصحيح هي سهلة وسعرها رخيص ومين ماكان بيقدر يعملها ..
ومابحاجة كل هذه الدروة .. (كالقطع الإلكترونية الصينية !!)

_ إلا أنها في أول "رفّة" كهرباء .. ستحترق وتخرب !!

وبالتالي أنت وفّرت كم ليرة برأيك ..
لكن أنت دفعت أضعافاً بالنهاية :
لأنك تكون دفعت ثمن أكثر من قطعة في حياتك كلها ..

_ أما القطعة الألماني (وللأسف أصبحوا هم قدوتنا بإتقان العمل)
فصحيح أنه يتطلب منك سعراً أعلى ..
وقد تذهب لأماكن مخصّصة بعيدة عنك ..
وبالتالي تدفع ثمن مازوت أو بنزين أو مواصلات ..

_ لكن بالنتيجة بتروح معك العمر ..
فهي بالنتيجة العامة والنظرة المستقبلية الثاقبة :
هي الأوفر ..

رغم صعوبة التحصل عليها وارتفاع ثمنها ..

وكــــــــــــــــــذلك التربية !

....

ولذلك أنا أسمي هذه التربية الحمقاء : بالتربية الصينية ..

فلا يلبث الولد عدة أعوام وإلا وسينقلب غالباً 180 درجة تماماً ..
ويصبح أسوأ من تربية ولاد الشوراع حتى ..
(
النسبة ممن رأيت (99.9%) ..)

وذلك نتيجة الكبت والممنوعات والعيب والحرام !!!!!!

_ أو يكون سرّه شنيعاً والعياذ بالله (وهذا الأخطر) ..

وبالتالي يصبح منافقاً : بعلنه شيء وبسره شيء آخر ..
وهكذا سيصبح مؤهلاً بسهولة ليصبح عميلاً !!!!!
فالعميل سرّه غير علنه وباطنه غير ظاهره .

_ أو يصبح الولد ضعيف الشخصية ..
وهذا أكثر مايكون بالأمور الجنسية ..
التي سنتوسع بها لاحقاً إن شاء الله :
فهي تكاد تكون الأهم والأخطر على الاطلاق

....

استغربتم أليس كذلك ؟!!!
ألم أقل لكم أنكم أنتم من يصنع أولادكم ..
ويتسبب بكل شيء لاحقاً لهم !!!
أعرفتم الآن لماذا أسميت الدورة : الحرب الأخطــــــــــــر !

....

فلايغرنّكم أن أولادكم الآن لايطلبون مثلاً ..

فمنهم من لايطلب خوفاً ..
ومنهم من لايطلب خجلاً ..
ومنهم من لايطلب لأنو عيب تطلب ولازم تصبر !!images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5


(
كما يقول الجمقى المتخلّفون أنفسهم ..
المتمسحين باسم ديننا ) !!!

_ لكن هذه التربية (الصينية) لن تدوم ..
لأنها مثلها مثل الديكتاتوريات !
مهما صبر عليها الشعوب لابد أن تثور يوماً عليها ..

كما حدث بسوريا ..
وانظر لأدب الشعب السوري ..images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5


فلم يكن هناك شعب مؤدب أكثر منه ومربى ويخاف من طاغوته و ...

لكن بالنتيجة : انقلب 180 درجة على مربينه ..

........

فمن يظنّ أو تظنّ نفسها :
ربّت أولادها وأولادها لايتطلبون .. لا تنبسط كثيراً !!

فهي إن لم تلتزم بما سأقوله لها الآن :
فهذه تربية "صينية" .. لاتلبث أن تزول وتنقلب !

_ وبالعكس هي أسوأ عندي من الأولاد الذين يتطلبّون ..
ويقاتلون على طلباتهم حتى ..

فشرحت لكم أن المرض الباطن ..
أصعب بكثير وأخطر بألف مرة من المرض الظاهر
!!
ويؤدي بصاحبه إلى العمالة أو الخيانة أو ضعف الشخصيّة وانهزازها !

.....

يتبع إن شاء الله ..

images?q=tbn:ANd9GcQptmhHbATefbbN6ftGMKU

 

الحـــــــــــــــرب الأخطـــــــــــر (5) .
(كيف نربّي أطفالنا ونتعامل مع "مراهقينا") ..

 

...

القاعدة الثانية .. الجزء الثالث :

فلو أخذنا مثالاً عملياً :
أنا أذكر أني لما كنت بالصف الثالث أو الرابع (8-9) سنين ..
انتشرت عندنا "جزمات" ملّونة للأطفال ..
وكانت أول مرة ينزل للسوق هكذا جزمات !

_ وأذكر أن رفاقي بالصف أتوا بهذه الجزمات وكان يخرج منها فَرو ..

(تخيّل أني إلى الآن أتذكر شكلها وأتذكر رفيقي الذي كان بالصف يلبسها واسمه مع أني نسيت أشياء كثيرة جدّاً وأذكر أن لونها صفراء !!
وأذكر أني حلمت بها بالمنام حتى ..
مع أني لست "عديماً" لهذه الأمور .. لكن هذه أحببتها كثيراً)

_ المهم طلبت من والدتي أن تأتي لي بها ..
لكن لم أطلب بإلحاح ..

(حسب التربية المتبعة بالبيت .. أنو عيب تطلب كتير .. ومابصير ..
وحرص الوالدة على مال الوالد .. و ... و ...

والتي ظاهرها "التربية" جيد لكن فيها أمور كثيرة خاطئة !

لكن هذا ما كان من اجتهاد والديّ بذلك الوضع وذلك الزمان ..
الذي انتشر به الإلحاد والجهل والنفر من الدين .
فجزاهما الله عنا خيراً وغفر لهما تقصيرهما..
ورحمهما كما ربياني صغيراً !)

_ وأذكر أن جدتي لوالدي قالت لها اِئتي له بواحدة ..
ومازلت أذكر إلى الآن لما ذهبنا أنا ووالدتي الى السوق ..
وكانت لابسة مانطو بني !!!! (تخيّل أني مازلت أتذكر ) ..images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5

_ ووقتها بحثَتْ في كم محلّ ولم تجدها ..
فلم تبحث أكثر لأنها لم يكن عندها نية مؤكدة لذلك ..

....

المهم من هذه القصة .. وجزاهم الله خيراً فعلوا معنا الكثير ..

أني الآن أتت عندنا ابنة صغيرة رفيقة ابنتي لابسة جزمة ملّونة ..
فأنا دائماً ما أراقب ابنتي بنظرات خاطفة ..

فرأيتها تنظر إلى جزمة رفيقتها بنظرة سريعة ..
فعشت فوراً مكانها "يأخذ الأمر لحظات منك" ..
ووضعت نفسي مكانها وتذكرت نفسي لما كنت بعمرها :
أنه كان يغريني الزركشات والألوان والفرو و ..

....

فما فعلته .. أني اتّبعت مايلي :
ابنتي لم يكن عندها جزمة أولاً ..

ثانياً : لم أذهب وأشتري لها هكذا ..
بل قلت لها كنت أريد أشتري لك جزمة ..
(
لاحظ أنها ستتفاجئ بمعرفتي لطلبها الداخلي بينها وبين نفسها ..
فكم ستحبني وكم سترتاح معي !
وكم ستجدني الملجأ والأمان والملاذ ؟!!
ومعروف أن أكثر شيء يحب المحبوب بحبيبه ..
لأنه يراه يزيل همّه ويلبي احتاجاته النفسية دون أن يطلب .
فأنا هنا لبيت احتياجاتها دون أن تطلب ..)

_ قلت لها كنت أريد أن أشتري لك جزمة .. لكن لم يكن معي مال !
(
لم أكذب بل ظبّط الأمر بدون كذب)
فأخواتك اشتروا لك الجزمة لما قلت لهم أنك تريدينها مفاجأة !!

...

وهكذا حصّلت على مايلي "بإذن الله" :
1-
فقيت الدمنة تبعها دون أن تطلب ..
"
وطبعاً هي لم يكن عندها جزمة :
يعني لم يكن هناك إسراف وتبذير منها بالشهوة منها "
وهي كما قلت لكم لاتطلب أصلاً !

2- حبّبتها بأخواتها !

3- لم أجعل لها منفذاً بحيث أنها ماتشتهي ممكن تطلب من أبيها يأتي لها به و إن لم يأتي ستنسى كل أفعاله السابقة وتحقد عليه ..

_ فبينت عذري لها بحيث تعذرني مستقبلاً إن لم أؤمن لها ..
فأنا لوحدي أتيت لها بماتريد ..

_ وعندما آتي لها بأمر آخر ستقدّره :
لأني أتيت لها به مع أني لم أملك المال ..

_ فيكون هذا مثالاً عملياً لها :
أن أبوك ليس معه مال لكن مع ذلك ضحّى من أجلك ..

وأهم مافي كل هذه اللفتات هي أمر أساسي بها :
وهي أني أتيت لها بغرضها لوحدي .. دون أن تطلبه !

4- أني خلّصت نفسي من موطن رياء معها .. فأصبح شكرها الأكبر لأخواتها وليس لي .. وستشعر بشعور غريب وقتها ..

شعور المضّحي المؤثر على نفسه :
فإخوتها (وأحياناً أمها) لاعلاقة لهم بكل القصّة ..
فكلّ التخطيط منيّ أنا ..

ومع ذلك البنت لاتعلم بكل هذا .. فيكون شعور غريب جميل :
كمن ينفق أمراً فلا تعلم يمينه ما أنفقت شماله ..

وبالتالي تزكيةً لنفسي أكثر ..
ووالله لو تفعل هذا دائماً فوقتها ربّك هو من سيحببهم بك ..
ويعطيك النتيجة الأفضل !

لأنك لم تعتمد على الأسباب :
بأني الآن أعطيتها ولبيت طلبها فستحبني !!!

....
....

والســــــــــــبب أن أولادي لايطلبون أيها الإخوة :

فأولادي ولله الحمد عندهم أشياء لاتصدّق من الأمور الجيدة ..
فهم لا يطلبون شيء إلا بأمور معيّنة ..

والسبب ليس خوفاً أو خجلاً أو عيب أو ... (التربية الصينية) ..

السبب زرعته فيهم ولله الحمد وله الفضل والمنّة ..
وأظنه بإذن الله سيبقى معهم إلى أن يموتوا ..

...

فالسبب أن أولادي مثلاً لايطلبون أيها الإخوة ليس التربية الصينية ..
من خوف وخجل وعيب ومابصير وحرام أبوك و .. و ..

بل هو ناتج عن أمور :

السبب الأول ..
أ
ني آتي لهم ببعض (لاحظ : ببعض) الأغراض لوحدي ..
دون أن أضطرهم ليطلبوا .

السبب الثاني ..
أني أنصت دائماً وآمر كل البيت بالإنصات للولد دائماً وسماعه ..
فلا يضطر على الإلحاح بالطلبات ..

السبب الثالث :
أن تجعل ابنك يعتقد يقيناً أنك عندما تتأخر عليه بأمر وبطلب ..
فمعناها أن لديك عذر .. وهذا لايتحصل إلا بتطبيق البندين السابقين بدقّة ..

الآن سنُفصّل بهذه البنود إن شاء الله :

....

السبب الأول :
اسمع لهذه القاعدة المهمّـــــة جدّاً .. وطبّقها ..
فهي ستدخل في مجالات التربية كلّها بل وكل مجالات حياتك :

(الأمر المفسدة الذي ولابدّ أن يقع عليك ..
فواجهه وعالجه لتخرج منه بأقلّ الخسائر ..
ولاتهرب منه وتدسّ رأسك كالنعامة ..

"النعامة : تضع رأسها بالأرض وتفتح عينيها فلاترى شيئاً ..
فتظنّ أن لاشيء حولها !")

انتهت القاعدة .

....

هذه القاعدة سنتطّبقها في هذا البند ..
وسنطبقها في الأمور الجنسية وسنطبقها في .... الخ .

...

بحيث أن بعض الأغراض لابدّ وأن يتطلبهم طفلك ..
فلماذا تضطره إلى أن يطلبها منك وأنت ولابدّ ستأتي له بها ؟!!!

ستأتي له بها على الأقل :
إن ليس بطوعك .. بل لتهرب من إلحاحه عليك لما تكبر ..

...

وهذه الطلبات أكثر ماتكون :
في الأمور التكنولوجية المعاصرة لزمن ابنك ..

...

وهنا سندخل مضطرين للقاعدة الثالثة في هذه الدورة ..
وسنأخذها هنا .. لأنها متداخلة مع القاعدة الثانية ..
التي نخوض ببحرها منذ درسين ..

القاعدة الثالثة :
(
يجب أن تعيش بزمان ابنك لا زمانك أنت ..)

 

يتبع إن شاء الله ..

images?q=tbn:ANd9GcQptmhHbATefbbN6ftGMKU

 

الحـــــــــــــــرب الأخطـــــــــــر (6) .
(كيف نربّي أطفالنا ونتعامل مع "مراهقينا") ..

 

...

القاعدة الثانية .. الجزء الرابع :
(
متضمّن فيه القاعدة الثالثة في هذه الدورة لتداخلها معه) :

....

وهنا سندخل مضطرين للقاعدة الثالثة في هذه الدورة ..
وسنأخذها هنا .. لأنها متداخلة مع القاعدة الثانية ..
التي نخوض ببحرها منذ درسين ..

القاعدة الثالثة :
(
يجب أن تعيش بزمان ابنك لا زمانك أنت ..)

فبـالقاعدة الثانية أخذنا أنه يجب أن تعيش مكان ابنك وبعمره هو ..
وتتذكر نفسك لما كنت بعمره ماذا يجب أن تفعل ..

_ فتأتي القاعدة الثالثة مكمّلة لهذه القاعدة :
وهي أنه لاتنسى أن يجب أن تعيش بزمان ابنك لا بزمانك أنت !!

...

يعني لايعني كلامنا :
أن تتذكر نفسك لما كنت بعمره : أن تقيس زمانه على زمانك !!!

_ فتقوم وتعطيه خمس قروش مثلاً وأنت تظن أنك أغدقت عليه ..
فبزمانك كان مصروفك اليومي نصف قرش ..
والآن قد لايكفيه مصروف يومي : 200 ليرة !!
(
الليرة السورية = 100 قرش) ..

_ وطبعاً هذا مثل لتفهم عليّ وعليه قس ..

....

فأنت تعيش كأنك مكانه وتتذكر نفسك لما كنت بعمره :
ماهو شعورك وماهي مشاكلك ..

لكن بشـــــــــــــرط : أن تعيش بزمانه هو لا بزمانك أنت !

_ فأنت قد ترى الآي فون والغالكسي وكاميراتهما و ... و ...
ومافيهما من واتس وفايبر و ... الخ

أمور كمالية ومسخرة و"فنطزة" ومضيعة وقت !!

_ وهي بالحقيقة "أحببنا أم كرهنا " ..images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5


أصبحت الآن بهذا الزمن ضرورة حتمية لهذا الجيل .. لابدّ له منها !
وإلا سيكون على ابنك نتائج كارثية في التربية ..
سنتحدّث بها بعد قليل إن شاء الله ..

_ وأنت قد ترى الإنترنت وحسابات التواصل مضيعة وقت وأكل (...) !!
وهي بالحقيقة أصبحت ضرورة ملّحة لابدّ لحياة ابنك منها ..

....

سأقرّب إليك المثل أيها الأب لعلك تفهم عليّ !

ما رأيك بتعليم الولد القراءة والكتابة الآن ؟!!

_ الجواب منك الآن :
ضرورة حتمية ملّحة لابد منها للحياة كلها ..
وبدونها سيخرج ولدي
:

أولاً : أحمقاً جاهلاً (أندبوري) ..

ثانيّاً : حاقداً عليّ ..

ثالثاً : محدود التفكير والثقافة والاطّلاع والنظر ..

رابعاً وهو الأهم هنا :
سيكون مسخرة لجيله ولأولاده .. وبالتالي :
1-
سيفقد ثقته بنفسه وسيصبح لاحقاً مهزوز الشخصية ..
2-
أو سيكون حاقداً على المجتمع ..
وإن تولى مركزاً بالمستقبل سيصبح ظالماً ديكتاتوراً عنيفاً ..
(
ليشفي غلّه الماضي في طفولته) على من حوله ..
(
كحال النصيرية لما استلموا الحكم .. وكحال المستغني بعد فقر) ..
3-
أو سيصبح طمّاعاً حاسداً عديماً طوال حياته ..

هذه الفقرات الثلاث الأخيرة بالأخصّ لو فكّرت بها جيّداً ..

لعلمت أنها مختصر ..
للكثيــــــــــــــــــــــــــــر من المشاكل في زماننا :
أُسريّاً مجتمعيّاً والأهم على مستوى الجماعات الجهادية ..

_ فوالله بعد خبرة 14 عام بالحركات الجهادية :
أقول لكم ما قلته أول هذا البحث :
إن 85% من أصول مشاكل الجماعات الجهادية ..
وبالأخص أمراؤها (معلوم أن الجماعة الجهادية كلها تُختصر بأميرها ..
وهذا ما استغله أعداؤنا بمواضيع الاختراق) ..
هي بسبب تربيتهم في الصغر !

_ ولن تستقيم حال الجماعات الجهادية أبداً إلا :
بجيل يجب أن يُربَّى الآن ..
يعالج أهله فيه هذه المشاكل التي أعلمكم إياها الآن من صغره ..

_ أَوَعلمتم أيضاً الآن لماذا أسميت الدورة : الحرب الأخطر ؟!!!

....

نعود لموضوعنا ..

ما رأيك أيها الأب بتعليم الولد القراءة والكتابة الآن ؟!!

_ الجواب منك الآن :
ضرورة حتمية ملّحة لابد منها للحياة كلها ..
وبدونها سيخرج ولدي كذا وكذا .. (ماشرحته قبل قليل)

_ طيب يا حبيبي وياروحي وياقلبي وياعيوني !!!
هذه الضرورات التي ذُكرت الآن ..
كانت عند جدّك يوماً : كمالية ومسخرة ولاداعي لها !!!

فكما أتى يوم ورأيت فيه أن القراءة والكتابة أصبحت :
ضرورة ملّحة للولد .. ولابدّ له منهما !
فقد أتى اليوم الذي أصبح فيه الإنترنت و الكومبيوتر فيه :
كالقراءة والكتابة ومن لايعرفهما ويملك مقوماتهما :
(
الآي فون والغالاكسي واللابتوب و ... الخ ) ..
سيكون حاله كحال من لا يقرأ ولا يكتب ..
وبالتالي بدونهما سيكون نفس النتائج على الولد ..
هي نفس النتائج التي ذكرتها قبل قليل ..

وهذا مثل رهيب لمن أراد التفكّر والتدبر من الوالدين ..

....

وكذلك أن تعيش بزمن ابنك لا بزمانك أنت ..
لايعني فقط الأمور التكنولوجية ..
بل يعني أيضاً الأمور الجنسية والفرق بين زمانك وزمانه بها !!

....

يتبع إن شاء الله ..

images?q=tbn:ANd9GcQptmhHbATefbbN6ftGMKU

 

الحـــــــــــــــرب الأخطـــــــــــر (7) : هــــامّ وخطيـــر !
(كيف نربّي أطفالنا ونتعامل مع "مراهقينا") ..

 

...

القاعدة الثانية .. الجزء الخامس :
(
متضمّن فيه القاعدة الثالثة في هذه الدورة لتداخلها معه) :

...

فبزمانك كنت تحتاج لترى امرأة عارية أن تجمّع أموالاً لشهورimages?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5

 

 

ثم تذهب خلسةً لأحد السينماهات لترى امرأة نصف عارية ..

_ الآن بكبسة زر واحدة تختار أي نوع من السكس تريد ..
وأي شكل ومالون شعرها وسمينة أم ضعيفة وصغيرة أم كبيرة .images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5


و ... و ...

_ صحي شباب ؟!!
ولا .. أستغفر الله أعوذ بالله بحياتنا ماشفنا صورة ؟!!images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5

...

تسألني شو عرّفني ليش أنت ياشيخ نديم شفت شي مرّة "سكس" ؟!!
أعوذ بالله من هذا الكلام .. أعوذ بالله !!
قاتلهم الله هؤلاء الأنجاس الأرذال الذين يحضرون ..
وقاتل من يحضر هذه الخلاعات ..
واتق الله وعليك بالصوم وغض البصر وأشغل نفسك بذكر الله !!!! ..images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5

_ أقول لك إي شفت !!!images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5

....

ولو تتفكر بالجرأة التي لديّ لأقول لك هذا ..
رغم كل ما سيقولونه عنّي وهم ينتظرونني على حرف !!

ورغم كل ما سيجتزئون من كلامي الآن ويصوّرونه ..
وقد اجتزؤوا كثيراً من قبل ودلّسوا وقصّوا من كلامي ..
ليخدعوا أتباعهم ويبعدوهم عن سماع كلام العبد الفقير !

_ كيف وأنت تعرف أنه ماشُنّت هكذا حملة شعواء مسعورة ومجنونة ..
على أحد من جميع الأطراف كالعبد الفقير !!
لعرفت أشياء كثيرةعن العبد الفقير وعن المنهج الذي يحمله !

_ وهذا ناتج عن فهمي لهذا الدين بحقيقته ..
بعد عنـــــــــــــــــــــــــــاء طويل والله ..
وبعد حرب مع خواطر وفتن ودعوات حتى النصرانية ..
"
وجدتي كانت نصرانية على فكرة !"

_ وما مقال العبد الفقير .. صرخة : http://justpaste.it/sarkhah-n
إلا بحث فريد وحيد لم يسبق إليه أحدٌ من قبل ..
لمواجهة أهم أمر عند الشاب والفتاة على الإطلاق ..
وهي الأمور الجنسية !

_ وهي التي لايجرؤ أحد حتى على الكلام فيها ..
خوفاً على سمعته وخوفاً على كلام الناس !!!!!!!images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5

وسأكمله بإذن الله من خلال هذه الدورة ..

وليمدّ أحدكم رأسه العفن وليردّ علي فيه إن استطاع !images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5

...

ولا أقول لكم هذا لأمدح نفسي كما يزيّن لكم بعض السفهاء الحاقدين ..

الذين يريدون أي شيء يتهمون به العبد الفقير ..

ليرضوا آلهتهم التي يعبدونها من دون الله :
إن كانت أمراؤهم أو أهواؤهم أو أحقادهم ..
أو أسيادهم من قادة الإخوان والأحرار وبعض قادة النصرة ..
أو حتى بعض قادة الدولة للأسف أو الجيش الحر أو ..... الخimages?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5

_ أنا أقول لكم هذا الكلام يا إخوة :
لأنبّهكم على عفن هؤلاء الذين يتخذهم آباؤكم :
أرباباً من دون الله ومن دون دينه الحقيقي ..
الذين يسمّون زوراً وبهتاناً : علماء !!!!

قاتلهم الله وأخزاهم .. فخطرهم والله هو الخطر الأكبر ..
وهم من أضلّ كثيراً من الناس !

....

"هؤلاء العلماء !!" ..
لا يعرفون إلا العواء لما يدوس سيّدهم على ذنبهم ..
أو يؤخّر طعامهم عن موعده ...images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5


فيكفّرون من يحتاج سيّدهم لتكفيره لخدمة عرشه ..
ويتذكرون هنا فريضة الجهاد وأن هؤلاء شيعة روافض أنجاس !!!images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5

_ وأن صدّام حسين مثلاً : طاغوت بعثي كافر !!
هو نفسه من كان قبل أعوام سيف العرب وأهدوه بندقية من ذهب !!
وهو نفسه من صار بعد أعوام شهيد !!
من أجل أن يؤلّبوا الناس على المالكي الذي لم خافوا عليه من عروشهم ..

...

ولا أعجب منهم والله ..
فهؤلاء مثلهم كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث !

لكن عجبي على أُمّة تأخذ بهم وتقدّرهم وتعتبرهم هُداتها !images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5

ووالله ما أخذوا بهم وبكلامهم إلا لأنه يوافق هواهم من الدعة ..
والتثاقل على الأرض والجبن والخوف وعبادة الطواغيت ..
وفروجاً يحبّونها ومساكن يرضونها وتجارة يخشون كسادها !

_ هؤلاء العلماء الذين يتباحثون الآن بأمور الحيض والنفاس ..
وهل إن جامع الرجل مرتين عليه غسل أو غسلين ..
أو هل إذا جمع الرجل فعليه تسبيح واحد أو تسبيحين ..

_ هؤلاء العلماء الذين يرانا آباؤنا ..images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5


لا نفهم أمام حكمتهم لأننا لانملك شهادات من جامعاتهم !!!images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5

...

تكلمت الآن على صور وأفلام السكس :

ولن أتكلم طبعاً عن الجامعات والبلوتوثات والتطبيقات على الواتس ..
وخلع الثياب على التانغو واللذة الجنسية على السكايب .images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5


وأنت تظنّ ابنك أو بنتك تقرأ القرءان في المسجد أو في غرفته يدرس !!
و .. و ...

_ هذا كله ولم أدخل بموضوع الزنى ..
حيث الصاحبة أو حتى العاهرة ولا يكلفك ذلك إلا أموالاً بسيطة ..

_ وحتى البكر المحجّبة ومن يؤتى منهنّ من الخلف !!
من أصحابها أو أحبائها !!

هلأ بيقلّي عم تتهم المحجبات والأعراض ياعميل !!!images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5

سبحان الله .. وماذا أقول مع هؤلاء !!

.....

كلكم سكت الآن وكلكم نشف ريقه وشخص بصره ..
وكلكم وجعه رأسه وكأن زيتاً مغليّاً على رأسه ..

_ فبعضكم سيَصْدقُ مع نفسه ولايعمل كالنعامة ..
ويقول جزاه الله عن الشباب كلهم كل خير ..

_ وبعضكم سيبدأ التنظير على حذائنا ..
ونسي أن الله يعلم سرّهم ونجواهم .. وأن الله علام الغيوب !
وعلّام لحظات "السكس" على الموبايل ..
والعادة السرية على الصور والأفلام أو على الموبايل !!!!

....

مجنون مو ..

_ أم يقولون به جِنّة ..
بل جاءهم بالحقّ .. وأكثرهم للحق كارهون !

صدق ربي !

....

فيا عبد الله قلت لك لاتضع رأسك كالنعامة ..


أنا في يوم كانوا يقولون نديم ليس في مثله أدباً ..
وهو لايفهم شيء ولن يعرف يتزوج !!images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5

_ وكنت أفهم بما يقولون ويتغامزون أكثر منهم والله ..

وأنا كل رفاقي صالحين وجوّي "إيماني" ..
ومن المسجد للبيت ومن البيت للسمجد ..

وكانوا ينادونني بالصفّ شيخ لأنني كنت أصلّي !!images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5


(
طبعاً كنت مشاغب مع الاجتهاد ) ..images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5

.....

وسبق وقلت لكم بمقالي صرخة الذي لم يكتمل بعد ..
أن أول فلم عرض علي رؤيته كان من شباب الجامع معي !!
وكذا حال المدارس الشرعية بنين وبنات !!

ولن أتوسّع الآن بالموضوع ..
ومن أراد الاستزادة فدونه مقالي :
صرخة : http://justpaste.it/sarkhah-n

......
......

فأن تعيش بزمان ابنك أمرٌ مهمّ جداً ومحوري بدورتنا هذه ..
وإلا لا تكمل لأنك لن تستفيد شيئاً !!

وهذه هي القاعدة الثالثة سأعتبر نفسي شرحتها هنا ..

وأصلاً حتى القاعدة الثانية لاتُطبّق إلا بالقاعدة الثالثة ..
فكيف ستعيش مكان ابنك تكون رفيقاً له وأنت جاهل لعصره ؟!!!

....

تقول لي كيف سأعرف عصره وأنا أكبر منه بعشرات السنين ؟!!
أقول لك .. هو نفس عصرك لكن بتطور الوسائل !

_ فالشهوة التي عندك والتي كنت تعاني منها أنت ..
(
ولكن نسيتها بعد أن خفّت عندك !!
وتريد تصير شيخ الإسلام على ابنك )images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5

هي نفسها الآن في هذا الزمان .. لكن بطرق أسهل بملايين المرات !
وأكثر فحشاً وأكثر وقاحةً وأكثر بساطةً وأقل مالاً !

_ فكيف تقارن من يخرج إلى الجامعة بزمانك ..
كمن يخرج إلى الجامعة اليوم مثلاً ؟!!

لاتخاف سيقولون لك : الحل لاترسله للجامعة أليس كذلك ؟!!images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5

_ لا.. أقول لك الحـــــــــــــــلّ :
أن تكبسه بغرف كالمخلل ولا تفتح له برداية البيت حتى ..images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5


لأنه قد يطبق ابنة جيرانه ببساطة ويسر !!images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5

....

يتبع إن شاء الله ..

images?q=tbn:ANd9GcQptmhHbATefbbN6ftGMKU

 

الحـــــــــــــــرب الأخطـــــــــــر (8) : هــــامّ وخطيـــر!
(كيف نربّي أطفالنا ونتعامل مع "مراهقينا") ..

 

...

القاعدة الثانية .. الجزء السادس :
(متضمّن فيه القاعدة الثالثة والرابعة في هذه الدورة لتداخلها معه) :

...

نعود لموضوعنا ..
مثل واقعي لنختصر ولتفهم جيّداً ..
وتفهم العظات من هذه القاعدة من خلال هذه القصة :


الموبايل الحديث (الأندرويد) ..

_ فأنت لما تأتي له بها وهو بعمر صغير بدون أن يطلب منك ..
فستتحصل على نتائج مبهرة بحول الله :

وهي أنك سـ"تفقي له الدمنة" ..
فعندما يكبر يصبح الأمر عنده عادي ويصبح راكزاً و"عينه شبعانة" ..
(هذه الألفاظ التي أقولها بالعامّية أراها مناسبة ..
وقد يغير اللفظ الفصيح من معناها التامّ)
ويرى نفسه متقدّماُ على أقرانه ..
(طبعاً مع مراعاة أن لا يتطور الأمر عنده لحسد وحقد وجشع ..
وذلك بتصرفات لك أخرى تمنع ذلك عنه)

_ فهذا (أي تقدمه على أقرانه) سيعطيه اتزاناً ورجاحةً بالتفكير ..
وثقةً بالنفس بإذن الله .. ونجاحاً مبهراً في المستقبل ..
وانطلاقاً للشخصيّة وتشبّعاً لمعاني الإنسانية السّامية عنده ..
....

بينما لو لم تأتي له به وقتها .. لابدّ أن تأتي له به عندما يكبر رغماً عنك !

وقتها ستخسره وسيظنّ نفسه أتى بالغرض بقوته هو وبإلحاحه وذكائه ..
(صحيح ياشباب ؟!) ..
ولن يقدّرك وسيعاملك كخصمٍ له ..

_ لماذا ؟!!
لأنه يراك تَصرُف على "دخانك" أو على عزائم أو على أهلك أو ...
أكثر من حق الموبايل .. وأنّك لو أردتّ أن تلمّه لفعلت ..

_ فيرى أنه انتزع منك حق الموبايل !!
فأصبحت من أب رفيقه وملاذه وأمانه .. لعدّوٍ له وخصم !!!
(ومع ذلك ترى ابنك لما تكبر .. يحبّك ويخاف عليك ..
ولو أحد مسّك بأذى لضحّى بروحه من أجلك !!

فمن يقول أن الأب يحبّ الابن ويضرب أمثلة لذلك ..
فلا ينسى أنّ الابن أيضاً رغم كل ما يُظلم من الأبوين في صباه وشبابه ..
يعشق أبويه ويضحّي من أجلهما ! وهذه نقطة مهمّة)

.....

وأصلاً لما تأتي له بالموبايل مثلاً دون أن يطلب ..
وهو بعمر صغير 12 -13 ..

فلما تتأخر عليه بطلب آخر له .. سيعذرك لوحده والله !

_ فلا تستهينوا بأولادكم ..
فهم يقدّرون المعروف بشكل كبير .. ويقدّرون الظروف أيضاً ..
....

فأنا الآن مثلاً مع أولادي ولله الحمد ..
لو أتأخر عليهم بأي شيء ..
أعرف من داخلهم (والذي يعرفني يعرف أن لدي قدرة ولله الحمد ..
على قراءة ما بداخل الشخص بشكل كبير ولله الحمد)

أنّهم سيعذرونني لأنهم يعرفون أني لو كان عندي القدرة والإمكانية ..
لما توانيتُ ثانيةً بتقديمه .. ولو على كل أغراض البيت !
....

فالولد يا أيها الأب ويا أيتها الأم ..
لا ينظر لما تطعمه ولما تشربه .. فهذه الأمور تنسى !
إنه ينظر لما تُضحي من أجله من أجل أن لا يتأخّر عن أقرانه !
....

فـأهم مشكلة ستتعرض لها بالمدرسة وأول دخوله المجتمع ..
هي كيف ستجعله واثقاً من نفسه ولا يرى أحداً أفضل منه ..
(ولو كان عند غيره أمورٌ أكثر وأثمن منه !)
...

الآن تقول لي من أين سآتي له بحق موبايل ؟!!

لك يا حبيبي و يا حبيبتي والله لو أردتم لفعلتم .. ولا تقنعوني !
فأعرف أنّكم لما تريدون شيء تأتون به ..
وهلأ لو تنزل سيارة بسعر رخيص كتير .. لطلع المخبى من تحت الأرض .images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5

_ وموبايل ابنك مثلاً (بكل ماشرحته لك سابقاً) .. أهم من ذهب مرتك مثلاً !

وإلا لا تتزوج !!!
لأن هؤلاء أرواح ومسؤولية عليك أمام الله .. والرزاق هو الله .

.....................................

بعد هذا الشرح البسيط الذي لابدّ منه لتفهم علّي ..
ولعل الله يأذن وأتوسع به عندما نصل للتربية الجنسية للطفل والشاب ..

ولاحظ أن لا أحد تكلم بهذا الموضوع سابقاً ..
إلا كلام عام أحمق جاهل يهزأ بعقل الطفل والشاب ويستخفّ به !

_ هذا الطفل من هذا الزمان وعمره 3 سنوات ..
يعرف يشتغل على الآي باد والآي فون ..

_ ثمّ يأتي أحمق يريد يكتب بالأمور الجنسية فيقول في كتابه :
علم ولدك أيها الأب كيفية الغُسل من الجنابة ..
ولون المني وكيفية الحيض !!images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5

(حتى كلمة الحيض ..
لا يستعلمها مع هذا الجيل إلا الأحمق الذي لا يعيش بزمانه)

_ وكلهم والله يعرفون من أنفسهم ..
أن أعظم المشاكل للولد على الاطلاق هي المشاكل الجنسية !
لكن يخافون على سمعتهم ومن حكي الناس عليهم ..
وعلى مكانتهم قاتلهم الله !
....

نعود للقاعدة التي تحدثنا بها بالبدء وهي :
(الأمر المفسدة الذي ولابدّ أن يقع عليك ..
فواجهه وعالجه لتخرج منه بأقلّ الخسائر ..
ولاتهرب منه وتدسّ رأسك كالنعامة )

_ فبعض الأهل يعتمدون المبدأ التالي !!! :
اِمنع ابنك من المُفسداتimages?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 : التلفزيون (المفسديون !!!!)images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5


والفيديو (هي كانت على زماننا) والآنتين ..
والقنوات اللبنانية الخليعة !!!!images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5

_ وامنعه من الأماكن المفسدة وأرسله للجامع و حلقات الذكر ..
و .. و ..
وهكذا ستكسبه !!images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5

...

وهذا بالحقيقة عين الحمق !
ومثله كمن يُنزل ولده للبحر ثم يطالبه بعدم التبلل ..
أو كمن يضع ولده بالزبالة ثم يقول له إياك أن تتسخ ..
أو من يضع ابنه في شاطئ عراة ..
ويقول له إياك أن تنظر للنساء أو ينتصب ذكرك !

....

وأكثر ما علمنا وأكثر ما فقهنا من دراسة سيرة نبينا بحقها :
إلا فهم النبي للواقع ومواجهته له ليخرج منه رابحاً أو بأقل الخسائر ..
....

فيا أيها الأب ويا أيتها الأم :
هناك بعض المتطلبات لابد لولدكما من أن يتطلبهما ..
تكنولوجية كانت أو عاطفية أو جنسية ..
أو أمور لمجاراة أقرانه وأولاد جيله ..

_ وهذا لاعلاقة له بالعدمنة والجشع ..
فأصلاً أنت بتصرفك هذا ستمنع ولدك من العدمنة والجشع والفجع ..

_ بل هذا فطرة فطره الله عليها وإلا سيكون ابنكما مريضاً ..

...

ونعلم أن لكل أمر مفاسده العظيمة وخصوصاً الأمور التكنولوجية ..

لكن شرحت لكما هذه القاعدة ..
فإن كان ولابدّ سيقع هذا الأمر وسيقع ..
فحاول أن تواجهه لتخرج منه بأقل الخسائر !
بدلاً من الهروب منه .. ومنعه اليائس الفاشل عن ابنك !

_ وحتى لو نجحت في منعه عاماً أو عامين ..
فسيكون لمنعك نتائج مدمّرة كارثية على ابنك !

و لن تستطيع أصلاً منعه أكثر من ذلك ..
لأنه سيكون قد اشتد عوده .. وضعف عودك أنت !!

ووقتها سيحين وقت تصفية الحسابات بينك وبينه ..

...

والعجيب أنك تقول والله كنت أريد مصلحته ؟!!

وهل النية تكفي لوحدها ؟!!!
وإلا لزاحم الرهبان النبي وصحابته في الجنة لو كانت النية تكفي لوحدها !!
....

ولا زلت أذكر أني لما أحببت فتاةً ..
ويعلم الله لم أكن حتى أنظر لفتاة خجلاً وحياءً ..
لكن أحببتها وأنا صغير في المدرسة وعمري : (11) عام !

ثم التقيت بها عندما كبرنا في البكالوريا (ثالث ثانوي) ..
أذكر أن أبي ضربني ومنعني حتى من الخروج من غرفتيimages?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5


فكنت أخرج خلسةً وأجمع الليرات ليرة ليرة ..
وأكلّمها من البريد ..

كلما نفذت ليرة أعاود الاتصال بها !!images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5

_ نفسها التي هو نفسه ينظّر علي بها الآن (كانت زوجتي ) !!!!images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5

.......

يتبع إن شاء الله ..

images?q=tbn:ANd9GcQptmhHbATefbbN6ftGMKU

 

 

الحـــــــــــــــرب الأخطـــــــــــر (9) : هــــامّ وخطيـــر !
(كيف نربّي أطفالنا ونتعامل مع "مراهقينا") ..

 

...

القاعدة الثانية .. الجزء السابع :
(متضمّن فيه القاعدة الثالثة والرابعة في هذه الدورة لتداخلها معه) :

_ فبعض الطلبات كالموبايل وال .... الخ .
اِئت بها له أنت وهو في عمرٍ صغير .. تستطيع أن تؤثّر عليه أنت لا رفاقه .

_ فمعلوم في علم التأثير بالشخصيّة البشرية ..
أن أكبر مؤثّرٍ يؤثّر على الناس بشيء :
هو من ابتكر هذا الشيء للناس أو عرّفهم به أول مرّة ..
فهم يصدّقونه له أكثر من أي شخص آخر بهذا المجال ..
وسيكبر في عيونهم !

....

وسبق وحدّثتكم أن من أهم عوامل استحقار الولد لوالديه :
هو رؤيته لهما أنهما جاهلان بالنسبة له !
حيث يكون مقياسه مستوى فهمهما بالأمور التكنولوجية المعاصرة له :
موبايل واتس .. الخ

_ فأنت عندما تأتي لولدك وهو بعمر صغير بموبايل ..
وتقعد أنت تعلمه يصوّر ويدخل واتس ويعمل حساب فيس و ... الخ .

_ يكون قد كبّرك في نظره أكثر من رفاقه (الجاهلين وقتها بهذا العمر) .
ولم يعد يراك جاهلاً متخلفّاً ورفاقه المتطورون المتحضرون !

_ فبالتالي سيسمع منك ..
لأنه رآك تفهم بأمور الحضارة المعاصرة وأمور التكنولوجية ..

_ سيسمع منك حتى في لباسه ..
لما تحدّثه بأمور الموضة والمودرن ..

(كذلك هذه لابدّ منها فلاتهرب منها وواجهها ..
كما شرحت لك بالقاعدة ..
وأنا أعطيتكم مثلاً للموبايل هنا .. فأنتم قيسوا كل الأمور على أساسه ومنها اللبس والموضة و .... الخ
فأن أشرح كل أمر على حدة يستغرق وقتاً طويلاً)

_ (تحدّثه بأمور الموضة وأنك فهمان فيها بالبداية ..
لحتى تقدر تقنعه بعد فترة قصيرة أنها مجرد تفاهات !!
ومن هؤلاء الذين يضعون لنا الموضة ..

ودونك المسلسلات القديمة تفيدك في هذا المجال كمثل سريع ..
فمثلاً تقول له : شوف هذا ما أبشع لبسه أو لبسها ..
ثم تقول هذه بزمانها كانت ملكة جمال !!
فيستحقر الموضات !!

فهو لن يقتنع منك إلا إن رآك أفهم منه ومالل من هيك أمور !!
أرأيت إن تابت عاهرة وقعدت تنصح الناس بترك الزنا من قلبها ..
ألا يكون تأثيرها أكبر بكثير من امرأة لم تخرج بحياتها من المنزل !!

وهذا مثل سريع والحديث يطــــــــول ..
لكن أضرب لك رؤوس أقلام لتفتّح عقلك ..
وتعرف تواجه هذه الحرب الأخطـــــــــــــــــر !)

.....

ولأقرب لك الفكرة أكثر ..

مثلاً إن تكلم الغرب بموضوع الفضاء وتكلّم العرب ..
فمن تصدّق وبمن تتأثّر ؟!

_ الجواب أكيد الغرب .. لأنه هو أول من تحدّث بموضوع الفضاء كله !
ولو كذب الغرب لكن هو يصدقه !

_ وكذا الأمور التكنولوجية والجنسية والعاطفية ..

....

فابنك لما يسمع هذه الأمور من غيرك أول مرّة بحياته ..
ويحدثه بها غيرك ..
فسيعتبرهم أفهم الناس بهذا المجال وأكثرهم حضارةً وتطوراً ..

_ وبالتالي سيأخذ منهم كل شيء ويقلّدهم بكل شيء ..
وهذه فطرة بالإنسان يقلّد من يراه أفضل منه !

_ فكن أول من يدخل ابنك إلى هذا العالم ..
الذي لابــــــــــــــــدّ له وأن يدخل فيه .. رغماً عن أنفي وأنفك !

وبذلك ستواجه هذه الحضارة التي تحارب ابنك ..
وستبقى عنده أصدق الناس بهذا ..

وبذا تستطيع تدخل "سمّك" بعسلك بعد هذا ..
وتفهمه كل الأمور بحقيقتها .. وتوجهه كيفما تريد ..
وستُحفر أقوالك في ذهنه وقتها ..

_ لأنه يكون يسمع منك وقتها !
وهذا أهم أمر فقده الآباء مع أبنائهم (والسبب من الآباء طبعاً)

أفهمتــــــــــــــــــــم يا إخوة ويا أخوات ؟!!!
...

كن أول من يأتي له بموبايل ويعلّمه فنون الفيس ..
(التي هي بسيطة بالنسبة لك ومبهرة بالنسبة له)
والسكايب والواتس والفايبر و ....

_ وكن أول من يدخله إلى عالم الجنس (سنتحدث بهذا لاحقاً إن شاء الله)
كما يدخله رفيقه .. وبنفس الكلمات المستعملة :
(لاتقلو فرج وذكر وجماع و ... ) فستفقد الخطّة كلها قيمتها ..images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5

_ تقول لي : سأعلمه الكلام الفاحش !!!!!images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5!!

أقول لك وهل هو إن لم تتحدث به معه لن يسمعه من غيرك !!!!!!!!!!!!!!!
إي بالشارع الواحد يسمعه ألف مرة !!!!images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5

وهذه هي القاعدة : أن تواجه وتخرج بأقل الخسائر ..
وهذا الكلام أقل خسارة هنا بالنسبة لما ستكسبه من خلاله ..

ثم النبي نفسه ورد في أحاديثه هذه الكلمات :
( أنِكتها .. اعضض إير أبيك ... الخ )

فهو ليس كلام فحش إلا بالعرف الآن ..
فخسارتك فيه بسيطة جداً بالنسبة للمكاسب التي ستتحقق !
وخسارتك فيه متحققة على كل حال فسيتعلمها من الشارع بسهولة !!images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5

فصّلت لك هنا لأعلّمك طريقة التفكير الصحيح بكل حياتك وليس هنا !

_ فالخطة هي أن يراك أستاذاً له بكل شيء وأفهم من كل رفاقه ..
(لاحظ أهمية العمر الصغير وقتها قبل أن يسبقه أحد إليك )

_ أنا أول من حدثني عن الجماع .. للأسف كان عمري 15 عام !!!!!!
مازلت أذكر كل حرف كلّمني إياه والله ..
وأين المنطقة وشو كنا عم نساوي ..
وشو اسمو للزلمة والشجرة التي حدثني عن أنه جامع فيهاimages?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5


و ... و .... و ... !!!!

_ (ستجدني أسرّ لك بالكثير من أموري ولايهمني ما ستتكلم عليّ والله ..images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5


فالهدف هو أن يتعلم هذا الجيل .. من أمتي الغــــــــــالية !
والله يعلم غلاوتها وكم دفعنا من أجلها ومن أجل أفرادها !

هذا الجيل الذي يراني أقسو عليه !!
لكن سيعلم يوماً أن قلبي يحترق عليه ولا أريد أن يحدث معه ماحدث معنا !!)

...

كن أول من يدخله إلى عالم العاطفة ..
سيتخذك كرفيقه في المدرسة الذي يسرّ له كل شيء ..
وبالتالي لن يخفي عنك شيئاً !

....

وهذا غاية تلبية بعض الطلبات المفصلية والمهمة والمحورية بحياته ..
دون أن يطلب ..

.....

_ بعد كــــــــــــــــــــــلّ هذا التعب والشرح !!!!!

ثم يأتي أحمق يقول والله أنا وابني أو بنتي : رفاقimages?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5

وهو يظن أن الأمر مجرد أن يضحك معه أو لايضربه أو يكلّمه بأسلوب حسن ..

وكلّ هذه قشور لن تنفعك كثيراً وقت الجدّ !!
لأنك لم تَغُص بالأمور المهمّة والمحورية لولدك !

_ فترى أن كل هؤلاء سيكون مصيرهم :
ياكل خازوق مبشّمimages?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 لما يرى أنه لايعرف شيء عن ابنه !!

_ بينما في حالتنا ستضرب ابنك أحياناً وستشد عليه أخرى وتعاقبه أخرى !
لكن بإذن الله سيكون رفيقك بالفعل ..
لأنك أمسكت بأهم مايحببه برفاقه .. ولم تتمسك بالقشور !!

....

يتبع إن شاء الله ..

images?q=tbn:ANd9GcQptmhHbATefbbN6ftGMKU

 

الحـــــــــــــــرب الأخطـــــــــــر (10) : هــــامّ وخطيـــر !
(كيف نربّي أطفالنا ونتعامل مع "مراهقينا") ..

 


القاعدة الثانية .. الجزء   الثامن :
:(متضمّن فيه القاعدة الثالثة والرابعة في هذه الدورة لتداخلها معه)

وأصلاً عندما تأتي له بالموبايل أيضاً :
سيعظّمك ويقدّرك ويرفعك لأنه سيعلم (بمساعدة الأم في كلامها معه) ..
أنك ضحيّت ولمّيت من مالك ووفّرته ..
من أجل أن ترفع له رأسه بين زملائه !

_ بدل أن كان الشعور العامّ لدى 99% من شبابنا ..
هو أن أهلهم يريدون ذلّهم أمام رفاقهم ..
أو بالأقل لا يهمهم كل شعورهم أمام رفاقهم !
لأنهم بنظرهم مُهمَلين تافهين هم وشعورهم ..

_ فأذكر أن أبي مازال يبهدلني عبر هاتف رفيقي
(كان عنده موبايل أول مادخلت الموبايلات) ..
لأني تأخرت عن البيت وأنا عمري 18 عام !!
وأنا أبتسم أمام رفاقي على أساس أنه يمزح معي !!!! images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5

....
....

والنقطة الأخطر وهي القاعدة الرابعـــــــــــــــــــــة أيها الإخوة :

أن أكثر مايجنّن تركيبة الولد وشخصيته ..
ويجعل له خللاً عقلياً في تركبيته وبنيته وشخصيته كلها !
هي أنه يكون مهملاً مزدَرئاً محتقراً من أهله جميعهم ..
ثم يتحوّل فجأةً لعمود البيت وسنده وله كل الاهتمام بعد أن يدخل الجامعة !!!!!!!

....

فبصباه وفتوّته ..
يكون لا يهمهم سوى أكله وشربه ودرسه !!!
(طبعاً الدرس هو يعرف أنهم يضغطون عليه من أجلهم هم ..
كما من أجله هو .. فهم لهم أيضاً مصلحة !
فهو يرى بعينه كم تبحت أمه لتتباهى وتفتخر أمام الناس بابنها الدكتور !!
وهو يسمع أمه وأباه يقولون غداً يكبر وينفعنا بطبه وينفع العائلة و . و ...
فلاتظنوا ابنكم غشيماً، إنه وربي يفهم أكثر منكم أحياناً !)

....

فلا يهم الأهل لا مشاعر الولد ولاشخصيته أمام أصحابه و..
لاما يرفع رأسه أمامهم وخصوصاً أن أهل بعض أصحابه غير الملتزمين ..
يعطون لأولادهم مجال حريات وثقة أكبر بكثير ..
فتجده يميل لهم أكثر من دينه الذي يمثله أهله بنظره وهكذا ينحرف الغلام !!

يجده أفضل من الأهل الحمقى الناسبين أنفسهم لأعظم نبي ..
ولأعظم دين عرفته البشرية بتاريخها !
ولأحب نبي عطوف رحيم على الشباب ..
متفهّمٍ له راعياً لهم ومنشئاً لشخصيتهم !

_ (قال له قومه مه فقال له النبي ادن ادن ادن ..
يتكلم مع جابر هل تزوجت .. تزوجت ثيباً أم بكراً ..
نعم الشاب عبد الله لو كان يقوم الليل ...

...

فعند الأهل عادي جدّاً أن "يشرشحوه" أمام أصحابه ..
ولو لم يصرخوا عليه أمامهم لكن ببعض الحركات :
ممنوع تروح .. ممنوع يجوا رفاقك للبيت ..
يصرخون عليك ورفاقك موجودون عندك ..

يدخل أبوك عليكم فجأة كالخبيث عأساس يريد يكشفكم ..
فيعبس بكم ويسلم بيده دون كلام .. وينقلع !

يرفعوا سماعة الهاتف وأنت تتكلم معهم (طبعاً الطرفين يشعران) ..
يعبس بك أمام رفاقك ..
والأعجب أنه قد يساير ويدلل رفاقك وأنت موجود أكثر منك !!!!!!!!

وطبعاً لايعجبه أي شيء منك ويستحقرك ..


وابنه يعلم أنه يفهم أكثر منه ديناً وفقهاً حتى بالدنيا أكثر منه ..
ويكون ابنه شامة بين رفاقه ومثلاً يحتذى وقائداً لهم ..

ويكون هو في بيته ذليلاً مهاناً محتقراً !

..... الخ !

ثم يطلبون منه ويقولون شبو ابننا ؟!!!
ليش ماعم يدرس ..
ليش ماعم يرد علينا ..
ليش عم يهبس بنا ..
ليش يحتقرنا .. ليش نشعره يَكرهننا ؟!!!!

(أنا أتكلّم كلاماً عامّاً من عدة تجارب لأشخاص عدّة راقبتهم وعرفت حالهم ..
ولا أخصّص أحداً)
...

ثم فجأة بعد كل عذاب هذا الولد ..
وكل احتقاره وتهميشه وتحقيره وتدمير شخصيته في البيت ..
تنقلب الأمور فجأة عندما يدخل للجامعة !!
وكأن الجامعة عند هؤلاء الأهل الحمقى مقياس ..

_ فيكون قبل عدة أشهر محتقراً مسفّهاً ..
يصبح بعدها طالب جامعة محترم من البيت (نوعاً ما طبعاً) ..

...

برأيكم لماذا ؟!!
كمان لمصلحة الأهل أنفسهم ..
فالآن هم أيقنوا حسب قوانين حافظ الأسد التي وضعها لهم ..
أن ابنهم كَبِر !!!!!!!!!!!

_ فيبدأون يشعرون بقرب استفادتهم منه وقرب إنتاجه بالمجتمع ..
وقرب تمثيله سمعتهم .. فيغيّرون التعامل معه !!!!!!!!!!!

....

مثلهم كمثل من يهمل بستانه ويزبله ويحتقره ..
فلما يأتي موعد الثمار يأتي بعلاجات وأدوية لبستانه !
يريد أن يرشّه بها لأنه أيقن أنه حان وقت الثمار !!

_ ومايفيد العلاج الآن ومايفيد الرش الآن ؟!!!

_ بالعكس لو كان بستانك ينطق لقال لك :
أنت واحد "جلموء كلب" لاتريد إلا مصلحتك حقيقةً ..
أهملتني طول هذه المدة وأنا أنمو لوحدي ..
وأواجه كل الأعاصير منفرداً وكل الريح العاتية لوحدي ..
وأكبر لوحدي وأتعرف على هذه الحياة لوحدي وأتعلم مافيها لوحدي ..

_ فلما اشتد عودي وقوي بدني وحان موعد ثمري ..
أتيت تريد تعمل نفسك تعتني بي !!!

أفٍّ لك ولعنايتك .. فما أنت تعتني بي إلا لتأكل من ثمري !!!
(ولو لم يكن كذلك على فكرة .. لكن هذا ماسيفهمه الولد على الأقل بداخله !)
ومع ذلك ترى الولد يعتني بأمه وأبيه بكبرهما لكن ليس كالمطلوب !!)

فوالله سيكون ثمره سماً زعافاً على أهله .. كما كان البستان !

...

وانظر لكل جيل كيف يُحقّر من أهله أكثر من الجيل الآخر ..
وانظر إلى فساد المجتمعات .. وانظر إلى شطحات الشباب !
فمنهم من يشطح بدين كهؤلاء الغُلم الذين صوروا أنفسهم وهم يذبحون ..
وأكاد أقسم أن تربيتهم بالمنزل .. هي السبب .

_ وقد تحدثت عن هذا بدرس تزكية النفس بدورس السيرة النبوية رابطه :
Justpaste.it/dars-tazkiah

_ ومنهم من يشطح بمغانية كالراب والمتلجية والمثليين ..
ومنهم من يشطح بدنياه فيجمع الملايين وأهله يحتاجون فلساً !

......

فيا أيها الأب ويا أيتها الأم .. ابنك بستانك ..
واسأل المزارعين يقولون أن البستان كيف تعتني به ينتج ثمرك بإذن الله ..
وكيف تهمله ينتج علقم وخسارة لك .

_ وابنك عجينتك تصنعها أنت كيف تشاء !
وأنت والله تصنع شخصيته كيف تشاء (وقد رأيت بعينك)!

................

يتبع إن شاء الله ..

images?q=tbn:ANd9GcQptmhHbATefbbN6ftGMKU

الحـــــــــــــــرب الأخطـــــــــــر (11) : هــــامّ وخطيـــر  !
(كيف نربّي أطفالنا ونتعامل مع "مراهقينا") ..

 

 ...

القاعدة الثانية .. الجزء التاسع والأخير :
(متضمّن فيه القاعدة الثالثة والرابعة في هذه الدورة لتداخلها معه) :

كنا بما سبق ..
نتحدث بالسبب الأول من أسباب علاج طلبات أولادك الملّحة !
وبكاؤهم على الطلب حيث قلنا :

(فـالسبب أن أولادي مثلاً لايطلبون أيها الإخوة ليس التربية الصينية ..
من خوف وخجل وعيب ومابصير وحرام أبوك و .. و ..

بل هو ناتج عن أمرين :

السبب الأول ..
أني آتي لهم ببعض (لاحظ : ببعض) الأغراض لوحدي ..
دون أن أضطرهم ليطلبوا .)

_ وقد تحدثت عنه بتفصيل كبير لمن أراد أن يستفيد منه ..
....

الآن نبدأ بـالسبب الثاني وقد كان هذا نصّه :

(أني أُنصت دائماً وآمر كل البيت بالإنصات للولد دائماً وسماعه ..
فلا يضطر على الإلحاح بالطلبات ..)

...

وهذا لعمري أمر مهم ومفصلي ..

فالولد لماذا يبكي أيتها المرأة ؟!!
لاتقولي : الحيوان يبكي . قولي انا "الحيوانة" التي جعلته يبكي !!

فالولد عجينتك تصنعينها كيف شئت !

....

الولد يبكي أيتها الأم بسبب :
أنه يطلب الغرض فلا يُسمع له .. 
يُكرّر الطلب .. لا أحد يكترث له ! 
يُكرّر.. و لا أحد يلبيه !!
يبقى "يعوي" هكذا حوالي نصف ساعة ..
ولا أحد يعبّره ويكترث به !!

_ باللحظة التي يبكي فيها ..
يستنفر البيت كله وأمه :
لتخلص من صوته المزعج .. فتعطيه الطلب !!

....

فيقول الولد مرة بعد مرة : 
(ولا"تستجحشوا" أولادكم .. فوالله هم يفهمون أكثر منكم)

يقول : طيب ياخيو ليش لعذّب حالي وأعوي متل الكلب وأنا عم أطلب الطلب (لعبة أو ... الخ) .. 
خلص بقول مرة وحدة .. إن ردّوا .. خير !
وماردّوا ببكي .. وبحرد .. وبزت الأغراض من إيدي ..
أو بكسر شي أو بضرب أخوي الصغير (لأثير اهتمامهم) أو .... الخ

ووقتها بيجيبولي الغرض .... متل الكلاب  !!!!images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5

.....

ولو ضربوني على بكائي .. فالخد تعود عاللطم images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !!!!

لأنو إذا "هرهرت : مصطلح سوري لِفُتات الطعام يسقط من اللقمة"
وماعن قصدي .. بيضربوني وببهدلوني !!
وإن دست على فستان أمي ووسخته قليلاً دون قصدٍ مني أو أنا ألعب ..
ضربتني وبهدلتني .. و .... و ..... و ....

فوقفت على طلباتي يعني !!!

_ لا خيو .. بآكل أتله عشي أنبسط فيه ..
ما آنا عم آكل أتلة وآكل على كل الأحوال images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !!

وحتى عالشي التافه البسيط وحتى الشي اللي خارج عن إرادتي !!!

......

وهاهنا قاعدة مهمة جداً وهي القاعدة الخامســــــــــــــــــــة :
وهي ضرب الولد وأرواق الضغط وأساليب العقاب !
وسنتحدث عنها لاحقاً إن شاء الله ..

....

بالحقيقة هذا المثل يختصر هذا السبب .. 
_ فمو ابنك الحيوان .. والله ماحدا حيوان غيرنا نحن : ( الأب والأم ) !

_ ومشان ماتعوي images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !! كتير أيتها الأم (إلا من رحم ربي) ..

على هذا الكلام الآن images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 :

فهذا الأمر مجرب عندي بالبيت .. وأحد خطوطي الحمراء مع زوجتي :

إياك ثم إياك أن يتكلم الولد معك بشيء أو يشرح لك شيء أو يطلب منك شيء ..
ولاتردّي عليه !!!!!!!

_ وفي حال انشغالك الكثير كلميه واعتذري منه وقولي له :
معلش ماما نحكي بعد شوي ولا بدك هلأ ..

_ وهاهنّ بناتي لم يبكوا يوماً واحداً يردن أغراضاً ولله الحمد .. 
ويدخلن الماركت ولايطلبن .. وأعرض عليهن ولايشترين !
مو خوفاً أو خجلاً أو .... (تربية صينية يعني) images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 ..

كما يظن بعض الحمقى .. 
بل والله ما أنقله لكم من تربية .. مع قليل من الاعتناء ..

....

وعجبت لأهلٍ يعتنون بمشاريعهم وبساتينهم وبعملهم ..
ويعتنون بمحلاتهم ويعتنون بوظائفهم .. ويتعبون من أجلها .. 
ويتقنونها ويفنون وقتهم من أجلها ..

أكثر مما يعتنون لأهم شيء عندهم بالدنيا وأكثر ماسيُسألون عليه :
بِذَرُهمْ أولادهم ..

_ والعجيب أنهم يظنون أنهم بهذا يجاهدون لأجل أولادهم ..
وإن سألتهم يقولون : نهتم بالعمل من أجل أن نطعم أولادنا !!!!!!

_ أعرفتم لما قلت لكم أصبحت التربية عندنا هي الطعام والشراب ؟!!!

......

فانتبه جيداً رحمكَ (رحمكِ) الله لهذه النقطة وطبّقها بالحرف ..
وإياكَ أو إياكِ من التساهل بها !!
وستجد ابنك بإذن الله رزيناً متزناً رائعاً !

......
......

السبب الثالث :
أن تجعل ابنك يعتقد يقيناً أنك عندما تتأخر عليه بأمر وبطلب ..
فمعناها أن لديك عذر .. وهذا لايتحصل إلا بتطبيق البندين السابقين بدقّة ..
وشرحناهما ..

......
......
......

انهينا الآن القاعدة الثانية بأجزاءها التسعة ولله الحمد ..
وقد تضمنت بداخلها القاعدة الثالثة والرابعة وشرحناهما بها !
وتطرقنا للقاعدة الخامسة وهي الضرب وأوراق الضغط وأساليب العقاب ..
وسنبدأ بها الآن بإذن الله ..

...............

وكتبه الغريب ..

images?q=tbn:ANd9GcQptmhHbATefbbN6ftGMKU

 

الحـــــــــــــــرب الأخطـــــــــــر (12) 

(كيف نربّي أطفالنا ونتعامل مع "مراهقينا") ..

...

القاعدة الخامســــــــة .. الجزء الأول :
(الضرب وأوراق الضغط وأساليب العقاب ..)

_ متى نستعمل الضرب ..
وما أقصد بأوراق الضغط .. وماهي أساليب العقاب ؟!

...

أولاً :
هذا الكلام ليس للأبناء فقط .. بل للعلاقات الاجتماعية كلها !

وبالأخص بين الرجل وزوجته .. وبين الرجل وأصحابه ..
وبين الأمير وجنده .. وحتى بين الدول وخصومها أو أصدقاءها .

وهو مبدأ عام ككل هذه الدورة .. لو فقهتها لكانت دستور لحياتك كلها !

ثانياً :

تعريف أوراق الضغط :
هي ماتملك أو تصنع أنت من أوراق مع الشخص يحبّها ويتعوّد عليها :
من محبّة ومودّة ودلال وإسعاد ومزح وإضحاك ..... الخ .
وبالتالي تستطيع سحبها تدريجيّاً ..
على حسب ما يفعل من أخطاء بحقك أو بحق نفسه .

....

بالحقيقة من سيعقل هذه القاعدة جيّداً .. والقواعد التي قبلها .
أستطيع أقول أنه قطع مرحلة جيدة في الدورة ..
ويستطيع يبدأ بالتطبيق من الآن !

....

هذه القاعدة من أهمّ القواعد على الإطلاق ..
ومن أهمّ القواعد التي ستحدّد أموراً كثيرة في شخصيّة ابنك وتربيته .

....

وبالحقيقة هذه القاعدة لما استخلصتها (بأمر الله) بخلاصة تجربتي ..
ثم أردت أن أرى هل ذكرها الله سبحانه أو رسوله لنا ..

وجدت أنّ الله سبحانه قد ذكرها في كتابه أو في سنّة نبيه ..
كالعـــــــــــــــــــــــادة !

_ وقد ذكرت لكم هذا سابقاً (لا أذكر بأي مقال ذكرت هذا الآن) :
أنّ من أكثر ما يجعلني أعشق ديني ..
أني أتعذّب كثيراً بالعبرة والعظة من أمر ما ..
ثم لما أقرأ كتاب الله "بحقه" .. أراها به !

_ وقد كنت سابقاً .. لما كنت بتعليم هذا المجتمع الأحمق النتن .
أمرّ بالآية أو الحديث ألف مرة ..
لكن صمّ بكم عمي !

_ فهذه القاعدة تجدها مجسّدة تماماً ..
في قوله سبحانه وسبحان قوله :
(واللاتي تخافون نشوزهنّ ..
1- فعظوهنّ 2- واهجروهنّ في المضاجع .. 3- واضربوهنّ .
فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهنّ سبيلاً )

وستفهم كيف كانت الآية تجسد القاعدة .. عندما تفهم القاعدة !

...

فترى بعض الأمهات (بالغالب) والأزواج و ...
إن كذبَ ولدهم أو سرق يضربونه ..

_ وإن (هرهر) على الأرض من الطعام .. يضربونه ..

_ إن رفع صوته باللعب ضربوه وإن "تَفَشكَلَ" ضربوه ..

_ وإن "لوَّت" ثيابه باللعب ضربوه وإن "لوَّتهم" بالأكل ضربوه ..

_ وإن لم يأكل ضربوه وإن "نقّ" ضربوه وإن ضرب أخاه ضربوه وإن كسر شيئاً ضربوه وإن "كبّ" شيئاً ضربوه ..
وإن .. وإن ... وإن ...

وضربوه وضربوه وضربوه ...

_ ثم يقولون .. الحيوان لعمى في قلبو :
مابيتأثر بالضرب متل الحمار جلدو تمسح !!!!!!

...

نعم ببساطة أصبح الوضع :

بياكل الأتلة الولد .. يبكي قليلاً و "يجعر" ..
ثم يعود ويلعب .. وكأن شيئاً لم يحدث !!!!!

_ وعندما يتحدث أبواه يقولان لك .. شاكيَيْن !!!
(كالذي يرمي الزبالة في قلب بيته ثم يشتكي لك من رائحة البيت !!!) :
ليك الحيوان ماكأنو أكل أتلة !

...

فتجد الأهل ..
(الحمقى وربي .. لأنهم يدمّرون مخلوقاً خلقه الله على فطرة سليمة)

تجدهم يرفعون العيار :
من الكفوف للرفس ..
ثم من الرفس إلى العصا !!images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5

ثم من العصا إلى الكبل !!images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5

ثم إلى خِلف الرمّان .. ثم للشبح والربط ..
ثم .. ثم ... ثم ..

_ وبالأخير .. الولد يزداد عناداً .. ويزداد نمردةً وجنوناً على أهله !!!
بل ويزددا في خطأه !
......

ما السبب برأيكم ؟!!
السبب ..
هو 1- عدم استعمال أوراق الضغط .. وعدم التدرج في العقاب !
2- وعدم اختيار الوقت المناسب والطريقة المناسبة للضرب ..
3- عدم تحقيق شروط الضرب ..
4- والأهم : مابعد الضرب ..

...

فالضرب هو الأمر الأكثر حساسية وهو سيف ذو حدّين ..
لابد لك من استعماله !
_وكل من يقول لك أن الولد يتربى بدون ضرب ..
فبُل عليه وعلى كلامه !

فلابدّ لك أن تعلم : أنك بدون ضرب .. لن يستقيم حال ابنك أبداً .

_ فإذاً الضرب لابدّ منه .. لكنه سيف قاطع ذو حدّين !

_ إن طبّقته بالشروط التي سأقولها لك بالحرف ..
نفعك أيما نفع بإذن الله .. وكان تأثيره رهيباً !

_ وإن لم تطبقّه بشروطه التي سأشرحها لك الآن ..
دمّر كل شيء فعلته مع ابنك ..

.......

طيب ..
متى أضرب ابني وماهي أوراق الضغط ؟!!

_ كنا عرّفنا أرواق الضغط سابقاً وقلنا أنها :
ماتملك أو تصنع أنت من أوراق مع الشخص يحبّها ويتعوّد عليها :
من محبّة ومودّة ودلال وإسعاد ومزح وإضحاك ..... الخ .
وبالتالي تستطيع سحبها تدريجيّاً ..
على حسب مايفعل من أخطاء بحقك أو بحق نفسه .

...

فمثلاً الولد عندما تعوّده أن تضمّه عندما يستيقظ ..
وتمسح على شعره ..
وتقول له دائماً صباح الخير وتغنّي له أغنية في الصباح .
كانت أمي حفظها الله تغني لي :
(ومازلت أحفظها وأغنيها لأولادي) ..
أهلا وسهلا وريحة فلّ .. هذا (فلان) سيد الكل .
أهلا وسهلا ومرحبتين .. هذا ابني نور العين .
اهلا وسهلا باللي طلّ .. يقبر أمو وهو يضل .
صباحٌ كلّه خيرُ أزهرٌ أنتَ أم طير .... الخ .

...

فالولد .. عندما يعتاد هذا الاستقبال الصباحي عندما يُفتّح عيناه ..
سيشعر بسعادةٍ غريبة ونشوة رهيبة ..
لن تعرف قيمتها إلا عندما تحرمه منها عندما تكون زعلان منه !

_ فوقتها سيشعر بحرقة رهيبة في صدره وجوفه ..
ووقتها زعلك سيكون ذا تأثير ..

وطبعاً سنتحدث عن سحب أوراق الضغط ..
وكيفية طريقة سحبها حسب الذنب .
...

وكذلك أن تمازح الولد وتلعب معه .. وتجعله رفيقاً لك ..
فسيشعر بحرقة عجيبة هي نفس حرقته ..
لو زاعله أحد أصحابه في المدرسة .

وكذلك أن تجلس معه في الطعام ..
وكذلك أن تضمّه عندما يأتي من الخارج وترحّب به ..
وكذلك أن تضحك في وجهه و .. و ....

_ فيجب أن تعلم أنه لن يؤثّر بالولد ..
عبسك ولاغضبك ولازعلك ولاحتى عقابك (لاحقاً) :
عندما يكون عنده : زعلك ورضاك تقريباً نفس الشيء .

...

فالوالد الذي يكون قليل الكلام والمزاح مع أولاده ..
ويعتمد مبدأ الهيبة والرهبة (عأساس) .. وهذا خطأ كبير !
يُصبح بنظر أولاده مجرد بعبع !

_ فعندما يستوي زعلك ورضاك عند الولد ..
فلن يهمّه كثيراً وقتها زعلك ولارضاك ..
وخصوصاً عندما ستواجه فيه الحرب الأخطر التي يشنها عليه المجتمع .

...

أقسم أني زاعلت بناتي الكبار من يومين لأمر :
يستحق الزعل الكبير (وهذا شرط مهم وسنتحدث عنه لاحقاً إن شاء الله ) .

أقسم أنهما كادتا تجنّان ويحترق قلبهما ..
ولن تعودان لهذا الخطأ برأيي ماعاشتا بإذن الله ..

_ مع أني ماضربتهما عليه !!!!!!!

...

السبب فقط : قلت لهما وكنا نأكل :
لاتجلسان معي على الأكل ..
أولادي هم فقط من يجلس على الأكل معي ..
ومن يفعل مافعلتما ليس ولدي !

ثم عبست في وجههما ولم أضحك وأمزح معهما ..
ولم ألاعبهما طوال يومين .

وعندما كانتا تفيقان لا أقرّب عليهما ..
وعندما يسلمان علي لا أَضمّهما .. وأنا عابس بهما .

_ قسماً أنهما كادتا تُجَنّان ..
فقط سحبت منهما ورقتين من أوراق القوة لدي :
1- الجلوس معي على الأكل وكم ألعبهما فيه وأمازحهما فيه ..
وكم أضفي جوّاً جميلاً ومرحاً عليه .
2- وضمّهما بقوة من قلبي عندما يأتيان من الخارج .
والمسح على رأسيهما !

...

وطبعاً أنا لا أعاقبهما أبداً حتى أشرح بطريقة غير مباشرة ..
أسباب العقاب وأبيّن لهما عظم الذنب !
(وهذا ماقصدته بكلامي أول الدرس : مابعد الضرب) .

_ فكم من طفل ضُرب ضرباً مبرحاً وهو غير فهمان حتى لماذا ضُرب !
وكم من امرأة ضُربت وهي لاتعرف بحق وتفصيل .. لماذا تضرب ؟!!

...

أعرفتم الآن ماعلاقة كلامي بالآية ؟!!!

بالآية ياعبد الله ..
جعل الله العظة (وهو الكلام الجميل المؤثر الرقيق ..
والذي لابد له من مودة ومحبة من الطرفين وإلا لم يكن عظة) .

_ وجعل الجماع ..
وهي تكاد تكون أقوى ورقة على الإطلاق بين الزوج وزوجته .

جعلهما أوراق ضغط وقوة ..
وأوجب استعمالهما قبل الوصول للمرحلة الأخيرة الفاصلة : الضرب !

_ وأنزل بذلك آية من فوق سبع سماوات وليس حديث !
وهذه الاية والله هي باب في التربية وحسن التأديب !

_ وهي معجزة رهيبة .. لما قرأتها اقشعّر بدني ..

فكم تعبت حتى استخلصت هذه التجارب ..
وإذ بربي سبحانه كالعــــــــــــــادة ذاكرها في كتابه !
ولقد ضربنا في هذا القرءان للناس من كل مثل !

...

ومن هذه الآية تعرف أهمية الجنس في الاسلام ..
وأهمية التربية الجنسية .

وأقول هاهنا والله .. والله الذي رفع السبع الطباق ..
والله الذي لااله الا هو .
لو أن رجالنا ونساءنا أحسنوا الجماع وعرفوا أسراره ..
وعرفوا علومه وأشبع كل واحد منهما الاخر ..
ماضرب زوج زوجته إلا نارداً .. وما نظرت أمرأة لغير زوجها !

_ فقط فكّر .. لماذا قال ربك واهجروهن في المضاجع .
كأسلوب مهم ومرحلة خطيرة (لأنها قبل المرحلة الأخيرة) ..
في مراحل تربية الرجل لزوجته .

تربية الرجل لزوجته .. هذه التربية الخطيرة جداً ..
لأنها هي أساس كل المجتمع على الاطلاق ..
وكل أمراض الأمة وكل فسادها وضلالها !

لأنها أساس تربية الأسرة !

_ فكانت أخطر مرحلة .. لأخطر تربية في الحياة البشرية كلها !
من آلاف السنين .. كانت عن طريق الجنس !!!!

...

طيب معقول أن يكون هذا الأمر الخطير ..
ينطبق على حال جنسنا وجماعنا اليوم !!

_ أغلب النساء لما لا يقرّب عليها زوجها ترتاح الان أصلاً ..
وأصلاً هي تقرف من الجنس كله ..
إلا اللهم عندما تزداد شهوتها بدرجة تريد ان تفرغها بأي شيء !
فتفرغها بطرق غير طريق زوجها إن كان عادة سرية أو ...
أو تتعلق برجل آخر غير زوجها ..

ولو تسنح لها الفرصة وتضعف كثيراً ..
ويكون الرجل مهيء للتواصل معها ستقع لامحالة !

_ ولا ألومها لها والله بالقدر الذي ألوم زوجها الأحمق التافه ..

والحــــــــــديث بهذا يطـــــــــــــــول !
وهو الحديث الذي حرّمه وعيّبه علماء السلاطين الكلاب ..
تنفيذاً لخطة غربية خبيثة بتنفير شباب الإسلام منه !

_ هلّا بِكراً تداعبها وتداعبك ..
كنا في غزاة مع رسول الله واشتدّت علينا العزوبة ..
عُرُباً أتراباً ! كواعب أتراباً !
السهر في ثلاث : ومداعبة الرجل زوجته .
لايقعن أحدكم كما تقع البهيمة وليكن بينهما رسول "أو كما قال" !
كم تصبر المرأة عن زوجها !
أنا أحبّه يارسول الله (الزنى) .
سبب نزول قوله سبحانه أقم الصلاة طرفي الليل وزلفاً من النهار !
أعجبته صفية بين حيي فبادلها مع دحية الكلبي .
انظر إليها فإنّ في أعين الانصار شيئاً (صغار شوي) .

أأكمل ... !!
و ... و ... و .... و ... و ... و .... و ... !!

...

أوما زلتم ترون أن الأمر الجنسي لعبة وتسلية أو كمالimages?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5؟!!!!!!

أوعرفتم الآن لماذا كان مقالي .. صرخة : ؟!!!!!


http://justpaste.it/sarkhah-n

....

تقول لي مافهمت جيّداً .. أقول لك اختصاراً :
عندما تعرف أن تسعد زوجتك بالجنس ..
وتوصلها لحالة النشوة والشبق الجنسي والرعشة الجنسية ..

(عم تقول شو هادون مو ؟!!!images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5!! 

ألا لعن الله مشايخنا ألا قاتلهم الله ألا حرقهم الله ..
"إلا من رحم الله منهم .. ومــــــــــــا أقلّهم !")

_ فعندما تعرف أن تسعد زوجتك بالجنس ..
قسماً بالله ستكون زوجتك خاتم بإصبعك !

_ فكل تقصيرك بحقها بغير ذلك فرفورٌ ذنبه مغفور ..
وكل مشاكلكم ستخفّ كثيـــــــــــــــــراً !
تحب ريحتك صورتك نَفَسَك !
تتمثل بك وبمنهجك ودينك ولو كانت أفسق الناس !
تفديك بروحها وتحفظك في دينك ومالك وولدك في غيابك !

...

وأغلب نسائنا للأسف محرومون من هذا ..
وكرهن الجنس كله لأنهن يعاملن فيه كحيوانات !!!!
يفرّغ بها .. ثم يقول : السلام عليكم ويذهب ليشخّر وينام !!!

...

وبالمقابل .. الزوجة فلها دورٌ كبير في الحياة الجنسية بينها وبين زوجها ..
وهي التي لو أردات بإذن الله .. لجعلتها نعيم ولو أردات لجعلتها شقاء !

وإن كنت لأصف الحياة الجنسية الزوجية باختصار فهي :
إن صلحت صلحت باقي حياتهما الزوجية ولو كان الزوجان متناقضين !
ولو فسدت لفسدت كل حياتهما الزوجية ولو كان الزوجان من عقيدة واحدة !

...

أفعرفت لماذا خصّص الله سبحانه :
أخطر مرحلة لأخطر تربية في الحياة البشرية كلّها :
بالجمـــــــــــــــــــاع والجنس ؟!!!!

...

يتبع إن شاء الله ..

images?q=tbn:ANd9GcQptmhHbATefbbN6ftGMKU

 

الحـــــــــــــــرب الأخطـــــــــــر (13) 
(كيف نربّي أطفالنا ونتعامل مع "مراهقينا") ..

...

القاعدة الخامســــــــة .. الجزء الثاني :

وإياك والصراخ إلا في وقته .. وإلا تمسح جلد ابنك على الصراخ !
وبالتالي ستنتقل معه لمرحلة أخرى أكبر .. حتى يتأثّر !
وكذلك الشتم .. (أنا شخصيّاً أخطئ بموضوع الصراخ إلى الآن) .

...

_ وإن كان معرفة ابنك لسبب ضربه مهمّ جدّاً ..
فإن اختيار ورقة الضغط ودرجة قوتها وشدتها مع ابنك ..
حسب الخطأ المرتكب منه كذلك مهمّ جدّاً .

_ فلا تستعمل ورقة الضغط الكبيرة إلا مع الخطأ الكبير :
الكذب - اللعب بأنفه ومسح ثيابه - ... الخ

_ مع ملاحظة أنّ هناك أخطاء فطرية ..
إياك أن تعالجها بالعقوبة إلا بعد مراحل ..
وبطرق مختلفة عن الطرق الاعتيادية .

...

فالغيرة مثلاً لاتعالج بالعقوبة المجرّدة ولا حتى بأسلوب أوراق الضغط ..
إلا بعد أن تعالجها بأمور قبل أن تستعمل أوراق الضغط ..

_ فكمثال سريع "سأتوسّع به لاحقاً إن شاء الله" :
أنا أعالج غيرة بنتي الصغيرة الفطرية الاجبارية ..
بأن اجعلها الحامية والمدافعة عن أخيها وأختها ..
وهي مازالت في بطن أمّها !

من رفيقهما المشاغب (الذي هو أنا) .

_ وأتمثّل بصوت الجنين وأجعله يتكلم "وهو يلدغ" ..
فحيث ينادي لأخته أبيبة (اسمها حبيبية) .
فأحياناً أحاول ضربه "عأساس" فتأتي حبيبة وتدافع عنه ..
ثمّ هو يقوم بشكرها ..

_ وأحياناً أكون في "خناق" مصطنع فهو يصف مع أبلايته (حبيبة) .
وهنا أنا أنفخ فيها وأقول ماشاء الله ماشاء الله لك صرتي أبلة !!
ماشاء الله صرتي كبيرة !!
وهنا هي تصفن للحظات وتشعر بنشوة عارمة !

_ وأجعله يتكلم أحياناً وهو يخطئ ولايعرف الكلام "عأساس" ..
فأضحك عليه وأهزأ "دور الرفيق المشاغب السيء" ..
فتأتي هو وتدافع عنه وتقول له تعلّم يا أخي :

فهو يصير يردّد وراءها (وطبعاً هي مصدّقة 100%) ..
حتى يتعلم لفظ الكلمة وهنا أنا أنزعج كثيراً وهم يضحكون !

فتشعر أنها الأخت الكبيرة المتعلقة بأخيها الصغير !

...

فبدل أن أقول لها الكلام الأحمق الغبي ..
الذي أكل الزمان عليه وشرب ! :
حبّي أخوكي ولاتغاري منو .. وعيب تغاري وهادا أخوكي ..
وأخوكي صغير وأنت كبيرة (مجرّد كلام دون تطبيق فعلي) ..
و .. و ...

_ فأصبحت هي الآبلة لأخيها والحامية له والمعلّمة له ..
فعليّاً وليس كلام فقط لن تفهمه ..

وغداً ستساعد أمّها (حسب توجيهاتي للأم) بحفاضه وإطعامه ..
وتعليمه و .. و ...

_ فكيف ستغار منه لأنه أصبح الصغير آخر عنقود البيت !!
بالعكس تماماً .. فبطريقة تربيتنا هذه ..
هي تريد أن يبقى الصغير الضعيف ..
وتبقى هي الآبلة الحامية المدافعة عنه والمعلّمة له !

_ أرأيتم كيف نحن من نصنع أولادنا !!!

...

فأنا لاأقول لابنتي غالباً أفعلي كذا وكذا ..
دائماً أسلوبي معها يتضمن الرفيق المشاغب (أنا) ..
الذي لايريدها أن تفعل هذا ..
من أجل أن يصبح هو المجتهد والمهذّب وهي السيئة (حسد) !

وهذا سينفرّها أيضاً من الحسد الذي عند هذا الولد المشاغب ..
وصفاته السيئة كلّها !

_ وهذا وربي سلاح أمضى من ألف موعظة ..

....

الان تماماً وأنا أكتب الدرس لكم ..
كانت أمّها تحفّظها سورة : قريش . وأنا استمع لهما مع الكتابة ..

فهي وقفت عند : فليعبدوا ربّ هذا البيت ..
وعلّقت معها : فليعبدوا هذا البيت !

...

(وطبعاً الحفظ عندنا مع الفهم وأنا أعطيهم دروس بذلك ..
على حسب عقلهم وتفكيرهم هم وأفكّر بعقلهم هم ..
فلا أعطيهم أصول التوحيد الثلاث مثلاً ..
مجرّدة بكلام لن يفهموه .. أو على الأقل سيشمأزّوا منه !

_ كما يفعلون بالتربية الغبية الحمقاء الخرقاء ..
فيحفظوهم الكلام الروتيني الجامد على أساس أنهم يعلموهم دينهم !!
وآخر شي الولد بيطلع GAY !!

بل أعطيهم ولله الحمد أخطر وأهم وأشمل وأوسع ..
من الاصول الثلاثفي التوحيد ..
لكن بعالمهم هم وبفهمهم هم وبلغتهم هم وبعصرهم هم .

وسأتحدّث عن هذا بالدورة إن شاء الله أمثلة عملية ) .

...

المهم امّها عجزت معها وهي لم تعلق بذهنها ..
فقالت لها (وأنا اسمع ..
وهنا القاعدة الأولى التي حدثتكم عنها :
لابد من تعاون الطرفين الأب والأم )
قالت لها : خلي أبي يسبقك ياحبيبة أنا مارح حفظك بقا !

_ فالآن قمت من الكتابة وفعلت مايلي :
أتيت كطالب وأقلّد تماماً مايفعله الطلاب بالمدرسة ..
(أعيش بواقعها) لدرجة أن البنت ذات ال5 ودخلت بال6 سنين ..
وهي ذكية ولله الحمد لاتفرّق أني لست طالباً أبداً ..

_ فحركاتي وحركات وجهي و .. و ..
كلها تشعرها أني زميل لها بالصفّ 100% .
وخصوصاً موضوع المشاغبة :
(أعيش بزمنها ..
لأن بزمننا هذا يغلب المشاغبة والأخلاق السيئة .. على التلاميذ ..
فأعيش بزمنها هي لابزمن الإمام الشافعي !!!!!!!!!!!!)

...

المهم قلت للآنسة أريد أدرس معكم ..
وصرت أنظر لحبيبة نظرات تفقيع أني أريد أصبح أفضل منها ..
طبعاً بدون ماتشوفنا الانسة !! (مشاغبة وعيش بزمانها) .

_ وهنا الأم تتقمّص 100% دور الانسة وأحياناً تضربني وتصرخ بي ..
وطبعاً أحياناً أؤشّر لها دون أن تشعر حبيبية ماذا يجب أن تفعل ..
عندما يصعب عليها أمر .

_ المهم الان حبيبية رات أني سأنافسها بالحفظ ..
فركّزتْ أكثر وتغيّر شكل وجهها !!
(هذا دليل على نجاحي بالعيش بعمرها وزمانها ..
وتقمّص شخصية رفاقها بالمدرسة ولله الحمد)

...

المهم أن الانسة (قلت الانسة والله دون شعور مني ..
لأننا فعلاً تقمّصنا الدور تماماً) قالت لي :
سمّع لشوف سورة قريش يا أبي :
فقلت : ... سورة قريش .. وبدأت احكّ رأسي بأصبع واحد ..
وأنا على أساس وقعت في مأزق كبير وهو أن حبيبة ستتغلب علي .

_ (لاتنس أني متقمّص الدور تماماً ولا أضحك عليها ..
فالولد أذكى من أن تضحك عليه بعقلك الأحمق ..
أنا أتقمّص الدور تماماً بدون أي مزح أو ضحك على عقل الولد ..
وهذا سبب النجاح بأمر الله) .

_ فقلت سورة قريش :
بسم الله الرحمن الرحيم : كان في قريش و ..
فصرخت الانسة بي ..

(طبعاً معاملة الانسة لي دائماً بزجر وتنبيه ..
لأني المشاغب الأحمق الغشاش ... الخ :
كل الصفات التي قد تتعرض لها البنت من رفاق لها ..
أكون محضّرها قبل) .

فصرخت الانسة وقالت : ولا .. حمار . هي هي السورة ؟!!!

_ (طبعاً استعملنا كلمة حمار ..
هلأ بيطلعلي أصحاب التربية الصينية الحمقاء بيقلي :
أنت هيك ماعم تعلم ابنك على الكلام السيءimages?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5!!!!!!

هذا أحمق مغفّل .. لايعيش بزماننا ..

_ أبنك ولابد أن يقول هذا الكلام ..
فلا تخسر حربك معه كما شرحت لك سابقاً .. واخرج بأقلّ الخسائر !

_ فهو إن رأى كلامك غير مناسب لزمانه في هذا :
(لاتقول حمار .. هذا عيب !! وكل مجتمعه بلا استثناء يقولها ..
وحتى حضرتك أنت تقولهاimages?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5) ..

فسيشمل كل كلامك وكل تربيتك له وسيراه دقّة قديمة ..
ويشمأزّ منه .. ولن يأخذ منك شيء !!

فأقل الخسائر هنا أن أقول حمار جحش للطالب السيء ..
وهي لابدّ ستسمعها من الانسة نفسها بالمدرسة الأصلية أصلاً ..

_ ولاحظ أني كنت أستطيع أن لا أقول لك كلمة : حمار ..
مشان صير شيخ وورع أمامكimages?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5.. لكني تقصّدت !)

...

قلت لها : لا دقيقة قصدي :
آنسة بسم الله الرحمن الرحيم : سورة قريش .. سورة قريش ...

_ وهنا كانت حبيبة تضحك من قلب قلبها والله ..
فرحاً لأنها تنتصر عليّ .

_ فقالت لها الانسة قوليها أنت ياحبيبة وركّزوا ماحدث :
هي تعلّق عند : فليعبدوا هذا البيت .
فقرأت : لايلاف قريش .. ايلافهم رحلة الشتاء والصيف فليعبدوا ..
فعلّقت هنا ونسيت ربّ .
فهنا قلت أنا آنسة أنا بعرفها : وقمت وقلتها فوراً .. :
فليعبدوا ربّ هذا البيت .

_ أتدرون لماذا ؟!!

لأنها سوف تركز بذهنها بإذن الله ولاتنساها لأنها خسرت معي بها ..
وجعلتني أتفوق عليها ..

فقالت لي الانسة أحسنت ياشاطر ..
فهنا قلت لها آنسة بس هيك .. بس هيك .. خليها تصفقلي .
(من أجل أن أشعر حبيبة بالهزيمة) ..
فقالت لها صفقيلوا .. فصفقتلي وصرت أفقّعها بعيوني !

_ فلما بدأت هي بالتسميع من جديد : فأتت لتعلّق بالاية ..
فقلت لها قولي : فليعبدوا هذا البيت ..
(أُخطِّأها من أجل أن تعرف الخطأ من الصح) .

فأتت لتقول ربّ قلت لها لا لا خطأ !!
فقالت لها الانسة صح أحسنت هو عم يخطأك مشان ماتعرفي ..

_ وهكذا .. حفظت السورة!!images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5...

...

كان فيني حفظّها ياها على فكرة بسهولة بالتربية الصينية ..
بخمس دقائق وبلا كل ه"العذاب" !!!!!!!!!!images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5


بس بدك تجامع وتنبسط وتجيب ولاد .. فكن قدّ الأمر .

وإلا لاتجيب ولاد .. إن لم تكن قدّ تربيتهم بحق !
فوالله سيشحطونك أمام الله ويتعلقون بك ويدخلونك النار !

...

والآن مساءً إن أحيانا الله لدينا تسميع ومسابقة بيني وبينها .. .images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5


فانظر الآن كيف هي تمشي ..
وهي تردّد السورة لوحدها تريد تسبقني !

_ وطبعاً نحن من قبل ..
معلمينها شو يعني سورة وشو يعني قرءان و .. و ..

........

هذا المثل لو عقلته .. لفهمت الكثيـــــــــــــــــــر !
ولتغيّر عندك .. الكثيــــــــــــــــر !

..

نعود لموضوعنا :

فمن يعالج الأمراض التي لابدّ منها (كالغيرة والأنانية و ...)
بالتأنيب والعقوبة فقط وحتى بأوراق الضغط مجرّدة : أحمق مغفّل !

فهناك أمور فطرية لن تعالج معك بالعقوبة مجرّدة ..
وإلا أصبحت تربيتكم : تربية صينية .

_ فمثلاً أول ما ترسل ابنك لروضة أو مدرسة أو مجتمع غريب عنه ..
فإنه سيتأثّر بزملاءه هناك ويبدأ يتطبّع بطباعهم "السيئة غالباً" ..

فإياك وقتها وأن تواجه ولدك بالعقوبات فوراً ..
بل الحرب الأخطر وقتها هي حرب محبّة بين مجتمع البيت ..
ومجتمعه الجديد .

فإن ضغطّ عليه دون تخطيط لذلك :
(كما أضرب لكم الأمثلة : كلام الجنين .. التنافس والمشاغبة ..
الصف والآنسة .. أوراق الضغط ... الخ )

فهذا سيدفعه لمحبّة ذلك المجتمع الغريب العدو له ..
وكرهك انت ومجتمع البيت ..

وبالتالي تكون خسرت حربك معه .. وكَسِبها المجتمع الغريب العدّو !

...

يتبع إن شاء الله ..

images?q=tbn:ANd9GcQptmhHbATefbbN6ftGMKU

 

الحـــــــــــــــرب الأخطـــــــــــر (14) 
(كيف نربّي أطفالنا ونتعامل مع "مراهقينا") ..

...

القاعدة الخامســــــــة .. الجزء الثالث :

بعد أن تحدثنا عن إرهاصات الضرب ومايجب أن يسبقه ..
الان سندخل في موضوع الضرب نفسه :

لابدّ لك أن تعلم أنّ الضرب :
هو المرحلة الأخيرة .. وبالتالي هو المرحلة الأخطر !

_ وهو السيف القاطع الحادّ .. الذي عندما تضرب به :
إما يقتل خصمك عندما تحسن استعماله وأصبت التوقيت ..
أو يقتلك أنت لو ما أحسنت استعماله وأخطأت بالتوقيت !

_ وانصحك أن تعقل هذه الكلمات جيّداً ..

فكلّ ما سبق هو من أجل أن تُحسن استخدام هذا السيف ..
وإلاّ .. قتلك وقتل ابنك وكل مافعلته لأجل تربيته !

....

1- متى أضرب ..
2- ماهي القواعد التي يجب أن تُتّبع في الضرب ..
3- ما المحظورات في الضرب ..
4- مايجب بعد الضرب ..

....

1- متى أضرب :
لا أستطيع هنا أن أعطيك قواعد في (متى تضرب) .

_ الأمر تشعر به أنت عندما تطبّق ما سبق من قواعد ..
وعندما تتعامل مع ابنك كما علّمتك ..

فتشعر : أنّ ابني الان يحتاج للضرب .. وإلاّ .... !

_ لكن إياك أن تضرب ابنك إلا بعد أن تنبهه مرّات عديدة على خطأه ..
وهذا أهم قاعدة هنا ..

_ ويجب أن تقول له سأضربك بالمرّة القادمة ..
وتفعل وتفي بوعدك له .. ليهاب تهديدك له التالي ..
وإلا صار قولك عنده مثل الماء !

_ يعني لما تقول له سأضربك المرة القادمة إن عدّت الخطأ ..
وأعاده فلا بدّ لك من ضربه وإلا هزأ بك بقلبه ولم يهابك ..

_ ومقدار الضرب تحدّده أنت :
بتدخل زوجتك بالوقت الذي تريده أنت ..
كما سنفصّل لاحقاً (انظر الفقرة د في رقم 2 في هذا البوست)

....

ويمكنك أيضاً أن تُطبّق هذه القاعدة بشكل جُزئي :

اضرب ابنك في الوقت الذي لو لم تضربه فيه ..
فإنه سيخلط الجدّ بالمزح ..
وسيتمرّد وسيتدلّل بشكل سيء .. وسيصبح غير سائل عنك !
وبالتالي سيتحوّل كل ما فعلته معه من قبل إلى نتائج عكسية !

_ والموضوع ببساطة هو سنّة الله في الكون : خوف ومحبّة .
وهذا يكون حتى مع الخالق سبحانه : تحبّه وتخاف منه !

...

فابنك إن لم يرى منك شدّة ويرى منك الوجه الآخر ..
فسيتحول كل ماقلته لك وكلّ ماعلمتك إياه من قبل :
إلى وبال عليك وعليه !

_ فحتى يتحقق فائدة ماقلته لك من قبل ..
لابدّ لك من إبراز الوجه الآخر لابنك ..

_ وبالأصل كل ما قلته لك من قبل : هو في سبيل موضوع الضرب !
الذي قلت لك أنه المرحلة الأخيرة والأخطر ..
والسيف القاطع الذي لامزاح فيه ..
فتطبيقه بشكل خاطئ سيقتلك أنت لايقتل خصمك !

....

فحتى تتفعّل كل ماسبق من قواعد ومن أساليب ..
علمتك إياها من قبل ..

لابدّ لك من كبس زرّ : الضرب .

_ فعندما تضرب ستتفعل كل الأساليب السابقة ..
في عقل ابنك وجسده .. وسيجري الدم في عروقها .

_ وهي كمن يصنع ربورتاً :
يُجمّعه ويعمله على التورنة ويركّبه بالبراغي ..
ويُنجّره ويعمل له حلقات حلزونية ليوصله و يركّب فيه معالج .
و .. و .. .

لكن كل هذه الإجراءات ..
لن تتفعّل ولن تنفع ولن تظهر ..
إلا عندما تكبس على زرّ البطارية ويجري التيار فيه ..

فوقتها ستنفض فيه الحياة ويعيش .. وتظهر فوائد عملك وتجميعك كلّه .

أتمنى أن تكونوا فهمتم المثل ..

...

فالضرب هو من سيبعث الحياة بكل مافعلته مما علمتك إياه هنا ..
من أساليب للتربية وطرق ..

وهو من سيجعل ابنك يعرف قيمتها بحقّ !

فابنك لن يرى قيمة ما كنت تفعله معه إلا عندما يفقده ..
وتريه الوجه الآخر ..

وإلا أصبح في عقله أنّ هذا واجبٌ عليك أن تفعله معه !!!
وإن قصّرت فيه حتى سيحاسبك لاحقاً !!!

_ وهذا تراه كثيراً بعينك أفما رأيت أبناء أحد العائلات الغنيّة ..
الذين أهلهم لم يُنقصوا عليهم حتى لون الغرفة الوردي وتزيينها !!

ثم هو يخرب الدنيا فوق رأس أهله لو تأخّروا عليه بأمر ..
رغم كل مايفعلوه معه ورغم كل ما يؤمّنون له ويدلّلونه !!!

وذلك أن الدلال وتنفيذ كل رغبات الولد .. بحجّة أن نتخذه رفيق !
لوحده لا ينفع مع الولد كما ذكرت لكم سابقاً ..
وسيعطي نتيجة عكسية معه (راجع الجزء الثالث) .

.............

2- ماهي القواعد التي يجب أن تُتّبع في الضرب :

أ- إياك ان تضرب ولدك أمام أقرانه ..
واجعل كل تأديبك له بينك وبينه وليس أمام الناس :
فتكسر نفسه وشخصيّته ..

_ وبالتالي سيكون مستقبلاً إمام ضعيف الشخصية مهزوزها !
أو متمرّد جبّار !

ب- عندما تضرب ابنك أوجعه ..
فضرب قليلٌ موجع .. خيرٌ من ضرب خفيف يتخذه ولدك تسلية !

ورحم الله عمراً حين قال :
إن أطعمت فاشبع وإن تكلّمت فاسمع وإن ضربت فأوجع !

ج- اعلم أن تدخل أحد من العائلة عند ضرب الأبوين لابنهما ..
ينقسم إلى تدخلين : تدخلٌ مذموم .. وتدخل محمود .

_ أمّا التدخل المذموم :
فهو عندما تضرب (تضربين) ولدك :
فإياك ثم إياك ان تسمح لأحد أن يتدخل بغير تنسيق معك ..
مهما كان .. وأيّاً كان !

كتدخل الجدّ والجدّة أو العمّ أو العمّة أو الخال أو الخالة !

وإلا دمّروا الولد والله .. ودمّروا كل فعلك معه وتربيتك له !!!

وسيشعر الولد انه ... مظلــــــوم مسكين !!!!
وأنت الظالم المعتدي !!!!

_ ولو يضربك أخوك أو أبوك أو أختك أو أمك بالسكين ..
خيرٌ لك من أن يفعلوا هذا ..

فهم سيجعلونك بعين ولدك ظالماً جبّاراً وسيحقدونه عليك ..
وبالتالي سيدمرون كل تربيتك له !

_ فيا أيها الجدّ ويا أيتها الجدّة .. ويا أيها العم ّويا أيتها الخالة ..
و ... :

إن رأيتم ابنكم أو أخوكم أو .. يضرب ولده :
لاتتدخّــــــــــــــلوا أبداً مهما كان !
ولو كان الوالد أو الوالدة مخطأً بالضرب ..

_ فمفسدة ضرب الولد على خطأ ..
أقل بألف مرّة من مفسدة تدخلكم .. وأبوه أو أمه تضربه !

فاجعل تدخلك بعد أن ينتهي الوالد من ضرب ابنه ..
بينك وبين الوالد أو الوالدة .. لا أمام الولد !

...

د- هذا التدخل المذموم .. أما التدخل المحمود :
فهو الذي يتمّ بالتنسيق مع الأهل أنفسهم ..
وبالأخص تنسيق الأب مع الأم (حسب القاعدة الأولى) .

_ واضطراراً فقط توسّع الدائرة .. ولا أحبّذ توسيعها !

وهذا التدخل ضروري ولابدّ منه .. حيث تتدخل الأمّ بالشفاعة للولد .
لكن بشــــــــــــــرط أن تأنّبه بعدها بينها وبينه ..
وإلا عملت الأب بعبعاً ووحشاً ظالماً ..
وإياها أن تمسح على رأسه .. قبل أن يمسح أبوه ..
إياها أن تضمّه قبل أن يضمّه أبوه ..
إياه أن تمسح دمعه قبل أن يفعل أبوه !

_ ممكن أن تكلمه بكلام طيب وهي تنبهه فتكون دور المكمّل للأب ..
هيك ياماما هيك بتعمل كم نبّهك أبوه كم مرة صبر عليك ..
أهو يضربك من أجله أم من أجلك أنت .... الخ !

....

يتبع إن شاء الله ..

images?q=tbn:ANd9GcQptmhHbATefbbN6ftGMKU

 

الحـــــــــــــــرب الأخطـــــــــــر (15) .
(كيف نربّي أطفالنا ونتعامل مع "مراهقينا") ..

 

...

القاعدة الخامســــــــة .. الجزء الرابع والأخير :

3- ما المحظورات في الضرب .

المحظور في الضرب : الضرب المبرح والضرب الخفيف .

فأمّا المُبرح .. فقلت لك إذا ضربت فأوجع .. ولم أقل فعوّر !

وأمّا الخفيف .. فلم أقل لك تفعله مع الذنب الصغير .. 
لأنه اتفقنا أن الضرب كلّه يأتي أصلاً كمرحلة أخيرة وكسبف قاطع ذو حدّين ..

_ فأنت من الطبيعي أن لاتضربه إلا لذنب كبير :
أعاده عدّة مرات واستعملت معه كل أوراق الضغط !
وطبعاً طبّقت معه كل الدورة هذه وليس جزءاً منها !!

_ وهنا يأتي تفصيل :
عندما تضرب المرّة القادمة يكون الولد ذاق بأسك .. 
فتستطيع أن تجعل المرّة القادمة بالضرب ..
(التي تأتي في الحالات الطبيعية لولد مُربَّى من الأساس كما أعلمك ..
تأتي كل 5 أشهر مرّة !
صدقني وصدقيني لن تضطري لضربه إلا نادراً والحمد لله) .

..

فتستطيع أن تجعل المرة القادمة ..
مجرّد ضربات خفيفة (بنفس طريقة الضرب السابقة) 
كتذكير بالضربة التقيلة السابقة ..

_ فبهذا لا تضطّر لضربه بإذن الله هذه المرّة ..
لأنه سيتذكّر كل شيء بمجرد رفعت العصا أو قلت له نم على الأرض !

_ طبعاً هذه الطريقة تنفع مرّة واحدة وتذهب معه 3 أشهر تقريباً ..
(أقل من مدّة فعالية الضرب الثقيل) ..
وكذا تكون مرّ عليك 8 أشهر تقريباً ولم تضربه فيها سوى مرّة واحدة !!

_ أتحدث على فكرة عن الأولاد الذين تسموهم انتم في سنّ الغلاظة (5-12) .
والذين تضربوهم عالطالعة والنازلة ..
(تعبير سوري يعني تضربوهم على الأمور التافهة والعظيمة سواء)

...

طريقة الضرب : انا أفضّل الضرب على الرجلين (فلقة) .
فهي : - موجعة 
- فيها رهبة العصا (من أجل التكذير الذي تحدّتن عنه الان )
- وليس فيها ضرب على الوجه ..

..

اضربه في المرّة الأولى حوالي سبع ضربات قوية ..
اجعله يهرول على رجليه بعد ذلك ..

طبعاً أكرّر أنا الان اتحدّث عن الولد العادي ..
الذي تربّى تربية جيّدة حسب طريقتنا هنا ..
اما الولد المخروب تربيته والمدمّرة .. هذا أنت تقدّر له الأمور .

...........

4- ماذا يجب بعد الضرب ؟!!

وهنا من أهمّ الأمور على الاطلاق .. فإن كان ماقبل الضرب من أخطر الأمور ..
فإنّ مابعد الضرب من أهمها ..

لديك هنا أكثر من وسيلة تقدّرها أنت ..
حسب وضع ابنك ووضع الذنب وهل هو مكرّر و .. و .. و .. الخ :

أ. اجعل الأم (بالتنسيق معك وشرحنا عن هذا سابقاً !!) 
تتواسط للولد وتتشفّع له .

ب. أنت تقول بعد الضرب .. لو أنك فعلت هذا ماذا كنت الان ؟!!
تريه وضعه معك وكيف كنت تعامله وهو يلتزم ..
فيقارنه هو بوضعه الحالي الان ..
ويتأكّد له أنّه هو من سبّب بهذا الوضع على نفسه !!
فيزيد ندمه !

_ وهذا من أهميّة أوراق الضغط .. 
فقلت لك لو أنّه لا يرى منك إلا الشدة فلن تفرق معه كثيراً ..
أما الان أنت سلبت منه أوراق الضغط .. فتفعّلت في عقله كثيراً !

وسيقول لنفسه : أنا من جعلت أبي معي هكذا ..
وهو كان يدلّلني ويلعب معي و .. و .. الخ .
وشرحنا هذا سابقاً ..

ج. يجب بأي طريقة كان مباشرة أو غير مباشرة 
(هذه أنت تحدّدها حسب الوضع عندك) .
أن تفهمه خطأه .. وتبيّن له خطأه كله بتفاصيله .. 
وتذّكره بكم مرة صبرت عليه وكم مرة نبهته وكيف كنت تعامله .. 
طبعاً بشكل لاتطيل الكلام عليه فيَملَّك .. ولاتعيده ..

د. يجب عليك أن تفهمه بطريقة ذكيّة وليس بطريقة غبيّة كمجتمعنا !!
أنك عملت هذا من أجله ..

وهذا لايأتي بالكلام فقط .. كأنّك تمنّنه !!!
وهو يقول بقلبه : (من أجلي .. بل من أجلكم أنتم وأجل سمعتكم !!)

_ بل يكون بأن تقول له أنا ماذا تفرق معي لو كنت كذا وكذا ؟!!!
ويمكن أن تتركه بأخطاءه فترة .. لتريه أنك مافارقة معك فعلاً !

هـ. وهنا تأتي المرحلة الأخيرة .. وهي ضمّك له بحنيّة بالغة !
بعد اعتذاره لك بتوجيه من أمّه ..
التي تؤنبّه أيضاً بالداخل لوحدها بطريقة إيّاها فيها أن تجعل الأب وحشاً ..
وتظهر هي بمظهر الرحيم !!!
فهذا سيخرب كل شيء !!

_ يجب أن تقف مع الأب .. 
وتشرح للولد وتقول له أتمنى لو كان عندي أب مثل أبوك ..
ألا تذكر كم رحمك وكم يحبك وكم كان يلعب بك وكم نبهك و ...
وهو كلّ هذا من أجل من يعمله ؟!!
أليس من أجلك ؟!!!
و ... الخ .

(لكن لتنتبهي للكلام جيّداً ..
لأن كلمة واحدة ممكن تخرب كل شيء كما شرحت سابقاً .
وكلمة واحدة ستظهرها هي الرحيمة .. والأب الوحش اللئيم !!)

........
........
........

بهذا اعتبر نفسي أنهيت موضوع الضرب ..
بأقصى ما أستطيع توصيل المعلومة لك .. ولله الحمد والفضل والمنّة .
وتبقى طبعاً الدورات العملية تُفهم أكثر ..

لكن بهذه الدورة إلى الان معلومات قيّمة جدّاً ..
لو أخدتها .. ثم فهمتها بحقّها ووعيتها .. ثم طبّقتها .. ثم نشرتها !
فوالله سترى فرق عجيب بتربية أبناءك وبحياتك كلّها وبالمجتمع كلّه !

فهي والله .. الحرب الأخطـــــــــــــــــر !

........

الان سندخل في موضوع جديد بإذن الله ..
كيف أعلّم أبناءي الصلاة ؟!!
أكيد مارح علّمك يقولوا الله أكبر ويضعوا أيدهم على صدرهم ..
ويقرأوا الفاتحة و ... و .. الخ .

_ أكيد لا أقصد الأمور الروتينية الغبيّة المملة المتداولة الان بين الناس ..
والتي تكرّه ابننا في الصلاة أو تجعلها له مجرد حركات ..
يخجل منها ومن أداءها أمام رفاقه !!

...

أكيد أقصد شيء جديد في موضوع الصلاة .. 
وتطبيقه على أولادك في وجه هذه الحرب الأخطـر ..
وبوجه كل أساليبهم التنفيرية لصدّ أبناءك ..

فأكيد أنه شيء لم تسمعه من قبل .. كالعادة !
ولله الحمد والمنة من قبل ومن بعد !

......

وكتبه الغريب ..

يتبع إن شاء الله ..

 

images?q=tbn:ANd9GcQptmhHbATefbbN6ftGMKU

الحـــــــــــــــرب الأخطـــــــــــر (16) .

(كيف نربّي أطفالنا ونتعامل مع "مراهقينا") ..

 

القاعدة السادســــــــة .. الجزء الأول :

....

تعليم ولدك الــــــــــــــدّين : (كما لم تعرفه من قبل) .

مقدّمة :
كيف أبدأ مع أولادي بالدين ؟!!

الآن سنتحدث عن المولود الجديد الذي لم تُخرّب فطرته ..
أنت خذ من هذه القواعد وقس على ابنك ووضعه ..
ولاتنسى أن الولد كلما كبر في العمر كلما استحال تغييره ..
وخصوصاً بأمور الدين .

...

مشكلتنا في الدين اليوم كلنا شباباً ورجالاً ونساءً !

هي أننا لم نفهم منه إلا الشكليات والحركات والتعويذات والتبريكات !

فأصبحت الصلاة عندنا حركات ..
والقرءان تعويذات وتبريكات ..
وحتى الجهاد شكليات (قتل وذبح وجلد .. الخ) .
.... الخ .

_ والسبب الأول في كلّ هذا يا إخوة والله .. هي التربية بالصغر !
فالتربية في الصغر .. كالنقش على الحجر !

...

لكن مشكلتنا أنه إن كان كبارنا لم يفهموا من الدين إلا هذا ..
فكيف يعلّمون أبناءهم والأجيال القادمة ؟!!

ففاقد الشيء لايُعطيه !

_ فكيف سيفّهم أبٌ وأمٌّ ابنهما معنى السجود مثلاً ..
وهما لم يفكّرا به بحياتهما ؟!!!

_ فإن وضعا اللوم على آبائهما لأنهما ماعلّماهما ..
فهذا عذر لايكفي !

لأنهم لو علموا أهميّة الصلاة ..
لسعيا بأسنانهما ونواجذهما أن يتعلموها بحقّها !

..

لكن لايشعر بأهميّة الصلاة إلا من جرّبها بحقها يوماً ..
ثم جرّبها بغير حقّها .. فوقتها سيرى الفرق !

أما من لم يعرفها بحقّها فهو ميت القلب مشلول الإحساس ..
مُكبّرٌ عليه وعلى قلبه أربعاً في عداد الأموات !

أرأيت لرجل لم يذق إلا طبخ رفيقه السيء ..
كيف سيعرف كم أكله سيء إن لم يدخل مطعماً محترفاً ؟!

...

الموضوع طويل .. ولن أدخل بتفاصيل أهميّة الصلاة ..

إلا أنّ الصلاة باختصار هي كل شيء ..
نفَسَك الذي تتنفسه بدونه تفقد الحياة وتموت ..

ولو تنفسته بصعوبة وعدم اتقان ..
بقيت حالتك الصحية كلها سيئة ولو كنت على قيد الحياة ..
ولن تسعد بشيء بسبب ضيق تنفسك وصعوبته !

- الصلاة .. هي دقّات قلبك إذا انتظمت انتظمت حياتك كلّها .
وإن توقفتْ مت ..

وإن دقّت بشكل غير نظامي اضطربت حياتك كلّها .. ولا أبالغ والله .

_ الصلاة .. لو تصلّي وأنت متخيّل أنك سجين عند ملك ..
وهذا لقاءك مع الملك الذي انتظرته منذ أمدٍ بعيد ..
وفيه سيحدّد مصيرك إما قتل وإما إفراج ..

ألن تحرص على كل ثانية فيه ؟!!

ألن تحرص حتى على طريقة وقوفك وتنتقي حروفك ..
وتبحث عن أدق تفاصيل هندامك ؟!!

- أيمكن أن تتثاءب ؟!!

أيمكن أن تفكّر بأمر آخر ؟!!

أيمكن أن تقول كلاماً لاتفهمه وتتحرك حركات لاتفهمها !

ألن تتمنى أن يطول اللقاء ويطول ويطول ؟!!

ألن تحزن إن اقترب موعد انتهاء الموعد مع هذا الملك ..
وهو يعدك أن يحقّق لك طلباتك كلّها ؟!! (التشهّد) .

..

وطبعاً أكيد أن القلب قد لايحضر أحياناً لتعب أو جراح أو هموم ..
لكن هذا يكون نادراً يا إخوة وليس دأباً .. كما هو حالنا اليوم !!

......

أنت لو علمت الصلاة بهذه الأهمية التي قلتها لك ..
لما تأخّرت يوماً والله بتعليمها بكل أسرارها وخباياها ..
وأدق أدق تفاصيلها إلى أولادك وهم في الصغر ..

أرأيت لمن يحرص على تعليم أولاده في صغرهم اللغة الإنكليزية ؟!!
أرأيت من يحرص على تعليم أولاده في صغرهم علوم الكومبيوتر ؟!!
أرأيت من يحرص على تعليم أولاده في صغرهم علوم الطبخ ؟!!
.... الخ ؟!

_ (مع عظم أهمية تعليم الولد هذه العلوم ..
كما سنبيّن لاحقاً إن شاء الله .
لكن كلّه يأتي بعد العلم الأهم الذي سيبقى لولدك ..
المفيد له في حياته الحقيقية هناك ..

ألا هناك الربح الحقيقي وألا ذلك هو الفوز العظيم ..
ألا إنّ هذا لهو الفوز العظيم .. ولمثل هذا فليعمل العاملون !)

..

هذه مقدّمة بسيطة ..
أسأل الله أن تكونوا فهمتم كل حرف فيها !!!

.....

بماذا أبدأ مع ولدي بالدين ؟!!

..

يتبع إن شاء الله ..

images?q=tbn:ANd9GcQptmhHbATefbbN6ftGMKU

الحـــــــــــــــرب الأخطـــــــــــر (17) .
(كيف نربّي أطفالنا ونتعامل مع "مراهقينا") ..

 

القاعدة السادســــــــة .. الجزء الثاني :

 

في البداية اِبدأ بتعريفه بالله ..
لكن إياك أن تجعل الأمر مجرّد روتين عادي ..

_ ووالله إنّ حبّك لله يبين من هنا ..

فكيف تحرص على تعليم ابنك أسرار اللغات والكومبيوتر ..
و ... و ... الخ .

وكيف تحرص على تبسيط المعلومة له ليفهمها ..
وتقريبها لذهنه وتفكيره وواقعه .. 
تقول : لأنّ هذا سيفيده في مستقبله !!!

وتأتي إلى الله سبحانه ودينه .. وتعلّمه إياه بأرقى درجات الغباء !

الله خلقنا ‏‎images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !!

الله رزقنا !!
يوم القيامة !!
قول الحمد لله قول سبحان الله قول لا إله إلا الله ..
جنة نار النبي الملائكة قرءان قل أعوذ برب الفلق ..
قول : من شر غاسق إذا وقب .. 
....
..... الخ .
وتصفّق له إن حفظ وتحرّك الحركات (ماتسميه أنت صلاة !!) ..

_ مو لتفهم أنت شو يعني سبحان الله ولا إله إلا الله ..
ومن شرِّ غاسقٍ إذا وقب .. لتعلمها لغيرك !!!

...

لكن ....... ماقلته لكم سابقاً .
ماأخذتم من الدين إلا شكلياته مفرّغاً منقوصاً جامداً ..

هه .. وتبّاً لمستقبل ترسمونه لأولادكم .. 

تُضيِعه ضربةُ سيارةٍ خرجتْ عن الطريق .. 
أو ضربة كرة قوية على صدره وهو يلعب !!!

_ لكن ... 
نحن القوم الذين آمنا بأفواهنا .. ولم تؤمن قلوبنا .. 
....... ولافخــــــــــــــر !

...

إن أحببت ربّك .. وأردتَّ فعلاً مستقبل ابنك الحقيقي ..

(أكّرر : 
لايعني أن لانحرص على تعليمه العلوم الدنيوية الهامة جداً) .

فحاول بكل جهدك وعقلك وتفكيرك وتجربتك ..
ومعاناتك أنت السابقة في الدين وفهمه ..

حاول أن تدخلها لابنك وتُشْرِبها بقلبه ..
بسلاسة وحنكة وذكاء ودهاء ..
تراعي فيه بالدرجة الأولى والأهمّ واقعه !
وبالدرجة الثانية ماعلّمتك إياه من قواعد سابقة ..
وبالأخص منها أن تضع نفسك مكانه وبتفكيره وبعقله !

فوالله إن دخلَتْ قلبه وأُشربها بصغره بشكل صحيح وذكيّ ..
فلا تفارقه أبداً ما حيي ..

....

ولتُدخِل المعلومات بقلبه بسهولة وسلاسة دونك عدّة نصائح :

أولاً :
لاتجعل الأمر عليه أبداً .. مجرّد أمور غيبية مجرّدة ..

لأن آفّة مشاكلنا اليوم مع الأطفال دينياً :
أن الولد يتعلم الدين كأنه شيء غيبيّ مجرّد .. و

هذا قد يستوعبه بالبدء ..
لكنه كلما كبر وانخرط في المجتمع .. 
وجد أنّ كل شيء حوله وخاصة بزماننا (فهم واقعه) هو ماديّات ..

فسيصبح عنده الدين كأنه رهبانية أو صومعة :
لها وقتها ومكانها ومدة صلاحيتها .. (كرمضان !!)

وهذا بالمختصر يعني : علمانية جديدة تحدّثت عنها سابقاً ..
فقلت : إن كانت العلمانية القديمة فصل الدين عن السياسة ..
فالعلمانية الجديدة هي فصل الدين عن الحياة كلّها ..

_ الدين الذي يدخل في حياتك حتى يعلمك دخول الخلاء !!

...

تقول لي فماذا أفعل .. 
فالله سبحانه قد قضى أن لانراه في الدنيا ..

- أقول مستعيناً بالله :

إن كان الله سبحانه قدّر أن لانراه في الدنيا .. 

فإنّ من تمام ذكائك في حربك اليوم ..
وحسن مجاراتك للواقع اليوم :
أن تبحث تماماً عن نقاط قوته على ابنك .. 

وتحاول أن تحاربها بنقاط قوّة بديلة لك ..

- فنحن في 2015 وأنت ترى أنّ العالم كلّه ماديات وقوانين .. 
يُصنع فيها طائرات وصواريخ وسيارات وكومبيوترات ..
وموبايلات والإنترنت و ... الخ .

وهذه الأمور التي سينخرط فيها ابنك ..
وستشكّل الجزء الأهمّ من حياته ..
وكلّها ماديّات ناشئة عن مصانع بُنيت على علم وقوانين وماديات ..

فأن تجعل الله سبحانه عنده كما تجعل كلامه (القرءان) :
على الرفّ !
عندما يموت قريبك أو تقع في مصيبة أو يأتي رمضان ..
تنزله من الرفّ وعندما ينتهي وقته تعيده للرفّ (حاشاه سبحانه !!) .

(قد تنفر من هذا لما قلته بلسان مقال .. 
لكنك تفعل أسوأ منه والله كلسان حال !)

_ فيجب أن تجاري واقعك وتفهمه جيّداً .. 
حتى تقدر أن تحاربه بأساليبه ..

فاجعل الله سبحانه محسوساً عند ولدك ولو لن يراه !!

أترى كيف يقتنع ولدك ويوقن بأبيه الذي لم يراه يوماً ؟!
تراه يوقن يقيناً أنه موجود لكنه مات أو في الأسر (مع أنه لم يراه) 
لأن الأم والأهل يعملون على جعله يحسّ به مادياً ..
دون أن يراه !

- يقولون : نفعل هذا ونتعب حتى يعرف أباه !

فالله جلّ وعلا .. أحقّ أن يُعرف سبحانه !

...

مجاراة والواقع تكون بأمور :

1- ابعد عن الكلام الذي لايفهمه ابنك ..
وإن أردت أن تعلمه الدين فعلمه بكلام يفهمه هو ومن واقعه هو ..

فبدل أن تقول للولد قل الحمد لله مثلاً .. قل له يقول :
شكراً يا الله ..

(لو كنت على زمن القبائل العربية والخيل والخيمة !
فلا بأس أن تعلّمه أن يقول الحمد لله لأنه سيفهمها جيداً ..
فهي اللغة المتداولة في واقعه ) .

ولا بأس عندي أن يقول المغربي الذي يعي ابنه كلمة (ميرسي) ..
أكثر من كلمة شكراً أن تجعله يقول في أول تعليمك له :
ميرسي بدل الحمد .

(أرجو من كل منظّر الآن سيقول لي : لكن يا أخي :
الحمد معناها أشمل من معنى الشكر ‏‎images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 .

والذي سيقول لي معقول نقول ميرسي لله ؟!!

أرجو أن لايتفلسف على رجلي .. 

عجبك الكلام خذه .. ماعجبك ارميه ‏‎images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 ..

بس طلاع من راسي أنت وغباءك ونتنك .. يستر على ستّك)

...

2- ابعد عن الروتين المملّ الفاشل الغبي ..
الذي كرّهنا فيه هؤلاء المشايخ لعنهم الله .. 
وجعلونا نكره وننفر ونستحي من كلمة دين أو محمّد أو ... الخ .
وجعلوها كما قلت سابقاً : تعويذات وتمائم وتبريكات !!

_ يعني أن تقيم له حفلة ..
لما يحفظ أصول التوحيد الثلاثة ‏‎images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !!!! (مجرّدة هكذا !!!) ..

أو تقول له : قوم صلي مشان ماتدخل على النار !!!!
لاتكذب الله بيدخلك على النار ..
إذا ما بتاكل الله بيزعل منك !!!!
إذا شاف وردة قول سبحان الله !!!!!
الله رزقنا ... الخ 
(لك إذا أنت مابتعرف شو يعني سبحان الله ..
بدك تعلم ابنك اللي عمره 3 سنوات يقول سبحان الله ..
بدون ماتفهمه معناها وتكرّره عليه مرات عديدة ليحفظه !!!) ..

...

3- إياك ثم إياك أن تعلم ابنك شيء من الدين ..
لايفهمه حسب فهمه وواقعه !!
إياك ثم إياك ..

فإياك أن تحفّظه شيء من القرءان حتى يفهمه ..
وإلا لن يفهمه بعمره ولن يتفكّر به ..
وخصوصاً قصار السور التي هي أكثر ما يُقرأ في الصلاة ..
فستصبح الفاتحة مثلاً عنده بصمة وترديد شعار ..
لايفقه منه شيئاً !!!

(إلى الآن أعاني في قراءتي الفاتحة ..
رغم أني والله مرّت علي أيام ..
أخذت مني نصف ساعة في قراءتها !! 
حتى استطعت التركيز فيها .. 
وإلى الآن أعاني ..
لأني أول ماحفظتها حفظتها بصماً !! 
وكررتها دون فهمها آلاف المرات ..
فكيف الآن سأقولها مع الفهم ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!)

إلى الآن أقرأها دون شعور وتفكير ..
لأني متعود من لما كان عمري 3 سنوات أن أقرأها بصم .. 
ففهمها الآن صعب عندي جداً !!!

_ تسألني كم تحفظ ابنتك (حبيبة) من القرءان الآن ؟!!

أقول لك بالكاد جزء عم ! ‏‎images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !!! 

أنا فاسق مو ؟!!! ‏‎images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !!!

ستعلمون غداً أينا أهدى صراطاً سويّاً ..
كما علمتم بأمور كثيرة غيره ؟!!

- اسألها عن أي سورة فيه ستجيبك بطريقة فهم (من واقعها) ..
ستذهلك :
عن التوحيد والحاكمية والشرك والرزق والكون و ... و ... الخ 
وحتى بدايات في علوم المخابرات إذا بدّكم ‏‎images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5؟!!!

.......

ولئلا أطيل بالحديث سأبدأ بالدروس العملية فوراً :

يتبع إن شاء الله ..

 

images?q=tbn:ANd9GcQptmhHbATefbbN6ftGMKU

 

الحـــــــــــــــرب الأخطـــــــــــر (18) .
(كيف نربّي أطفالنا ونتعامل مع "مراهقينا") ..

 

القاعدة السادســــــــة .. الجزء الثالث :

 

الدروس العملية بشكل سريع ..
خذها كرؤوس أقلام لك ومبادئ عامّة لك .. ومعالم في الطريق ..

(سأتكلم بعض الأمور باللهجة العاميّة السورية ..
ليُفهم الدرس بحقّه ..
الإخوة الذين لايفهمون اللهجة .. ليكلموني على الخاص) .

...

1- الله .. (سبحانه جلّ في علاه) .

قل له : هو ذلك الموجود فوق السماء ..
أتبع مباشرةً بقولك : 
أرأيتم كيف يوجد تحت الأرض أشياء من ماء و ... الخ . 
(اضرب المثل حسب عمر الولد وفهمه) .. 
فإن فوق هذه السماء وتشير لهم بيدك إليها .. هناك الله ..
وهالأرض كلها والسما إلو ..
(لا تقل له : له ملك السموات والأرض !! لن يفهم الولد هذا !!) .

وهو من صنعنا ..
(لا تقل خلقنا لوحدها فهي غير متداولة بواقعه وزمانه فلن يفهمها).
- والأفضل أن تضرب مثالاً واقعياً .. 
بحيث تجعلهم ينظرون لبطن امرأة حامل وتقول لهم : 
انظروا مين هلأ عم يخلق الولد ويصنعه ؟!!
لا أحد .. فالله هو اللي عم يخلقو ويصنعو ..

...

كل ماسيتبع متعلق بالله سبحانه ..
ويدخل في إشراب الولد معنى كلمة : الله .. فانتبه له .

...

2- الجنّة :

لاتقل الجنة وخاصّة للصغير .. 
قل : البستان الحلو اللي فيه ألعاب و ... (أمور يحبّها الولد) .

إياك أن تكرّر عليه كلمة الجنّة والنار كثيراً ..
وكلمة الله بحبك والله بيزعل منك ..
لأنه سيملّها وستفقد قيمتها عنده .. 
وإن فقدتْ قيمتها فقدتَّ كل شيء !

لاتقلها إلا بالأمور الهامّة جدّاً ..

...

3- سيدخل في هذا البند هذه المفاهيم كلّها ..
فهي مرتبطة ببعضها !
(النار - يوم القيامة - الموت - عذاب القبر) :

قل له مايلي :
اروِ له قصّة لولد سيء .. يكذب، لا يحب الله، لايسمع كلام والديه ..
..... الخ .
كل ماتريد إدخاله بالقصّة ويخدمك أدخله لكن بشرط ... !!

أرجو أن لاتتذاكى على ابنك ‏‎images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !!!

ابنك الآن سيحفظ كل حركة بوجهك وكل لفتة فيه ..
نعم قد تخدعه بالقصّة اليوم .. لكن حينما يكبر قليلاً ..
سيتذكر معالم وجهك وحركاته وتأثيراته .. 
فسيعلم أنك كنت تضحك عليه ..
فسيرمي كل مافهمه من القصّة الذي لن ينساه أبداً ..
إلا حينما يكتشف من تعاليم وجهك أنك كنت تستخف به وتضحك عليه ..

- المقصد مما سبق : اروِ له القصّة وعشها تماماً معه ..
يعني دعه يشعر أنك مثله تماماً ..
تتأثّر بالقصّة من نظرات عيونك، خلجات نظراتك، حركات وجهك !

- هذه مع أمور أخرى غيرها سيجعلك شريكاً له بكل شيء ..
وحتى بأمور يكتشفها هو أنه كان مخدوع بها ..
سيقول في نفسه : ورفيقي "يعني أنت" كمان انخدع ..
وخصوصاً لما تمثّل الدور بشكل متقن ..

يعني :

فرضاً أنه اكتشف أمراً بالكومبيوتر كان يظنّه شيئاً آخر ..
أنت أيضاً تعلّم معه وفوراً حوّل الكلام للأم ..
التي بتفاهمها معك وفهمها لك ستتحول بثواني لمعلّمة لك وله .. 
وأنت هنا تمثّل الدور بإتقان : 
أنك متفاجئ بالمعلومة الجديدة وذهلت منها معه ..

نعود لموضوعنا :

اروِ له القصّة بالطريقة التي ذكرت لك ..
وتحدّث له عن هذا الولد (يجب أن تسميه له) ..
وحاول تربط له شيء محسوس بالشيء الغيبي بدايةً ..
لأن عقله لن يستوعب في زماننا هذا زمان الماديّات الغيبيات ..
(قلت لك سيهزّ رأسه الآن ويستوعب ..
لكن عندما يكبر قليلاً فقط (عام واحد زيادة) !
سيرتبط بالماديات ولن تقنعه الغيبيات)

- هذه تجربتي بعد تفكير وتخطيط .. أنقلها لكم :
أنا ربطت صوت الرعد "الذي رأيته خاف منه" بالموت ..

كسبت بذلك نقطتين :

1- خوفه من الرعد محتوم ..
فحولت خوفه من الرعد إلى خوف من الله "خالق هذا الرعد" .

فهو لن يفهم أن هذا الرعد هو صوت تصادم الغيوم و ... الخ .
فقلت لها وكان عمرها 3 سنوات :
(العمر مهمّ لأنها وقتها لن تستوعب الموت) ..
قلت لها هذا الولد اللي حكيتلك قصته من زمان .. حطّوا بالقبر مبارح ..
والله بعت هلأ واحد جندي من عندو وطلعوا لعند الله .. 
وهاد هو صوت هالجندي ..

2- ربطَ الموت والغيبيات بأمر واقعي محسوس ..
فهو كل ماسمع صوت الرعد سيتذكر كل شيء لوحده .. ولن يحتاج لمحاضراتك التي سيرميها عند دخوله عالم الماديّات ..
(على فكرة الولد يدخل عالم الماديات ابتداءً من العام الثالث) .

...

الخطوة اللاحقة ذهبت أنا وهي لأمّها ..
(لاتنسى أنا رفيقين فعلاً وليس كلاماً في عقلها وتفكيرها) ..

وقلت لها : أمي ( لا أقول لها وقتها زوجتي !!) ..
ماذا حدث بفلان (اسم الولد تبع القصّة) ..
فأجابت : أخذه الله أمس لفوق لعندو لما طلع صوت الرعد !
فصدّقت القصّة أكثر ودخلت بقلبها ..

...

وأكملت المراحل بالمرحلة الأخيرة ..
فوراً في اليوم التالي أخذتها معي لزيارة جدتي رحمها الله ..
في المقبرة (وكنت أحرص على زيارة جداي وجدتاي) ..
فرأت القبر بعينيها ... فدخلت القصّة بعقلها ولن تخرج منها أبداً ..

ومع تقدمها بالعمر وحسن تعاملك معها .. نَسَتْ موضوع الرعد ..
وبقي عندها الآن يقين بأننا سنذهب إلى الله بعد الموت ..

لكن كانت قصّة الرعد ..
هي الوسيط لدخول هذه الغيبيات في عقلها !!

..........
..........

أكملت القصّة لها بعد ذلك :

هل تعرفين ماذا حدث بفلانة (بنت القصّة) ؟!
فتركتْ كل شيء وأتت لعندي باهتمام كبير جداً ..
قالت : شو صار لها ؟!
قلت لها أمس أخبرني صلى الله عليه وسلم ..
(لم أقل لها نبي ولارسول ولاسيدنا محمّد :
الكلمات التقليدية التي أصبحت مملّة للشخص العادي للأسف ..
وشرحت السبب سابقاً) .

- أخبرني أنه لما طلّعوها لعند الله .. 
جابها وقال لها يا فلانة أنت كذبتي شي ..
(لابدّ من إعطاء فخامة للصوت هنا) ؟!!

وهنا بدأتُ أعيش القصة معها وبدتْ معالم الخوف على وجهي ..
فقلت لها : فتلبّكت فلانة (البنت) وكذبت على اللــــــــــــــــــــه !!!!
وقالت له : لا ما كذبت .
قال لها الله : هه عم تكذبي كمان !!!
أنت قلت كذا وكذا .. 
وأتى بفيلم فيديو لها وأراها إياه ..
لأنو الله عندو عالم عم يصوّروا كل شي ومسجلين كل شي ..

- ثم الله عصَّب (لا أقول غضب لأنه لن يفهمها) وأشار بيده ..

((فقط ولم يتكلم لأعطي الفخامة والجلال له ..
سبحانه عن كل صوت وعن كل تشبيه أو تمثيل أو تجسيد ..
وستفهمها عندما تكبر قليلاً وتستوعب أكثر أن لاشيء مثله سبحانه ..
وأنت تفعل هذا فقط هنا وليس كل مرّة .. 
بالمرات القادمة لما يكبر كم شهر قل له :
الله بيحكي بس مامنعرف صوتو كيف .. 
لكن لمرة واحدة (أهم مرة وهي البعث بعد الموت) ..
اجعل الغيب واقعاً له بعقله)) .

فأشار بيده .. يعني خذوها ..

_ فجابوا كبريت وشعلوا نار كبيرة ..
وبعدين صاروا ياخدوها وهي تقول لا لا ..
(وأنا عم اشرحلها كيف عم ياخدوها وهي تعاند) .

وبعدين زتّوها فيها وصارت تقول اااه .. (واقعد أتألّم مثلها) .

وهي والله نشف الدم بعروقها !!

بينما لو قلتُ : كذبتْ فحطها الله في النار أو جهنم ..
هي ستقول أين هي النار وجهنم هذه ؟!!
لذلك قول الكبريت كان ضروري كثيراً ..

.....

ثم أكمل لها القصّة .. 

هه هذه بتستاهل الكلبة مو متل فلانة (أذكر اسم تاني) .
مبارح أخذوها .. ماسمعتي صوت الرعدة من القبر ؟!!

ودخلتْ عند الله .. فصار يبتسم وقال لها :
أنتي سمعتْ كلام أمك ..
وأنت كنت تعطي الفقيرين واللي عم يقاتلوا الكفّارين ..
(سأتكلم على ذلك لاحقاً إن شاء الله) .
أطيب أكلة بتحبيها .. 
وأنت كنت تحطي راسك على الأرض مشاني ..
(الصلاة وسنأتي عليها إن شاء الله) ... الخ .

- فيشير بيده بسرور ..
فبياخدوها وهي مبسوطة كتير ..

وبتطلع ريحة حلوة ..
هنا بجيب أحسن بارفان عندي وبرش ..
بقلها أحسن من هالريحة بكتير ..
(يعني أحاول بكل مجال أستطيع تحويل الغيب لواقع .. أن أفعله) .

وبعدين فتحولها باب .. فطلع بستان حلو كتييييير ..
وفيه كذا وكذا .. (اختر أحب ما يحبه ولدك) .

........

كـــــــــــــــــلّ هذا ..
باختصار ماتقولونه أنتم لأولادكم : الجنّة .. والنار !!

لكن الفرق أني أيقنت أني لو أحببت أولادي فعلاً ..
لحرصت بكل طاقتي وتفكيري وخططي ودهائي وذكائي ..
لأعيش واقعهم ومكانهم وفي عمرهم .. 
ولأجعله يتغلب على المشاكل والشكوك التي وقعنا فيها نحن ..
ولعلمي أنّ هناك مستقبله الحقيقي ..

عملت كل هذا التخطيط و التفكير والتعب والعناية ..

فكلّكم راع .. وكلّكم مســـــــؤول عن رعيته !

وهذه وربي هي المحبّة الصادقة .

....

ملاحظة :
أولادي ولله الحمد أعتني بهم عناية بالغة بأمور العلوم الدنيوية ..
ما استطعت لذلك سبيلاً !
وابنتي حبيبة تذهلكم الآن بعملها على الفوتوشوب مثلاً ..
ولله الحمد والفضل والمنّة .

.....

يتبع إن شاء الله ..

...

(لن تعرف قيمة هذا الكلام ونتائجه على ابنك .. حتى تجرّبه !)

images?q=tbn:ANd9GcQptmhHbATefbbN6ftGMKU

 

 الحـــــــــــــــرب الأخطـــــــــــر (19) .

(كيف نربّي أطفالنا ونتعامل مع "مراهقينا") ..

 

القاعدة السادســــــــة .. الجزء الرابع :

 

4- الملائكة :

لا أقول لهم الملائكة من نور ومابعرف إيش ..
فسيبقى عندهم مجرّد خيال لن يصدقوه ..

قلت لهم هي التي تأتي إليك بالصلاة وتنمّل جسدك ..
(هناك روايات عن أن تأثير الملائكة يكون بهذا) ..

وهي كانت تراني أني أحياناً ينملّ بدني في الصلاة وأصدر صوتاً ..
فقلت لها هذه الملائكة تأتيني ..

الأمر الثاني : 
قلت لها ولإخوتها أمراً لم أجد له تفسيراً وما أفسّره إلا بالملائكة ..
وهو لو قرّبت إصبعك بين حاجبيك ستشعر بتمنيل وشعور غريب ..
قلت لهم أنّ هذا من الملائكة ..

_ وبالحقيقة أنا شعرت بتأثير الملائكة سابقاً ..
في إحدى محاولات اغتيالي عند إطلاق النار على سيارتي .

شعرت أن حولي مثل تأثير مغناطيسي ..
وعرفت أنه لن يصيبني الرصاص (ليس لأني وليّ !!
بل لأن الله يريد مني أن أوصل منهجاً للناس والله سبحانه أعلم) .

..

النتيجة : 

الآن ابنتي حبيبة وأخواتها أحسّوا أن هناك فعلاً ملائكة .. 
ويوقنون بها يقيناً .
وأنا رويت لهم ماجرى معي بالسيارة فازداد يقينهم ..

((طبعاً لأنهم يصدّقونني كثيراً ويشعرون أني من عمرهم ..
وأني لاأكذب عليهم وإن كانت الشغلة حلوة فبقلهم حلوة ..
وإن كانت مو حلوة بقلهم مو حلوة .. 
فلست أباهم أو أمّهم الذين يقولون لهم :
ماما الأكلة مو طيبة بتقلهم لا طيبة ‏‎images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !!!

يعني بدها تكون طيبة إجباري عنهم !!!!
فالولد يأكلها مجبراً ولكنه يرفض أي شيء من أهله بعد ذلك ..
وهكذا تفكيرنا كلّه للأسف !!!!))

فالآن والحمد لله ..
عندما ينمل جسدهم بالصلاة أو بالقرءان ..
يفرحون لوجود الملائكة ..
(ومعروف الحديث :
ماقعد قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة ... الخ)

....

5- الشيطان : 

أول ما حولته لواقع محسوس ..
هو أني أريتهم تأثيره عند النوم .. 

وهنا موضوع طويل لكن سأختصر فيه كثيراً ..
ولعلي أتوسع فيه لاحقاً إن شاء الله ..

وهو اللبس والمس والسحر ..
فالشيطان كثيراً مايتجول عليكم وأنتم نائمون .. 
وترون حركاته على وجوه أولادكم ووجوهكم ..
راقبوا وسترون ..
راقبوا كيف يتغير وجه أولادكم وهم نائمون ويصبح مخيف فعلاً .. 
ويسودّ تحت عيونهم وتبدأ جفونهم بالحركة حركة مجنونة ..
كل بيت فيه هذا وهذا مؤكّد عندي ..
إلا ماندر وما أظنه موجود ..

- المهم أنا أريتهم تأثير الشيطان وكيف تغير وجه أختهم ..
فأصبح عندهم يقين بالشيطان ..

وهذا جاء مني أنا .. 
فأنا ما أيقنت بالشيطان يقيناً حتى رأيته على وجه واحد ملبوس ..
كان معنا بالغرفة بالسجن ..

_ الأمر الثاني : مثّلت الشيطان بصوته (صوت سيّء فيه شرّ) ..

وساعدني كثيراً بموضوع التمثيل والأدوار الذي حدّثتكم عنه ..

حيث يأمرهم بالأمور المنكرة وينهاهم عن الأمور الجيدة ..
وأسخّره كما أريد ..

- وطبعاً أول من أطبّق عليه هذا الأمر هو أنا :
(الولد المشاغب صاحب الأخطاء) وليس الولد (ابني)..
وذلك لكي أشجّع الولد ولكي لا أحطّم نفسيته .

فأنا رفيقهم .. 
أصفن .. ثم أسمع صوت : يا أبي ها ها ها (بشكل شرير) .
(وطبعاً هذه حبيبة هي من قالتها لوحدها لما مثّلت الشيطان ..
ولست أنا !)

_ يا أبي قول لأخواتك أنك أنت اللي عملت هالشغلة ..
مشان يصيروا يقولوا عنك كويس :
(أُعالج التسميع والرياء أخطر الأمراض التي نتربى عليها .. 
ليقولوا .. وقد قيل .. ! 
وهو أكثر ما أحاربه بتربية أولادي .. 
ودائماً أعلمهم أن يعملوا الشيء بدون أن يقولوا أنهم عملوه)
.

_ فأنا بعد وسوسة الشيطان لي أكتشف أنه الشيطان ..
عندما تنبّهني الأمّ مثلاً عليه .. 
أو ينبّهني أحد رفاقنا كالشجرة أو الجبل أو ... الخ .
أو عندما أسأله أنا لأعرف من هو من أجل أن لايكون الشيطان :
كيفك ياشيطان .. فبيقلي منيح .. ومابيقول الحمد لله 

(شرحت لهم معناها من قبل وسنأتي عليها لاحقاً إن شاء الله !!)
(وهذا تعليم له مبطّن أيضاً أن يحمدوا الله) ..

فبعرف أنه : الشيطان الكلب !
فبقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (مفهمّهم معناها) ..
بيقوم بيطلع صوت (ووننن) وبيهرب ..

بقوم أنا بعد مايهرب برجع وجهي لطبيعته ..
وبنظر إليهم وكأني الآن رأيتهم .. وبقلهم خلص مش مافي شي !
(لا أقول لهم أني عملتها ..
وأقول "على أساس بنفسي" :
مابدي حدا يعرف أني أنا عملتها مشان يحبني الله)

..

ومن هذا البند عالجتُ موضوع مهم عند ابنتي جدّاً :
وهو التثاؤب والحركات الكثيرة في الصلاة ..
(لابد للولد من بعض الحركات طبعاً ..
فكن واقعي ولاتكره الولد بالصلاة)

فحتى أُعالج الموضوع :
كان ببساطة فيني عالجه بطريقة التربية الصينية ‏‎images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 ..

فبقلها : حرام ومابصير يابنتي وبزعل مننا الله !!! 
و .. و ... الخ .

_ مافعلته مايلي :
خطّطتُ مسبقاً لعلاجه بتركيز وذكاء ..
لما رأتيها جنبي بالصلاة وتتثاءب كثيراً وتتحرك ..

فأنا وقتها لم أكلمها ولاكلمة واحدة ..

- مرّ الوقت واجتمعنا كلنا بالغرفة ..
وكنت متّفق مع أمها وأخوتها الكبار على هذه الخطة الآتية :

(اتفاقك مع الكبار ستسفيد منه بإشباع غريزتهم ..
بأنهم كبار وأنهم أكبر من أختهم الصغيرة .. 
فتذهب الغيرة من قلوبهم بأمور الدلال المناسب للأطفال :
(لأنّ هناك دلال مناسب للكبار) وغيره) ..

_ قمتُ للصلاة (على أساس) وبدأت أفعل مثلها :
أتثاءب أحكّ وجهي أملّ من الصلاة ... الخ . 
فقالت لها أمّها وأخوتها بهمس :
شوفي كيف جاي الشيطان على أبي طبعاً .. 
وصاروا يضحكون علي (أنا الولد المشاغب لاتنسوا) ..

وهي صارت تراقب كل حركة ..
وينغرس بذهنها وعقلها أن كل هذه الحركات من الشيطان ..

_ فبعد أن أنهيت الصلاة ..
قالت لي أمي أنت كان جاييك الشيطان يا أبي ..
فقلت لها ليش يا أمي ..
فقالت صرت تتثائب و .. الخ .

_ فأنا قلتلها بعد أن خفت على نفسي ..
(لأني إجاني الشيطان وزعلت) .
أنا كان فيني شي عم يقلي ماتحب الصلاة وكون كسلان فيها ..

فقالت لي الأم بتوجيه مني :
وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى ..
هيك الله عم يقول عن الكفّارين اللي عاملين حالهن مسلمين :
(هذا مفهومها للمنافقين وسنأتي لشرحه إن شاء الله ) .

_ وهكذا أدخلت القرءان تطبيقاً واقعاً بحياتهم ..
فيعلموا أنه دين حياة ويدخل بحياتهم كلها لا دين رهبانية ..

...

وهكذا الآن مجرد أتاها التثاؤب والحركات بالصلاة :
إما تتذكر لوحدها فتنتهي ..
أو إن ذكرتها بأي طريقة غير مباشرة تنتهي فوراً ..

ووالله قلبت 170 درجة ولله الحمد .. !!

كل هذا العذاب والتخطيط والتفكير لمواجهة هذه الحرب .. 

هو عندكم : ‏‎images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !!!! :

لاتتحركي حرام الله بيزعل منك وبيحطك بالنار .... الخ !!!!

ثم تسألون لماذا هكذا أبناؤنا ؟!!

...

ومثله عندما أكون أقرأ أذكار بعد الصلاة :

(قل أعوذ برب الناس ملك الناس إله الناس ..
من شر الوسواس الخناس : 
فبصير بفقّع حبيبة أنها إجاها الشيطان ..
وبيأشر عليها مع "التفقيع" ..
فهي كمان بتأشر علي أنو أنا كمان أتاني الشيطان مرّة ..
فبقلها أنا بس مرة .. بتقلي وأنا مرة ..
وأقرأ بعيونها والله الحزن والتأسف لماذا أتاها الشيطان !!)

_ وهكذا ستدخل هذه السورة وتفهمها وتُشربها بعقلها ..
ولن تنساها للأبد .. وتعلم أن القرءان شيء واقع يدخل بالحياة ..
وليس تبريكات وتعويذات !!

نعم .. 
هذه نفس السورة التي نحن إلى الآن نقرأها دون فهم !!!!
وحتى لو أردنا أن نفهمهما نجد صعوبة بالغة بذلك ..
فكيف ستفهم سورة تحفظها بصم ..
قرأتها مئات آلاف المرات بدون فهم ؟!!

.....

يتبع إن شاء الله ..

images?q=tbn:ANd9GcQptmhHbATefbbN6ftGMKU

 

الحـــــــــــــــرب الأخطـــــــــــر (20) .
(كيف نربّي أطفالنا ونتعامل مع "مراهقينا") ..

 

القاعدة السادســــــــة .. الجزء الخامس :

 

6- الصــــــــــــــــــلاة (1) :

****

سنبدأ الآن بأحد أهمّ الأمور المفصلية في حياة أولادكم الدنيوية ..
والحياة الأبدية الحقيقية هناك .. 
وهو الصلاة !

- وصفها من دلّنا عليها .. أنّها عمود هذا الأمر كلّه .. !
وعجبت لمن يبني بيتاً يعلم أن زلزالاً سيصيبه ويصيب أولاده به ..
كم يحرص على أعمدة هذا البيت ..

فكيف لو أخرجت الأرض أثقالها وقال الإنسان ما لها ؟!

_ الصلاة شبّهتها في الجزء الأوّل من هذه القاعدة .. 
(وكان أكثره عن الصلاة .. فراجعه) .
بأنها كدقّات قلبك ..
إذا انتظمت انتظمت حياتك كلّها .
وإن توقفتْ مت ..
وإن دقّت بشكل غير نظامي اضطربت حياتك كلّها .. ولا أبالغ والله .

...

أيّها الأب .. 
أرأيت لو أنّ أحبّ ولدك إليك سيمرّ معك بشارع فيه قنّاص !
ماذا كنت تفعل ؟!
ألن يكون كل ذرة عقل فيك وكل ذرة انتباه فيك وكل ذرة تركيز فيك .. 
مسخّرةً لتجعل مروره آمناً ؟!!

أيّها الأب ..
أرأيت لو أنّ ابنك يرفض أخذ دواء ضروري لأنه لم يحبّ طعمه .. 
كم كنت ستتحايل عليه وعلى تفكيره لتجعله يتقبّل العلاج ويحبّه ..

أيّها الأب ..
أرأيت أنّ ابنك لو أنّ ابنك كان مشلولاً (لاقدّر الله) .. 
وهناك علاج فيزيائي سيشفيه (بإذن الله) ..
كم كنت ستتحايل على ابنك ليحبّه ويلتزم به طيلة حياته ..
وليعلم ضرورته وأهميّته ..

أيّها الأب ..
أرأيت لو أنّ ابنك عاطلٌ عن العمل ووضعكم سيء جدّاً ماديّاً ..
ثم جاءت فرصةٌ لابنك ليقابل رئيس البلد .. 
ماذا ستفعل لتعلّم ابنك كل حركة سيفعلها ..
وماذا يفعل عندما يدخل الرئيس وكيف يجلس ولماذا .. 
وكيف يتكلم وكيف يردّ الجواب وكيف يطلب الأمر وأدبه .. 
ألن تكون هذه الزيارة بالنسبة لك مسألة حياة أو موت .. 
كالنفس الذي تتنفسه !

_ أيّهـــــــــــــــــــا الأب .. إن إبنك سيقابل ..... 
اللــــــــــــــــــــــــه .. .. !

خالق كل شيء .. من بيده كل شيء .. ومن إليه المصير !

ولن أزيد .... !

......

من هذا كلّه .. فحتى أعلّم ولدي مقابلة الرئيس .... .... .... !

((وَوَا أسفاً على أمّة .. لا تفهم عظم اللقاء مع الله .. 
إلّا إن شبّهته لها بلقاء الملك أو الرئيس !
ثم تقول نحن على منهج النبّوة .. ونحن أقمنا دولة الله .. 
أوَكانت دولة الله ومنهج النبّوة أيها الولدان ..
بالجلد والذبح والصلب والرجم ؟!!!!
عجبي إذاً لـ 15 عام من عمر النبي بعد بعثته وإرساله من الله .. 
هل كان يتسّلى بها .. وكل عمره النبوي 23 عاماً !!!

_ منهج محمّد أيها السادة لن يقام إلا بجيل ..
يحمل هذا الكلام الذي أخطّه لكم هنا وبدورس السيرة النبوية .. 
هذا الجيل وحده هو الذي سينتصر ..
وهذا الجيل الذي سيقيم منهج النبوّة بحقّها .. وستذكروون !))

..

فحتّى أُعلّم ولدي مقابلة الرئيس ... !! 
لا أيها السادة .. هناك فرق بسيط جدّاً !! ..... !!

إنّها مقابلة اللــــــــــــــــــــــه !

يجب أن أضع كل جهدي وعقلي وتفكيري وتركيزي ..
وتخطيطي ودهائي وذكائي وخططي وتجربتي وخبرتي وعلمي وتعليمي ..
ليفهم ابني معنى الصلاة .. 
ويحسب كل حركة فيها وكل كلمة سيقولها ويفهمهما ..
ويقولها كما يجب .. ويستغل كل ثانية بلقائه هذا مع (الرئيس !!!)

...

لك إي عادي ولو .. حط إيدك على صدرك بابا حبيبي ..
وارفع يديك وطج على الآرض وارفع إصبعتك بالتشهد ..
وحرك راسك على اليمين والشمال شي تخلص ..

برااااااافو يا شطوووور .. وهي أحلة زقفة .. وهي أحلى هدية .. !

والعجيب .... 
أنّه ولا ولد بعدها يصلّي إلا بالقتل والنهر والزجر والهبر واللبط والشبط !!!!!

والعجيب أنّ هذا الدين قالوا لنا هو دين فطرة ..
وأن أبواه يهوّدانه ويمجّسانه ..
أليس معناها أنّك أيها الأب ترتكب هنا خطأً ما .. ؟!!!

...

الصلاة أيها السادة ..
إن لم تكن قبلها قد علّمته من هو :اللـــــــــــــــــــــــــــه بحقّه ! 
وكما أعلمك هنا .. فكيف ستعلّمه الصلاة ؟!!

ووالله بحثت الآن بعقلي لأجد هل في الكتاب أو السنة ..
مايؤيد هذه النتيجة الحتمية التي وصلتُ لها .. 
فكالعادة كانت بوجهي .. 
وهذا كما أخبرتكم مايزيد عشقي بهذا الدين وبهذه الشخصية :
محمّــــــد !

نعم أيها السادة .. نعم أيها الأب .. نعم أيتها الأم ..
فإن محمّداً (وهو رسول من الله فكل ثانية بعمره محسوبة) ..
قضى من عمره عشر دقائق وهو يعلّم صحابته معنى : اللـــــــــــــــــــه !

لا أيها السادة .. 
إنها عشر سنوات .. من عمر خير خلق الله .. رسوله .. مبعوثه إلى البشر ..

هي نفسها من تأخذ منكم دقيقتين !! :
الله هو اللي خلقنا ورزقنا ‏‎images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !!!!

...

لكن كما قلت من لم يعرف ماهو معنى الصلاة أصلاً ..
وقضى حركاته السويدية (مايسميها هو ... صلاة !!) :
بحركات وتثاؤب وتمتمة وتعويذات ... 
كيف سيعلّم ولده الصلاة ؟!!!
كيف يكون هذا .. وفاقد الشيء لايعطيه !

...

الصلاة أيها الإخوة هي الصلة بين العبد وربّه .. 
والصلاة لها شروط وأركان .. والصلاة 4 ركعات ويجب الوضوء قبلها ..
والأكل يفسد الصلاة !!

هذا درسنا اليوم للصلاة .. ‏‎images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !!!

إيييييييييهٍ أمّتي إييييه !

.......

وبعد أن تكون علّمته ماعلّمتك هنا وأكثر :
عن الله .. عن الموت .. عن الجنّة .. عن النار .... الخ .

لاتقل له شيئاً بالبدء .. لاتقل له قم صلّي أبداً ..
بل اجعله يراك .. وأنت تبكي داخل الصلاة .... !

نعم وأنت تبكي .. بالذات .. وليس فقط الصلاة !

لماذا ؟!!
لأنه عندما يرى رفيقه يبكي ... !
وهو الضخم أكثر منه بمرّات ويراه قوياً أكثرمنه .. وهو يبكي !!!!

ستتحول كلّ جوارحهِ وحواسّه ليعرف .. 
مايبكيه ؟!!! وماذا يفعل ؟!!! ولماذا يبكي ؟!!!!!!!

وهكذا يكون المَدْخل الذكيّ والتخطيط المتقن ..
لإدخال الصلاة له بعظمتها وأهميّتها !

وهذا ستعرفه لما تعيش بعقل ابنك .. 
وتعرف أنّه يأخذ بعين الاعتبار ضخامتك بالنسبة له ..
فهو يراك أضخم منه وأنتما رفاق .. 
وهذا أمر يرى أنك تتفوق عليه بصبحتكما ..
فيجب أن تحلّل حتى هذه الجزئية الصغيرة وتعرفها ..
فتستطيع أن توظّفها لصالحلك في بعض الحالات أو تتلافاها في حالات أخرى !

وسبق وقلت لك إنّ هذه المرحلة :
التسع سنوات الأولى في عمر ابنك .. هي الأهمّ على الإطلاق !!

....

هو عند سماع بكائك .. فوراً سيترك كل لعبه .. وكلّ انشغاله ..
سيصمت .. ويصمت .. 
وتبدأ معالم وجهه بالتغير دالّةً على بدئه بالتفكير بهذا الأمر الغريب : 
رفيقي الضخم القوي يبكي ؟!!
ماهو السبب الذي يبكي من أجله .. ومن هذه القوّة التي تبكيه ؟!!

_ تُنهي صلاتك .. وتأتي إليه ..
وهو بالغالب من سيأتي إليك ويسألك : بابا شوفي ؟!
(اتفقنا على أنه سيعرف أن اسمك بابا ..
وليست كلفظ يدلّ على الأبوة والفرق بين الأبوة والولد) .

أنت هنا قل له أنا أبكي مشان الله يسامحني على أخطائي ..

واتركه لوهلة .. اتركه لدقائق ..
هو سيسرح في تفكير طـــــــــــويل !

ثم قل له بعدها : أنا عم حط راسي على الأرض (السجود) ..
مشان الله يسامحني على أخطائي (الخوف) ..
ولأني بحبه (المحبّة والرجاء) ..
فهو اللي جابني عالدنيا (خلقني) ..
وعطاني مصاري (رزقني) مشان اشتري تيابي (كساني) ..
ومصاري لنجيب أكل (يطعمني) ومصاري نجيب عصير (يسقيني) ..
ومصاري لنستأجر هالبيت ... الخ ..

سنفصّل بهذا بمبحث قادم إن شاء الله ..

ومن هنا تدخل بالصلاة ..

...

قل له نقف أمام الله .. 
صحي نحن ماشايفينو بس السما شفّافة وهو بشوفنا منها .. 
(قلت أني سأتكلّم باللهجة العامية السورية لتمام الفهم ..
ومن لم يفهم من الأخوة العرب فليكلمني على الخاص)

وابدأ بأعوذ بالله من الشيطان الرجيم ..

(لاتبدأ بدعاء الاستفتاح فهو لن يفهمه الآن جيّداً ..
وسيصعب عليه حفظه ..
أذكّر أني أتكلم الآن عن ولد عمره حوالي أربع سنوات كـ ستاندرد ..
وأنت قس عليه وحسب عمر ولدك زِد عليه)

...

الآن أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. كيف أشرحها له ؟!!

يتبع إن شاء الله ..

images?q=tbn:ANd9GcQptmhHbATefbbN6ftGMKU

 

الحـــــــــــــــرب الأخطـــــــــــر (21) .
(كيف نربّي أطفالنا ونتعامل مع "مراهقينا") ..

 

القاعدة السادســــــــة .. الجزء السادس :

 

6- الصــــــــــــــــــلاة (2) :

****

_ قبل أن أبدأ بأعوذ بالله من الشيطان الرجيم ..

هناك كلمة : (الله أكبر) .. اشرحها له ببساطة ويسر : 

الله أكبر من الكفّارين .. 
(تقصّدت وضع الكافرين هنا ..
لأن هذا أهم باب يفهم منها مقصد هذه الكملة ..
ولأنها المفهوم الأهم الذي ينقصنا في زماننا ..
ولأنّها الأهم في زماننا لتُزرع في عقول الأطفال فتكبر معهم) ..

_ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم :

(أخاف وأنا أشرح له ويظهر هذا على وجهي) .. 
وأقول له يعني : بلتجئ إليك يا الله من الشيطان .. أنقذني منو ..

(طبعاً خوفي من الشيطان هنا لأكرّه الولد فيه .. 
بعد فترة أريه أنه ضعيف بأسلوبي الذي شرحته لكم بالدرس السابق)

_ بسم الله الرحمن الرحيم :

يتغير ملامح وجهي ثانية للانشراح والسرور مع ابتسامة ..
وأقول له يعني : باسمك يا الله يا رحمن ..
اللي بترحمنا وبتحبنا وبتسامحنا على اخطاءنا وبتعطينا مصاري و ...

ملاحظة 1 : 
(للمصاري تعامل مهمّ جدّاً وطريقة تربية مهمّة جدّاً ..
سأذكرها إن شاء الله في الدورة)

ملاحظة 2 : 
(لاحظ عدّة مرّات ..
أني أُدخِل الكلمة الغير مفهوم معناها ..
مع الكلمات المفهومة معناها في صيغة واحدة ..
مع تمثيل واحد لها بتعابير الوجه أو ... الخ .
فترسخ بذهنه تماماً بإذن الله .. 

- مرّ معنا من قبل فيما يحضرني أني أقول له : 
الله خلقنا وصنعنا وسوّانا .. والله رزقنا وأعطانا مصاري وأكلات .. 
فكلمة خلقنا غير مفهومة له ..
لكن لما أدمجها مع غيرها .. ويكون مرافق للدمج :
حالة تعبيرية شكلية .. سيفهم المعنى تماماً !

وهذا أفضل بألف مرة من التربية الصينية الروتينية الحمقاء) .

....

الآن .. سورة الفاتحــــــــــــــــــــــــــــــــة ... !
أمّ الكتاب .. وهي التي اختصرت الدين كلّه .. وهي السبع المثاني !

_ هي السورة التي مازلت إلى اليوم أتعذّب بفهمهما والله .. 
ومازلت أشطّ فيها .. ومازلت أعيدها بسبب شرودي ..
ومازلت لا أشعر بنفسي كيف أردّدها بصماً دون أن أفقه معناها ..

فهذا طبيعي فأنا ردّدتها قبل ذلك مئات آلاف المرّات بصماً دون فهم !!!
فالآن لو أردتّ أن أفهمهما .. أجد صعوبةً بالغة ..

_ والمشكلة بالفاتحة "باختصار" :
أنّه إن كانت الصلاة هي دقات قلب حياتك ..
فإنّ الفاتحة هي دقّات قلب الصلاة .. !

_ إن صَلُحتْ الفاتحة معك وخشعت بها وعشتها وفهمتها !
صلحت باقي صلاتك .. 
وإن فسدت وشردتَّ بها .. خَرِبَتْ كل الصلاة .. 
وهذا تجربة وليس كلاماً !

...

_ الحمد لله ربّ العالمين :

شكراً يا حبيبنا يا الله .. وأنت ربّ كلّ العالم وربّ كل شي .

(لم أقل له رب الجنّ ..
تقول لي أنقصت المعنى ‏‎images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 .. آااااه ياكبير ..

يا حريص على المعنى يا أنت .. !!!
اللي مابتمرّ صلاة عليك إلا وبتتفكّر بالمعنى وتجهش بالبكاء ‏‎images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !!!

ألا قبّحكم الله .. ودّوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواءً !

_ أخي أيّها الأب وأيتها الأم ..

والله الذي لا إله إلا هو كما قلت لكم بدرس سابق ..
لو يتعلم ابنكم الآن الأمور ببصم وبدون فهم لن يفهمها بحياته ..

_ أقسم بالله أني كنت في المنفردة أبقى أحياناً قريب الساعة ..
في الفاتحة فقط .. لأفهم معناها ولا أشرد بها ..
وأنا أعيدها وأعيدها !!!
ومع ذلك إلى الآن وبعد أن فهمت معناها ونوعاً ما تشرّبته ..
تراني أشرد في بعض الأحيان !!!!!!

- إنها واللهِ الحربُ الأخطر وإنها المرحلة الأخطر وإنه التعليم الأخطر !

_ فلو قلتُ له ربّ الجنّ (العالمين ربّ الإنس والجنّ) ..
هو لن يفهم عليّ .. ومجرد بدأ بأمر لم يفهمه وصعب عليه ..
ضيّع باقي الأمور ولو هزّ لك برأسه !!

خاطبه بعقله .. عش مكانه .. اجذبه لدينه .. شوّقه ليتعلم .. !

إذا كنت أنت الآن وأنت "شنتير" قدّ "الفدّان" تحبّ التشويق !!!
فما بالك بالطفل ؟!!!!!

(بتعرف ليش قلت لك : "شنتير وفدّان" هنا ‏‎images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 ؟!!!

مشان أجذبك للموضوع وتشعر بكلامي قريب منك ومن طبيعتك ..
وتشعر كأن الكلام تعرفه وبسيط لك ..
وأنا واثق أنّ حشو هذه الكلمات بمكانها ..
سيريحك أكثر ويجعلك تنجذب أكثر للدروس فتعمّ الفائدة بإذن الله .. 
لاحظ أنك تنجذب أكثر لكلمتين حشوتهم قصداً ‏‎images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 .. 

فما بالك بطفلك ؟!!!! فشغّل عقلك ثم توكل على الله .. يُوَفّقُك !)

_ والأمر الثاني أني لو قلت له ربّ الشيطان مثلاً ..
وأنا قد شرحت له معنى الشيطان من قبل ..
(لأن الشيطان من الجنّ ..
وطبعاً معلوم أن الجنّ فيهم الصالحون وفيهم القاسطون) ..
حشوك لاسم الشيطان لن تركب عقله .. 
يعني بهذا الموطن لن يستلطف ذكر الشيطان أبداً !

...

الآن آتي لمعنى الـــــربّ ..

والمشكلة أنّي سأعلّمه لكم أنتم .. 
قبل أن أقول لكم علّموه لأولادكم ‏‎images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !!

فلو قلت لكم مثلاً مامعنى ربّ الناس وإله الناس ..
وما الفرق بينهما ؟!!

_ لوقلت لكم ما معنى كلمة إلهي وربي وما الفرق بينهما مثلاً !!

_ سورة النّاس الذي رددتموها تقريباً 93250120 مرّة !

ولا مرة عرفتم ما الفرق بين ربّ الناس .. وبين إله الناس ‏‎images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !!!!

ولا مرّة عرفتم مامعنى : ومن شر غاسقٍ إذا وقب .. !

يعني لو الآن أكتب لكم :
كطكنكيمنةرت تخلبت بترنبتljfkjvknv /تكبيتل ؤمترمينتؤرمنبي ..
ؤرتنبالامنى نىرمنبيىلا لابنمىلانمب كمكمرةكميىر !

ستقولون يهزأ بنا .. !

لو دخلت على ملكٍ وقلت له أيها الملك المعظّم :
أنا ألتجئ إليك وداخل عليك .. فقال لك مما ؟!!
فقلت له من : طشطوشي موشي هبشوشي بشبوشي !

سيقول لك أتهزأ بي وأنا المــــــــــــلك ؟!!!!

بس هون خود راحتك يا أبو شريك .. 
وأنت عم تستعيذ تثاءب أو تكلّم مع واحد تاني .. 
أنت عم تحكي مع هادا رفيقك بالشارع : اللـــــــــــه !!!
مو مشكلة ... !

نمّل بدنك أليس كذلك ؟!!!!!!!!!!!!!

حاشى لله وسبحانه جلّ في علاه وجلّ في سبحانيته !
والله لما قلت هذا الكلام وأنا فقط ناقل لحالكم .. اقشعرّ بدني .. !
لكن لعلّ هذه الصدمة تفيقكم ..

إن كنتم تشمئزّون عن قول هذا الكلام بلسانكم ..
فأنتم يا إخوة يا أحباب.. يا إخوة .. يا أحباب .. !
تقولونه لله سبحانه بأفعالكم ..

_ والله لو يقولون لكم بالمدرسة : ستقابلون حافظ الأسد .. 
فهل ستقولون له باللقاء : 
يا شيش بيش منستمكتر لكمبتلامنرىب رمبىلانمى ركمرمكنى .

- والله لَمَا نمتم الليل وأنتم تفكّرون بكل حرف ستقولونه ..
ليخرج من صميم فؤادكم .. ولفهمتم كل حرف قبل أن تقولوه !

...

نعود لموضوعنا ..

لن أفصّل الآن كثيراً الفرق بين الربوبية والألوهية فليس هنا بحثنا ..
سأنقل لكم الطريقة التي ستشرحونها بها لأولادكم ..
وتدخلونها لعقولهم ..

- قل له أنّ الربّ : هو كل شي الله يعمله لنا .. 
بيصنعنا وبيخلقنا .. وبيعطينا مصاري وبيرزقنا .. 
وهو الو كلّ هالسما والأرض :
(يفضّل هنا أن تأخذه بعدها لمكان عالي ..
وتريه الأرض والسماء وعظمتهما ووسعهما) ..
وهو اللي بيمشّي الغيمات .. 
(اختر شيء محسوس وقريب لعقلهم ويدخل له بسرعة)

وبيطفّي الضو ..
شوفي بابا هلأ لو انطفى الضوّ بالغرفة .. 
معناها أكيد في واحد طفى الضو .. 
طيب مين طفّا الضو هلأ بالغرفة ؟!!
شوفي كيف الله بيطفي الضو (تكون وقتها هناك غيمة مارّة بالسماء ..
وتخفي الشمس فيطفى الضو الذي بالغرفة ويخفّ كثيراً .. 
فيرون هذا بأعينهم ويكون له تأثير عليهم كبير)

_ فالربّ هو كل شي من عند الله لألنا (مع الإشارة لهم باليد من فوق لتحت) ..
والإله .. هو كل شي من عند الناس لـ الله ..
(مع الإشارة العكسية باليد من تحت لفوق)

- مثلاً نقول له شكراً ونحبّو ..

ونسمع كلامو إذا حدا سرق وحدا قتل .. 
(الحاكمية وهي أهم أبواب الألوهية في زماننا خاصّة ..
لذلك أركّز عليها كثيراً منذ يكون الولد بالرابعة من عمره .. 
فعندما يكبر ستتعشّق بعقله وتُتَشَرَّب بعقله !)

- أو بلا كل هالقصة ..
بيحفظو أصول التوحيد لابن وهّاب بصير كمان ‏‎images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !!!!!!!)

نسمع كلامو إلو .. ما نسمع كلام الكفارين !
(توحيد الألوهية) ..

الكفّارين اللي بيقولوا أنو إذا واحد سرق بيحطو بالحبس سنتين .. 
شوفوا يابابا : واحد يسرق هلأ بسوريا نفس المصاري .. 
ويسرق بتركيا نفس السرقة بيسجنو 3 !!!
(شرح توحيد الألوهية وأن الله لا يأمرنا أمر إلا لصالحنا ..
فهو جلّ وعلا ليس "ديكتاتوراً" أو محبّاً للسلطة ..
فله من في السموات والأرض ..
ومن عنده لايستكبرون عن عبادته ولايستحسرون !)

- ومثلاً يابابا (هذا الكلام يصلح حتى للولد الذي عمره 13 عام .. 
وللأسف يصلح حتى لكهولنا لأنهم لايعرفونه !!!!)
ومثلاً يابابا .. بكون واحد عم يجمّع مصاري 10 سنين : (100 ألف) .

(طبعاً يابابا هاد اللي بيحبّ الدنيا وبيجمّع المصاري مشانها بس !!
ومابيعطي الفقيرين ولا اللي بيقاتلوا الكفارين ..
ولابيشتري فيها بارودة ليقتل الكفارين ..

لاحظوا أني بكل جملة ..
أزرع لهم باباً عريضاً في التوحيد والجهاد على مستوى عمرهم) .

- فبيكون هالشخص يجمّع 100 ألف ليرة صرلو عشر سنين ..
وبيمرض ابنو وبيحتاج لعملية بدها أغلب هالمبلغ ..
فبيروحوا عالمشفى وبياخدو موعد ..
بليلة الموعد بيجي سارق وبيسرق كل مصاريه .. 
تاني يوم ابنو مابيعمل العملية وبيموت .. !
هاد الشخص لو مسك هالسارق شو بيسوي فيه ؟!!!
قالوا لي بموتو والكبار قالوا بيسلخلو جلدو ... الخ .

_ طيب يابابا واحد معو مصاري كتير .. 
في واحد أجا سرق منه نفس المبلغ : 100 ألف .. 
وهو قدّام العالم حبّ يعمل حالو كبير ..
وأنو كريم وبيحب أنو يسامح مشان تحكي عليه العالم !!!!!
(وهون طبعاً منبههم كثير على مرض من أخطر الأمراض بمجتمعنا ..
وهو الشوفوني والرياء والسمعة) ..
فشو بيعمل فيه .. مو ممكن يسامحو ؟!!
قالوا إي ..

قلت لهم شوفوا نفس الفعل (السرقة) نفس المبلغ (100 ألف) ..
واحد بدو يسلخ جلدو وواحد بيسامحو ..

_ فمن هالشي يابابا الإنسان ماخرج يحطّ قانون لأنو عقلو قاصر ..
ولأنو بشر مافينو يحط قانون على بشر .. !!

كيف إنسان متلي يابابا بدو يحط قوانين عليّ ؟!!!

لذلك نحن منسمع كلام الله بس ..
اللي هو أصلاً خلق البشر وصنعهم ..
وصنع هالدنيا كلها ليعيشوا فيها .. فهو أكتر شي بيعرف شو لازم النا !

...

ومن هنا يفهمون الفرق بين الربوبية والحاكمية .. .. !

وهذا اختصااااااااار وغيض من فيض .. 
ومعالم في الطريق أنقلها لك عبد الله .. وأضعها لك ..

فأكمل المنهج والتزم بالطريق وانشره .. 
وإلا سيسألك الله سبحانه عنه كثيراً والله .. !

....

كلّ هذا الشرح وهو غيض من فيض .. !
لشرح : الحمد لله ربّ العالمين ! ‏‎images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 .

....

_ الرحمن الرحيم ..

الله بيحبنا .. وبسامحنا .. وبيعطينا مصاري وبيرزقنا .. و .... الخ .

هذه ماتحتاج لشرح كثيراً فهي سهلة الفهم للولد الذي بزماننا !
(قلت للذي بزماننا .. لأن الولد الذي بزمان القوافل والقبائل ..
كان سيفهم أكثر من ولدنا اليوم لاختلاف الواقع !)

...

_ مالك يوم الدّين ..

شرحتها سابقاً بالأجزاء السابقة من هذه القاعدة ..

...

الآن ..
إياك نعبدُ .. وإياك نستعين !

يتبع إن شاء الله ..

images?q=tbn:ANd9GcQptmhHbATefbbN6ftGMKU

الحـــــــــــــــرب الأخطـــــــــــر (22) .
(كيف نربّي أطفالنا ونتعامل مع "مراهقينا") ..

 

 

القاعدة السادســــــــة .. الجزء السابع :

6- الصــــــــــــــــــلاة (3) :

قبل أن أبدأ للصغار ..
وجدتُ أنه يجب أن أبدأ بكلمتين للكبار .. ولاحول ولاقوّة إلا بالله !! :

سيكون الكلام ســــــــــــــريعاً جدّاً ورؤوس أقلام ..
ومعالم في الطريق أنت أكمل به بعد ذلك !



_ ســـــــــــــــــــــورة الفاتحة :

 

1- الحمد لله ربّ العالمين ..

- فيها المحبّة لله سبحانه : فلو لم تحبَّه .. ماحمدتَّه طوعاً !

- وفيها توحيد الربوبية :
توحيد الربوبية : (ربٌّ واحد) ..
أكثر الناس والطوائف تؤمن بهذا التوحيد ..
وحتى اليهود والنصارى و ....
ويعني أن الخالق والرازق والمالك والمدبّر .. ربّ واحد هو الله .
فهو مايفعله الله مع العباد ..
وحتى مشركو قريش كانوا يؤمنون به :
ولئن سألتهم من خلق ... ليقولنّ الله !
فهو ليس مشكلتنا اليوم في هذا الزمان مع الناس ..

2- الرحمن الرحيم : صفاتٌ وأسماء ..
وفيها الرجاء وهو أحد أبواب العقيدة .

3- مالك يوم الدين :
الإيمان باليوم الآخر وبالتالي بالجنّة والنار والبعث بعد الموت ..

هذا ضروري للفطرة البشرية ..
لأن البشر مجبولون على الترغيب .. والترهيب !
ولو حتى عرف الناس أن الله سبحانه هو ربّ الناس وهو مستحق للعبادة ..
فإنّ كثيراً منهم لن يلتزم إلا بالترهيب من يوم الدين !

4- إياك نعبد ..
العبادة : هي اسم جامعٌ لكل فعل أو قول أو شعور ..
يفعله أو يقوله أو يشعر به الإنسان .. ظاهراً أو باطناً كان !

_ لاحظ أنه لم يقل : نعبدك ونستعينك .. ولم يقل : نعبد إياك ..
قال : إياك نعبد !

وإياك : أداة حصر .. وباللغة عندما يتقدم المفعول به على الفعل ..
فهو يعني الحصر أيضاً .. (لاحظ البلاغة) ..

فهي تعني لا نعبد إلا إياك ..
أي أحد جوانب معنى كلمة لا إله إلا الله ..

......

 

ملاحــــــــــــظة (1) :


قلنا أنّ : لا نعبد إلا إياك ..
هي أي أحد جوانب معنى كلمة لا إله إلا الله .. ولم نقل تشمل كل مفهومها ..

لأنّ مفهوم لا إله إلا الله أشمل وأكبر ..
فهو يعني أيضاً أن تجاهد (الجهاد ليس القتل فهو باب صغير جدّاً فيه ..
راجع دروس السيرة النبوية للعبد الفقير بهذا) ..

أن تجاهد حتى لايكون هناك ..
إلهٌ .. إلا الله :
بين عباد الله (الذين أحياهم الله حياةَ "تجربةٍ" في أرض الله) ..

والذين يعيشون بها برزق الله (فكّر فقط بالمطر وأنّه أساس كل شيء في هذه الحياة ..
كما نوّهت لك فيما سبق من دروس) ..

وعناية الله (فكّر لو تقرب الشمس أو تَبعد مقدار ملم واحد فقط) ..

والذين سيعودون لله (ليحيوا الحياة الحقيقة في بستانٍ "جنّةٍ" أو نار !)

تأمل بهذه الكلمات فهي تختصر كل القصّة هنا !

...

 ملاحظـــــــــــــــة (2) :


لاحظ أنّ عنوان الإسلام وكلمته ورِكنه .. لم تكن : (لا ربّ إلا الله) !
بل كانت : لا إله إلا الله .. ولعلّك الآن فهمت الفرق .. !

ولم تكن : (إنّ الله إله) .. بل كانت لا إله إلا الله ..
والمعنى أعتقد بعد هذا التوضيح لايحتاج لشرح .. !

- فمعنى أن تقول : (إنّ الله إله) يعني أن تسجد وتركع وتصوم له و .. و .. و .. الخ .

لكن معنى أن تقول : (لا إله إلا الله) يعني لاتسجد ولاتركع إلا له ولاتصوم إلا له و ... الخ .

 

طيّب هل هناك أحدٌ بهذا الزمان (وخصوصاً بين من ينتسبون لهذا الدين) أصلاً يركع ويسجد إلا لله ؟!!

الجواب أكيد : لا ..
وحتى كفّار قريش كانوا يصلّون لله لكن عن طريق الأصنام ولايصلّون لهذه الأحجار بذاتها !

إذاً ..

هذا القرءان كلّه بـــــــــــاطل وقديـــــــــــــــم وأساطير الأولين !

وإذاً كل المنتسبين للإسلام موّحدين لله حتى حسني مبارك وآل سعود و ... و .. !

_ فلا يوجد الآن على هذا الكلام ..
وعلى هذا المفهوم للعبادة :(الركوع والسجود والصوم ... الخ) كفّارٌ ولامشركون ..
فالقرءان لايصلح لهذا الزمان ..
وهو لايصلح إلا أن يكون كتاب تبريكات أو تعويذات أو استشفاء أو في الجنازات وفي أول أيام رمضان !

....

المشكلة ومكمن كل شيء في زماننا في مفهوم لا إله إلا الله .. هو التحاكم لأمر الله .. !

الذي هو أحد أكبر وأهمّ أوجه العبادة (إن الحكم إلا لله أمر أن لاتعبدوا إلا إياه) ..

فأنت عندما تسمع كلام الله وتنفّذ شرعه وأحكامه .. فأنت تؤمن : (أنّ الله إله) فقط ..
وهذا دين جديد غير دين محمّد الذي دعا إليه في جبل الصفا !

_ لكن عندما لاتنفّذ إلا أحكام الله ولاتحتكم إلا لشرعه ..
فوقتها أهلاً وسهلاً بك بالدين الحنيف ووقتها أنت تؤمن أنْ : (لا إله إلا الله .. !)

طججججججججججججج مو ؟!!!! دين جديد غير الذي وجدّتم عليه آباءكم وأمّهاتكم صحيح ؟!!

....

تقول لي فقط الحاكمية لله ولأمره وتحكيم شرعه كل هذه الأهميّة لها ؟!!!!

سبق وضربت لك آيةً تدلّك على أنّ الحاكمية هي من أصول العبادة :
(إن الحكم إلا لله .. أمر أن لاتعبدوا إلا إياه)
والآيات كثيرة وقلت لك أنا أطرح لك هنا فقط رؤوس أقلام !

_ وأصلاً الحكم والحاكمية هي أهم من كل شيءٍ سبق ..

...

ولك هذا المثل لتفهم ولله المثل الأعلى !

أرأيت لرجل في بيته .. مهما دلّلته امرأته (الصلاة والصوم) وغنّجته ..
فهمها دلّلته لكن إن لم هي تنفّذّ أوامره .. هل يسمى الرجل رجلاً أو ربّاً للبيت ؟!!
الجواب المعروف : هو "تشتوش" ..

- وإن سمعت أوامره ونفّذتها ولو قصّرت معه ببعض التزامات البيت ..
فإنها ستبقى امرأةً جيدةً .. ووقتها سيكون زوجها ربّاً للمنزل ولوقصّرت في دلاله (عباداتها) ..

_ وهذا تماماً حال الموّحد العاصي وهذا تماماً سبب أنّ الله غفر لبغيٍّ لأنها سقت كلباً !

هو نفسه من سيعّذب من لايقوم عن السجّادة وهو يعمل في القضاء (الكفري) بدون عذر .. مثلاً !!!

......

هذه المفاهيم وهذا الدين بحقيقته ..
هو ما حاولت كلّ جهود طواغيت العالم من مئة عام إلى الآن محوه من أذهان المسلمين ..
وهذا المثل يختصر كل شيء !

....

 

ولاحظ لنفسك مثلاً ؟!!

فأنت عندما تدعو الناس لدين الله .. ماذا ستفعل أول شيء :
تقول له قم صلّي .. .. !!

هكذا علّمونا ديننا ..

_ وعلى هذا فإنّ محمّداً (صلّى الله عليه وسلّم) ..
كان "يلعب" و"يتسّلى" خلال أوّل عشرة أعوام من بعثته .. !!!!
فالصلاة لم تفرض عليه إلا بعد عشـــــــــــــــرة أعوام ؟!!!!

_ وعلى هذا كان محمّدٌ مخطئاً لما وقف على الصفا (وكان أول إعلان لهذا الدين الجديد في الأرض) .

فقال لهم أيا معشر بني عبد المطلّب .. يامعشر بني عبد مناف يامعشر بني مخزوم يامعشر بني تيم ..
فاجتمعوا له .. فقال لهم : أرأيتم إن قلت لكم أن وراء هذا الجبل عدوّاً .. أكنتم مصدقّيّ ؟!!
قالوا: ماعهدنا عليك كذباً قط ؟!! فقال لهم : قوموا لنصلّي ركعتين لله .. .. مو ؟!!!

لا يا إخوة قال لهم : فإني أدعوكم إلى لا إله إلا الله ..

ولو والله دعاهم للصلاة .. لهان الأمر عليهم !
ولما ضُربتْ دونه رقاب ولما أُزهقتْ أرواح ولما فَنَتْ سادات وزعامات !

........

 

ملاحظـــــــــــــــــــــة (3) :

من قال لا إله إلا الله يدخل بالإسلام ..
(أقتلته وقد قالها .. !) .

الحديث بهذا المبحث يطول .. لكن هذا الكلام غير صحيح ..
فلا يكفي التلفّظ أبداً للدخول بهذا الدين .. وإلا لهــــــــــــانت كثيراً !

وسأشرح على عجالة بعض النقاط ..

1- علم الواقـــــــــــــــــع : الذي دائماً ما أنبّه له وأحضّ عليه ..
فهل كان كلامهم ككلامنا ؟!!
وهل كانت كلمتهم ككلمتنا ؟!!
_ أحدنا اليوم يحلف الأيمان مغلّظاً بكل مايخطر على البال من أيمان ..
ثم يقول له رفيقه كيف تحلف كل هذه الأيمان كاذباً فيشير إليه بيده : إي ولو عاديimages?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !!!

- أحدنا يكذب اليوم على نفسه حتى !!!! ثمّ يصدّق كذبته images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 .

- كل ماتحتاجه لتأتي بشاهد اليوم على أمر ما .. أن تذهب لباب المحاكم وتعطي دولاراً واحداً لشخص وتقول له اشهد أنك رأيت كذا وكذاimages?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 ...

_ ثم يقولون لك قال : لا إله إلا الله !!!
والنبي قال أقتلته وقد قالها .. !!!!

أيّ عقول هذه يا ناس ..

_ لكن لاغرابة : إنه الدين الذي طــــــــــــــــــــــــــــــالما أحذّركم منه ..
إنّه دين الأهواء ؟!!!!!!!!!!!!!!

- أحدنا اليوم يقول لك أحبّك وأنا معك على الموت images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 ..

ثم إن وقفّك شرطي مرور يعمل حالو مابيعرفك ..images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 

- أحدنا يقول لك والله لو تطلب روحي ترخصلك .. وتحتاجه بمئة دولار فيغلق الهاتف تبعو images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 .. 

....
...................

أما أحدهم ..

سأله ملك عظيم عن ألدّ أعدائه فقال له : هو أنسبنا وأوسطنا وأشرفنا و .. و..
(قصّة هرقل مع أبي سفيان) ..

- أحدهم وهو على فراش الموت وهو يعلم بصدق ابن أخيه ورسالته ..
فيقول له متحرّقاً ياعمّ قل لا إله إلا الله (بس يقول) أشفع لك بها عند الله ..
فيقول أتريد أن تقول نساء مكّة جزع عند الموت فقالها .. وهو لم يقلها من قبل .
( وماضرّه لو قالها وقتها أصلاً وهو يموت !!!!!)

- أحدهم كان يقول أجرتُ فلاناً .. فتتركه كل المدينة ولو كان ألدّ أعدائها من كلمة !!!

_ ثم اسأل نفسك سؤالاً سأختم به .. لو كان الأمر بمجرّد قول : لا إله إلا الله وأنت لا تلتزم بأي شيء فيها .. وخصوصاً الحاكمية (يعني مثل قاضي أو نائب برلمان أو محامي "بدون عذر شرعي جهادي" ) ..

أقال سادة قريش وأكابرها لمحمّد وهو "الفتى" بالنسبة لهم وهو اليتيم الفقير ..
نزوّجك أجمل نسائنا، نجعلك أكثرنا مالاً ... ... الخ ..
والأهـــــــــــــــــــمّ قولهم له : نملّكك علينا !!!!
(فلو كان الجهاد لمجرّد ملك ودول .. أكانوا أعطوه ملكاً عليهم ؟!!!!!!)

- ولو كان الأمر مجرّد قول باللسان ثم افعل ماشئت ..
أكانوا عرضوا عليه كلّ هذه العروض حتى الملك عليهم !!!!!!!

.....

كانوا قالوها وخلصوا من هالشغلة وعملوا اللي بدهم ..

- إنهم يعلمون أنّهم مجرّد قالوها وهم عرب أقحاح يعلمون معناها ..
وهم في زمنٍ : كلمة المرء فيه دين برقبته ..

وكلمة واحدة قد تقتلك (المتنبي قتله بيت قاله فاضظر أن يلتزم به مع أنه بعدهم بعصور فتأمّل !!)

_ فهم مجرّد قالوها سيلزمون بها وسيتبرؤون من أصنامهم (القوانين الوضعية بزماننا) ..
ومن كذا و .. و ... .

فكيف تطبّق هذا الحديث اليوم بدون أخذ واقعه وملابساته وحيثياته ..
ولمّا يأتي لك بحديث آخر أنّ النبي زوّج ابنته بدرع واحد تقول : يا أخي اختلف الزمان .. images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !!!!

إنّه وربي دين الأهواء !!!
وهو أخطر الأمراض اليوم في الأمّة !!


....

 

هذا كان : مختصر شــــــــــديد لكلمتين تقولهم بخمس ثوانيimages?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 

..

 

الآن : وإيّاك نستعين ..

فطبيعي أننا لن نستعين إلا بالخالق الرازق المالك المدبّر .. (معنى الربّ) ..
وطبيعي أن لايكون هناك معبود غيره !
...

_ اهدنا الصراط المستقيم .. هو المنهج المستقيم الذي لا يميل ولا يزيغ !

_ صراط الذين أنعمت عليهم .. لاحظ كلمة "أنعمتَ" هنا ..

واربطها بقوله سبحانه : أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين .
واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحق ويعقوب ... ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس !
الحمد لله الذي هدانا لهذا وماكنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ..
وفكّر كيف يعتبر هؤلاء الناس هذا الأمر الذي تراه ثقلاً .. يعتبرونه نعمةً !
...

_ غير المغضوب عليهم : هم اليهود ..
وكل رجلٍ من أمة محمّد يعرف في كينونة نفسه الحق لكنه اتبع هواه (دين الأهواء) !

_ ولا الضالين : النصارى .. فهم الذين يعبدون الله على غير علم ..
وما أكثرهم بأمّتنا كصوفية الصوفية ومتصوفة الجهاد : "المتص-هودة" و .. و .. الخ !

_ آمين .. يعني استجب !

...........

 

قالوا عن الفاتحة أنها جمعت الدين .. وقالوا أنّ إياك نعبد وإياك نستعين اختصرت التوحيد ..
وواضح هذا من هذا الشرح البسيط السريع المختصر .

.......

الآن كيف أعلّم أبنائي ..


قد وصلنا في الدرس الماضي إلى : إياك نعبد ..

أعلمهم إياها على حسب عمرهم ..

لكن الأهم هنا والحسّاس والخطير جدّاً هو نسف مفهوم العبادة عند أولادك أنها الصلاة والصوم .. !!!

نسف هذا المفهوم تماماً فهو من أخطر المفاهيم السرطانية التي دمّرت الأمة على الإطلاق !

فلو قلت لك أنت مثلاً ماشاء الله انظر لهذا الرجل العابد ..
ففوراً وأتوماتيك وأولريدي : يخطر ببالك أنه رجل مصلي صائم قائم !!

_ ومثله لو قلت لك : هذا يعبد شيء  ..
سيخطر ببالك حالاً وفوراً وأتوماتيكياً أنّه يسجد ويركع لهذا الشيء !

.......

 

وهذا مفهوم باختصار نهايته في العقل الباطن :
أنه يشرّبُكَ أنّ هذا القرءان "مُعتّ" .. ولايصلح لزماننا هذا .. !!!
هو لايصلح إلا كتبريكات وتعويذات واستشفاء وموالد وحفلات تعزية أو أعراس !

_ فلو قرأَ ابنك كلمة مشركين مثلاً : وسألك ما تعني ؟!!
فأنت ستجيبه بكل ثقة images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !! هذون عبدة الأصنام وأبوجهل وأبو لهب .. !!!

- يكبر الولد ويكبر عقله يدور حوله ..
لايرى لا أصنام ولامن يسجد ويركع لها :

(مفهوم العبادة بذهن ابنك الذي علمته إياه ..

والذي أطلب الآن منك أن تنسفه في ذهن أبناءك القادمين .. لأن ابنك القديم ستتعذّب به كثيراً)

_ فأولريدي وأتوماتيك سيتحوّل القراءن في عقله الباطن أنه شيء قديم لايصلح لزماننا !!

فتراه يتركه فطرياً ويهمله .. إلا اللهم في حالة موت حبيب له أو قريب أو شدة أو أول أيام رمضان ... !

وهذا كلّه من هذا المفهوم : أن العبادة هي الصلاة والصوم ..
ورجل عابد .. أي رجل يصلي ويصوم .. !!!!

وياعابد الحرمين لو أبصرتنا .. لعلمتَ أنّك بالعبادة تلعبُ !
من كان يخضب خدّه بدموعه (مع ضرورته القصوى لكلّ مجاهد) .. فنحورنا بدمائنا تتخضّبُ !

.........

هكذا تقريباً نكون أنهينا سورة الفاتحة ولله الحمد والمنّة ..

_ فبعد : إياك نعبدُ .. شرحتُ لك فيما سبق كفاية عن المعاني ..
وأنت سدّد وقارب مع ابنك بهم .. حسب ماتعلّمته من قواعد وأفكار وخطط في هذه الدورة !

.......

في الدرس القادم إن شاء الله ..  سندخل في المعوّذات والكرسي ..
وكيف تعلّمهم لأطفالك بشكل مذهل ونتائجه رهيبة بإذن الله ..
وبشكل يتشرّب عقولهم وقلوبهم ..

...

 

ولله الحمد والمنّة وله الفضل وعليه التكلان وماكان من خيرٍ فمنه وبفضله ..
ولاحول ولاقوة إلا به ومنه !

images?q=tbn:ANd9GcQptmhHbATefbbN6ftGMKU

 

الحـــــــــــــــرب الأخطـــــــــــر (23) .
(كيف نربّي أطفالنا ونتعامل مع "مراهقينا") ..

 

القاعدة السادســــــــة .. الجزء الثامن :

6- الصــــــــــــــــــلاة (4) :

 

قبل أن أبدأ بالمعوّذات وآية الكرسي ..

لابدّ لي من التنويه لبعض الأمور .. (لتفهم عليّ أحد أهم مبادئ التعليم هنا) :

انظر في حالك .. ألا يوجد عندك في عقلك إلى الآن أمور تتذكرها منذ صغرك ..
ألا يوجد هناك أمور لمّا تراها تتذكر حادثة معيّنة ولو كان مرّ عليها 70 عام ؟!!

_ مثلاً أنا إلى الآن إن رأيت (الهوب هوب) وهو عربة نقل قديمة يعرفها السوريون ..
أتذكر رحلات قديمة .. لازلت أذكر كيف كانت أمّي تأخذنا معها لنذهب لقرية سلمى مثلاً ..
وهذا الكلام عام 1992 يعني قبل 23 عام !!

ولازلت أذكر أنّ أمي كانت تلبس وقتها مانطو بنّي وحجاب أسود ..
وكيف قعدنا جانبها وهي تشرح لنا معالم بالطريق نسألها عليها ومنها ساقية لازلتُ أذكرها .. !
ولازلت أذكر وقتها (دوّار الزراعة) الذي مررنا به وكان آخر نقطة باللاذقية وقتها ..
مع أني لو تذكّرني فيه بغير طريقة يستحيل أن أتذكره .. !!

_ لا تنسى أني قد مرّ عليّ شيء يشيب شعركimages?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 ..

ولاتنسى أني قضيت عامين وشهر في منفردة لاتكاد ترى منها الضوء ..
والأهم أني لم أكن أعرف متى سأخرج منها !

...


المهمّ من طرحي لكلّ هذا المثل الذي حضرني على عجل (ومثله الكثير) :
أنّ تلك الحادثة كنتُ مسروراً فيها كثيراً وكنت أوّل مرّة أركب فيها بالهوب هوب على ما أذكر ..

يعني كانت بداية تَعرُّفْ لي جديد على شيء وكنت مسرور منه ..
فلم أنسى أدق تفاصيله رغم مرور 23 عام عليّ .. وقد رأيت فيها الكثير !
وهذا أحد مبادئنا الآن الذي نسير عليه بالتربية .. !

.....

 

وذلك لضعف الإمكانيّات الماديّة لنستطيع عمل أفلام كرتون كما نريد ..
فسترون بنهاية هذه الدروة التي فصّلتُ بها كثيراً وشرحت و.. و ... و ... و ....

أنّ كلَّ أصلها أن نعمل لأولادنا أفلام كرتون لكن بتمثيلنا نحن ..
وذلك لضعف إمكانياتنا بأن نعمل لهم أفلام كرتون حقيقية .. !
هذا باختصــــــــــــــــــــــــــار كلّ القصة !

_ طبعاً حتى لو عملنا أفلام كرتون لهم .. لا بدّ من أفلام كرتوننا نحن المنزلية ..
لكن لو عملنا أفلام كرتون حقيقية على التلفزيون أو الإنترنت .. سنوفّر الكثير وقتها من التعب ..
وستكون النتيجة بالتربية أقوى بكثير بإذن الله ..

لأنّ أفلام الكرتون المحيطة بنا اليوم كلّها سيئة وتدميرية ..
فإنْ عملنا أفلام كرتون من إنتاجنا نحن وندسّ فيها (سمّنا بعسلنا) ..
وقتها ستكون أفلام كرتون صديق وليس عدوّ لنا بهذه الحرب الأخطر ..

(الآن يقوم بمنع أولاده من رؤية التلفزيون ..
لأنو نديم بالوش قال له أنّ أفلام كرتون عدوّ لنا بتربية أولادنا !!!
إي امنعه امنعه الله يقويك images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !!!)


_ ولهذا كان أحد أهمّ مشاريعي وكنت أجعل الشباب يتدرّبون عليها :
فكنت آمرهم أن يتدربوا على برامج الـ3D MAX وبرنامج ال iCLONE
(التي هي الأساس لعمل الشخصيات الكرتونية) .

رغم جِدِّ ضعف إمكانياتنا .. لكن جهادنا هو رسالة .. وليس وسيلة قتل !
ولأننا أمّة لنا لاتقوم قائمتنا إلا بتربية أجيالنا .. ولأنّ التربية برأيي هي الحرب الأخطر ..
ولئن خسرنا الحرب اليوم .. فإننا إن ربحنا هذه الحرب الأخطر بالتربية .. سيربحها أبناؤنا غداً على الأرض!

_ فمعلوم أنه منذ 20 عام إلى الآن ..
من يربّي المجتمعات حقيقةً هي وسائل الميديا (تلفزيون - إنترنت - فضائيات - أنتينات) .

...

فالمبدأ التربوي هنا هو : أنّك عندما تعرّف ابنك على أمر جديد في التربية ..
(وخاصّة بدينه الذي من المفترض !!! أن يكون عندك الأهم على الإطلاق) ..
لابدّ أن تربطه بأمر فيه من الإثارة أو الأكشن ما لاينساه ما حيي ..

<$$$$$$$$$>

 

ومن هذا المبدأ سندخل في البحث ..

بسم الله الرحمـــــــــن الرحيــــــــم :

 

آية الكــــرســـــــي :

_ الله لا إله إلا هو الحيّ القيّوم :
شرحنا للولد في الفاتحة معنى لا إله إلا الله وبالأخصّ مفهوم الحاكمية فيها ..
حركات تعبيرية : تشير بأصبعك إلى السماء مع ابتسامة وتجعل الولد يفهم نفسياً أنك ستتكلم الآن عن الله سبحانه !

_ الحيّ القيوم :
الشرح : يعني شايفنا يا بابا وهو فوق راسنا بكل شيء ..
حركات تعبيرية : أُشير بيدي (الولد بعمر 6 سنوات في زماننا لن يفهم كثيراً أكثر من هذا ..
فأكتفي بهذا في هذه الكلمات ..
فلا تضرب رأسك بالحيط تريد أن تفهمه بالصرماية يعني !!!) .

_ لا تأخذه سنةٌ ولانوم :
هنا ستسطيع تتوسّع أكثر لأن فيها حركات تعبيرية أكثر ..
فبكلمة (لا) : تشيربأصبعك يمنةً وشمالاً (التعبيرعن النفي) ..
وبكلمة (سنةٌ ولانوم) : تضع كفيك تحت خدك وتميل خدك وتغمض عينيك ..
(يعني حتى تفهم عليّ : نفس حركات ريمي بندلي مثلاً الذي مازلت تتذكرها منذ 25 عام !! غسّل وشّك ياقمر !!)
(كما قلت لك كرتون منزلي) ..

الشرح : الله مابينام ولاينعس (سبحانه)

_ له مافي السموات ومافي الأرض :
الشرح : الله له كل هالسما والأرض ..
وترافقها بحركات تعبيرية كما تفعل ريمي بندلي (ريمي بندلي لأختصر على نفسي وعليك لتفهم مقصدي ..
باعتبار لا إمكانيات لدينا لعمل فيلم كرتون وهناك صعوبات أمنية عليّ لعمل حلقات يوتيوب) .
الحركات التعبيرية : ارفع يديك ثم افتحهما للدلالة على السماء ثم أخفضهما وابسطهما للدلالة على الأرض !

_ من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه :
حركات تعبيرية باليد تدلّ على الاستفهام مع حركات طفولية ..
وابتسامة طبعاً عند كل حديثٍ لنا عن الله .
الشرح : قل له مين هاد اللي بدو يقول لـ الله : يا الله سامح فلان إلا إذا الله سمحلوا ؟!!


_ يعلم مابين أيديهم وماخلفهم :
حركات تعبيرية : مابين أيديهم تفتح يديك وتغلقهم للأمام وماخلفهم من الخلف ..
الشرح : تقول للولد إنّ الله يعلم كل شي عم نعملوا هلأ وكل شي عملناه من زمان .

_ ولايحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء :
حركات تعبيرية : تستعمل كذلك إشارة النفي بالأصبع التي استعملتها بلا إله إلا هو وبـ لاتأخذه سنة ولانوم ..
الشرح : تقول للولد ما حدا بيعرف شي من اللي بيعرفوا الله إلا إذا هو سمح له .
(لن يفهم ولدك كثيراً هذا أيضاً فلا تضرب رأسك بالحيط وتحاول أن تفهمه .. فيَملُّ كل شيء ..
فإن لم يفهم أمراً ما وأنت تشرح له .. سَكَّرَ مُخَّه أوتوماتيكياً ولم يعد يكترث للباقي ..
ولو هزّ لك برأسه كما بيّنت لك سابقاً) .

_ وسع كرسيّه السماوات والأرض :
حركات تعبيرية : تقول له المكان اللي بيقعد الله عليه أكبر من السما والأرض مع الإشارة بيدك ..
وطبعاً ترافق أي حديث بالكلام عن الله .. بأن تقول : طبعاً الله بيقعد بس ما متلنا وإلو عيون بس ما متلنا ..
شفت النحلة ما إلها عيون بس ما متل عيوننا؟! وهيك الله هو اللي صنع العيون أصلاً ..
فإلو عيون بس مامتل عيوننا !
الشرح : رجل الله ومحل مابحطها أكبر من السما والأرض .

_ ولايؤوده حفظهما : الحركة التعبيرية باليد للنفي ..
الشرح : يعني الله مابيتعب من أنو يخلي الشمس ماتقرب على الأرض أو يضربو ببعض أو .. أو ... الخ .

_ وهو العليّ : إشارة باليد لفوق والشرح معروف من الحركة التعبيرية .
_ العظيم : كتير كبير وقوي و .. و .. مع حركة تعبيرية معبّرة

............

هذه الآية عندما تقولها معه بعد الأذكار ستَرْكُزُ بذهنه للأبد بسبب "الأكشن" المرافق .
وهذه أفضل الوسائل بيدنا حالياً لضعف الإمكانيات ..

والعجيب أن أبناء المتعة كما تسمّونهم ..
بالأمس يحتفلون بإتمام عمل كرتون ضخم جدّاً اسمه : مهدي !!
تعاونت عليه كبرى الشركات بإيران ولبنان ..
وهو فيلم رهيب وضعوا فيه كل سمهم بدسمهم وعملوا على إنجازه :
عــــــــــــــــامين ونصف ..من أجل فيلم مدته ساعة ونصف !!!!

وصرفوا عليه حوالي نصف مليون دولار !!!
وهم في حالة حــــــــــــــــــــــرب .. !!!!

يا أخي أولاد متعة !!! .. بس نحن ولاد شو ماعرفت !!!!

نحن فاضيين ننتج أفلام تضاهي هوليوود بالذبح والحرقimages?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 .. !!

صحي نسيت نحن خلافة على منهاج النبوّة !!!

 

<$$$$$$$$$$$$$$>

......................

المعـــــــــــــــــــــــوّذات :

_ قل أعوذ برب الفلق :

حالة تعبيرية رهيبة تدلّ على خائف ملتجئ بربّ الفلق ..
الشرح : لابد أن تريهم فلوق الفجر ولو اضطرك الأمر أن تخرج نزهة خارج المدينة ..
يعني اعتبرها شي لعبة فوتبول أو رحلة شوي !!!

_ من شرّ ماخلق :

حالة تعبيرية تدلّ على الخوف لكن مع ذلك عدم الخوف !!!
تقول لي أنت مجنون كيف خوف وعدم خوف ..

هذا الكلام المهمّ وهنا سندخل في مبحث الخوف عند الولد ..

********

الخوف  يا إخوة خوفان : خوف فطريّ .. وخوفٌ شركيّ .

الخوف الفطريّ يخافه حتى الأنبياء (قالا ربّنا إننا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغى !) ..

يعني بهذه الحالة فإنّ الأنبياء ليسوا رجالاً وليسوا مسلمين .. !
لماذا استغربتم ونفرتم من هذا الكلام ؟!!

ألستم أنتم من تقولون لأولادكم لا تخاف يابابا الرجال مابيخاف والمسلم مابيخاف ؟!!!images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 ..

وهذا وربّي أول خطوات تعقيد الولد وتنفيره من الإسلام !!

.....

لك كيف المسلم مابيخاف هي مافهمتها ؟!!!!

وكم وكم حاولتُ وأنا أعبر سلّم بنايتنا المظلم الشديد السواد أنْ لا أخاف .. لكن لافائدة images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !!!!

_ أذكر كان عمري تسع سنوات وأحياناً أنزل لشراء بعذا الحاجيات لأهلي .. 
فأصل إلى آخر طابق وتبدأ ظلمة الدرج .. وتبدأ تعلق بذهني القصص التي يروونها لي أو أسمعها عن القتل والرعب والجانّ و .. و .. الخ !!!!

ثمّ أذكر قول أبي لي : المسلم مابيخاف !!!
وأبدأ أشدّ على حالي وأشدّ وأشدّ images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !!!

وأذكر مرّة أني صرت أصرخ على نفسي (من الخوف طبعاًimages?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 ) وأقول يا نديم : المسلم مابيخاف ..images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !!


.....

كيف لايخاف يا عباد الله .. كيف لو ظهر أمامك وحشٌ أو ضبعٌ أو ... الخ .
ألن تخاف ولو كنت وحيد زمانك بالبطولة ؟!!

_ لك إن كان موسى الذي قال لنا ربّنا في موضع آخر (ليس عبثاً وانظر لعظمة القرءان وأسراره) ..
قال لنا أنه قتل شخص من ضربة واحدة (فوكزه موسى فقضى عليه) ..
موسى الذي صارع ملك الموت لما أتاه !!!!!

ثم يقول : ربّنا إنّنا نخاف ؟!!!
...

كانت تلك المقدّمة يا عبد الله .. لأدخل بالمبحث الهامّ جداً : الخوف !!

فلابدّ أن تخاف أنت وابنك مو بس ابنك images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 ..

لكن الفكرة هي : أنْ تتغلّب على الخوف ... لا الفكرة أنْ لاتخاف !!!!

_ فلا تقل لابنك المسلم مابيخاف ..

قل له لو خفت يا بابا اعرف أنو هالشي المخيف لك .. لن يضرّك إلا بأمر الله .. 
والله هو الوحيد الضارّ النافع (ستقبلها فطرته فوراً) ..

_ وانظر لتعليم التربية هذه من القرءان أيضاً : لم يقل لهما ربّنا سبحانه : يا جبان أتخاف ؟!!
خويف جبان بطاطا بيتنجان images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 .. والمسلم ياموسى لا يخاف !!!

قال سبحانه : لاتخافا أنني معكما أسمع وأرى !!! 
فأتياه فقولا إنّا رسولا ربكّ .. ولم يقل فإنّا رسولا ربّنا أو رسولا الله ..

(انظر لكلمة : ربّك هنا أي خالقك ومن بيده أمرك .. 
فكيف نخاف منك وأنت عبد له ونحن ننفّذ أمره .. وهو الضارّ النافع لنا ولك ؟!!!!! )

 

(طبعاً كلامه سبحانه في موضعٍ آخر : إني لايخاف لدي المرسلون يقصد الخوف الشركي وليس الخوف الفطري )

 

........

 

فأنت يا عبد الله لما تقول لابنك : المسلم مابيخاف ..
ثم هو يحاول ويحاول ويحاول أن لايخاف ولانتيجة !!!
ستدمّر نفسيته .. ثم لاحقاً ستنفرّه من الدين ..!

فانتبه لهذه النقطة وانتبه لكلمة واحدة لاتلقي لها بالاً ماذا تفعل بابنك ..

فهل صدّقت الآن أن أباه يهوّدانه ويمجسّانه وينصرّانه .. 
(مع أنك تكون نيتك صادقة لكن تعلّم بعد كل هذا وبعد كل ماتراه أمامك بسوريا منذ 4 أعوام للآن : 
أن النية وحدها لاتكفي !)

 

نعود لموضوعنا ولقد كنّا في سورة الفلق :

_ قل أعوذ برب الفلق : 

حالة تعبيرية رهيبة تدلّ على خائف ملتجئ بربّ الفلق (ثم هو بعد استعاذته وقوله : ربّ الفلق يأمن ويرتاح) ..
لابد أن تريهم فلوق الفجر ولو اضطرك الأمر أن تخرج نزهة خارج المدينة ..

_ من شرّ ماخلق : 

هنا حالة تعبيرية تدلّ على الخوف لكن مع ذلك عدم الخوف !!!
وقد شرحنا هذا سابقاً وأفضل حالة معبرة عن هذا هي حالة القرف مع العبوس .
يعني القرف الذي يعبّر عن الخوف الفطري .. لكن عدم الخوف بالتوكّل على الله و الالتجاء به !
(لا أستطيع إرسال صورة لكم لعلكم تفهمون عليّ)

الشرح : العالم الشريرين المو كويسين ..
(مع أنها أشمل مع معنى البشر فقط لكن الآن المهم أن يفهم ابنك جزء من المعنى ..

فالمهم والخطيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر هو : أن لايحفظ ابنك بصم !!
وإلا لن يفهمها بحياته كلّها كما أسلفنا وشرحنا !!!

.....

_ ومن شرّ غاسقٍ إذا وقب : 

الشرح : مختصرها الليل إذا أقبل لأنه وقت تبديل الملائكة ..
تشرحها له وقت المغرب وتقول له : مابتشوف كيف الإنسان بهالوقت بينقبض صدرو ..
هاد لأنو بتكون الشياطين تسرح بهالوقت لأنو الملائكة بتكون عم تتبدل .. 
(يعني اربطها بشي محسوس وهوانقباض الصدر) .
ولاتتوسع كثيراً بالشرح فتفقد ابنك .. نعم تفقد تركيزه وفهمه ولو هزّ برأسه .. 
ومادام انفصل عن هذه الفقرة لم يعد يجمّع عليك ماسيليها كما أقول لكم دائماً .

حركات تعبيرية : أنزل يدك من فوق لتحت مع حركات بالوجه خوف ثم عدم خوف كما شرحت لك ..


_ ومن شرّ النفّاثات في العقد :

اجعل أصابعك فتحة وانفخ فيها وأنت تقولها ..
الشرح : قل له هادون الساحرين .
..

_ ومن شرّ حاسدٍ إذا حسد :

ضع إصبعك على عينك وقرّب عينك إليه وافتحها بحقد كما يفعل الحاسد (حركة تعبيرية) . 
الشرح : والأفضل أن تضرب له مثلاً واقعياً عن فلان أو فلانة ممن حولك من الكافرين أو جارة سيئة حاسدة .
وتقول له يعني إذا حدا الله رزقوا شي (لاتقول له جاب شي .. انسب الرزق لله .. 
لاتقول نزلت المطرة طلعت الشمس ... الخ انسب الفعل للخالق ..
فهذه من موروثات مدراسنا الشركية الشيوعية الإلحادية) .

إذا حدا الله رزقوا شي بتقوم بتحسدو وبتقول ياليت أنا عندي وهو ماعندو !!
...


قل أعوذ بربّ الناس .. ملك الناس .. إله الناس :

سبق شرحهم ..

الحالة التعبيرية المرافقة : انبساط وسرور وتفتح يديك لتدلّه على كبر الله ..

وعند : من شرّ الوسوساس الخنّاس هنا تغيّر وجهك للقرف مع الشدة (سبق شرحها) ..

_ الوسواس الخنّاس : اللي بيوسوس للعالم الشغلات المو كويسة ..

وبس ذكرنا الله بيروح .. (راجع شرح الشيطان في الدروس السابقة) ..

حالة تعبيرية : معالم وجه شريرة لكن لاتخفه منها بل امنحه شعوراً بضعف الشيطان ولو كان خبيثاً ..
وأنّه (أي ابنك) أقوى منه وإياك أن يخاف منه !!

_ الذي يوسوس في صدور الناس : 

هنا تعمل على الإغاظة والتنافس .. فتشير بيدك لصدر الولد على أساس أنه مرة جاءه الشيطان ..
(كما شرحت لك عن التمثيليات عن الشيطان) ..
وهو فطرياً سيقول لك وأنت كمان أتاك الشيطان ..
(علّمتك كيف تعلّمه أن لا يتثاءب مثلاً بأن يأتيك الشيطان على أساس ) ..

وهكذا يفهم الآية تماماً بإذن الله ..

_ من الجنّة والناس : تقول له من الناس والجنيّين .
..
................

 

سأختم بكلمتين ولن أطيل وأصلاً كتبت الدرس نوعاً ما على عجل ..

قسماً بالله أنّ ابنتي بهذه الحالة التي حاولتُ أن أصفها لكم قدر الإمكان بهذه الكلمات ..
وهي يجب أن توصف بالفيديو ..

قسماً بالله تركض ركض من أجل أن تقول الأذكار ودائماً تذكّرني بهم ..

وطبعاً ليس يوم أو يومين أو أمراً طارئاً .. بل هذا الأمر من شهوووور طويلة ولله الحمد والفضل !

.......

وهنا ملاحظة سأفصّلها لاحقاً إن شاء الله : 

حتى تركز بذهن بنتك هذه الأمور أكثر هناك خطّة جيدة وهي :
اعملها لوحدك (يعني اَقرأ المعوذات والكرسي مع الحركات التعبيرية على أساس لوحدك) ..
دون أن تعرف أنها موجودة بالغرفة (على أساس) ودعها تراك ..

فسترى كيف ستركض وتترك كل شيء بيدها لتأتي وتقولهم معك !!!


.....

الآن سندخل في الركوع والسجود ... وهما مهمّان جدّاً لحياة ابنك حتى يموت !!
فكلّنا إلى الآن يسجد .. ولايعرف من سجوده إلا حركات .. حتى يركّز وكثيـــــــــــراً ما ينسى ويشطّ !!

....

 

وكتبه الغريب ..

images?q=tbn:ANd9GcQptmhHbATefbbN6ftGMKU

 

الحـــــــــــــــرب الأخطـــــــــــر (24) .
(كيف نربّي أطفالنا ونتعامل مع "مراهقينا") ..

 

القاعدة السادســــــــة .. الجزء التاسع :

6- الصــــــــــــــــــلاة (5) : 

 

 

الركــــــــــوع والســــــــــجود :


لتعلم قبل البدء بالركوع والسجود هذه القاعدة :

أنّ المرّة الأولى بالتعليم وخصوصاً للولد الصغير ..
هي المرّة السائدة والأساسيّة بكل حياة ولدك !

_ يعني :

من طبيعة البشر أنّهم يأخذون أكثر من 60% من النظرة عن الأشياء وتَرْكُزُ في عقلهم الباطن حتى موتهم :
بنظرتهم عنها بأول مرّة يتعرّفون بها عليها ..

حتى ولو تغيّرت هذه الأشياء وغيّرت من نفسها ومن صفاتها ..
فستبقى المرّةُ الأولى في عقلهم الباطن محفورةً منقوشة !

....

هل تحبُّ اسم (سامي) ؟!!


عند سماعك لهذا الاسم بلحظات من الثانية انتقل عقلك ليصوّر لك أول معرفة عرفتها عن صاحب اسم (سامي) ..
فإن كان صاحبه محبوباً لديك تراك تستلطف الاسم وإن كان مكروهاً تراك تبغضه .. !

هل تحبّ كلمة : (مخابرات) ؟!!


لا أبداً .. بل تبغضه وتشمئزّ منه ..
مع أن العلوم الاستخبارتية هي من أهمّ العلوم في المعارك قاطبةً وأكثر ماتهتم بها كل الدول الناجحة ..
ونبيّك بأحد أذكى صفاته :
هو أحد أنجح وأذكى وأدهى ضباط المخابرات (بمفهوم اليوم) الذين مرّوا على مدى التاريخ ..

- لكن أول معرفة كانت لك عن اسم :(المخابرات) سيئة ..
فانطبع هذا الوصف السيء على كل وصفٍ لكلمة (مخابرات) بعقلك .. وهكذا !

......

هدفي من هذا التقديم أن أكرّر ما دائماً أقوله لك :

إياك ثمّ إياك من المرّة الأولى (وخصوصاً في العمر الصغير) :

فهي الأخطر على الإطلاق لطفلك في حياته كلّها !

فاعتني بها .. ركّز عليها .. ضع كل خططك وتخطيطك ودهائك فيها ..
فإن درهم وقايةٍ خيرٌ من قنطار علاج !

.........

وكذا في الصـــــــــــــلاة !
اجعل كل تخطيطك وخططك في أول مرّةٍ يفعلها ابنك !

(وإن كان الولد قد فعلها قبل أخذك لهذه الدورة ..
فلا بأس .. طبّق عليه ما سأقول لك الآن من خطّة فستعطي نتيجة ممتازة أيضاً بإذن الله ..
لكن أكيد ليس لو كان الولد أول مرّة !)


_ وكم وكم تركتُ تعليم ابنتي (حبيبة) أشياءَ قد يراها البعض تقصيراً images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 .. 

من أجل هذه المرّة الأولى !

أنتظرُ بها حتى تكبر ابنتي قليلاً ويكبر إدراكها ووعيها واستيعابها (الذي أكون أنميه لها طوال هذه الفترة) ..
حتى تستطيع أن تستوعب خطّتي وكلامي لها بالمرّة الأولى ..

وطبعاً يساعدني بهذا وجود إخوة كبار لها فهي ستتأثّر بهم كثيراً .. 

_ نعم .. فليس الشيء يا عباد الله :

بكم علّمتُ الولد وكم "أزلغط وأرقص وأطبّل وأزمّر" لحركات يفعلها الولد لايقفه منها شيء !!
(ما تسمونه أنتم صلاة !!)

وعلى أساس أني أعوّد ابني على الصلاة مشان يتعلم عليها ولايتركها ويحبها (كما تقولون) ..

والعجيب أنّ كل أولادكم بعد ذلك يهربون من الصلاة images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !! 

وطبعاً دائماً قولكم : هالمغضوب ماعم يصلي مابعرف شبو جانن كان هو وصغير ما أحلاه images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !!!

......

 

كان الأولى أيتها الأمّ والأولى أيها الأب أن تتفكّرا لماذا ولدنا أصبح هكذا ..

خيرٌ لكم من العادة العربية الإسلامية في العصر الحديث عند الفشل للأسف :

وهي وضعُ الخطأ على الغير وعلى الأسباب و .. و ...
للهروب من مصارحة النفس والاعتراف بالخطأ وتحمّل المسؤولية (وهذه أيضاً بسبب تربيتنا من الصغر) ..
ليس أوّلها هذه النقطة ..
وليس آخرها : الحق على كتائب الجيش الحرّ والقصف الشديد ونقص الذخيرة images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !!

_ تفكّر بهذا تجد ما قلته لك في أوّل الدورة ..
أن أغلب مشاكل أفرادنا ومجتمعاتنا وحتى هذه الجماعات التي تنسب نفسها للجهاد هي التربية في الصغر !

ولذلك أسميتُ هذه الدورة بـ : الحرب الأخطــــــــــــــــر !

.....

فلو تفكّر الأب والأمّ لماذا كره ولدنا الصلاة بل ونفر منها نفوراً شديداً ..
مع أنه من الطبيعي إن صدق الله و"لم يكذب" علينا : أن يحبّها ..

فهي على أساس كما قال لنا (مَن بعتو الله لعنّا حامل رسالتو إلينا) :

(أتقصّد هذا الكلام حتى معك لأنه الكلام المستعمل في العاميّة ليدخل بعقلك وقلبك أكثر ..

ولاحظ الفرق بين هذه الجملة وبين إن قلت لك : كما قال لنا النبيّ .. أيها أشد وقعاً ووطئاً عليك ؟!!) ..

فالصلاةُ كما قال لنا (مَن بعتو الله لعنّا حامل رسالتو إلينا) أنّها عمود الدين على أساس ..

وهذا الدين هو دين الفطرة على أساس ..

فكيف يكرهها ابننا وهي عمود الفطرة ؟!!!

وعلى هذا قس كل أمور الدين ..

_ هكذا يجب أن تفكّرا (أيّها الأب والأم) .. وتقولا إذاً لابدّ أنّ ثمّةَ خطأً ما !

ولابدّ أنّ هناك طريقةً خاطئةً بالتربية .. ولابدّ أنّنا نرتكب خطــــــــــــــــــــيئة بتربية أطفالنا :

فنحن مَن نهوّدهم أو نمجسّهم أو ننصرهم بعد أن يكونوا على فطرتهم !

........
........

 

1- لماذا يكره أطفالنا الصلاة قبل البلوغ ؟!!

كيف لايكرهها يا عباد الله .. وأنتم أوّل مرّةٍ علمتموه إياها علمتموه حركات !

(لاحظ كيف عشتُ فوراً وفطرةً مكان الولد لأفسّر حالته وكرهه للصلاة .. ولم أُلقي اللوم عليه !!

ولو فعلتَ هذا حتى في المعارك الكبرى مع أعدائك ووضعتَ نفسك مكانهم ..
وعرفتَ تخطيطهم وخططهم الاستراتيجية وتحالفاتهم وتوازنهم ومكسر عصاهم ومفاصل ضعفهم ..
لعرفت كيف تواجههم وكيف تتغلّب عليهم بإذن الله طبعاً)

فأنتم أوّل مرّةٍ علمتموه حركات هو فعلها وهو لايدري ماهذه .. !

_ تقولون لي إذاً لماذا كان يركض ليفعلها لوحده أو مع أبيه وهو لايعرف ماهي ؟!!

كان يفعلها مع أبيه لأنه رأى أنّه أثار إعجابكم كلكم وسروركم وتصفيقكم واهتمامكم به .. فركض ليفعلها !!
ومجرّد كبر وخفّ هذا الاهتمام والإعجاب ولم يعد أحد يصفّق له ..
أو حتى لو صفقتم له سيملّ التصفيق هو ..
فوقتها ستذهب السكرة وتأتي الفكرة وسينقشع الغبار ويرى أنّه لم يكن تحته فرسٌ بل كان تحته حمار !
.......

كيف لايكره ابنكم الصلاة ..

والولد أصلاً بشكل عام يكره أن يبقى في مكان واحد يركّز فيه ويُمنع فيه أن يتكلم أو يلتفت أو .. الخ .
وهو لايعرف ماذا يفعل .. فكأنه يرى نفسه وقتها بالحبس أو بالسجن .

فلا تجعل الصلاة حبسه وسجنه فيكرهها !

....

لاتجبره عليها .. متحجّجاً بهذا الحديث : (واضربوهم عليها وهم أبناء عشر و... الخ) .
فإنّ الزمان تغيّر والواقع اختلف ..

وكثيراً ماشرحت لكم هنا أو بدروسي جهاديات أو جلسات إنعاش أو دروس السيرة النبوية :

أن الواقع هو نصف الدين ..

وأن الحكم الشرعي نصفه علم بالنصوص والنصف الآخر المتعلّق به والمرتبط به تماماً علم بالواقع !

_ فأنا مافهمت من هذا الحديث إلّا أنْ تستعمل مع ولدك أسلوبِ التدرّج ..
وأن تعرف عمره في كل زمان وتعيش بعمره وتعرف درجة إدراكه حسب كل زمان ..
ثم تربيه وتتعامل معه على أساسها !!

.....

فأسألك سؤالاً هنا :

طيب ماذا لو كان ابنك قاصر العقل ومعه تأخّر عقلي (لاسمح الله) ..
هل ستطبّق عليه هذا الحديث ؟!! تقول لي لا طبعاً هنا اختلفت الحيثيات ..
طيب ماذا لو كان ابنكم أعمى مثلاً هل ستطبقون عليه هذا الحديث ؟!! الجواب أكيد لا .

فكما كان للحديث حيثيات لايُطبَّق إلا بتوافرها .. فإن من أهم حيثياته هي اختلاف الزمان ..
وبالتالي اختلاف درجة الوعي ونوعه ودرجة الإدراك ونوعها ..
فولدهم لم يكن يفقه شيئاً مثلاً بعلوم الآي باد .. وابننا لايفهم مثلاً بركوب الخيل !!

وأعود دائماً لكلمتي المشهورة بهذا الباب ومَثَلي الذي أضربه ..
يا شيخ الإسلام اللي بتلتزم ماشاء الله بالسنّة واضربوهم عليها وهم أبناء عشر واضربوهنّ و .. و ...
علي تزوّج فاطمة بدرع .. عندي درع بتزوجني المحروسة بنتك ؟!!

هنا يصبح صاحبنا عالماً فقيهاً ولا ابن حنبل !!
ويبدأ : علم الواقع واختلف الزمان وبزمانهم كانت الدرعين لهما قيمة بزماننا لاقيمة لهما  ..
و ... و ... و ....

ألا قبّحكم الله وقبّح دينكم ! : دينُ الأهـــــــــــــــــــــــــــــــــواء !

_ فذلك الزمان يا سادة كان الولد في عمر السابعة يفهم اللغة العربية بشكل أقحٍّ ..
مايموت اليوم أحدنا وهو لايعرف ربعه !!

يعرف معنى الصراط ومعنى سبحان ومعنى اغفر لي .. و .. و ...الخ !
أنتم اليوم تصبحون في الستين و أتحدى منكم أن يعرف معنى ومن شر غاسق إذا وقب !
وهو قد ردّدها في حايته قريب المليوني مرة !!

_ فكيف تطبّق هذا الحديث وظروفه ظروفه .. على ولدك اليوم .. !

وأنا الآن أُعلن لك :
إياك أن تطبق حديث الضرب بالصلاة للأولاد بزماننا بحرفيته !!
بل استفد منه ومن ذكاء النبي فيه بأبي هو وأمي بالتــــــدرّج مع ابنك أولاً ..
وبأن تعيش مكانه وبعمره وبفهمه ثانياً !

فإدراك الولد بزماننا يختلف نوعاً وكمّاً عن إدراك الولد في زمانهم ..

ولدنا قد يفقه علوم الكومبيوتر ويقف ولدهم يظنّه حجرة أو صخرة !!
وولدهم يفقه في علم اللغة و ... مايظنّه ولدنا اليوم لغةً أجنبية لايعقل شيئاً منها !!

........

وحتى لما ادّعيتم أنكم تريدون تطبيق السنّة والأحاديث ماشاء الله عنكم !!!
اجتزأتموه .. فأخذتم بعض الكتاب وتركتم بعض !
وأخذتم مايوافق هواكم والأسهل عليكم .. !

فالنبي قبل أن يقول اضربوهم عليها وهم أبناء عشر !!!
قال لكم علموا أولادكم الصلاة وهم أبناء سبع !

وكلمةُ علّموا أيها السادة لما يقولها نبيّ تعني :

أن اجعلوهم يستوعبونها بكل حركاتها وسكناتها وبكلّ كلماتها وخلجاتها !

وحسب دراستي لواقعهم فإنّ عمر السبع سنين عندهم .. عمرٌ ملائم لإدراك الصلاة بكل كلماتها وحركاتها !

_ فالتعليم .. لا كما يظن الحمقى المغفلون في زماننا ..
أنهم إن علّموهم حركات .. فمعناها علموهم الصلاة !!

فلو أراد النبي ذلك لقال درّبوا أولادكم على حركات الصلاة أو علموا أولادكم حركات الصلاة ..
ليتعودوا images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5!!!!!!!!!!!!

(هذه الكملة الحمقاء الخرقاء التي تهدّ دين الولد !! يتعود على البصم وعلى شيء لايفهمهه ..
فلا يفقهه بحياته بعدها .. وكذا حجاب البنت مع بعض الفوارق فيه !!)

لو كان الأمرُ بحركات الصلاة أيها السادة .. لقال علموهم إياها وهم أبناء 3 سنين !!!
فبزماننا الولد يفعل كل حركات الصلاة وهو ابن 3 سنين !!!
فكيف بزمانهم ؟!!!!

_ علّموهم لما يقولها نبيّ :

فمعناها أنْ اجعلهم يعونها بكلِّ حيثيّاتها ويتعمّقون بكل حركاتها وكلامها وسكناتها !

وأيضاً هنا ..
وإلا أما سألت نفسك سؤالاً لماذا انتظر حتى يصبح الولد ابن سبع ليعلّمه ..
ثم صبر عليه 3 سنواااااات حتى يضربه .. لو كان الأمر مجرّد حركات ؟!!!!

.........

إذاً ..

لاتطبق هذا الحديث على ولدك بحرفيته بالنسبة للعمر .. فزمانهم يختلف عن زماننا !

وولدك اليوم لايعرف من الصلاة بسببك أنت إلا أنها حبس وسجن له ..
يُطلب منه أن يحبس نفسه فيه .. وهو بهذا العمر وكله حركة ونشاط ..
فيقف لمدة خمس دقائق ممنوع أن يلتفت وممنوع أن يتحرّك وهو يعمل حركات لايفقه منها شيء !

_ يضاف إليها تكريه الشيطان له بالصلاة ..

....

فإنسان يكون بالحبس .. فهو لن يصدّق أن يتحرر من مراقبة أهله حتى يخرج منها ويرميها وراء ظهره ..

فتأتي أنت وتضربه وقتها (بناءً على فهمك الأحمق للحديث) أو تقول له لاتتحرك الله بيحرقك بالنار ..

وقتها والله تقتل كل دينٍ وتمسّكٍ به عند ولدك !!

وسيقول لك : إي حِلّْ عن (....) أنت وهذا الدين تبعك !!
لما يقوى عوده وينتهي من مراقبتك والعياذ بالله  !

_ وهكذا تكون دمرت ابنك بجملةٍ تقولها هنا وتصرف تفعله هناك ..
وصدق رسول الله : فأبواه يهودناه أو يمجسانه أو ينصرانه .

فالصغير سيكره الصلاة لأنه لم يعد يجد ذلك الاهتمام الذي لقيه لما بدأ يصلي ..
ولأنه ملّ أصلاً هذا الاهتمام وكبر عقله عنه ..
فلذلك إن لم يفهم معنى الله وتقوم بكل ما أعلمك إياه بهذه الدورة ..
فطبيعي أنه سيكره الصلاة ولن يأتي إليها ..

لكن عندما تحببه بالله ستجده فطرياً قام ببوس ربّه على كل نعمةٍ سواءٌ من أكل إلى مدرسةٍ إلى ثيابٍ ... الخ !
وأنت لاتمنعه من تقبيل الله .. بل قبّله معه !
لأن هذا المفهوم الأسمى للحبّ برأيه في زماننا !

وكل شيء تربطه بالله عبر أفلامك الكرتونية المنزلية .. وليس عبر المحاضرات البائدة العفنة ..
فوقتها سيحبّ أن يصلّي لله وخصوصاً لما يرى رفيقه الكبير (الذي هو أنت) يصلي ..

وٍأعلّمك بعض الأمور هنا تفيدك :

من أن تعمل نفسك تصلي ..
وترفع صوتك بالسجود وأنت تقول شكراً يا الله لأنك اليوم حميت أختي من أن تقع أو لأنك أعطيتنا كذا وكذا ..
ودعها تسمع صوتك وأنت تقول هذا لله على أساس مو منتبه عليها ..
فسيركزُ بذهنها معنى السجود الذي سنفصّله لاحقاً ومعنى الشكر بإذن الله !
أو .. أو .. أو ..
_ والولد المشاغب تفيدك هنا من أنك تريد أن تصلي بدونها أن تمنعها عن الصلاة أو .. أو ..
فبدل أن يكون الأسلوب محاضرات ووعظ يأكل رأسه أن اذهب للصلاة ..
تصبح العكس رفيقه المشاغب سيمنعه عن الصلاة ..

(وهنا لابدّ للأمّ ان تأخذ دور البكاء أيضاً والبوس باتجاه الله) 

 

هذا الولد الصغير ..

أمّا عندما يكبر فيضاف هنا نقاط مهمّة جداً :


 

2- لماذا يستمرّ كُرهُ أطفالنا للصلاة بعد البلوغ ؟!!

_ سيستمرّ تفكيره عندما يكبر : ماهذه الحركات وماهذه "السخافة" ؟!!
وسيزيد بذلك الشيطان عليه ويزيد بذلك المجتمع حوله ..

وزاد بذلك أنه يرى كل رفيقٍ له (مودرن) وعلى الموضة لايصلّي بل ويهزأ بالمصلّين ..
وأن ّ كلّ مصلّي من رفاقه هو إما غبيًّ أو أحمق من "تبعون المقعد الأول والتكتيف" :

(ولو كان يقعد بالصف الأول من المدرسة فالولد الذكي المتفتّح الجاذب لرفاقه :
لابدّ أن يكون كثير الحركة في الصف ..

وأشدّ مايَنْفُرُ منه الشاب الذكي المتفتح : هو الطالب الأحمق "البهيم" تبع المقعد الأول images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 ..

فالشي مو بالمقعد الأول والتكتيف .. وآخر السنة يكون كل شيء يدرسه هو بصم ..

أنا كنت أشاغب وآخر العام أكون الأول على الصف ..
وكنت أهرب أحياناً من المدرسة وعند الشهادات أكون من المتفوقين ولله الحمد !

وطبعاً لمن سيقول هذا والده كان حاطط عنده مدرسة كاملة بالبيت (خصوصي) لذلك كان يتفوّق images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !! 

لمعلوماتكم حتى والدي لم يكن يعطيني دروس خصوصية بالبيت images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 ..

كنت فقط أخذ دروس من المعهد (والدي عنده معهد تعليمي) وذلك لسوء التعليم عندنا بالمدارس ..
وحتى أحد أساتذة المعهد كان يعلمنا

\بالمدرسة فلم أكن أحضر له بالمعهد ..
لأنه كان يشرح بالمدرسة كأنه بالمعهد (كما كان أبي يفعل لما كان يعلّم بالمدارس) ..
ولو كان التعليم في المدارس جيداً ويخافون الله ..
لما أرسلني أبي إلى المعهد أصلاً ولما فتح هو المعهد أصلاً حسب معرفتي به ..
(وطبعاً هذا للتنويه كي لايقال كان مشاغب وناجح .. لأن أبوه صاحب معهد !)

- وسنبحث بالصفات التي ترونها أنتم عند أبنائكم مشاكل وهي تكون ميّزات وعلامات تميّز ونجاح ..
لو أنتم أحسنتم استغلالها في الدروس القادمة إن شاء الله ..

ومنها حب التملّك عند الولد .. وتكسير الألعاب للبحث بداخلها ..
لا أقصد هنا رميها من البلكون بل تكسيرها للبحث بداخلها ما يوجد ..
و .. و ... و .... الخ سنتحدّث بها في وقتها إن شاء الله ..

- لكن فقط انظر للأم التي يكون ابنها يحب الرسم مثلاً ماذا تفعل به لو "وسّخ" ثيابه مثلاً بالتلوين ..
وقتها تعرفون تماماً من يقتل أبناءكم ..
ولو أنها تعاملت معه كما يجب لكانت كل بقعة تعذّبت في تنظيفها .. تُفتّحُ بها مستقبلاً مُشرقاً لولدها !

كيف وإنْ كانت كل مشكلتها اليوم أن تكبس زرّ الغسّالة ..

فكيف لو كانت أيام الغسل على يديها كما كانت تفعل أمّي وكثير من أمهاتكم ؟!!!) .

...

نعود لموضوعنا :

فَفَكَّرَ هو : ماهذه الحركات وماهذه "السخافة" ..
وزاد بذلك الشيطان عليه وزاد بذلك المجتمع حوله ..

وزاد بذلك أنه يرى كل رفيقٍ له (مودرن) وعلى الموضة : لايصلّي .. بل ويهزأ بالمصلّين ..
وأنّ كلّ مصلّي من رفاقه هو إما غبيًّ حمار بالمدرسة أو أحمق من تبعون المقعد الأول والتكتيف images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 :

أو جاهل بالتكنولوجيا العصرية وأمور الجنس وهي أكثر مايجذب الشباب اليوم !!

فطبيعي أنه وقتها سيكره الصلاة وأبو الصلاة وأمّ الصلاة !!
بل وسيعتبرها رجعيةً وتخلّفاً وحُمقاً ..

_ والأهــــــــــــــــــــــــــــــــمّ : أنه يعتبر أنه مجرّد صلّى سيضحك عليه أصحابه ويكرهونه ..
وبالتالي سيفقد حديث الروح الأجمل في عمره : وهو حديث السكس والجنس ! الذي يتداوله مع رفاقه ..
ويفرّغ كل الأسئلة التي برأسه عنه ..
وكل الشحن الجنسية التي في جسمه وكل حاجاته للتحدّث بالموضوع الجنسي ..
وكل عطشه لمعرفة هذا العالم الذي ترنو نفسه وتتحرق روحه إليه (فطرةً وليس بيده) : عالم الجنس ..


_ هذا التفريغ الذي حرمه منه أهله أو خوّفوه أو خجّلوه ..
ولم يعملوا على كسر الحواجز بينهم وبين ابنهم به ..

ولم يعملوا على دخولهم في أعماق صدره لمعرفة مايختلجه من أحاسيس ..
ولم يعيشوا مكانه ولم يعيشوا بزمانه ولم يعيشوا بظروفه ..
بل قاسوا (بغبائهم وحمقهم) زمانهم على زمانه ووضعهم على وضعه وظروفهم على ظروفه ..

- فوجد حضرة الأب أنه لم يكن يشتهي النساء (كما يزعم) ..
وهو أكثر ماكان يراه فاتن حمامة بالسينما لو وجد طريقاً ليحضرها :) !!

ونسي وجهل هذا الأب أنّ ولده اليوم كل مايحتاجه ليرى أجمل النساء عاريةً وتمارس الجنس ..
هي كبسة زر بتلفون لابدّ له من شرائه له عاجلاً أو آجلاً أو تلفون رفيقه بالمدرسة images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 ..

أو موقع بإنترنت لابدّ لولده أن يدخله وإلا أصبح أُميّاً فالأمية في عصرنا جهل الإنترنت والكومبيوتر ..

- وجد حضرة هذا الأب أنّ على ابنه أن يغضّ بصره ويصبرimages?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !!! 

وقارن حال بنات هذه الأيام ببنات أيامه ..
ونسي أنّ ابنه إن دخل الجامعة (أو مشى بالطريق حتى) ..
سيرى ما لو رآه أبوه لما كان في عمره لمشى على أربعة !!!

- وظن هذا الأب أن بنات اليوم كبنات عصره ..
اللاتي لم تكن إحداهن تعرف شيئاً من أمور الجنس وعوالم الإثارة والإغراء !!!
وكان أكثر ماتعرفه تلفزيون أبيض وأسود إن وجد images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 ..

- لم تكن تحضر مسلسل "صبايا" ولا "العشق الممنوع" ولا مابعرف إيش ..
ولم يكن كل من حولها بالمدرسة والمجتمع وحتى في الشارع يدعوها إلى عالم الجنس والإثارة والإغراء ..

ولم تكن نسبة العنوسة تجاوت 60 بالمئة في مجتمعاتنا (وسنتحدّث بسببها) ..
وخوف البنت منها وخصوصاً بسبب أهلها وماتراهم من خوفهم من تعنيسها ..

ولم تكن نسبة زنى "إلا قليلاً" المحارم من أخ وأخته أو أب وبنته و ..... الخ (لأنهم لايجدون منفذاً إلا هذا) !
قد بلغتْ بالمجتمع ما ربّك أعلم به !!!!!

_ والعجيب أنه نسي نفسه لما كان روميو images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 ..

رغم أنّ بنات أيامه "طسمات" و"طناجر بريستو" أمام بنات هذه الأيام ..

_ وهو أصلاً تراه يقول في مكان آخر عن أحفاده وبناته : والله هالجيل الله يساعدنا عليه سابق عصرو images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !!!!

لما يراه يلعب على التلفون والكومبيوتر ويتكلم ويفهم ويدرك وهو لم يتجاوز الـ 3 سنوات !!!!

- وجد حضرة الأب أنه ....... الخ ..... الخ

_ وسنأتي على التربية الجنسية إن شاء الله ..
وهو يكاد يكون الأخطرعلى الإطلاق في هذه الدورة حسب زماننا

.......

هذا العالم (الجنسي) الذي يخجل الولد أصلاً من التحدث مع أهله فيه .. ومن بثّ همومه فيه إليهم ..
ومن مصارحتهم بخلجات نفسه وعواصف غرائزه الجنسية وخصوصاً أوّل البلوغ ..

فلا يوجد شيء في الدنيا عنده وقتها (عند البلوغ) أبداً .. أهمُّ وأجمل وأحبّ إلى نفسه من الجنس !
وكيف شكل المرأة (أو الرجل) وكيف العملية الجنسية و .... و ... و ....

وتراه يحتلم لو رأى حمّالة صدر "ستيانة" منشورة يتخيلها على جسم صاحبتها !!
(ما تراه بعد بلوغه الثلاثين لو رآها نفسها بدون ثياب ما التفت إليها .. لكن هذا العمر الأخطر للولد بهذه الأمور)

ومن يريد أن يكذّبني منكم .. فليلقني وراء هذا الواديimages?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 ! يا نعامات !!!!! 

 

(النعامة : تضع رأسها بالأرض وتفتح عينيها فلا ترى أحداً فتظن أن لا أحد يراها ..
وكذلك يفعلون بأخطر مشاكل عند أخطر عمر يبني شخصية الشباب الذين هم من يبني الأمة !!)

نعم ..

فلا يوجد شيء في الدنيا عند ابنك وابنتك وقتها (عند البلوغ) أبداً ..
أهمُّ وأجمل وأحبّ إلى نفسه من الجنس !

ولو رأيته لايغادر المسجد في هذا العمر .. ولو رأيته لا يغادر طاولة درسه ..
فإنّه لابدّ ينفّثُ بطريقةٍ ما وإلّا فإنّ ولدك هذا مريــــــــــــــــض وسنتحدّث عن هذا مفصلاً إن شاء الله !

.....

نعم أنتم يامن تواجهون اللــــــــــــــــــــــــــــه ... ..... بحجّته !

أنتم يا من تدمّرون خلقه ... بحجّة آياته !

أنتم يا من تدمّرون شباب الأمة (وهم الوحيدون الذين يستطيعون رفعتها) ..

بحجّة أحاديث نبيّه المجتزأة المنقوصة السقيمة الفهم والحيثيات !

تباً لكم وإثماً .. وسحقاً لكم وقصماً (إن لم يرد الله بكم هداية) ..

_ كيف تمتدحون ابنكم (يا مغفّلين) أنه لاميل له للنساء ولا شهوة !
وتعدّون أنّ هذه مكرمة وممدحة فيه (وهو إما مخادعٌ لكم ينفّثُ شهوته بالخفاء أو مريــــــض .. ولابدّ !)

كيف تمتدحونهم بهذا .. وربّ الخلق خلق فيه شهوةً لهنّ في هذا العمر ..
ما يرغب به أن يضع ذكره بجورةٍ (حفرة) في حائط ..
أو يتمنّى أن يجامع من شدّة لهيب قلبه وحرقة صدره واكتواء جوفه حتى عجوزاً خَرِفَة !

وأعود أقول : من يكذّبني منكم .. فليلقني وراء هذا الوادي images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !

......

كنتُ لما أفتح هذه الأحاديث في مواطنها التي يجب أن تُفتح فيه !

فعندما أكون جالساً لاينطقون ببنت شفة (لأنهم لايستطيعون أصلاً) ..
وعندما أذهب يبدأون بظهري : هلأ هاد هو الشيخ نديم images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !! 

شو هالحكي اللي بيحكيه ماعيبimages?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !! وهلأ بيخربلنا ولادنا وشبابنا !!!!!

ويبدأون المحاضرات ب"العفّة" والأخلاق والشرف ووجوب غضّ البصر والصيام والصبرimages?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 و ...

- وقدّر الله أن وقع كومبيوتر أحدهم (وهو نموذج صغير من ألف نموذج) وهو شيخ عند الناس وحجّي images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 ..

وتم استعادة الملفّات المحذوفة .. واطلب وتمنّى بعد استعادتها ماشئت من أفلام السكس !

_ وبالأخير مين بيطلع عند الناس الشريف التقي الورع : هو ..
ومين اللي ديروا بالكم منو وهاد هو الشيخ وكيف بيحكي هيك وبدّو يخربلنا ولادنا : نديم بالوش images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !

....

وهم في قلوبهم كلّهم .. يعلمون أنه الحقّ يعرفونه كما يعرفون أبناءهم !
لكنْ .. لما جاءهم ماعرفوا .. كفروا به !
وإن فريقاً منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون !

_ لكن .. هو منهج الغرباء في كل زمان وعلى مرّ العصور !
يحرصون على أمّتهم ثمّ تخوّنهم .. ويركضون من أجلها ثمّ تتهمهم .. ويفدونها بأعينهم ثمّ تزدريهم !

لكن إنّه الحقّ من ربّك .. فلاتكن من الممترين !

وستعلم أمتنا يوماً .. من نصحها .. ومن خدعها !


_ يقولون لكم نديم بالوش فتح محل دعارة .. قاتلهم الله !!!!
وهو والله المحل الذي أردتُّ به تحبيب الشباب بدينهم الفطري الذي يجب أن يحبّوه فطرةً !!
وأردتُّ أن لاينفروا منه .. والحديث فيه يطووووول وليس هنا مكـــــــــــــــــانه !

لكن باختصــــــــــــــــــار وانقلوها عنّي :

لو يملّكني اللهُ دولةً إسلامية .. لفتحته في كل قريةٍ فرضاً وجوباً .. مع تمديدات الماء لها !

فبدل أنْ يعمل أهله على كسر الحواجز الكبيرة بينهم وبينه في هذا الموضوع ..

_ فتجد أنه حتى "المتفهّمين" من الأهل اليوم ..
وأقصى ما يمكن أنْ يفعلوه أن يمازحوا ولدهم قليلاً بهذه الأمور بطريقة متخلفّة ..
لأنها لن توافق عصره وجوّه ودرجة فهمه الذي يكون قد سبق كلامهم "المعتّ" هذا بكثيــــــــــــــــر ..
فيقولون له بطريقة مملّة ممجوجة : (شو عشقان .. شو ضحك عليك الشيطان اليوم !!!! ... الخ)
أو حتى لو تكلموا معهم مايسمونه هم الكلام "الشرعي !!" عن المني والحيض والدورة و ... الخ  ..
يظنّون أنّهم بهذا سيكسرون هذه الحواجز .. !

_ أبداً .. وربّ الكعبة !

فالحواجز الجنسية تحتاج جهداً كبيــــــــــــــــــــــــــــــــراً جدّاً من الأهل لكسرها بينهم وبين أولادهم ..
لأنه مهما كانت علاقتهم ظاهريّاً جيّدة مع أولادهم ..
يبقى للأمور الجنسية خصوصيّة تحتاج جهداً كبيراً لكسر حاجزها .. كي يفتح ولدكَ قلبهُ لك بهذا !!

....

فلذلك تجد الولد أو الفتاة يكسره هو مع رفاقه .. لأنّ رفاقه بالأصل يكسرون هذه الحواجز معه ..

ولأنه بعيد عن أهله وعن خوفه من مراقبتهم وعقوبتهم وتأنيبهم ..

وبالعكس فإنّ جوَّ رفاقه العام يكون فيه الكلام الجنسي طبيعي وعادي ..
وبالعكس فإنّ من لا يتكلم بالكلام الجنسي هو غير الطبيعي وغير العادي ..
فيكسرون حواجز ابنك وابنتك الذين تكون تعبت على تربيتهم 15 عام !!!
فيصبحون بشكل طبيعي وأولريدي هم أحبابه ومكان راحةَ قلبه وطلاقةَ روحه ..
ومكمن سرّه وروحه ومكان بثّ همومه ومشاكله ..

 


_ فيصبحون بشكل أتوماتيكي وطبيعي هم من يقوده دون أن يشعر ويصبحون هم قدوته ومعياره ..

(انظر لمّا ابنك يلبس قميصاً لو كل البيت قال له القميص جميل .. ورفيقه قال له ليس جميلاً ..
فهل يرجع يلبسه مهما "عجزتْ" أمّه وأبوه بإقناعه بلبسه  ؟!!images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 .. فتفكّـــــــــــــــر !)

وأصبحوا هم خلاّنه وأحبابه وكاتمي أسراره ومفرّغي همومه وسامعي مشاكله ..

_ وأصبح أهله هم العدو الخبيث النجس الجاهل عنده ..
الذي يكره حتى النظر إليهم وينمّر عليهم ويصرخ ويعبس ويأتي ليضرب أمّه ولولا العيب أباه !!

ولو وجد والله وقتها مكاناً آخرَ يأكل فيه وينام .. لَمَا أراهم وجهه بأعوام ..
ولكان شعاره وقتها لهم : ياليت بيني وبينكم بُعد المشرقين فبئس القرين !

- حتى يكبر يأكل الضربات على رأسه ويتغرّب ويرى قساوة الحياة ..
ويرى أنّ رفقته بالمدرسة كانت رفقةً وهمية آنيّة مرحلية مصلحيّة ..

ويرى أنّه وقت الجدّ والمحن لم يحبّه حقيقةً ولن يقف معه حقيقةً إلا أبوه وأمّه ..

فوقتهـــــــــــــــــا !! : يشعر بحبّهم والشوق لهم .. !!!

لكن بعد ماذا ؟!!
بعد أن كان الفأس وقع في الرأس وبعد أن يكون عنده أولاد !!!
وبعد أن أن ذهب أي إمكانية لتطوير الولد وتربيته ..
وجعله أحد أعمدة تغيير هذه الأمّة وأحد أُسسِ بنيانها ..

 

وهكــــــــــــــــــــــــــذا تخسر الأمّة شبابها جيلاً بعد جيل ولاحول ولاقوّة إلا بالله !

....

(ملاحظة : جوّ رفاقه الذي ذكرته تماماً مايجب أن يكون جوّ أبيه وأمّه معه بالبيت ..
فيصبحون هم قادته وهم من يوجّهون مشاعره الجنسية وإحاساساته وعواطفه وغرائزه بالاتجاه الصحيح ..
فكذا يكسبون ابنهم بإذن الله وكذا يكونوا هم خلاّنه وأحبابه وكاتمي سرّه وموجهينه ..

هذه الخطة ولو كلّفتهم الأمر بعض المفاسد والمحظورات نتيجة الزمان وظروفه ..
لكن المصالح منها ستكون أكبر بكثيييير من هذه المفاسد ..
والأهم أنّه لكل زمان وضعه وظروفه أيها السادة ..
وسنتحدّث عن هذا مفصلاً إن شاء الله بالمبحث الجنسي أيضاً)

 

 

 

ويزيده بذلك الملتزمون أنفسهم بغبائهم ..

وأنّه كل مامرّت بنت بهم يقول : أستغفر الله.. لعنها الله images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !!

وبالبيت يكون دخل على الحمام وأتى بمجلّة عليها صورة بنت نصف مظلطة وليست مظلطة بشكل كامل حتى ..
ويبدأ بالعادة السرية مرة أو مرتين أو .. !!!
لست ألومه هنا ..
لأنه قد يكون يلعنها من قلبه للذي تفعله به .. بعد أن يكون قد تاب من آخر عادةٍ سريّة عملها !!

- لكنِ المشكلة أن يقعد يُنظّر على الناس ويحاضر بوجوب غضّ النظر و .. و ..
وهو أوّل الناس لو صارت له فرصة وعلم أن لا أحد سيعرف به لكان أول الزناة .. عدا عن غضه للبصر !!!

أنا كنت واحداً منهم ويعلم الله ماكنت ألعنهنّ نفاقاً أو لأظهر نفسي شيخ ..
فأنا كعادة منهجي كان محارباً منبوذاً في كل المراحل التي مررتُ بها !
ففعلاً أريد من قلبي كردّة فعل لجنوني الجنسي عندما أراهنّ أن ألعنها .. لكن لا أستطيع أن أتحمل نفسي ..

وكم وكم من قصة فقط سمعتها أو تخيلتها أنا حتى .. سهرتُ ليالٍ وأنا أقاومها ..
حتى قمت للحمام وفرّغت ما بداخلي حتى أرتاح قليلاً !

وسأتحدث عن هذا مفصّلاً بإذن الله بعد هذا الدرس بالمبحث الأخطر بهذه الدروة على الإطلاق :
المبحث الجنسي .)

_ لومي هو على هذا الولد أنه لو عرف أن دينه دين الفطرة لعلم أن هناك بالأمر خطأً ما .. ولبحث وبحث ..
فلمّا يرى الله حرقته وحبه لدينه سيهديه إلى دين محمّد الحقيقي ..

وليس إلى دين هؤلاء الخنازير لعنهم الله مشايخنا وعلمائنا لعنهم الله لعنةً لاتحول ولاتزول ..
على قدر ما كرّهوا ونفّروا شباب الأمّة من هذا الدين ومن عظم رسالته ..
ومن جمال هذا الدين وكيف ترتاح النفس به .. كيف لا وهو دين فطرتها التي فطرها الله عليها !


_ فأصبح شبابنا بسببهم وبسبب تنفيرهم لشباب هذه الأمة من هذا الدين ومن عظم رسالته :

إما منحــــــــــــــــــلّاً .. أو متطــــــــــــــــــــــرّفاً :

الأول يريد أن يفرّغ مشاكله الجنسية وكبته العاطفي والجنسي والتربوي بالانحلال الخلقي والجنسي حتى ..
والثاني يفرّغه باسم الله وباسم رسوله (باجتزاء وتحويرٍ وتدليسٍ وتلبيس) :
قتلاً وذبحاً وصلباً وحرقاً وسبياً هنا وهناك !

.....

لاتستهينوا بالأمور الجنسية في زماننا أيها الآباء والأمّهات ..

فبرأيي أن لعبة الغرب في تدمير شباب الإسلام وعزوفِهم عنه هو مايحدث لشبابنا اليوم في المواضيع الجنسية ..

لاتقولوا: الأمور بخير وانظر للأمة ولشبابها المجاهد ..

فحتى المجاهدين من الشباب لديهم أمراض قد رأيتموها أنتم الآن بأعينكم ..
(ولو حدثتكم عنها قبل أعوام لكنتم اتهمتوني كما فعل غيركم بأقذع التهم) ..
أحد أهم أسبابها الفيزيولوجية والنفسية .. ما عانوه في مراهقتهم في المواضيع الجنسية !

- ومن ثمَّ فانظروا إلى نسبة الشباب الملتزم المجاهد بالنسبة لشبابنا الصائع الضائع !

_ وأسأل الله أن تكون هذه الكلمات وهذه الصرخة بدايةَ صحوةٍ جديدة للأمة ..
في وجه هذا المخطط الخطيـــــــــــــر !

وكنت قد قلت لكم في مقالي صرخة الذي لم أكمله :Justpaste.it/sarkhah-n
أنّ أكثر شيء اعتمده السيسي في انقلابه على مرسي هو موضوع الجنس .

وبرأيي أنّ أحد أخطرالأمراض التي يعاني منها شبابنا حتى في التزامهم :
هي بسبب الموضوع الجنسي وتأثيراته وكبته !!

 


هذا بالنسبة للكبير ..





الآن سندخل في موضوع الركوع والسجود الذي بدأنا به وكانت كلّ هذه المقدّمة من أجله ومن أجل الصلاة images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 ..

كل هذه المقدّمة كانت من أجل المرّة الأولى وأسباب كره ولدنا للصلاة ..


كل هذا كان من أجل المرّة الأولى ..

فبالمرّة الأولى بالركوع والسجود افعل مايلي :

نادي ولدك (يفضّل هنا أن يكون كبيراً قليلاً والصغير معهم) ..
قل له هل تريد كذا (أمر يكون يريده أو طلبه منك من قبل) ؟!!
فيقول لك نعم : قل له ضع رأسك على الأرض عند قدمي وترجاني أن أعطيك إياه ..
وأَشْعِرْهُ بالذلّ وتكبّر عليه بالوقفة ..
الولد فطرياً أوتوماتيكياً سينفر من هذا وسيشمئزّ وسينفر منك ومن هذا الطلب .. وسيقول لك لا أريد !
وسبحان الله خالق الفطرة ..

_ أنت لاتردّ عليه بل أجبره أن يضع رأسه عند قدمك ويطلب منك ..
فسينزل وهو يكاد يموت من أنَفَةِ نفسه من هذا الفعل !

_ قل له طيب انزل على الأرض من أجل الله .. واطلب منه هذا الطلب ..

_ قل له طيب الآن ماذا شعرت وقت سجدت لي ألم تشعر بضيق كبير ..
ووقت سجدت لله ماذا شعرت ألم تشعر بانشراح صدر رهيب ..
ما الفرق طيب ..؟! عرفت أنو الله هو خالقنا ولولا هيك ما انشرح صدرك هون وما ضاق هنيك !


هذه الحادثة لن ينساها ابنك ما حيي .. وخصوصاً إن كان أول مرة يسجد .. !
فكلما سجد سيتذكر وقتَ سجوده لك .. وسيعلم وقتها معنى سجوده ..

ومعنى أن يضع رأسه الشريف العالي العزيز على الأرض ومن أجل من ولمن ؟!!!

- وقتها اِشرح له ( بطريقة يفهمها هو !!!) أنّ المسلم عزيز ..
وأصلاً كل ماحطينا رأسنا على الأرض من أجل الله نعتز أكثر .. والعكس صحيح .

...

وكذا انحناؤه لك بدّله وبدّل نفسك لشخصية أخرى ..
مثلاً قريب له تشعر أنه يتنافس معه أو رفيق له بالمدرسة أو .... الخ !
قل له تخيلني أني هو .. وانحني لي وأنت تطلب مني !


بعد أن تفعل هذا الفعل بفترة ..

(وطبعاً لاتنسى الفعل الأول الذي علّمتك إياه من أن تسجد وتقول بصوت عالي :

يا الله أنا حاطط راسي عالأرض مشانك وتسمعه كلامك هذا وهو يسجد قربك)

بعد أن تفعل هذا .. انتقل لهذا الفعل وانتبه له فهو دقيق ومهمّ :

اقلب على محطّة للنصارى أو على حفلة قدّاس لهم ..
ولا تتكلم ولا كلمة دعه يراقب وراقبه دون أن يشعر أبداً ..
سيسألك هو (إن كنت مربّيه على قواعد هذه الدورة) ما هذا بابا ؟!

_ أنت اغتنم لحظة انحنائهم لصليبهم أو لكأس فيه عيسى على الصليب (زعموا وكذبوا لعنهم الله) ..

وقل له : هادول عم يوطّوا راسهم على الأرض مشان الأصنام (شرحنا كيف تدخلها بعقله من قبل) ..
ثم اتركه حتى يسمع هلوساتهم المجنونة من طقوس وغناء .. بنفس اللحظة اقلبها على تلاوة القرءان !!!

قسماً ستشعر أنت قبله بشعور غــــــــــــــريب !!!

_ وسبحان الله ما أجمل هذا الدين الذي يشرح الصدر ..
وصدق الله كعادته سبحانه : أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نورٍ من ربّه !

قسماً ستشعر بفرق عجيب بين القرآن وعظمته وبلاغته وفصاحته وإحكامه وقوّته وتأثيره على القلب ..
وبين هلوساتهم ..

_ لما تقلب المحطة على القرءان قل له شايف شو صار بصدرك ؟!

(لابدّ أن تعرّفه بشعوره الذي يحسّه دائماً لأنه قد يمرّ عليه مرور الكرام إن لم تشرحه له !!)

_ ثم بعد ذلك اقلب المحطة تاني مرّة على هلوساتهم وقل له : ولا هادول أحلى !!!
ستجده انطلق كالسهم يقول لك : لاااااا لاتقلبها !!!

وهذا وربي عين الدين !! لمسه ابنك ولمس الدرب !

_ بعد ساعات افعل مايلي : قف جانبه وابدأ بإقامة الصلاة ..

سينظر لك هو .. وقتها أنت اصمت وقل بقلبك (على أساس) :

بدي صلي لحالي مشان الله يحبني (القاعدة الدائمة : الرفيق المشاغب والتنافس معه والممنوع مرغوب) ..

_ اذهب فوراً وأغلق باب الغرفة .. سيركض هو ويحاول أن يفتحه بكل قوّته (ولو كان عمره 12 عام !!)
هنا تتدخل الأم تقول شو في ؟! (للرفيقين المتخاصمين) ..

يحاول أن يكذب الولد المشاغب (أنت) فسيقول ابنك لها مستنجداً وقتها : أمي ماعم يخليني صلي معو ..
تحل المشكلة الأم ..

وقد يقول لك ابنك وقتها : بدي صلي لحالي (جكراً فيك) تتدخل الأم ثانية تقول :

لا صلوا مع بعض الله بحبكم أكثر( ويكون هذا أول زرع لصلاة الجماعة في عقله)

_ تبدأ بالصلاة وقتها .. ووقتها لاتطِل القيام لئلا يمل (لأنه لن يفهم الفاتحة كثيراً .. وليست هي هدفنا الآن) ..

ولأنّ الهدف من هذه الصلاة الآن : الركوع والسجود بالتحديد !

_ اركع وقل مايلي بعد قولك سبحان ربي العظيم مباشرةً بصوت يسمعه :

يارب أنا وطيت راسي الك مامتل هدنك الكفارين عم يوطوا راسهم لكاسة ..
وأنت اللي خلقتني ومافي متلك يا الله ثم بعدها مباشرة سبحان ربي العظيم مرة أخرى ..

فيربط عقله معناها تماماً وتتجذّر بعقله وتنقشها لأنه تعلّمها بصغره .. كالنقش على الحجر !

....

بالسجود تفعل نفس الشيء ..
_ بالركعة الثانية تخفّف من كلامك العامي وتقول أكثر سبحان ربي العظيم فتركز بذهنه بإذن الله ..

 

_ لفتة :

بعد أن أنهيت الصلاة هذه ..
تلتفت بنتي لي وتقول لي بابا بالمدرسة قالولنا ارقصوا ولما بيصفقوا لكم وطوا راسكم ..
أنا مارح وطي راسي بابا لأنو مابوطيه إلا للــــــــــــــــــــــــه !!

نعم أيها السادة إنه بكل بساطة : التوحيـــــــــــــــد .. دين الفطرة !



 

الآن معنى : سبحان ربي الأعلى - سبحان الله :


قل له معناها : مافي متلك يا الله ..

وسبحان الله هي حقيقية مختصر الدين بقسميه ..
فسبحان الله كربّ (توحيد الربوبية) .. وسبحان الله كإله معبود (توحيد الألوهية) ..

_ الحمد لله : شكراً يا الله .

_ الله أكبر : الله (باللفظ العامي) أكبر من الكفارين ومن العالم كلها .

الأعلى : العالي العظيم الكبير .

.....


رب اغفر لي : سامحني ياالله على أخطائي !

_ التشهد حالياً ابتعد عنه .. ولايهم قرأوه أم لا الآن ..

المهم أنهم لا يحفظـــــــــــــــــوه بصماً .. قبل أن تعلم أنهم فهموه تماماً !

فقلت لك المهم المرة الأولى والأهم أن لا يحفظوه فيها بصماً وإياك .. !

وهذا يعود لك ولطريقتك التي شرحت لك الكثير منها هنا .. ويعود لإدراك ابنك ..


..........
............
..............





_ وهكذا تقريباً نكون أنهينا الصلاة والحمد لله ..
 

لا أعلم ماذا سأقول لكم بعد هذا .. ... ... !
لعلّ ذهولكم الآن من مايخفى عليكم بمجال التربية .. أبلغ من أي تعبير !

وكلنا نخطئ .. لكن المهم من سيصلّح ومن يدرك أنّ هذه الحرب هي : الحرب الأخطــــــــــــــــــر !
فهي أساس النصر أو الهزيمة بكل الحروب !

 

وكتبه الغريب ..

images?q=tbn:ANd9GcQptmhHbATefbbN6ftGMKU

الحـــــــــــــــرب الأخطـــــــــــر (25) .
(كيف نربّي أطفالنا ونتعامل مع "مراهقينا") ..

 

القاعدة السادســــــــة .. الجزء العاشر :

6- الصــــــــــــــــــلاة (6) : 

 

قبل أن أنتقل لموضوع : الغيرة عند الولد ومعالجتها ..

 

هناك نقاط بموضوع الصلاة سأنوّه عليها :

 

1- تثاقل أطفالنا عن الصلاة ..

 

هذا التثاقل طبيعي وعادي لكل طفل في زماننا ..

فحتّى لو فهم ابنك الصلاة بالطريقة المثلى التي علمتك سابقاً ..
لكن هذا لايعني أنه "سينطّ" للصلاة عندما يسمع النداء ..
أو يحافظ على الصلوات على وقتها
 !!
أو يركض ويقول لك ماما إيمتى بدنا نصلّي ؟!
(قد يحدث هذا مرّات لكن الغالب لن يحدث) .

الولد (في زماننا كما شرحنا كثيراً في الدرس السابق) ..
في هذا العمر (5-15) يكون إدراكه محدود لأمور معيّنة !

يعني لايستطيع الاستيعاب والإدراك تماماً ..
إلا الأمور المحيطة به وبمجتمعه والتي يعيش معها عملياً ..

ومعلوم أن كل مايحيط بابنك في مجتمعه ..
لايذكّره أبداً لا بالله ولا باليوم الآخر .. بل هو عكسه تماماً ..
فكل مغريات الحياة وتطورها وتكنولوجيتها ..
تدفعه للتعلق بالماديات ..
ونسيان تماماً اليوم أنّ هناك أصلاً يوم يقوم فيه الناس لربّ العالمين !!

..

 

فترى تركيز ولدك ..
(
المفترض أن يكون في هذا العمر ..
متّجه للتفكّر بأهم أمر يواجهه في حياته وبمصيره الحقيقي
 ..
وهو أنّ هذه الحياة فانية باطلة وأن الحق والفوز المبين هناك في الآخرة !
وأكيد طبعاً أن لايعني هذا أن يفشل بالدنيا ..
ثم ليغطّي فشله يتمشيخ حيث أصبح الدين صنعة من لاصنعة له 
!!))

نعود لموضوعنا :
فترى تركيز ولدك قد انصرف على أمور التكنولوجيا والماديات
 ..
التي يتداولها يومياً ويتناولها كل المحيط الذي حوله :
بدءاً من أصحابه بالمدرسة للحيّ للبيت .. الخ .

فلا يبقى له تركيز عن ماحدّثته به عن اليوم الآخر والصلاة ..
والله سبحانه و .. و
 .. 
يعني ينساه بسبب ماحوله من محيط ..
كل مافيه يدفعه أن ينساه بل يدفعه لعدم الإيقان به .. !



 

فهنا أنت إياك أن تتعامل مع ابنك بالزجر أو بالمعاتبة أو بالتوبيخ ..
أو بإجبار المعلومة (الله واليوم الآخر) على الدخول في ذهنه !!
فسينفر منها كما أسلفنا ..
ويراها حبساً لتفكيره
 بأمور تختلف عن محيطه ..
الذي كله يدفع للزرع بعقله أن هذه الحياة الدنيا كل شيء ..
والنجاح فيها فقط هو النجاح !


كما كان يرى الصلاة حبساً لحركته كما أخذنا بالدرس السابق !

..

فالواجب الحتمي عليك هنا ..
أن تتعامل بالهوينة والتلطّف ما استطعت والذكاء
 ..

حيث تواجه الحرب على إنسائه اليوم الآخر بحربٍ لتذكيره ..
(
الحرب يجب أن تكون ذكية وليست روتينية غبية ..
ويفيد هنا كثيراً الأفلام الكرتونية لو كان عندنا إمكانيات .. 
لكن شبابنا ما فاضين
 !!!)

وحيث أن تواجه الإغراء ..
(
الذي يراه بأمور الماديات بالمحيط حوله : 
تلفزيون - ألعاب - بسكليت - إنترنت - ... الخ) . 
بإغراءٍ له بأمور الله واليوم الآخر ..

(بحيث ترغّبه على سماعها منك ..
كما يركض على سماع رفيقه (لو تراقبه) ..
عندما يتكلّم له مثلاً عن قطة ما عضّت فلان بالحيّ ..
أو عن البسكليت أو
 ...)

وبحيث تواجه الترغيب بترغيب ..

وإياك هنا والترهيب :
كـ : هل صليت يا ابني ؟!! (مع عبسة) !
يا ابني إذا ماصليت الله بيحطنا بالنار !!
عم تلعب وتارك الصلاة.. هلأ الله مابيحبّك !!!
..

فيجب أن يكون بالك طويلاً هنا ..
وإياك واستعمال الترهيب في هذا .. 
أو استعمال (واضربوهم عليها وهم أبناء عشر !!!!)

وشرحت لك بالدرس السابق معنى هذا الحديث ..
(كما لم تسمعه من قبل) !

وأصلاً أنت انظر قليلاً بعقلك ..
لو أنت تستعمل معه هذا الحديث بهذه الظروف ..
(وحوله هذا المحيط وهذا المجتمع)
هل ستنجح ؟!!

خيو جرّب ورد لي خبر .. ناطرك :) !!

تباً لكم ولفهمكم هذا للدين فقد قتلتموه وقتلتم روحه والله !

..

وحتى لو ربّيت ابنك على الانعزال التام يا عبد الله ..
على أساس أنك تعزله عن المجتمع الفاسد !!
هه .. 
فدعه عندك في البيت لاتخرجه منه حتى يموت لو استطعت ..
فوقتها نعم ستنجح ..

أو أنه أول ما تدخله للمجتمع بعد أن تكون عزلته عنه ..
سيفعل ابنك مالا يفعله أحد ..
وسينقلب الأمر عنده عكسياً ..
وستراه وقتها مع الشواذ أو عبدة الشيطان أو ...
وهذا رأيته بعيني وليس حدثنا فلان عن فلان !!




وهنا بعض الوسائل التي تستعملها مع ابنك في هذه الحرب ..
وهي كالعادة رؤوس أقلام أنت طوّرها كما يناسبك ..

1- اعمل نفسك تصلي وولدك بجانبك يتفرّج على التلفزيون ..
أو مشغول بالمحيط حوله الذي سيتعلق به ..
(الذي يدفعه لنسيان كل ماحدّثته من قبل عن الصلاة والله سبحانه ..
و .. و .. كما تحدّثنا) ..

_ اجعل الأم تقول للولد شوف فلان عم يصلّي ..
روح صلّي معو هلأ بسبقك ..

(لاتنسى أنك الآن الرفيق المشاغب ..
الذي يغار والذي يكذب و .. و .. الخ ..
من الصفات التي تريد أن ينفر منها ابنك والتي تتمثل بها أنت ..
كما شرحت لكم سابقاً وسنشرح إن شاء الله لاحقاً) .

_ سيأتي الولد إلى الصلاة رجل لورا ورجل لقدّام ..
لأن أفلام كرتون ستكون وقتها ملكت كل تفكيره وعقله وجوارحه !
فهي وسائل حديثة جداً يدفع عليها أعداؤنا مليارات الدولارات ..
ويجنّد لها مئات العقول في هذه الحرب الأخطر ليتملّكوا أطفالنا ..

فلاتكن غبيّاً ساذجاً وتطفي له التلفزيون !!
أو تقول له يلا عالصلاة يا شاطر مشان الله يحبنا !!!
فيفهم وهو بهذا العمر أن محبة الله تقتضي حرمانه من أحلى أوقاته !!!

أرأيتم كيف تدمّروا أبناءكم ؟!!

...

أنت افعل مايلي :
عندما يأتي الولد بتشجيع من الأم  للصلاة جانبك ..
(لاتجيبي سيرة (الله) بالتشجيع هنا في هذه المرحلة وإياكي .. 
فقط شجعيه بمبدأ منافسة الأب رفيقه المشاغب الذي يغار منه دائماً !)

هنا يأتي لعبك أنت ومواجهتك للحرب الأخطر بذكاء !
فأول مايصلّي ادفشـــــــه وأبعده عنك !!

نعم .. ماغلطان بالكتابة .. 
نعم اِدفشه وأبعده عنك وأنت تصلي ..
على أساس أنك غرت منه وتريد الصلاة لوحدك ولاتريد أن يصلي هو ..
ومعلوم أنه كل ممنوع  .. مرغوب وخصوصاً للطفل !!

_ ادفشه وحاول أن تجعله يترك الصلاة .. سيتشبّث بها ..
وهذه الدفعة الأولى المواجهة لأدرينالين أفلام الكرتون ..

حيث هنا يبدأ عقله بنسيان أفلام الكرتون ..
والتفكّر بالأمر الطارئ الذي حدث معه ..
ويفكّر لماذا يمنعني رفيقي عن الصلاة ؟!
أكيد هي شيء مهم لايريدني أن أفعله أنا ..

وهنا يبدأ بتذكّر كلامك عن الصلاة والله و ... !

أرأيتم أنها .. الحرب الأخطــــــــــــــــــــــــر ؟!!!
وأن الأمور لاتأتي هكذا يا عباد الله !!

 

2- أثناء الصلاة دع التلفزيون شغّال على أفلام كرتون ..
سيتفرّج ولدك على التلفزيون وهو عم يصلّي ..
أنت بس تخلّص صلاة :
ازجره وقل له بابا حرام .. الله بيحطنا بالنار !!!
... ....  ...
...  ...  .... !!

لا ياعبد الله .. ..
بل أنت تفرّج مثله وزد عليه ..

يعني إن كان هو داير طرف عيونو على التلفزيون ..
أنت دير وجهك كلو !
..


ثم امسك وجه طفلك ..
وأدره على التلفزيون (وأنتو وعم تصلوا عأساس) بالقوّة ..

سترى ابنك يمنعك بقوّة عن برم وجهه فطرياً ..
لأنه يكره كل شيء منك (لأنك رفيقه المشاغب) ويشكّ فيه ..
فتراه رجع وركّز بالصلاة ..
بس مو لأنو حرام والله بيحطنا بالنار و .. و .. !!

فأينو حرام لطفل وأينو نار وأينو ... !!!!
ليش هو سئلان وقتها عن حرام وعن نار ..
(لايراها بعينه وهي غيبية) ..

_ هو الآن بمتعة عمره ..
التي صرف عليها أعداؤك مليارات الدولارات ..
مع عقول وأدمغة عملاقة ليسيطروا عليه : 
أفلام الكرتون !
(وشبابنا مازالوا بخوارج وصحوات) 

فلن يفهم عليك ولن يستوعب مهما حاولت !!
بل بالعكس سيحدث أمر خطير جداً هو بداية تدمير ابنك !!

فأنت الآن وضعت متعة عمره مقابلةً لنار ..
هددته بها (بغبائك) لكنه لايراها ..

هو سيقاوم نتيجة فطرته السليمة بالبدء ..
ونتيجة سيطرتك عليه بالصغر لما كان صغيراً (3-5) سنوات ..
(لأنه وقتها سيكون خام صافي لك ولم يستوعب بالمحيط بعد ..
وليس شطارة منك أيها المغفّل !)
سيقاوم الفرجة .. لكنه لن يستطيع بالنهاية !
وخصوصاً لما يحدث حدث مثير بالفلم ..
مع موسيقاه وصراخ شخصيات الفلم و ....

_ فهو وقع بالفرجة رغماً عنه (بسبب غبائك) ..
وسينتظر لفترة أثناء الفرجة وبعيدها ..
تهديدك له بأعظم قوة قد زرعتها بذهنه منذ صغره .. 
(الله أكبر شي وأقوى شي ياماما و .. و ..
من الكلمات التي علمته إياها لما كان صغيراً) .
وسيرى أنه لم يحدث معه شيء من هذا الأكبر شي !!
ومن هذه النــــار الكبيرة (التي كنت تحدثه عنها) !!
و ...


فتكون قتلت فيه تدريجياً كل تعظيم لله ولناره مطلقاً والله ..
فسيكمل ويكمل في كل حياته وسيقول لك بعدها عندما يشبّ بقلبه ..
أي ليوم الله بيفرجها الله ..
وسلّملي على النار وعلى الصراط وعلى سقر !!




وهذا والله نفسه عينه مايحدث معه عندما يكبر بأمور الجنس ..

عندما لو فرضاً لمس يد فتاة ..
وأنت على أساس لتحفظه تكون مفهمه أنه فعل بهذا السبعة وذمتها !!
على أساس تريد أن تخيفه ليمتنع ..

فلايضبط نفسه بموقف ما فيلمس يدها ..
فيقول خلص ولو "خريانة وخريانة" (عفواً للتعبير) ..
ويبدأ بالضياع وماعاد تفرق معه شي !!

ومثله من يقول لشخص من أجل أن يزجره من أن يمارس العادة السرية ..
أن تزني بعشر نساء خير من لك من أن تمارس العادة السرية ..
وهذا كلام قاله لي أحد طلاب "العلم :) " من الشام ..
لما كان عمري 16 عام وهو من تونس !!

فيا من تمارس العادة السرية ..
إليك السبيل الأمثل لتخفيف ذنوبك بها !! :
أذهب وأبحث عن 5 نساء أزني بهنّ :) !!
شوفوا كم أنا أخلاقي عالية .. 5 نساء مو 10 :) !

..

أرأيتم أنه أنتم من يدمر أولادكم ..
وعرفتم لماذا سيحاسبكم الله عليهم ؟!

ولماذا هذا الحديث العظيم جداً بمعانيه ..
(وهو باب برأيي في التربية) :
(فأبواه يهودناه أو يمجسانه أو ينصرانه ؟!)


 

نعود لموضوعنا ..

سترى طفلك رجع ركّز بالصلاة لأنو قال بقلبه :
معناها في شي مفيد لي ومهم ..
عم يمنعني عنو رفيقي الغيّار الحسود هذا (اللي هو حضرتك) ..

_ فهنا يبدأ بالتذكّر ليش مفيدة الصلاة ؟!
فيبدأ بتذكر كلامك عن الصلاة وعن الله .... !
وهكذا تكون واجهت هذه الحرب الأخطر بذكاء وحنكة ..
ولله الحمد النتائج جيدة جداً ..

(لا أقول ممتازة لكن هذا إمكانياتي الآن .. 
لكن نتائجها ولله الحمد جيدة جداً وهي مجرّبة) .

وطبعاً يا إخوة ..
الأمر يحتاج تكرار وصبر وطولة بال كما ذكرنا ..


 

3- بعد أن تدفشه ارجع وابكِ في السجود وأسمعه صوت بكائك ..
ثم بعد قيامك للركعة الثانية قرّبه منك ..

هذا سيترجم في عقله أنك رجعت عن خطئك واستغفرت ..
(قلت لـ الله يسامحك .. لاتنسى الدروس الماضية) 
فرجعت قرّبته !

_ وهذا ضروري لتعلّمه أنك تراجعت عن خطئك ..
لأنك لو أكملت هكذا وأنت تقف بين يدي اللــــــــــــــــــــــه !
ثم تفعل هذا دون أن يعاقبك الله .. 
فهذا سيخفف من مكانة الله في عقله ..

وعندما تبكي وتطلب السماح (وأنت الكبير المشاغب العنيد) من الله ..
فهذا سيرفع مكانة الله في عقله الباطن كثيراً ..
ويعطيه رهبةً في قلبه ..

 


 

يتبع إن شاء الله ..

images?q=tbn:ANd9GcQptmhHbATefbbN6ftGMKU

 

الحـــــــــــــــرب الأخطـــــــــــر (26) .
(كيف نربّي أطفالنا ونتعامل مع "مراهقينا") ..

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هذا الدرس هو تكمــــــــــــلة الدرس (25) ..



 

4- إذا شفت ولدك متثاقل عالصلاة ..
صلّي لحالك بدون مايشوفك "عأساس"..

واقرأ بصوت عالي قليلاً السُوَر التي يحبها ولدك ..
رح تشوفو لحالو قرأهم معك ..

بس قَرَأ معك .. 
هنا أنت ارفع صوتك أكتر على أساس "جَكَر" فيه ..

هذا سيدفعه إلى الاجتهاد بالقرءان أولاً ..
وثانياً : سيدفعه إلى تركيز صورتك أنك فعلاً تغار منه بكل شيء ..
وليس تمثيلية تفعلها فقط بالصلاة فماعاد تؤثّر عليه !

_ وهذا سيندرج على كل أفعالك :
من غيرتك من لباسها لأغراضها لـ .. 

وهذا يجب أن يُعتبَر فيه حتى تقاسيم وجهك ..
بحيث تنفعل تماماً مئة بالمئة بالمشهد كما شرحتُ لك سابقاً ..
وإلا لن تنال النتائج المرجوّة لأنك تستخفّ بعقل ولدك !




سيسأل شخص هنا سؤال : ألن يكرهني ابني ؟!!
أنا أجبت عن هذا سابقاً .. 
لو أنت تتقن الدورين صدّقني سيفصل ابنك بين شخصيتين فيك :

الشخصية الأولى : 
الأب الحنون الذي يسعى لسعادته ويأتي له بالأغراض و .. و ..

ويعاقبه عندما يتكّرر .. أقول : يتكرّر خطأه عدة مرات .. 
(لابدّ أن تزرع بعقل ابنك أنك لاتعاقبه لأنه أخطأ ..
بل لأنه كرّر عدة مرات خطأه وأنت تغفر له) ..


الشخصية الثانية : 
الولد المشاغب الغيّار الكذّاب الحسود .... الخ ..
من الصفات التي تريد أن ينفر منها ابنك فـ "تتقمّصها" أنت !


..

سيفصل ابنك بين الشخصيتين هذا من ناحية ..
ومن ناحية أخرى أنت في الشخصية الثانية لن تكون شرّ محضّ ..
بل ستكون الولد الذي يخطئ ثم يتوب وهكذا (كما شرحنا سابقاً) ..
فسيصبح هو في كثير من الحالات مساعد لك ..
ومعين لك على التوبة وسيوجّهك لأخطائك وهذا أيضاً فائدة مهمّة له !





5- لما تكون بدّك تصلّي إن كان ابنك في غرفة ثانية ..
أغلق الباب أو سكّر البرداية وهو يراك وعلى أساس أنت مو منتبه له ..

وأنت عم تسكّرها ..
لازم تكون نظراتك مليئة حرص على شيء لاتريده أن يراه ..
وأنت انفعل بالجو والمشهد تمام ..

سترى ابنك جنّ جنونه ليعرف ماذا تفعل .. !
وعندما يعرف أنك تصلّي سيثبت في عقله تماماً ..
أنّ الصلاة شي مهمّ جدّاً بالنسبة لك ..
لذلك لاتريده أن يراه حتى لايفعله هو ..

وذلك لغيرتك منه ولحسدك ولأنو "الشيطان كان جاية عليك" !
فهذا عنده أبلغ من ألف كتاب وموعظة ومحاضرة ونصيحة ..
توضّح له فيها أهمية الصلاة !!

وهذا من مبدأ :
أنّك تطبّق على نفسك الكلام (ويراه هو) قبل أن تطبّقه عليه !


..

صدّق أخي أختي ..
أنّ أفعال قليلة بذكاء وفهم للواقع ولابنك ولمخططات عدوك عليه ..

سترى نتائج مذهلة بإذن الله ..

على كل حال سيأتي يوم وتكتب الأمة هذا الكلام بماء الذهب !



 

6- استعمل أمر في أثناء هذه المشاهد وفي كل التربية ..
(وذلك لضعف الإمكانيات) ..
تكلم الأمر الصحيح الذي تريد أن ينتبه له ابنك بصوت واطي ..
ثم اعمل خطة على أساس أنو تقول لرفيقك (ولدك) عكس الكلام ..

يعني :

كون بدك تقلّو مثلاً : قوم صلّي ..
فتوقف فجأة وقول بينك وبين نفسك (على أساس) ودعه يسمعك :
مابدي قلو مشان الله مايحبّو (لاتنسى تعابير الوجه مهمة جدّاً) ..

بعدين غيّر وجهك وعيونك واجعل فيها شيء من الخبث ..
وقل له : روح تفرّج عالتلفزيون حبيبي !

على أساس أنك تريد له الخير (لكن بنظرة خبث) .

_ فأنت بهذا تؤكّد له أكثر وأكثر أهمية الصلاة !
وهذا أبلغ عنده من ألف محاضرة أن الصلاة أفضل من أفلام كرتون !



7- ماعاد بتذكّر إذا حكيت على هذه النقطة من قبل أم لا ..
لكن لابأس بذكرها لأنها مهمّة ..

عند الوضوء قل لأمه (مرتك يعني) ..
(بصوت واطي على أساس لكنه يسمعه) : 
أمي ليش وجه أخوي أبيض ؟!

فتقول لك : لأنو توضّأ .. !
فأنت تغار منه فوراً وبتروح تتوضّى وبتجي عند أمك ..
وبتصير بتعرض وجهك عليها بحركات :
(كما يفعل الصغار تماماً وهذا لتدخل بقلبه أكثر أنك رفيقه فعلاً) ..


فبتقلك أمك (يعني مرتك) شبك ؟! 
فأنت بتقلها مافي شي أمي ..
(وتستمر بالتعريض لها أنو انظري إلى وجهي !)

فآخر شي بتقلها أمي انظري إلى وجهي .. !
فبتقلك شبو .. بتقلها مو صاير أبيض ؟!!
(رفيقك "ولدك" بهذا الوقت يكون منغاظ منك ..
وهذا جيّد ليتحقق في قلبه فعلاً المنافسة بينك وبينه) .

_ فتقول لك إي لونه أبيض برافو عليك ..
(مشان يكون بينكما عدل فيشعر أنك فعلاً رفيقه ..
ولايجب أن تميل الأم له دائماً فيشعر أن هناك شيء ماظابط ..
فالولد يحب النصر لكنّه يحبه بعد منافسة وليس جاهزاً !
ولذلك يحب جوّ الحارة والمدرسة أكثر من جوّ البيت )

فأنت تبدأ بتفقيعه دون أن تراك أمك ..
وإذا دارت وجهها عليك تظهر نفسك أمامها أنك تحبه ! 
وهكذا تفعل حتى تكشفك أمك وتعاقبك !

وهنا تقول لك أصلاً أنت لازم ماتعمل هيك وتورجيني وجهك ..
لازم تعمل هالشي مشان الله بس مو مشان تورجيني !


..

وبهذا تكون كرّهت ولدك بخصائل عديدة مقزّزة ..
ومنها الغيرة ومنها الكذب ..
ومنها الرياء ومنها الظهور بأكثر من وجه والغش لأمك !

فأنت بإزعاجه وإيذائه بهذه الصفات سيبغضك كشخصية ..
فيبغضها !


وهذا من أذكى وسائل بالتربية بإذن الله ..
وهي أن تجعله أول من يشعر بأذية الصفة السيئة ..
بحيث يذوق أذاها هو فيبغضها !

وهذا أيضاً أبلغ من ألف موعظة !




8- من نتائج هذه التربية سينتج بإذن الله ..
أمر سيبهرك ويدلّك على أنك تسير بالاتجاه الصحيح ..

_ من كثر "تفقيعك" لولدك ومشاغبتك معه وحسدك له و .. و .. 
فأحياناً يصل لنقطة لايستطيع فيها مجاراتك ..
(مثلاً تأخذ غرض عزيز له ..
وتهرب به تريد أن تخربه وهو لايستطيع أن يلحّقك !!)

فستجده سيقول بديهياً وقتها بصوت عـــالي ومن حرقة قلب : 
(أعوذ بالله من الشيطان الرجيم !!)

..

هل تعرف لماذا ؟!!

لأنه نتيجة تربيتك له بالطريقة التي علّمتك إياها في الدروس ..
ربط كل أخطائك وغلاظتك وأذيتك وغيرتك وحسدك و .. و .. بالشيطان !

وأنت علّمته من قبل أيضاً :
أن معنى أعوذ بالله من الشيطان الرجيم أن يذهب الشيطان ..

_ فأنت لما يقلك هذا باللحظة نفسها فوراً ..
أغمض عينيك وغيّر وجهك وعُدْ الشخصية الطيبة ..
ثم ابكي واعترف بخطئك أمامه وأمام أمك و .. و ..
ثم قل لله أن يسامحك !

_ وإياك أن لاتهتم عندما يقلك أعوذ بالله من الشيطان الرجيم !!

..
وهذا ولله الحمد سيظهر عندك ويكون نقطة علّام ..
بنتائج التربية الصحيحة بإذن الله ..

وواحد + واحد = 2  (بإذن الله)  !



9- وعندما يرجع لك عقلك بعد أن يقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ..
جيّد أن تقول لأمك وأنت تعترف لها :
أمي أنا سمعت الآية : (والذين هم عن صلاتهم ساهون) ! 
فحبّيت رفيقتي (ولدك) تصير متلهم !

وفي هذا فوائد كبيرة وعديدة وعدة عصافير بنفس الحجر بإذن الله:

أ. سيصير يفهم كلام الله سبحانه ويتعمّق به ..
بعد أن رآه واقعاً أثر فيه بحياته وبواقعه ..
بدل أن يكون مجرد تبريكات وطلاسم غير مفهومة !

ب. لن ينسى هذه الآية وسيكون من الذين لايضيعون الصلاة ..
بعد أن دخلت هذه الآية بقلب عقله وتشرّبها ولن ينساها بسبب هذا الأسلوب !

ج. طبعاً الفائدة الأساسية هي ماذكرناه بهذا الدرس كله .




10- طبعاً لازم تحب أفلام الكرتون مثل ولدك ..
وتنفعل معه فيها وبأحداثها ..

وهذا يفيدك في :

أ. بعد أن "تخترقه" بمحبّة أفلام كرتون فتقترب من قلبه ..
وتصبح رفيق له أكثر ..
تستطيع التأثير عليه أكثر بكثير بينما لوكنت معزولاً عنه ..

_ بحيث أنت تقوم بمايلي أحياناً :
لما تكون في لقطة مهمة كتير .. 
قوم وانشغل بموضوع تاني وأشغله معك !

وهيك مابيصير بيتعلق بأفلام كرتون تعلق المجنون ..
لأنه يرى رفيقه (اللي هو أنت) المحب لأفلام كرتون مثله ..
لكنه لايتعلق بها .. فيتأثّر بك !

وغير هذه الطريقة لن تجدي معه وسيصم أذنه عنك صدقني ..

وهذا أسلوب يتبعه حتى المخابرات ..
ولذلك تقصدت وضع كلمة اخترقه !

ب . بسهولة لما يشوفك مثله بتحب أفلام كرتون ..
وتسأله عنها متى تطلع و .. و .. 
ثم يشوفك أنك قدمت الصلاة عن محبة أفلام كرتون !
سيكون له أكبر واعظ ..

..


فانتبهوا لهذه النقاط الهامة والصغيرة لكنها خطيرة رحمكم الله !



11- أقم الصلاة (إقامة الصلاة) بصوت خفي ..
(حتى لايسمعك "عأساس")

واذا قرّب منك قل : ماحيّ على الصلاة .. 
وأنت على أساس مقهور منه ولاتريده أن ياتي إلى الصلاة !

هذا يفيدك بـ :

أ. سيفهم معنى الإقامة ..
(الذي إلى الآن حضرتك لم تفكّر به يوماً إلا كالببغاء !!)
وبالتالي سيفهم غيرها ولن تبقى عنده كطلاسم !!


ب . يفيدك أيضاً في سياق ما ذكرناه سابقاً .

طبعاً أنت يتكون شارح له شو يعني حي على الصلاة سابقاً !



12- لازم تكون الأم دائماً متدخلة بالأخير بينك وبينه

..

 

13- تقريباً كل صلاة افعل هذا ..
لأنو لازم يكون بالك طـــــــــــــــــــــويل كما ذكرنا ..
لتواجه هذه الحرب الأخطر ..

..

14- لابد من لقطات أنت ورفيقتك (ولدك) ..
تعمل فيها النموذج الصح لوحدكم .. وتشجّعكم
 الأم ..

(لكن الأكثر مع ولدك هو نموذج المشاغب)


لا أعرف ماذا أعلّق بنهاية هذا الدرس ..
يمكن أنتو أكيد لاحظتو أنو في تربية تانية ..
غير هي التربية اللي نحن عم نربي أولادنا فيها !!

ويمكن أنتو عم تلاحظوا لحالكم أهمية وخطورة هذا الكلام !

..

أقول آخراً :
إذا أنت عم تستفيد وترى نتائج جيدة بالتربية وتغيّر بولدك ..
(كما يرسل لي بعضكم ولله الحمد ) ..
شوف غيرك اللي ماعم يستفيد !

واعرف أنك بدك تنسأل عنهم لو مانشرت هذا العلم !
واعرف أنو هالجيل القادم برقبتك !

ويعلم الله كم نتعذّب لنوصل لكم هذه الدروس !
فلا تبخلوا بنشرها للناس ولاتذكروا لي اسماً لو تريدون فلا يهمني !

..

ألا هل بلّـــــــــــــغت .. اللهم فاشـــــــــــــــهد !

 

images?q=tbn:ANd9GcQptmhHbATefbbN6ftGMKU

 

هذه الدورة تنشر دروسها على الصفحة التالية

مين نديم؟؟

 

**************

للاطلاع على المزيد من مقالات العبد الغريب هنا

صفحة خاصة تهتم بكتابات ومقالات الأخ نديم بالوش حفظه الله

 

***********

وهنا

صفحة نديم بالوش على الفيسبوك

 

***

واذكروا من يجمعها بدعوة صالحة في ظهر الغيب