JustPaste.it

 

 

 

❍ ملاحظات على تَعقّبات 

فضيلة الشيخ أبي عبد الله الشامي

 

 

الشيخ المقدسي ـ حفظه الله

 

❀❀❀

 

 

الحمد لله والصـلاة والسلام على رسول الله

 

وبعد.. فقد اطلعت على رد فضيلة الشيخ أبي عبد الله الشامي الذي أُخْبِرت قبل صدوره أنه يُعده ليكون ردا رسميا من الهيئة عليّ ؛وقد قلت لبعض إخواننا قبل أن ينزل الرد ؛ إذا قاموا بالإجابة فيه على تساؤلات الشباب ؛ التي ما فتئت أناصحهم بها .. فسأكون أسعد الناس بهذا الرد ؛حتى لو أساء إليّ؛ لأني سأكون قد تسببت بإزالة الضبابية التي لا زال يعيش فيها كثير من الشباب بعد تشكيل الهيئة..

ولكني للأسف كحال عدد ممن قرأها وتواصل معي ؛ لم نرها رغم طولها تزيل الضبابية عن بعض المسائل المهمة التي كررنا مطالبتهم بتوضيحها ؛ بل أضافت ضبابية إلى ضبابيتها في مسائل سأذكرها في ملاحظاتي هذه .

مع أن كاتبها قد حاول جاهدا طمأنة الشباب المجاهد في صفوفها؛ معتمدا على وضع الجبهة السابق ونهجها العام وعدم خروجها عنه ؛وبعض النقاط التي طرحت في اتفاقات سابقة.. ووعد في آخرها بصدور المواثيق المكتوبة لاحقا..فعسى أن يكون قريبا..

وعليه فيمكن إجمال ملاحظاتي على الرسالة بالنقاط التالية:

 

1-كما قلنا الرسالة رغم طولها(٢٢صفحة) لم تُزِل الضبابية عن بعض المواضيع التي يطالبكم الناس وكثير من شبابكم المجاهد بإزالتها عنها؛ وأجل ذلك إلى حين صدور مواثيق مكتوبة لاحقا..

فلو أجل الرد حتى تظهر تلك المواثيق لكان الرد مؤديا للغرض وكان ردا عليّ بالفعل؛وليس ردا لمجرد الرد حمل في طياته التجني رغم أن كاتبه حاول جاهدا أن يكسوه بثوب اللين !

 

٢-ذكر الشيخ ص1-2 أن الشباب المجاهد كان يُلح في طلب توضيح موقفهم من المهاترات التويترية!! فكان جوابهم ضرورة احترام الطرفين وأن خلاف الأقران يطوى ولا يروى! ص1

فأدخل عموم المهاترات التي افتعلها بعض شرعييهم في خلاف الأقران الذي يطوى ولا يروى؛مع أن الله جل ذكره يقول:( وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ۚ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بصيرا )

 فهل من تحكيم الشريعة والحكم بالعدل أن يجعل الإسفاف والكذب الذي هاترنا به بعض منتسبيهم من خلاف الأقران الذي يطوى؛ألم يكن الواجب عليهم أن يعلموا هؤلاء الأتباع الأدب والصدق وعدم الكذب ؛ وكيف يردوا على الناس؛كمثل ذاك الذي نسب إلي وألزمني بالقول بسبي نساء العملاء الذين دعوت لقرظهم ؛فلا زال كذبه هذا منشورا يتداول لتبلغ كذبته الآفاق، إذ لم يسحبها أو يلغيها رغم تأكدي بأني لا أقول بذلك سواء من الثلاثينية أو من ردي على أم سمية ؛ومع ذلك قمت بالتوضيح لهذا الواضح حتى لا يروج كذبه وكذب أمثاله على العوام ؛ورغم توضيحي الغير ضروري فلا زال كذبه منشورا!

فالشيخ الفاضل في رده جعل هؤلاء الكذابين الذين نشروا أمثال هذه المهاترات! أقرانا يطوى كذبهم ولا يروى؛مع أن كذبهم قد بلغ الآفاق!

أفلا ربوه تربية تليق بهيئة مجاهدة، أو أدبوه وعلموه أن الكذب والافتراء فوق أنه حرام لا يليق بذوي المروءة ، أو أفهموه كيف تكون الردود العلمية..

والغريب العجيب أن أحد هؤلاء المهاترين من الهيئة ممن صدروا على أنهم من جملة الشرعيين؛لم تمنعه وقاحته بمثل هذا الكذب وإصراره عليه من أن يسعى للتواصل معي دون أن يتوب إلى الله ويحذف كذبه وافتراءه؛ فكيف يشرفني التواصل مع مصرٍّ على الكذب والبهتان!؟

 

٣- وهذا ينقلنا إلى نقطة أخرى تتعلق بالتواصل الذي تحدث عنه الشيخ وتكثّر به ، وكرره وتحدث عنه في المجموعات مُشككا بقطعي للتواصل معه وأنه كما قال في رده هذا (تبيّن) له أنه ليس بسبب أمني!!ص3

وأنا أقول له أن ما تبين لك غير صحيح ؛ فقد ألغيت بالفعل تليجرامي كاملا وحذفته مع بداية حملة اعتقالات عندنا .

 ثم أقول؛ نعم قد حصل تواصل معه لمدة؛ أما دعواه أن تواصله معي يتلخص في طلبه مني أن أستفسر منهم ما أسمعه عنهم من المخالفين؛فليس كذلك ؛ فقد كتم أمرا مهما بل هو أهم ما جرى بيننا من تواصل تُوّج للأسف بالضحك عليّ وعلى غيري من المشايخ الذين تواصلوا معهم حين أفهمونا عن طريق الشيخ صاحب التعقيبات؛ بين يدي الإعلان عن جبهة فتح الشام بأن فك الارتباط صوري إسمي غير حقيقي! وأن أغلبية نواب الحكيم موافقون ، وأنه في حال رفض الحكيم هذا الإجراء الصوري ستلغيه الجبهة! وأنهم يطلبون وقوفنا معهم لإقناع الشباب بذلك وتذليله،ومن تابع تغريداتي وقتها يتذكر وقوفي بقوة مع ذلك ، واستدلالي بكلامي القديم في النصائح الغالية بأن اسم القاعدة غير مقدس ، وأن مصلحة الجهاد فوق الأسماء ؛ ثم بعد مدة تنبه المتابع المدقق أني غردت بالتراجع عن التدخل في هذا الشأن وحذفت تلك التغريدات!!

وذلك حين تكشف لي تدليس القوم -أقولها وأنا حزين - فقد تبين أن قيادتهم لم تكن موافقه ، ثم بعد بلوغ خبر الرفض إليهم لم يُنفّذوا وعدهم بالتراجع عن قرارهم الشكلي! فيما زعموا ووعدوا !

بل مضوا فيه حتى جعلوه فك ارتباط حقيقي! 

وقد اتهمتهم قيادتهم بالتلاعب وشككت في أمانتكم ؛ وهذا أمر لا يحق لمن لم يطلع عليه أن يجادل في

 

ه! فالمطلع يعلم أن هذا ليس من ( الإشاعات المغرضة والأغاليط ) التي زعم الشيخ أني أبني مواقفي عليها!

وبعد هذه التجربة المصادمة معهم لم يبق ثقة تدعو إلى استمرار التواصل مع الشيخ.

 

وعلى كل فقد بينت بالأمس أن خلافنا ليس خوفا على التنظيم بل على المنهج والمسيرة!

وأننا لسنا من يقرر عودة التنظيم من عدمه.

ولكن الشيخ عرّض بتهربي من التواصل وذكر تواصله معي من قبل ، والشيء بالشيء يذكر..

وقد ذكر أنه تواصل معي أكثر من عشرة مرات فلم أرد ؛وبينت أن ذلك كان بعد إلغائي لمعرفي ؛ وعليه فلا قيمة لتواصله عشر مرات أو عشرين مرة ، فهو كمن يتواصل مع نفسه في هذه الحالة.

 

4- لمّح بل صرح أن مواقفي بسبب حالات نفسية!! واستدل على ذلك ص5 بأن الأمر بحسبه ليس وقفا على أبي مارية ؛فالجميع يتذكر ما جرى مع طارق عبد الحليم ؛ أقول :والجميع أيضا يتذكر مراسلات الغزل بين الرجلين ؛ وتوافقهما في أشياء كثيرة خصوصا تجنيهم عليّ بسبب موقفي الخاص من (الدولة) .. فمثال الشيخ الذي جعله نفسيا هنا واحد غير متعدد؛ فلا داعي للتكثّر بذلك.

 

5- يقول الشيخ أنهم لم يروا حاجة للرد على تصريح أبي مارية أن الجماعات الجهادية لا تنزل للشرع أما الجيش الحر فينزل!! - وهم طبعا داخلون في هذه الجماعات الجهادية! فقد قيل هذا في وقت كان خصوم الجبهة يتهمونها بمثله !

فهذه مقالة واحد منهم ؛ لم نأخذها من الخصوم ؛ بل شهد شاهد من أهلها !! وليس خصما لهم ؛بل رجل أطال الشيخ مدحه وتزكية توجهه السني ؛ ومع ذلك لم يروا حاجة للرد عليه كما قال الشيخ ص٥ ،ولا أعلم أيهما أخطر وأدعى للرد مناصحاتي التي لم يتحملوها ؛أم هذه الطامة التي اتهمهم بها واحد منهم ولا يحل لهم السكوت عليها وإقرارها !!

وإذا كان الشيخ يرى بحسب ما ادعى (أن تصريحاتي الأخيرة جعلت منزلتي تهتز عند المجاهدين)

فقد اهتزت منزلة الجبهة عندي وعند كل من يعظم حكم الشرع منذ سكوتها على هذا التصريح !!

وكيف لا تهتز وقد فاصلت جماعة الدولة ابتداء لأنهم رفضوا النزول للشرع ،وهنا يدعي ذلك في الجبهة واحد منهم، وقد أطال الشيخ التبرير لسكوتهم على هذه التهمة بأشياء لا تصلح للتبرير ، ثم بعد لأيٍ خَطّأ صاحبها فيها وما كاد..

 

 

6- لم يصلني ألبتة ما ادعاه الشيخ علي من قولي أن الجبهة تشارك بشكل سري بغرفة درع الفرات ضد جماعة الدولة ! ولا كتبت حول شيء من هذا ولو بالإشارة ! فقول الشيخ :(قد وصلنا ! أن الشيخ قد وصله! أن الجبهة تشارك الخ ...) 

هذا من (الأغاليط والإشاعات المغرضة )التي زعم الشيخ أني أبني مواقفي عليها أراه هو من بنى عليها ! وهاهو ينشرها اعتمادا على روايات كذابين أو خصوم حاقدين !! فيا عجبا يرمينا بهذا ثم يأتيه!!  

ويعظنا بقوله تعالى:( فتبينوا ) وهو لا يتبين.

 

7- ومن هذا القبيل ما ادعاه أن لي في السر حول الاندماج كلاما غير الذي ذكرته بالعلن!! فإن كان هذا الكلام الذي بالسر تخوفي من مآل الجهاد بسبب الضبابية التي تحيط بالهيئة فقد أعلنته ولم استسر به؛ أما أن أؤيد الاندماج بناء على القواعد والأصول التي بررت بها موقفي مرارا ثم أناقض ذلك بالسر فلا..

فلا داعي أن يمنوا عليّ بعد ذلك بأنهم لم يردوا على هذه الظنون حفظا لمكاني. لأنها ظنون آثمة فليستغفروا الله منها ، ولا يهتموا بمكاني.

 

8- ادعى الشيخ أن مصطلح أنصار الشريعة عندي ينحصر : بجند الأقصى ومن سماهم بحزب "الزعلانين" الذين جعل انكفاءهم إما عن حالة نفسية إثر العزل لأحدهم، أو كانوا من الفوضويين الذين لا يطيقون الانضباط)

وهذا نص كلامه ص٨:(- أما أنصار الشريعة فأول من ينطبق عليهم هذا الوصف عند الشيخ !! هم الزمرة التي تركت العمل مع الجبهة لأسباب نفسية لا علاقة لها لمنهج، وراحت تغطي على ذلك برفع شعار المنهج، وهؤلاء هم من خاصة من يتواصل الشيخ معهم، يضاف إليهم "جند الأقصى" سابًقا، و"لواء الأقصى" حاليًا، ويدخل في هذا الوصف كذلك عند الشيخ جملة من الشباب ممن لا ينضبطون للضوابط التنظيمية للجماعة ويحبون العمل الفوضوي دوما، فإذا ما طبقت عليهم الضوابط نفروا وانصرفوا عنك، وحتى لا يقعوا في الحرج يرفعون لواء المنهج ويتواصلون مع الشيخ. ‎ولا ننسى أن نؤكد وجود عدد من الصادقين المخلصين ممن يتواصل مع الشيخ. 

‏‎وبعبارة أخرى نقول: إن أنصار الشريعة الذين يقصدهم الشيخ هم الجند وحزب "الزعلانين" -إن صحت التسمية- سواء كان انكفاؤهم وتركهم ناجمًا عن حالة نفسية إثر العزل لأحدهم، أو كانوا ممن لا يطيقون الانضباط لضوابط، مع وجود بعض عوام المجاهدين الصادقين)اهـ 

 

فتأمل كيف حقّر مصطلح أنصار الشريعة عندي !! وهزّل أتباعه فظلمهم وظلمني!

ووالله الذي لا إله غيره ما عنيت ما ادعاه ولا قصدت من حصرهم وقلل من شأنهم مع أنه ربما كان فيهم من هم أعلم وأتقى وأورع وأعظم سابقة وجهادا منه..

 ولست مضطرا للتبري من لواء الأقصى أومبينا ماعندي من ملاحظات ونقد كي أرضيه أو أتقرب بذلك لجوقة المميعة، فلم أتواصل مع هذا اللواء طوال كلامي عن انصار الشريعة من قبل ، فتسمية لواء الأق

 

صى جديدة ظهرت بعد تفتت الجند وذهاب جزء منهم للهيئة وجزء لغيرها واعتزال البعض حينها تجمع من تبقى من الجماعة وسموا نفسهم باسم لواء الأقصى ؛ فهو اسم جديد طارئ ، فادعاؤه أن كلامي عن أنصار الشريعة يشمل لواء الأقصى والفوضويين ومن تركوا الجبهة لدوافع نفسية ؛ أضبط لساني وأكتفي بأن أتأدب بوصفي له بأنه ادعاء عار عن الصدق وكفى!

ولعله ذكر لواء الأقصى في هذا الوقت مماشاة لعموم من ثاروا على اللواء ، وظنا منه أن هذا قد يسيء إلي لأن فيهم من هو من الغلاة المبايعين للدولة، وفيهم ولا شك مخلصون لا شأن لهم بتلك التهم ، قتل بعضهم بالأمس مظلوما.

  ويكفيني أن أبين بوضوح أن قصدي بأنصار الشريعة بينته مرارا فهم :(كل من يسعى مخلصا لتحكيم الشريعة بالسنان أو باللسان) ويُفهم هذا من دعوتي للشباب الذين شغَب عليهم الشيخ ونعتهم بالفوضوية وعدم الإنضباط وأن مخالفتهم ناجمة عن أسباب نفسية! فقد دعوتهم إلى عدم ترك الجبهة والهيئة والعمل على تكثير سواد طلاب الشريعة فيها حتى لا يختطف الثمرة سراق الجهاد؛ وهذا الكلام لا ينزعج منه أحد يسعى لتحكيم الشريعة!

 

9- في حصر الشيخ السابق لأنصار الشريعة عندى!! في الفوضويين والنفسانيين وغير المنضبطين ولواء الأقصى! ص 8 كتم لنوع مهم موجود يعرفه الشيخ وقيادته حقّ المعرفة، لا أدري لماذا كتمه! أيُحرجه الحديث عنه ! أم ماذا؟ فقد كان الإنصاف يقتضي أن لا يكتمهم: وهم من يبررون تركهم للجماعة بسبب فكها الارتباط ونقض قيادتها لبيعة الظواهري!

 

10- أما تعريف أنصار الشريعة في مفهوم الهيئة بحسب الشيخ فقد بينه بقوله ص10 : ( وأﻣﺎ أﻧﺼﺎر اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ في ﻣﻔﻬﻮﻣﻨﺎ: ً ﻓﻨﺤﻦ ﻧﻌتبر ﻛﻞ ﻣﻦ حمل اﻟﺴﻼح داﻓﻌﺎ لهذا اﻟﺼﺎﺋﻞ ﻋﻦ أﻫﻞ اﻟﺸﺎم، وإن ﻛﺎن ﻓﻴﻪ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ اﻟﺘﻘصير والمعاﺻﻲ - وأﻳﻨﺎ المعصوم؟!- ﻧﻌتبرﻩ ﻣﻦ أﻧﺼﺎر اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ)

ومن تأمل هذا التعريف ؛ وجده غير مانع من دخول كل من قاتل بشار!

بخلاف ما لو قال في تعريفه (وأﻣﺎ أﻧﺼﺎر اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ في ﻣﻔﻬﻮﻣﻨﺎ: ً ﻓﻨﺤﻦ ﻧﻌتبر ﻛﻞ ﻣﻦ حمل اﻟﺴﻼح داﻓﻌﺎ لهذا اﻟﺼﺎﺋﻞ ﻋﻦ أﻫﻞ اﻟﺸﺎم،وغايته تحكيم شرع الله وإن ﻛﺎن ﻓﻴﻪ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ اﻟﺘﻘصير والمعاﺻﻲ - ﻧﻌتبرﻩ ﻣﻦ أﻧﺼﺎر اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ) 

لكان تعريفه جامعا مانعا!

ولكن الشيخ على ما يبدو أراده تعريفا ثوريا وليس شرعيا ،لينسجم مع تغير (فتح) إلى (تحرير) ؛وليُدخِل فيه مختلف فصائل الجيش الحر ، فحتى جمال معروف وبعض فصائل درع الفرات قاتلت النظام وشاركت في دفع صياله في مرحلة من المراحل!ولو قصرت ، فهؤلاء –على حسب تعريف الهيئة وشيخها- من أنصار الشريعة! مع أنهم طلاب ديمقراطية لا شريعة !!

هذا ما يشمله تعريفه وليس لازمه،وما تجنّينا عليه ولا قوّلناه مالم يقله كما فعل هو في توصيفه لتعريف أنصار الشريعة عندنا ! فتعريف الهيئة إذن لأنصار الشريعة يُسوي بين المسلمين والمشركين؛ ماداموا يشتركون بدفع صيال النظام!

وإن لم يكن هذا تمييعا للتوحيد وعراه الوثقى ، فلا أدري ما هو التمييع وما لونه!!

ثم يتساءل الشيخ في رده بقوله: (يا شيخ ﻣﻦ ﻫﻢ ﻫﺆﻻء المميعة اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻌﺎﻇﻢ أﺛﺮﻫﻢ؟)ص12 ، فها هو قد عرفهم.

 

11- ثم اجتهد الشيخ في رده ؛ص11 في الترقيع للمميعة بعد أن هاجم أنصار الشريعة وحقّرهم وهزّلهم في التصور والتعريف الذي نسبه إلي. 

وليهون من أسلمة المميعة لأوردغان وجيشه ؛ استدل بأخطاء بعض المجاهدين السابقين لتصحيح أخطاء من يجادل عنهم ! وهذه طريقة في الإستدلال غير شرعية، بل هي طريقة عامية ،فعدم تكفير بعض المجاهدين لنجيب! أوغيره من الطواغيت خلل في التصور يورث انحرافا وتمييعا في الفروع التي تنبني عليه وتتفرع منه ولا بد،ولا يصححه أو يجوز البناء عليه كونهم من مشاهير المجاهدين! وكذلك الأمر بالنسبة لأوردغان وغيره، فهذا الخلل هو سبب من أسباب انخراط فصائل درع الفرات في القتال مع الجيش التركي، وعليه اتكأ من شَرْعَنَ لهم هذه المشاركة وأفتاهم بها! ففساد الأصول سبب رئيس في فساد الفروع!

ومحاولته التهوين من شأن تكفير الطواغيت ، الذي يؤدي لتمييع ما ينبني على ذلك من براءة منهم ومن جيوشهم ؛هو من التمييع الذي يسألني عنه الشيخ.

 

12- ثم زعم الشيخ ص15: (أن ﻋﻤﻮم الجنود ، ﻣﻄﻤﺌﻨﻮن ﻣﺴﺘﺒﺸﺮون ﻓﺮﺣﻮن ﺑﻬﺬا المشروع، وﻟﻴﺲ ﻛﻤﺎ ﻳﺮى اﻟﺸﻴﺦ ﻣﻦ ﻛونهم قلقين مشوشين )

فهو يصر على أن التشويش غير موجود بسبب التغييرات التي طرأت، ويدّعي أنها من أخبار النقلة غير الموثيقين لي !!

وهذا غير صحيح كما قدّمت فمصادري ليس هم من يدندن في الإشارة إليهم دوما !!

وعلى كلٍّ يسعدني أن أكون سببا في إظهار الكلام الذي جاء بعد هذا وهو قوله ص15 :وإلى جميع جنود الهيئة نقول: ( اطمئنوا فنحن لم نقم بما قمنا به من الحملة أولا إلا لإفشال أسيتانا ومثيلاتها ) فهذا وما جاء على نهجه من كلام قبل وبعد ، هو جزء مما كنت أطالبهم بتوضيحه والتصريح به أنا وغيري ؛وإن أزعج القوم نصُحنا ولم تحتمله صدورهم .

 

10 – تسمية الشيخ مناصحاتي للهيئة ومطالبتي لها بإزالة الضبابية عن قيادتها الجديدة طعنا ؛ هو من باب تسمية الأشياء بغير

 

مسمياتها لتشنيعها، أو تلميعها ، وما كان يليق به أن يفعل ما يفعله خصومه وخصومنا من مثل هذه الدعاوى ! فهذه بدعة أبليسية ،عرفت منذ أن سمى الشيطان شجرة الحرمان والطرد بشجرة الخلد وملك لا يبلى ليغر أبوينا بها.. 

 

-وأما ما انتقده عليّ من الاستعلان بالنصيحة وإظهارها ،فهكذا يُنصح في المسائل العامة التي تُشغل عموم المجاهدين ، ولا يبادر المسؤولون بتوضيحها ؛ولو كانت مسائل شخصية فلربما.

 

13- وقد عتب علي ص16: أني لم أنصح الشباب في العمل في تعليم من انضم للهيئة وتفهيمه ولا أدري هل غفل أم تغافل عن قولي في نفس المواضع التي نقل منها مانقله عني أني: ( أنصح من يستنصحني من الشباب في سوريا بعدم الاعتزال؛بل بالمشاركة الإيجابية وتعزيز ثقل وقوة طلاب الشريعة والاشتغال بالتعليم ونشر وإظهار دعوة التوحيد في صفوف الهيئة لتكثير سواد أنصار الشريعة؛وعدم الإستسلام لمثل الظن والمآل الذي ذكرته؛فضلا عن جعله حكما شرعيا يبني عليه مواقفه .

لأن من كان في الساحة فلابد أن ينصر الدين والمستضعفين ؛ مع أقرب الجماعات إلى مشروعه الذي يسعى إليه؛ويساهم بما يملك من إمكانات ويتعاون مع أقرانه في إصلاح الإنحرافات وإزالة التشوهات.

والله يتولاه ولا يضيع أجره ما دامت نيته نصرة الشريعة والسعي إلى تحكيمها.)اهـ

فهذا هو عين ما طالبني به موجود نصحت به من قبل وإن جحده من جحده فلا زال منشورا ..

 

14- أما أسئلته الاستنكارية ص16-17 عن المجاهدين والشرعيين والقضاة ووو أليسوا من أنصار الشريعة ؟ فتكثّر وتطويل فيما لا طائل تحته؟

 ومع ذلك فيحق لي أن أسأله : ومتى أخرجتهم أنا من جملة أنصار الشريعة ؛حتى تحتاج لهذا التطويل بسرد هذه التساؤلات؟!

ثم عاد بعد هذا التطويل والتشكيك والتساؤل ؛ فاعترف بقوله ص17: (رﻏﻢ ﻛﻮن اﻟﺸﻴﺦ يعتبر أن جمهور ﺟﻨﻮد الجبهة ﻣﻦ أﻧﺼﺎر اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ )!!

وهذه الجملة المقتضبة تناقض ما أسهب به وأطال حين حصر تعريفي لأنصار الشريعة من قبل بمن يقللهم ويحقّرهم ويسميهم فوضويين أو من يسميهم خوارج لواء الأقصى!! فهل ذلك الجمهور من هؤلاء أم تناقض الشيخ أم غفل؟

ثم ندم في عبارته الأخرى فجعلهم (بعض عوام!! المجاهدين)

 

15- تكلم الشيخ عن الأمور النفسية التي كما قال لا يسلم منها أحد ! وانتقد الرد بناء عليها!! ومع ذلك يلاحظ قارئ رسالته أن شيئا كثيرا من هذه الأمور النفسية!! رافقه طوال الرسالة!!

 فبحجة الرد عليّ؛ صفّى حساباته مع من اعتزلوا الهيئة .. فتارة يتهمهم برفض أي عمل إلا أن يكونوا أمراء أو مقدَّمين!!ص17 ، وتارة يتهمهم بارتداء النظارات السوداء ص18وتأثيرهم على نظرتي حتى صارت سوداوية! وتارة يصفهم بالفوضويين ، وتارة يرميهم بالكذب في نقلهم إليّ !! إلى آخر ما هنالك.

 

16- حاول الشيخ إظهار الوضع في الأماكن المحررة بأنه بأبهى صور تطبيق الشريعة ، واسترسل في ذلك؛وكل من يعيش في إدلب اليوم وكثير من المناطق المحررة يعرف التساهل في كثير من المنكرات كالتبرج وغيره ، وفي هذا السياق يشتكي كثير من الشباب ويتساءل عن الرد على شبهة جماعة الدولة التي كفّرت بها الفصائل حين أخذت مناطق من الدولة كانت خاضعة قابلة أن تُحكم بالشريعة؛ فلما حررتها الفصائل؛ عطّلت فيها ما كان قائما من الحدود !؟ فما حكم هذا !؟ يقول هؤلاء الشباب:الناس كانت خاضعة لحكم الشرع حتى لو قلتم أنه كان مشوّها ! فالحل أن تُزيلوا التشويه وتُبقوا حكم الشريعة ، لا أن تزيلوا حكم الشريعة بدعوى عدم القدرة!مع أن الناس خاضعين!

فحتى لو أقنعتم الشباب أن جهادكم للنصيرية هو أكبر تحكيم للشرع بحسب كلام الشيخ ، فما هو مخرجكم من هذا !!

 

17- وأما كلامه ص 19-20 عن ضرورة استيعاب الجهاد لكل أصناف المسلمين واستشهاده بكلام شيخ الاسلام الذي طالما استشهدنا به ؛ فهذا كلامنا لا نخالف فيه أو نناقضه ،ولم يكن ثم داع لتطويل الرد به ، مما يخيل للقارئ كأننا نطالب بجهاد مثالي طهري لا وجود له ! مع علمنا أن الجهاد جهاد دفع !

فهذا شيء ؛وتولية قيادة الجهاد والمجاهدين ، لبعض من كنتم تشككون فيهم وفي دينهم بالأمس؛ شيء آخر!

 

18- ومما انتقده الشيخ عليّ: ( ليني تجاه جماعة الدولة)اهـ

فإن كان يقصد باللين الإقرار على الباطل وعدم الإنكار؛ فقد تناسى عشرات الردود على الدولة والتي جَرَّت عليّ شتائمهم وتكفيرهم وطعنهم في عرضي حتى هذه اللحظة !

وإن كان يقصد ليني أحيانا في مناصحتي لأتباعهم ! (فتلك شكاة ظاهرٌ عنك عارها) وأقول؛إذا كان هذا حالي مع من شتمني وقذفني وكفّرني ؛ فمن باب أولى أن يكون مع من لم يفعل ! ولكن القوم استثقلوا نصائحي وضاقت بها نفوسهم، وراق لهم تطبيل بعض شرعييهم ودعواهم أن ما أناصحهم به طعن !! وما أنتقده أشياء لا وجود لها ؛ قد اعتمدت فيها على خصومهم ولم أتبين أو أتثبت!!

 

هذا ما لزم التنيه عليه

وأسأل الله تعالى أن يصلح أحوال المجاهدين.

ويجمع كلمتهم على كلمة التوحيد.

 

 

و الحمد لله رب العالمين والصلاه والسلام علي اشرف الخلق وإمام الأنبياء والمرسلين ..