JustPaste.it
(( رسالتنا لصاحب السرداب : إلى الأوهام لن نرجع ))
ردا على رسالة الظواهري : لغير الله لن نركع
أبو القعقاع الزبيدي

الحمد لله : معزِ دولة الخلافة بالصناديد الشباب ، مُذلِ أهل التخذيل في غيابات السرداب ، الفاصلِ بين فسطاط الفوز و فسطاط التباب ،،،
والصلاة والسلام على من : تبرأ من كل مسرف كذاب ، وتولى كل تقيٍ نقيٍ أوّاب ،،
(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ))
وبعد :

تدبرت قلائد الشعر لانتقي منها قلادة أزين بها مطلع مقالتي فما وجدت أنسب من بيت زهير بن أبي سلمى حيث يقول :

رأيت سفاه الشيخ لا حلم بعده *** وأن الفتى بعد السفاهة يحلم



ولا أدري ولست أخال أدري أي سفاهٍ أمضى في عالم السفاهة من أن تخطب في خواء من البيداء فلا سامع ولا مجيب ، عندها قد أجد عذراً لـ( دون كيشوت ) و صديقه ( سانشو بانزا ) حين كانا يهاجمان طواحين الهواء ظناً منهما أنهن فوج فرسان خرجوا لنزالهم ،،،، لكن صدق الجاهلي في قوله ، فليس لسفيه الشيب من دواء ، فكيف بمن طال مقامه في سرداب الوهم والخيال ،،،

أقول هذا ليس في مقام تكلف الرد على رسالة الظواهري الاخيرة " رسالتنا لأمتنا : لغير الله لن نركع " ، بل في مقام ترف الرد ، ولعل طول القعود قادني لهذه الفسحة مع رسالة صاحب سرداب خراسان ،،، لكن أصدقكم القول بأن ما دفعني لذلك إنما هو جملة طاش بها السفيه حين قال " كذابو إبراهيم البدري " وليقيني الجازم وعلمي بنفسي أنني أحد من تجنى عليهم بهذا الوصف ، فقد رأيت لزاما عليّ أن أرد عليه قوله بمثله أو أحسن منه ، لا تعظيما لشأنه بل تصغيرا لحجم قائله ، حين أضحى لا يتقن إلا هذر الكلام ولا أدل على سوء حال ما وصل إليه من أن يبرز له مجهول مثلي ليرد عليه تافه قوله ، مجهولٌ لا يُعلم هل هو شاب غرير أم رجل عركته ساح القتال أم شيخ فاته قطار الجهاد ، ولم يكن ذاك ليتسنى لي لولا أن قائله ما عاد يتقن غير الكلام فحق لمقصرٍ مثلي أن يرد الكلام بالكلام ،،، أما رد الكلام بالأفعال فسأتركه لصناديد الدولة الأقيال ،،،


فأبدأ على بركة الله بالرد من حيث بدأ صاحب السرداب :

(أولا) - يقول صاحبنا " كان من فضل الله على المجاهدين -ومنهم جماعة قاعدة الجهاد- أنهم أضحوا يمثلون التهديد الحقيقي لأطماع أكابر المجرمين في هذه الدنيا، وصار لهم -بفضل الله- دور رئيسي في إيقاظ الأمة المسلمة " وهنا أقف على الديار متسائلا من أضحى ومن أصبح و أمسى ، لو قلت : "كانوا" لهضمت ،،، ثم أي تهديد هذا على أكابر المجرمين من سراديب خراسان أو من صحارى حضرموت ، أي تهديد هذا ولم تعد نكايات القاعدة في أعداء الأمة إلا أحاديث تروى وماضٍ تولّى ،،

أي تهديد و قد ضاع العراق وسقط بيد الروافض فلم تجد حرائره بعد الله إلا صناديد الدولة لهن مجيرا ، أي تهديد وقد فتك الروس والنصيريون بالشام فلم تجد صرخات المغتصبات إلا آساد الدولة لهن نصيرا ،، أي تهديد وما زال صبيانكم في اليمن تائهون في بيداء النكاية بينما التمكين على ظهورهم محمول ، أي تهديد وقد تظافرت لهم كل أسباب التمكين في بلاد نعثها التمزق والتشرذم وبلغت شأوها في التوحش ، فما زال رجالك يتكلفون إدارة توحشهم وما علموا أن إدارة التوحش مرحلة لإدارة التمكين بعدها ، لكن هو الفشل الذي زرعتموه بمشروعكم القاصر فليس لكم في العنب بغية بل بغيتكم أن تبقوا أبد الدهر تقاتلون الناطور ،،،،

أي إيقاظ للأمة المسلمة ونحن من أيقظ جبهة النصرة في الشام لتكون حاملة لواء الجهاد هناك ، ثم لما تبين لنا أنها تريد أن تسير في ركاب قتال الناطور بعيدا عن العنب ، رددناها إلى حياض الحق ، فثاب من ثاب ونكص من نكص ليعود في سباته المبارك منكم ،،


رفقا بالأمة لا يا حكيمها بل يا داءها المستفحل ،، فحالك لا يعدو حال من أوسع القوم شتما وقد أودوا بالإبل ،،


(ثانيا ) - يقول صاحبنا " ولذلك قامت على المجاهدين -ومنهم جماعة قاعدة الجهاد- حملة تشويه وتخويف وتنفير، وكان ممن شارك في هذه الحملة للأسف كذابو إبراهيم البدري " ،،،،

أرأيت الفرق بين الأمير و بين الصعلوك ، أما كان خيرا لك أن تلمح لا أن تصرح لعلك تجد لمحب لك عذرا ،،، هل سمعت يوما خليفتنا يتنزل هذا التنزل في الكلام ، لكن لا غرابة فأنى للصعاليك أن تتخلق بأخلاق الأمراء ،،، فإن كنا كذابين كما تدعى فما بالك نسبتنا لإبراهيم البدري تهكما و تعريضا به ، أم أنك تقصد من هم حول خليفتنا ، فإنا لم نعهد عليهم كذبا : وعدونا بالملاحم في الانبار وديالى و صلاح الدين والموصل فصدقوا الوعد ، وعدونا بزلازل تدك عواصم الكفر فصدقوا ، وعدونا بدولة الحق تقيم الشريعة ولا تخشى في ذلك لومة لائم فصدقوا ، وعدونا بالثأر لحرائر المسلمات فصدقوا ،،،

أما أنت وصعاليكك فما وعدتنا بهم إلا غرورا ، وما رأينا منهم إلا تخذيلا و نقضا للعهود وما خاسركم الجولاني من قولنا ببعيد ،،

أتدري لم استوقفتني هذه الكلمة ؟ لأنها تنم عن حنق وحقد وحسد عميق دفين تأبى مشيئة الله إلا أن تظهره على فلتات لسانك وما أكثرها ،، لقد أشبعتم الأمة حديثا عن الخلافة الموعودة والتمكين لعباده الموحدين وكنتم تستفتحون على أهل الجهاد فلما جاءكم البغدادي بما عرفتم كفرتم به و جحدتم به وقد استيقنتها انفسكم وما ذاك إلا ظلما وعلوا ،،،


(ثالثا ) - يقول صاحبنا " فزعم من يكذب علينا أننا لا نكفر بالطاغوت، ونلهث خلف الأكثرية، ونمدح محمد مرسي، ونصفه بأنه أمل الأمة وبطل من أبطالها، بل وتمادوا وزعموا أني أدعو لأن يكون النصارى شركاء في الحكم، وما قلته هو أنهم شركاء في الوطن " ،،،،،،

أما هذه فنترك لرسائلكم و خطاباتكم السابقة الحكم عليها ، صحيح أنكم لم تصرحوا لكنكم لمحتم بما فيه الكفاية ، تلميحا يترك السامع في منطقة ضبابية رمادية وذلك في مسألة عقدية ركيزتها الولاء والبراء فلا يصلح معها ترك الاستفصال و الحديث بالعموم ، ولئن كان مثل هذا يقبل من أحد فإنه لا يقبل ممن يدعي الوصاية على الجهاد ومنهجه ، لماذا ؟ لأنك لست في مؤتمر صحفي وتريد التملص بطريقة دبلوماسية ترضي بها كافة الأطراف ،،، ولست بالغر الهجين الذي لا يعرف مقاصد الحديث ،، بل أردت قصدا وعمدا أن يكون الكلام حول مرسي والنصارى يكتنفه الاحتمال فتسوق حديثك حيث شئت من أسواق الدعارة الإعلامية ، فيستهلكه أنصارك على أنه استمرار على النهج واحتياط في اطلاق الاحكام ، ويستهلكه من أوقعوك به على أنه مراجعات للقاعدة وتغيير على منهج الشيخ أسامة ، ويستهلكه من يروج لفصائلكم الكرتونية بأنه اختلاف عن منهج الدولة و قرب من الاعتدال يستوجب معه أن يدعم المجتمع الدولي هذه الفصائل ضد الدولة من باب أهون الشرين ،،،

فاعلم أنه لا يقبل منك في شأن مرسي والنصارى إلا أن تقول حكم الله فيهم دون مواربة أو تلميح ، وحيث أن الاصل فيهم معروف حتى عند منهجكم فسيكون التوقف فيهم والتردد نكوصا عن الاصل وكأنه شهادة براءة لهم من الكفر أو الردة ،،،

ونحن لسنا بالخب حتى يخدعنا خبٌ ، ونفهم مرامي الكلام ومقاصده ونميز روائح مصطلحات الشرك كما نميز رائحة العطر من رائحة الخبث ،، أفتقول " شركاء الوطن " ، فلا نقول إلا ما قال سهيل بن عمرو لرسول الله : أما هذه فلا نعرفها ،، وطن ماذا الذي تقصده ؟ هل مر عليك هذا المصطلح من قبل في أحاديث أهل الجهاد ،، إن شنشنة هذه المصطلحات نعرفها من أخزم فلا تمضي علينا ،،، فنحن لا نصر على الكذب ولا ننسب لك إلا ما اتضح من كلامك ولو كنت تقصد غيره لبينته في رسالتك هذه ولقلت لنا ما حكم مرسي حين لم يحكم بما أنزل الله وحين أرسل جنوده لقتال أهل الجهاد في سيناء ،، نعم ، من أراد درء الشبهة دفعها بصريح القول علانية ،،


(رابعا ) – يقول صاحبنا مكررا هذه العبارات : " مع أننا أرسلنا لهم وثيقة (توجيهات عامة للعمل الجهادي)" ، " مع أني في أحد الخطابات نقلت لهم أقوال أئمة السنة في عوام الشيعة، وكتبت لهم الأمر بمهاجمة قوات الجيش والشرطة والأمن العراقية " ، " وجعلت هذا الأمر بلون داكن ووضعت تحته خطًا " ،،،

إنها المضحكات المبكيات ، أرسلت ماذا ، و أمر ماذا ، أكاد أصدق اتهامات الاعلام الغربي لطالبان حول زراعة الحشيش وتجارته وبأنك قد ضاعفت الجرعة ،،،،

يا ساكن السرداب : هل تظن الخليفة شاويشاً على باب مكتبك ينتظر منك الأمر فينفذه ،،، أي سفاهة هذه : وضعت خطاً تحتها !!! أأنت أمير جهادٍ أم تلخص بكتابٍ ،،،

ثم هل عميت أعيننا عن أقوال السلف في الروافض ، وهل خلت العراق والشام من العلماء واختلط الامر عليهم حتى يفروا إلى إختياراتكم في المسائل ،،
ما تقول في قوم رمونا عن قوس واحدة ، عوامهم قبل خواصهم حملوا السلاح علينا ، فهل نحن في ترف من الحرب حتى نفرزهم في اسواقهم و تجمعاتهم ،، أم تريد ممن ينغمس فيهم أن يصيح بهم : أن أخرجوا لنا نظرائنا لننغمس بهم !!!
أكاد أشك أنك لم تحمل سلاحا يوما أو تنزل في ساحة وغى أو شهدت عملا عسكريا حملت فيه على العدو ،،،

رحم الله ابن تيمية حين قال عن الإمام ابن حزم حين سمع بقوله عن احتساب أشواط السعي والتي اعتبر فيها ابن حزم ان الشوط هو من الصفا الى المروة ثم العودة للصفا ،، فقال ابن تيمية " رحم الله ابن حزم فإنه لم يحج " فقد كان ابن حزم في الاندلس ،،،


(خامسا) – ثم تحدث بكلام كثير لا معنى له يكرر فيه عداءه لأمريكا ، ثم وكأنه يستجدي جبهة الخسرة ويبكي انفصالها عن القاعدة ، وما علم أنهم هم من أرضعوا كبير صبيان الخسرة لبن الخسة والدناءة والغدر بولي نعمته فذاقوا وبال أمرهم الذي دبروه ، ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله ،،


(سادسا ) – ثم يقول صاحبنا " ورمى أصحاب الأغراض الكذابون القاعدة بمختلف أنواع العمالة ، فقالوا إننا عملاء أمريكا ... والسعودية .. وإيران .... " ،،، أما هذه فلسنا بأحسن حال منكم فقد اتهمنا بأشد منها ،،


(سابعا ) - يقول صاحبنا " ثم -على النقيض- صار هؤلاء أنفسهم -عند غوغاء الخوارج الجدد- مرتدين منحرفين عن منهج أسامة بن لادن، بعد أن كانوا يمدحونهم ويلحون عليهم ليذكروهم في كلماتهم" ،،،،،،،، ذكرني فوك حماري أهلي ، نعم فقد ذكرني كلامك بكلام ابن الانجليزية طاغوت الأردن وبكلام شيوخ المكيفات والكشتات الفوزان والشثري ،، فهنيئا لك صحبتهم ،،

ثم ما العيب في أن أمدح فلانا و أمدح قوله حين كان الحق فلما غير وبدل ، أبدلت مدحه ذما ، فأنا لم أكن مادحا له بل لما هو عليه من الحق ، أليس قولك شهادة لنا بأننا لا نقدس الرجال وأننا إنما نعرف الرجال بالحق ما التزموه ، فإن بدلوا لم نخش فيهم لومة لائم ،،
أما يلحون عليهم ليذكروهم في كلماتهم فكلام مرسل يلزمه البيان والدليل ، مع أنه لا يقدم أو يؤخر في أمرنا هذا لأنه مرتبط بما قبله وذاك حين كانوا على الحق و سلامة المنهج ،،


(ثامنا ) – ثم يستمر صاحبنا ليقول " وإذا كان الحجاج بن يوسف -قدوة متقاعدي ضباط جيش صدام واستخباراته الذين عقدوا الخلافة لإبراهيم البدري " ،،، جميل هذا التشبيه وأظنه سيعجب بعض أبواقك ممن يفتقرون الفقه في الدين ، ففيه عدم تسليم منك بأن الإسلام يجب ما قبله ، وبأن لا توبة لمرتكب كبيرة وهذا بالضبط ما عليه الخوارج على الحقيقة ،،
ولئن رأيت أن مما يعيب بعض قادة الدولة أنهم كانوا ضباطاً بعثيين فهل تعيب على خالد بن الوليد أنه كان (حسب مسميات عصرنا ) رئيس أركان جيش المشركين في معركة أحد ،، ولئن حذونا حذوك هذا فلعلك لا تراه سيف الله المسلول ، أما علمت أن كثيرا من ضباط جيش المشركين الذين حاربوا رسول الله قد بايعوا محمدا ثم كانوا قادة فتوح العراق والشام وفارس ، كـ ( عمرو بن العاص و عكرمة بن أبي جهل و عبد الله بن سعد بن أبي السرح ) ،،،،،، أظنها غابت عنك فافطن لاحقا لما تقول في رسالاتك لأمتك !!


لأجل هذا : إلى الأوهام لن نرجع

(تاسعا ) - ثم خرج صاحبنا ليشير إلى ثلاثة أمور اختلط الغث فيها بالسمين ، تكلم في الأولى عن حقه على الأمة بالنصح والإرشاد ، أي أنه متقبل لكل نصح وإرشاد : أقول أين أنت من كل نصائح الخليفة ولسان الدولة البغدادي عليه رحمة الله ، بل حتى وصل به الأمر إلى مباهلتكم بعد أن ألقيتم أذانا صمّا وقلوبا عميا ،، أي نصيحة تريد بعد رسالة العدناني إنما أعظكم بواحدة أو إن دولة الإسلام باقية ،،، ثم أي حوار هذا بين ( العاملين للإسلام ) : مصطلح أيضا جديد فيه من روائح الإخونج والسرورية ما فيه ،،، أعيد مقالة سهيل : لا نعرف شيئا اسمه العاملين للإسلام ، فافصح أكثر صاحب السرداب ،،


(عاشرا ) - ثم تحدث صاحبنا حديثا أجوفا عن هبل العصر ( أمريكا ) يذكرني بأحاديث الإذاعات المدرسية الصباحية في دويلات الطاغوت طوال فترة الضياع في الستينيات والسبعينيات وبعدها عن تحرير الاقصى و أن الصهيونية عدونا في حقن من المخدرات أضاعت الأمة و زادت في عمق سباتها ،، ثم تأتي أنت لتستمر بهذه التمثيليات الجوفاء مقلدا نظيركم الرافضي بقوله ( الشيطان الأكبر ) ، حقا لقد أسستم كما ذكرت في مقال لي سابق ما يسمى بـ ( الإثنا عشرية القاعدية ) ،،

ثم ما هذا الخبث التي تدسه في الكلام حين تحاول أن تنسينا عدونا الحقيقي على الأرض : الروافض والنصيرين ،، ما هذا الخبث حين تحاول تعطيل الجهاد بهذه العبارة وذلك بنصب عدو بعيد لا نقدر أن نصل إليه بإمكانياتنا الحالية إلا وصول نكاية من خلال ذئاب منفردة أو حين ينزل أرضنا ،، فنبقى أبد الدهر نقفز كالقرود لتطول أعالي شجر الموز بينما الموز حولها ملقى على الأرض ،،، ما بالك تريد أن تضيع طاقاتنا في البحث عن العدو البعيد بينما العدو القريب قابع بين ظهرانينا و لولا الروافض والنصيريين ما دخل أمريكي العراق ولا روسي الشام ،، فعذرا أميرهم فلن نرفع سيوفنا عن رقاب الروافض حتى يفنوا أو يثوبوا لدين الله ،،
نعم صاحب السرداب : إلى الأوهام لن نرجع ،،

(ختاما ) - ثم يختم بطامة كبرى يتقول فيها ما لا يعمل و يتلبس فيها لبوسا لم يكن يوما له فيقول " تاسعًا: السعي لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، التي تقوم على اختيار المسلمين ورضاهم، وتنشر العدل، وتبسط الشورى، وتجاهد أعداء الإسلام، وتعيد الحقوق، وتنصر المظلومين " ،،،
لو أني مزقت شعر الرأس لما وجدت لي لائما ، ذكرتني بقول إخوتنا في مصر " أسمع كلامك أصدقك أشوف فعلك استعجب " لكني والله اسمع هراءك فلا أصدقك فلقد رأيت غلامك الجولاني وكيف جعلت منه عقبة وحجرا في طريق إقامة الخلافة بل ولمحاربتها جهارا نهارا ، فكيف تكذب فتقول السعي لإقامة الخلافة أم أنك أردتها على نهج قريش وثقيف حين قالوا " وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَٰذَا الْقُرْآنُ عَلَىٰ رَجُلٍ مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ " وانتم حالكم يقول لولا بويع للخلافة رجل من المصرين (خراسان واليمن ) عظيم ،،

لكنكم والله على نهج معلميكم اليهود حين كانوا يستفتحون على المشركين فلما صار الامر لغيرهم كفروا به " وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُم مَّا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ " ،،، نعم لعنة الله على الكافرين الجاحدين المغيرين المبدلين ،،،
لأجل ذلك كله نقول لك عذرا صاحب السرداب : إلى الأوهام لن نرجع ،، إلى الأوهام لن نرجع ،،



عولجت شر حشيشٍ أنت شاربه *** إن الحشيش يزيد سفاهة الرجلِ

فابق حبيس سردابك ما حييت الدهر أبدا ، وأرسل خطاباتك ورسائلك في الخواء ، واعلم بأنه لا سامع لك ولا مجيب ، ولا تعدو حالك بعدا عن حال الزير سالم المهلهل حين يخاطب قبر أخيه كليب :

دَعَوتُكَ يا كُلَيبُ فَلَم تُجِبني *******وَكَيفَ يُجيبُني البَلَدُ القِفارُ

نعوذ بالله من الحور بعد الكور ، ونسأل الله حسن الخاتمة
فإنه لا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون

المجهول عينا وحالا : أبو القعقاع الزبيدي
12 ربيع الآخر 1438 هـ