JustPaste.it

د.سامي الجنابي

الاخ الحبيب كهلان الجبوري 

يجيب عني على قصيدة الدكتور طه الدليمي حفظهما الله ورعاهما اينما حلا وارتحلا .
ولمن لا يعرف حقيقة الاخوة الرابطة بيننا اقول ان ثلاثة من الاشقاء وهم د. الطبيب سلمان ود. المهندس كهلان ود. الطبيب قحطان من قضاء الضلوعية وهم من خيرة من انجب العراق ادبا وألمعية ومعرفة وكفاءة كانوا يزورون العبد الفقير في مسجد الحاجة فوزية رحمها الله ومعهم اخونا د. الطبيب طه الدليمي في نهاية السبعينا ت واوائل الثمانينات وكنا نعقد مجالس للعلم تمتد احيانا الى الفجر مايزال عبقها وذكراها ماثلا الى اليوم كنا في وقتها نواجه المد الخميني في العراق الذي نصطلي بناره اليوم على كل المستويات . كان الاشقاء في الضلوعية يقودون صحوة اسلامية عميقة في مناطقهم وكان الاخ طه كذلك ياتي من المحمودية يحمل هم الدعوة والدين .
ثم افترقنا فقد هاجر الاخوة الثلاثة الى مهاجر قريبة وبعيدة وبقي الاخ طه ملازما لي الى سنة 1994 ثم هاجرت مضطرا خارج العراق . 

كلية الطب وقتها كانت تشهد حراكا غير عادي لهؤلاء الاخوة الذين يمثلون الاتجاه السلفي الراشد وبازائهم كان مجموعة من طلاب الطبية من الاخوان اذكر منهم الاخ عبد المجيد السامرائي والا خ الدكتور الجراح غالب والاخ الدكتور عماروجيه والاخ الدكتور جمال الدين الكيلاني والاخ الطبيب الجراح عبد الناصر وغيرهم و كان الجميع يصلي الجمعة غالبا في جامع الحاجة فوزية ومرة اخرى في درس الثلاثاء وبقية الايام بين المغرب والعشاء ،وكان الجميع يجد بغيته في عقيدة وفقه سلفي عمدته كتب ابن تيمية وابن القيم وابن عبد الوهاب مؤطر بفكر اخواني عمدته ظلال القران ومعالم في الطريق ورسائل البنا فاجتمع في المكان والزمان الحسنيان وكانت فترة تقارب بين الاخوان والسلفية لامثيل لها الى حد ان بعضهم اقترح دمج الجماعتين في جماعة واحدة . واذكر ان الاخ الدكتور محسن عبد الحميد قال لي بعد سنين : انا اشهد ان جامع الحاجة فوزية كان الرئة الوحيدة التي تتنفس فيها الدعوة الاسلامية بعدما غادر الشيخ المرحوم محمود غريب العراق وهي شهادة اعتز بها . 

وعلى كل حال فهذا استطراد بشئ من تاريخ الدعوة السنية في العراق اقتضاه سياق الموضوع ربما ساعود اليه لاحقا ولكن اترككم الان مع قصيدة اخي الحبيب د كهلان الجبوري : 

يعاتبني الخليل على الفراق ... وهل يشفي الأحبة كالتلاقي

فشكرا يا اخي طه وعذرا ... فإن الود في الأعماق باقي 

فقد يسقى العليل ولو تأذى ... بمكروه الروائح والمذاق 

تطوف الغاديات بكل صوب ... فتحيي الارض بالعذب المراق

ولولا الغاديات وما عليها ... لضل البحر لا يأتيه ساقي 

تسير الشمس في الأفلاك دوما ... فتجلو الليل عن كل المآقي

ولولا غيبة الأنوار عنا ... لغاب النجم في السبع الطباق

ولو ترك الهلال على هواه ... لضل البدر في حكم المحاق

اما ترك النبي وخير صحب ... ديار الأهل من بعد الشقاق 

أما أسرى النبي بجنح ليل ... يقدمه الملاك على البراق 

فقد ينجو الكريم من الرزايا ... وينجي الأرض من أهل النفاق

واقول للاخ الحبيب كهلان الجبوري :

بقصيدك قد حللت عني وثاقي بعدما طوقني طه حتى التراقي 
فعسى الله ان يجمع شملنا بعدما ظننا كل الظن الا تلاقي 
وعسى الايام التي اصبحت ذكرا تجمعنا يوما قبل كبير الفراق 
فان عجل الله في الدنيا لقاءكم والا فموعدنا حوض اكرم ساقي 

كبير الفراق هو : (الموت )نسال الله ان يطيل اعمار الجميع في طاعته حتى يشهدوا نصر الاسلام والسنة انه ولي ذلك والقادر عليه .
الدكتور
سامي الجنابي

الناقل
حريتي تتمثل برأي نفسي(عبدالرحمن)الفيس بوك
الشاهد السني العراقي-تويتر