JustPaste.it

أنت لم تختر بل له تعالى الإختيار

لفضيلة الشيخ أبو قتادة الفلسطيني -حفظه الله-


أنت لم تختر،بل له تعالى الإختيار( ما كان لهم الخيرة)، وبهذا تمضي طريق نصر الله لدينه على أرض الإسلام، والذين يفرون من قدر نصر الله جاهلون.ومعالم جهلهم ابتداءً حين هربوا من جعل قضيتهم قضية الإسلام كله، وبلاد الإسلام كلها، ويأبى الله إلا أن يجعلها كذلك.سينسى المصلحون كلماتهم تلك حين سبوا من نبههم أنه لا يمكن حل قضية بلد مسلم حتى تحل قضية الإسلام نفسه مع كل الطواغيت، بل سيقولون لهم: كان اجتهاداً غير صحيح، فها هو الكفر ألقى إليكم بفلذات كبده، وها هي معالم جعل هذه الأرض موطن الملاحم العظمى، وسيكون شباب الجهاد بفضل الله وقودها ورجالها وعدتها، وستعود بدر أخرى.بإذن الله تعالى ، وسيعيش أهل الجهاد أيام الخندق، وسيكون الفتح العظيم الذي عاش له كل الدعاة والمجاهدين ، على وجه ملائم لقدر هذا الزمان.ومن فقه التاريخ رأى أن هذه الأمة حققت أعظم الإنتصارات من داخل الفتن،وما الحروب الصليبية لمن قرأها بوعي ببعيدة، وما بلع الأمة للتتار بغريب.فإياكم والتثبيط، واحذروا من رؤية جزر الغلط وتعميمها دون نظركم إلى بحار الهدى والفهم والشهادة والبطولة.هذا جهاد فيه معالم البطولة، ووعي جديد هنا في هذا الجهاد شباب الشهادة كما في كل أسواق الإيمان، وفيه كذلك تصفية لأمراض الأمة كلها، وفيه زحف نحو أرض النبوءة العظمى.ولستم بأوعى من أهله ورجاله وقادته وشبابه في إدراك ما هم فيه، وما يحاك لهم في الشرق والغرب، وسيكون من داخل الفعل والشهادة والجهاد علماً ووعياً وبصيرة وقيادة.