JustPaste.it

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

رسالة من الأمة إلى حكيم الأمة

 

الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله صحبه أجمعين، وبعد:

إن الجهاد في سبيل الله من الأمانات التي كلف الله عباده حملها والقيام بها، قال الله تبارك وتعالى: ( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ).

وقد قام بهذه الأمانة في هذا الزمان ثلة من أهل الإيمان ممن اصطفاهم ربنا الرحمن من بين الأنام فهاجروا في سبيل الله وفارقوا الأهل والأوطان حتى قام سوق الجهاد في سبيل وطاف كثيرا من البلدان إلى أن وصل أرض الشام فاستبشرت الأمة خيرا بهذا الخير الذي حلّ في أرض الشام، فهاجر إليها كثير من أبناء الإسلام واجتمعوا مع أهلها من الصادقين لدفع العدو الصائل وتحكيم شرع رب العالمين.

فحقق الله لهم من النصر والفتوحات في قلوب العباد والبلاد ما جعل العالم كله يذهل من هذه الفتوحات وهذا الإقبال على الجهاد والمجاهدين حتى أصبح الجهاد في الشام جهاد أمة لا جهاد فئة ونخبة،

وبقي الأمر على ما ذكرنا حتى ظهرت على الساحة بوادر الخلاف والفرقة والاقتتال بين المجاهدين بسب ظهور الأفكار المنحرفة كفكر أهل الغلو كما بين ذلك كثير من أهل العلم كالشيخ المقدسي وأبي قتادة وغيرهم،

هذا الخلاف والاقتتال الذي يهدد جهاد الأمة ويحرفه عن مساره الصحيح مما ينذر بعواقب لا يحمد عقباها على الجهاد والمجاهدين إن بقي الأمر على ما هو عليه من خلاف واقتتال.

فمن حرصنا على هذا الجهاد المبارك وحتى تؤدى الأمانة على الوجه الذي يحبه الله ويرضاه فإننا نطلب من شيخنا الدكتور أيمن الظواهري - حفظه الله -

أن يتكلم بما فيه خير للجهاد والمجاهدين حول الوضع الراهن وخاصة فيما ما يتعلق بجماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام قبل إعلان التمدد وبعده ومسألة البيعات ومسألة التحاكم المتنازع عليهما بين الخصوم.

فالوضع لم يعد يتحمل التأخير، كما لا يخفى على كل مراقب للجهاد على أرض الشام ونحن في هذا الطلب نعمل بقول ربنا: ( وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا )

ونريد من شيخنا - حفظه الله - أن يفصّل لنا في البيان والتوجيه بما يجلي الأمر ويكشفه لعل الله أن يصلح بنصحه وتوجيهاته الحال.

 

والله من وراء القصد

 

 

أسماء أوائل الموافقين على هذه الرسالة الذين استطعنا التواصل معهم:

د. طارق عبد الحليم -حفظه الله-

د . هاني السباعي -حفظه الله-

د. إياد قنيبي -حفظه الله-

د. عبد الله المحيسني -حفظه الله-

الشيخ محمد الحصم -حفظه الله-

د.سامي العريدي -حفظه الله-

 

وندعوا العلماء وطلبة العلم والمجاهدين وأنصارهم والمسلمين إدراج أسمائهم ضمن الموافقين على هذه الرسالة والمبادرة من خلال معرفاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات وغير ذلك، وسنتابع ذلك ونذكر أسماء الموافقين بإذن الله رب العالمين.

 

 #رسالة_من_الأمة_إلى_حكيم_الأمة