بيان حول التطورات الأخيرة في حلب
بين جبهة النصرة وحركة نور الدين الزنكي
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ ثم أما بعد:
في يوم الاثنين 22 ذو الحجة 1436 الموافق لـ 5-10-2015، قامت مجموعة تابعة للمدعو "حسام الأطرش" -المنضم مؤخرًا لحركة نور الدين الزنكي- بوضع حاجز على الطريق العام الواصل بين الفوج 46 ومدينة الأتارب، فطلبت جبهة النصرة من حركة نور الدين الزنكي رفع الحاجز من المنطقة بحكم السمعة السيئة لحسام الأطرش وجنوده، فوعدت قيادة الحركة برفع الحاجز يوم الثلاثاء في الساعة الثانية عشر ظهراً، ولكن الحاجز بقيَ مكانه، فتوجه الإخوة للحاجز وأخرجوا العناصر منه دون اشتباك،
فأعطت قيادة الحركة الأمر بالاستنفار وباعتقال كل من يمر من جنود جبهة النصرة عبر حواجزها،
وتزامن ذلك مع مرور أحد قيادات جبهة النصرة على حاجز مفرق "بابيص" فحاول من في الحاجز اعتقاله مع مرافقيه، فلم يسلّم الأخ نفسه ومضى في طريقه، إلا أنهم أطلقوا النار باتجاه سيارته مما أدى إلى إصابة أحد مرافقيه وزيادة على ذلك، انطلقت سيارة تتبع للحاجز خلف الأخ وتم إطلاق النار باتجاه سيارة الأخ مباشرة مما أدى إلى إصابة الأخ الثاني إصابة بليغة بالإضافة لإصابة القائد بيده، فعلى إثر هذه الإصابات تم حصارهم بالقرب من "معارة الأرتيق"، وعندها وصلت مؤازرة جبهة النصرة لفك الحصار عن الإخوة وإسعاف المصابين، إلا أن جنود المؤازرة فوجئوا بإطلاق النار من قبل مجموعات منتشرة على جوانب الطريق وأسطحة المباني، فلم يستطع الإخوة إسعاف الأخ المصاب إصابةً بليغة وما زال مصيره مجهولا عندنا، وقد قُتل وجُرح عدة إخوة على حواجز الحركة اليوم، وبعد تدخل بعض الإخوة بهدف الإصلاح، وكحسن نية من قبلنا نحو ذلك، أرسلنا المسؤول الشرعي لحلب كي يسعى في حل المشكلة ويتفاهم مع قيادة الحركة، وأثناء هذه المساعي تم نشر بيان منسوب للحركة يحوي سيلا من الافتراءات والادعاءات الباطلة، ويحمل في طياته لغة التصعيد العسكري تجاه جبهة النصرة.
وقد ادعت الحركة زورا أنه تم استهدافهم بسيارة مفخخة، علما أن المفخخة كانت بالقرب من "دير جمال" والمقر يتبع للواء "صقور الجبل"، وليس لنا أي علاقة بتلك المففخة، ولكن تم إدراج هذه الحادثة ضمن بيانهم لكسب تعاطف الفصائل وتحريضهم ضد جبهة النصرة.
كما ننوه بأن الطائرات الروسية قامت باستهداف حاجز لجبهة النصرة بالقرب من قرية "عندان" مما أدى إلى استشهاد أحد الإخوة، وكان ذلك أثناء الإشكال مع حركة الزنكي، ولكننا لا نتهمهم بالتنسيق مع الطيران الروسي كما ألمحوا بذلك في بيانهم ضدنا.
وإننا نطالب حركة الزنكي أن يكفوا عن التحريض ضد جبهة النصرة ويبتعدوا عن هذه اللغة العدائية في بياناتهم
وأن يسعوا للصلح،
وندعوهم كذلك إلى النزول لمحكمة شرعية مستقلة، وأن يسلموا من تورط بدماء المجاهدين من جبهة النصرة
وأن يرفعوا حواجزهم، ويوجهوا هذه القوة لجبهات حلب وغيرها،
فإنّ ما يمر به الجهاد الشامي اليوم من تكالب الأعداء على أهلنا أهل الشام، ليثنينا عن أي اقتتال جانبي يكن النظام وحلفاؤه المستفيد الأكبر، ونرجوا ألا نضطر لذلك، والله من وراء القصد.
23 ذو الحجة 1436 هــ 6-10-2015
صورة ضوئية عن البيان
