JustPaste.it

زواج المسيار حلال أم حرام

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

وعلى آله وصحبه ومن والاه
وبعد

فلو زوجت امرأة نفسها رجلا بلا ولي
وصار يسير إليها سرا أو علانية
ليلا أو نهارا
فهذا زنا مغلف وليس زواجاً
ولا يجوز أن نسميه زواج مسيار

أما من تزوجت زواجاً شرعيا معلنا كامل الشروط
و اتفقت مع زوجها على بقائها في بيت أبيها أو أمها لتمريض أحدهما
أو البقاء في بيتها مع أيتامها
بحيث

يمر عليها او يسير إليها زوجها يومين في الأسبوع مثلا أو يمر نهارا بدلا من الليل
فلا يضر تسمية الناس له بأنه زواج مسيار ويشنعون عليه
ما دام أنه زواج شرعي
فكثيرون يشجعون الحرام وينفرون من الحلال
وإعلامهم يدور حول ترويج الحرام
ويستنكرون هذا الذي يسمونه للتنفير بزواج المسيار حتى لو كان العقد صحيحا

حتى لو كان برضاها
حتى لو كان بحضور ورضا وليها وعائلتها
حتى لو كان بمهر
حتى لو كان بنفقة
حتى لو كان بشهود
حتى لو كان بإعلان
حتى لو كان بكل ما سبق
اااا

سئل الإمام ابن باز رحمه الله عن الرجل يتزوج بالثانية ، وتبقى المرأة عند والديها،
ويذهب إليها زوجها في أوقات مختلفة تخضع لظروف كل منهما، أجاب رحمه الله
"لا حرج في ذلك إذا استوفى العقد الشروط المعتبرة شرعاً ،
وهي
وجود الولي ورضا الزوجين ، وحضور شاهدين عدلين على إجراء العقد ، وسلامة الزوجين من الموانع ؛
لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( أحق ما أوفيتم من الشروط أن توفوا به ما استحللتم به الفروج ) ؛ وقوله صلى الله عليه وسلم : ( المسلمون على شروطهم ) ، فإذا اتفق الزوجان على أن المرأة تبقى عند أهلها ، أو على أن القسم يكون لها نهاراً لا ليلاً ، أو في أيام معينة ، أو ليالي معينة : فلا بأس بذلك ، بشرط إعلان النكاح ، وعدم إخفائه" انتهى .
المصدر : " فتاوى علماء البلد الحرام " ( ص 450 ، 451 ) ، و" جريدة الجزيرة " عدد ( 8768 ) الاثنين 18 جمادى الأولى 1417هـ

قال الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله
:
" زواج المسيار إذا استوفى شروط الزواج الصحيح من الإيجاب والقبول ورضا الولي والشهود أو الإعلان :
فإنه عقد صحيح ،
وهو صالح لأصنافٍ معينة من الرجال والنساء تقتضي ظروفهم مثل هذا النوع من العقود ،
وأنه قد استغل هذا الجواز بعض ضعاف الدين ،
لذا فالواجب عدم تعميم هذه الإباحة بفتوى ، بل يُنظر في ظرف كلٍّ من الزوجين ..."

وقال مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله
:
"شروط النكاح هي تعيين الزوجين ورضاهما والولي والشاهدان ، فإذا كملت الشروط وأعلن النكاح ولم يتواصوا على كتمانه لا الزوج ولا الزوجة ولا أولياؤهما وأولم على عرسه مع هذا كله فإن هذا نكاح صحيح ،
سمِّه بعد ذلك ما شئت" !! انتهى .
" جريدة الجزيرة " الجمعة 15 ربيع الثاني 1422 هـ ، العدد : 10508 .

أما من كره هذه الصورة من الزواج وقال إنها ليست مثالية نموذجية
فنوافقه لكن هو أفضل الحلول لمن أراد أن يرضي الله

من الرجال والنساء أصحاب الظروف الخاصة التي لا تسمح بالصورة النموذجية
وعلى كل حال فلا يجوز التحريم بغير دليل
سيما أن هذا الزواج الذي يسمونه بالمسيار مستكمل لجميع أركانه وشروطه، ففيه الإيجاب والقبول والتراضي بين الطرفين، والولي، والمهر، والشهود .
بل جاء الدليل من السنة على أن من حق الزوجة أن تُسقط حقها الذي جعله الشارع لها كالمبيت ولو لم يكن جائزاً لما قبل الرسول صلى الله عليه وسلم إسقاط سودة - رضي الله عنها - ليومها.
ثبت في السنة أن أم المؤمنين سودة – رضي الله عنها – وهبت يومها من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها - . فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم لعائشة يومين: يومها، ويوم سودة.
( رواه البخاري ) .
ووجه الاستدلال من الحديث: أن سودة بنت زمعة رضي الله عنها عندما وهبت يومها لعائشة رضي الله عنها وقبل الرسول صلى الله عليه وسلم هبتها تلك .
وكتب
أبو حمزة
حاتم الفرائضي
مكة المكرمة
رمضان
١٤٣٦
من هجرة رسول الله
صلى.الله.عليه.وسلم

 

[][][][][][]

للمزيد

استخدم خاصية البحث
وابحث في

موقع

الإمام عبدالعزيز بن باز رحمه الله

عن الزواج أو أي موضوع
http://www.binbaz.org.sa

 

 

###[][][]###

 

وصلة  هذا الموضوع

http://justpaste.it/nka5