بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
(2) روى الإمام البخاري ومسلم قصة تخلف كعب بن مالك وصاحبيه رضي الله عنهم عن غزوة تبوك من حديث طويل وفيه قصة النبطي الذي جاء يسأل عن كعب..
(3) فلما جاءه دفع إليه كتاباً من ملك غسان (فَإِذَا فِيهِ: أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّهُ قَدْ بَلَغَنِي أَنَّ صَاحِبَكَ قَدْ جَفَاكَ وَلَمْ..
(4)يَجْعَلْكَ اللَّهُ بِدَارِ هَوَانٍ، وَلاَ مَضْيَعَةٍ،فَالحَقْ بِنَا نُوَاسِكَ، فَقُلْتُ لَمَّا قَرَأْتُهَا: وَهَذَاأَيْضًا مِنَ البَلاَء
ِ
(5) ، فَتَيَمَّمْتُ بِهَا التَّنُّورَ فَسَجَرْتُهُ بِهَا)..الحديث
(6) طلع علينا قبل أيام ديفيد بترايوس بتصريح ينصح فيه إدارته بالاعتماد على من أسماهم "المعتدلين من #جبهة_النصرة" في حرب جماعة الدولة...
(7) نحن هنا نسجل بعض الملاحظات:
1- "فقلت لما قرأتها وهذا أيضاً من البلاء" فنحن نتأسى بسلفنا الصالح صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(8)
2- إن هذا الاقتراح من "بترايوس" دليل فشل وإفلاس وتخبط الإدارة الأمريكية في تحالفها الجديد القديم.
(9)
3- مصطلح "المعتدلين" في القاموس الأمريكي يساوي مصطلح الخائنين لدينهم وأمتهم في قاموسنا.
(10)
فنحن نقوم بضرب أي مشروع تتبناه أمريكا، فكيف بها تريد أن يقوم بعض جنودنا بذلك؟!.
(11)
4- إن محاولة أمريكا وغيرها كبعض وسائل الإعلام تصوير الجبهة على أنها مجموعة تيارات تتصارع هو إما أسلوب جديد في الحرب على جبهة النصرة...
(12)
عند البعض, أو تحليل خاطئ بعيد عن الصواب والواقع عند آخرين.
فلا يوجد تيارات داخل جبهة النصرة بل جماعة واحدة..
(13)
رغم خروج بعض التغريدات التي لا تعبر عن فكر الجماعة وتوجهها من قبل البعض, بحيث لا تمثل إلا قائلها.
(14)
5- عداوتنا مع جماعة الدولة نظراً لتلبسها ببدعة "الخوارج" ولأسباب أخرى كثيرة, لا يعني بحال دخولنا مع أمريكا ضدهم,ولا مجرد التفكيرفي ذلك
(15)
فعداوتنا لأمريكا هي عداوة الإيمان مع الكفر,أما مع الخوارج فهي عداوة من خرج عن الإسلام إلى البدعة,ولا زال ضمن إطار الإسلام العام
(16)
نحن نتبرأ من جماعة الخوارج البراءة الصغرى في حين نتبرأ من أمريكا براءة كبرى كلية..
(17)
ثم إن أمريكا عدو - لا دينيٌ فحسب - بل عدوٌ يباشر العدوان علينا صباح مساء في الشام وغير الشام,
(18)
حيث يغدو الحديث عن إمكانية الدخول أو التنسيق معه غباء سياسي فضلاً عن كون الداخل بائعاً لدينه.
(19)
رغم أن جماعة الدولة (الخوارج) عدوٌ لنا, وتعاديها أمريكا كذلك, لكن نحن نرفض استخدام مصطلح تنظيم الدولة"عدو مشترك"بين جبهة النصرةوأمريكا
(20)
فهناك فرق بين التشارك القدري في هذه العداوة بما لا نملكه, وبين الشكل الذي يسوق فيه هذا العداء في الإعلام..
(21)
ما يوحي بإمكانية التلاقي على هذا العدو المشترك.
والحمد لله رب العالمين.
جمع : الغريب
@algrib25