JustPaste.it

بسم الله الرحمن الرحيم 

 

بيان صادر عن

1_small.png

 

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له القائل في كتابه الكريم :  { وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُم} ،  والقائل: { انْفِرُواْ خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ }

والقائل: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً }، والقائل: { فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ }

ونشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم القائل : "بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريك له وجعل رزقي تحت ظل رمحي وجعل الذل والصغار على من خالف أمري ومن تشبه بقوم فهو منهم" ، والقائل : " لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها" . والقائل : "من مات ولم يغز ولم يحدث به نفسه مات على شعبة من نفاق" ، أما بعد :

فإنّ الناظر إلي حال المسلمين اليوم عموماً يعلم علم اليقين أن الذل والهوان الذي تحياه الأمة ما هو إلا نتيجة حتمية لترك الجهاد الذي هو ذروة سنام الإسلام؛ فقد أخرج الإمام أحمد في مسنده من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ ، وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ ، وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ ، وَتَرَكْتُمْ الْجِهَادَ ، سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلًّا لَا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ " ؛ وما حال المسلمين من أهل فلسطين والظلم الذي يحيونه بالأمر الخافي؛ فقد عم الظلم البلاد والعباد، وأضحت دماء المسلمين رخيصة، وأرواحهم لا قيمة لها، في زمن تعطلت فيه شريعة الرحمن، وحلت مكانها شريعة الشيطان من القوانين الوضعية والشعارات الكفرية التي يفرضها الحكام المرتدون، والذين يتسمّون بأسماء المسلمين وينتحلون الكفر في أعمالهم وأفعالهم ..!

ولا سبيل والله للنجاة في الدنيا والآخرة إلا بالسير على منهاج الله القويم، ورفع راية الجهاد فوق كل راية.

وباب الجهاد في سبيل الله واسع لكل من يريد أن يحظى برضى الله عز وجل والفوز بجنته، ولا عذر للمتخلفين عنه؛ فهو فرض عين على كل مسلم؛ يكون بالمال والنفس والكلمة، وقد حث عليه الشارع الحكيم في نصوصه وأحكامه؛ بل قد عده بعض العلماء ركنأ سادساً من أركان الإسلام، وفضائله في الكتاب والسنة لا تحصى كثرة . وقد رغّب النبي-صلى الله عليه وسلم- في الإنفاق في سبيل الله، فقد أخرج مسلم في صحيحه عن ثوبان رضي الله عنه قال : قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم : "أفضل دينار ينفقه الرجل دينار ينفقه على عياله، دينار ينفقه على دابته في سبيل اللّه، دينار ينفقه على أصحابه في سبيل اللّه ".

وقد جهز عثمان بن عفان رضي اللّه عنه جيش العسرة في غزوة تبوك بألف دينار، فصبها في حجر النبي صلى الله عليه وسلم ، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقلبها بيده، ويقول : "ما ضر ابن عفان ما عمل بعد اليوم " يرددها مرارا . رواه أحمد ، والترمذي، وقال : حديث حسن.

وقد قال-صلى الله عليه وسلم- : "لا تحقرن من المعروف شيئا" . فينبغي للإنسان ألا يستقل ما عنده؛ فإنه وإن كان يسيرا، فإن اللّه يجعله بالقصد الصالح كثيراً.

وقد رُوي عن كعب أنه قال : دخل الجنة رجل في إبرة  أعارها في سبيل اللّه، ودخلت امرأة الجنة في مسلة أعانت بها في سبيل الله .

وعن زيد بن خالد الجهني رضي اللّه عنه، أن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم  قال : "من جهز غازيا في سبيل اللّه، فقد غزا، ومن خلف غازيا في أهله بخير، فقد غزا" . رواه البخاري ومسلم

وعنه قال : قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: "من فطر صائما كان له مثل أجره، لا ينقص من أجره شيء، ومن جهز غازيا في سبيل اللّه، كان له مثل أجره، لا ينقص من أجر الغازي شيء". رواه الترمذي، والنسائي، وابن ماجه، وابن حبان في صحيحه .

وقد أخرج الإمام أحمد، وابن أبي شيبة، والحاكم، وغيرهم، من طريق عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن عبد اللّه بن سهل بن حنيف ، أن سهلا  حدثه، أن رسول اللّه  صلى الله عليه وسلم قال : "من أعان مجاهداً في سبيل اللّه أو غازيا في عسرته، أو مكاتبا في رقبته، أظله اللّه في ظله يوم لا ظل إلا ظله ".

وقد جاء الوعيد الشديد والترهيب من البخل في الإنفاق في سبيل الله واضحا في نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية :

{ وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين }

وروى البخاري وابن أبي حاتم في تفسيره وغيرهما، عن حذيفة في هذه الآية قال : يعني بترك النفقة في سبيل اللّه.

وقال القرطبي في تفسيره : قال حذيفة بن اليمان وابن عباس وعطاء وعكرمة ومجاهد وجمهور الناس : المعنى ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة بأن تتركوا النفقة في سبيل اللّه، وتخافوا العيلة يعني الفقر، فيقول الرجل : ليس عندي ما أنفقه. وإلى هذا المعنى ذهب البخاري، إذ لم يذكر غيره.

قال ابن النحاس: "ولا يجتهد الشيطان في منع شيء من الإنفاق، كاجتهاده في منع النفقة في سبيل اللّه تعالى، لما يعلم فيها من عظيم الأجر، وجزيل الثواب، ونيل الدرجات العلا في إخراجها، والوزر العظيم في البخل بها، ويساعده على ذلك شح النفس، وعدم الاعتياد، وجهل ما فيها من الفضل الذي لا يحصى، لا سيما في زماننا الذي قد اندرست فيه معالم الجهاد، وعفت رسومه، وعدم وجوده في بلادنا، وندر على الوجه المرضي في غيرها، ولا قوة إلا باللّه، فلا سبيل إلى إخراج شيء من النفقة في سبيل اللّه، إلا بتأييد من اللّه القوي العزيز على العدو اللعين، فإنه يعد الفقر ويأمر بالفحشاء، وأصدق القائلين يقول: { قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ، وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ، وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ } " ا.هـ

لذلك ينبغي لكل مسلم ألا يتأخر عن نصرة دين الله بنفسه وماله وبكل ما يقدر عليه في سبيل نصرة هذا الدين وحماية ظهر المجاهدين، وإن كنت أخي المسلم لا تستطيع أن تكن مجاهداَ بنفسك في بيت المقدس مسرى رسول الله وقبلة المسلمين الأولى، فاعلم بأن لك أخوة في فلسطين عاهدوا الله على السير في طريق الجهاد حتى يلقوا وعد الله للمتقين المجاهدين في سبيله، فلا تبخل بمالك وكن من السباقين للخير؛ لقوله تعالى : { سَابِقُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴿٢١﴾ }

وقد أكدّ أئمة الجهاد في عصرنا على هذا الواجب العظيم ؛ وهو دعم الجهاد والمجاهدين، وحرضوا الأمة على القيام بواجبها اتجاه أبطالها الذين يحفظون بيضة الدين ..

قال الإمام المجدد أسامة بن لادن رحمه الله: “وإني لأهيب بالشباب والتجار الصادقين بانتهاز هذه الفرصة السانحة للقيام بالواجب العظيم للدفاع عن الدين وإنقاذ الأمة؛ وذلك بدعم الجهاد بالمال والتحريض والقتال ضد أعدائنا، وخاصة في فلسطين والعراق” ا.هـ

ويقول الشيخ الإمام أبو عمر البغدادي رحمه الله: “ونقترح أن يدخر كل كاسب مسلم دولارين شهريًّا من دخله، يذهب نصفها لأهلنا بفلسطين، بينما ينفق النصف الآخر على سائر الجبهات، على أن يقوم أهل الفضل بعمل جمعيات سرية منتشرة في كل شارع وعلى نطاق ضيق بجمع هذا المال سواء كان بصورة نقدية أو عينية، وحفظها أو تنميتها لحين انتهاز الفرصة المناسبة، وإيصالها لمستحقيها عن طريق المخلصين من أبناء الأمة وخاصة العلماء، ونقترح أن يشكل أبناء كل مسجد جمعية مستقلة، وأحذر من التوسع وأنصح بالسرية وأن نبدأ بالملتزمين”.ا.هـ

وها هم إخوانكم المجاهدون يطلقون حملة نفير الأقصى لتجهيز مجاهدي بيت المقدس ، حيث تهدف

هذه الحملة المباركة للإعداد للعمليات الجهادية والاستشهادية التي تستهدف اليهود وترد عاديتهم عن أهل

الإسلام ، سعياً لتطبيق شرع الله عز وجل ، ولتحرير المسجد الأقصى الأسير من دنس اليهود المعتدين

ولتكن كلمة الله هي العليا، وكلمة الذين كفروا هي السفلى؛ حيث يعلن إخوانكم عن بدء المرحلة الأولى في الحملة، والتي تهدف لتجهيز خمسين مجاهداً ، بقيمة 2500 دولار لكل مجاهد ، على أن تُتوج المرحلة الأولى بمشيئة المولى عز وجل بالإعلان عن المرحلة الثانية، والتي سنورد تفاصيلها في وقت لاحق بإذن الله، مع العلم أنه سيصدر عن إخوانكم في الحملة تقرير شهري بمجمل الإنجازات والتجهيز الذي تم خلال هذا الشهر

فاعمل لنفسك قبل الموت مجتهداً * * * فإنما الربح والخسران في العملِ

ولا حول ولا قوة إلا بالله الرزاق الكريم، وبه سبحانه التوفيق وعليه التوكل وحده

والحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

 

للتواصل معنا :

 

  تليجرام Telegram : 00970592592032

تـويتـر Twitter : @Nafeeraq

جي ميل Gmail : Nafeeraq@gmail.com

سكـايب Skype : Nafeeraq

 

1_small.png

الثلاثاء- 11 محرم 1436 هـ

 

_____________1_small.png

_____________1___________2_small.png

 

_____________1___________3_small.png