JustPaste.it

http://s04.justpaste.it/files/justpaste/d239/a9624120/0027-small2.gif

logo-small_small.gif

حوار الشيخ أبي قتادة مع "الشرق الأوسط " -1423- هـ

  • أبو قتادة أهلاً وسهلاً بك.

    أولا؛ نسالك عن حالك وعن وضعك وعن وضع أهلك وأسرتك؟

    بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العمالين.

    أرد على سؤالك بقولي؛ الحمد لله على كل حال، وأعتبر ما يصيبني ويصيب العاملين لاقامة الحق في الارض هو أمر سنني وهو ضريبة الطريق، وستعجب لو قلت لك؛ أن الواحد سيشك في نفسه إن لم يقع معه هذا، فان النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يبتلى المرء على قدر دينه).

    فأنا - كما ترى وتعرف - متواري عن الأنظار بسبب القانون البريطاني العنصري، ثم بسبب مطالبات الحكومات العديدة لي واتهامهم لي بالتهمة التقليدية - وهي الإرهاب والتحريض عليه - وهذا ابعدني عن أهلي، فلي منذ عيد الفطر من العام الماضي لم أرهم وبعيدا عنهم.

    والحمد لله على كل حال، عائلتي تعيش حياة طبيعية فيما أعلم، وأنا متوراي عن العيون.

  • ماذا تعمل الآن وما هي الاعمال التي تمارسها؟

    أعبد ربي بما اقدر عليه وما استطيعه، وأمارس القراءة ومراقبة الاحداث، وكتبت بعض الكتابات التي نشر بعضها وبعضها ينتظر النشر، وما زلت متابعا للكتابة في بعض المجلات الإسلامية من تفسير لكتاب الله تعالى وتقويم المسيرة والحفاظ على الدين.

  • ماذا تقول عما تتهم به من التحريض على الإرهاب؟

    أنا ادعو بدعوة القران والسنة، ومن ذلك الجهاد في سبيل الله تعالى وقتال اعداء الله وأعداء الدين والأمة، ومن ذلك المرتدين في بلادنا، الذين بدلوا الدين وغيروا الشريعة ووالوا المشركين وظاهروهم على المسلمين، ومن ذلك قتال الغاصبين والسارقين لخيرات هذه الأمة العظيمة.

    فهذا هو دين الله، ولا يهمني ما يسميه الاخرون إرهابا أم غير إرهاب.

  • بالنسبة لاسرتك؛ ادعت بعض الجهات الصحفية والاستخبارية أنك واسرتك تعيشان تحت حماية الاستخبارات الانجليزية، وأن هذا تم بناء على صفقة بينك وبينهم فما قولك؟

    هذه أكاذيب وحماقات ولا شك.

    فأنا أولاً اعيش لوحدي وبعيدا عن أسرتي، وكل من يعرفني يعرف ان أسرتي تعيش حياتها الطبيعية، فاولادي في مدرسة معروفة يشاهدوا كل يومن وكذلك أسرتي، وهذا اكبر دليل على كذبهم وافترائهم.

    ثم إن من يعلم حكم الله تعالى في مولاة المشركين، وأنه كفر مخرج من الملة، ويخاف لقاء الله تعالى؛ لا يمكن ان يقبل هذه الصفقات الدنيئة الساقطة، ومن لم يخف لقاء الله فان ما يراه من المشركين في قتل اخوانه واحبابه؛ لا يمكن له أن يقبل بمصالحة قتلتهم.

    وعلى كل حال؛ فكل ما يقال انما هو اكاذيب وتصفية حسابات استخبارية بين الانظمة، وكذلك كلام احقاد ونفث صدور.

    انني بحمد الله تعالى أعرف حكم الله تعالى في مولاة المشركين، ويكفي ان يمنعني هذا من السقوط - كما يتمنى الساقطون - وما يقع بي من البلاء هو من رحمة الله تعالى بي، فكيف أقبل ان استبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير.

    انتمائي لأمتي ولشباب الجهاد، هكذا أنا، واسال الله تعالى ان أموت عليه.

  • هل تعني أنه لم يقع أبداً بينك وبين الجهات الأمنية أي صلات مطلقا؟

    أظن من تمام جنونهم وغبائهم ان يفكروا بالاتصال بي أو اللقاء بي، لانهم يعلمون الجواب حتما وقطعا، وهذا من نعم الله علي، وذلك في بغض الكفار لي وبغضي لهم.

    فموقفي واضح، ودعوتي واضحة، في ردة وكفر من عقد هذه الصفقات الخبيثة، ولي في هذا خطب ودروس، فلا أظن أحداً يسمعني أقرر هذا وأبينه، ثم يذهب عقله ليفكر بان يساومني على ديني وانتمائي لامتي ولشباب الجهاد.

    وعلى كل حال؛ فهذه التهمة - وهي تهمة الاتصال والعمالة - هي أسهل التهم من الخصوم وأقذرها، مع صعولة اثباتها وصعوبة اثبات المرء براءته منها، ولذلك ما على الخصم إلا أن يطلقها، أو تروجها جهات استحبارية لتعظيم نفسها؛ فترددها الببغاوات وأهل الجهل والحقد، ومع التكرار والزمن تصبح حقيقة في أذهان الناس.

    ولكن هذا لا يضر لمن يخلص قلبه لله ويرجو الدار الآخرة ويعمل لدين الله، لا لشخصه.

  • ما يثيره البعض بانه؛ هل يمكن لك ان تتخفى دون علم المخابرات البريطانية، وبعض التقارير الأمنية تقول انك أكثر أربعة أشخاص كنتم تراقبون في بريطانيا؟

    هذه العقلية السخيفة الصغيرة في تصور الربوبية لغير الله؛ هي عقدة البعض وطريقته في الحكم على كل القضايا.

    وصدقني، لو ارجعنا فلسطين وصنعنا العجائب سيبقى البعض ممن يحمل هذه العقلية المتخلفة، يشكك في قدراتنا ويعظم قدرات خصومنا، فهؤلاء لا ينفع معهم حديث ولا يشفيهم من مرضهم دواء، ولا يملكون في كل أحكامهم إلا ان خصمنا قوي، ونحن لا شيء.

    مع أن الواقع بكل أحداًثه يثبت الكثبر من نواقض هذه الأحكام، ولن أذهب اعدد الصور الواقعية على خطا هؤلاء القوم.

    والعجيب أن بعضهم من المفكرين والمشايخ وليسوا من العوام، فاعجب كيف سيقود هؤلاء الأمة إلى مصاف الحضارة والرفعة، وهم يتصورون أن اعداءنا يعرفون ما تخفي نفوسنا!

    نعم، قدرت أن أتخفى، وقدرت أن أهرب من هذا الإله الباطل، ولن أقسم على هذا فمن لم يصدق من جاهل أو حاقد؛ فلا يضرني أن يموت غيظا.

  • هناك الكثير من الاتهامات تقال لكم الذين تدعون للجهاد؛ بانكم عطلتم العمل الإسلامي، وأفعالكم أضرت بالمسلمين، وخاصة ما فعله ابن لادن في أمريكا في 11 سبتمبر؟

    لكل إنسان ميزان خاص به في الحكم على الحوادث، ولسنا ملزمين ان نفعل ونقول ما تحكم به موازين الناس، فما نفعله ونقوله إنما نحتكم فيه إلى الشرع والدين ومصلحة الإيمان فقط، وبالتالي ليحاكمنا هؤلاء بهذا الميزان ونرى هل ربحنا أم خسرنا.

    وما يعدونه خسارة؛ لا نعده إلا ألماً فقط وأذى - كما هو بنص القران - فليس الموت في سبيل الله والسجن والبلاء والفقر إلا ألماً وأذى، كما قال تعالى: {لن يضروكم إلا أذى}، وقال تعالى {يألمون كما تالمون}، وهذا سبب مغفرة الذنوب ورفعة الدرجات، وبالتالي ليس خسارة.

    ولكني اعتبر اننا نعيش في نصر، نصر الإيمان والدين ودخول الناس في الدين وارتفاع الثقة بهذا الدين والتصاق الناس بما أمر الله تعالى، وكشف الحقائق على ميزان الشرع، كل هذه القضايا هي النصر، كما قال تعالى: {إذا جاء نصر الله والفتح * ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا}، فعد ربنا النصر والفتح بما يقع من دخول الناس في دين الله.

    وكل المعارك السابقة كان الناس يخرجون من الدين، ويتحولوا إلى مناهج جاهلية، إلا في هذه المعركة، فقد انحاز الناس للدين، وبحمد الله صار أهل الإسلام ورجالهم هم رموز الحرية والبطولة في العالم أجمع، وهذا لا يكون من غير ضريبة، وضريبته هو الألم والأذى.

    تبقى قضية ذهاب دولة الإسلام في طالبان وما فيها من خيرات؛ فأقول نعم هذه ولا شك خسارة، ولكن الحكم للعواقب، وما زالت المعركة دائرة وفي سطورها الكثير مما لم يكتب، ثم قد علم القاصي والداني أن مشروع حكام أمريكا ضد طالبان ليس وليد أحداًث الغزوات في نيورورك وواشنطن، بل قبل ذلك بكثير.

    وما زلنا نؤمن بقوله تعالى: {والعاقبة للمتقين}، والأيام دول، وهذا لا يوقفه لا قوة الغرب ولا تخطيطه ولا كل أمنه واستخباراته.

    ثم بقيت كلمة مهمة اقولها لهؤلاء الذين يتهموننا بهذا الاتهام؛ انتم لا تريدون أن تحاكمونا للشرع في ميزان الربح والخسارة، فلماذا لا ترضوا أن تحاكمونا لميزان الواقع المتفق عليه بين البشر، فماذا صنعتم أنتم؟ ومن يستطيع منا ان يثبت صواب منهجه على أرض الواقع، أظن لو فتحنا هذا الباب لراينا المخازي والقبائح في صفوف خصومنا، ولرأينا البركات والخيرات في صفوف جماعات الجهاد، والحمد لله رب العالمين.

    ولولا مخافة ان يعد البعض الكلام في الخصوم وسقطاتهم الشرعية والخلقية؛ من قبيل التعيير المذموم، لقلنا لهم الكثير في رد دعواهم وكشف فساد مناهجهم من خلال واقعهم الواضح الجلي.

  • هل تعني أنه لا يوجد أي مساويء على ما وقع في أمريكا، وخاصة بعد مرور عام وأكثر عليها؟

    كل أعمال البشر يختلط فيها الحسن والقبيح، والسيئة المطلقة والحسنة المطلقة ليس لهما وجود في هذه الدنيا، بل هما من أعمال الاخرة، فالحسنة المطلقة في الجنة، والسيئة المطلقة في النار.

    وما وقع في أمريكا من أعمال جهادية؛ فيها الحسنات والسيئات، ولكن العبرة بالاغلب فيهما، وهل كونها شرعية أم لا.

    أما كونها شرعية؛ فقد كتب في شرعيتها جماعة من العلماء والشيوخ، وانا كذلك كتبت فيها، وأما من جهة المصلحة والمفسدة؛ فحسناتها أعظم وأكثر، والى الآن الواقع يشهد على هذا، لكن لها سيئات ولا شك، وأعظم سيئة لها فيما رأيت هو افسادها لأمزجة المسلمين وذلك لعظمتها وقوتها، فما وقع هو شيء كبير وعظيم، وبالتالي الناس لم يعودوا يهتمون للاعمال الجهادية التي هي أقل منها.

    فمثلا ما وقع في أندونيسيا لو وقع قبل الأعمال الجهادية في أمريكا؛ لكان فرح الناس واهتمامهم به عظيما، لكن نرى ان الاهتمام بها قليلا، لأن صورة سقوط البرجين في نيويورك صورة أشبه بالحلم الذي سيتصاغر له الكثير من الاعمال لمدة طويلة من الزمن، فمن مساوئها افسادها لامزجتنا وامزجة الناس، ولن تصلح هذه الامزجة إلا بزوال أمريكا ان شاء الله تعالى، وبعدها دولة يهود.

  • إذاً أنت لا ترى ان أحداًث أمريكا اضرت بالإسلام ولا بك، مع أنك هارب، وهروبك هو اثر من آثارها؟!

    كل ما يقع هو وعد الله، وما نعلمه قبل ان يقع، فكلها خيرات وفضائل.

    وان كنت هربت - كما تقول - فان الأنبياء هربوا، فموسى قال: {ففرت منكم لما خفتكم}، ونبينا هاجر متخفيا، والعلماء اختفوا من الظلمة والطواغيت، وقد ألف الإمام عبد الغني بن سعيد الأزدي كتابا في من هرب وتخفى من الحجاج بن يوسف وسماه "المتوارون من الحجاج"، فهذه سنة مضت، والحمد لله ان جعلني من أهلها، فليس هذا من الخسارة في شيء.

    وما زلت اقول؛ لنحتكم لميزان الشرع في الاحداث والنوازل، لا بموازيننا الدنيوية.

  • أبو قتادة أجاب مرات كثيرة - وهو يعمل في العلن - انه ليس من تنظيم القاعدة، على الرغم من جزم دوائر المخابرات بأنك الزعيم الروحي لها في أوروبا، فهل ما زلت تقول نفس الكلام الآن وانت متخفي؟

    قلت في العلن ما هو صدق، وأقوله اليوم وغدا؛ أنني لا انتمي لتنظيم، ولكني أعمل بما يعلم اخواني مع كل من عمل لدين الله تعالى.

    وتنظيم القاعدة اليوم في نظر أمريكا والدوائر الأمنية ومن تبع أمريكا من الدول - وهم الكثير ان لم يكن كل الدول -؛ هو كل مسلم آمن بالقران والسنة على فهم السلف، وآمن بالولاء والبراء والجهاد في سبيل الله، فحين يقال للمرء؛ "أنت من تنظيم القاعدة" على أساس هذه المبادئ، فلا يسعه ان ينكر هذه التهمة، لأن رفضه لها هو رفض للإسلام نفسه.

    لم تبق أمريكا أحداً من اهل الإسلام لا يعاديها، وخاصة بعد ان أعلن دهقانها الاكبر؛ ان القدس عاصمة للدولة المسخ دولة يهود.

    يشرفني اني عدو لأمريكا ودولة يهود وكل من والاهم ولكل حكام الردة، واتمنى أن أموت على هذا.

    والولاء بيني وبين المسلمين؛ أوثق واقوى من أي تنظيم وحزب، والحمد لله رب العالمين.

  • ماذا تقول إذا عما تقوله السلطات الاسبانية من ارتباطك بخلية قبضت عليها هناك وهي تحاكم على أساس ارتباطها بالقاعدة؟

    هذا من جملة الاكاذيب والافتراءات، والدول الآن عامتها تصفي خصومها من المسلمين ومن لا ترتاح لهم تحت دعوى "الانتماء للقاعدة"، وخرجوا على الناس بلعبة تميتك من القهر، وهي ما يسمونه بـ "الخلايا النائمة"، يعني أنت من القاعدة لانه يحتمل انك ستنضم لهم يوما، أو تفكر بطريقة توصلك لقناعاتهم، حقيقة هذا عصر المهازل!

  • هل تريد أن تقنع القاريء بانك رجل مسالم، ولست كما يقال عنك، مع أنك مطلوب لثمانية دول - منها أمريكا وفرنسا والمانيا واسبانيا والاردن وبريطانيا - لماذا أنت وليس غيرك؟

    كل ما ذكرت من الدول هي دولة واحدة، وليست دولا متعددة، ومن المغالطات تقوية الاتهامات بتكثير الاسماء.

    ومع ذلك؛ فالحمد لله على بغضي لهم وبغضهم لي، وأعتز بعداء الدول التي ذكرت، كما افرح ببغضهم لي، فالطيب لا يقبل إلا طيبا، كما الخبيث لا يقبل إلا خبيثا.

    لكن على ذكر الاردن فقط، فان ما حوكمت عليه هو تنظيم سموه بـ "الإصلاح والتحدي"، واني احمد الله ان ثبت كذب اتهامات المخابرات، وأن هذا التنظيم لا وجود له، بل هو اسم مصنوع من عقول الهوس المخابراتي المبني على ظلم عباد الله تعالى، وقد اثبت الاستئناف سقوط التهم وبراءتهم منها كما تعلم.

  • أنت ما زلت تصر على ترديد قناعاتك، مع أن الكثير من قيادة الجماعات التي تؤمن بما تؤمن أنت به قد غيروا مناهجهم وتراجعوا عنها، فلماذا لا تستفيد من أفكارهم وتجربتهم؟

    المسالة شرعية، وليست قناعات أو افكار ذاتية، فمن أتانا بالشرع والدليل اتبعناه، وهذا شيء يريحنا ويريح خصومنا.

    وما تسأل عنه لعلك تقصد ما قامت به "الجماعة الإسلامية في مصر" من تراجعات، سميت "مبادرة" أو "هدنة"، ثم تبين انها منهج جديد وقناعة لطريق لا يمت لجهاد المرتدين بصلة، وقد قرأت بعناية قوية ما اصدروا من كتب تبين استنتاجاتهم الجديدة، فرأيت عجبا.

    صدمتني ضحالة المستويات الشرعية في البحث، ولو قلت لك بصراحة؛ ان مستوى ما كُتب لا يعدو كتابة طالب في الثانوية لما أبعدت، فلا استدلال ولا بحث ولا تعمق ولا أصول، وكانت الصدمة الأشد؛ هو كشفهم عن مشروعهم الأصلي، وانهم جماعة حسبة لا جماعة جهاد، وأن ما وقع من أعمال جهادية؛ هو على سبيل الثأر وليس ضمن مشروع متكامل لإقامة دولة الإسلام واسقاط نظام مرتد.

    على كل حال؛ هؤلاء عندي لم يتراجعوا إلا عن اخطاء مشروع جماعة حسبة، وليس عن قناعات جماعة جهاد، فمن الخطأ الجسيم تسمية ما وقع منهم هو تغيير قامت به جماعة جهاد اهتدت لخطأ منهجها.

    وليس من قبيل السر؛ اني سأنشر قريباً طليعة رد عليهم بهذا العنوان تقريباً، وهو انه تراجع جماعة حسبة لا جماعة جهاد، ليكون مقدمة لرد متكامل عليهم، وإن كنت في الحقيقة حضرت نفسي لقراءة أبحاث قوية وعميقة سميت بكتب المراجعات، لكن خاب ظني انها لا تعني مشروع جماعات الجهاد في شيء، وأنه ربما قد استغرقت كتابة هذه الكتب اسبوعا واحدا - ان كان كاتبها طالب علم جيد - وليس ما قالوا أنه خلاصة سنوات من الدراسة والبحث.

    فتراجعهم ليس محسوبا على منهج اهل السنة والجماعة في قتال المرتدين ومن ناصرهم.

  • تردد في بعض الاوساط الصحفية والاستخبارية؛ أن لك صلة بالدكتور أيمن الظواهري - أمير تنظيم الجهاد وحليف ابن لادن في اتهامات أمريكا له - ومما ذكروه؛ هو وجود ملف لك في كومبيوتره الخاص، مع وجود قصيدة ألفها فيك يمدحك فيها؟

    الدكتور أيمن الظواهري؛ حكيم الحركة الإسلامية، وأعظم عقل فيها، وله في قلبي محبة لا يعدلها أحد في هذا العصر، فهو فريد في هذا العصر.

    وما قلته؛ يشرفني ان كان صحيحا، ولعلك تصنع لي معروفا إن أحضرت لي القصيدة المزعومة.

    والدكتور - فيما اعلم - يحفظ حماسة ابي تمام أو أكثرها، فلا غرو أن يكتب الشعر، لكن ان يكتب لي شعرا فهذه اعظم ما أتزين به على جبيني الذي لا اسجد فيه إلا لله تعالى، ولكن في الحقيقة لا اعلم شيئا عما قلته من أمر القصيدة ولم تصلني، وان كنت أنا كتبت فيه وفي اخوانه قصيدة "سينية" ارجو ان يجعلها ربي خيرا.

    واما صلتي به؛ فهي قائمة على الحب والولاء في ذات الله تعالى ليس أكثر، وقد قدمت جوابا اني لا ارتبط بأي تنظيم على ظهر الارض، ويشرفني ان اكون واحدا وفردا مع كل واحد أو اثنين عملا لدين الله تعالى.

  • هل تتصور أنه سيكون لجماعات الجهاد دور ان حصل هجوم أمريكي على العراق؟

    مشروع جماعات الجهاد؛ قبل العراق، وسيكون بعده، لانه أمر الله تعالى، ولكن طغيان أمريكا المتزايد ودعمها الدائم لدولة الاغتصاب - يهود - وقتلها لأهل الإسلام في أفغانستان، ثم تخطيطها للعراق ليحضروا له "كرزاي عراقي" جديد يجعل المعركة ولا شك اشرس واقوى.

    وفي الحقيقة؛ أنا كنت ممن يدعو للتفرغ لعدونا الداخلي - أي طوائف الردة الحاكمة - لكن توضح اخيرا ان الفصل بين المرتد والكافر الأصلي على أرض الواقع أمر ذهني فقط، لا وجود له على أرض الواقع، وبهذا ان محاولة أمريكا صنع عالم خاضع لها تسيطر فيه حتى على عقول الناس ومناهج افكارهم وحياتهم؛ سيوقعها في المزيد من الحماقات، وسيجعل العالم الإسلامي أجمع عدوا لها، وبالتالي ستخسر الحرب.

    وان من رحمة الله على هذه الأمة؛ هو وجود حماقات كثيرة لخصومها، وهذا يجمع القدرات ضدها، ولعلك رايت ما وقع في الكويت مؤخرا، وهو ولا شك أحدث صدمة لكل مراقب، فالكويت التي كانت تعتبر قد آلت بكلها للصف الأمريكي تبين خطأ هذا الظن، وأن أمتنا انتماؤها لدينها، لا غير.

    ستهزم أمريكا وستبقى هذه الأمة، وإن عقلية الطغيان في الادارة الأمريكية - في العراق خاصة وغيرها - ستوقعها في الحماقات الكثيرةـ والنتيجة ما ترى لا ما تحلم، وسيزيد شلال الدم نزفا منها حتى ياتيها قدرها كما اتى للاتحاد السوفيتي قبلها ولكل طاغية.

  • سؤال اخير؛ إلى متى ستبقى هكذا متخفيا؟

    أنا لا أشكو، وبالتالي لست مستعجلا، وما أعيشه نعمة من الله ارجو بها مغفرة لذنبي، ولا اعتقد نفسي إلا محظوظا بالبلاء، وان كان لم يصل لدرجة الاحبة الأخرين، لكن اسأل الله ان يبارك لي فيه.

    وهذه الدنيا لا نعدها دارا للملذات، بل هي طريق لرضى الرحمن، فلو كان رضاه بالبلاء؛ فالحمد لله عليه.

    واسأل الله أن يلحقني بالصالحين من آبائي وأجدادي وأئمتي.

tealscrollroses_small.gif

جمع وتنسيق النخبة للإعلام (تويتر)