JustPaste.it

http://s04.justpaste.it/files/justpaste/d239/a9623762/0027-small2.gif

logo-small_small.gif

من حكم ذكر السنن في القرآن الكريم

للشيخ العلامة أبي قتادة الفلسطيني

من أحسن الحديث

{ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون * فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزيَّن لهم الشيطان ما كانوا يعملون * فلما نسوا ما ذُكِّرُوا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون * فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين} [الأنعام: 44-45].

* * *


القرآن الكريم كتاب السنن، هذا قول متفق عليه، لكن "إذا أمعنت النظر ولاطفته وتركت الضجر وتحاشيته"، لرأيت أن سنن القرآن على غير الطريق والشرج الذي يطرقه من فتنته دراسة النظريات النفسية على طريقة الأغيار، ليس فقط في موضوع البحث ولكن في طرائقه وهدفه.

والقرآن الكريم كتاب أحكام وأخبار ومواعظ وهو في ذلك كله له خصوصية عظيمة في طريقة عرض هذه القضايا، وهذه الطريقة تتوافق مع مقصد إنزاله، وهي هداية الخلق إلى الحق.

ولما كان الخلق بين موافق ومخالف، كانت مهمة القرآن أن تكشف جذور الموافقة أو المخالفة، وهي جذور نفسيّة قلبيّة واضحة في فطر الناس، ولكن ميل البعض إلى التعمق المبعد للنجعة يدفعهم إلى إلباس ضلالهم ثوب العقلانية والفكر، وعدم التباس هذه القضية له أهمية عظمى حين يدركها أهل الإسلام لأنها حين تبين وتتوضّح فإنها تسهل عليهم قبول الأحكام الشرعية في حق المخالفين لهذا الدين، وأنهم أنجاس أرجاس، وتزيد تقديرهم واحترامهم لمن هداه الله تعالى وأبدلهم في أنفسهم خيراً.

والأحكام الشرعية مناطاتها تتعلق بما هو ظاهر من قول أو عمل، ولكن إن نسينا مبعث القول والعمل وكيف يتكون أحدهما في داخل الإنسان فإن كثيراً من التخبط والتيه سيقع فيه الفقيه والحاكم.

ولو نظرنا إلى أهل البدع قديماً وحديثاً لرأينا أن سبب انحرافهم في فهم الشريعة على حقيقتها إنما وقع بسبب انحرافهم في تفسير إيمان المؤمن وكفر الكافر، وما نراه اليوم من صور مشوهة لمفتين وقادة حركات إسلامية في تهوينهم لأمر الكفر والمعصية، وإلباس الكافرين ثوب العقلانية والفكر إنما مأتاه من هذا الانحراف الناشئ من عدم فهمهم لجذور الكفر القولي والعملي الظاهر وأنه نابع ومتجذر من نفس خبيثة وقلب قاس.

إن محبة المؤمن وموالاته تنشأ وتزيد وتتجذر حين تعلم أي باطن صالح انطوت عليه ضلوع صدره، وإن بغض الكافر ومعاداته تنشأ وتزيد وتتجذر حين تعلم أي باطن خبيث قذر انطوت عليه ضلوع صدره.

هذه واحدة، وأخرى لا بدّ منها في هذا الباب، وهو أن السنن النفسية التي تحدث عنها القرآن إنما يقصد منها الوصول إلى الأحكام التي يتدين بها المسلم، وكذلك معرفة المستقر الذي تؤول إليه كل نفسية، وحق كل نفسية بهذا الحكم وهذا المستقر، وأن الله لا يظلم الناس بل هو أرحم منهم على أنفسهم، وفي ذلك عظة وعبرة لأهل الإسلام في تنقية بواطنهم وإصلاحها لئلا يصيبهم ما وقع على غيرهم، فالمقصد هو تحقيق عبودية الله تعالى ودفعهم لها عن طريق هذا السبيل.

والآن إلى الآيات التي صدرنا بها هذه الحصة، لنرى فيها ما يفتح الله ما نحن بصدده:

  • {ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون}.

    أول ما يجبهك حين تتلو هذه الآية الجليلة العظيمة أن تذكر إن كنت عالماً قول النبي صلى الله عليه وسلم في حادثة ذات أنواط "إنها السُّنن" فدوران الفلك وتعاقب الليل والنهار لا يغيران شيئاً في هذه السنن بل يعود الزمان كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض، فلا تتطور ولا تغيّر، ولا استحداث، وكل ما يراه الناس من جديد فهو لباطن واحد ولحقائق داخلية واحدة، وإلا فما فائدة حكاية القديم إن لم يكن فيه فائدة للحاضر والمستقبل، ولذلك يقول الله: يا محمد صلى الله عليه وسلم ما أنت مع قومك، وما ستراه منهم، وما سيقع فيهم إلا جرياناً على سنن الحياة في أعظم قضية تحدث في الوجود وهي قضية "الرسالة"، هذا الحدث العظيم الذي ترتبت عليه الحياة، في سلوك أفرادها وجماعاتها، وفي أحكامهم وفي قضاياهم، في صلاحهم وفسادهم، كذلك فيه إدخال لجانب آخر لا يخطر على البال من جهة الفكر والنظر البديهي، هذا الجانب هو حركة الكون من أقدار وأحداث.

    هل للرسالة دور في نزول المطر ونضوبه؟ وهل لها دور في الأمراض البدنية كما لها دور في الأمراض القلبية والنفسية؟ وهل لها دور في زلازل الأرض وبراكينها كما لها دور في الحروب والصراعات؟

    هذه الأسئلة وأمثالها هي ما تجيب عليها هذه الآيات الشريفة الجليلة، إنها علاقة الرسالة بالكون، وارتباط أحداثه بما ينشأ في نفوس الخلق من رقة وقسوة، من تضرع وإعراض، من ذكر ونسيان، من اتِّباع للشيطان أو الإعراض عنه، وهو جانب جعل الله تعالى كتابه كاشفاً له في أجلى هداية وأحسن بيان، يهتدي بها أهل القرآن وتطمئن نفوسهم له، وجعل الله تعالى في قدره وكونه من تزيين لأهل الغواية أن لا يهتدوا لها {وكذلك زينا لكل أمة عملهم} ذلك حين تشغلهم هذه السنن بذاتها دون أن يتذكروا قول النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: (لا عدوى ولا طيرة)، فاستفسر صحابي عن هذه السنن التي يراها في انتقال الأمراض من مصاب إلى صحيح فقال له صلى الله عليه وسلم: (فمن أعدى الأول).

    فكان لا بدّ من العودة إلى الأول الذي لا ينشأ شيء إلا من خلقه، وهو في علاه أراد من الخلق الخضوع والإخبات لجلاله وكبريائه، فلماذا لا يدرك أهل النظر أن في هذا الإنشاء سوق لهم لهذا الإخبات والخضوع والتضرع: {فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون} فربّنا سبحانه وتعالى يحب من عباده أن يسألوه وأن يخافوه وأن يحبوه وجماع ذلك يكون في الضراعة فهو تضرع من خوف؛ إذ يتضرع الرجل من خوف، وهو تضرع من حب وتعلق، فبهذا سمي الضِّرع الذي يحلب منه الغذاء السَّائلِ ضرعاً، فهو خوف وحب.

    وقد يشكل معنى الحب هنا في هذا الموطن على بعضهم إذ الموطن موطن البأساء والضراء فأين موطن الحب والتعلق.

    والجواب على هذا الإشكال في قوله تعالى: {ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله} فهو: رأى المؤمنون الأحزاب هذا بأس وضر، أما قولهم: هذا ما وعدنا - وانتبه إلى اختيار كلمة الوعد هنا لا الوعيد - فهو الحب والتعلق. والعربي القديم قال ذلك شعراً:

    لقد ساءني أن نلتني بمذمة

    كما سرّني أني خطرت ببالكا

    فأي محبة هذه في قلوب المخبتين التي أفرحتهم أن الله تعالى ابتلاهم، فرأوا في البلاء ذكرى لهم للتوبة وموعظة لهم للعودة، وفرصة لهم للرقي في مدارج العابدين لبلوغ مقامات ما كان لهم أن يبلغوها لولا هذه السراء والضراء. فهذا هو باب تضرع الحبيب في هذا الموطن وذلك حين نزول البلاء، إنه رب كما يجب أن يخافه العبد كذلك يجب أن يحبه العبد، ولا غنى للعبودية عن هذين الأمرين: الحب والخوف.

  • {فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون}.

    لقد جاءتهم الضراء وحلت بهم البأساء فماذا كان منهم: قست قلوبهم، هذه الموعظة الكونية (الضراء) لم تنفعهم كما لم تنفعهم الموعظة الشرعية -أرسلنا- فالبيان في الآذان صموا عنه، والبيان في الأبدان زادهم صماً، فأي قلوب هذه التي يحملونها؟ وهل هناك من رجاء في هدايتهم؟! وهل هناك خير يرجى منها أو يطمع فيها؟! لقد {قست قلوبهم} والقلوب القاسية لا تعرف الضراعة، فهي لا تحب مولاها ولا تخاف منه، فلا الخير ينفعها كما في الآية التالية ولا الشر يعظها ولا حسن البيان يرققها، فأي شيء سترقب من الله أن يحكم فيهم؟ وفي أي مستقر سيكون مصيرهم؟! وانظر إلى قوله تعالى {فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا} فيه إيحاء أن هذا ما كان يرجى منهم، وهذا المتوقع الحسن الذي يتلاءم مع الفطرة والحق، ولكن {قست قلوبهم}.

    وههنا لا بدّ من بحث لا يتلاءم الخوض فيه ههنا ولكن اترك القارئ لينشغل فيه ويتأمل في جوانبه وهو الحال الذي تلقى القلب فيه البأساء والضراء حتى قسى وصلب، وكيف فسَّر هذا القلب هذا الابتلاء فازدادت صلابته وقسوته.

    {وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون}، وهذا عامل خارجي لتكتمل الغواية، ولكن تذكر أنه حتى لو لم يكن الشيطان، وحتى لو لم تكن غوايته وتزيينه فإن في نفوسهم من الشر ما هو كافٍ للحكم عليهم، ولهم قلوب قاسية ما تمنعهم بذاتها من قبول الحق واتباعه والضراعة إلى الله الرحيم. فالشيطان يزين والشيطان يغوي، ولكن فيهم هم من الخبث والقذارة ما يكفي. فالشيطان زيَّن لهم ما كانوا يعملون، فهم عاملون قبل إغواء الشيطان وتزيينه، ولكنه ههنا أكمل الحلقة حتى غلقت فلا نفاذ للخير إلى النفوس والقلوب.

    قلوب قاسية وشيطان يزين أعمالها. فيا أيها الرسول {لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر}، وهذه الآية تفسرها آيات أخرى في الكتاب تبيّن سنّة الرب جلّ في علاه وصنيعه في حق من تضرعوا عند حصول البأساء والضراء وهو ما تقدم في الآية السابقة لهذه الآيات وذلك في قوله تعالى {قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة أغير الله تدعون إن كنتم صادقين * بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء وتنسون ما تشركون}، ومثل قوله تعالى {قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر تدعونه تضرعاً وخفية لئن أنجانا من هذه لنكونن من الشاكرين * قل الله ينجيكم منها ومن كل كرب ثم أنتم تشركون} [الأنعام: 64].

    ثمَّ لو جمعت مع هذا الذي تكشفه هذه الآيات من نفس هذا الكافر الخبيث مع رحمة الله تعالى به ليسوقه للخير فيأبى ويرفض لرأيت جلياً حقه في الحكم الذي حكم الله به عليه، وعدل القرار الذي استقر به. قال تعالى: {ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلاً ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله ولكن أكثرهم يجهلون} [الأنعام: 81]. وقوله تعالى: {وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءتهم آية ليؤمنن بها}.

    إن هذا كله الذي يسوقه القرآن من حال هؤلاء ليقبح صورتهم في نفس نبيه صلى الله عليه وسلم وفي نفوس أتباعه، ثم ليقبح اختيارهم وما يشتهونه وما يعملونه، وحتى يعلم أهل الحق أنهم {وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله * إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون} [الأنعام: 116]. وحتى يقول لهم {إتبع ما أُوحِيَ إليك من ربك لا إله إلا هو وأعرض عن المشركين} [الأنعام: 106]. وحتى يعلم أهل الحق قيمة المؤمن الذي أخبت لربه {ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه} [الأنعام: 52] وحتى {وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة} [الأنعام: 54] وحتى تعلم أن كفر الكافر وظلم الظالم وإعراض المعرض ليس لعدم معرفته للحق أو لضلال فكره مع حسن نيته وقصده ولكن لخبث نفوسهم وقساوة قلوبهم {قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون} [الأنعام: 33].

    هذه هي سورة الأنعام بعرضها الأحكام الشرعية على هذا النسق وبهذا الاتجاه: الإغراء التام والكشف الواضح لحقائق الأمور من باطنها بعيداً عن انحراف الناس مهما كانوا في إعذار الكافر الذي يدفعك بجهالة للقرب منه أو الأخذ ولو قليلاً مما عنده. إنها سنن الكون التي تكشف لك صواب الشرع وحقانيته.

  • {فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين}.

    ما هي نتائج قسوة القلب؟ {فلما نسوا}. ذلك بعد أن قسى القلب صار معرضاً أكثر وأكثر عن الذكر، والنسيان هنا لا يستلزم أنهم كانوا ذاكرين له، بل هم معرضون عنه ابتداءً، ثم جاءت النعماء بل جاءت بكثرة عظيمة: {فتحنا عليهم أبواب كل شيء}.

    وهذا من تمام مكر الله تعالى بهم بعد إعراضهم عن الذكر بسبب قسوة قلوبهم، حتى إذا أخذوا لا يؤخذوا من شيء لا يتندمون على فواته، بل لتزداد حسرتهم حين يؤخذون من النعيم، وحتى يزداد ألمهم حين يرمون من شاهق مرتفع. كما قال تعالى: {حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة} ليزداد مصابهم وكما قال تعالى: {لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد} [آل عمران: 196] فرفعتهم لا لخير فيهم بل هو من إغراء الله تعالى لهم حتى يكون أخذه لهم أليماً شديداً. قال تعالى: {ولا يحسبن الذين كفروا إنما نملي لهم خير لأنفسهم، إنما نملي لهم ليزدادوا إثماً ولهم عذاب مهين}.

    إذا تفكرت بهذا وأنعمت به نظراً وفقهاً أدركت ضلال أولئك الذين يمدحون الكفر وأهله بما فيهم من لذة ونعيم، وما فتح الله عليهم من الدنيا وأسبابها، تحت دعوى أنهم أصحاب نظر وسنة، ويذمون ما فيه أهل الإيمان من بلاء وجهد ومشقة وعنت، فلا يرون جانب الابتلاء لرفع الدرجات وتنقية الصفوف كما قال تعالى: {ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب} ولا يرون عظة وعبرة الاغراء والمكر الإلهي بهؤلاء الكفرة حتى يبين سقوطهم وتعظم مصيبتهم ويزداد ألمهم {فيزداد الذين آمنوا إيماناً} وليقول أهل الجهالة {وَيْكَأنَّه لا يفلح الظالمون}.

    نعم سيتم تدمير ما هم فيه، وسيأخذهم الله تعالى بغتة حتى لا يستدركوا شيئاً فيقدرون الابقاء عليه، وسيزداد تيه أهل الكفر وسيكثر كفرهم، وسيدرك أهل الإيمان عظمة الله تعالى وأنه صاحب الأمر كله، فليس لهم ولا لغيرهم سلطة ولا سلطان ولا يد وسيحمدون الله تعالى وحده، فلا يرون لأنفسهم فضلاً في سقوط أعدائهم وهلاكهم، حينها سيدخلون المدائن مخبتين حامدين شاكرين وهم يقولون: الحمد لله وحده، صدق وعده وأعزّ جنده وهزم الأحزاب وحده، فهذا هو الملائم لختم هذا المشهد التاريخي الطويل وهو قوله: {والحمد لله رب العالمين} وهو مشهد لا يقع في يوم ولا يومين بل إن دخول الزمن عليه وطوله هو من تمام حكمة الله تعالى ليحصل الابتلاء لأهل الإيمان، وليحصل النسيان وطول الأمد وليتحقق معنى {بغتة} عند أخذهم ودمارهم.

    خذ هذه الآيات من كل جانب، وقلبها على أي مراد تجدها ناطقة بالحق، مليئة بالهداية جامعة لجراميز الخير، فيها البشارة والنذارة، والوعد والوعيد، والحكم وتفسيره، وفي النفس من الحديث عليها أشياء وأشياء أستغفر الله تعالى من عجزي عن الإبانة عنها.

    والحمد لله رب العالمين

tealscrollroses_small.gif

جمع وتنسيق النخبة للإعلام (تويتر)