JustPaste.it

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الأمين وبعد؛
كيف افهم خطاب لبيب النحاس
ابتداءً طرح القضية السورية من خلال فصيله وتسويقه
فلا يقولن احد انه يشرح القضية السورية باعتبار أفقها العام ومأساتها في تعاطي الغرب معها
فالرجل في مجمل الكلام اراد ان يقول من هم الاحرار، وما هي تطلعاتهم باعتبار مباديء الغرب، وخاصة امريكا وبريطانيا!؟
انتقد الغرب في تضييقه مفهوم الاعتدال الذي يجب ان يمدح ويتعاون معه.
فقط هذا ما ينتقد فيه الغرب بالنسبة للواقع السوري!
وضع الدولة البغدادية ضمن سياق التسويق لتبني الغرب للاحرار وذلك بتوسيع مفهوم الاعتدال المقبول.
أعطى ضمانات بخصوص الطوائف والتعدد وانهم ضمن القيادة والادارة لا ضمن الرعايا كما يتخوف الغرب من الاسلاميين!!
فتح اقواس الحرية والعدالة بخطاب يفهمه الغربي صمن ثقافته، وهو أرادها على هذا المفهوم ، أي أن تفهم لديهم من خلال طروحاتهم لا السلام والعدالة كما يريده المتشددون.
والقول بأنه طرح المفهوم الاسلامي كضابط كلي للقيم، هذا يقوله الجميع حتى الدولة الطاغوتية في تهربها من الالتزام بمفهوم حقوق الانسان الدولي كما يسمونه.
ولكن حين التدقيق جرت الامور كلها على نسق الفهم الذي يحبه الغربي.
والان لنأتي الى النتيجة :
هل حقاً الغرب ينتظر لمقال يقوله لبيب النحاس من الاحرار ليقيموا حركته؟
الجواب لا.
فاذا هو خطاب فاشل.
لن يحقق لقيادة الأحرار مقاصدها.
ولكن سيجعلها تعادى محيطها الاسلامي الداعم لها
وخاصة التيار الجهادي الذي هو عصب الحركة الجهادية بكل ألوانها وأطيافها
مع الإحتفاظ بمقولات بعض مقدميهم أن الجماعة لم تعد مستعدة لشرح نفسها وأفعالها ، لأنها تجاوزت هذه المرحلة، فهو نزوح عن شرح لطرف لم يعد مهماً، الى طرف آخر يطالب رضاه ولحظة عينه إليه.
هذا دليل ان الجماعة ضعيفة الفكر والتقييم في هذا الاتجاه، ولعلها قبلت نصائح بعض دهاقنة السياسة في هذا الباب، وهذا ما أرجحه ، وهو أن بعض الخبثاء ورطهم هذه الورطة غير الحميدة أبدا، وسعى لتسويق هذا الخطاب.
والاخطر انها مستعدة لمعاداتنا من اجل رضاء الغرب
بل واخاف ان اقول اكثر من هذا
وهناك بعض التسريبات التي يسوقها غيرهم عنهم لأمر دبر بليل
ولتوريط مستقبلي خبيث،عليه وهو انها مستعدة لمقاتلة التيار الجهادي كله مقابل قبول اوراق الاعتماد.
هنا تكمن المشكلة
الغرب خبيث
ونحن ما زلنا على طريقة السادات وعرفات
هم بلباسهم العلماني ونحن بلباسنا الاسلامي
كلنا صرنا نعتقد ان اوراق الحل بيد غيرنا، وادارة الدبر لامتنا واخواننا
بهذا الامر وهذا النفسية كتب من كتب مقاله
ولما لم يجد هجوما قويا عليه بعد المقال الاول في خطاب الادارة الامريكية ذهب لدواننغ ستريت
بل وخاطب المعارضة البريطانية لانها قد ترث حكما في الانتخابات الجديدة
فهذا خطاب غير موفق أبداً، يضطر المرء لنصح اصحابه، لأنه قد مضى أمثاله ، وطريقه المتبع قد سلكه من قبل جماعات كثيرة اسلامية وعلمانية، فلم يحصل لهم إلا الشر والفشل.
من نصحكم بهذا السبيل قد غشكم، وربما الان تدعون له، وتظنون أن بلغت كلماتكم الى من عظم لكم شأنه، وها أنا أنصح لكم علناً، وستذكرون إن غضبتم اليوم على كلماتي أنها كانت نصيحة حب بأن توقفوا هذا الإنهيار ، فإنه لا بداية الطريق للإنحراف بل هو وسطه، وستحتاجون الكثير للعودة إلى أمتكم وإخوانكم ، بل ولصوابكم.
أسأل الله لي ولكم الهداية والتوفيق