بيان موقف حركة فجر الشام من جماعة الدولة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:
يقول تعالى : أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39)
يقول تعالى : وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَٰئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ (41) إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (42)
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : العدو الصائل الذي يفسد الدين والدنيا لا شي أوجب بعد الإيمان من دفعه فلا يشترط له شرط بل يٌدفع بحسب الإمكان.
وعليه فإن قيادة حركة فجر الشام الإسلامية تبين موقفها من جماعة الدولة بالنقاط التالية:
-
جماعة الدولة جمعت بين الغلو والبغي فكفرت المسلمين والمجاهدين
واستباحت دماءهم بغير وجه حق ورفضت التحاكم الى شرع الله وعملت على تمزيق المشروع الإسلامي وتفريق صفوف المجاهدين في كل الساحات عبر الإعلان عن خلافتهم المزعومة الباطلة شرعا وعقلا.
2- جماعة الدولة لم تتردد بإعلان مفاصلتها ومفارقتها لعقيدة أهل السنة والجماعة عامة والتيار السلفي الجهادي خاصة فضللت منهجهم وأسقطت رموزهم وتبنت عقائد الغلو الفاسدة ومنهج أهل الانحراف والبغي.
3- جماعة الدولة جمعت بين دولة البعث العميقة قيادة وإدارة وبين الشعارات الاسلامية بتكييفات الغلاة مطية فتجلى ذلك بحكم شمولي أمني يستعين على تثبيت حكمه بالغلاة وفتاويهم وشعاراتهم من ناحية والإعلام الهوليودي من ناحية أخرى
4- جماعة الدولة تتبنى عقائد منحرفة مختلفة فهي تجمع بين :
-
الغلو في تكفير المخالف والمفارق تكفيراً سياسياً يقوم على قاعدة من ليس معنا فهو مرتد.
-
الإرجاء مع خليفتهم المزعوم ولذلك قُتل كل من كفر البغدادي بنفس المناطات التي كُفرت بها الجماعات المجاهدة.
-
الرفض ويتجلى في التقية والكذب وادعاء المظلومية
الى غير ذلك من العقائد الفاسدة والمنحرفة .
5- جماعة الدولة كفرت المجاهدين جماعات وأفراداً بمناطات كفرية باطلة وقعت نفسها في أشد منها نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
-
موالاة المرتدين ومظاهرتهم على المسلمين وهذا ظهر واضحا في دير الزور وضريح سليمان شاه والشيخ نجار والريف الشمالي وغيرها.
-
شهادات الكفار وقد شهد سنودن وغيره فيهم بما شهد.
-
التواصل مع إستخبارات دول مرتدة وكافرة وهذا بدى في تبادل الأسرى الغربيين وأخذ الفدى وكذلك في التواصل مع الاستخبارات التركية وغيرها.
وبناءا على ما سبق وغيره الكثير فإن قيادة حركة فجر الشام الإسلامية كانت اتخذت سابقا موقف الحياد الإيجابي الذي كان يناسب مرحلةً وظرفاً تمكنت من خلاله من حقن الدماء وسد الثغور وتعزيز الجبهات في ظل تكاثر المشاريع المعادية للمشروع الإسلامي وقد آن الاوان لان تترجم الحركة مفاصلتها العقدية والمنهجية مع القوم وعقائدهم الفاسدة ومنهجهم المنحرف وذلك برد عاديتهم ودفع صيالهم الذي يفسد الدين والدنيا وخاصة في وقت ساءتهم الانتصارات والفتوحات فعمدوا الى طعن المجاهدين من الخلف فاستباحوا الدماء المعصومة وانتهكوا الأعراض المحرمة فكان لزاماً أن يترجم موقف الحركة بما ذكرنا والحمد لله رب العالمين.
التاريخ: 14شعبان1436 قائد حركة فجر الشام الإسلامية
الموافق1/6/2015 الدكتور أبو عبد الله الشامي