JustPaste.it


 


تفسير معجزات السيد المسيح يسوع الرب
 



المعجزة الرابعة والعشرون: شفاء المرأة المنحنية

(أنجيل لوقا 10:13-17) (راجع الكتاب المقدس – العهد الجديد) .

يَسُوعُ يَشفِي امْرأةً يَومَ السَّبت

10 وَكانَ يَسُوعُ يُعَلِّمُ فِي مَجمَعٍ يَومَ سَبتٍ. 11 وَكانَتْ هُناكَ امْرأةٌ فِيها رُوحُ ضَعفٍ مُنذُ ثَمانِيَ عَشرَةَ سَنَةً، حَتَّى إنَّ ظَهرَها كانَ مَحنِيّاً فَلا تَقدِرُ أنْ تَستَقِيمَ. 12 وَحِينَ رَآها يَسُوعُ، ناداها وَقالَ لَها: «أيَّتُها المَرأةُ، أنتِ حُرَّةٌ مِنْ مَرَضِكِ!» 13 ثُمَّ وَضَعَ يَدَيهِ عَلَيها، فَاسْتَقامَ ظَهرُها فَوراً، وَشَكَرَتِ اللهَ.

14 فَغَضِبَ رَئِيسُ المَجمَعِ كَثِيراً لِأنَّ يَسُوعَ شَفَى يَومَ السَّبتِ. فَقالَ لِلنّاسِ: «فِي الأُسبُوعِ سِتَّةُ أيّامٍ يُمكِنُ لِلنّاسِ أنْ يَعمَلُوا فِيها، فَتَعالُوا فِي تِلكَ الأيّامِ وَاستَشْفُوا، لَكِنْ لا تَأْتُوا لِتَستَشْفُوا فِي يَومِ السَّبتِ.»

15 فَأجابَهُ الرَّبُّ وَقالَ: «أيُّها المُنافِقُونَ، ألا يُخرِجُ كُلُّ واحِدٍ مِنكُمْ ثَورَهُ أوْ حِمارَهُ مِنَ الحَظِيرَةِ فِي السَّبتِ وَيَقُودُهُ لِيَسقِيهِ؟ 16 وَالآنَ هَذِهِ المَرأةُ هِيَ مِنْ نَسلِ إبراهِيْمَ، وَقَدْ رَبَطَها الشَّيطانُ ثَمانِيَ عَشرَةَ سَنَةً. أفَلا يَجوزُ أنْ تَتَحَرَّرَ فِي السَّبتِ مِمّا رَبَطَها؟» 17 فَلَمّا قالَ هَذا، أخزَى الَّذِينَ كانُوا يُعارِضُونَهُ. وَكانَ النّاسُ مُبتَهِجِينَ بِسَبَبِ كُلِّ الأعمالِ العَجِيبَةِ الَّتِي صَنَعَها يَسُوعُ.

ﻟﻮﻗﺎ 13


حدثت هذه المعجزة في أحد مجامع اليهود في بيريّة في يوم سبت. ولليهود هيكل واحد، هو مركز تقديم الذبيحة في أورشليم، ولم يكن مسموحاً لهم ببناء هيكلٍ غيره. لكن كانت لهم مجامع كثيرة ومراكز للتعليم في كل مكان. وفي أحد مجامع بيرية شفى السيد المسيح المرأة التي كانت منحنية مدة ثمانية عشر عاماً، وكان الرب قد شفى من قبل في مجمع كفرناحوم هذا رجلاً به روح نجس:
(مرقس ١: ٢٣) (وكانَ في مَجمَعِهِمْ رَجُلٌ بهِ روحٌ نَجِسٌ، فصَرَخَ) .

أولاً- المحتاجة والمعجزة:
١- مرضها:
وصف البشير لوقا المريضة بأنها:
(ٱمْرَأَةٌ كَانَ بِهَا رُوحُ ضُعْفٍ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سَنَةً، وَكَانَتْ مُنْحَنِيَةً وَلَمْ تَقْدِرْ أَنْ تَنْتَصِبَ ٱلْبَتَّةَ) (آية ١١) .

لأن عضلات ظهرها متيبّسة وسلسلتها الفقرية مقوَّسة، فلم تنتصب لمدة ثماني عشرة سنة. لقد ربطها الشيطان كل هذه المدة، وكان ينبغي أن تُحلّ من هذا الرباط .

وحدث مع تلك المرأة ما لا يحبه الله للإنسان، فكلمة «إنسان» في اللغة اليونانية «أنثروبوس» تعني الإنسان المنتصب، الذي يرفع عينيه إلى أعلى. وهذا هو هدف الله من خلق الإنسان، وهذا ما يجب أن يهدف له كل إنسان. ومن يتمتع بإنسانيته بالفعل، هو من ينظر إلى أعلى حيث المسيح جالس:
(كولوسي ٣: ١) (فإنْ كُنتُمْ قد قُمتُمْ مع المَسيحِ فاطلُبوا ما فوقُ، حَيثُ المَسيحُ جالِسٌ عن يَمينِ اللهِ) .

وطعن الشيطان هذه المرأة المسكينة بالمرض الذي ضيَّع إنسانيتها، فصارت كالحيوان تنظر إلى أسفل. لكن بالرغم من ذلك كانت روحها تتطلع إلى أعلى، إلى ما خلقها الله عليه، وما أراده لها. وقد قال سليمان الحكيم:
(هٰذَا وَجَدْتُ فَقَطْ: أَنَّ ٱللّٰهَ صَنَعَ ٱلإِنْسَانَ مُسْتَقِيماً) (جامعة ٧: ٢٩) .

٢- إيمانها:
التقى السيد المسيح بالمنحنية وهي تتردّد على المجمع لتتعبد. لقد كانت أمينة مع الله، ففي كل فترة مرضها بقيت تذهب إلى بيت الله بأنتظام تستمع لكلمته بالرغم من أنحنائها.

لم يؤثر عجزها الجسدي على روحها. وفي زيارة عادية لها للمجمع نالت البركة، وغيَّر السيد المسيح حياتها تماماً عندما لمسها:
(فَفِي ٱلْحَالِ ٱسْتَقَامَتْ وَمَجَّدَتِ ٱللّٰهَ) (آية ١٣) .

وهكذا حققت هدف حياتها ونظرت إلى أعلى. لم تعتبر هذه السيدة ذهابها للمجمع روتيناً ميتاً لا فائدة فيه. وكما وصفها السيد المسيح:
(هِيَ ٱبْنَةُ إِبْرٰهِيمَ) (آية ١٦) .

لأنه كان لها إيمان إبراهيم، والسبب الثاني كانت من شعب الله المختار, وذلك في أستمرارية وأنتظام تعبُّدها ولجوئها إلى الله. وكثيرون منّا يتأخرون عن المجيء لبيت الله بسبب مرض أو هموم أو أنشغالات عائلية أو ضغط عمل، وتضيع منا بذلك فرص كثيرة رائعة كان يمكن أن نلتقي فيها بالرب فنأخذ بركة أكثر مما نطلب أو نفتكر .

٣- شفاؤها وشكرها: لم تطلب هذه المرأة المريضة شفاءً. لكن كان وجودها في المجمع إعلاناً لرغبتها في الشفاء، وطلباً خافتاً له. والسيد المسيح يسمع الأنين مهما كان خافتاً في أعماق القلب، ويرى الدموع حتى إن لم نصرخ ونجاهر بالطلب، فهو يعلم ما نحتاج إليه من قبل أن نسأله .

(أَشْرَفَ مِنْ عُلْوِ قُدْسِهِ. ٱلرَّبُّ مِنَ ٱلسَّمَاءِ إِلَى ٱلأَرْضِ نَظَرَ لِيَسْمَعَ أَنِينَ ٱلأَسِيرِ، لِيُطْلِقَ بَنِي ٱلْمَوْتِ)

(مزمور ١٠٢: ١٩ ، ٢٠) .

وبعد أن أستقامت المرأة أشتركت مع الواحد السامري وسط العشرة البرص الذين نالوا الصحة:
(لوقا ١٧: ١٥) (فواحِدٌ مِنهُمْ لَمّا رأَى أنَّهُ شُفيَ، رَجَعَ يُمَجّدُ اللهَ بصوتٍ عظيمٍ) .

فمجَّدت الله، وأشتركت مع أعمى أريحا المذكور في:
(لوقا ١٨: ٤٣) (وفي الحالِ أبصَرَ، وتبِعَهُ وهو يُمَجّدُ اللهَ. وجميعُ الشَّعبِ إذ رأوْا سبَّحوا اللهَ) .

ونتيجة شكرها فرَّحت المؤمنين الموجودين:
(وَفَرِحَ كُلُّ ٱلْجَمْعِ بِجَمِيعِ ٱلأَعْمَالِ ٱلْمَجِيدَةِ ٱلْكَائِنَةِ مِنْهُ) (آية ١٧) .

ثانياً- رئيس المجمع والمعجزة:
دعاه السيد المسيح في:
(آية ١٥) (يا مرائي) .

وهي لفظة قاسية، ولكنها تصف الرجل وصفاً صادقاً، لأنه عندما رأى شفاء المنحنية التي تعّوَدت حضور المجمع كل يوم سبت أغتاظ جداً، لأن السيد المسيح أبرأها في يوم سبت. ولو كانت المريضة أمه أو أخته أو زوجته أو أبنته لجاء تعليقه مختلفاً، ولو كان أمرها يهمّه لفسَّر الشريعة بطريقة أخرى لصالحها! ومن أخطاء رئيس المجمع نذكر:

أ- كلَّم الشعب الموجود وهو يقصد السيد المسيح، دون أن يوجّه الكلام للسيد المسيح مباشرة، فقال: (هِيَ سِتَّةُ أَيَّامٍ يَنْبَغِي فِيهَا ٱلْعَمَلُ، فَفِي هٰذِهِ اِيْتُوا وَٱسْتَشْفُوا، وَلَيْسَ فِــــــي
يَوْمِ ٱلسَّبْتِ) (آية ١٤) .

فلو كان شجاعاً لوجَّه الأتهام للسيد المسيح مباشرة، فالسيد المسيح هو الذي كسر السبت وشفى المريضة. لكن رئيس المجمع أطلق غضبه على الجمهور البريء الذي جاء للتعبّد .

ب- جلس هذا الرجل على كرسي موسى لكنه حكم بغير شريعة موسى، كما لم يعلِّم تعاليم موسى .
(فَإِنَّهُ مَكْتُوبٌ فِي نَامُوسِ مُوسَى: «لا تَكُمَّ ثَوْراً دَارِساً». أَلَعَلَّ ٱللّٰهَ تُهِمُّهُ ٱلثِّيرَانُ؟ أَمْ يَقُولُ مُطْلَقاً مِنْ أَجْلِنَا؟ إِنَّهُ مِنْ أَجْلِنَا مَكْتُوبٌ) (١كورنثوس ٩: ٩ ، ١٠) .

كان في شريعة موسى رحمة بالحيوان يوم السبت، وأنكر رئيس المجمع هذه الرحمة على الإنسان يوم السبت !

ج- أدّعى الغيرة على السبت بسبب حسده للسيد المسيح وغيظه من شهرته ومن محبة الناس له وإقبالهم عليه، فخالف قواعد الرحمة التي يتوقّعها الإنسان العادي، والتي اصطلح الناس على أتِّباعها في مثل تلك الأحوال !

د- أراد أن يكون فعل الخير بطريقته هو، فقد كان هذا الرجل تابعاً لا قائداً، وكان يعيش تحت عبودية شريعةٍ جامدة، وليس عضواً في ملكوتٍ حي. كان ولاؤه للتفسير المتزمّت للشريعة أكبر من ولائه للرحمة والمحبة. كانت لديه فكرة عن طريقة عمل الخير، ولما فعل السيد المسيح الخير بطريقة أخرى وأوضح المفهوم الصحيح لعمل الخير، أمتلأت نفس رئيس المجمع بالغيظ لأنه كان يريد الخير بطريقته هو، وذلك بدلاً من أن تمتلئ نفسه بالشكر والأنبهار من عمل السيد المسيح الجليل ومن رؤية قوة الله التي جاءت متمثِّلة في السيد المسيح «عمانوئيل» الذي معنى أسمه «الله معنا» .

و- أثار آخرين ليقفوا معه ضد السيد المسيح. ومن المؤلم أن كثيرين من الموجودين وافقوه على قوله ووقفوا معه ضد السيد المسيح. ولكن الحاضرين أدركوا الظلم الواقع على السيد المسيح وعلى المرأة المنحنية التّقية. فلما أسكت السيد المسيح رئيس المجمع برَدِّه المقنع:
(أُخْجِلَ جَمِيعُ ٱلَّذِينَ كَانُوا يُعَانِدُونَهُ) (آية ١٧) .

ثالثاً- المسيح والمعجزة:
شخَّص السيد المسيح مرض المرأة، ثم شفاها:
أ- (رآها) (آية ١٢) .

كانت المسكينة منحنية، ربما لم تستطع أن تراه لانحنائها، ولكنه هو رآها. وفي مرات كثيرة تمتلئ عيوننا بالدموع فلا نراه. لكننا نشكره لأنه هو يرانا، كما أن المهم والأساسي هو حبه لنا. وعندما ندرك حبه لنا نقول مع يوحنا:
(نُحِبُّهُ لأَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا أَّوَلاً) (١يوحنا ٤: ١٩) .

وعندما يرانا نقول له:
(بِنُورِكَ نَرَى نُوراً) (مزمور ٣٦: ٩) .

ب- دعاها:
(فلما رآها دعاها، وقال لها: يا امرأة إنك محلولة من ضعفك) (آية ١٢) .

لم يتوقف عند رؤيتها، لكنه دعاها وشخَّص ضعفها. أدرك موقفها وعرف مدى الصعوبة التي تجتازها. أحسّ قلبه بها وتعاطف معها، لذا تحنَّن وحلَّها من ضعفها. إنه واقف يقرع ليعطي، فهل تقبل وتفتح؟ !

ج- لمسها وشفاها:
وضع السيد المسيح كلتا يديه عليها لا يداً واحدة. وهذا يرينا إقباله وحنانه عليها، وفي الحال جاءت النتيجة الفورية، وأستقامت المرأة ومجدت الله لأنه أقامها .

د- دافع عن شفائها:
عندما نالت الشفاء هاجمها رئيس المجمع مع المشابهين له في التفكير، ولكن السيد المسيح لم يتركها وحدها، بل دافع عنها، وقال لرئيس المجمع:
(أَلا يَحُلُّ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ فِي ٱلسَّبْتِ ثَوْرَهُ أَوْ حِمَارَهُ مِنَ ٱلْمِذْوَدِ وَيَمْضِي بِهِ وَيَسْقِيهِ؟ وَهٰذِهِ، وَهِيَ ٱبْنَةُ إِبْرٰهِيمَ، قَدْ رَبَطَهَا ٱلشَّيْطَانُ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سَنَةً، أَمَا كَانَ يَنْبَغِي أَنْ تُحَلَّ مِنْ هٰذَا ٱلرِّبَاطِ فِي يَوْمِ ٱلسَّبْتِ؟) (آيتا ١٥ ، ١٦) .

وبهذا أضاف السيد المسيح دفاعه عنها إلى بركة الصحة لها.

٢- شرح المسيح شريعة موسى:
يقول كثيرون إن السيد المسيح نقض شريعة التوراة ونسخها. ولكن هذا لم يحدث. لا يمكن أن كتاباً مُنزلاً من عند الله يناقض كتاباً آخر مُنزلاً من عنده أيضاً. لذلك يضم الكتاب المقدس بين دفتيه العهدين القديم والجديد، التوراة و الإنجيل، فلا يوجد أي تناقض لأن المصدر واحد وهو الله. لقد صدَّق السيد المسيح على التوراة بأن:

أ- اقتبسها:
وفي موقف مشابه قال:
(أَمَا قَرَأْتُمْ وَلا هٰذَا ٱلَّذِي فَعَلَهُ دَاوُدُ، حِينَ جَاعَ هُوَ وَٱلَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ، كَيْفَ دَخَلَ بَيْتَ ٱللّٰهِ وَأَخَذَ خُبْزَ ٱلتَّقْدِمَةِ وَأَكَلَ، وَأَعْطَى ٱلَّذِينَ مَعَهُ أَيْضاً، ٱلَّذِي لا يَحِلُّ أَكْلُهُ إِلاَّ لِلْكَهَنَةِ فَقَطْ؟) (لوقا ٦: ٣-٤) .

ب- وشرح المسيح شريعة موسى، إذ سأل سامعيه:
(هَلْ يَحِلُّ فِي ٱلسَّبْتِ فِعْلُ ٱلْخَيْرِ أَوْ فِعْلُ ٱلشَّرِّ؟ تَخْلِيصُ نَفْسٍ أَوْ إِهْلاكُهَا؟) (لوقا ٦: ٩) .

وذلك ليدفع سامعيه إلى التفكير في ما يقرأون، ليطبّقوا كلمات الحق على حياتهم بالأستقامة والفطنة .

ج- وتحدث المسيح عن شخصيته فقال:
د- (أَبِي يَعْمَلُ حَتَّى ٱلآنَ وَأَنَا أَعْمَلُ. فَمِنْ أَجْلِ هٰذَا كَانَ ٱلْيَهُودُ يَطْلُبُونَ أَكْثَرَ أَنْ يَقْتُلُوهُ، لأَنَّهُ لَمْ يَنْقُضِ ٱلسَّبْتَ فَقَطْ، بَلْ قَالَ أَيْضاً إِنَّ ٱللّٰهَ أَبُوهُ، مُعَادِلاً نَفْسَهُ بِٱللّٰهِ) (يوحنا ٥: ١٧-١٨) .

و- وأستخدم السيد المسيح المنطق السليم في شرح شريعة موسى بخصوص يوم السبت، فقال إن المرأة المنحنية أهم من البهيمة، فالإنسان يحلّ بهيمته من رباطها لتشرب، والمنحنية أبنة إبراهيم (بالمفارقة مع الثور). فهل يجوز أن تُترك مربوطة من الشيطان بمثل هذا المرض (بالمفارقة مع المذود الذي يربطون فيه البهيمة) لمدة ثماني عشرة سنة عاجزة عن أداء حياتها اليومية

(بالمفارقة مع بضع ساعات يقضيها الحيوان في العطش) .

٣- موقف المسيح من المرأة:
نرى بفكر تاريخي أن الذي أنصف المرأة فعلاً وأرجعها إلى الأصل الذي أراده الله لها هو السيد المسيح، ففي السيد المسيح:
(لَيْسَ يَهُودِيٌّ وَلا يُونَانِيٌّ "الأمم". لَيْسَ عَبْدٌ وَلا حُرٌّ. لَيْسَ ذَكَرٌ وَأُنْثَى، لأَنَّكُمْ جَمِيعاً وَاحِدٌ فِي ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ)

(غلاطية ٣: ٢٨).

وشفاء السيد المسيح للمرأة المنحنية يذكّرنا بمعاملات السيد المسيح مع المرأة:

أ- عالج جراح السامرية بدراية وحب وأمانة، بغير أن يجرحها، بل بلمسة رقيقة من محبته نبَّهها إلى حالها الساقط، وإلى الماء الحي الذي يمكن أن يرويها، فأخذت منه الماء الحي وتابت وصارت كارزةً لقريتها.

ب- أمسك بيد أبنة يايرس الميتة وناداها «طليثا قومي» فأقامها من الموت. و «طليثا» هو النداء الذي توجِّهه الأم لأبنتها في الصباح عندما توقظها من النوم:
(مرقس ٥: ٣٥-٤٣) (راجع الكتاب المقدس – العهد الجديد) .

ج- عزَّى أرملة نايين التي كانت تبكي أبنها الوحيد الذي كان كــــل أملها،
ولكنه مات. فتقدم السيد المسيح منها وقال لها: «لا تبكي» وأعاد أبنها للحياة، ودفعه إليها:
(لوقا ٧: ١١-١٧) (راجع الكتاب المقدس – العهد الجديد) .

د- غفر للمرأة الخاطئة في بيت الفريسي، وأعطاها بركة لم يأخذها صاحب البيت الذي دعاه للطعام، فأحبته كثيراً لأنه غفر لها الكثير:
(لوقا ٧: ٣٦-٥٠) (راجع الكتاب المقدس – العهد الجديد) .

و- غفر للتي أُمسكت في خطيتها، وكتب خطايا الذين أدانوها فتركوها، ثم قادها للتوبة:
(يوحنا ٨: ١-٩) (راجع الكتاب المقدس – العهد الجديد) .

ز- صادق بيت لعازر ومريم ومرثا:
(لوقا ١٠: ٣٨-٤٢) (راجع الكتاب المقدس – العهد الجديد) .

ق- وها هو يشفي المنحنية. إنه السيد المسيح الذي لا يميّز بين شخص وآخر سبب جنسه، ولا يُفرّق بين أيٍّ من خليقته لأنه مخلّص الجميع .

(وَهُوَ مَاتَ لأَجْلِ ٱلْجَمِيعِ كَيْ يَعِيشَ ٱلأَحْيَاءُ فِيمَا بَعْدُ لا لأَنْفُسِهِمْ، بَلْ لِلَّذِي مَاتَ لأَجْلِهِمْ وَقَامَ) (٢كورنثوس ٥: ١٥) .

والسيد المسيح المحب الذي مدَّ يد محبته للمرأة المنحنية فأستقامت، يمدُّ يده إليك الآن لتستقيم أمورك، وفوق الكل لتستقيم علاقتك به .



أمين

16 فَقَدْ أحَبَّ اللهُ العالَمَ كَثِيْراً، حَتَّى إنَّهُ قَدَّمَ ابْنَهُ الوَحِيْدَ، لِكَيْ لا يَهلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الحَياةُ الأبَدِيَّةُ. 17 فَاللهُ لَمْ يُرْسِلِ ابْنَهُ إلَى العالَمِ لِكَيْ يَدِيْنَ العالَمَ، لَكِنَّهُ أرسَلَهُ لِكَيْ يُخَلِّصَ بِهِ العالَمَ. 18 مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ لا يُدانُ، أمّا الَّذِي لا يُؤْمِنُ فَهُوَ مُدانٌ لِأنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِاسْمِ ابْنِ اللهِ الوَحِيْدِ. 19 وَهَذا هُوَ أساسُ الدَّيْنُونَةِ: أنَّ النُّورَ قَدْ جاءَ إلَى العالَمِ، لَكِنَّ النّاسَ فَضَّلُوا الظُّلْمَةَ عَلَى النُّورِ لِأنَّ أعمالَهُمْ كانَتْ شِرِّيْرَةً. 20 فَمَنْ يَفْعَلُ الشُّرُورَ يَكْرَهُ النُّورَ. وَهُوَ لا يَأْتِي إلَى النُّورِ خَوْفاً مِنْ أنْ تَنكَشِفَ أعمالُهُ. 21 أمّا الَّذِي يُطِيْعُ الحَقَّ، فَيَأْتِي إلَى النُّورِ لِكَيْ يَتَّضِحَ أنَّهُ يَعْمَلُ أعمالَهُ بِقُوَّةِ اللهِ.

35 الآبُ يُحِبُّ الابْنَ، وَقَدْ وَضَعَ كُلَّ شَيْءٍ فِي يَدِهِ. 36 فَالَّذِي يُؤْمِنُ بِالابْنِ يَملِكُ حَياةً أبَدِيَّةً، أمّا الَّذِي لا يُؤْمِنُ بِالابْنِ فَلَنْ يَرَى تِلْكَ الحَياةَ، وَلَنْ يُرْفَعَ عَنْهُ غَضَبُ اللهِ.»

ﻳﻮﺣﻨﺎ 3

22 «الآبُ لا يُحاكِمُ أحَداً، لَكِنَّهُ سَلَّمَ كُلَّ القَضاءِ لِلإبْنِ، 23 وَذَلِكَ لِكَيْ يُكْرِمَ كُلُّ النّاسِ الابْنَ، كَما يُكرِمُونَ الآبَ. فَالَّذِي لا يُكْرِمُ الابْنَ، لا يُكْرِمُ بِذَلِكَ الآبَ الَّذِي أرسَلَهُ أيضاً.

ﻳﻮﺣﻨﺎ 5

يَقُولُ الرَّبُّ الإلَهُ:
«أنا هُوَ الألِفُ وَالياءُ،
الكائِنُ وَالَّذِي كانَ وَالَّذِي سَيَأتِي،
القادِرُ عَلَى كُلِّ شَيءٍ.»

18 كُنتُ مَيِّتاً، لَكِنْ ها أنا الآنَ حَيٌّ دائِماً وَإلَى الأبَدِ. مَعِي مَفاتِيحُ الهاويَةِ وَالمَوتِ.

ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺭﺅﻳﺎ 1


 

 

 

أشهد أن لا إله إلاَّ الله و أن محمد هو النبي الكذاب و
لهذا السبب محمد الآن في الجحيم


 

بهيرة عمر


*******

www.arab-freedom.weebly.com

*******

 

www.arab-freedom.weebly.com -in Arabic-

www.jabhatalnusrah.weebly.com -in Arabic-

www.habibullah-urdu.weebly.com -in Urdu-

www.pashto-bible.weebly.com -in Pashto-

www.farsicn.weebly.com -in Farsi-

www.muslimstudy.weebly.com

www.sazie-johnson.weebly.com

www.islamaware.weebly.com

Bible in Turkish:
https://www.facebook.com/pages/Bible-in-Turkish/408619935963722