JustPaste.it
احراق الطيار المرتد معاذ الكساسبة لماذا؟

 

ردود الفعل على تنفيذ حكم الأقتصاص من الطيار المرتد معاذ الكساسبة حرقا تمثلت بموقفين: الأول موقف دولة الخلافة الاسلامية وانصارها, واهالي ضحايا المسلمين الذين قضوا حرقا وتمزيقا جراء قصف قوات التحالف الصليبية الجوية, التي كان معاذ الكساسبة احد صقورها. والثاني ادان احراق الطيار المرتد معاذ الكساسبة, واستنكر وحشية عقوبة القتل بالحرق...وكان معسكر الصليبية الذي يشكل فيه الاردن اداة رئيسية كان قبل احراق معاذ يبادل دولة الخلافة الاسلامية والمجاهدين او الاسلام والمسلمين في الشام والعراق وفلسطين وافغانستان الود والحسنى! او كانه لولا احراق المجرم معاذ كان نظام الافطس ابن الانكليزية سينسحب من الحملة الصليبية على الاسلام والمجاهدين, وينقلب على اوامر اسياده اليهود, وسيستبدل صواريخ طائراته الحارقة بألادوية وبمواد اغاثة .
بالنسبة للموقف الثاني فهو بكل تاكيد موقف موحد ومشترك لجميع الكفار واعداء الله ومن يعادي دولة الخلافة الاسلامية والجهاد والمجاهدين, ومن يشن حربا على الاسلام والمسلمين صليبية عسكرية اعلامية اقتصادية تستهدف الاسلام عقيدة والمسلمين وجودا. نعم تستهدف المسلمين وجودا ولم يخفوا بانهم صنعوا قنابل جينية تستهدف فقط المسلمين بناءا على خصوصية تركيباتهم الجينية. ولكن اضافة الى معسكر الكفر والردة والحملة الصليبية التي تتزعمها امريكا على العالم الاسلامي والعربي. فشريحة كبيرة من المسلمين قابل هذه القصاص بالرفض والاستهجان! هنا اتحدث عن شريحة كبيرة من المسلمين وليس عن غيرهم. فغيرهم لا نبالي به ولا ناخذ برايه ولا يهمنا موقفه وقد استقبل بارتياح احراق مسلمين مدنين وليس عسكرين او طيارين مشاركين في حملات عسكرية اوغلوا في قتل واحراق وتمزيق من استهدفوهم..استقبلوا احراق المسلمين في بورما وفي افريقيا الوسطى وفي الهند وفي الصين وفي العراق سواءا بحمم القصف الصليبي الجوي والصاروخي الموجه عن بعد او بقنابل اليورايوم المنضب الذي خلف اكثر من مليون طفل مشوه ناهيك عن ابادة اكثر من مليوني مسلم سني, اضافة الى حرق المسلمين في الشام بالبراميل المتفجرة والقذائف والصواريخ واستخدام السلاح الكيمياوي ضدهم على مرئى العالم وارتياحه, سواءا في الشام من قبل العلوين او في العراق من قبل الاكراد المستوطنين اداة المشروع اليهودي الصليبي الاستراتيجي في المنطقة.
وانبرت الاقلام والالسن تخط وتغرد ما بين محلل ومعقم ومشرع ومبشع, واخرى استنتجت رسائل ادعت ان دولة الخلافة عنتها بالاقتصاص من الطيار المرتد معاذ الكساسبة حرقا على الاشهاد, رغم ان الامر واضح وبسيط وبلا تعقيدات وليس فيه رسائل ولا مكاتيب.
فأعداء الله واعداء الاسلام لم يرسلوا لنا رسالة, ولم يعنوا بان نفهم محتواها! او ان نلتزم بمضامينها! ولا حتى ان ننصاع لها! ولا يهمهم موقفنا ولا ردة فعلنا!..فموقفهم ونهجهم وادائهم وفعلهم تجاه الاسلام والمسلمين واحد, لا يقبل القسمة ولا الانشطار.. الحرب على الاسلام والمسلمين حتى الاستئصال والابادة, وهم لا يخفوا ذالك, ولا يكتفوا بالاجهار به, بل جعلوه دستورا واساسا لوجودهم! هذه الحرب التي اعلنوها علينا بهدف ابادتنا, لم يحددوها الان بعد احراق طيارهم معاذ الكساسبة, ولا في حملتهم الصليبية الاخيرة التي تقودها ولايات الكفر الامريكية على دولة الخلافة الاسلامية, ولا عند احتلالهم للعراق عام 2003, ولا بعد غزوة منهاتن المباركة 09/11, ولا منذ احتلالهم للكويت والخليج العربي عام 1991, ولا منذ اغتصابهم لاربيل وكركوك والقامشلي والسليمانية وفلسطين والاحواز وكشمير وبورما وتركستان الشرقية والبوسنية والهرسك وارتيريا وجنوب السودان وجزر القمر, ولا قبرص ومالطا وصقيليا وسبتة ومليلة والاندلس, ولكن منذ قامت الحضارات الانسانية في بلادنا والهمجية في بلادهم, وتجذرت في اعتناقنا الاسلام وعقيدة التوحيد وتبنيهم للكفر والطاغوت, وتجسدت عبر العهود والازمان بالكره والعداء, وبالحروب على جميع الصعد الفكرية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والقيمية والسياسية والامنية والعسكرية, حرب لا هوادة فيها ولا مهادنة ولا انصاف حلول, لا يقدم احراق طيارهم معاذ  الكساسبة فيها او يؤخر من شيئ, ولا عدم احراقه او مبادلته باسرى, سيما انه ليس من جلدتهم وان كان جندي في جيوشهم, ولكنه يبقى عبد لمليكهم عبد يهود والصليب, والعبيد لا قيمة لحياتهم او مماتهم عند اسيادهم.
نحن لم نحرق طيارهم لانهم احرقوا وابادوا الملايين منا وما زالوا, ولا لاننا فهمنا الدرس دون غيرنا, ولا لاننا نتعامل معهم بردة فعل او انتقام, ولا لاننا نجزيهم من جنس عملهم, ولكنه اعلان واضح وصريح باننا لا نخوض معهم ومع من يمثلهم او ينطوي تحت لوائهم من انظمة وحكومات وجيوش واجهزة استخباراتية وعسكرية ومدنية واجتماعية, نخب وشرائح حرب عقائد وعدل فحسب, ولكن حرب وجود لا مكان فيها لخداعنا بمعاير مزدوجة, ولن يثنينا فيها طعن اعدائنا الكفار بنا ونعتهم لنا بالوحشية والهمجية والتي يريحنا ونتمنى ان يجدها اركان الحملة الصليبية فينا, وقد عاهدنا الله ان نستمر بها وعليها.
للذي يظن بأن احراق المجرم عدو الله معاذ الكساسبة كان قرار خاطئا او متسرعا او غير مسؤلا نقول..بل نحن اعتمدناه منهجا, ونتوعد جميع طياري وقادة الجيوش والاجهزة الاستخباراتية والامنية لحكومات دول الردة بالحرق والتمزيق وقطع الرؤوس, ونعاهد الامة امام الله باننا لن نئلوا جهدا ولا وسيلة تحرق اركان ومنتسبي الحملة الصليبية وادواتها, وقلوب واكباد من يتعاطف مع طياريها وضد احراقهم الا ولجئنا اليها, حتى نذيقهم الجحيم وهم احياء تطبيقا لامره تعالى " قاتلوهم، يعذبهم الله بأيديكم، ويُخْزهم، وينصركم عليهم، ويَشْفِ صدور قوم مؤمنين، ويُذهب غيظ قلوبهم، ويتوب الله على من يشاء، والله عليم حكيم".