JustPaste.it

21/8: جيش المجاهدين: توضيح حول اعتداءات تنظيم الدولة على أفرادنا في الكرمة

 

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين والعاقبة للمتقين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين.
أما بعد:


فلم يعد خافيًا على أحد من المجاهدين في العراق أن ما يسمى تنظيم الدولة يسعى منذ مدة إلى أخذ البيعات من المجاهدين بالقوة وتخييرهم بين البيعة أو نزع سلاحهم والقعود عن الجهاد أو قتالهم، مستغلين تجنب الآخرين الصدام معهم وفتح جبهة داخلية لا تصب إلا في مصلحة العدو المتربص بأهل السنة. واتهام كل من يخالفهم بشتى أنواع الفرى، من أجل تكفيرهم ثم استباحة دمائهم.


وقد كانت منطقة الكرمة من أوائل المناطق التي تم تحريرها من الجيش الصفوي بفضل الله تعالى ثم سواعد أهلها وعشائرها بالتعاون مع أبنائهم المجاهدين ولم يكن لتنظيم الدولة دور يذكر في ذلك، وبعد تحريرها بدأوا بالتغلغل فيها والانتشار والتمدد داخلها واستفزاز المجاهدين والعشائر على حد سواء، حتى بلغ بهم الأمر أن قاموا باختطاف بعض أفرادنا يوم أمس والاعتداء على عدد من جنودنا بعد اعتقالهم اليوم، وإطلاق النار على آخرين، فاضطر إخواننا للدفاع عن أنفسهم، ووقعت إصابات في الطرفين، ثم قام عناصر هذا التنظيم الباغي بالتحشيد واستقدام عناصرهم من مناطق أخرى من الفلوجة وتكريت وغيرها، ثم قاموا بقصف القرى التي ينتشر فيها مقاتلونا بالهاونات والأحاديات، ورفضوا الوساطات العشائرية التي حاولت تجنيب المدينة وأهلها حربًا هم في غنى عن إيقاد نارها، مصرين على شروطهم سيئة الذكر (إما البيعة أو تسليم السلاح والخروج من المدينة أو الاقتتال) وقاموا بنسف وتفجير بعض بيوت إخواننا، ثم قاموا بمهاجمة عدد من ثكناتنا ومحاولة اقتحامها. وكل الدلائل تشير إلى أنهم يعدون لمعركة شاملة وافتعال فتنة خارجية كما فعلوا في الشام ستجلب الكوارث والويلات على أهل السنة وتكون أثمن هدية يقدمونها للحكومة الرافضية الجديدة التي لن تتوانى عن استغلال مثل هذه الفتنة.


ونؤكد أننا في موقع الدفاع عن النفس وسنرد أي عدوان علينا أو على عشائرنا وأهلنا بكل ما أوتينا من قوة. ونصب أعيننا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي رواه سعيد بن زيد رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد، ومن قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد. رواه أبو داود والنسائي والترمذي وابن ماجه، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أرأيت إن جاء رجل يريد أخذ مالي؟ قال: فلا تعطه مالك. قال: أرأيت إن قاتلني؟ قال: قاتله. قال: أرأيت إن قتلني؟ قال: فأنت شهيد. قال: أرأيت إن قتلته؟ قال: هو في النار. رواه مسلم والنسائي.


ونحذرهم الله تعالى هم وكل من يقف معهم ويناصرهم، أن تصرفاتهم هذه تتسبب باستمرار باستجلاب الويلات على أهل السنة، فلا يزايدوا على غيرهم بأي عمل قاموا به، فما أفسدوه من ثورة أهل السنة لا يضاهيه كل ما قدموه، حتى تسببوا باستعداء كل من له قوة على أهل السنة وأعطوا المبررات التي طالما تمنتها أمريكا وإيران ومن يقف معهم لضرب أهل السنة وإفشال ثوراتهم وتحشيد الأعداء ضدهم.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.


الهيئة الإعلام لجيش المجاهدين
25/شوال/ 1435هـ