JustPaste.it

هذه كلمة قصيرة للشيخ العلامة أبي قتادة الفلسطيني قمت بتفريغها نصيا والتي ألقاها البارحة ليلة العيد المبارك في بيته
نسأل الله أن ينفعنا وإياكم.
ملاحظه في بعض المواضع أو موضعين فقط كان الصوت رديء واجتهدت بقدر الإستطاعة أن أضع الكلمة التي سمعتها أو قريب منها.
اقول لكم كلمة لا أطيل بها ويستطيع كل واحد منكم ان يقودها على المعنى الحسن ليراجع بها نفسه ويراجع بها العلماء ويراجع بها إخوانه.
ان الأمة هذه الأمة المباركة العظيمة المكرمة التي أكرمها الله عز وجل بكل كرامات الوجود والتي اجتمعت هذه الكرامات كلها في حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم ثم سرت هذه الخيرات العظيمه حتى دخلت في هذه الأمة منذ أن بعث النبي صلى الله عليه وسلم وإلى يوم القيامه.
فما أنصح به إخواني أن هذه الأمة تعيش لحظة تحول ولحظة بناء جديد ولحظة دخول حقبة تاريخية عظيمة وستكون أمارات فليس من الخير ولا من العلم أن يتكلم المرء بعد انقضاء الحدث فيقول كانت تلك فتنة وكانت تلك ملحمة وكان ذلك سوق من أسواق الدماء .
ولكن من الخير لي ولكم وللأمة أن أذكركم أننا على أسواق الخير وأن هذه الأمة مقبلة على أسواق الخير التي سيشهدها العالم أجمع.
بلاد الشام أيها الإخوة الأحبة بلاد مباركه وإذا وقف بعض أهل العلم على بركة بلاد الشام وبما يحدث فيها من الخيرات المادية من طعام وشراب ومزاجية أهلها فإن أعظم البركات في هذه الأمة أن تكون محطة لنصرة الحق وإماتت الباطل وهكذا كانت منذ أن دخلها الصحابة .
هذه البلاد لم يهدأ فيها الخير وأسواق الخير وأسواق الحق وعلى مدار التاريخ كانت هذه البلاد هي بلاد الخير لقد تحطمت جحافل الصليبين في هذه البلاد وعاشوا فيها طويلا ولم يكن اليأس طبيعة هذه الأمة وكذلك عندما جاء التتار تحطمت رماحهم وجيوشهم والجماجم في هذه البلاد.
واليوم جاء اليهود والناس يصيبهم اليأس لطول الأمد وعند أهل الإيمان طول الزمن يزيدهم ثقة وما زال هذه الأمة يحدث أثره وأثره في الوجود ويقيم معالمه في النفوس هذه ملاحم حقيقية القدم وقد أثبتنا في وجهها الصبوح فانتظروا أهلها فسيسعد فيها من يسعد وسيشقى فيها من يشقى إياكم واليأس إياكم وأن يصيبكم اليأس وأن يقع في قلوبكم أن ما يقع اليوم هو شر للإسلام بل والله هو الخير
هذه الأمة مرحومة لا يعرف خيرها في أولها من آخرها
هذا ما أردت أن اقوله لكم وهذا كلام طويل يحتاج إلى شرح واعتقد لمن يسأل الشرح أن الزمن الآتي سيشرح ما قلته لكم.
فكونوا في عدوة أهل الحق
وكونوا مع رجال الصدق
وكونوا مع رجال الله
ولن ينعم الناس بعد اليوم بدنيا بل سيكون النعيم لأهل الدين وأهل الحق وأهل الهدى وشكرا لكم.