النظام و تطورات المرحلة
على مدى اربعة اعوام من الثورة السورية استطاع النظام ان يواكب احتياجات كل مرحلة على الصعيدين المدني و العسكري فعلى الصعيد الاقتصادي وبالاخص بعد اعادة سيطرته على المنطقة الصناعية قام النظام بتقديم تسهيلات كبيرة للصناعيين متضمنة تخفيضات على الضرائب وتامين الكهرباء بشكل مستمر لمدة 12 ساعة يوميا مما يتيح امكانية اعادة تشغيلها بالاضافة لسعيه في تامين مستلزمات الحياة من ماء و كهرباء و محاولته تخفيض اسعار المنتجات الاستهلاكية و على سبيل المثال اصدر النظام قرارا منذ اسبوع مضى يقضى بتحديد سعر الامبير بمبلغ 350 ل.س و تزويد كل مولدة ب 1000 ليتر من المازوت اسبوعيا بالتسعيرة النظامية هذا القرار لا يمر على المتابع دون ان يحدث صدى يكشف من خلاله الية عمل النظام لاعادة استقطاب حضوره الشعبي في المناطق المسيطر عليها وتمتد لتصل لمناطق سيطرة الجيش الحر مستغلا صعوبة الحياة في مناطق سيطرة الاخير اما على الصعيد العسكري ففي بداية العمل المسلح كنا نلاحظ انتصارات للجيش السوري في مناطق الارياف اما بعد انتقال العمل العسكري لداخل المدن فقد تكسرت هذه الانتصارات على ابواب تلك المدن و ذلك بسبب قلة الخبرة العسكرية في حرب الشوارع ولكن مع الوقت استطاع النظام بكثير من المساعدة الخارجية متمثلة بايران و الميليشيات العراقية ان يقوم بتدريب كوادر متخصصة ووضع خطط عسكرية محكمة كما تبين من خلال تسريبات حصلت عليها كتائب ابو عمارة من داخل الفرقة الرابعة في مدينتي حمص و دمشق قيام النظام باجراء تعديلات على المعدات العسكرية الموجودة لديه و اذا قمنا بمقارنة توقيت قيام النظام بهذه التعديلات نجدهاقد اتت بعد تزويد الكتائب المعارضة بمضادات الدروع ففي التسريبات نلاحظ ان النظام يقوم بتصفيح الدبابات بقفص حديدي يفصله عن هيكل الدبابة خليط من الحجارة و مادة الزفت و كذلك الامر بالنسبة لكافة الاليات العسكرية الموجودة لديه هذا ما يقوم بدوره بابطال فاعلية مضادات الدروع او تخفيفها وهذا ما يؤكد ادراك النظام لمتطلبات كل مرحلة والعمل على مواكبتها