JustPaste.it

 

تقرير ألماني عن : نقـــــــاط قـــــوة الدولة الإسلامية

.
.


نشرت «دويتشه فيلله» الألمانية تقريرًا يوضح أنَّ «الدولة الإسلامية» تملك خططًا واستراتيجيات محددة ومدروسة ولا يتحرك بشكل عشوائي، وإنما بدراية ومعرفة جيدة بالأوضاع الميدانية والسياسية.




الكاتب والمحلل السياسي العراقي وليد الزبيدي يُشير إلى أن التنظيم لديه قيادات في الجانب الاستراتيجي، خاصة ما يتعلَّق بالخطط العسكرية والحرب الإعلامية، وحتى في مجال الجغرافية والأماكن التي يمكن أن يتحرك فيها التنظيم والأهداف المؤذية للخصم سواء في سورية أو العراق.




وأضاف أنَّ ما يعزز قوة الدولة الإسلامية في هذا المجال العسكري والميداني هو سيطرته على المعدات والآليات والأسلحة الثقيلة والمتطوّرة التي خلفها الجيش العراقي بعد تركه مواقعه، وكذلك ما سيطر عليه التنظيم من مواقع الجيش السوري خاصةً الفرقة 17 التي فرض سيطرته عليها بالقرب من الرقة والتي تعتبر من أكبر وأهم وأقوى المواقع العسكرية الإستراتيجية للجيش السوري في شمالي البلاد.




الإعلام


قوة "الدولة الإسلامية" لا تقتصر على الجانب العسكري والتخطيط الإستراتيجي فقط،

وإنما تشمل الجانب التنظيمي والإعلامي أيضًا، بالإضافة إلى القوة العقائدية التي يحملها أعضاء التنظيم ومقاتلوه.


وذكر الكاتب الأردني حسن أبوهنية الباحث في شؤون التنظيمات الإسلامية، أنَّ تنظيم الدولة الإسلامية هو أكثر التنظيمات الراديكالية تماسكًا على الصعيد الإيديولوجي والتنظيمي.


ويضيف أنَّ الدولة الإسلامية استثمرت حالة الغضب والبيئة الحاضنة بعد ثورات الربيع العربي وبدء الاحتجاجات سواء في سورية أو العراق. وتمكَّن بحكم تماسكه وثوابته من استقطاب عدد كبير من المقاتلين، سواء من أبناء العراق وسورية أو حتى من الدول العربية والأجنبية.


.


الخبرة


الصورة التي تظهر بها "الدولة الإسلامية" والإستراتيجية التي ينفذها ويخطط وفقًا لها،

تُشير إلى أن أعضاء التنظيم ليسوا مجرد مقاتلين متطوعين، وإنما ثمة ضباط مدربين ومحترفين التحقوا بصفوفه.


.

ويقول أبوهنية: "إنَّ معظم القيادات الحالية للتنظيم تكوّنت في السجون مثل أبو عبدالرحمن البيلاوي، مهندس عملية دخول الموصل والمسؤول العسكري الذي قُتل مؤخرًا. وأبو علي الأنباري المسؤول الشرعي والأمني وأبو مهند السويداوي أو أبو أمل العراقي مسؤول التنظيم في سورية، وغيرهم.



ويرجع أبوهنية التحاق هؤلاء بصفوف الدولة الإسلامية إلى

العملية السياسية التي بُنيت على أساس اثني وطائفي ومذهبي، أدى إلى جملة تحولات أهمها على الصعيد السياسي، حيث كانت هناك قوانين عملت على ما يسمى اجتثاث البعث، ومن ثم العدالة والنزاهة وكذلك قانون الإرهاب، وهو ما أدَّى إلى استبعاد الكثيرين من المسؤولين العسكريين والضباط الكبار السابقين ووضعهم في السجون، حيث تم تكوين معظم القيادات الحالية لتنظيم داعش الذي استفاد من خبراتهم ومهاراتهم وتسخيرها في عملياته.




داعش والأكراد


بالنسبة للأكراد الذين يتصدَّون لتنظيم داعش ويمنعونه من التقدم باتجاه مناطقهم سواء في سورية أو العراق، يقول المحلل السياسي العراقي وليد الزبيدي إنهم لا يريدون الدخول في صراع ومعارك مع داعش وأن قوات البشمركة مدربة على أساس الدفاع عن مناطقها، وأن القيادات الكردية تريد المحافظة على ما حقَّقته من بناء وأمن، وبالتالي فإن الإستراتيجية الكردية تقوم على عدم التصادم مع داعش.




ويشير الباحث في شؤون التنظيمات الإسلامية حسن أبوهنية إلى براجماتية التنظيم ومحاولته السيطرة على المناطق الرخوة التي لا تسيطر عليها قوى أخرى، ويثبت نفسه على الأقل مرحليًا في ما يسمى بـ"المحافظات السنية"، وبالتالي فسيتجنّب التنظيم الدخول في صراع ومعارك مع الأكراد.


خوف دولي


يشير حسن أبوهنية إلى أنَّه في ظل استمرار الأزمة السورية والتدهور في العراق وعدم وجود إستراتيجية واضحة لإعادة بناء العملية السياسية، سواء في سورية أو العراق، يبدو أنه ليس ثمة جهة إقليمية أو دولية راغبة في التورط في المستنقع السوري

والعراقي.


ويضيف أنّه في ظل غياب إستراتيجية دولية وإقليمية واضحة للتصدي للتنظيم، فإنَّه سيستمر في التنامي. ولفت أبوهنية إلى أنَّ الأخطر من ذلك هو انتشار نموذج الدولة الإسلامية الذي لا يتوسَّع جغرافيًا فقط في المنطقة المُمْتدة من العراق إلى سورية ولبنان، وإنما يتوسَّع وينتشر في أماكن عديدة أخرى.
.
.

 

 فرسان الخلافة

@khelafah1