JustPaste.it

بغداد تفتح من اربيل

 

 ان صحت الاخبار والتقارير المتداولة بان بلد وبيجي بحسب قناة الجزيرة وسامراء وغالبية كركوك وديالى لم تحرر بعد! وما تزال اما مع الجيش الشيعي او مع الصهاينة المستوطنين الاكراد. فالخطوة التالية لاعدائنا الكفار النصارى عبدة المسيح, واليهود والشيعة والاكراد الصهاينة المستوطنين "حمير حمير اليهود", ستكون في احياء الصحوات من جديد عن طريق الخنزير علي الحاتم, وما يسمى بمجلس عشائر الانبار, والخنزير عزة الدوري وبقايا نفايات البعث والعلمانية, وعن طريق الاكراد الصهاينة المستوطنين, سواءا بقوتهم العسكرية المرتزقة المتمثلة بجرذان البشمركة او وجودهم الديمغرافي بين ظهراني المسلمين في نينوى وكركوك وديالى, اضافة الى استيطانهم الاستعماري الكامل للسليمانية واربيل, اللتان تشكلان القاعدتان الرئيسيتان لليهود عبر الاستعمار الكردي الصهيوني الاستيطاني في شمال العراق.

هم سيضعون خطة وبرنامج لاستنزاف الدولة والمجاهدين واستعادة السيطرة, برنامج عمل قل برنامج حرب تشرف عليه ولايات الصليب الامريكية وتنفذه ايران وتموله دول وحكومات الردة في الخليج.

ندعو الله ان يحبط مخططات الشيعة والاكراد واليهود والنصارى, وان يجعل كيدهم في نحرهم, وتدميرهم في تدبيرهم.

هدف الدولة والمجاهدين والامة هو تحرير بغداد, والانظار كانت وما تزال في ذاك الاتجاه, ولكن كيف تحقيق ذالك ومتى تعلن غزوة فتح بغداد؟

برايي وانا لست ملم بالتفاصيل الميدانية والعسكرية والوجستية, برايي اذا لم يتواتى لنا تحرير سامراء وبلد وديالى وكركوك وبيجي الان, وهي مناطق في كنف الجسد الاسلامي السني! فلا بد من اعتماد استراتيجة وخطة لفتح بغداد البالغ عدد سكانها 6 ستة ملايين, وتحريرها وقد اصبح نسبة الشيعة فيها 80% ثمانين بالمئة بعد الغزو الصليبي عام ,2003 وقتل وتهجير سكانها السنة!

فمعركة بغداد لن تكون على طريقة غزوة الموصل او قريبة منها بأي شكل من الاشكال وستكون مختلفة عنها تماما! ستكون معركة بقاء ووجود مع الشيعة لا مع قواتهم العسكرية فحسب! لذا يجب الاعداد والاستعداد لهذه المعركة بكل طاقتنا, سيما ان عدونا الشيعي يعد لها منذ اكثر من عشر سنوات, بكل ما امتلك من زخم بشري وعسكري ومادي وامني من افغانستان مرورا بباكستان وايران واليمن وصولا الى لبنان. لذا وللتحضير والاستعداد الى معركة الامة والمصير في بغداد, فلا بد ان تكون الجبهة الاسلامية قوية, ونقية خالية من اي شوائب للصحوات, سواءا ما يسمى بمجلس العشائر, او براثن البعث والعلمانية, او اي وجود كردي في المنطقة وهذا هو مربط الفرس!

ولا زال البعض يغمض عينيه عن الاكراد, وهم احد مرتكزي المشروع الاستراتيجي الكفري الصليبي الصهيوني في المنطقة بجانب الشيعة, تارة باسم الوطنية, وتارة باسم التحيد, وتارة باسم الدين!

عندما نتحدث عن حروب ومعارك وملاحم وعن مشاريع استراتيجية, فلا بد من تعريف وتحديد مفردات ومكونات الصراع وادواته, وموقعها في معادلة الصراع والدور الذي تلعبه فيه, وما تشكله من مصلحة او تهديد لمشروعنا ومصالحنا, لا ان نخداع انفسنا ومن يثق بنا تحت مبررات وتسميات زائفة او اماني و نسدل عليها غطاءا اسلاميا!.

من هذا المنطلق, فأنا يجب نعرف الوجود الكردي الصهيوني في السليمانية واربيل والحسكة, وان نحدد الشريحة الاجتماعية المكونة له الموجودة بين ظهرانينا, والدور الذي تلعبه في معترك الصراع والمشاريع الاستراتيجية للمنطقة ومستقبلها, كمكون واداة رئيسية من ادوات الصراع وطريقة التعامل معها. 

فالاكراد لم يهطلوا علينا من السماء ليستقروا في السليمانية واربيل والحسكة ولم ينبتوا في ارضها, انما وجودهم الحديث فيها فرضته عوامل صراع بين قوى اقليمية وعالمية في مناطق تواجدهم في القوقاز وايران وجنوب تركيا, ادت الى تهجيرهم وفرضهم في منطقتنا. والحقيقة نحن لم يكن لنا في ذاك الصراع وعوامله اي دور, ولم نستأذن بخصوص توطين الاكراد في منطقتنا.

لقد بنى السلطان العثماني سليمان القانوني مدينة السليمانية في منطقتنا ووطن فيها الاكراد, كجزء من عملية تهجير لهم واضبت عليها السلطنات العثمانية لابعادهم عن الانضول واسطنبول, لاخماد الثورات والاظطرابات التي كانوا يشاركون فيها, كما نزح بعضهم فيما بعد الى الحسكة لنفس الاسباب. علاوة على ذالك قامت بريطانيا العظمى وروسيا الاشتراكية في ظل الحكم الشيوعي بتهجير الاكراد من مناطقهم في "مهاباد" التي تقع داخل ايران اليوم, والتي كانت جمهورية كردية اشتراكية مستقلة معترف بها في ذاك الوقت, وعلمها هو العلم الذي يرفعه اليوم اكراد العراق وسوريا تتوسطه الشمس اله المجوسية! وزرعهم في منطقتنا ظمن مشروعها الاستعماري الاستراتيجي القائم على تغير ديمغرافية بلادنا, وليكونوا قاعدة متقدمة لهم ولمشاريعهم الاستراتيجية وفي محاربة الاسلام والمسلمين.

فبريطانيا ارادت ان تجعل منهم مرتكزا ومشروع لكيان رديف للمرتكز والكيان اليهودي الصهيوني في فلسطين ومساندا له, اما روسيا فارادت ان تجعل من توطينهم في بلادنا موطئ قدم لها وكيان اشتراكي في الشرق الاوسط, الذي انفردت بريطانيا وفرنسا بالاستيلاء عليه بعد الحرب العالمية الاولى. وهو نفس السبب الذي هجر من اجله الاتحاد السوفيتي اليهود الى فلسطين واعلن اعترافه بدولتهم! سيما ان جمهورية الاكراد "مهاباد" التي الغيت فيما بعد كانت اشتراكية وتحت ريع وسلطة الاتحاد السوفيتي كباقي الجمهوريات الاشتراكية, وولاء الاكراد وقادتهم كان اشتراكيا حينها وقد خدم بعضهم في صفوف الجيش السوفيتي اثناء الحرب العالمية الثانية

المشكلة في الموضوع هي ان الوجود الكردي في منطقتنا لم يصحبه تعايش وقناعة! فسرعان ما تولت بريطانيا وروسيا والصهيونية العالمية هذا الوجود الكردي القصري في منطقتنا, واستثمرته ايما استثمار لتنفيذ مشاريعها الاستراتيجية الكفرية الاستعمارية لبلادنا, عن طريق تغير ديمغرافيتها, ومحاربة دينها, وتغير هويتها وتزيف تاريخها.

وهكذا, فالاكراد لم ينخرطوا في مشروع وطني في المنطقة, بل على العكس كانوا مرتكزا ورأس حربة للمشروع الايراني الفارسي الشاهنشاهي, واداة عسكرية وقاعدة متقدمة للمشروع اليهودي الصهيوني! ولم ينخرطوا في مشروع الاسلامي الا على مستوى الافراد وليس العامة, ولم يربطوا مصيرهم به ولكنهم ربطوا مصلحتهم ووجودهم ومصيرهم بالمشروع الصليبي الصهيوني حصريا! وبناءا عليه ذهب الاكراد للادعاء بان السليمانية واربيل ودهوك وكركوك وديالى وحتى نصف الموصل اضافة للحسكة حق تاريخي لهم! وبأنها اجزاء من مكونات "كردستان" المزعومة في اراضنا كافراز من افرازات المشروع الصليبي الصهيوني القائم منذ سايكس بيكو.

عندما نتحدث عن الاكراد فانا لا نتحدث عن قومية, فالاكراد بداية ليسوا بقومية! ولا هم عرق بشري بمعنى العرق المنفرد بخصوصية جينية ذا صفات وراثية محددة, لذا فنحن لا نتحدث عن الاكراد من منطلق قومي, ولا لاسباب ودوافع قومية ولا مقارنات عرقية او او تمايز حضاري. كما اننا لا نتحدث عن البعد الديني ليخطب فينا المغيبين بان الاكراد اخوان لنا مسلمين, وان الاسلام لا يفرق بين القوميات, وان خيركم عند الله اتقاكم!

فالاكراد على هامش هذه النقطة ليس جميعهم بمسلمين سنة! فنسبة كبيرة من الاكراد في تركيا هم نصيرية علوية, الذين يتبلور حضورهم بمليشيات "البككة" و "الواي بي دي". كما ن هناك فئة قليلة من الاكراد في العراق شيعة يسمون بالاكراد "الفيلية" لم يعيشوا في شمال العراق قط! ولكن سكنوا في مناطق الوسط والجنوب. كما ان هناك شريحة من الاكراد يدعون بـ "الشبك" كفار ذو عقيدة شيعية مخلوطة بعقيدة اليزيدية عباد الشيطان والعياذ بالله. ولكن تبقى الاغلبية المطلقة للاكراد في شمال العراق وسوريا اغلبية سنية.

كما كرت, فكما اننا لا نتحدث عن الاكراد بالبعد العرقي القومي, فلا يجوز ان نتحدث عنهم بالبعد الديني. فالغالبية العظمى من الاكراد السنة في العراق والشام لا تنضوي تحت مشروع اسلامي, ولكن تحت مشروع عباد النوروز المتحالف مع مشروع عبدة القبور والنصيرية المرتبط مصيريا واستراتيجيا بالمشروع الكفري الصليبي اليهودي الصهيوني "اسرائيل" لا مكان فيه للدولة الوطنية العراقية او السورية, ولا لدولة اسلامية تحكم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم, وهذا الذي يعنينا في البحث بخصوص الاكراد ودورهم والتعامل معهم في غظن مشروع تحرير العراق والشام, واقامة الدولة الاسلامية فيها نواة لخلافة راشدة على منهاج النبوة بأذن الله.

من هنا فعلينا ان نعي جيدا من هو عدونا ومن هو حليفنا! سواءا بالبعد الوطني او الديني وبجميع الابعاد. الاكراد ليسوا قدرنا, ووجودهم في منطقتنا ان هو الا ترجمة لمشروع الكفر الصليبي اليهودي الاستراتيجي ليس علينا ان نسلم به! وبناءا عليه فان اجتثاث الوجود الكردي من شمال العراق وسوريا هو مطلب جهادي قبل ان يكون وطني او قومي.

من اجل تحرير بغداد لا بد من تحرير ديالى وكركوك واربيل اولا, واعادة الصهاينة الاكراد المستوطنين من اربيل الى مدينة السليمانية التي انحدروا منها حصريا, وبهذا تكون الدولة قد امنت ظهرها ونقت صفوفها وفقئت اعين اعدائها واقتلعت خناجر الخيانة والغدر وبؤرة العدو الكامن بين ظهرانيها, واستعادت السيطرة على ثرواتها النفطية كاملة, ومنعت تسلح عدوها الكردي الصهيوني المستوطن, وقطعت سبل تمويله وامداده من ثروتنا التي دائب على سرقتها منذ عام 1991, واستثمارها في بناء قوتنا العسكرية وتسير امور الدولة والمسلمين. حينها فقط نكون على اهبة الاستعداد وقادرين على التوجه الى بغداد لفتحها وخوض معركة الامة والمصير فيها!

بالنسبة الى سامراء, اذا تعذر فتحها الان لقوة تحصن الجيش الشيعي فيها ومليشياته وبسبب خيانة عشائر سنية, فلا داعي لاستنزاف طاقتنا فيها, ويكفي محاصرتهم على غرار الفرقة 17 في دير الزور. فحصار ثكنات الشيعة الكفار يساوي عمليا القضاء عليها بتحيد دورها وقوتها.

المهم ان تتوجه جميع البنادق والمدافع والصواريخ والمفخخات والاستشهاديين الى اربيل وكركوك وديالى وتطهير نينوى من براثن الاكراد الصهاينة والقضاء على اوكارهم, وطردهم جماعيا الى ايران وتركيا  التي استحضروا منها.

هكذا يكون فتح بغداد من اربيل, وغير ذالك لن يتعدى الامل والامنية, ولا اعتقد انها قابلة للتحقيق الان والله اعلم!