العدناني يوافق منهج الخوارج
بسم الله الرحمن الرحيم
عنون العدناني خطابة المارق " عذراً أمير القاعدة " ووافق به الخوارج في عدة أمور . ؟
كتبها :
أ ) العودة إلى منهج أسامة ؟
قال العدناني : ( وها نحن نمدّ لك أيدينا مِن جديد؛ لتكون خير خلف لخير سلف، فقد جمع الشيخ أسامة المجاهدين على كلمة واحدة )
نقول له : بهذا قد سبقك أجدادك الخوارج ، فادعوا انحراف علي وترحموا على أبو بكر وعمر ؟
___________________
ب ) رفض المحاكم الشرعية .؟
وقال العدناني : ( وأما المحكمة المستقلة التي تطالب بها؛ فنقول لك: إن هذا أمر غير ممكن، بل مستحيل، بل هو طلب تعجيزي مِن ضرب الخيال، لماذا؟؛ لأنك شققتَ المسلمين شقّين لا ثالث لهما؛ شقًّا مع الدولة وأنصارها، وشقًّا مع الفرق المطالبة بالمحكمة المستقلّة، فلا توجد على وجه الأرض هيئة مؤهلة مستقلّة، يرضى بها الطرفان ) .؟
رفض التحاكم للشرع المستقل رفضه خوارج علي حين قالوا له ( أن الحكم إلا لله ) .؟
وهو الأن يرفضة ويقول : ( غير ممكن، بل مستحيل، بل هو طلب تعجيزي مِن ضرب الخيال ) ويقبل به بشرط أعلان الخلافة ؟؟؟
___________________
ج )
وقال العناني : ( فلا توجد على وجه الأرض هيئة مؤهلة مستقلّة ، يرضى بها الطرفان ) .؟
قال ابن تيمية : ( أصل في ضلالهم - أي الخوارج - اعتقادهم في أئمة الهدى وجماعة المسلمين أنهم خارجون عن العدل ، وأنهم ضالون )
لذا دولة البغدادي رفضت التحاكم للشيخ العلوان قبل سجنه مع أحرار الشام والشيخ الربيش في مبادرة المحيسني .
ورفضت أي محكم مستقله وأيضاً ترفض المحاكم المشتركة ؟
___________________
د) التدليس بذكره قواعد عامة وأحكام مطلقة ويجعلها بمنزلة الحكم العيني .
قال العدناني : ( وقال الشيخ أبو مصعب الزرقاوي رحمه الله؛ عن منهج الديمقراطية وأهله: "فلهذه الدواعي وغيرها: أعلنّا الحرب اللدود على هذا المنهج الخبيث، وبيّنا حكم أصحاب هذه العقيدة الباطلة والطريقة الخاسرة؛ فكل مَن يسعى في قيام هذا المنهج بالمعونة والمساعدة: فهو متولٍّ له ولأهله، وحكمه كحكم الداعين إليه والمظاهرين له، والمرشّحون للانتخابات: هم أدعياء للربوبية والألوهية، والمنتخبون لهم: قد اتخذوهم أربابًا وشركاء من دون الله، وحكمهم في دين الله: الكفر والخروج عن الإسلام، اللهم هل بلّغتُ؟ اللهم فاشهد"، انتهى كلامه رحمه الله )
هنا دلس العدناني : يأتي بقواعد عامة وأحكام مطلقة ويجعلها بمنزلة الحكم العيني !
وهذا حكم الخوارج في كل عصر ..
ولم يختر من خطابات مشائخ القاعدة إلا مافيه تكفير وردة وكأنه لا يوجد في القاعدة إلا التكفير والردة ؟؟ أي فهم خاطئ وتلبيس في مخيخه ؟
الرد على هذا الباطل الشنيع بأقوال للشيخ عطية الله :
قال الشيخ عطية الله الليبي عن الذين ينتخبون: ( ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺸﻄﺮ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺳﺆﺍﻟﻚ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻤﻨﺘﺨﺒﻴﻦ ( ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﺨﺎﺏ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ) ﻓﻴﺠﺐ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ، ﻷﻥ ﻣﻦ ﻳﻨﺘﺨﺐ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻴﺸﺘﻐﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻬﺬﺍ ﻛﺎﻓﺮ ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻨﻈﺮﻱ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺘﺨﺐ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﻤﺮﺗﺪ ﻟﻴﺤﻜﻢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺑﻼﺩ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻫﻮ ﻛﺎﻓﺮ ﻛﺬﻟﻚ ﻟﻜﻦ ﺇﺫﺍ ﻧﺰﻟﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻓﺎﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺒﺴﺎﻃﺔ ، ﻭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻻ ﻳﺮﺗﻜﺒﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻋﺎﻟﻤﻴﻦ ﻣﻘﺮﻳﻦ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻳﻨﺘﺨﺒﻮﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻭ ﻳﻨﺘﺨﺒﻮﻥ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﻤﺮﺗﺪ ، ﻭﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ، ﻓﻼ ﻧﻜﻔﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻮﻡ ﻭﻣﻦ ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﺿﻞ ﺿﻼﻻ ﻣﺒﻴنا ، ﻭﺧﺮﺝ ﻋﻦ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻔﻘﻪ ، ﻭﺁﻝ ﺑﻪ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﺗﻜﻔﻴﺮ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﻘﻊ ﺑﻪ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺴﺘﺮ ﻭ ﺍﻟﻌﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻮﻓﻖ ) .
ويقول رحمه الله في حماس وحكومتها: ( الخطأ الذي ارتكبته حماس نرجو أنهم فيه معذرون متأولون وآخذون بفتاوى بعض من يثقون فيهم من أهل العلم ولا نحكم عليهم بالكفر ، بل هم عندنا مسلمون مخطئون ، ونسعى في نصحهم وترشيدهم كما نفعل مع كل مسلم وننكر ما نراه منكرا ونبين ما نراه زلة وخطأ وقعوا فيه ولا نغشهم ولا نغش أمة الإسلام ) إلى أن قال رحمه الله : ( لكن نرى دخول حماس للعبة الديمقراطية ودخولها للمجلس التشريعي وما انجر عن ذلك وما استدعاه من أشياء أخرى كثيرة مخالفة للدين بالإضافة إلى مجموعة أخرى من الأفكار والممارسات من الأقوال والأفعال المخالفة للشريعة ، هو منكر وباطل وفساد عظيم ، نبرأ إلى الله منه وننكره وننصح إخواننا أن يتوبوا إلى الله منه ويجتنبوه ويصلحوا ويعتصموا بالله تعالى وحده ) ،
وقال رحمه الله : ( وأما هل يجوز شرعا تخوين حماس ووصفها بأوصاف الردة .. إلخ ؟! ... الجواب : فلا ، لا يجوز أن يوصفوا بالردة أو يرموا بالكفر .. بل هذا خطأ ننبه شبابنا في كل مكان أن يحذروا منه ولا يتسرعوا في الحكم على أحد بالكفر في مثل هذه المسائل التي يقع فيها الخطأ و التأويل وإن كان الخطأ كبيرا وإلا أن يجيء من ذلك أمرا لا مرد له ولا يمكن معه عذر .. نسأل الله ألا يكون ونسأل الله السلامة و العافية . ) آهـ ..
وقال ( وأما التخوين أي وصفهم بالخيانة فلا نراه أيضا بل الذي نظنه فيهم أو بعبارة أدق في كثير منهم من قياداتهم ومشايخهم الفضلاء أنهم يريدون الخير ساعون في نصر الدين متمسكون به بحسب استطاعتهم وليسوا بحمد الله تعالى خونة ولا ما قارب ذلك حاشى لله ومعاذ الله ، ومع ذلك لو أطلق بعض الناس عبارة التخوين في معرض التنفير من فعلهم الخاطئ والتشديد في إنكاره والتغليظ فيه كأن يقول : خنتم قضية المسلمين وخنتم أمانة الله بالجهاد ، فهذا قد يكون له مساغ في الإنكار والأمر و النهي وإذا كان صادرا عن إخلاص ونصح من قائله وغيرة للدين وحمية له وبالعدل لا بزيادة على الحد ولا ظلم وأما إن خلا من تلك الشروط فهو على صاحبه لا له ) آهــ
وقال رحمه الله ("لا نقول إن حركة حماس أو حتى حكومة حماس صارت طاغوتاً، لأنهم مسلمون متأولون الخير، أخطأوا".و الطاغوت هو كل ما تجاوز به العبد حده من معبود أو متبوع أو مطاع من دون الله فهل ينطبق هذا على حماس أيها الأخ الكريم ؟ ، لا ينطبق )
___________________
هـ ) الغلو بالتكفير .
وألحاقاً لما ذكر بالنقطة السابقة ، فقد كفر العدناني عموم المسلمين بدعوى المشاركة في الأنتخابات دون التفصيل في ذلك كما بين وفصل الشيخ عطية الله الليبي .
وصلى الله وبارك على نبينا محمد .
_________________________________