كثر الكلام حول تنظيم الدولة هل أتباعه من الخوارج أم لا ؟الكثير هنا ممن كتب يبدو أنه لايعرف الخوارج وغاية فهمه أن من قال بالتكفير بالكبيرة فهو خارجي ومن لا فلا !!وفي ظني أن هذا جهل كبير فليست المسألة كذلك فالخوارج لهم صفات عدة وليس شرطا انطباق جميع الصفات على شخص او تنظيم ليكون منهم بل يكفي تلبسه ببعضها وداعش لها النصيب الأوفر كما سيتبين وأنا أرى أنهم ليسوا خوارج بل شر من الخوارج بمعنى هم خوارج وزيادة ولعل هذا الموضوع يكون الأول في سلسلة : دولة الإسلام أم دولة الوهم والإجرام وعناونه (الخوارج )وقبل إيراد الأدلة لابد ممن مقدمة فهمها قد يكفي للحكم عليهم بأنهم خوارج لمن عرف واقعهم
1- القول بأنهم خوارج لايعني تكفيرهم بالضرورة خلافا لما صدع به رؤوسنا بعض الجهال هنا فجمهور العلماء خلافا للإمام ابن باز رحمه الله على أنهم مسلمون فمن أين أتى القوم بأننا نكفرهم ؟!
2- قولهم عن أنفسهم لانكفر بالكبيرة فلسنا خوارج لاقيمة له إذ المعتمد على الأفعال لا الأقوال فكل يدعي مايشاء والفعل يصدقه أو يكذبه فالرافضة مثلا يقولون نحن شيعة لاروافض والأشاعرة يقولون نحن أهل السنة والجماعة بل حتى الجامية يقولون نحن سلفية لاجامية
3- ومن الأمور المهمة والتي جعلت الكثير في المنتدى ينفون عنهم صفة الخوارج ظنهم أن رمي داعش بذلك يعني أننا نكفرهم أو نشكك في نياتهم المخلصة أو يعني أننا نقول عنهم أنهم يعادون الإسلام ويريدون هدمه والقضاء على المسلمين فنقول هذا الكلام غير صحيح بل نعتقد أن غالبهم مخلصون يريدون عز الإسلام ونصر المسلمين وما أرسلوا المفخخات للمجاهدين وقتلوا خيرتهم ونهبوا الأموال واغتصبوا المقرات إلا وهم يريدون بفعلهم هذا رضا الله والدار الآخرة كمافعل سلفهم عندما قتل عليا رضي الله عنه لم يرد بذلك إلا نصر الإسلام وعز المسلمين والخلود في الجنان !!!!!
حتى قال صنوه وقد صدق
ياضربة من تقي ما أراد بها # إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا
وكلا الفريقين داعش وسلفهم في ضلال مبين فطريقهم يؤدي إلى النار لا الجنة وهذا يبين أهمية كلام العلماء أن لقبول العمل شرطان الإخلاص والمتابعة فلا يكفي الأول كما غر الشيطان كثيرا من أتباع هذا التنظيم وجعلهم يوغلون في الإجرام وسفك الدماء بحجة أنه مخلص جاء من بلده تاركا أهله وماله ولذا فليفعل مايشاء فالله سيتقبل منه لإخلاصه بل لابد من المتابعة .
نعرض لبعض من صفات الخوارج ونرى هل تنطبق على داعش أم لا ؟
1- التكفير بالكبيرة : ينفون عن أنفسهم ذلك وأقول إن صح نفيكم وعندي لايصح فأنتم شر من الخوارج لأنكم تكفرون بما دون الكبيرة بوساوس وظنون وشبهات ومجرد المخالفة وكل ما لايرتقي لأن يكون سببا لهدر الدماء المعصومة التي زوال الدنيا أهون على الله من إراقتها شهد على ذلك من جاهد معكم في العراق وكذلك في الشام وأنا أشهد على ذلك ورب الكعبة وإلا قل بربك مالذي جعلهم يقتلون قادة الجهاد ومنهم الحضرمي الذي نحسبه والله حسيبه من خيرة المجاهدين وفارس والبنشي وبايرلي والطبيب حتى الإعلاميين في قناة شدا !!! وغيرهم الكثير والكثير مما لايعلمهم إلا الله!!!
2- الجهل : مشكلة الجهاد في العصر الحاضر هي في قلة تواجد العلماء في ساحاته وترك الأمر للصغار الجهال وهذه المعاناة من أيام الجهاد الأفغاني الأول إلى الجهاد الشامي تقل أو تكثر لكنها موجودة .وتنظيم داعش من أجهل خلق الله وهم من أشد الناس حمقا وطيشا وسفها يشهد على ذلك أفعالهم التي يعرفها ويراها كل أحد والعجيب أن أحد المدافعين عنهم ينفي ذلك فقلنا ما الدليل قال أنهم يوزعون كتبا ونشرات وعندهم معاهد وأهل الشام يستفتونهم !!!!!فهل أحد عنده ذرة من عقل ولا أقول علم يعد من يوزع كتبا عالماّ!!!أو أهل الشام العوام إذا سألوا هؤلاء الجهال يدل على علمهم !!!! ألا يسأل من هو ليس بأهل للفتيا في الشام أو غيرها!!يقول الإمام مالك رحمه الله : ما أفتيت حتى شهد لي سبعون _من العلماء _ أني أهل لذلك .
والمعاهد لابد أن نعرف من يدرس فيها وما علمه حتى نحكمثم ما أدري من أين ظهر مصطلح شرعي الدولة أو النصرة أو لواء كذا ! نحن نعرف عالم / شيخ / طالب علم أما هذه الكلمة فلا أدري من اخترعها وربما تنبيك أن أهلها هم للجهل أقرب منهم للعلم وللأمانة هذه في فصيل الدولة وغيره من الفصائل فلا تختص بهم لكن جهلهم تضرر به الجهاد بخلاف غيرهم
3- يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان : لو عددنا المفخخات التي أرسلتها دولة البغي والإجرام للنصيرية والتي أرسلتها للمجاهدين فالأخيرة أكثر بلا جدال وباعترافهم !!
وانظر لعقد الذمة المزعوم إن صح كيف ينصفون الكفار النصارى ويتورعون عن دمائهم ويعاملونهم بالقسط والعدل ويلينون لهم في حين انظر لغلظتهم وإجرامهم في حق إخوانهم وامتناعهم عن تطبيق شرع الله وتحكيمه فيما شجر بينهم بخلاف النصارى بل ومعهم بدون أي شروط !!!!!!!!!
4- كثرة الجدل والخصومة : فالخوارج معروف عنهم من أشد الناس لجاجا وخصومه وجدلا ولايقبلون الحق إلا ماشاء الله ونرى هذا في دولة البغي والإجرام ومن شايعهم فرغم أن كل علماء الأمة ومجاهديها ودعاتها وخيارها والأمة من ورائهم إلا أنهم معاندون ومصرون على ضلالهم ولا يرون أن الحق يعدوهم أبدا
5- يقولون من خير قول البرية : وهذا منطبق على داعش فتسمع لأقوالهم تجد أقوالا جميلة أغلبها حق ولكن أفعالهم خلاف ذلك تماما فأفعالهم من شر أفعال البرية والواقع يشهد بذلك
6- يقرؤون القرآن لايجاوز تراقيهم // // يدعون إلى كتاب الله وليسوا منه في شيء
. ( يعني يستدلون ويخطئون في وجه الاستدلال )
وتالله لقد رأينا هذه الصفة فيهم وفي أتباعهم في المنتدى والمنظرين لهم فكم قرأنا ردودهم وكلها تمتلئ بقال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم وكلام العلماء وكلها أدلة وأقوال لاتدل على ما ذهبوا إليه ألبتة بل لاعلاقة لها من قريب ولا من بعيد وهذا يدل على جهلهم وقلة فقههم
7- أنهم لايرون لأهل العلم فضلا فهم يرون أنهم أعلم من علي رضي الله عنه وابن عباس وسائر الصحابة .
وهذه في داعش وأتباعهم الجهلة في المنتدى أوضح من الشمس فحين خالفهم كل العلماء والمجاهدين فمنهم وهم الغالب أسقطوه ومن لا حيلة في إسقاطه قالوا نخالف اجتهاده!!!سبحان الله ومن أنتم يا جهلة حتى تخالفوا كل علماء الأمة ومجاهديها !!!!مجرد مجاهيل ونكرات أبوفلان وعلان مجهول الحال لايعرف علمه ولا أي شيء عنه
8- أنهم يحكمون على القلوب واتهامها ومنه الحكم باللوازم والظنون . وهذه واضحة فيهم وفي أتباعهم في المنتدى حتى لكأنهم يعلمون الغيب أو يوحى إليهم
9- امتحان الناس
قال أحد السلف وهو ابراهيم ديزيل
الامتحان دين الخوارج
وداعش وأتباعهم الغلاة معروف عنهم ذلك ولعل من آخر امتحانهم ماجاء في ردهم على مبادرة الشيخ المحيسني حين رفضوا تحكيم شرع الله إلا بشروط هي عبارة عن امتحان للمسلمين
وأخيرا لماذا قلت إنهم شر من الخوارج ؟لأنهم زادوا عليهم بصفة قبيحة لم تكن في الخوارج الأولين وهي الكذب فأنا أعدهم في المرتبة الثانية بعد الرافضة في الكذب والخوارج الأولون من أصدق الناس ويستحيل أن يكذب أحدهم ولو كان في الصدق هلاكه
داعش
يقولون نريد تحكيم الشريعة وإذا دعوا لها امتنعوا
يقولون لانكفر فلانا أو التنظيم الفلاني وهم يكفرون
يقولون لا نغتصب الأموال والمقرات وهم كاذبون
يقولون لم نبدأ بقتال وهم أو من بدأ بالقتال
يقولون لانستبيح الدماء وهي عندهم أسهل من شرب الماء
يقولون لانكفر بالظنون والاتهامات الباطلة التي لم تثبت وغيرها مما لايعد مكفرا وهم كاذيون
أشهد أنهم من أكذب خلق الله لقد حلفوا الأيمان المغلظة أن الحضرمي ليس عندهم ثم قتلوه بدم بارد !نتمنى هدايتهم ورجوعه للحق وإلا فعلاجهم قد ذكره المصطفى صلى الله عليه وسلم لأن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد.ولم يقل ناقشتهم أو حاججتهم مع أنه أرحم الخلق ولعل في ذلك حكمة فهم نادرا ما يرجعون للحق