JustPaste.it

يا عقلاء المسلمين اتحدوا على تأييد الدولة الإسلامية في العراق والشام فإنها فرصتكم التاريخية للمجد والسبق

 

يا عقلاء المسلمين اتحدوا

يا عقلاء المسلمين اتحدوا على تأييد الدولة الإسلامية في العراق والشام فإنها فرصتكم التاريخية للمجد والسبق ولا تحاربوا الإسلام الذي تدعو إليه بحجة محاربة الغلو والخوارج فتأييدكم لها هو فرصتكم الأخيرة للنجاة من الردة القادمة لأن محاربة الإسلام ونظامه الإسلامي ردة ولو كان لكم بديل يضاهي مشروعها لاستحقيتم اللوم على شق العصا بعد أن ظهرت الدولة إلى عالم الواقع فكيف وما معكم إلا الإسلام الديمقراطي الذي من أركانه أن تكون دولته عضوا في الأمم المتحدة أو مقرة بقانونها وملتزمة باتفاقية سايكس بيكو .
ونظرتكم هذه المشوهة إلى دولة الإسلام في العراق والشام هي تشبه نظرة العلمانيين إليكم فإن كانت نظرة العلمانيين إليكم وإلى مشروعكم ردة منهم فكيف لا يكون موقفكم هذا من النظام الإسلامي الذي تمثله الدولة ردة . ؟ وما المانع من أن يكون موقفكم هذا المعادي هو موقف ردة .
أخبروني إذا كان القدر السابق للتخلص من هذه السيطرة الاستعمارية قضى أن يكون التخلص عن طريق الجهاد فقط وأنتم تبحثون عن الوسائل السلمية المضادة له أليس سينتهي بكم الحال إلى المواجهة مع الله ومع أوليائه وحزبه فيقتلونكم قتلة المرتدين المحاربين لله ولرسوله ولدينه وشرعه ؟
عجبا لا ينقضي من حال هذه الأمة تظهر التأسف والحزن الشديد على ذهاب قوة الإسلام ومجده وتقرر أن قوة الإسلام تكمن في وجود كيان إسلامي ونظام إسلامي يلتف حوله المسلمون ثم إذا بدأ هذا الكيان بالتشكل انقضوا عليه فدمروه بحجة أنه لا بد أن يتعايش مع واقعه مع أنه لو تعايش الإسلام مع واقعه لم يكن الإسلام المنشود ولو تعايشت الدولة الإسلامية مع واقعها لم تكن هي الدولة الإسلامية المنتظرة ولا الخلافة الإسلامية الراشدة المرتقبة هل تريدونها أن تولد في حال كونها دولة عظمى تسيطر على العالم منذ ساعة ولادتها أم لا بد لها من أن تمر بمرحلة الطفولة ثم مرحلة الشباب ثم مرحلة الكهولة والتمام .
يا عقلاء المسلمين كفروا عن ذنوبكم الماضية في حق الإسلام بتأييدكم لهذه الدولة الفتية فإنكم المسئولون عن إسقاط دولة طالبان الإسلامية بسبب تخاذلكم وخذلانكم لها لأنكم ملتزمون بقانون الأمم المتحدة بعدم التدخل في شئون الغير بل وتعاون البعض منكم مع أمريكا في ضربها لهذه الدولة الفتية وليس لها ذنب إلا أن علماءها الأجلاء رفضوا تسليم مسلم لدولة كافرة تحاكمه ومن العجائب إفتاء بعض علمائكم بجواز أن يقاتل المسلم الأمريكي إخوانه المسلمين في طالبان حتى لا يتهم في وطنيته وإنكم لمسئولون عن سقوط دولة الشيشان الإسلامية حيث خذلتموها واعتبرتم غزو الروس لها شأنا داخليا تطبيقا لقوانين الأمم المتحدة وإنكم لمسئولون عن سقوط دولة الإسلام في شمال العراق حيث تحالف بعضكم مع الروافض والأمريكان في إسقاطها وسكت الباقون وإنكم لمسئولون عن سقوط دولة الإسلام في الصومال حيث طبقت المحاكم الإسلامية هناك الشريعة فانقض عليه العدو الصليبي الأثيوبي فقضى عليها وأنتم تنظرون ملتزمين باتفاقية حدود سايكس ــ بيكو وأنتم مسئولون عن سقوط الإمارة الإسلامية في أبين بعد أن ذاق المسلمون أمن وأمان الإسلام فتآمر عليها حملة الدعوة الإسلامية ليكون البديل الدولة العلمانية وإنكم لمسئولون عن سقوط الإمارة الإسلامية في مالي حيث أنها لم تكدد تتشكل حتى استغاثت الحكومة المغربية الإخوانية بالأمم المتحدة في سرعة إنقاذ القبور في مالي التي تمثل تراثا إنسانيا وإنكم لمسئولون عن هذه الحرب التي تواجهها الدولة الإسلامية في العراق والشام . كيف تطيب أنفسكم بمقاتلة دولة الإسلام وهي في المهد فكيف لو بلغت الكهولة ؟ كيف تطيب أنفسكم بكبس دولة الإسلام وهي تحاول أن تنفض غبار التضليل وتسلك سواء السبيل ؟ يا ويلكم ما أجرأكم على الله وما أشد كفرانكم لنعمه حيث كلما فتح لكم باب مخرج يخرجكم من النفق سعيتم لردمه وكبسه وتفعلون ذلك باسمه وتحت غطاء الدفاع عن شرعه يا ويلكم ما أعظم جرمكم في حق ربكم ونبيكم وكتابكم وتاريخكم الإسلامي تقتلون الإسلام كل ما أتت به ولادة شرعية فدفنتموه جنينا وتزعمون أنكم حملته ودعاته والمدافعون عنه ؟؟ .

 

 

 

الشيخ عبد المجيد الهتاري

@alheetari