" رد عادية السباعي وطارق عبد الحليم ، وما في بيانهما من كذب وجهل وتدليس"
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله "
أما بعد :
فقد اطلعت على ما سطره المدعو هاني السباعي وصنوه طارق عبد الحليم في بيان لهما بعنوان " براءة ومفاصلة ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حيا عن بينة "
وقد خاصما به وفجرا ، جمع شتى أنواع الظلم والافتراء والكذب والبهتان ، وكأني براقم ذلك البيان التقط عباراته ، وانتقى الفاظه وهو جالس بجانب أحد احلاس المقاهي يملي عليه تلك الالفاظ والعبارات ، فيشتم قذارتها ظانا أنها عطرا ويسمينا
ولن انجر في الرد على تلك الألفاظ والعبارات السوقية التي أخذ يتقمقمها من أحلاس المقاهي وسبالاتهم
فأقول وبالله أصول وأجول
بعد اطلاعي على بيان المقريزي فإذا هو قائم على مسألتين
أولهما :
حادي عشر: قال المتحدث باسم جماعة الدولة: إن تنظيم القاعدة اليوم يؤمن بالديموقراطية، وبالسلمية، ويُعين حكم الإخوان، ويوالى الصحوات والمجوس والهندوسّ، ويتبني ثورات العلمانية! اللهم إنا نشهد أن هذا افتراء وإفك بل وفجور في الخصومة!.
ثاني عشرً: نعيد ونؤكد رغم أننا لا ننتمى لأي تنظيم كان على وجه الأرض، إلا أننا نرى أنّ هذا تكفير مبطن بل وصريح لتنظيم القاعدة اليوم ولأميرها الشيخ الدكتور أيمن الظواهريّ لأنها بزعم قادة جماعة "الدولة توالي الكفار"..!..
أقول :
أيها الأفاك الأثيم أين قال العدناني أن تنظيم القاعدة اليوم يؤمن بالديمقراطية ؟؟!!!
فقد استمعت إلى ما قاله العدناني ولم أجد هذا اللفظ منه ، فمن الفاجر ومن الكذاب أيها الأفاك ، تكذب على الرجل وتلزمه بما لا يلزمه من اقوال افتريتها عليه لو أنه صاحبها لما كان لك أن تلزمه بما ليس بلازم له قبل الاستفصال والسؤال عن حقيقة تلك الأقوال
فإن كنت قد اعتبرت أن قول العدناني الذي كذبت فيه عليه أنه تكفير مبطن بل وصريح للقاعدة وللظواهري مع أنه لم يقل ذلك بل افتراء منك عليه ، فهل كفرت من آمن بالديمقراطية وطالب بالإحتكام إلى الشرعية الشعبية ، وسجن وقاتل من أجل تحقيقها ؟؟!!!
هل اعتربت كفر مرسي والإخوان وحماس وأحمد ياسين وخالد مشعل وهنية وباقي قادتهم ودعاتهم كالقرضاوي ومن دار في فلكهم وقال بقولهم ، هل عاملت هؤلاء وأصدرت عليهم أحكام الكفر والردة كما حكمت بها على الظواهري من قول العدناني الذي كذبت بها عليه ، بينما مرسي وممن ذكرت آنفا يؤمنون بالديمقراطية علانية وصراحة ومع ذلك لم نجد منك ومن غيرك هذا الانزال لتلك الأحكام عليهم ، لم تقل انهم كفار بينما عندما كان من العدناني مع أنه لم يصدر منه حكمت بالكفر على الظواهري من قول زعمت أنه صاحبه وتريد الزامه بما لم يقله أو يصدر عنه
فإما أن تقول أن الإيمان بالديمقراطية والاحتكام إلى الشرعية الشعبية كفر وردة وتكفر جميع هؤلاء أضف إلى ذلك الشعوب التي دخلت معترك الديمقراطية انطلاقا من حكمك على القاعدة والظواهري بالكفر من قول العدناني الذي افتريته عليه زورا وبهتانا ، وإما أن تقول ليست كفرا وإنما فيها تأصيل وتفصيل وبذلك تكون قد ناقضت نفسك وأسقطت قولك فيما كذبت فيه على أنه من قول العدناني فكفرت بكذبك عليه القاعدة والظواهري
أما نقلك عن العدناني قوله : أن القاعدة والظواهري يوالى الصحوات والمجوس والهندوسّ . واعتبرت هذا كفرا صريحا كذلك
اقول : لا أعلم شهادة الدكتوراه من أي مقهى حصلت عليها ، فلو افترضنا صحة هذا الكلام المكذوب على العدناني فلم يذكره بألفاظه ، ألا تعلم أن الموالاة منها ما هو ردة وكفر ومنها ما هو دون ذلك إلا أنها كبيرة من الكبائر ، فما حقيقة هذه الموالاة حتى تجعل من اطلق عباراتها أو تكلم بالفاظها أنها كفر مخرج من الملة لتلزمه بها ثم لا تترك نقيصة إلا وقد أوقعتها به
أما افتراءك على العدناني واصفا القاعدة والظواهري : ويتبني ثورات العلمانية !
فقد جعلت هذا كفرا صريحا مخرج من الملة ، فهل يلزم من تبني الثورات العلمانية كفر صاحبها إن لم يدعو لها أو يرفع رايتها ،وغايته تصحيح مسارها لقيادتها على كتاب ربها وسنة نبيها من غير الإيمان قولا وعملا واعتقادا بقيمها ومبادئها ، هل مجرد اطلاق الألفاظ المجملة الحكم على مراد صاحبها حكم عليه بالكفر والردة إن صحت عن قائلها ، أم ن الأمر يحتاج إلى استفصال من القائل والعلم بمراده ،
وثانيهما ما نقلته من قول العدناني وعلقت عليه فقلت :
ثالث عشر: بل ويتمادى العدناني في افترائه واتهامه للشيخ الظواهري وقادة القاعدة ومن يؤيدونهم حيث يصرخ: "ولكن القضية قضية دين اعوج، ومنهج انحرف، منهج استبدل بالصدع بملة إبراهيم، وبالكفر بالطاغوت، وبالبراءة من أتباعه وجهادهم: منهجًا يؤمن بالسلمية، ويجري خلف الأكثرية، منهجًا يستحي من ذكر الجهاد والصدع بالتوحيد، ويستبدل بألفاظه الثورة، والشعبية، والانتفاضة، والنضال، والكفاح، والجماهيرية، والدعوية.."أهـ.
فقال السباعي وطارق عبد الحليم : أليس هذا هو الزوابري بفكره وغلوه وطعنه وتكفيره للمجاهدين وذبحه لخيار قادة الجهاد! لكنه الآن في الشام باسم العدناني!! لقد اكتشف المغرور بتصفيق الدهماء ورعاع النت بأن الشيخ الدكتور أيمن الظواهري وقادة الجهاد خالفوا ملة إبراهيم عليه السلام ولم يعودوا يكفرون بالطاغوت! ومعنى كلام هذا العدناني لايحتاج لتأويل وتبرير فمن لم يكفر بالطاغون يكفر!.
واستطردت قائلا معلقا :
رابع عشر: فهكذا بكل بساطة ادعى هذا المفتري الأفاك أن قادة تنظيم القاعدة وشيخهم الظواهري لا يكفرون بالطاغوت وخالفوا ملة إبراهيم!! بالطبع سينفذ الانغماسيون والمسلحون الموتورون التابعون لجماعة الدولة وخلاياهم النائمة توصيات أوامر زوابري جماعة الدولة ويقاتلون النصرة والجماعات المجاهدة الأخرى على أنهم كفار مرتدون! لأنهم لا يكفرون بالطاغوت حسب كذبه وافترائه!.
أقول : لم أجد تدليسا وافتراء مثل كلامك وافتراءاتك ايها الكذاب الأشر، وأنك أولى وأحق بتلك الصفات والألفاظ السوقية طالما أنك ارتضيت لنفسك التزوير والتدليس والتلبيس
لقد أعمى الله بصرك وبصيرتك عن كلام العدناني حتى بدأت تكذب عليه ثم تدلس وتطعن به وترميه بكل نقيصه فيما لم يقل وتبني على ذلك أحكاما
فانظر إلى كلام العدناني ماذا قال : منهج استبدل بالصدع بملة إبراهيم، وبالكفر بالطاغوت، وبالبراءة من أتباعه وجهادهم
فالكلام عن الطاغوت والبراءة من اتباعه وجهادهم إنما عائد على ترك الصدع بذلك ، فهذا وجه الإنكار من العدناني ، لا عن عدم الإيمان بالطاغوت أيها الجاهل الأحمق ،
لكن أحلاس المقاهي ومن كانت شهاداته من السبالة ومن القمامة يمكنه أن يكذب ويدلس ويحرف على اصحاب الأفكار العقيمة والأفهام السقيمة ، إلا أن مكره وكيده وكذبه سيرد عليه وبالا عند أصحاب المناهج السليمة ، ويفضحونه ويظهرون سوأته وقلة علمه
فانظروا ما قاله السباعي وصنوه لتعلموا حقيقة الكذب والتدليس :
قالا : " ولم يعودوا يكفرون بالطاغوت! ومعنى كلام هذا العدناني لايحتاج لتأويل وتبرير فمن لم يكفر بالطاغوت يكفر!. "
فأين ما قاله العدناني أن الظواهري والقاعدة لم يعودوا يكفران بالطاغوت ، أم أنك لا تفرق بين عدم الكفر بالطاغوت وبين ترك الصدع بالكفر بالطاغوت
" فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ "
أما قول العدناني : منهجًا يؤمن بالسلمية، ويجري خلف الأكثرية
فهذا قول محتمل ولا يمكن بحال أن نحكم على قائله أنه أراد به كفر فاعله كما الزمته بذلك لأن الإيمان بالسلمية لها أحكام ومقتضيات ولوازم ولا بد من الاستفصال ومعرفة حقيقة كل ذلك فإن كنا ننكر هذا الإسلوب وتلك الطريقة لأنها لم تعد تنفع ، وقد أثبتت التجارب والسنن بطلانها ، لكن لا يلزم من هذا تكفير الداعي لها من غير الإيمان بمقتضياتها ولوازمها ،
هذا ولو لم يكن الموضع للإيجاز والاختصار والرد وبيان الكذب والتدليس ، لأطلت واطنبت بالرد وبيان ما في ذلك من علم وبيان
وعليه يتبين لنا من رد السباعي وطارق عبد الحليم أنهما حشوا بيانهما بألفاظ سوقية وعبارات وألفاظ بذيئة وعبارات دنيئة ، وأرادا الزام القائل بما لا يلزمه بكذبهما وافترائهما عليه ، وأنهما كذبا عليه ودلسا في ردهما ، وقد حرفا الفاظ خطابه ووظفا العبارات لما يخدم اهواءهما وشهواتهما
والغريب أنه يجوز لنفسه أن يكيل التهم للدولة هو والظواهري كوصفهم للدولة وقادتها بالحرورية والقرامطة وجماعة الحشاشين واحفاد ابن ملجم وخوارج وتكفيريون وما إلى ذلك ويتغاضى عن اعلان الحرب ضدهم والغدر بهم ، وكل الهجمات التتارية في حقهم ، ويعتبرهم هم الجناة فإذا دافعوا عن أنفسهم أو ردوا عادية من ظلمهم قاموا عليهم كالذئاب والضباع
ومجال الرد على كذبها واسع لكن أكتفي في بيان ذلك فلا يستحق هذا البيان وما فيه من الكذب والتدليس الوقت الذي اهدرته في الرد عليهما
ولولا خشيتي أن ينغر أو ينخدع بهما من كان يحسن الظن بهما لما رددت واشغلت نفسي بكلام أشبه ما يكون بكلام أحلاس المقاهي وقطاع الطرق واللصوص
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين