بسم الله الرحمن الرحيم

مناصرة من مغرب الإسلام لدولة الإسلام في العراق والشام

يقول الله تعالى :¤والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم¤[التوبة :71]
يقول ابن كثير رحمه الله تعالى :"{والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض} ،أي يتناصرون ويتعاضدون ،كما جاء في الصحيح: «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً» وشبك بين أصابعه، وفي الصحيح أيضاً: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر» ..."[تفسير ابن كثير رحمه الله].

ويقول نبينا عليه الصلاة والسلام :"المُسْلِمُ أَخُو المُسْلِمِ ، لا يظْلِمُه ، ولا يُسْلِمهُ ..."(الحديث متفق عليه) -وعند الترمذي-:"المُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِم لا يخُونُه ولا يكْذِبُهُ ولا يخْذُلُهُ..."
قال شيخ الإسلام رحمه الله :" وليُعلم أن المؤمن تجب موالاته وإن ظلمك واعتدى عليك ، والكافر تجب معاداته وإن أعطاك وأحسن إليك ، فإن الله تعالى بعث الرسل وأنزل الكتب ليكون الدين كله لله ، فيكون الحب لأوليائه والبغض لأعدائه ، والإكرام لأوليائه، والإهانة لأعدائه، والثواب لأوليائه والعقاب لأعدائه‏...."[مجموع الفتاوى:ج28].

امتثالا لأمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم ،ونصرة لإخواننا المجاهدين الصابرين في "دولة الإسلام في العراق والشام "؛ الذين تكالبت عليهم الأعداء ،
ودارت عليهم رحى حرب غاشمة ، وحملة تشويه إعلامية شيطانية سحرت أعين كثير من الناس واسترهبتهم ،
لكنها بإذن الله لم تزدهم إلا ثباتا ويقينا ؛ وبقيت "دولة الإسلام في العراق والشام" كالجبل الراسخ الشامخ ، ¤فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين¤

فنقول لأهلنا وأحبابنا في "دولة الإسلام في العراق والشام" : لقد أحزننا ما أصابكم من أذى وبلاء وغدر ، كما آلمنا خذلان المسلمين -إلا من رحم الله -لكم ،وخذلان من كنتم ترجون بعد الله نصرتهم ،إلا من رحم ربي ..
وعزاؤنا ؛أنكم خرجتم ابتغاء مرضاة الله وجهادا في سبيله ، وقد ضربتم المثل في التضحية لنصرة دين الله ونصرة المستضعفين من المؤمنين ، وضربتم لنا مثلا في التسمك بكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام ، وأحييتم بفعالكم سيرة الصحابة الكرام‎ ‎ والفاتحين الأوائل رضي الله عنهم في الهجرة والجهاد و الزهد في متاع الدنيا الزائل ..
وظلت راية التوحيد بأيديكم صافية نقية ،توالون في الله وتعادون فيه ، ولم تخشوا في الله لومة لائم ؛ فشفيتم صدور المؤمنين ، وأرهبتم أعداء الدين ،نحسبكم كذلك والله حسيبكم ولا نزكي على الله أحدا .

اعلموا إخواننا الأفاضل أننا لن نخذلكم إن شاء الله ،وأننا نحبكم في الله ،ونراكم من خيرة عباد الله ، وأصلبهم في دينه ،
وقد خبرنا بفضل الله أن ما حدث في الشام ليس قتال فتنة بين فصائل مجاهدة ،وإنما هو مكيدة و مؤامرة للقضاء على الجهاد ومشروع الخلافة .
فامضوا لما أمركم الله ، واصبروا على ما أصابكم في ذات الله ، فإنما هي إحدى الحسنيين ، والسعيد من استعمله الله في نصرة دينه وإعادة أمجاد الخلافة الراشدة .

كما نوصيكم بتقوى الله على كل حال ،فإنها أفضل العدة على العدو، وأقوى مكيدة في الحرب ، والله الله في الإجتماع والألفة على الحق ؛يقول ابن تيمية رحمه الله:"...فظهر أن سبب الإجتماع والألفة جمع الدين، والعمل به كله، وهو عبادة الله وحده لا شريك له، كما أمر به باطنا وظاهرا‏.‏
وسبب الفرقة ترك حظ مما أمر العبد به والبغي بينهم‏.‏
ونتيجة الجماعة رحمة اللّه ورضوانه، وصلواته ،وسعادة الدنيا والآخرة، وبياض الوجوه‏.‏
ونتيجة الفرقة عذاب اللّه، ولعنته، وسواد الوجوه، وبراءة الرسول منهم‏.‏.."[المجموع :ج3]
وأكثروا من الدعاء والتضرع إلى الله ، واثبتوا ، فإن الله تعالى يبتليكم ليمحصكم من ذنوبكم وليطهر صفوفكم،ويتخذ منكم شهداء، قال سبحانه :¤إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين ءامنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين وليمحص الله الذين ءامنوا ويمحق الكافرين ¤ [آل عمران :140-141]
يقول ابن القيم رحمه الله في "زاد المعاد" -في ذكر حكم وفوائد غزوة أحد-:...
ثم ذكر حِِكمة أُخرى فيما أصابهم ذلك اليوم، وهو تمحيص الذين آمنوا، وهو تنقيتُهم وتخليصُهم من الذنوب، ومن آفاتِ النفوس، وأيضاً فإنه خلَّصهم ومحَّصهم من المنافقين، فتَمَيَّزوا منهم، فحصل لهم تمحيصان: تمحيص مننفوسهم، وتمحيص ممن كان يُظهِرُ أنه منهم، وهو عدوُّهم.
ثم ذكر حكمة أخرى، وهى محقُّ الكافرين بطغيانهم، وبغيهم، وعُدوانهم..."
وقال :"..ثم ذكر حكمة أُخرى، وهي اتخاذُه سبحانه منهم شهداء، فإنه يُحبُّ الشهداء من عباده، وقد أعَدَّ لهم أعلى المنازل وأفضلَها، وقد اتخذهم لنفسه، فلا بدَّ أن يُنِيلَهم درجة الشهادة".

واعلموا أن المدد والعون من الله على قدر الطاعة ، فمن أراد العزة فإن العزة لله جميعا ، ومن أراد القوة فإن القوة لله جميعا ؛يقول الله تعالى: ¤ياأيها الذين ءامنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ¤[محمد:7]
وقال سبحانه:¤إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون ¤[آل عمران :160].

فلا تغتروا بكثرة ولا عدد ولا عدة، فإنما تقاتلون بأعمالكم الصالحة ونياتكم الخالصة ، قال الله تعالى :¤لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا ¤ [الفتح:18]

واسمعوا وأطيعوا لأمرائكم ، والله الله في الشيخ أبي بكر البغدادي القرشي أمير المؤمنين ، لا يخلصن إليه وفيكم عين تطرف ..
وسلام إلى الشيخ الهمام أبي محمد العدناني الشامي ، نسأل الله أن ينفع به ويعلي قدره ..

وتحية وسلام إلى كل جنود دولة الإسلام ، صغيرهم والكبير ، مهاجرين وأنصار ،وجزاهم الله خيرا .
ونوصيكم بالمهاجرين خيرا ، فالله الله فيهم .
والله الله في أهل الشام .

ثم هذه رسائل نبعثها ؛فلعل الله أن ينفع بها :
أولا : ندعوا كل المجاهدين الصادقين في أرض العراق والشام والمهاجرين في سبيل الله أن ينضموا لدولة الإسلامويبايعوا أميرها المفضال أبا بكر القرشي حفظه الله .
ثانيا : ندعوا كل من زل وقاتل دولة الإسلام والمهاجرين ؛ أن يبادر إلى التوبة والكف عن القتال ، فباب التوبة مفتوح ، فسارعوا وأصلحوا ..
ثالثا : ندعوا كل من خذل أو تبرأ من دولة الإسلام ، وأعلن ذلك على وسائل الإعلام ، أن يراجع موقفه ، ويتدارك خطأه بإعلان نصرتهم على الملأ ، فالرجوع إلى الحق خير من التمادي في باطل .
رابعا : نذكر المسلمين عامة والمجاهدين خاصة ؛ بأن يجعلوا رابطة الدين والعقيدة وأخوة الإسلام ونصرة أهل الإيمان فوق كل الروابط ؛ وفوق كل التنظيمات والأسماء والحدود ؛قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"..فادعوا بدعوى الله الذي سماكم ؛المسلمين المؤمنين عباد الله"(الحديث رواه أحمد والترمذي).
خامسا : نوصي إخواننا في "دولة الإسلام في العراق والشام" بالصبر وحسن الظن بالله تعالى ، وأن تتسع صدورهم لكل ناصح ، وأن يدركوا أنهم اليوم رأس ، وأن الأمة ترقب جهادهم ، فلا يؤتين الإسلام من قبلكم .
وعليكم بالدعوة إلى التوحيد ومكارم الأخلاق وتبصير المسلمين بدينهم بكل وسيلة ممكنة؛ "وَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ : ** لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط...} الْآيَةَ ،فَقِوَامُ الدِّينِ بِكِتَابِ يَهْدِي وَسَيْفٍ يَنْصُرُ ؛{ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا } ،
وَدِينُ الْإِسْلَامِ : أَنْ يَكُونَ السَّيْفُ تَابِعًا لِلْكِتَابِ ، فَإِذَا ظَهَرَ الْعِلْمُ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَكَانَ السَّيْفُ تَابِعًا لِذَلِكَ كَانَ أَمْرُ الْإِسْلَامِ قَائِمًا " [المجموع: ج20].
وكونوا مفاتيح خير مغاليق شر كما عهدناكم ، بارك الله فيكم .

في الختام ؛ نسأل الله أن يرحم قتلاكم وأن يتقبلهم في الشهداء ، اللهم ارحم قتلانا وقتل المسلمين .
اللهم كن للمستضعفين من المؤمنين ، اللهم ارحم المهاجرين في سبيلك .
اللهم انصر دينك وكتابك وعبادك المؤمنين .
اللهم انصر عبادك المجاهدين في "دولة الإسلام في العراق والشام"، اللهم مكن لهم في الأرض .
اللهم انصر عبادك المجاهدين في مغرب الإسلام .
اللهم انصرعبادك المجاهدين في كل مكان ، آمين .

والحمد لله أولا وآخرا ، والحمد لله رب العالمين

.

"منطقة الوسط"-تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي.

أمير منطقة الوسط:أبو صهيب أسامة
قاضي منطقة الوسط: أبوعبدالله عثمان
رئيس الهيئة الشرعية لمنطقة الوسط :
أبوأمامة يعقوب.
الهيئة العسكرية لمنطقة الوسط :أبو سليمان خالد.
مسؤول فرع التدريب :أبوخالد عبدالرحمن زيتوني.
مسؤول فرع االتصنيع بمنطقة الوسط: أبومريم عبد الله.
مسؤول الإتصال لمنطقة الوسط: أبو هريرة ثابت.
أمين المال لمنطقة الوسط: الشيخ أحمد.
مسؤول إعلام منطقة الوسط:أبو الفضل أسامة .
مسؤول الهيئة الطبية لمنطقة الوسط:أبو أسامة العياشي
مسؤول الديوان لمنطقة الوسط : أبو يوسف عبد القهار


جمادى الأولى 1435للهجرة النبوية.