#آل_سعود_سرطان_ينخر_في_جسد_الأمة_الإسلامية يجب استئصاله من جذوره
يواجه المواطن السعودي مشكلة كبيرة بعد حزمة القوانين الأخيرة التي أصدرتها السلطات السعودية لتعزيز سيطرة العائلة الحاكمة على الشعب وقمع الحريات خوفًا من ربيع عربي قادم إلى السعودية.
وكعادة الحكام المستبدين، تنظر عائلة آل سعود إلى شعب المملكة كالعبيد أو القطيع الذي يجب أن ينصاع لأوامر «السيد» وإلا.. فمصيره السجن أو النفي بدعوى التطاول على الذات الملكية وولاة الأمر.
تأتي هذه الحملة الجديدة من القمع والكبت بمباركة واجهة دينية معروفة على مر العصور «علماء السلطان» الذين يبررون للحكام كل شيء حتى الكفر، ويصدرون الفتاوى التي تبيح للحاكم أن يصادر حرية الشعوب بدعوى أن طاعة السلطان واجبة حتى لو كانت في غير مرضاة الله أو كانت من أجل مصلحته الشخصية وضد مصلحة الشعب وحريته في الحياة دون قيود.
وبعد هذا التصعيد الأخير بدأت حملة القمع الفكري بعدة وقائع في خلال فترة قصيرة تؤكد أن هناك نية واضحة من القائمين على الحكم في القضاء على الأمة الإسلامية وإن تظاهروا بالصلاح والتقوى وإن حملوا بعض الألقاب التي يوضع حولها هالة مقدسة كـ”خادم الحرمين وسمو الأمير وفخامة الملك” فإن الله -سبحانه وتعالى- تحدث عن هؤلاء الذين يتفاخرون بالبناء والتشييد وسقاية الناس في الحج قائلاً:“أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين”.
السيطرة على المواطنين في الداخل السعودي
◄السجن 8 سنوات للمغرد «مهند المحيميد»
فقد صادقت محكمة الاستئناف الجزائية المتخصصة على الحكم الصادر من المحكمة الجزائية المتخصصة بسجن مغرد سعودي 8 سنوات بتهمة إرسال تغريدات في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” تحرض على التظاهر والاعتصامات إضافة إلى اتهامه بالسخرية من ولاة الأمور والعلماء في المملكة والتشكيك في نزاهتهم.
وقرر قاضي المحكمة تعزير المتهم بالسجن 8 سنوات على أن تحسب منها مدد إيقافه السابقة والمتعلقة بهذه الدعوى, منها خمس سنوات بموجب المادة السادسة من نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية والباقي لما ثبت في حقه من جرائم أخرى, وتضمّن الحكم إيقاف حساب المدان في “تويتر” ومنعه من الكتابة في مواقع التواصل الاجتماعي تحت أي معرّف كان، ومنعه من السفر خارج المملكة مدة مماثلة لمحكوميته بعد انتهاء فترة السجن.
ووفقًا للقوانين السعودية لم تذكر المصادر اسم المغرد المحكوم عليه، لكن مواقع التواصل الاجتماعي أفادت أنه المغرد «مهند المحيميد».
يذكر أن المحيميد محتجز منذ عام لدى السلطات السعودية دون محاكمة بينما بدأت إجراءات محاكمته فعليًّا في فبراير الماضي.
◄إيقاف محمد الحضيف ومهنا الحبيل عن الكتابة
وقامت السلطات السعودية مؤخرًا بإيقاف حساب الكاتب والأكاديمي، محمد الحضيف، ومنعه من الكتابة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بسبب دعمه للثورات العربية وانتقاده للسياسة الداخلية والخارجية للسلطات في المملكة وآخرها تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية وطرد سفير قطر في المملكة.
ولم يتوقف الأمر عند الحضيف، بل ذكر الكاتب السعودي الشهير «مهنا الحبيل» بأنه تلقى اتصالاً من نائب وزير الإعلام يخبره فيه بـ«قرار قيادي بوقفه عن الكتابة في الصحف القطرية».
◄منع كتب الإخوان من معرض الرياض والسماح بكتب الإلحاد
بحسب تصريحات رئيس جمعية الناشرين السعوديين، «أحمد الحمدان»، فإن كتب جماعة الإخوان ستكون محظورة في معرض الرياض وفقًا لدواعي حماية الأمن.
كما سبق أن أكدّ «ناصر الحجيلان»، وكيل وزارة الثقافة والإعلام والمشرف العام على المعرض، أن «الكتب المحظورة التي تتعارض مع الثوابت الدينية والسياسية تعتبر ممنوعة، وبالنسبة لكتب الأحزاب السياسية فالوزارة تجتهد في منعها، ونأمل التعاون في الإبلاغ عنها»، مشددًا على ضرورة عدم «استغلال المعرض لتسريب الكتب الممنوعة أو التي تشكل خطرًا على الأمن الفكري».
كذلك تم منع دور النشر السورية من المشاركة في معرض الرياض للعام الثاني على التوالي.
وفي الوقت الذي منعت فيه السلطات السعودية كتبًا إسلامية تحت دعوى التطرف والإخوان، سمحت السلطات السعودية لدور نشر أجنبية بعرض كتبها في المعرض والتي تحتوي على بعض الكتب الإلحادية والشيوعية والماركسية، وكتب تغريبية تتصادم بالكلية مع الثوابت الإسلامية كنقد الحجاب والجهاد والسخرية من اللحية.
◄مصادرة جناح الشبكة العربية للأبحاث والنشر في معرض الرياض
مساء الخميس الماضي قامت السلطات في معرض الرياض بمصادرة جناح الشبكة العربية للأبحاث والنشر والتي تُعد إحدى أهم دور النشر السعودية التي لمع نجمها أخيرًا من خلال مجموعة من الإصدارات التي لَقِيَت رواجًا كبيرًا وحركت الراكد في مجال النشر، بخاصة فيما يتعلق بالفكر والفلسفة، وتفاجأ الزوار بعد ظهر الجمعة باختفاء اسم الشبكة العربية من واجهة الجناح، واستُبِدل بـ«أكاديمية الأطفال»، مع وجود فوضى حول الجناح.
وأكد «نواف القديمي» مالك الدار أن إدارة المعرض منعته من المشاركة في معرض الكتاب للأبد بعد أن صادرت الجناح بالكامل بدون أي مبررات، كون الدار لم تخالف أي تعليمات ولم تكسر القوانين الرقابية، مشيرًا إلى أن تصرف إدارة المعرض مفاجئ لعدم تبليغ صاحب الجناح بالقرار المتخذ والمفاجئ.
من جهته، رفض الدكتور «صالح الغامدي»، مدير معرض الرياض الدولي للكتاب، التعليق حول إغلاق جناح دار الشبكة العربية ومصادرة كتب الدار، مشيرًا إلى أن الوزارة ستصدر بيانًا توضيحيًّا عما قريب لتوضيح الأسباب والمبررات.
وقال يوسف اليوسف، رئيس لجنة المطبوعات في المعرض، إن قرار إغلاق دار الشبكة العربية للأبحاث والنشر صدر من إدارة المعرض وليس من قبل اللجنة، مضيفًا: «ليس لنا في لجنة المطبوعات صلة بقرار إغلاق الدار لا من قريب أو من بعيد».
◄إعلان الحرب على علماء وأئمة المساجد
بدأت الجهات الأمنية منع بعض رجال الدين المنتمين للسرورية وتنظيم الإخوان وكذلك المتعاطفين معهما من إقامة محاضراتهم وندواتهم إضافة إلى منع بعضهم من السفر.
ويعد «سلمان العودة» على رأس قائمة الممنوعين والمراقبين، وتم إشعار إحدى شركات الاتصالات المشغلة لأجهزة الهواتف النقالة بإيقاف خدمة تم إطلاقها قبل أسابيع يقدم فيها العودة بعضا من دروسه عبر الاشتراك الشهري للخدمة.
إلى ذلك، منع العودة من إقامة المحاضرات والدروس في كافة مناطق المملكة وهو ما تم العمل به في محافظة الطائف التابعة لمنطقة مكة المكرمة حيث تم إلغاء محاضرة العودة التي تم الترويج لها على نطاق واسع وفي الشبكات الاجتماعية.
وتم إبعاد محمد النجيمي، الأكاديمي الحالي بالمعهد العالي للقضاء التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية التي تعد منبع التيارات الحركية الإسلامية العاجزة عن التخلص منهم، بقرار من وزارة الداخلية من “مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة” المعني بمناصحة أصحاب الفكر المتشدد.
كما تم إبعاد النجيمي الطاغي حضوره في المشهد الإعلامي السعودي والمدافع عن بعض رموز ودعاة الإخوان المسلمين، ومن أبرزهم رجل الدين القطري يوسف القرضاوي، من أعضاء هيئة التدريس بكلية الملك فهد الأمنية حيث كان محاضرا دائما في قسم الدراسات المدنية.
ووضعت السلطات الأمنية في المملكة بعضا من الأسماء كذلك تحت الملاحظة الأمنية إضافة إلى المنع من السفر يظهر من بينها عسكريون يعمل بعضهم في وزارة الحرس الوطني، ومعلمون تم تحويلهم إلى وظائف إدارية في قطاع وزارة التربية والتعليم، كذلك عدد من الأسماء المعروفة بـ”الحقوقيين”.
وكشف مسئول ديني سعودي، الأسبوع الماضي، أنه تم إيقاف عددٍ من خطباء الجمعة وشطب قيد آخرين من بين ما يقرب من 30 خطيبًا تحدثوا في السياسة خلال خطبهم.
وقال وكيل وزارة الشئون الإسلامية المساعد لشئون المساجد، الشيخ عبد المحسن آل الشيخ، في بيان له: «إن الوزارة تتابع كل من سُجلت عليه حالة سابقة»، داعيًا «للتعاون والتنسيق بين الجهات ذات الصلة للكشف عن الخطباء الذين يُدخلون السياسة في خطبهم».
يُذكر أن هذه ليست هي المرة الأولى التي يُمنع فيها خطباء سعوديون بتهمة التحدث في السياسة؛ حيث إن هذا السبب للمنع شائع في المملكة إلى حد كبير.
صورة نادرة للملك عبد الله مع بناته المحبوسات نشرتها زوجته السابقة