إنعـاش (90) هـــــــــــــــامّ جدّاً ..

 

سيغيّر تفكيرك كلّـــــــه .. سيعلّمك الكثير ..
وستعرف الكثير من الأسرار والألغاز ..

ستعرف من قتل عماد مغنيّة .. وما علاقة إيران ببشار ..
ومن قتل آصف شوكت .. وما علاقة إيران الحقيقية بإسرائيل .. وبحماس !
وما علاقتها بما جرى بسوريا ..

ولماذا الآن هذه الحرب في الجنوب السوري ومن سينتصر فيها !
و ..... و ..... و ...... .

بكل بساطة .. هو :

إنعــــــــــاش لفكرك وعقلك وفتح أبواب فضاء تفكير جديد له !

...

الخبر المُناقش هنا :
(النظام وحزب اللات والحرس الثوري الإيراني يقتحمون قرى درعا والقنيطرة) .

...

الخبر قد يمرّ عليك عاديّاً مرور الكرام ..
وقد تعتبره خبراً كباقي الأخبار في سوريا منذ 4 أعوام ..

...
...

هذا الخبر باختصــــــــــار :
بداية المرحلة الجديدة والتوازنات الجديدة التي تُرسم بالمنطقة ..
والتي مازالت تتغيّر هنا وهناك ولم ترسو بعد ..

...

لهذا الخبر نقاط ارتكاز .. لابدّ لك من أن ترتكز عليها :

أولاً : مجرّد سمعت هذا الخبر بصيغته هذه ..
أو بصيغة : النظام يضرب كيماوي أو نقص بالذخيرة أو ... أو ... ) ..

فاعلم أنّ شبابنا ماكلين (عقولة أهل حوران نفسها) ... وبالمعلقة !

_ فهؤلاء :
(الحزب والحرس الإيراني والكيماوي والقصف الشديد ..
ونقص الذخيرة وخيانة الجيش الحر و ... الخ) :
هم شمّاعة هزائم كلابنا النتنة (أمرائنا إلا من رحم الله) ..

- فتراهم قاتلهم الله وقَتَلهم ..
كلَّما حرقوا شباب الأمّة وطاقاتها وأموالها ..
بمحارق غبيّة حمقاء تُحرّك بالريموت كونترول وتُوقَف به ..
يخرج رويبضاتُهم فيقولون :
يا أخي كان هناك عناصر من حزب اللات والحرس الثوري وعناصر أفغانية  ..

_ ممممم ..

ليش أنتو بقي دولة في العالم لم يأتي لكم منها رجال وحتى نساء ؟!!!
لك حتى من بنغلادش ..

- أو يقول لك : يا أخي كان هناك قصف شديد .. ‏‎ !!

قول والله ... ‏‎ .. بجد ؟!!

والله كنت مفكّر أنو عأساس يضربكم ببوالين ماء .. ‏‎

 
أو نحن صرنا ب2011 والوضع هلأ مو متل الثمانينات ..

(أكيد هلأ عم تتذكروا كلام كتير قيل لكم ..
ليسوقوكم بغباء ليحرقوكم لمصالحهم قاتلهم الله ..
وهبووووووووووا .. )

_ أو يقلك يا أخي هم معهم سلاح أكثر .. ‏‎ !!

والله ؟!! ‏‎

 
آلآن عرفت أن سلاحهم أكثر .. !!

...

ألم تعرف أن أول مافعله النبي لما وصل لماء بدر ..
قال للغلامين الذين مسكوهما : كم عدد القوم ؟!!

_ الآن سيفهم عليّ المريض ‏‎ أني أقول له : 

كان يجب أن لا نواجههم وأخطأنا .. فهم أقوى منّا .. وسلاحهم أقوى منّا ‏‎ !!!

_ قبح الله عقلك من عقل.. وهل المعارك اليوم تقاس بالسلاح فقط ؟!!

وهل هم عندما يواجهون أمريكا اليوم، يواجهونها بالسلاح ؟!!!

 

_ ويحك أم هل كان جيش الحق يوماً ..

إلا أقلّ بعشرات المرات عدداً وعتاداً من جيش الباطل !

_وأصلاً هل يحلو الجهاد ...
إلا عندما تعرف أن تنتصر بأمر الله ..
وأنت ليس لديك إلا إمكانيّات ضعيفة ضمن ظروف صعبة ..
وتآمر عليك من الجميع .. وعدوّك معه أقوى الإمكانيّات ..
ثم تنتصر ...
وكذا تكون ... محمّـــــــــــــــــــديّاً بحق !!!!

اقرأ يا مسلم .. يا سنّي يامحمّدي إن شئت ..
دروس سيرة نبيّك بحقها .. تفهم كل حرف عليّ هنا ..

وتعرف كم كانت ظروف النبي بأبي هو وأمي أصعب بآلاف المرات ..
من ظروفنا ومع ذلك أقام دولة استمرت لقرون ..

وليس سحابة صيف ستزول .. !
همّها القتل والجلد والذبح باسم إقامة الحدود ..

باسم أنّ هذا هو إقامة دولة الإسلام ..

وظنّوا أن الدول تقام فقط بالحدود وبالإصدارات !!

_ قلت لهم والله منذ أربعة أعوام أول مابدأوا يتحركون ..
قلت لهم مما قلت : يا ناس يا شباب ..
هذه الحرب ستكون محرقة لكم وسيلعب بكم الصغير والكبير اسمعوا مني ..
فأنا خبرت هذه لعب أجهزة المخابرات والتنظيمات واللعب الدولية ..

هذه الحرب ماهكذا تُقاد ولاهكذا تقام ولاهكذا تسير ..

إن واجهتوهم بحرب نظامية : جيش مقابل جيش سيُنهوكم ..

إيران لن تتركه (سنشرح السبب) ..

وحتى أمريكا لما تظهر خطر التنظيمات ..
(التي إيران من سمح لها وأطلقها من السجون) ..
_ إن واجهتهم بحرب نظامية ..
سيكون حديد يواجه حديد .. وحديدهم أكثر وأقوى من حديدكم ..

وخبرتهم أكثر من خبرتك .. وكما لديكم عقيدة لديهم عقيدة ..

وكما لديكم متطوعون فلديهم متطوعون .. وكما لديك "مجاهدين" فلديهم "مجاهدين" !

وبالتالي سيحرقونكم ويدمّرونكم بهكذا حرب !

فابحثوا عن نقط ضعفهم ومقصم ظهرهم ومفاصل جسمهم اضربوها ..

واعتمدوا في خططكم أن تفرّقوا بينهم وتعرفوا خلافاتهم ..
فتستطيعوا أن تدخلوا بينهم ..

تابعوا أخبارهم واعرفوا أسرارهم واخترقوهم بحسابات فيس على الأقل ..
إن لم تستطيعوا اختراقهم جسدياً ..

_ قالوا لاتسمعوا لهذا المخذّل فهو عميل آصف شوكت ويريد أن يخوّفنا منهم ..
لعلكم تغلبون !

- وكم قلت : لن تستفيدوا شيئاً ياقوم .. اسمعوا منّي ..

أَبِتكبير ودق طناجر واعتصامات ومظاهرات تسقطونه ؟!!!

ماهكذا كانت سيرة نبيّكم ..

ماهكذا كان تفكيره ولا تخطيطه ..

 

يجب أن تعرف أين وكيف ومتى تضرب ..

وتستغل أقل الإمكانيات وتضعها بأحسن الأماكن ..

وبأفضل الطرق عن طريق أفضل منفّذين (مدربين تدريب خاص) ..

تحصل وقتها بإذن الله .. على أفضل الأهداف !

 

فقالوا هو متناقض مخذّل جبان ‏‎ !!

يريد أن نستمع لقناة الدنيا ..
...

ابحثوا عن نقط ضعف عدوّكم اكسروه بها .. فكّر بما يقصم ظهره ..

ماذا تفعلون بتقوقعكم في الرمل الجنوبي (راجع جهاديات 55) ..

مبسوطين بحالكم (مسرورين بأنفسكم) وهم يحصرونكم بهذه المساحة ..
وأنتم آخذين راحتكم ومبسوطين مفكرين حالكم كسرتموهم ..
هه ..

لك أنتم في أخطر منقطة حساسة للنظام ..
بهذا الوقت جهزّوا كتائب خاصّة للعميات داخل عمقه ..
و .... و .......
و ..... و........ الخ .
...

والله الذي لايُحلف إلا به قلت لهم هذا ومثله (مو ضروري بالحرف) ..
منذ أول أيام انطلاقة الأحداث في شهر 3 /2011 ..
وبعض أهل اللاذقية سمع مني هذا منذ 4 أعوام !

_ فما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوا آل لوطٍ من قريتكم ..
إنهم أناس يتطهرون .. !! .. !

فما كان جواب قومه إلا أن قالوا اقتلوه أو حرّقوه ..
فأنجاه الله من النار إنّ في ذلك لآيات لقوم يؤمنون ..

(وياليتهم تفكّروا كيف أنجاني الله منهم ..
وقد أطلقوا عليّ 20 رصاصة على سيارتي ولم أُخدش ..
ثم كيف أنجاني الله منهم وأنا بين أيديهم مكلبش) .

...

.......
.......

نعود لموضوعنا ..

ومن حججهم في محارقهم لشباب الأمة وطاقاتها أيضاً ..
قولهم : يا أخي هم حلفاء لأمريكا وإسرائيل ‏‎ !!

والعالم كلّو ضدنا ويتآمر علينا ...

قااااققققققق ... خلّصتوا "تدشاية" يا سفهاء !!!

قبّحكم الله من قومٍ انتسبوا لخير دين ولخير أمّة أخرجت للناس !

_ والله العالم كلّو ضدكم .. !

صح .. مشان هيك مابقي مسلم بالأرض إلا تبرعلكم بفلوس ..

وأنتم تضحكون عليه :

صاروخ مقابل برميل واغيثوا أطفال الشام وانقذوا حلب و ..
و ...
وخرى في راسكم ياخنازير ..

_ مصّيتم الأمة ودماءها ..
كرّهتم محسنيها بالإنفاق .. مصّيتم دمهم قاتلكم الله ..
وكل كلب فيكم صار عنده سلاح يخزّنه لبيعه وقت الحاجة ولمن يدفع أكثر !!!

- وأنتم تأمّرونهم .. وتدعمونهم .. وتسيرون وراء كل ناعق ..
ثم تسألون لماذا يخزينا الله ؟!!!
.....

أقول بسم الله وقد تكلمت سابقاً عن هذا :

كنت مثلك أبرّر لهزيمتنا وفشلنا فأقول :
يا أخي هادون أمريكا وإسرائيل معهم ؟!!

_ مممم .. وأنتم يا حرس حدود إسرائيل، يا فراخ القاعدة ..

وياليتني والله متّ قبل أن أرى القاعدة على حدود إسرائيل ..
ومعها دبابات وصورايخ ومضادات طائرات .. شهور ‏‎ ..

وإسرائيل عم تتفرج عليهم ‏‎ !!!!!!!!!!!!!!!!!!!

هي إسرائيل نفسها ..
التي لم تتحمل مُقعداً كأحمد ياسين ولامطارداً كيحى عيّاش !!!!
رغم أنهما كانا من الإخوان ..
ولم تتحمل شيوعيين ملحدين كفصائل ياسر عرفات في لبنان والأردن .. !!

...

فكلما أردتم أن تبرّروا فشلكم : تقولون عملاء لأمريكا وإسرائيل !
ولاضير .. !

فأمّة شتمت صدّام حسين حتى شبعت ..
وأقسمت الأيمان : أنه عميل لأمريكا وإسرائيل ..

ثم أصبح عندهم (فقط لأنهم أعدموه) ..
بطلها القومي وحامي حمى السنة والعرب ‏‎ ..

هي أمّة ...... إمّا كانت غبيّة سفيهة بحكمها عليه سابقاً ..
أو غبيّة سفيهة بحكمه عليه الآن ؟!!

_ وهي بالحقيقة أمّـــــــــةٌ للأسف .. فقدت كل شيء !

فمن يفقد عقله ورؤيته وتفكيره وفهمه ..
ومن يلعب به الكبير والصغير ..
ويخدعه بياع (لبنة وجبنة) إن وضع آيتين من القرءان ..
وسمّى محلّه طيبة المنورة ‏‎ !!

هي أمةٌ .. فقدت كل شيء ..

_ فكيف لو كانت أمّة أذكى الخلق وأحنكهم وأفطنهم ؟!!!
ثم تركت سيرة نبيّها بحقّها ؟!! سيكون ذلّها وهزيمتها وضياعها أكثر بكثير !
سنّة الله فيمن يبدّل سنة نبيه ..

...

هي نفس الأمّة التي تقول اليوم : أن إيران وإسرائيل حليفتان .. !

وبالحقيقة يا إخوة لتعرفوا اللعب الدولية وتشخصّوها ..
فتعرفوا تلعبوا فيها وخلالها !

لا .. هما ليسا حليفتان .. هما يتنافسان بل وهما أعداء !

وإيران تعتبر إسرائيل العدوّ الأكبر لها وكذلك إسرائيل تخاف من طموح إيران !
...

نعم هما قد يتحالفان الآن ببعض الأمور ..
لكن إيران (مملكة الفرس) لا ترضى أن تكون تابع منفّذ ..

_ إيران (مملكة الفرس) بدأت بمشروعها قليلاً قليلاً ..
تريد أن تعيد أمجاد فارس وحكم فارس ودولة فارس ..
فارس التي حكمت العالم يوماً .. وتريد أن تحكمه مرّة أُخرى !

_ بدأت بمشروعها قليلاً قليلاً ..
درسته بإحكام وبخطّة متقنة وبدراية بالواقع عن طريق مخطّطين لها ..
ونفّذته بَنَفس طويل وبذكاء ودهاء ..

...

وهي الآن في المرحلة الثانية برأيي ..

وهي مرحلة أن تكون القوة الوحيدة في الشرق الأوسط ..

وستقدّم نفسها مبدئياً .. الضامن لأمن الشرق الأوسط ..
والضامن لاستقرار سوق الطاقة العالمي شريان الحياة في العالم أجمع ..

_ لكن حلمها أكبر من هذا بكثير ..

...

هي تريد (في هذه المرحلة وركّز : في هذه المرحلة) ..
أن تصالح إسرائيل وتقدّم نفسها ضامن لأمنها ..
(وكل هذه المعركة في الجنوب في سبيل هذا الهدف) ..

- لا حبّاً بها .. بل لأنها تعرف إن دخلت بمواجهة مباشرةٍ معها ..
ستُخرب كل مخططها الذي يكبر ويقوى وهو مازال غضّاً طريّاً ..
فلا تريد أن تقتله في المهد وهي التي تتعب عليه منذ خمسين عام ..

_ إيران بالفعل تريد زوال إسرائيل ..
ليس حبّاً بالمسلمين ولا القدس ولا الحسين (رضي الله عنه) ..

بل لأن إسرائيل هي الدولة الأقوى بالمنطقة حاليّاً ..
والمتحكّم بكثير من اقتصاد العالم كلّه تقريباً ..
فإسرائيل اليوم عقبتها الأكبر بالتحكم بالمنطقة .. ولاحقاً بالعالم !!

فهم ليسوا حمقى .. هم يدرسون كل شيء ويخططون لكل شي ..
ويعرفون كيف تُؤكل الكتف .. وأين ومتى ولماذا وكم ؟!

أمّنوا أمناءهم وقدّموهم وسمعوا منهم .. أكرموا عباقرتهم ومخططيهم ..
وخونوا خونتهم وقتلوهم واتهموهم ..

....

هم يعرفون أن أمريكا ستنهار .. وستقوى روسيا والصين ..
وروسيا والصين يريدان أن يجعلا أمريكا تنهار عن طريق إيران ..

فإيران هي أقوى دولة صغيرة تستطيع أن تجعل أمريكا تنهار !

سلاحاً وعقيدة لجنودها (الذين سيروهم بحجة الحسين وحب آل البيت) ..
بحيث تدمّر أمريكا وإيران بعضهما البعض !

لكن إيران التي تقوّي علاقتها بروسيا والصين السيدان القادمان للعالم ..
لكنها بنفس الوقت تحذر أن تكون حرب أمريكا الأخيرة قبل انهيارهما معها ..
وتكون هي كبش الفداء ..

_ فلذلك تحرض على الصلح مع أمريكا ..
وتقدّم نفسها على أنها الأقوى بالمنطقة للحفاظ على أمنها ..
وأمن من فيها : إسرائيل والنفط !

وللقضاء على البعبع السني الذي يرهب الغرب ..
ولذلك لابدّ لها من اختراق هذه الجماعات ..
وتسييرها دوماً بغباء ليحرقوا شباب أهل السنة ..
وليبقوا البعبع الذي يخيف الغرب ..

وبالتالي يحتاج الغرب دوماً لدولة قوية بالمنطقة تخلّصه منهم !
(وهذا أحد أسباب تأجيجهم لما حصل بسوريا .. لاتستغرب فالحديث قادم !)

_ لكن هم يريدون من إسرائيل التعامل معهم بالندّ والقوّة ..
لا كعبيد كما تعوّدت أن تتعامل مع العرب و من يسمّون أنفسهم أمّة محمّد !

فهم ..... !
إمبراطورية الفرس التي كانت تحكم العالم يوماً ..
وستحكمه يوماً (كما يتمنون) ..

(ليش لأ حقهم ياعمي !!!)

...

فهم يسيرون مع إسرائيل والمجتمع الدولي على أساس :

- نحن نحافظ على أمن الخليج وسوق النفط ومضيق الهرمز وباب المندب ..
- ونحن من يحميكم من البعبع الإسلامي السني ..
- ونحن من نستطيع أن نحافظ على أمن إسرائيل ..
لأننا الأقوى في المنطقة وكل حدود إسرائيل تقريباً بيدنا :
غزّة - سوريا - لبنان .

_ لذلك تراهم يعملون المستحيل لكسب حماس حالياً في غزة ..

_ وهم برأيي وستستغربون من هذا الكلام وتستهجنونه ..
لكن ككل كلام العبد الفقير الذي تنفرون منه بالبدء ..
ثم ترونه بأعينكم .. وتذكرووووون !

- هم برأيي من أكبر من ساهم بأحداث سوريا وإشعالها وعسكرتها ..
وإخراج سجناء صيدنايا (على أساس نصيحة لبشار ليخفف الاحتقان) ..
وترك بشار للوصول لرمقه الأخير .. حتى أنقذوه !

- لكن هل أنقذوه من أجل عيونه ‏‎ !!

لا هم أنقذوه للأسباب التي أقولها لكم بهذا البوست الهام والمصيري يا إخوة ..

_ هم (إيران وسوريا) قبل هذه الأحداث (رغم حلفهما)
لكن لم يكونوا يحلمون أن يسيطروا على سوريا بشكل كامل ..
وعلى كل شيء فيها كما الآن ..
وحقيقةً هم لايثقون لا ببشار ولابغيره ولا يحبّونه وهو لا يحبّهم كثيراً ..

لكن بشار حالياً يفيدهم ..
لأن اسمه هو الذي يجمع البلد والجيش والأمن ولايفرّقهم ..

_ لكن هم مخططهم أن تكون سوريا ولايةً تابعةً لإيران تماماً ..
وهم لامشكلة لديهم ببيع بشار بعد تمكّن الأمور لهم ..

لكن هم يعرفون إن باعوه الآن ..
فسيفرط كل العقد ويفرط الجيش والأمن والحكومة ..

ومعلوم أن الرافضة تكفّر النصيرية ويعتبرونهم كفاراً ... !
لكن هم بالتأكيد عندهم أفضل من أهل السنّة ‏‎.

...

وهذا لم يكن قبل الأحداث وبالتحديد قبل مقتل آصف وخلية الأزمة ..

فمعلوم أن آصف كان المنافس لبشار في الحكم ..

وكان الجيش وكثير من ضباط الأمن يحبّونه ..

ومعلوم أنه حاول الانشقاق في 2008 ..
واعتصم بدير الزور عند رئيس الأمن العسكري هناك ..
قبل أن يراضيه بشار !

....

وأهمّ مايهمهم بسوريا هو الطوق ..
ولأنها على حدود إسرائيل ..

- وهم من تركوا النصرة تمتد لحدود إسرائيل دون أن يحرّكوا ساكناً ..

وتركوها تقوى حتى هدّدت دمشق وبشار في قصره ..

ثم هم الآن سيسيطرون عليها تحت اسم حماية بشار من السقوط ..
الذين هم من أوصلوها له .

_ وهذا يجيبك على كثير من الاستفسارات :

- ترى الجيش مثلاً كان يستطيع بربع ساعة القضاء على جماعة مسلحة في قرية ..
ثم هو يتركها سنين حتى أصبحت جيوش !!!

- وكذلك لما يخسر منطقة كان يستطيع بسهولة لو أراد ..
أن يستردّها لكن تراه باستغراب يتركها ..
ثم تراه يستردها بعد عامين بمئات الخسائر من الأرواح والعتاد ..
وهو لو أراد لاستردها في أول خسارتها منذ عامين بربع ساعة !!!

- بينما في مناطق حساسة لإيران كحقل شاعر وجبال اللاذقية استعادوها فوراً ..
خلال أيام .. !!

لكن هم لم يكملوا لـ"سلمى" مثلاً ..
مع أنهم لو أكملوا لقضوا على كل شيء .. وهم يعلمون هذا ..
وتراهم يتركون "سلمى" لسنوات !

وهذا من تخطيط إيران لتبقي الطوق حول رقبة النصيريين وبشار ..
ليبقوا هم المُنِقذ له والمتحكم بكل شيء بالبلد ..
حتى يسيطروا على حدود إسرائيل (هدفهم من كل هذا) ..

_ ولذلك هذه المعركة بالجنوب اليوم مصيرية لهم ..
ولذلك هم يجنّدون الآن كل إمكانياتهم العسكرية والإعلامية لها :
(لاحظ قنواتهم) .

وسينتصرون بها .. !!!!!! ‏‎ .. وستذكرووووون !

...

وأصلاً هم من سمحوا للنصرة ولغيرها بالقوّة ..
وهم من أمر الجيش العراقي بالانسحاب من الموصل وعدم المقاومة الشديدة ..

وهم من سمح للنصرة ..
بالتواجد بالجنوب مؤقتاً ليضغطوا على بشار .. ويخنقوه ..
فيكون لاهمّ له إلا أن يبقوه على كرسيه ..
ولتفعل إيران ماتريد بالبلد مقابل هذا ..

_ وكلّ هذا من أجل مشروعهم الكبير هذا الذي أحدّثكم عنه ..

والذي هم بالمرحلة الثانية منهم : مرحلة التربع على عرش الشرق الأوسط ..
وضمان أمنه وأمن مافيه والدول التي فيه .. (وخصوصاً إسرائيل) .

 

_ ملاحظة :

معلومات كثيرة بهذا البوست كنت وعدتكم بها سابقاً ..
لكن شغلني عن كتابته أمور .. وكانت خير ..
لأن هذه المعركة توضّح لكم أكثر مضمونه .

...

فلولا هذه الأحداث وحشر الأسد بعنق الزجاجة لما استطاعوا هذا ..

فهناك تيار كبير داخل النصيريين وداخل الدولة :
ترفض تحكّم إيران المطلق .. كما هو الآن بسوريا ..

ومنهم آصف .. والذي هو كان وراء قتل عماد مغنية لمعلوماتكم ..
وكانت إيران من قتله هو وخلية الأزمة ..

وبيّضوا وجه مع بشار فيه على أساس أنهم أنقذوه من انقلاب !
(بالتعاون مع الأمريكان .. والله أعلم ماذا أعطوهم مقابل هذا) !!

_ آااهٍ لأمّـــــتي لو تعقل هذا الكلام ..

فتعرف كيف تواجه عدوّها وتفرّقه !

_ وبعد قتله لاحظوا كيف تغيرت الأمور تماماً بسوريا ..
وأصبحت إيران الحاكم المطلق لسوريا ..
وهذا لم يكن قبل مقتل آصف ولا قبل الأحداث ولا بزمن حافظ الأسد ..

.....

ركّز يا عبد الله فو الله هذا الكلام ستكتبه الأمة يوماً بماء الذهب ..

ويا عبد الله حتى تستطيع أن تحارب عدوك يجب أن تعرف خططه ..

لتستطيع معرفة نقاط ضعفها فتقتله فيها !

....

نعود لموضوعنا ..

فإيران سيطرت اليوم على سوريا تماماً ..

وتحاول بكل طاقتها أن تسيطر على غزّة ..

وأما لبنان الحدود الثالثة لإسرائيل .. فهم مسيطرون عليها منذ زمن !

وهناك قول معروف لخامنئي لنصر اللات ..
عندما انسحبت إسرائيل في 2000 فقال لخامنئي انتهى دورنا ..
فقال له : .... الآن بدأ دوركم !

....

بقي فقط مصر التي يسعون للسيطرة عليها بكل قوتهم ..
وبتخطيط طويل وبنار هادئة وبذكاء ودهاء .. كعادتهم !

...

والأردن لايفكرون به الآن فهو مملكة بريطانيا بالمنطقة ..

ولايهمهم كثيراً إن كانت كل حدود إسرائيل الباقية بيدهم ..

........

قد تستغرب .. ‏‎

لكن يوم من الأيام ستقول رحم الله فلاناً هو كان من صدقنا !

....

فهذه الأحداث رغم قساوتها على إيران ..

لكنها هي من سيمكنّها من أن تعلو عرش الشرق الأوسط بلا منازع ..

.................
.................
................

 

كل هذا المدخل كان لأدخلك لما يحدث اليوم بدرعا والقنيطرة ..

_ برأيك لماذا الآن هذه الحملة الشرسة من النظام عليهما ..
مع مواكبة إعلامية ضخمة من إعلام حزب اللات ..

(وطبعاً هو لايواكب إلا إن كان واثقاً من النصر)

_ (وأنا أيضاً واثق من نصرهم للأسف !!
مع أن النصرة مركز قوتها درعا ..

لكن ......
هم مجرد أداة.. أمراؤهم عبيد منفذّون غلمان يُلعب بهم ..

على كلٍّ دعونا ننتظر ونرى .. وستذكرووون ‏‎ !!!!) .

...

لماذا هذه الحملة .. والأهم لماذا هذا التوقيت ؟!!

ولماذا بعد ماحدث من غارة على الحزب ..

وماتبعها من ردّ من الحزب وإيران ؟!!

_ ولماذا تحسّ أن الجزيرة رح تبكي ..
على ضياع شريط إسرائيل الآمن من كلابها !!

- قلت لكم سابقاً وعلمتكم وأعلمكم وأقول لكم دائماً :
هم يعرفون أن معيار كل السياسات الدولية وخصوصاً بمنطقتنا ..
أمن إسرائيل .

_ والشاطر الذي يثبت هو من يستطيع الحفاظ على أمن إسرائيل ..
والأثبت هو من يحافظ على أمن إسرائيل ... بالقوة وليس بالضعف ..

قد يصعب عليك فهم هذه الجملة ..

لكن لو فهتمها لدخلت باباً واسعاً بعلوم السياسة الدولية وحرب الاستخبارات ..
.....

إيران كفُرس يحلمون أن يحكموا العالم مرة أخرى ويسترجعوا أمجادهم ..

بدون لادين ولاشيعة ولاحسين ولايهمهم ذلك ..

(هم فقط يستخدمونها شماعة لصهودة أتباعهم) ..

كما العثمانيين يريدون إرجاع حكم تركيا ..

ولايهمهم كثيراً موضوع الدين ..

.......

لكن هم يعرفون بذكائهم وحنكتهم ..
(التي أذابها أجدادنا لما اقتدوا بسيرة نبيهم بحقها وذكائها ..

ووالله لو قرأتم دهاء المثنى بن حارثة ..
ومن بعده سعد والقعقاع وخالد .. لذهلتم ..
لكن أنتم شو بدكم بكل هالحكي .. أنتو هبوووووووا وبس ..)

....

وانظر كيف لجيش ومحور أن يواجه حرب من أشرس الحروب ..
ومفتوح عليه حوالي 1000 جبهة على طول الأرض السورية ..
مدة 4 أعاوم ثم ببساطة عندما يقرر أن يأخذ منطقة .. يأخذها ؟!!!!!

_ ابكي على نفسك أمتي ..
ستكتبين هذا الكلام الذي دفعنا ثمن تعلمه ..
من أعمارنا وأجسادنا وتعذيبنا ومنفرداتنا وسجوننا وطعناتنا وغدرنا ..
دماً ..

و"تدشي" أمتي بعد المناسف وغني أناشيد وانتظري إصدارات ‏‎ ..!!

...

وكتبه الغريب ..

اعذروني فوالله عندي مرض وألم وكتبته ونسقته بصعوبة ..

_شاركوه يا إخوة .. إن لم يصدقه الناس اليوم ويفكّروا فيه ..
سيأتي يوم ويصدقونه .. لكن .. أسأل الله أن لايكون ولات حين مناص !

السلام عليكم ..

‫#‏مقالات_نديم_بالوش‬ ..

 

(أنا سأعدل أخطاءه غداً إن شاء الله .. لأني تعبت جدّاً الآن ..

فارجعوا فاقرأوه .. وهو أصلاً يتطلب قراءة عشر مرات على الأقل) ..

مُلحق للمقال :

حلول مقترحة للمخططات القادمة للمنطقة ..
كتبه العبد الغريب منذ حوالي 5 أشهر:

http://justpaste.it/hulul1

 

 

البوست (2) يوم الخميس 12/2/2015 ..