JustPaste.it

 

( هلْ ما يحدُثُ في العراقِ يُخالفْ ما جاءت بهِ الرؤى؟ )

الشيخ/ بشير بن محمد النجدي.

 


يتساءل الكثير من الإخوة المحبين لنا و لغيرنا - ممن رفعوا لواء المبشرات - , و يقولون ما هذا الذي حصل ؟!

هل كانت الرؤى خاطئة ؟ أم كان بشير النجدي مخطئاً في تعبيره لها ؟!

هل اختل المنهج الذي قرره النجدي في قضية تواتر الرؤى ؟

 لقد أكد بشير النجدي أن الرؤى تواترت في شأن قيام أمريكا بحرب على العراق ، و أنها كذلك تواترت في شأن انتصار العراق على أمريكا و لكننا نرى واقعا مخالفاً لهذا الأمر!!

 فما هو تفسير ذلك ؟ 


أقول جوابا على هذه التساؤلات:

إن إمكانية الخطأ في قص الرؤيا و حكايتها أمر وارد بلا شك ، و كذلك يقال في مسألة تعبير الرؤى أن الخطأ وارد فيها كذلك .
ولكنني عملت جهدي في تلافي هذين الأمرين فقمت بالتثبت من الرؤى أولاً ، ثمَّ لم أكتف بتعبيري لهذه الرؤى بنفسي فقط بل عمدت إلى غيري من أهل التعبير – ممن يوثق في تعبيرهم – و سألتهم عن هذه الرؤى و تعبيرها و عما إذا كان قد بلغهم من الرؤى مثلها ، فجاءت المحاضرة التي ألقيتها كخلاصة تبين ما سوف يجري من أحداث عظيمة في مستقبل هذه الأمة ، و كانت هذه الخلاصة محل اتفاق بيني و بين عدد من المعبرين .


كانت الرؤى التي أوردتها في المحاضرة بخصوص ما يتعلق بحرب أمريكا على العراق ، كانت رؤى مجملة تبين نهاية هذا الحدث - أعني الحرب الأمريكية على العراق - و هو انتصار العراق بقيادة صدام حسين ، و لم يكن لدي وقتها أو لدى غيري من الإخوة المعبرين رؤى تفصيلية تبين كيف سوف تسير أحداث هذه الحرب ، و لكن بعد الانفتاح على الجمهور عن طريق المراسلات ، و مع اقتراب ساعة الصفر لبداية الحرب و ردت رؤى كثيرة تبين أن الغلبة في البداية سوف تكون للأمريكان و لكن بعد ذلك ينقلب ميزان الحرب لصالح العراق ليحصل النصر النهائي له و كنت قد عبرت رؤى من هذا القبيل في المنتديات أو عن طريق الرسائل الواردة على العناوين البريدية و سوف أذكر في هذا المقال بعضا من هذه الرؤى التي ربما اطلع عليها بعض الإخوة القراء بالإضافة إلى رؤى جديدة أخرى وردتني في هذا المضمار.


و من هنا أُؤكد على صحة المنهج الذي اتبعته في مسألة تواتر الرؤى ، كما أُؤكد كذلك على صحة ما جاء في تلك المحاضرة من أخبار تتعلق بالمستقبل استندت فيها على الرؤى كطريق شرعي لمعرفة الغيب و الله الموفق و الهادي إلى سواء السبيل.

 

 (1رؤى الحيوانات:

و أعني بهذا الرؤى التي يرى فيها الرائي حيوانا ضعيفا يتغلب على حيوان قوي ، أو حيواناً يتصارع مع حيوان آخر ، و هذه الرؤى من أبعد ما يكون عن حديث النفس و ذلك لأن العقل يأباها فليس لها مدخل لكي تُؤلف أو تُخترع أو تكون من قبيل انعكاسات العقل الباطن..

 

أ - التيس يتغلب على النمر:
في مقالي " الله أكبر العراق يرفض القرار 1441 " ذكرت رؤيا ملخصها : أن نمراً بريا متوحشا خرج يطارد تيساً كبيراً فحلاً ، و التيس لا يكترث و لا يبالي بهذا النمر فلما أراد النمر الوثوب على التيس التفت إليه التيس و ظهرت له أنياب فعضه النمر عضة اخترطت جذعه بالكامل فهلك النمر ، يقول الرائي : و كان النمر عبارة عن جسدين برأس واحدة . 


هذه الرؤيا نموذج لرؤى كثيرة مشابهة لها لكنها مجملة و لا تبين تفاصيل الحرب ، لو سألت أي معبر في الدنيا لقال إن النمر رمز لدولة قوية أجنبية و التيس رمز لدولة عربية ضعيفة لا تداني في القوة قوة الدولة المرموز لها بالنمر في هذه الرؤيا و من المستبعد عقلاً أن يتغلب التيس على النمر ، و لكن الرؤيا تقول إنه سيتغلب على النمر ذي الجسدين و الرأس الواحدة فكما يستبعد الكثير منا أن يتغلب العراق على التحالف الأمريكي البريطاني فإن الرؤيا تبشر بحصول ذلك و هذا وجه كونها بشارة لأنها جاءت على غير المعتاد و المتوقع عند الناس.

و لو كان انتصار العراق عند الناس أمرا متوقعا حسا و واقعا لما كان للرؤيا أي فائدة تذكر ، لأنها لم تأتِ بجديد.

و في هذه الرؤيا التي ذكرناها إشارة إلى أن العراق سوف يظهر أمراً لم يكن يتوقعه أحد من الناس فإن ظهور أنياب للتيس أمر غير وارد أصلاً . لكن قد يعارض البعض في تنزيل هذه الرؤيا على الحرب الأمريكية العراقية و يقول ربما تكون الرؤيا متعلقة بحرب أخرى تشنها أمريكا على دولة عربية ( قد تكون سوريا ) فنقول إن هذا أمر محتمل لكن الذي يعرف الرؤى و علم عبارتها يدرك أن مثل هذه الرؤى تنزل على أول حرب تقوم كان الناس يترقبونها و يتوقعون حدوثها و بالتالي لا يمكن تنزيل الرؤيا على الحرب رقم 2 التي يمكن أن تقوم على سوريا لا قدر الله . 


ب - رؤيا الثورين الأحمر و الأسود:
من الرؤى التي تمَّ نشرها في المنتديات تلك الرؤيا التي فيها أن امرأة عجوزاً رأت ثوراً أحمر هجم على ثور أسود فجثا الثور الأسود على ركبتيه من قوة هذه الهجمة و الضربة ثم تقول الرائية انقلب الوضع فرأيت الثور الأسود قد علا فوق الثور الأحمر و انتهت الرؤيا . هذه رؤيا تمَّ نشرها قبل الحرب في العام الماضي و هي واضحة في أن الثور الأحمر سوف يقوم بهجمة قوية شرسة تؤدي إلى أن يجثو الثور الأسود على ركبتيه ، فإلى ماذا يرمز الثوران الأحمر و الأسود؟ حتى نعرف ذلك فلا بد أن أذكركم برؤيا رآها رسول الله صلى الله عليه و سلم حيث قال : رأيت غنماً سوداء و حمراء تتبعني فأولتها أن العرب و العجم تتبعني . فجعل السوداء رمزاً للعرب و جعل الحمراء رمزاً للعجم ، إذن الرؤيا تعني أن دولة أعجمية سوف تحارب دولة عربية و سوف تحقق الدولة الأعجمية نصراً مؤقتاً ثم تكون النصرة و العلو و الظهور للدولة العربية ، و ها نحن ذا نرى النصف الأول من الرؤيا قد تحقق على أرض الواقع و جثا العراق على ركبتيه و نحن ننتظر أن يعلو العراق مرة أخرى على خصمه .

(2هكذا بكى صدام :

في بداية الحرب رأى أحد المشايخ - الذين نحبهم في الله – رؤيا و قد قصها على بعض الإخوة فحدثوا بها حتى أصبحت حديث الناس يتناقلونها فيما بينهم ، و قد بعث بها إليَّ أحد الإخوة الذين سمعوها يسألني عن تعبيرها ، و إليكم الرؤيا أيها الأحبة : رأى الشيخ فيما يرى النائم كأن صدام حسين يجلس على سرير في غرفة و دخل عليه بوش و صدام لم يكترث به غضب بوش و اقترب من صدام و صفعه صفعة على خده الأيمن و صفعة على خده الأيسر و بكى صدام ، قال الشيخ في نفسه هذا صدام الذي يقولون عنه أنه بطل يبكي هكذا !! أين البطولة أين الشجاعة ؟! قال الشيخ : و بينما كنت أُسائل نفسي و إذا بصدام قد هبَّ و قام و بدأ يسدد قبضتي يديه الواحدة تلو الأخرى إلى بوش و كأني أرى شخصاُ واقفاً إلى جواره يساعده و سقط بوش على الأرض و انتهت الرؤيا .


هل تحتاج هذه الرؤيا إلى تفسير أيها الأحبة ؟!  لقد قلت حينها أول ما بلغتني الرؤيا سوف تدخل أمريكا العراق من الشمال و من الجنوب و هذه هي الصفعتين و بعدها سيبكي صدام و هذا رمز للضعف الذي سيلحق به ، و كان هذا واضحاً جليا يتمثل في سقوط بغداد ، و سبحان الله و حتى تصدق الرؤيا بحذافيرها فإنها تدل على أن الشيخ سوف يذم في صدام أيما ذم – و هذا ما بلغني عنه - و لربما أحدث له ما حصل في العراق هزة نفسية حيث لم يكن يتوقع أن يحدث مثل ذلك ! 


والرؤيا تدل بوضوح على أن العراق سينتصر بقيادته السابقة و سوف يكون هناك من يساعده . و هكذا نرى في هذه الرؤيا شيئا من التفاصيل لم تذكره بقية الرؤى و لو قدر أن تجتمع لدينا رؤى الناس كلها لأمكن أن نعطي صورة تفصيلية واضحة للحرب من البداية و حتى النهاية ..

 

 

(3) الصحاف: "لقد خدعكم الرئيس" :

وهذه رؤيا بعث يها إليَّ أحد طلبة العلم المعروفين وقال : لقد رأتها ابنة صديق له – وهي امرأة بالغة – وكانت قد رأتها قبل الحرب بيوم واحد وقد رأت المشهد التالي : 

صدام يجلس على كرسي ويقف إلى جواره محمد سعيد الصحاف ، وهناك مجموعة من الصحفيين حول الرئيس العراقي ، قام صدام بإخراج مسدس من جيبه وصوبه إلى رأسه وهو يقول : أشهدُ ألا إله إلا الله و أشهدُ أن محمداً رسول الله ، ثم أطلق رصاصة على رأسه وحينها تفرق الصحفيون وهم في حالة ذعر وخوف وهلع بسبب ما شاهدوه فلما رآهم الصحاف كذلك – وهم يركضون مذعورين – قال لهم أيها الصحفيون تعالوا ، لقد خدعكم الرئيس !! وأشار إلى الرئيس لقد كان لا يزال على قيد الحياة .


أعتقد أيها الإخوة أن الرؤيا واضحة لا تحتاج إلى تفسير ، وهي تبين أن ما حصل في العراق مع قوات التحالف ليس إلا خدعة ولكن في الرؤيا إشارة إلى أن صدام قد يظهر التوبة ويتمسك بالخطاب الديني حيث أنه نطق الشهادتين وقام بقتل نفسه وقد قال الله تعالى :" و إذ قال موسى لقومه يا قومِ إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خيرٌ لكم عند بارئكم فتاب عليكم إنه هو التواب الرحيم " البقرة / 54
فهل تحمل هذه الأحداث الرئيس صدام على التوبة ؟! ليس ذلك على الله بعزيز ، ولربما ظهر مرة أخرى بلباس ديني ربما جعل الأمة تلتف حوله في حربه ضد الصليبيين وقد يكون هذا سبباً قوياً في تحقق النصر له والله أعلم . 

 

 

(4) سوف ينجو صدام :

يقول الرائي : رأيت صدام في سفينة حربية في البحر و كأني في بغداد راكباً سيارتي وقد أوقفتها لأقوم بحمل بعض المجاهدين وكنت أظن أن عددهم قليلاً وإذا بهم قد كثر عددهم والكل يريد أن يركب معي وفجأة ظهرت طائرة مروحية فوقنا فخفت منها فقال لي أحدهم : لا تخف إنها من طائرات صدام .


هذه الرؤيا بلغتني قبل يومين من كتابة هذا المقال ، وهي واضحة جداً في أن صدام ســـــوف ينجو ، فالسفينة رمزٌ للنجاة عند المعبرين في القديم والحديث وهذه النجاة تعني أن القائد صدام حسين سوف يعود للظهور مرة أخرى ليقاتل بضراوة وشراسة تنتهي بتحقق النصر له إن شاء الله كما تدل عليه بقية الرؤى .

 

 

(5) أنيس منصور وصدام حسين :

بعث إلي أحد الأخوة برسالة ضمنها الرؤيا التالية وقال إنه سمعها من أحد المشايخ بينما كانوا يتناولون طعام العشاء وذلك على أثر مجلس ضم عدداً من المشايخ تكلموا فيه عن الأحداث الحالية ، قال الشيخ وهو يقص الرؤيا على العشاء وقد سأله أحد الحاضرين عن رأيه في الحرب وهل سينتصر صدام أم لا ؟ مع أنه في تلك الليلة كانت القوات الأمريكية قد دخلت بغداد فقال الشيخ وهو من المعروفين بتعبير الرؤى : لم يقدر لي الحج في العام الماضي ، وفي ضحى يوم عرفة نمت فرأيت فيما يرى النائم كأن المذيع في قناة الجزيرة يتحدث ويقول : إنّ شخصية الكاتب أنيس منصور تتشابه في كثير من صفاتها بنسبة 25% مع صفات القائد العربي صدام حسين ، صدام حسين الذي ثبت 100% أنه السفياني قال الشيخ و كأني أرى صورة أنيس منصور وهي تنطبق على صورة صدام حسين بصورة متكررة قال الشيخ : فكأني استيقظت من النوم في داخل هذه الرؤيا وكأني التقيت شخصاً في الشارع وقلت له والله الذي لا إله إلا هو إن صدام منصور وكنت أكرر هذا اليمين وأقول رأيت البارحة كذا و كذا.

قال كاتب الرسالة وقد عبرها الشيخ الرائي بأنها صريحة بأن صدام سوف ينتصر ، وقد بعثت بها إليكم يا شيخ بشير لكي أعرف رأيكم فيها. .

يقول بشير النجدي : أتفق مع الشيخ الرائي في تعبيره لكني أحب أن أضيف أن الرؤيا تفيد بأن صدام سينتصر ولكن سوف تواجهه مشكلة وعقبة سيتجاوزها ثم سيتحقق له النصر إن شاء الله . وفي الرؤيا ما يدل على أن صدام حسين هو السفياني اللهم إلا إن كان الشيخ الرائي يعتقد في قرارة نفسه أن صدام حسين هو السفياني فهنا قد يكون هذا المقطع من الرؤيا من قبيل حديث النفس فلا نستطيع الجزم بذلك بناءً على هذه الرؤيا . 


و هنا نستفيد قاعدة من قواعد التعبير :-
وهي أنك إذا رأيت في المنام رجلاً أو امرأة أو غيرهما من الأشياء التي توصف أو تتسمى بكلمة مشتقة من الحروف ن ص ر مثل نصر وناصر ومنصور وكذلك فريق النصر ، فإن هذا يعني بأنك ستواجه مشكلة ولكنك سوف تتجاوزها وهذا هو النصر .

لأجل ذلك عبرنا رؤيا الشيخ التي تطابقت فيها صورة أنيس منصور مع صورة صدام حسين عبرناها بانتصار صدام حسين من كلمة منصور ولكن بعد أن يواجه مشكلة ، ولا شك أن ما حصل في الحرب هو مشكلة المشاكل . و نحن في انتظار حصول النصر لصدام لتتحقق رؤيا الشيخ حفظه الله . 

 

 

(6) رؤيا الجمس والجيب :

و من الرؤى المبشرة في هذا الخصوص هذه الرؤيا التي انتشرت في المنتديات و هي رؤيا لأحد الإخوة المؤذنين في مدينة بريدة يقول فيها:

رأيت أنني خلف جامع الراجحي ( وهو جامع عندنا في بريدة ) وخلف هذا المسجد ( من الجهة الشرقية ) حفر كثيرة وبعضها عميق .. وفجأةً رأيت سيارتين تتصارعان .. السيارة الأولى هي سوبرمان ( جمس ) .. والسيارة الثانية ( جيب ) له صدام بارز في المقدمة .. فتصارعا .. وفجأة سقط الجيب بقوة في الحفرة وأخذت أنظر إلى الجيب وهو يتدحرج في الحفرة .. ثم عدل الجيب وجهتة .. وانطلق بسرعة عالية جداً إلى الأعلى متجهاً إلى ( الجمس ) فضربه ضربة قوية انقسم على إثرها قسمين ثم أتيت إلى السيارة المصدومة ( الجمس ).. فرأيت رجلاً أسوداً للغاية وهو ساقط على الأرض و يتشحط في دمه ..) اهــ ...


هذه الرؤيا مع كونها مرموزة إلا أنها واضحة ، و كونها مرموزة يبعدها عن أن تكون من قبيل حديث النفس ، و أزيدها توضيحاً فأقول إن السيارة الجمس رمز لدولة غربية و ذلك لأن الجيمس صناعة أمريكية ، و الجيب رمز لدولة شرقية لأنه صناعة يابانية ، و استخدم الرائي كلمة يتصارعان و لم يستخدم كلمة يتصادمان فهو إشارة إلى صراع قائم ، و مكان هذا الصراع الجهة الشرقية من الجامع ، إذن الرؤيا تشير إلى صراع قائم في جهة الشرق بين دولتين غربية و عربية ، و بالتالي فمن الواضح جداً أنها تتنزل على الحرب الأمريكية العراقية ، و جاءت عبارة صدام بارز لكي تكون شاهداً مقصوداً في الرؤيا و هي بالتالي ترمز إلى القائد لهذه الدولة العربية و هو صدام حسين ، و تحكي الرؤيا تفاصيل لهذه الحرب و هي السقوط في البداية لهذه الدولة العربية ( العراق يقيادة صدام ) بعد الهجوم الشرس من قبل الدولة الغربية ( أمريكا ) ، ثمَّ – و قد استخدم الرائي كلمة ثمَّ و هي تفيد التراخي في اللغة - قام الجيب بتعديل وجهته لينطلق سريعاً و يضرب الجيمس الضربة القاضية .
لقد وقع من هذه الرؤيا نصفها و بقي النصف الآخر إنه انتصار العراق بقيادة صدام حسين ، نعم بقيادة صدام حسين و أُؤكد على ذلك ، فأسأل الله سبحانه و تعالى أن يقر أعيننا بتحقق النصر للعراق ، و أن يخذل أعداءه الصليبين إنه قوي متين . 

 

 


كلمة أخيرة :
يخوض أكثر الناس في أمر هذه الحرب ومستقبل العراق ويستندون في ذلك إلى ما تبثه القنوات الفضائية ووكالات الأنباء العالمية و في هذه الأخبار من الكذب والغش والخداع والتضارب ما لا يخفى على أحد وكل هذه التحليلات لا تخرج عن كونها تخرصات وتوقعات تعتبر في كثير من الأحيان من قبيل الرجم بالغيب هذا لو سلمنا بأن المعلومات التي استندت إليها كانت صحيحة وصادقة ومع ذلك فهي لا تواجه بالإنكار والهجوم مهما كانت سخيفة وبعيدة عن التحقق على أرض الواقع لكن في المقابل حينما يأتي الكلام مني ومن غيري ممن رفعوا لواء المبشرات تجد العكس ، هذا مع أننا سلكنا طريقاً شرعياً للتعرف على الغيب جاء في كتاب ربنا وفي سنة رسولنا صلى الله عله وسلم وفي هدي سلفنا الصالح رضوان الله عليهم ومن اتبعوهم بإحسان إلى يومنا هذا ، وهذا يشبه ما تفعله الأنظمة الحاكمة وما تتبعه من سياسات علمانية في التعامل مع رعاياها، فأنت إذا قمت بكتابة مقال تنتقد فيه السياسة الداخلية أو الخارجية للدولة أو قمت بانتقاد أي نظام حاكم عربي أو غربي ، فإن الأمر يكون عادياً ، ولكنك إذا أردت أن تقرأ هذا المقال أو تقول مثله في المسجد على شكل خطبة أو موعظة وجدت العجب العجاب لقد خرجت عن حدود الوعظ والإرشاد لقد أقحمت السياسة في الدين ولا سياسة في الدين وهذا منطق بني علمان لعنهم الله وأخزاهم في الدنيا والآخرة .


فاصبروا أيها الأحبة فإن هذا من الابتلاء و إن الله إذا أحب عبداً ابتلاه ، ولا يضركم سخرية الساخرين فلقد سخر أقوام من أنبياء وأتباعهم فلمن كان الظفر ولمن كان النصر ؟!
قد يقول البعض إنكم تجزمون وتحلفون وغيركم من المحللين إنما يذكرون ذلك على سبيل التوقع ولا يجزمون !!!
فنقول إذا جزمنا وحلفنا على ما يغلب على الظن حدوثه فلنا في ذلك أسوة بسلفنا الصالح رضوان الله عليهم فلسنا بذلك مبتدعة ولا خلفيون ولقد رسم لنا علماء سلفنا الصالح رحمهم الله تعالى منهجناً سلفياً في التعامل مع الرؤى اتبعناه و سلكناه لما ظهر لنا قوتهم فيما أوردوه من حجج وأدلة وبراهين رسموا بها هذا المنهج ، ولم نجد من يخطئهم ويبين زلتهم – إن زلوا – بالدليل حتى نتقيَ خطأهم فنحن بهذا المنهج مستمسكون وعليه سائرون لا يضرنا من خالفنا وخذلنا وسوف ينصرنا الله بحوله وقوته ويظهر لمخالفينا خطأهم في التنقص والتهجم علينا ونحن نحتسب على الله أن يثيبنا ويؤجرنا على ما نقوم به لأننا متبعون ولسنا مبتدعين ونرجوا الله أن نكون من المخلصين .


سيروا على بركة الله أيها الإخوة وارفعوا لواء المبشرات عالياً ، لا توقفنكم الأقلام المأجورة ، ولا الأقلام الجاهلة ، ولا الأقلام الحاسدة التي تريد منا أن نكون مثلهم مرجفين ومخذلين ، كونوا ممن يبعث الأمل في نفوس هذه الأمة المقهورة الذليلة الضعيفة وهذا لعمري من أكبر العوامل التي تنشط هذه الأمة ولا تجعلها تفقد الأمل في أن تعود لها العزة والكرامة والتمكين إنهم يائسون يريدون منا أن نكون يائسين مثلهم ، نحن رفعنا لواء المبشرات وهم سقطوا في بؤر المنفرات و نحن سلكنا مسلك الفأل وهم سلكوا مسلك الطيرة والتشاؤم ، ولا يضرنا أنهم فهموا الحق الذي رفعناه وتبنيناه ،أنهم فهموه على وجه باطل فقالوا عنا : مخدرين ومثبطين ، فالقرآن كلام الله وكله حق وقد كان لقوم هداية ونوراً ورحمة ، ولكنه مع ذلك كان سبباً في ضلال وشقاء قوم آخرين من أهل الكفر و البدع والخرافة الذين سلكوا به مسلك المغضوب عليهم والضالين ، ولم يتبعوا فيه منهج الأئمة الصادقين العاملين من الصحابة والتابعين ومن بعدهم ، وصدق رسولنا صلى الله عليه وسلم حينما قال :" إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين " اللهم أرفعنا بهذا الكتاب الكريم و اجعلنا به عاملين ولما جاء فيه من الأخبار والمبشرات مصدقين ... اللهم آمين.

 

 

 

(اقرأ أيضًا) :

بعض مقالات ولقاءات الشيخ بشير النجدي:

http://justpaste.it/fxac