JustPaste.it

جبهة النصرة : رسالة دعم وتـأييد لـ "مبادرة الأمة" للشيخ الفاتح أبي محمد الجولاني (حفظه الله)

 

بسم الله الرحمن الرحيم




رسالة دعم وتـأييد لـ "مبادرة الأمة"
للشيخ الفاتح أبي محمد الجولاني (حفظه الله)



الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد؛

لقد اطلعنا على المبادرة التي أعلن عنها الشيخ عبد الله المحيسني حفظه الله، واطلعنا أيضًا على الجهد الذي قدَّمه لوقف القتال الدائر بين الجماعات.
ونحن نشهد أن وقف القتال قد اتفق عليه جميع المتنازعين في الساحة -مع تباين بسيط في الآراء-، كما اتفق الجميع على النزول لحكم الله عزَّ وجلَّ وإعادة صبِّ الجهود لقتال النظام النصيري، وهذا مطلب الأمة اليوم، ومطلب دعاة وعلماء الأمة وقادتهم، وقد أجمعوا على ذلك.
فلا بدَّ إذن أن يكون قادة الجهاد في الشام على قدر المسؤولية في تحمُّل عبء المرحلة، ويجب الأخذ بعين الاعتبار أن الساحة اليوم تمرُّ بعدة تحديات؛ فابتداءً بالتدخل الإيراني وأطماعه في المنطقة لمدِّ نفوذه في بلاد الشام وجزيرة العرب، كما لا يخفى على المتابعين تحدي المشروع اليهودي الطامع بالنيل من الأمة، ناهيكم عن المشاريع الصغيرة الخائنة من بعض الجهات المنتسبة للعمل المسلح في الشام، وحلم الـ "PKK" في إقامة دولة شيوعية كردية شمال شرق البلاد، وأشياء أخرى يضيق المقام لسردها، وما جنيف2 وما يتبعه إلا محاولة التفاف على الجهاد الشامي المبارك، وتمرير خطة جديدة لإعادة إحياء النظام. وإن استمرار التنازع بين الفصائل هو المقوم الأساسي لها.

وأمام كل هذه التحديات والمؤمرات؛ تقف الأمة الإسلامية بأسرها -والتي ترى من الجهاد الشامي طوق نجاة للخلاص من حقبة تاريخية كانت مهينةً لها-، تقف لتطالب قادة الجهاد في الشام بأن يكونوا أهلاً للثقة التي منحوهم إياها، وأن يتجاوزوا كل التحديات، ويقفوا صامدين أمام العقبات.
تطالبنا الأمة اليوم أن نصدق بكل وعودنا وأن نفي بكل التزاماتنا، فإن الأمة اليوم تضع الجميع على المحك لإنهاء الخلاف الدائر بحلٍّ شرعي وفق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، يذعن له كل الأطراف ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجًا ويسلموا تسليمًا.

وهذه "مبادرة الأمة" اليوم بين أيدينا؛ فإنا لها ندعو ونبارك ونؤيد.

 

اللهم احفظ الجهاد في الشام، واحفظ أهل الشام ومن هاجر إليهم.
واجمع كلمتنا على الحق والهدى، وأعنَّا على أنفسنا يا جواد يا كريم.
آمين.. آمين.

والحمد لله ربِّ العالمين


أبو محمد الجولاني

يوم الجمعة 22 من ربيع الأول 1435 للهجرة، 24/ 1/ 2014