JustPaste.it
#ماذا_يحتاج_المجاهد_قبل_النفير

 

بسم الله الرحمن الرحيم

#ماذا_يحتاج_المجاهد_قبل_النفير

تكلمت في هذا الهاشتاق عن بعض الأشياء التي تفيد المجاهد،، واسأل الله عزوجل ان تفيد اخواني المجاهدين

1-
حذاء بوت عسكري ضد الماء اصلي،،
تجده في adidas ،، والمحلات العسكرية
ويفضل ان يكون لون بني.




#ماذا_يحتاج_المجاهد_قبل_النفير



2-
يفضل تاخذ الملابس لون الزيتوني او البني حتى لاتكشفك نفسك امام العدو ،،
فإذا كانت الارض بنيه تلبس الون البني والعكس .

#ماذا_يحتاج_المجاهد_قبل_النفير



3-

انصحك بالقميص الباكستاني
والبنطول ذات الجيوب الكثيره لحمل الاغراض لانه قوي ويتحمل ،، ولاتنسى يكون اللون أخضر أو بني

#ماذا_يحتاج_المجاهد_قبل_النفير



4-
جاكيت صديري مليئ بالجيوب لحمل الاغراض وانصح بان يكون أصلي وقوي حتى لايتقطع،، تجده في محل 5.11 



#ماذا_يحتاج_المجاهد_قبل_النفير



5-
بطاريات لشحن الجوال ماركة
Gp
سعرها 82 دولار تقريبا 
وهي من افضل البطاريات التي استخدمتها
تجدها في تركيا



وتوجد بطارية اشتريتها من قطر ذات كفائه عالية تشحن الابتوب والجوالات ولكن حجمها كبير



#ماذا_يحتاج_المجاهد_قبل_النفير



6-
كشاف راس يعمل على البطاريه لان اغلب المناطق لايوجد فيها كهرباء وكشاف جرج احتياطا.



#ماذا_يحتاج_المجاهد_قبل_النفير



7-
ساعة الفجر مهمة جداً لتحديد مواقيت الصلاة،، علماً بأن برامج الجوالات لاتعمل بكفائه في سوريا

‏‫#ماذا_يحتاج_المجاهد_قبل_النفير‬‏



8-

يفضل ان تشتري منظار ليلي او منظار عادي ،، فهو ممتع لرصد العدو وقتلهم

‏‫#ماذا_يحتاج_المجاهد_قبل_النفير



9-

قفاز قوي وأصلي


‏‫#ماذا_يحتاج_المجاهد_قبل_النفير



10-
ماكينة حلاقة بطارية وجرج يفضل ان تاخذ النوعين .

‏‫#ماذا_يحتاج_المجاهد_قبل_النفير



11-

سكين صغير متعدد الاستخدام



وسكين كبير لنحر الذبائح وقد تحتاجهافي أمور أخرى



#ماذا_يحتاج_المجاهد_قبل_النفير



12-
انصح بشراء جعب اصليه من تركيا لان اغلب الجعب الي تباع في الشام اغلبها نوعها ردي



#ماذا_يحتاج_المجاهد_قبل_النفير



13-

اشتري شنطة صغيرة تتعلق على البطن


#ماذا_يحتاج_المجاهد_قبل_النفير



14-
اصرف أموالك بالدولار ولا تصرفها باليورو لان اليورو سوقه طايح في سوريا وضروري جداً ان تحافظ على أموالك ولاتبذرها


#ماذا_يحتاج_المجاهد_قبل_النفير



15-
- بساط عسكري للنوم لون اخضر او بني

#ماذا_يحتاج_المجاهد_قبل_النفير



16-
ضع أغراضك في شنطة تحمل على الظهر،حتى يسهل عليك دخول الحدود والتنقل



#ماذا_يحتاج_المجاهد_قبل_النفير



17-
توجد أجهزة تحول كهرباء السيارة الي ١٥٠ واط واكثر قد تحتاجها 




#ماذا_يحتاج_المجاهد_قبل_النفير



18-
عند ذهابك من مطار اسطنبول الى مطار انطاكيا اذهب بالطائرة ولاتركب الباص أبداً (( انتبة )) من باب الأمنيات وراحة البال والراحة النفسية وتوفير الوقت.

#ماذا_يحتاج_المجاهد_قبل_النفير



19-


انصحك بقراءة كتاب زاد المجاهد
تستطيع تحميلة من هذا الرابط
http://bit.ly/158YLDq

طريقة تحميل الكتاب على الايفون
http://bit.ly/15uhBCI


#ماذا_يحتاج_المجاهد_قبل_النفير



20-
اخلص نيتك مع الله،واتقي في الرياء، واعلم ان الجهاد لتكون كلمة الله هي العليا

#ماذا_يحتاج_المجاهد_قبل_النفير



21-


إحياء العواطف ليست هي رئيسيه في قضية الدعوة إلى الجهاد
إنما الرئيسي في الجهاد هي مسألة العقيدة


#ماذا_يحتاج_المجاهد_قبل_النفير



22-
مصحف جيب وسواك

#ماذا_يحتاج_المجاهد_قبل_النفير



23-
حمل في جهازك كتاب رياض الصالحين،وبعض الكتب المفيدة

#ماذا_يحتاج_المجاهد_قبل_النفير




24-
في تركيا اختم الفيزا لمدة ٣ اشهر ولاتنسى تجديدها

#ماذا_يحتاج_المجاهد_قبل_النفير



25-
جدد جوازك قبل السفر،، واعلم ان تركيا لاتقبل بجواز صلاحيتة اقل من ٦ اشهر

#ماذا_يحتاج_المجاهد_قبل_النفير



26-
يفضل ان لاتسافر لتركيا مباشر من بلدك،، بل اذهب لدولة غير بلدك وانطلق منها الى تركيا 

#ماذا_يحتاج_المجاهد_قبل_النفير






كتبها خطاب القطري

- غفر الله له ولوالديه -

@alkhtabbe


.

إضـافـة



#نصائح_لمن_أراد_النفير
**مهمه للموحدين** 
ماتحتاجه من تجهيزات قبل النفير كتبه الأخ [ @A2amb ] حفظه الله 



 

__________________________________

 

 

 


الوصية الأولى للمجاهد قبل النفير

بقلم: ابو يوسف سليمان جاسم ابو غيث


أخلص لله نيَّتُك

يروعُكَ ويهولُكَ ذلك المشهدِ المؤلمِ عندما تتخيلُهُ حقيقةً ماثلةً أمامكَ بعد أن تَلقَّفَتْهُ أُذنيك وأنت به موقِن!!
إنه مشهدُ أوَّل خَلْقِ الله تُسعَّرُ بهم النَّارُ يوم القيامةِ !!
ثمَّ تتساءلُ كيف هانَ عليهم ؟! بل كيف تحمَّلوا أن يكون ذلك مصيرُهم؛ وهم الذين لن يَبلُغَ أحدٌ مبلغهم من الجُهدِ والتَّعبِ والصَّبر في سبيلِ ما حصَّلوا؟!
(قارئٌ للقرآن وشهيدٌ ومنفقٌ للمال!!) 

كم تعِب الأوَّلُ وكم سهِرَ وكم أعادَ حتى حفظَ القرآن؟!
كم صبر الثاني وكم صابر ورابط حتى لقي العدو ثمَّ استشهد؟!
وكم تحمَّل الثالث السَّعي والكدَّ حتى حصَّل المال ثمَّ أنفق؟!
ثمَّ ما الذي حدث؟! ما الذي تغيَّر؟! وما الخللِ الذي أوْدى بعملِ هؤلاءِ ثمَّ بحياتِهم إلى بئس المصير؟!
إنّهُ الشركُ الخفي، أخوفُ ما كان يخافهُ علينا رسول الله - صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- ..
إنَّه الرياء آكِلُ الإخلاصِ وملتهِمُ الأعمال ومُفسدُ النِّيات.
إنَّه السَّعيُ الحثيث والكدُّ المريرِ والجُهد البالِغ، من أجل كلمةٍ واحدة أوإشارة واحدة: (هو قارئ..هو شجاع..هو منفق) وقد قيل!! ثمَّ ماذا؟![1]



أضْخم قضيَّة..
إنَّ أضخمَ قضيةٍ واجهها الوِجدانُ الإنساني ويواجِهُها, وكانت ولازالت وستظلُّ القضيةَ المحورية التي دَفعَ الإسلامُ بها دفعاً لتقويمِ سلوك الإنسان وتصرفاتِه, وتصحيحِ نظرته وتصوراته هي النية. وهي الأصلُ الذي لا يتفرَّعُ, والرُّكنُ الذي لايتجزئ، وحجرُ الزَّاوية لأي عملٍ من الأعمال. بها يَكْبُرُ العمل ويصُحُّ, وبِدونِها يَضيعُ ويَفْسُد, وعليها يكون الجزاءُ والحساب, والثوابُ والعِقاب!!."قلِ اللهَ أعْبُدُ مُخْلِصَاً لَهُ دِيْنِي"[2] ..
طالما صاح بها المحاسبي رحمه الله مُنبِّهاً ومذكِّراً: (افحص عن النِّية، واعرفِ الإرادة؛ فإن المجازاة بالنية.)[3]

الإخلاص:

زادك الذي به تثبُت، وبه تُواجه، وبه تصبر وتصابر، وبه تتجلَّد وتُجالِد " فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا "[4]
إنَّه زادك الذي به تصِلُ إلى الله؛ فإليه يصعدُ الكَلِمُ الطِّيب، والعملُ الصَّالِح، والدُّعاء الخالص، والدَّمعُ النَّقي.
أمُتَّخِذِ الإخلاصِ لله جُنَّةً ومن يَعْتصِم باللهِ فاللهُ حَسْبُهُ[5]
إنه زادُك ورأسُ مالِك وسبيلُك للفوز في تجارةٍ بضاعتُها روحُكَ التي تَحمِلُها على راحتيك..
يَجُودُ بالنَّفْسِ إِنْ ضَنَّ الجَوادُ بِها والجودُ بالنَّفْسِ أَقْصَى غايةِ الجُودِ[6]
"إنما الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى فَمَنْ كانت هِجْرَتُهُ إلى دُنْيَا يُصِيبُهَا أو إلى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إلى ما هَاجَرَ إليه" [7]
ولقد تأملتُ حالَ المجاهدِين في سبيل الله فوجدتُهم أشد النَّاسِ حاجةً إلى استحضارِالنِّية وإخلاصِها وتجريدِها مما يشوبُها؛ وما ذلك إلاَّ لخطورةِ ما يقومون به، وما يُتوقع أن يتعرضوا له: من كسْرٍ أو بَتْرٍ أوقتلٍ أو أَسْرٍ أوسِجنٍ وإيذاءٍ, ولاشكَّ أنها أمورٌ شاقة جِدُّ شاقة، وكبيرةٌ جِدُّ كبيرة، ولرُبَّما طالَ مقامُها مع من يُصاب بها، فبأيِّ شيء يَسْلُون؟! أم بأي شيء يتصبَّرون؟! أم إلى أي شيءٍ يَسكُنون ويستريحون؛ إن لم تكن نياتُهم صادقة وعملُهم خالصاً فيجدوا لألَمِ البَّلاء وحرارتِه برْد القَبول الذي يأملونَهُ من ربهم عز وجل؟!
والأمرُ ليس بالسَّهل كما يُحاول أن يصوِّرهُ البعض!! بل شاقٌ ومضنٍ يحتاج من العبدِ أن يكون خبيراً بمداخِل الشيطان ونزواتِ النَّفس وأهوائها, فيكون حذراً منتبهاً مدركاً لقولِ سفيان الثوري رحمه الله: (ما عالجت شيئاً أشد عليَّ من نيَّتي فإنها تنقلب عليَّ)1 ومُتدبِّراً لقول يحيى بن معاذ (الإخلاصُ يَميز العمل من العيوب، كتمييز اللَّبن من الفرث والدم)2 ومصغياً ليوسِف بن أسباط وهو ينادي (تخليصُ النِّية من فسادها أشدُّ على العاملين من طول الإجتهاد)3([8] )
وهل العاملون إلا هم وأمثالهُم !؟ فحريٌ بهم أ ن يفتِّشوا عن نيَّاتِهم ويَسْتجْوبُوا أنفُسهُم ويُحقِّقوا في مُرادهم؛ فأي خسارةٍ يمكن أن يُمْنى بها الإنسان أعظمُ من ضياعِ جُهدٍ رُبَّما كلَّفه حياتَه أوحريَّته أوسلامته؟!.

حقيقة البيعة..

عندما تَكثُرُ الدَّعاوى، وترتفعُ الأصواتُ، ويتهافتُ المُتهافِتون، وتَشْرَئبُّ الأعناقُ لكلمةٍ أو عطيةٍ أو مِنحةٍ، تبرزُ حقيقة البيعة!! هذا ما أدركه ابنُ القيِّم حين نادى: (لا يَجتمِعُ الإخلاصُ في القلبِ ومحبةُ المدحِ والثناء والطمع فيما عند الناس، إلا كما يجتمعُ الماءُ والنَّار والضب والحُوت، فإذا حدَّثتك نفسك بطلبِ الإخلاص فأقبل على الطَّمع أولاً فاذبحه بسكينِ اليأس، وأقبِل على المدحِ والثَّناء فازهد فيهِما زهد عشَّاق الدنيا في الآخرة، فإذا استقام لك ذبحُ الطمع والزهد في الثناء والمدح سهل عليك الإخلاص)[9]

انظر ما خالط قلبك..
انظُر إلى قلبك جيداً !! انظر إلى أخلاطه.. إلى شوائبه ..
انظر إلى ما يُعكِّرُ الصفاء ويوهِم بالنقاء..إلى ما يشوِّه الحقيقة ويلمِّع الخيال.. إلى ما يجعلُك تسقط وأنت من أراد العُلو!!
نُريدُه إخلاصاً يتجاوز اللِّسان، ليوقفَ صاحِبَهُ عند منصَّة التفكُر في أثر التَّساهل في هذه القضية الضخمة.
فرياءٌ أو حبُّ مدحٍ أو تطلُّعٍ لمنصبٍ يُصاب به الفرد، لاشكَّ أنه يصيب جماعة المجاهدين فيؤخِّرُ النَّصر، ويصعِّب الأمر، ويسلِّط العدو، فإمَّا توبة تُبعِدُ عنَّا شُؤم تلك المعصية، وإمَّا أن نُبعِد من عرفنا منه ذلك من بيننا. 
المجاهدُ حرٌ.. رفض الذُّل فتحرك، ورفضَ القَيْد فتحرَّر، ورفضَ الخُنوع فثار.
إنك حرٌ ومن سِمات الحُرِّ الغيرة، فلا ترضى أن يُشاركك في سعيك إلى الله شيء."قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ"[10]
ثمَّ احذر فإنَّ الله (إذا أبغض عبداً أعطاه ثلاثاً ومنعه ثلاثاً، أعطاهُ صُحبةَ الصالحين ومنعه القَبولَ منهم، وأعطاهُ الأعمالَ الصالحة ومنعهالإخلاص فيها، وأعطاهُ الحكمَة ومنعه الصِدق فيها)[11]




من صفا صُفِي له ومن خَلَطَ خُلِط عليه..
هذا صفا:

رجلٌ من الأعراب (لم يذكُر الرُّواة اسمه لأنَّه غير معروف، ولكن ما ضَّره ذلك فكفاهُ أن يعرِفه ربُّه يوم تُبلى السَّرائر) جاء إلى النبي فآمن به واتَّبعه ثم قال: أُهاجر معك فأوصى به النبيُّ بعض أصحابه فلما كانت غزوةٌ غَنِم النبيُّ فقسَم وقَسَم له، فأعطى أصحابه ما قَسَم له وكان يرعى ظهرهم فلمَّا دفعوه إليه قال: ما هذا؟ قالوا قَسْمٌ قَسَم لك النبي فأخذه فجاء به إلى النبي - صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- فقال: ما هذا؟ قال: ( قسمتُه لك )!! قال: ما على هذا أتبعُك ولكن اتَّبعْتُك على أن أُرْمَى إلى ها هنا وأشار إلى حَلْقِهِ بسهمٍ فأموت فأدخل الجنة. فقال
إن تَصْدُقِ الله يَصْدُقْكَ )، فلبثوا قليلاً ثم نهضوا في قتال العدوّ فأُتِيَ به النبيَ يُحْمَلُ قد أصابه سهمٌ حيث أشار فقال: النبي - صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- أهُو هو؟ ) قالوا: نعم قال: ( صَدَقَ اللهَ فَصَدَقه ) ثم كَفَّنه النبي في جُبَّة له ثم قدَّمه فصلى عليه فكان مما ظهر من صلاته اللَّهم هذا عبُدك خرج مهاجراً في سبيلك فقُتل شهيداً أنا شهيد على ذلك )[12] 


وهذا خلط ..

يُروى عن بعضهم قال: غزوتُ في البحر فَعَرضَ بعضُنا مِخلاةً[13] فقلتُ أشتريها فأنتفعُ بها في غزوي، فإذا دخلتُ مدينةَ كذا بِعتُها فربحت فيها، فاشتريتُها فرأيتُ تلك الليلة في النومِ كأن شخصين قد نزلا من السماءِ فقال أحدهما: لصاحبِه: اكتب الغُزاةَ، فأملى عليه: خرج فلانٌ مُتَنَزِّهاً، وفلانٌ مُرائياً، وفلانٌ تاجراً، وفلانٌ في سبيل الله. ثم نظر إليَّ وقال: اكتُب فلانٌ خرج تاجِراً!! فقلتُ الله الله في أمري، ما خرجت أتَّجرُ، وما معي تجارةً أتَّجر فيها!! ما خرجتُ إلا للغزو. فقال: يا شيخ قد أشتريتَ أمس مخلاةً تريدُ أن تربح فيها!! فبكيتُ وقلتُ: لا تكتبوني تاجراً فنظر إلى صاحبه وقال: ما ترى؟ فقال: اكتُب خرجَ فلانٌ غازياً إلاَّ أنَّه اشترى في طريقِه مخلاةً ليربح فيها، حتى يحكم الله عز وجل فيه بما يرى.
وقد قيل: الإخلاص دوام المراقبة ونسيان الحظوظ كلها.

وصايا..

· قال رسولُ الله - صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- يوصي عبد الله بن عمرو - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - يا عَبْدَ اللَّهِ بن عَمْرٍو إن قَاتَلْتَ صَابِرًا مُحْتَسِبًا بَعَثَكَ الله صَابِرًا مُحْتَسِبًا وَإِنْ قَاتَلْتَ مُرَائِيًا مُكَاثِرًا بَعَثَكَ الله مُرَائِيًا مُكَاثِرًا يا عَبْدَ اللَّهِ بن عَمْرٍو على أَيِّ حَالٍ قَاتَلْتَ أو قُتِلْتَ بَعَثَكَ الله على تلك الْحَالِ"[14]
· وأوصى الفاروقُ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - سعد ابن أبي وقاص بمحاسبةِ نفسه وموعظةِ جيشِه. وأمْرِهِم بالنِّية الحسنة والصبر؛ فإن النصر يأتي من الله على قَدْرِ النِّية، والأجر على قدر الحِسبة، وسلوا الله العافية وأكثِروا من قولِ: لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم[15]
وكتب رضى الله تعالى عنه إلى أبى موسى الأشعرى: من خلُصت نيِّتُه كفاه الله تعالى ما بينه 
وبين الناس [16]
· (إن هذا يومٌ من أيام الله، لا ينبغي فيه الفخر ولا البغي. أخلِصوا جهادَكم، وأريدوا الله بعملِكم. فإن هذا يومٌ له ما بعده)[17]هذا ما أوصى به سيف الله خالد جنده يوم اليرموك. 
· وهذا ابن القيمِ يوصيك برائعةٍ من فوائده حين يقول: العملُ بغير إخلاصٍ ولا اقتداءٍ كالمسافر يملؤ جِرابه رملاً يُثقله ولا يَنفعُه)[18]
ومُشتَّتُ العَزماتِ يُنْفِقُ عُمره حَيران لا ظَفَرٌ ولا إخْفاقُ[19]

هل يَضُرُكَ أن لا يعرِفك أحد؟
إنها التربيةُ التي يجِبُ أن يتربَّى عليها كُل مجاهِدٍ في سبيل الله حين يَحرُصُ على أن لا يعرفَه أحدٌ، ولا يَحْفَلُ به أحدٌ، ولا يُشيرُ إليه أحدٌ، وهي تربيةٌ عمريةٌ كان الفاروقُ رضي الله عنه حريصٌ على إبرازِها أمام جنودِه وأمام رعيَّتِه في المواقف التي لا بُدَّ من التَّأكيدِ عليها حتَّى يستقِر في النفوسِ حقيقة الإخلاص.
فبعدَ معركة نهاوند جاءهُ الرَّسولُ مُبشِّراً بالفتحِ العظيم فقال لهُ عمر: النُعمانُ بعثكَ؟ قال الرسول: احتسب النّعمان يا أمير المؤمنين، فبكى عُمر واسترجع. ثمَّ قال: ومن ويحك! قال: فلان وفلان حتىَّ عدَّ له ناساً كثيراً، ثم قال: وآخرين يا أمير المؤمنين لا تعرفُهم فقال عمر وهو يبكي: لا يَضُرُّهم ألاّ يعرفَهُم عمر ولكنّ الله يعرفهم.[20]
أيها الحُر:
وإذا حَدَثَ أن احتفى بكَ النَّاس وبالغوا في مدحكَ وتزكيتك، فاحذر أن تُصدِّق، فأنت أعلمُ بنفسِك من غيرك، وردِّد أمامَهم ما كان يُردِّدُه الصالحون المخلصون الخائفون: أنا أعلَمُ بِنفسي من غيري، وربِّي أعلمُ بِنفسي مِنِّي، اللَّهُمَّ لا تُؤاخِذهم بِما يَقولون، واجعلني أفضل مِمَّا يَظنون، واغفر لي مالا يَعلمون.
أيها الحُر:
إنما يتعثَّر من لم يُخلص، وإنَّ قلبك الذي بين جنبيكَ لا يؤثِّر عليك وحدك، وإنما يؤثر على المسيرةِ كُلها وقد نتعثَّر بسببك، وقد تتعثر أنت بسبب غيرك إن لم يُخلص ما دام معك!! 
فلنَجْعَل شِعارنا جميعاً، شِعار الكرخي رحمه الله يوم يقول: يا نفسُ أخلصي تتخلَّصي.
واعلم أن إيثار الله عزوجل أفضلُ من القتل في سبيل الله!! هكذا أدرك يوسف بن أسباط رحمه الله.

 


ولِم لا فـ"رُبَّ قَتِيلٍ بين الصَّفَّيْنِ الله أَعْلَمُ بِنِيَّتِهِ"