JustPaste.it

||بوادر الإرهاصات الدولية والإقليمية المؤثرة على سياسة السعودية في الأيام القليلة القادمة||

 

 

#السعودية نشأت وترعرعت في الحضن الإنجليزي فلما اشتد عودها انتقل ولائها لأمريكا بسبب تفكك الإنجليز
فكانت أمريكا متعهدة بالحماية المطلقة للسعودية لدرجة أن الملك فيصل قال لاحاجة لنا ببناء جيش سعودي في ظل الحماية الأمريكية
ولكن تغير الحال بعدها وصعد الطموح السعودي للتسلح تدريجيًا بعد عدة ظروف حربية في المنطقة إلى أن وصلت للمرتبة الثانية عربيًا من ناحية قوة ونوعية التسليح وليست من ناحية الشجاعة

- وفي تاريخ الولاء السعودي للعمة أمريكا تمردت #السعودية مرتين:
المرة الأولى: على عهد الملك فيصل لما قطع البترول عن أمريكا لامتصاص الغضب الشعبي المحلي ، فقد تذمر الشعب من عدم مناصرة الملك فيصل للمسلمين في مصر وعدم المساعدة في صد إسرائيل فاختار الملك قطع البترول عن أمريكا لكونها الداعم الرئيسي لإسرائيل مفرطًا بالعلاقة الإستراتيجية مع أمريكا مقابل رضى الشعب عنه ، ماجعله يفقد حياته غيلةً كثمن لعصيانه للعمة أمريكا.
المرة الثانية: قبل أشهر
فقد تفاقمت الخلافات الأمريكية السعودية من عدة أمور
- وقوف أمريكا إلى جانب رافضة البحرين في ثورتهم السابقة ووقوف أمريكا هذا اعتبرته #السعودية من الموبقات.
- غضب أمريكا من تدبير السعودية للإنقلاب في مصر بالإشتراك مع الإمارات من دون رضى أمريكا ؛ فأمريكا قد استحسنت حكم جماعة الإخوان لمزجها بين الدين وتنفيذ الرغبات الأمريكية الليبرالية بسرعة (وليس ببطئ كما تفعل السعودية) ولكن السعودية والإمارات جزمتا جزمًا قاطعًا بأنها لو نجحت تجربة جماعة الإخوان في مصر سوف يتم تصديرها للخليج بمباركة أمريكية
وهذا مايقلق السعودية بشدة
فبدأت تدبر للإنقلاب في مصر وبعد نجاحه مؤقتًا اشتغلت لإعداد انقلابات في ليبيا وتونس وتشغيل تيار صحوي سوري كما فعلت في العراق عام ٢٠٠٧ وكل ذلك بدون إذن أمريكا مما تسبب بالغضب الأمريكي من تمرد الطفل المدلل.

- أيضًا أمريكا تطلب من #السعودية مجموعة تغييرات سريعة وكبيرة مفصلية في نظام الحكم السعودي والأخيرة تعتبرها تغييرات مؤثرة ومزعزعة للسلطة المطلقة والتحكم المعتاد وهو مالم تقبل به #السعودية إلا تدريجيًا وعلى مدى طويل فازداد الغضب الأمريكي
- وفي نفس الوقت أشتعل الخلاف الداخلي بين الأقطاب من أبناء وأحفاد الملك عبدالعزيز
فمتعب بن عبدالله له رأي
وبندر بن سلطان له رأي
ومحمد بن نايف له رأي
وبعض الأمراء لهم آراء فأصبح حالهم شذر مذر مختلفين في كل شيء ونار الخلاف بينهم مستعرة

|||وفي نفس الوقت||| مارست أمريكا مجموعة إجراءات تأديبية ضد النظام السعودي وغلّبت العصى على الجزرة.
- منها الإدانة الدولية الواسعة للسعودية في ملف حقوق الإنسان.
فلم ترضخ #السعودية للمطالب الأمريكية
فصعّدت أمريكا الإجراءات التأديبية للتصالح الأمريكي الإيراني وسماح أمريكا لإيران بتخصيب اليورانيوم ورفع العقوبات عنها (لكون إيران عدو #السعودية الإستراتيجي)
ثم قصفت مجموعة رافضية عراقية الحدود السعودية بقذائف الهاون كنوع مناوشة وإعلان جاهزية للقتال وقد تبنتها جماعة رافضية رسميًا

- أيضًا ربما نسمع تحرك حوثي في الجنوب قريبًا وتحرك في القطيف وربما في المدينة النبوية.

- وكل التصرفات الأمريكية هذه بسبب غضبها من تمرد #السعودية عليها بعد أن كانت كالطفل المدلل والمطيع لأمريكا
- الحالة السعودية تجاه ذلك:
بدأت #السعودية تتصرف بجنون وعناد المراهق فبدأت بالبحث عن أساليب تقويها ضد هذا التحدي:
- منها البحث عن حليف استراتيجي لتتقوى به
- ومنها التلميح بأنها سوف تجلب البرنامج النووي الباكستاني كرد على سماح أمريكا لإيران بتخصيب اليورانيوم وتدعي #السعودية بأن هذا من حقها لتتوازن القوى
(علمًا بأن السعودية تزعم بأن البرنامج النووي الباكستاني ملكها لأنها هي من موله ، ولكن الشعب الباكستاني لايمكن أن يقبل بذلك)

- والداخلية حاليًا بدأت توزع الأسلحة على المدن ، فعلى سبيل المثال استملت قوة الطوارئ في القصيم مؤخرًا مجموعة شاحنات محملة بالأسلحة قام ٤٠ عسكري بتنزيلها للمستودعات واستغرق تنزيلها ٣ أيام❕
أما مايخص ملف #المعتقلين من ذلك
فهو والله أعلم أن إيران سوف تتجرأ على #السعودية بحدث كبير وذلك بعد إعطاء أمريكا الضوء الأخضر لإيران وبعد أن كانت أمريكا هي الحامي الرئيسي للسعودية من إيران.

فهنالك سوف يتصرف متعب بن عبدالله ويقوم بإطلاق #المعتقلين بعد إقناع والده كرد على أمريكا وليستخدمهم كوقود ضد إيران علمًا بأن فكرة استخدام الجهاديين داخليًا مرفوضة جدًا من محمد بن نايف
ولكن متعب بن عبدالله سوف يستغل نفوذ والده في ذلك ويفعلها والله أعلم
بقلم: المناصرون