JustPaste.it

ماهي ملابسات وأسرار شغب الأثيوبيين المفاجئ

لقد خسرت الحكومة السعودية معركتها مع أهالي المعتقلين وظهر جليا تعاطف شريحة كبيرة من المجتمع مع مطالباتهم واعتصاماتهم ومسيراتهم المتكررة ولم تفلح محاولات الحكومة بتجريم هذه الأعمال أو تشويهها في أعين الناس سواء بالفتاوى والبيانات أو بربط معاناة الشعب السوري بالمظاهرات .
ولقد كان تركيز أذناب وزارةالداخلية على أن مايعانيه الشعب السوري والمصري إنما هو بسبب المظاهرات وقيامهم بإسقاطهم رؤسائهم السابقين !! كل هذه المحاولات الفاشلة لم تُجد نفعا بصد الناس عن تأييد الحملات الشعبية المناصرة لقضايا المعتقلين بل كانت محل ازدرائهم وتهكمهم الشديد وعندما يئس محمد بن نايف من إطفاء جذوة الالتفاف الشعبي مع أهالي المعتقلين قرر البدء بمغامرة كبيرة لعلها تكون كافية لصعق المجتمع وجذبه إليه .
هذه المغامرة تقضي بإحداث حالة من الشغب في الوطن
يقودها أشخاص لاينتمون للوطن وليس لهم رصيد شعبي يؤيدهم أو يتعاطف مع قضيتهم وجد محمدبن نايف بغيته في المهلة التصحيحية حيث لازال يوجد في البلد فئة مكروهة شعبيا ولم يتم تصحيح أوضاعهم لحاجة في نفس محمد بن نايف . بعد انتهاء المهلة التصحيحية قرر محمد بن نايف البدء باستفزاز هذه الفئة لكي يقوموا بإحداث حالة من الشغب تستدعي تدخل قوات الأمن لإنهائها والهدف من هذا الاستفزاز هو قيام حالات من الشغب والمظاهرات من قبل الجالية الأفريقية في البلد مما سيجعل المواطن تحت تأثير الصدمة النفسية التي تجعله يتعاطف تلقائيا مع وزارةالداخلية بل ويعادي مظاهر المظاهرات من أي فئة في المجتمع نظرا لإحساسه بخطورتها بعد شغب الأفريقيين .
وحرصا من محمدبن نايف على عدم انفلات الأمور جراء ذلك الاستفزاز قرر أن تبدأ الحملة ضد المخالفين في مدينة الرياض وتحديدا في منفوحة

لكون الجالية الأثيوبية تتواجد في الرياض بصورة أخف من مكة و جدة والمدينة ، وبدأ باستهداف منفوحة مع أنها لا تقارن بالغالة والجرادية كل هذا لأجل أن يتأكد من نجاح قواته بالسيطرة على الأوضاع ثم يقوم بتعميمها في بقية المناطق .
مما يؤكد أن هدف محمد بن نايف من مداهمة منفوحة هو استفزاز الأثيوبيين وجرهم إلى مواجهات غير متكافئة هو ابتداء المواجهة بسيارات الشرطة فقط! ولو كان غرضه حماية الوطن من الأضرار لقام بتطويق حي منفوحة بقوات الطوارئ ومن ثم الدخول بقوة رادعة تمنع المخالفين من الجرأة على إحداث الشغب أما وقد داهموا حي منفوحة برجال الشرطة وبقوات ضعيفة فهذا يعني رغبة محمدبننايف باستفزاز الأثيوبيين وتشجيعهم على المواجهة ثم دخوله كمنقذ! .
وبإمكان العقلاء أن يقارنوا بين استعدادات محمد بن نايف عند خروج نساء ضعيفات للاعتصام وبين استعداده لاقتحام بؤرة المتخلفين في منفوحة !! فاستعداده في الحالة الأولى يدل على رغبته القوية في منع إقامة المظاهرة ، أما تصرفه في الحالة الثانية مع الأثيوبيين فيدل على رغبته في الفوضى وتأليب الجالية الأفريقية .

السياسي المتقاعد
11 نوفمبر 2013